عبد القادر الرتناني: رجل الكتب
يلقى الحضور الكبير للمسيّرين وللمسؤولين التنفيذيين الأجانب، الثناء والإشادة في سويسرا، نظرا لمساهمتهم في دفع عجلة الإقتصاد في البلاد، ولكنهم يقابلون أيضا بالإحتجاج والرفض والإتهام بانهم يرمزون للقوى الخارجية التي تعمل على تقويض القيم السويسرية.
وفي غضون العامين المقبلين، من المتوقع أن يكون حوالي نصف كبار المسيّرين في الشركات السويسرية من الأجانب، الوضع الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم ردود الفعل ضد النفوذ الأجنبي في دواليب الإقتصاد الوطني.
ووفقا لتقديرات أوردها تقرير صادر عن شركة التوظيف "غيدو شيلينغ"، يقدم 45٪ من إجمالي المدراء التنفيذيين الحاليين في الشركات السويسرية من الخارج، وسوف يقفز هذا العدد ليصل إلى 50٪ بحلول عام 2015.
ليس من المستغرب استقطاب سويسرا للمواهب الأجنبية اللامعة، من أمثال الألماني هنري نستلي والمُهاجر اللبناني نيكولا حايك (ساعات سواتش)، الأمر الذي كان له أثر بالغ في نهضة اقتصاد البلاد، وتعتبر الدواعي الإقتصادية السبب الأساسي وراء ملء المناصب العليا بهذا العدد الكبير من الأجانب.
وفي الواقع، تجد الشركات السويسرية نفسها، في سوق محليّة صغيرة، مضطرة لمد نفوذها إلى الخارج والبحث عن الإسهامات الدولية لتظل قادرة على المنافسة، كما أن مسألة الدخول إلى أسواق جديدة والتوسع فيها يتطلب معرفة متعددة الجنسيات متنوعة الخبرات.
إضافة إلى ما سبق، فمن شأن تمدد الشركات السويسرية في الساحة الدولية تنمية فرص العمل في السوق المحلية، ناهيك عن أن أصحاب المصانع والشركات السويسرية يشتكون من عدم قدرة القوى العاملة الداخلية على تلبية حاجة الإقتصاد المتنامية إلى المهارات العالية والتخصصات الدقيقة.
رد فعل سلبي
لقد ساعد فتح الحدود باتجاه القوى العاملة الأوروبية، منذ عام 2002، على تلبية الإحتياج وسد النقص، حيث تداعى الآلاف من الألمان، على وجه الخصوص، لشغل الوظائف الشاغرة، بما في ذلك المناصب الإدارية السامية.
وفي تصريح إلى swissinfo.ch، أشار جيم بولكرانو، المدير التنفيذي للمعهد الدولي لتطوير الإدارة IMD الذي يوجد مقره في مدينة لوزان والمتخصص في تقديم دورات تكوينية لفائدة كبار المسيّرين ورجال الأعمال إلى أن "الشركات السويسرية منفتحة تماما، ومن كان قادرا على إبراز مهاراته، ويبذل بعض الجهد للتكيّف مع طبيعة المكان الذي يعمل فيه، فإنه سيكون موضع ترحيب".
وأضاف بأن "أوروبا لن تستحوذ على معظم النمو الإقتصادي، كما أن شَغل سويسرا للمناصب الإدارية بالمواهب والكفاءات متعددة الجنسيات يتيح لها تحقيق مكانة جيدة في المناطق الأخرى". في الأثناء، لا يمثل رد الفعل السلبي إزاء تزايد نفوذ الأجانب في سويسرا سوى مؤشر على أن البعض لا يُطيقون رؤية مسؤول، من جنسية ألمانية أو فرنسية أو بريطانية، يرتقي قمة الهرم الإداري في شركتهم أو مؤسستهم.
أما الشكوى، التي مصدرها في الغالب حزب الشعب السويسري (اليمين الشعبوي)، فهي نابعة من الاستياء الكبير إزاء كثرة أعداد الأجانب المقيمين في سويسرا، إذ أن نحو 22٪ من السكان (والعدد في ارتفاع) لا يحملون الجنسية السويسرية، وفي نفس الوقت، هناك تضجّر من تزايد الهجرة وما يسببه من ضغط جسيم على وسائل النقل والبنى التحتية الأخرى.
وتركّز هذا التذمر في الوقت الحاضر على المجموعات الجديدة من المهاجرين من ذوي المهارات العالية، وخاصة الألمان، نظرا لأنها أصبحت تشغل الوظائف الأولى في القطاعات الطبية والقانونية والهندسية.
الأجانب متهمون
قبيل نشوب الأزمة المالية والإقتصادية الحالية، أثيرت مخاوف من أن تكون الشركات السويسرية الرئيسية قد افتُرِست من قِبل الإنتهازيين الأجانب، وكانت عملية بيع شركة الخطوط الجوية السويسرية سويس آر إلى مجموعة لوفتهانزا الألمانية قد استُكمِلت بالإستيلاء على مجموعتي سولتزر وأورليكن من قِبَل الملياردير الروسي فيكتور فيكسلبرج. فضلا عن ذلك، أُلقت بعض الأوساط باللائمة في الأزمة التي لحقت بمصرفي يو بي اس وكريدي سويس، على الغزو الثقافي الأنجلوسكسوني لأكبر مصرفين في سويسرا.
