أحتفلت الطائفة اليهودية المغربية في بروكسيل نهاية الأسبوع الماضي ، بعيد "ميمونة" الذي يعقب أسبوع الفصح ويرمز إلى التعايش بين اليهود والمسلمين.
ففي أجواء احتفالية، أحيى اليهود والمسلمون هذا التقليد الذي يرمز الى التعايش بين اليهود والمسلمين والذي طالما ميز المجتمع المغربي، وكذا الاحترام المتبادل والتشبث القوي للطائفة اليهودية بالوطن الام وبقيم المجتمع المغربي.
وشكل حفل ميمونة، المنظم من قبل جمعية اليهود المغاربة ببلجيكا، مناسبة للعديد من الضيوف الذين قدموا من جميع أنحاء البلاد لحضور افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية تحت شعار "مغرب الامس، اليهود والمسلمون يبنون معا أمة".
ويعتبر هذا المعرض، الذي أقامته كوثر بورزين ، نائبة رئيس الجمعية ، رحلة عبر الزمن من خلال أزقة فاس والرباط والصويرة والمدن المغربية الأخرى التي كانت رمزا للتعايش ، والتسامح والتشارك والتضامن بين اليهود والمسلمين.
وبالنسبة لنائبة رئيس الجمعية، فان هذا المعرض يهدف إلى إظهار أن المغرب كان دائم ا بلد التنوع والعيش المشترك سواء في المدينة أو في القرية ويتجلى اليوم من خلال بناء مشترك لمستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
من جانبه، أكد رئيس جمعية اليهود المغاربة في بلجيكا، موريس تال بهذه المناسبة على ارتباط الطائفة اليهودية ببلادها وقيمها وتقاليدها الأصيلة، مشيرا إلى أن عيد "ميمونة" يجسد التعايش والتلاحم اللذين طبعا العلاقات بين المسلمين واليهود في المغرب.
واغتنم سفير المغرب في بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى محمد عامر هذه الفرصة لتذك ير بالمراحل التاريخية التي عاشها اليهود والمسلمون في المغرب في تكافل وتضامن واحترام متبادل.
وشدد على أن هذا الحفل يجسد قيم التقاسم والروابط العاطفية التي وحدت اليهود والمسلمين في المغرب وكذا التشبث بملكهم ووطنهم.
وأكد أن هذه القيم الأصيلة، والتي تشكل الاستثناء المغربي، أكسبت المملكة الاحترام والتقدير في محفل الأمم، مشيرا إلى أن المغاربة في جميع أنحاء العالم يفتخرون بهذا التفرد الذي ما لبث يتعزز على مر القرون.
عن وكالة المغرب العربي للأنباء