مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الخميس, 12 يوليوز 2012

عرف المؤرخ والمستعرب الإسباني برنابي لوبيز غارسيا، أستاذ تاريخ الإسلام المعاصر بالجامعة المستقلة بمدريد، بعلاقاته الوطيدة مع المغرب وقضاياه منذ عقود، فقد بدأ احتكاكه بالشأن المغرب منذ عمل أستاذا للغة الإسبانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومن تم بدأ انخراطه في دراسة تاريخ المغرب المعاصر حيث أصدر عدة كتاب حول قضية الصحراء والهجرة والانتخابات المغربية.

وقد أصدر برنابي غارسيا قبل سنوات قليلة كتابا جديدا تحت عنوان "المغرب وإسبانيا: تاريخ ضد كل منطق" ظهرت ترجمته العربية في الأسابيع الماضية، قام بها محمد مساري، بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية... تتمة المقال

12-07-2012

المصدر/ موقع مسارات

يرتقب أن يتطرق اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المزمع عقده شهر شتنبر المقبل إلى العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مجال مراقبة الحدود وتنظيم عملية العبور، كطوابير الانتظار على نقط العبور بمدينة مليلية والمشاكل بين نقطتي العبور مليلية وبني نصار ، كما سيطرح ملف إحباط القوات العمومية المغربية محاولة جماعية للتسلل إلى مليلية مما تسبب في وفاة جدني مغربي... تتمة

12-07-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

أكد وزير التشغيل والتكوين المهني٬ عبد الواحد سوهيل٬ بنيويورك٬ أن ظواهر الهجرة الجديدة الناتجة عن الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية "فاقمت أزمة التشغيل بالمغرب".

وقال الوزير٬ خلال مائدة مستديرة بمقر الأمم المتحدة حول "الشراكة من أجل محاربة أزمة تشغيل الشباب"٬ "بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية٬ نعاين اليوم ظاهرتين إحداهما عدم مغادرة المغرب بالنسبة للمواطنين المتضررين من الأزمة٬ والأخرى توافد مواطني إفريقيا جنوب الصحراء والاهتمام المتزايد الذي يبديه مواطنو بلدان الشمال ظنا منهم بإيجاد فرص غير مستغلة كفاية هناك".

وتفاقم هذه الظواهر٬ حسب سوهيل٬ أزمة التشغيل بالمغرب٬ وقد تؤثر سلبا على إنجازات السياسات العمومية الوطنية٬ بجعلها غير ناجعة ولا كافية لامتصاص التدفق الهام للهجرة.

وأوضح الوزير٬ في هذا اللقاء المنظم على هامش الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (2-27 يوليوز الجاري) حول مشاكل التشغيل٬ أن "المغرب٬ بفعل موقعه الجغرافي٬ يعتبر في الآن ذاته بلدا مصدرا ومستقبلا للهجرة وللعبور٬ وهي الأشكال الثلاثة للهجرة التي تأثرت بالأزمة وسارعت بتغيرات في سياسات الهجرة لدى بلدان الاستقبال".

وأضاف أن "هذه السياسات تتجه نحو تشديد شروط الاستقبال وزيادة حالات الطرد"٬ مؤكدا أن تحديات التشغيل ومحاربة الهشاشة ينبغي أيضا إعادة التفكير فيها في إطار شراكة عالمية وتشاور وتعاون أفضل على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

واعتبر أن "هذه الشراكات ينبغي أن تمكن٬ على الخصوص٬ من تفعيل حلول طويلة الأمد لاستئصال الفقر في البلدان النامية والنهوض بمبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني وضمان الانتقال إلى اقتصاد أخضر واتخاذ إجراءات ملموسة للتعاون في مجال التنمية المستدامة".

وحث على ضرورة تعزيز وإقامة شراكات لتوفير معارف مشتركة متخصصة لتحسين إعداد سياسات تصب في مصلحة تشغيل الشباب على المستوى العالمي.

12-07-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

اختار عدد من الألمان التوجه إلى المغرب والاستقرار فيه، بعضهم جاء للعمل أو لتعلم اللغة العربية، وبعضهم انتقل إلى هنا ليلبي نداء قلبه الذي اختار شريكا مغربيا."أوته" شابة ألمانية تحكي لنا قصتها مع المغرب.

