أصبحت قضية المهاجرين القاصرين، غير المرافقين، ضمن أولويات الحكومة الإسبانية نظرا لتجاوزهم أرقاما غير مسبوقة وصلت لأكثر من 7 ألاف قاصر غالبيتهم مغاربة، مما دفعها لدق ناقوس الخطر والتعجيل بعقد اجتماعات بين المسؤولين الاسبان خلال الأسبوع الجاري.
وأفادت معطيات لصحيفة "إلباييس" أن لقاء أعضاء الحكومة الذي انطلقت يوم الإثنين الماضي مع ممثلي أقاليم التراب الاسباني، سيعرف مناقشة عدة نقط أبرزها كيفية توزيع القاصرين بنسب متساوية على جميع مراكز الاستقبال المتواجدة في أقاليم إسبانيا، للتخفيف من الضغط الكبير الذي يعيشه كل من اقليمي اندلسية وكتالونيا ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يعرفان تواجد 67% من مجموع المهاجرين القاصرين.
حالة الاستنفار هاته أملاها استنفاد الطاقة الاستيعابية لمراكز هذه المدن التي أصبح التوافد عليها كبيرا أمام تصاعد موجة الهجرة نحو السواحل الاسبانية هذه الأيام، ما جعل الوضع يزداد سوء بقضاء عشرات القاصرين جل أوقاتهم في الشارع والمبيت في العراء، خاصة بمدن اقليم أندلسية ومدينة مليلية المحتلة، حيث اتخذت مراكزها، بالإضافة الى غرف النوم، المطابخ والمطاعم غرفا للإيواء.
وتقول الاحصائيات إن هذه الأرقام قياسية وغير مسبوقة، حيث انتقل عدد القاصرين من 3.977 خلال سنة 2016 الى 7.145 الى غاية نهاية شهر يونيو لهذه السنة، والرقم مرشح للارتفاع نظرا لما شهده شهر يوليو المنصرم من تدفق كبير للمهاجرين القاصرين بطرق شتى، أبرزها "الحريك" أسفل الشاحنات.
عن موقع سلطانة