كما وُجهت أصابع الإتهام الى وجود أعداد كبيرة من المدراء الأجانب عندما أعلنت مجموعة نوفارتيس السويسرية لصناعة الأدوية والعقاقير، في نهاية عام 2011، عن شطب 1000 فرصة عمل، وقد ألغي القرار لاحقا. في العام نفسه، أعلن المالكون الألمان لشركة "سيرونو" المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية أنها ستُوقف وحدات إنتاجها في سويسرا عن العمل.
بدوره، أعرب ايفالد أكيرمان، المتحدث باسم الاتحاد السويسري للتجارة، خلال حديث إلى swissinfo.ch عن توجسه وقال: "هناك خطر من أن المسيّرين الأجانب يمكن أن يتجهوا كثيرا إلى المسار الدولي ويفقدوا الإتصال بالثقافة المحلية الخاصة بالشركات السويسرية". وتابع: "لقد شاهدنا بالفعل هذا النوع من المشاكل من خلال برامج الترشيد التي استجابت إليها سويسرا".
تطلع الشركات الصغرى والمتوسطة نحو الخارج
في المقابل، رأى جيم بولكرانو من المعهد الدولي لتطوير الإدارة IMD، أنه ليس هناك حاجة بالضرورة لكي يُلغي المسيّرون الأجانب القيم التقليدية للشركات السويسرية أو أن يدوسوا على القوى العاملة المحلية. وأضاف متحدثا إلى swissinfo.ch: "إن الأمر لا يحتاج من المدراء التنفيذيين الأجانب بالضرورة تحويل أسس الشركات السويسرية بمقدار 180 درجة"، وأردف: "ربما يقتضي الأمر توسيع دائرة توظيف أشخاص لديهم أكثر انفتاحا وقدرة أكبر على القيام بالأعمال التجارية في أسواق نامية في آسيا وأمريكا الجنوبية".
واستطرد بولكرانو قائلا: "الشركات منفتحة، لكنها لن توظف أيا كان، بل ينبغي لأي مدير تنفيذي يأتي للعمل في شركة سويسرية أن تكون لديه مؤهلات الإندماج الحقيقية" في الوسط الجديد.
المعطيات الحالية تشير إلى أن معظم المدراء التنفيذيين، القادمين من وراء البحار، يعملون في الشركات المتعددة الجنسيات التي توجد لها مقرات في سويسرا، إذ يمثلون 66٪ من مجموع المدراء العاملين في الشركات المدرجة على قائمة مؤشر "بلوشِب" Blueship لسوق الأوراق المالية المحلية، وذلك وفقا لتقرير غيدو شيلينغ.
ومن ناحية أخرى، تعتقد شيلينغ أيضا أن hلعديد من شركات التصدير الصغيرة والمتوسطة، العاملة في سويسرا، تتطلع هي أيضا لاستقطاب المواهب والخبرات الخارجية. الأمر الذي أيده تييري فوليري، رئيس معهد المشاريع الصغيرة والمتوسطة التابع لجامعة سانت-غالن، حين أقرّ بأن مزيدا من الشركات الصغيرة والمتوسطة بدأت فعلا في توظيف أصحاب خبرات من الخارج.
وتحدث فوليري إلى swissinfo.ch منوها إلى أن "هذه الشركات الصغيرة، واقعية جدا، وتمتاز بالإبتكار والتطور وانتهاز الفرص"، وعقّب قائلا: "وبما أنها شركات تعمل على توسيع وجودها الخارجي، فقد وجدت أمامها حاجة إلى (انتداب) مزيد من المسيّرين من ذوي الكفاءات والخبرات الحقيقية".
ولَفَت رئيس معهد المشاريع الصغيرة والمتوسطة التابع لجامعة سانت غالن إلى أنه "ربما رغبت بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في توظيف مسؤولين تنفيذيين أجانب، ولكن رواتبهم ليست رخيصة"، وخلص تييري فوليري إلى القول: "وبالنسبة لشركات أخرى، فإن زيادة الكلفة لِبديل كفؤ هي السبيل لتسويق الإنتاج في الخارج".
22-06-2012
المصدر/ موقع سويس انفو
لا يتجاوز متوسط المداخيل السنوية المصرح بها من قبل المغاربة المقيمين بإيطاليا، 11 ألف أورو سنويا، بفارق أكثر من 1700 أورو عن متوسط الدخل السنوي للأجانب بإيطاليا، وبحوالي 8000 أورو عن متوسط الدخل السنوي للإيطاليين... التفاصيل
21-06-2012
المصدر/ جريدة الخبر المغربية
بحسب أخر تقرير صادر عن تمثيلية المفوضية السامية للأمم المتحد لشؤون اللاجئين فإن عدد اللاجئين بالمغرب المسجلين في المفوضية بلغ سنة 2010 ما مجموعه 800 شخص، بينهم 185 طفلا، و134 امرأة... التفاصيل
21-06-2012
المصدر/ جريدة التجديد
أشارت وكالة الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي الى استمرار مشاكل التمييز العرقي في الاتحاد الأوروبي وحضت الدول الأعضاء على تطبيق القوانين المرعية لضمان حقوق المواطنين، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشر الأربعاء.