قبل عام من الآن حزمت "أوته"، الشابة الألمانية ذات 26 عاما، حقائبها وتوجهت إلى المغرب، هذه المرة في زيارة طويلة سببها الرئيسي العمل، بعدما كانت زيارتها الأولى سياحية تفقدية للبلد.

ولدت هذه الشابة في مدينة غوتنغن الألمانية و فيها ترعرعت، قبل أن تلتحق بجامعة ماربورغ حيث درست اللسانيات، ثم اشتغلت بمركز للدراسات الشرقية. وهناك بدأت قصتها التي تستكتشف من خلالها تضاريس حياة الناس على حقيقتها في مجتمع مسلم "هناك بدأ اهتمامي بالثقافة العربية و الإسلامية. في ألمانيا نسمع الكثير عن العرب والمسلمين لكننا لا نعرف عنهم الكثير" قبل أن تضيف أن على الأوروبيين عموما الاهتمام أكثر بهذه الثقافة، لأن عدد كبيرا من المهاجرين في القارة العجوز ينتمون إليها".

اعتادت وسائل الإعلام الغربية و العربية على إثارة نقاشات مطولة وسجالات حول قضايا المهاجرين الوافدين من دول العالم الثالث إلى أوروبا و أميركا، والصعوبات التي تواجههم ومشاكل العنصرية والاندماج...لكن يندر أن تتطرق إلى "هجرة معاكسة" لها أيضا تبعتاها ومميزاتها.

"حياتي هنا أصعب بسبب شعري الأشقر"

تعمل أوته مع الوكالة الألمانية لخدمات التبادل التبادل الأكاديمي (DAAD)، واختارت المغرب ضمن ثلاثة بلدان أخرى غير أوروبية، للعمل كمدرسة للغة الألمانية. قبل أن توفدها الوكالة إليه "كان قرارا جيدا، أنا أعرف أوروبا كلها وسافرت لمعظم الدول الأوروبية. أردت ان اكتشف وان أجرِب شيئا جديدا".

تشتغل الشابة الألمانية كمدرسة للغة الألمانية في إحدى الكليات بالرباط، في إطار برنامج تعاون يجمع بين الوكالة الألمانية وجامعة محمد الخامس. وبعد انتهاء مهمتها، سوف تنتقل للعمل في معهد غوته في الرباط.

طقس المغرب انعكس على ما يبدو على هذه الشقراء الألمانية، تبدو حيوية ومرحة، بمزاج مرح تروي مختلف المواقف والمتاعب التي تتعرض لها أحيانا. حتى "الفوضى المغربية" انتقلت إليها، صارت تعبر الطريق دون الانتباه لإشارة أضواء الطريق. وصارت تتعايش مع مختلف العبارات التي يسمعها إياها المتحرشون بها في الشارع. شخصية منفتحة لكنها تفضل أن تلف تفاصيلها بالغموض والكتمان بما يضمن "احترام" حياتها الشخصية.

"التحرش، هو أكثر ما يضايقني"، تجيب أوته ردا على سؤالي حول صعوبات عيشها في المغرب، "حياتي هنا أصعب بسبب لون شعري، الرجال يتحرشون بي لأني أبدو للوهلة الأولى أجنبية" كما أن الصداقة بين الرجل و المرأة أكثر تعقيدا هنا بسبب عدم تفريق كثير من الرجال المغاربة بين المرأة والصديقة".

صعوبات أخرى جعلت أوته تغير "اضطراريا" طريقة عيشها، فهي مثلا لا تستطيع السفر لوحدها لأنه قد يكون في ذلك خطر عليها، كما أنها لم تعد تتجول ليلا لوحدها لنفس السبب، ولا تستطيع أن ترتدي نفس الملابس التي ترتديها في ألمانيا خلال الصيف، "صحيح هناك فتيات هنا يرتدين بشكل مشابه للأوروبيات، لكن الجميع يرمقونني بنظراتهم عندما أرتدي ملابس معينة، المجتمع المغربي محافظ".

"لا أستطيع الزواج بمغربي"

خلال مقامها بالمغرب تعرفت أوته على الكثير من المغاربة، وكونت صداقات مع فتيات وشبان و سافرت لعدة مدن مغربية، اطلعت أيضا على حياة النساء القرويات في بوادي المغرب النائية وسجلت ملاحظاتها الخاصة. "في الرباط الأجواء تقريبا مثل أوروبا، لكن أكثر ما أثارني في بوادي المغرب هو أن النساء يتكلفن بالأدوار والأعمال الشاقة، بينما الرجال لا يقومون بشيء".

