افتتحت بـ"دار المغرب" في مونتريال فعاليات الدورة الثانية من "أيام المغرب بكندا"، التي ستمتد إلى غاية 8 شتنبر المقبل تحت شعار "إفريقي وأفتخر". وستعرف هذه المبادرة تنظيم أربعين نشاطا خلال أربعين يوما، تتخللها أنشطة ثقافية وفنية وتشكيلية ومسرحية ورياضية لفائدة أبناء الجالية الإفريقية بكندا.
وفي تصريح لهسبريس، قال جعفر الدباغ، مدير "دار المغرب" بمونتريال، إن هذه الدورة "تصادف احتفال المغاربة بعيد العرش والذكرى 375 لمدينة مونتريال والذكرى 150 للاتحاد الكندي، واختيار موضوع إفريقيا هو تأكيد من المغاربة على اعتزازهم الدائم بانتمائهم الإفريقي وتثمينهم لقرار عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي في قلب الاتحاد الإفريقي".
وأضاف الدباغ أن هذه المبادرة السنوية تسعى إلى بناء جسور التواصل الثقافي من الجميع، أفارقة وعربا وكنديين، وستعرف مشاركة العديد من الفعاليات الإفريقية والمغربية والعربية على امتداد أربعين يوما، وستتخللها معارض فنية وندوات وعروض أزياء ولقاءات وأنشطة في الهواء الطلق لفائدة أبناء الجالية العربية والإفريقية بكل مكوناتها المقيمة في كندا.
وعرف حفل انطلاق هذه الأيام حضور عدد من المسؤولين الكندين، على المستوى الحكومي والبرلماني، الذين أشادوا بالمبادرة وأكدوا، في مداخلاتهم، ضرورة دعم قيم التعايش المشترك بين الجميع، مثمنين الدور الاقتصادي والثقافي الهام الذي لعبه ويلعبه المغرب في إفريقيا، معتبرين أن قوة المغرب تكمن في امتداده الإفريقي والعربي والدولي.
وفي تصريحها لهسبريس، ثمنت وزيرة الاصلاح الديمقراطي بحكومة كيبيك، غيثة دي سانتيس، مبادرة "أيام المغرب بكندا"، واعتبرت أن التعايش المشترك هو أحد أهم عناصر قوة البشرية، وأن العيش المشترك ضروري، سواء في إفريقيا أو مونتريال أو كندا.
وفي كلمته أمام الحضور، قال عبد الله كهيا، القائم بالأعمال بالسفارة المغربية بكندا، إن تنظيم هذه الأيام من طرف المركز الثقافي المغربي بمونتريال "يعكس المجهودات التي يبذلها المغرب في إفريقيا"، وأشاد بما عبّر عنه المتدخلون من كندا وإفريقيا من تثمين للمشاريع التي أطلقها المغرب في إفريقيا، وإبداء للسرور بعودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وتنويه بالمجهودات التي بذلت لتنمية إفريقيا وشعوبها.
سفير دولة غينيا المعتمد لدى كندا، سرامدي توري، قال لهسبريس إن "هذه الأيام تحمل معان كثيرة، ليس للمغرب فقط، بل لكندا ولإفريقيا"، مضيفا أن "المغرب أصبح يحتل مكانا قياديا داخل إفريقيا، الأمر الذي نثمنه كثيرا ونثمن الخطوات التي قام بها الملك محمد السادس".
وعرف اللقاء تقديم عروض فنية فلكلورية لفرقة أحواش نجاة سوس، وفرقة مكيم بوالا للرقص الإفريقي. وأشرف الحضور على افتتاح معرض جماعي لعدد من الفنانين التشكيلين من كندا، والمغرب، ورواندا وكوت ديفوار، واستمتع الزوار بعدد من المنتجات التقليدية الإفريقية والمغربية التي عرضت بالمناسبة.