الخميس، 26 دجنبر 2024 15:37

وفد كندي يستعرض بالرباط فرص الاستثمار والدراسة والهجرة في شرق البلاد

الجمعة, 20 أبريل 2018

استعرض وفد كندي، أمس الأربعاء بالرباط، الفرص العديدة التي تتيحها مقاطعة نيو برونزويك (كندا) في مجال الاستثمار، والعمل، وريادة الأعمال، والدراسة والهجرة.

ويزور هذا الوفد، المتكون من 30 شخصا، من بينهم موظفو الهجرة، وممثلون عن الجامعات ومعاهد التدريب وخبراء في التنمية الاقتصادية، العاصمة لمقابلة مئات المرشحين المغاربة المتوفرين على مؤهلات والراغبين في الدراسة والعمل والعيش شرق كندا، ولكن أيضا من أجل تشجيع رجال الأعمال الراغبين في اغتنام فرص الأعمال التجارية وإمكانات الاستثمار في هذه المنطقة.

وفي هذا الإطار، تتولى وكالات الهجرة والهيئات، التي تمثل المقاطعات الأطلسية الأربعة بشرق كندا (نيوفاوند لاند ولابرادور، ونوفا سكوشا، ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد)، والتي تشكل منطقة أكاديا، مهمة تعزيز برامج الهجرة، وفرص العمل والدراسات العليا والمجتمعات المحلية المضيفة.

وأشادت السفيرة الكندية المعتمدة بالمغرب ناتالي دوبي، في كلمة بهذه المناسبة، بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين المغرب وكندا، معربة عن رغبتها في زيادة تعزيز العلاقات الثنائية والنظر في إمكانية إقامة شراكات جديدة.

وأعربت دوبي عن تقديرها لالتزام حكومة نيو برونزويك بتعزيز علاقتها مع المغرب، مشيرة إلى أن وجود هذا الوفد المهم يعكس الروابط الهامة القائمة بالفعل بين المغرب وكندا، وكذا الاهتمام الذي توليه إلى التقارب الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بين البلدين.

وقالت إن المغرب يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق للشركات الكندية نحو القارة الإفريقية الشاسعة، مشيرة إلى أن كندا ونيو برونزويك تشكلان مدخلا لسوق أمريكا الشمالية بالنسبة للشركات المغربية.

وعلى الصعيد التجاري، أشارت إلى أن المغرب يعد واحدا من أكبر الشركاء الثنائيين لكندا في إفريقيا، موضحة أن تجارة السلع بين البلدين، التي تشهد ارتفاعا مطردا لمدة سبع سنوات، ناهزت 280 مليون دولار سنة 2017، أي ما يعادل زيادة قدرها 150 في المائة مقارنة بسنة 2010.

وأفادت الدبلوماسية الكندية بأن الجالية المغربية تعد ثاني أكبر جالية إفريقية بكندا، مضيفة أن دينامية الجالية المنحدرة من أصول مغربية المقيمة بكندا تعكس إحدى قصص نجاح التعددية الثقافية الكندية.

وسجلت أن أزيد من 2300 طالب مغربي يتابعون دراستهم في كندا سنويا، معتبرة أن 15 ألف مغربي من خريجي الجامعات الكندية.

من جانبه، أكد نائب رئيس تنمية المشاريع بمؤسسة تطوير الأعمال (إن بي) السيد إيف مايي، أن زيارة هذا الوفد للمغرب تندرج في إطار إقامة علاقات تجارية وتحديد الفرص بالنسبة للشركات، مضيفا أن إفريقيا تتيح فرصة ممتازة للنمو بالنسبة لشركات نيو برونزويك، ومشيرا إلى أن هذه الشركات تحقق إنجازات هامة في مختلف القطاعات مثل القطاع البنكي والتأمين، وقطاع تجهيز الأغذية و المنتجات الصحية.

وأشار السيد مايي، بعدما ذكر بأن الدول الأعضاء في الفرنكوفونية تقدم إمكانات هائلة، إلى أن نيو برونزويك ستكون محور الاهتمام خلال المؤتمر الدولي الأكادي المقرر عقده سنة 2019 والألعاب الفرنكوفونية التي ستقام سنة 2021.

من جانبه، أفاد المدير العام للتدبير الاستراتيجي للطلبة بجامعة مونكتون جون بول لوايي، بأن الغرض من هذا اللقاء يتمثل في تعزيز البرامج الجامعية بجامعة مونكتون، حيث يمثل الطلاب المغاربة الغالبية العظمى.

وأشار إلى أن جامعة مونكتون تعد أكبر جامعة كندية فرنكوفونية خارج كيبيك، كما أن الرسوم الجامعية تعد الأقل تكلفة بكافة الجامعات الكندية.

وأضاف أن جامعة مونكتون، والتي تضم ثماني كليات وستة مدارس وثلاثة مراكز ومعهد للأبحاث، تعد بمثابة فضاء يضمن حرية التعبير والاستقلالية والتطوير الكامل لطلابها البالغ عددهم 705 4 طالبا، موضحا أن المؤسسة تقدم 165 برنامجا للمستويات الجامعية الثلاثة في مختلف التخصصات وتحتضن 20 في المائة من الطلاب الدوليين القادمين من أكثر من 40 دولة.

يذكر أن أرباب العمل الكنديين قدموا خلال السنة الجارية للمنظمات المشاركة، عروض عمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والمطاعم، ومراكز الاتصال، وعلاقات العملاء والنقل.

كما أن السفارة الكندية في المغرب تعمل أيضا على توضيح إجراءات الهجرة للراغبين في الاستقرار هناك.

وتنهج كندا سياسة استباقية في مجال الهجرة، إذ حددت هدف استقبال 310 ألف من الوافدين الجدد سنة 2018. وشهدت سنة 2015، استقرار حوالي 2750 مغربي حصلوا على إقامة دائمة.

عن وكالة المغرب العربي للانباء

Google+ Google+