بعد عام من الاستقرار في المغرب تمكنت هذه الشابة الشقراء من التوصل إلى حقيقة مفادها "صعوبة" العثور على عريس مغربي مناسب وبالتالي "لا يمكنني الزواج من مغربي"تستنتج. فارس أحلام أوته هو رجل متعلم جيدا ومثقف، سافر كثيرا و منفتح، يعمل، يعيش ويفكر باستقلالية على عائلته بالإضافة إلى أن لا يكون متدينا "كثيرا". هذا النموذج حسب أوته يصعب العثور عليه في المغرب بينما في ألمانيا لدينا "خيارات أكثر".

طيلة الحوارمعها كانت تجيبني تارة بالفرنسية وتارة بعربية متعثرة تمزج بين اللهجة الدارجة المغربية والعربية الفصحى، و أحيانا بالألمانية. اللغة من أبرز الصعوبات التي تواجه أوته في المغرب، لكنها تبدو مصرة على التأقلم مع الوضع. تتعلم منذ سبتمبرأيلول الماضي اللهجة المغربية، بينما توقفت عن تعلم العربية الفصحى التي ستستأنفها بعد أشهر" كان من الصعب أن أتعلم اللهجة المغربية و في نفس الوقت العربية الفصحى، لذا قررت أن أعطي الأولوية للدارجة بما أني أحتاجها أكثر، ورغم محاولاتي للحديث مع المغاربة بلهجتهم لكن معظمهم يجيبونني بالفرنسية بمجرد رؤيتهم لشعري "تقولها وهي تبتسم.

"الألمان يخافون الإسلام"

أمام الصعوبات التي تواجهها أوته، تظهر بالمقابل جوانب إيجابية وتنوع يثير إعجاب الألمانية الشابة. " في المغرب هناك كل شيء...المحافظون المتمسكون بالتقاليد، العصريون، الليبراليون، هذا خليط متميز" ثم تضيف بإعجاب" كل شيء في هذا البلد ممكن وفيه كل الاصناف من الناس". الطقس الجميل، دفء العلاقات الإنسانية هنا، وسهولة التواصل بين الناس، كلها عوامل تسعد أوته وتسهل مهمتها في المغرب.

عن تجربتها في المغرب تقول عموما إنها جيدة، ومكنتها من التعرف على مجتمع جديد "لقد أتيحت لي فرصة التعرف على أنماط عيش جديدة وغريبة عني. مثل هذه التجارب تغير نظرتنا لأنفسنا و للأشياء من حولنا وتغير تقييمنا لأمور كثيرة في حياتنا" .الوطن، الأسرة، الأصدقاء...مفاهيم اتخذت معاني جديدة في حياة هذه "المهاجرة".

ورغم إيجابية هذه التجربة إلا أن القرار صار واضحا" لا يمكنني البقاء هنا لأنني لا استطيع الاندماج هنا مهما فعلت، لغتي بالنسبة للناس غير مفهومة، أنا دائما بارزة وواضحة جدا في الشارع بسبب شكلي المختلف عن الناس، هذا يشعرني بأنني غريبة هنا".ثم يظهر سبب آخر مهم وهو أن "المجتمع المغربي يقوم على مبدأ العائلة وأنا أعيش وحيدة، سيتعين علي الزواج وتأسيس أسرة إن أدرت العيش بشكل طبيعي هنا"، هو تقييمها بعد عام من الاستقرار في المغرب وهو تقييم "قد يتغير بعد عام آخر، الناس قد يغيرون مواقفهم و مشاعرهم مع مرور الوقت"كما تقول.

أوته هي ربما واحدة من الألمان "القلائل" الذين أتيحت لهم فرصة التعرف على مجتمع إسلامي وعلى ثقافة شعبه وتقاليده بشكل معمق، تجربة غيرت أفكار كثيرة في ذهن هذه الشابة الطموحة، لكن الكثيرين من أبناء بلدها مازالوا يحملون صورة "مغلوطة" عن الإسلام والعرب كما تقول."كنت مؤخرا في ألمانيا ومما قرأته في الجرائد هناك، يبدو واضحا أن الألمان لديهم خوف من الإسلام وذلك لأنهم لا يعرفونه جيدا، لكن عليهم أن يفهموه و يتعرفوا عليه جيدا" من أهم دوافع ذلك، تقول، هو أن مستقبل أوربا قد يكون مرتبطا بالدول الإسلامية والعربية التي تشهد الآن أحداث الربيع العربي "كلانا يشهد تغييرات جذرية، الأزمة في أوروبا و في بلدان الربيع العربي لذا علينا أن نتوحد أكثر و نفهم بعضنا البعض".

