وقعت 140 شخصية فرنسية خصوصا من الحقل الفني عريضة تدعو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى وضع حد للنقاش حول الهوية الوطنية الذي أصبح بحسب الموقعين “مجالا للتعبير عن الخطاب العنصري”.
وقالت منظمة “اس او اس راسيزم” المناهضة للعنصرية والتي تقف وراء العريضة “أن النقاشات حول الهوية الوطنية بدت وكأنها مجالات لإطلاق خطاب عنصري من شأنه أن يشكك بشكل خبيث أو واضح بشرعية وجود فئات كاملة من الشعب على التراب الوطني”.
وأضافت العريضة التي نشرتها صحيفة ليبيراسيون اليسارية “أن التصريحات العنصرية التي أطلقت في اجتماعات نظمتها المحافظات خطيرة خصوصا وأن الدولة أعطت شرعية للتعبير عن أفكار ما كان ينبغي أن يكون لها وجود في فضاء عمومي”.
وتابعت “لذلك فإننا نطالب السيد رئيس الجمهورية بوضع حد لهذه الاجتماعات”.
ووقعت العريضة شخصيات سياسية خصوصا من الحزب الاشتراكي إضافة إلى أسماء كبيرة من عالم الفن مثل ايزابيل ادجاني وجوسيان بالاسكو وايفان اتا وجاني بركين ومثقفين مثل المؤرخ بنيامين ستورا والباحث برنار-هنري ليفي.
وبحسب استطلاع نشر الاثنين في صحيفة “لي باريزين” فان نحو 50 بالمئة من الفرنسيين غير راضين عن الطريقة التي يجري فيها الحوار حول الهوية الوطنية الذي أطلقته الحكومة في 25 أكتوبر.
أ ف ب
22.12.2009