12-07-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

في الوقت الذي اتبعت فيه هولندا سياسات متشددة في مجال الهجرة واللجوء منذ عدة سنوات، وفي الوقت الذي يتعرض فيه آلاف من طالبي اللجوء فيها إلى خطر الإبعاد القسري، مما جلب انتقادات من قبل منظمات اللاجئين داخل البلاد وخارجها، جاءت الإحصائيات الأوروبية الأخيرة لتعطي صورة إيجابية عن سياسة اللجوء الهولندية.

ضعف المعدل الاوربي

تقبل هولندا عدداً أكبر نسبياً من طلبات اللجوء قياساً بالبلدان الأوروبية الأخرى. وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات) أن عدد اللاجئين المقبولين في هولندا يقارب ضعف المعدل الأوروبي.

ووافقت هولندا على 45 بالمائة من مجموع 18,550 طلباً للجوء تم النظر فيها خلال السنة الماضية. وهي نسبة لم تتجاوزها إلا فنلندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا. ويبلغ معدل قبول طلبات اللجوء في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 23 بالمائة.

وقال متحدث باسم مصلحة الهجرة والتجنيس الهولندية، المسئولة عن قضايا اللجوء والإقامة، في تصريح لوكالة الأنباء الهولندية، إن هولندا أكثر جاذبية لطالبي اللجوء، لأن "كل طلب يتم النظر فيه بعناية."

في أغلب الحالات يتم منح اللجوء بصفة مؤقتة مرتبطة بمدى خطورة الوضع العام في البلد الأصلي لطالب اللجوء. حالة واحدة فقط من كل عشر حالات من اللجوء المؤقت تتحول إلى لجوء دائم في هولندا. وهو ما يعني أن نسبة اللاجئين الذين يـُسمح لهم بالفعل بالإقامة الدائمة في هولندا، وفقاً لمعاهدة جنيف للاجئين، تظل أقل بكثير من النسبة التي اعتمدتها قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات).

شكوك مبررة حول الاحصاءات

وفور الإعلان عن الإحصائيات الأوروبية التي جعلت هولندا في مقدمة الدول الأوربية المستقبلة للاجئين، جاءت ردود فعل مشككة من قبل المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين، وفي مقدمته "منظمة شؤون اللاجئين" الهولندية، وهي أكبر المنظمات المعنية بهذا الشأن في البلاد. فقد نشرت المنظمة على موقعها تعليقاً على هذه الإحصائيات، أوضحت فيه أن أرقام "يوروسات" اعتمدت مقارنات غير سليمة منهجياً، وذلك لاختلاف تعريف "اللاجئ" بين بلد أوروبي وآخر.

كما أشارت المنظمة إلى عدد من النقاط الملتبسة، التي جعلت الأمر يبدو وكأن هولندا تستقبل المزيد من اللاجئين قياساً بالدول الأوروبية الأخرى. اولى تلك النقاط، هي أن الأرقام الهولندية شملت أسر اللاجئين الذي يلتحقون في وقت لاحق بأحد أفراد العائلة بعد حصوله على اللجوء، في إطار قانون التجمع العائلي أو لم الشمل. وعلى عكس الدول الأخرى فإن العائلة الملتحقة بأحد أفرادها بعد حصوله على اللجوء يتوجب عليها تقديم طلبات لجوء، رغم أن مسألة قبولهم هي مجرد إجراءات شكلية. ويشكل هؤلاء أكثر من ربع العدد الإجمالي للحاصلين على اللجوء، وهو ما يفسر ارتفاع رصيد هولندا، وفقاً للمنظمة.

سياسات اوربية متباينة

السبب الآخر الذي تذكره المنظمة لارتفاع نسبة القبول الهولندية، هو أن هولندا لديها عدد من السياسات الخاصة بفئات محددة من اللاجئين، مثل المسيحيين العراقيين، ومثليي الجنس الإيرانيين. كما إن غالبية طالبي اللجوء في هولندا ينحدرون من بلدان تعاني بالفعل من أوضاع خطيرة، مثل العراق والصومال وأفغانستان، بينما تستقبل الدول الأوروبية الأخرى غالباً طالبي لجوء من بلدان أقل خطورة، أو آمنة إلى حد كبير.

وتطالب منظمة شؤون اللاجئين، وأطراف سياسية وحقوقية أخرى، منذ سنوات، بتوحيد سياسات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وهو أمر واجه رفضاً مستمراً من الدول الأوربية "الحدودية" مثل اسبانيا وايطاليا واليونان، ودول أوروبا الشرقية، التي تستقبل أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، الذين يواصلون غالباً طريقهم إلى الدول أوربا الغربية.

12-07-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بعد أسبوع من دخول حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف البرلمان اليوناني، على أثر الانتخابات الأخيرة، قام 50 من أعضائه، كانوا يركبون الدراجات النارية ويحملون في أيديهم عصيا خشبية، بإحداث ضجة مدوية في نيكايا، الضاحية الغربية في أثينا، للإعلان عن الفوز الجديد لحزبهم.

وقال عدد من السكان شهدوا الواقعة إن هؤلاء الرجال كانوا يدورون حول الميدان الرئيسي في المدينة، ويحملون دروعا مرسوما عليها بعض الرموز الشبيهة بالصليب المعقوف، ثم وجهوا إنذارا إلى المهاجرين، الذين انتشرت أعمالهم الخاصة في مدينة نيكايا منذ عقد مضى تقريبا. يقول محمد عرفان، وهو قانوني باكستاني مهاجر يملك صالونا للحلاقة ومتجرين آخرين: «لقد قالوا لنا: إنكم السبب في المشاكل التي تتعرض لها اليونان، وإن لم تغلقوا المحل في غضون سبعة أيام سنحرق المحل ونحرقكم أيضا». ويؤكد عرفان أنه عندما اتصل بالشرطة طلبا للنجدة، أبلغ الضابط الذي تلقى الاتصال أنه ليس لديهم وقت للقدوم إلى هنا ومساعدة المهاجرين أمثاله.

نفى المتحدث باسم حزب الفجر الذهبي أن يكون أي شخص منتم إلى الحزب قام بإطلاق مثل هذه التهديدات، في الوقت الذي لا تتواجد فيه أرقام رسمية حول الهجمات التي يتعرض لها المهاجرون. وفي تقرير جديد لها، حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية من أن أعمال العنف المرتبطة بكراهية الأجانب قد وصلت إلى «مستويات تنذر بالقلق» في بعض مناطق اليونان، متهمة السلطات بالفشل في وقف هذه النزعة.

ومنذ الانتخابات البرلمانية الماضية، تشير الكثير من الدلائل إلى زيادة ملحوظة في أعمال العنف والترهيب ضد المهاجرين من قبل أعضاء حزب الفجر الذهبي والمتعاطفين معه. وتقول جماعات حقوقية إن هؤلاء الأشخاص يقومون بتوجيه الدعم السياسي للآيديولوجيات المناهضة للمهاجرين في الوقت الذي تشهد فيه اليونان أسوأ أزمة اقتصادية في العقد الراهن.

ومع زيادة التباطؤ الاقتصادي في كل أوروبا، صعد اليمين المتطرف إلى الحكم في الكثير من البلدان الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وهولندا والمجر. لكن الوضع في اليونان يبرز مدى السرعة التي يمكن أن تنتشر بها مثل هذه الأنشطة المعادية، حيث تكون الحكومة عادة مشغولة بالأزمة الاقتصادية أو عاجزة عن التعامل مع المشكلة. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني الجديد أنطونيوس ساماراس عن رغبته في وضع حد لـ«غزو» المهاجرين غير الشرعيين «لكن دون غلو أو تطرف». ورغم تصاعد وتيرة الهجمات ضد المهاجرين الشرعيين، يحاول ساماراس معالجة العنف بصورة غير منتظمة.

وتعد اليونان بوابة المهاجرين القادمين من أفريقا وآسيا، وينظر إلى حدودها مع تركيا على أنها من أكثر الحدود التي يسهل اختراقها في أوروبا، بينما تطالب القوانين الأوروبية البلدان بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى البلدان التي دخلوا منها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأصبحت عمليات التهديد والضرب والوعود التي يطلقها مناصرو حزب الفجر الذهبي بـ«تخليص البلاد من الدنس»، فضلا عن المشاكل المتفرقة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، أمرا شائعا في اليونان منذ أن تمكن الحزب بالفوز بـ18 من أصل 300 مقعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي، حتى بعد قيام إلياس كاسيدياريس، المتحدث الرسمي باسم الحزب، بصفع امرأة تنتمي إلى حزب منافس عدة مرات خلال مناظرة تلفزيونية.

وبينما ألقي القبض على بعض الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ عمليات التعدي تلك، تتهم منظمة «هيومان رايتس ووتش» وبعض الجماعات الأخرى الشرطة اليونانية بالتغاضي عن الأدلة التي تثبت وقوع عمليات العنف وبأنها تلعب دور المتفرج أثناء حدوث عمليات الضرب. ويؤكد تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن كل هذه العمليات «تتناقض بصورة واضحة مع التطمينات الحكومية». ويشير أيضا إلى أن المهاجرين غير الشرعيين «يشعرون بالإحباط بصورة روتينية من قبل المسؤولين الذين يتلقون شكاويهم»، مضيفا: «قامت الشرطة بإخبار بعض الضحايا بأنه سيتوجب عليهم دفع بعض الرسوم مقابل تقديم الشكاوى». يؤكد التقرير قيام الشرطة بإخبار بعض الضحايا بأن يقوموا بالدفاع عن أنفسهم بأنفسهم. ويقول ثاناسيس كوركولاس، المتحدث الرسمي باسم جماعة تدعى «طرد العنصرية»، وهي جماعة مناصرة للمهاجرين: «لدينا مئات من التقارير التي تقدم بها الأشخاص الذين تعرضوا للضرب، بينما كان رجال الشرطة يقفون من دون أن يحركوا ساكنا». يضيف كوركولاس أنه قد تم اتهام بعض الضباط بالاعتداء على المهاجرين في أقسام الشرطة وإعطاء رقم هاتف حزب الفجر الذهبي إلى المواطنين الذين قاموا بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن ارتكاب بعض الجرائم ضد المهاجرين.

اتهم ديمتريس كيريازيديس، رئيس اتحاد ضباط الشرطة السابق، ضباط الشرطة مؤخرا بـ«غض الطرف عن الأعمال التي تقوم بها الجماعات اليمينية المتطرفة التي تنتمي إلى حزب الفجر الذهبي، والتي تعيث في الأرض فسادا». وفي المقابل، نفى كريستوس ماموراس، المتحدث الرسمي باسم الشرطة اليونانية، بشدة قيام ضباط الشرطة بغض الطرف عن الهجمات التي يتعرض لها المهاجرون أو وجود أي صلة تربطهم بحزب الفجر الذهبي، مضيفا: «هذه الاتهامات لا ترقى حتى للمناقشة، فدائما ما ينحاز ضباط الشرطة إلى صف المواطنين ويقومون ببذل جهود جبارة كل يوم للتصدي لكافة أنواع المشاكل وتعزيز الأمن».

ورغم ذلك، تتزايد شعبية حزب الفجر الذهبي في الأوساط الشعبية وسط تقارير حول ارتفاع وتيرة أعمال العنف في المناطق التي يتركز فيها المهاجرون غير الشرعيين الفقراء. وفي إشارة تعبر إما عن الدعم أو التسامح من جانب الأحزاب السياسية الرئيسية في اليونان، قام 41 برلمانيا بمساندة مرشح حزب الفجر الذهبي لتولي منصب نائب رئيس البرلمان اليوناني. ويقوم حزب الفجر الذهبي بتعزيز تواجده في الشارع اليوناني، مسلحا ببعض الوعود التي أطلقها لإعادة الوظائف والنظام إلى البلاد، حتى في المناطق التي تقطنها الطبقة الوسطى. ويقوم بعض الرجال مفتولي العضلات في ملابس سوداء، والذين يؤمنون بالشعارات القومية ومعاداة الأجانب، بتوفير الحماية للمواطنين اليونانيين الطاعنين في السن أو الفقراء وأصحاب الأعمال.

يدير ستراتوس بابادياس، 33 عاما، متجرا لبيع الهدايا البيزنطية والأيقونات الأرثوذوكسية اليونانية بالقرب من الأكروبوليس. وبعد أن أدت الأزمة الاقتصادية إلى تعطيل الكثير من الأعمال، زاد حنق بابادياس من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا أو باكستان، الذين يقومون بجني الأموال الكثيرة من بيع الأعمال المقلدة خارج أبواب متجره. وبينما كان وافقا تحت لوحة مطلية بالذهب للسيدة العذراء، قال بابادياس: «إنهم يحرمون الموطنين اليونانيين من الحصول على الوظائف. إنهم يخيفون الزبائن، ويتورطون في الكثير من الجرائم. أنا لست عنصريا، ولكن ينبغي القيام بشيء ما حيال ذلك». ويؤكد بابادياس أنه كاد أن يتصل بحزب الفجر الذهبي ليقوم «بتنظيف الشارع» من هؤلاء الأشخاص، لكنه تردد نظرا للتقارير الخاصة بالوسائل التي يستخدمها الحزب. ويشير بابادياس إلى أن عائلته تعهدت بتقديم الرعاية لمهاجر أفريقي هزيل يدعى عمر، وتعرض للضرب بوحشية في أحد الأيام من قبل أعضاء الحزب، مضيفا: «ورغم ذلك، أفكر جديا في الاتصال بهم، لأنه لا يمكن العثور على الشرطة في أي مكان».

وبينما يحاول حزب الفجر الذهبي توسعة نفوذه في البلاد، تتزايد حالة القلق التي يشعر بها الكثير من اليونانيين مما يعتبرونه صدى للفكر اليميني المتطرف في هذا البلد الذي قاوم الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وردا على ذلك، تقوم بعض الجمعيات بتشكيل حركات مناهضة للفاشية، محولين ما كان ذات يوم مجرد خلاف آيديولوجي إلى صراع حقيقي على الأرض.

ونفى كاسيدياريس الاتهامات الموجهة إلى حزب الفجر الذهبي بمحاولة لعب دور رجال الأمن، فضلا عن الاتهامات الأخرى الخاصة بالضرب والتطرف، مضيفا: «هذه ليست تهما حقيقية، إنها مجرد خيال علمي أو سيناريو لأحد الأفلام أو حتى أسطورة». لكن رغم ذلك، يستمر قرع طبول التهديدات والاعتداءات ضد المهاجرين في اكتساب المزيد من القوة، حسبما يؤكد الضحايا والجماعات الحقوقية. ويقول ماركو محب، وهو مهاجر شرعي مصري يبلغ من العمر 30 عاما، إنه تعرض للاعتداء في مايو (أيار) بالقرب من قسم الشرطة في كاليثيا، وهي ضاحية للطبقة الوسطى. وقال محب إن الشرطة قامت بحبس ابن أخيه لأنه كان يمشي في الشوارع من دون أوراق هوية، وإنه عندما توجه إلى قسم الشرطة لإطلاعهم على هذه الأوراق، صوره ضباط الشرطة وحذروه من العودة إلى منزله عن طريق الميدان الرئيسي. وأكد محب أنه تجاهل هذه النصيحة لأن الطرق البديلة كانت طويلة للغاية، ولكن بعد مغادرته لقسم الشرطة بدقائق معدودة، تجمع 12 شخصا حوله وضربوه، حتى سببوا له ارتجاجا في المخ نقل على أثره إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار محب إلى أن بعض الرجال الذين اعتدوا عليه كانوا يرتدون قمصانا عليها شعار حزب الفجر الجديد، مضيفا: «يبدو أنه قد تم الترتيب مسبقا لهذا الأمر».

12-07-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط


 اعتبر المغربي عبد الله مشنون، عضو مؤسس لاتحاد المسلمين المعتدلين بإيطاليا، وسفير السلام في قسم الأديان والحضارات التابع للأمم المتحدة، في حوار مع "هسبريس" أن قضية العنصرية التي تعاني منها الجالية المسلمة بأوروبا هي نتاج عدم قدرة الجاليات على لعب أدوار هامة في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدول الأوروبية. كما حمّل مشنون الأوروبيين جزء من المسؤولية حينما أرجع عنصريتهم اتجاه المسلمين إلى الجهل بسماحة الإسلام ودعوته إلى الاعتدال... نص الحوار

12-07-2012

المصدر/ عن موقع هسبريس

أظهر تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات العمالية التابع لمنظمة العمل الدولية أن هناك حاجة إلى تحول متضافر في السياسة من أجل خلق فرص عمل لعكس أزمة البطالة الكبيرة التي تؤثر على منطقة اليورو.

قد تصيب البطالة في منطقة اليورو حوالي 22 مليون شخص ما لم تتغير السياسات بطريقة منسقة، ووفقا لما جاء في تقرير منظمة العمل الدولية الذي صدر تحت عنوان "أزمة الوظائف في منطقة اليورو: الاتجاهات والاستجابات السياسية".

المدير العام للمنظمة خوان سومافيا، حذر من أنه إذا لم يشمل التغيير السياسة العامة لجميع بلدان منطقة اليورو - سواء تلك التي تعاني حاليا من ضغط اقتصادي أو تلك التي ما زالت في وضع جيد، فسوف تعاني جميع البلدان الأوروبية في السنوات المقبلة على حد سواء.

وأضاف خلال إطلاق التقرير في جنيف:

"إذا لم نتحرك على صعيد منطقة اليورو وعلى الصعيد العالمي في نفس الوقت، فسيتهدد الاقتصاد العالمي بأسره ولفترة طويلة. دعوني أؤكد أيضا، أنه ليس هناك حلول مالية بحتة لمشاكل مالية بحتة! وهذا هو مغزى رسالة منظمة العمل الدولية. إذ يجب أن يكون هناك حلول مثمرة، لجميع المشاكل التي أنتجتها الأزمة المالية."

وشدد سومافيا على حاجة إلى توافق آراء عالمي حول مسار جديد بشأن نمو كثيف لفرص العمل والعولمة، قائلا إنها مسؤولية القيادة الرئيسية للأمم المتحدة، ونظام بريتون وودز ومجموعة الدول العشرين:

"منذ سنتين عندما انبثق التحول نحو التقشف عن اجتماع مجموعة العشرين في تورونتو، في ذلك الوقت قلنا إنه يجب توخي الحذر لأننا في حاجة إلى إتباع نهج متوازن. ولكن النهج المتوازن لم يعتمد بعد، الأمر الذي أدى إلى خسارة في فرص العمل خاصة بين صفوف الشباب، وفي بعض البلدان يصل معدل البطالة إلى أكثر من 50٪. لذلك يبين التقرير الجديد أنه من خلال تبني إستراتيجية إنمائية في منطقة اليورو ترتكز على خلق الوظائف، فإن فرصة الانتعاش لا تزال ممكنة في منطقة العملة الموحدة."

وكانت سياسة التقشف قد أدت إلى ضعف النمو الاقتصادي وتدهور الميزانيات العمومية للبنوك، الأمر الذي أدى بدوره إلى انكماش الائتمان والاستثمار، وبالتالي انخفاض وانحسار فرص العمل.

ريمون توريس، مدير المعهد الدولي للدراسات العمالية في منظمة العمل الدولية أوضح أن هناك ثلاث تدابير رئيسية للخروج من فخ التقشف، يوصي بها التقرير، أولها إصلاح النظام المالي بشرط استئناف الائتمان للشركات الصغيرة. والتدبير الثاني، تشجيع الاستثمار ودعم الباحثين عن عمل، وخاصة الشباب:

"برنامج "ضمانات توظيف الشباب" سيأتي في الوقت المناسب جدا. وسيكلف أقل من 0.5 في المائة من الإنفاق الحكومي في منطقة اليورو. في الواقع سيكون جزءا صغيرا فقط من المئة والثلاثين مليار من حزمة العمل التي تجري مناقشتها في الوقت الحالي في الاتحاد الأوروبي. هذا البرنامج مهم وفعال جدا وفقا لتقييم البلدان التي نفذت "ضمانات توظيف الشباب"."

أما التدبير الثالث، فهو معالجة الاختلافات في القدرة التنافسية بين بلدان منطقة اليورو. وهذا الأمر يفتح فرصة جديدة للحوار الاجتماعي لضمان؛ أولا أن يتماشى نمو مداخيل اليد العاملة مع الإنتاجية في أقوى الاقتصادات؛ وثانيا أن يكمّل الاعتدال في الدخل في بلدان العجز بسياسات لتعزيز القاعدة الصناعية؛ وثالثا أن تُمْنَعَ دوامة تدهور الأجور وحقوق العمال.

12-07-2012

المصدر/ إذاعة الأمم المتحدة

«أبريل 2023»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
Google+ Google+