وقالت الوكالة التي مقرها في فيينا ان "التمييز العرقي ما زال واقعا في مجمل الاتحاد الأوروبي سواء كان في مجال العناية الصحية او التربية او التوظيف او السكن".
وقالت رئيسة مجلس إدارة الوكالة ايلزي براند كيريس في التقرير انه في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة "على الاتحاد الأوروبي ان يضمن اكثر من اي وقت" تطبيق الحقوق الأساسية.
وتتسبب القطاعات المذكورة بإشكاليات للمهاجرين وطالبي اللجوء فيما يواجه الاتحاد الأوروبي تحديا رئيسيا هو انشاء نظام مشترك للجوء قبل نهاية 2012.
وقالت كيريس إن "العنصرية والمساواة وعدم التمييز ستبقى اهم الملفات" عام 2012.
وشددت الوكالة على ضرورة وجود إرادة سياسية وتمويل أوروبي لتحسين قدرات تنظيم واستقبال اللاجئين الوافدين من خارج الاتحاد الاوروبي.
ونظرا الى ضغوط الهجرة في المتوسط التي تفاقمت نتيجة أحداث الربيع العربي "بات وضع الأشخاص الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بشكل غير نظامي عبر حدوده الخارجية أمرا ملحا على مستوى الحقوق الأساسية".
واشارت الوكالة الى انجازات في العام 2011 من بينها قرارات لصالح المثليين والمثليات ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسيا, ولصالح المعوقين اضافة الى اصلاحات لانظمة حماية الطفولة واجراءات لتقليص مدة الاجراءات القضائية.
وعام 2011 أحصت الوكالة 529 قرارا للمحكمة الاوروبية لحقوق الانسان مقابل 657 عام 2010 في شان انتهاك واحد على الاقل للحقوق الاساسية وخصوصا في كل من اليونان (69) ورومانيا (58) وبولندا (54) وبلغاريا (52). ووحدها السويد لم تشكل موضوع قرار حول انتهاك احد تلك الحقوق.
21-06-2012
المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية
أكدت آني غوفان٬ مديرة اليقظة والاستكشاف والعلاقات الدولية بالمديرية العامة لقطب التشغيل بفرنسا٬ يوم الأربعاء بمراكش٬ أن تشغيل اليد العاملة المنحدرة من دول شمال إفريقيا لدى الدول المستقبلة للهجرة٬ غالبا ما يتم عبر طرق غير منظمة.
وعبرت أني غوفان٬ في تدخل لها خلال الندوة الأولى حول موضوع "دعم احترافية المصالح العمومية للتشغيل بدول برنامج +تيم+ في مجال تدبير الهجرات من أجل العمل"٬ عن عدم ارتياحها لكون هذا التشغيل٬ الذي لا يمر من خلال المصالح العمومية للتشغيل٬ يأتي فقط لتلبية الحاجيات الآنية من اليد العاملة من قبل المقاولات المشغلة٬ دون وضع رؤية واضحة حول حاجيات الاستقبال على المدى المتوسط والبعيد ودون الانشغال بموضوع هجرة الأدمغة ومواكبة المهاجرين.
وأضافت أن مؤسسات التشغيل العمومية تقترح مناصب شغل حقيقية ومؤمنة تأخذ بعين الاعتبار مجال المواكبة والتأطير٬ معتبرة هذه المؤسسات بمثابة الجهاز الأكثر نجاعة وتجربة ومهنية بالنسبة لدول استقبال اليد العاملة من أجل العمل.
ولاحظت المسؤولة الفرنسية أنه باستثناء المغرب وتونس فإن المصالح العمومية للتشغيل غالبا ما تكون غائبة في مجال تدبير الهجرة الدولية٬ مبرزة أن لهذه المؤسسات قيمة مضافة أكيدة على مستوى مهنية تدبير تدفق أفواج الهجرة الشرعية المنظمة٬ وكيفية رصد الأسواق الدولية التي تحتاج إلى اليد العاملة.
وأوضحت أن شمال إفريقيا يعد من بين أهم الأسواق المصدرة لليد العاملة٬ مشيرة إلى أنه من ضمن 135 مليون نسمة فإن حوالي 4ر7 مليون يعيشون بدول المهجر أي ما يمثل نسبة 5ر5 في المائة من معدل الهجرة مقارنة مع أوروبا التي تسجل نسبة 8ر2 في المائة.
وقالت إن نسبة 70 في المائة من المهاجرين المنحدرين من دول المغرب العربي غير مؤهلين٬ وأن نسبة 17 في المائة من المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا يعيشون بالخارج.
وخلصت آني غوفان أن تعزيز التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي ودول المغرب العربي في مجال تدبير تدفق أفواج المهاجرين يبقى جد ضروري.
ويندرج مشروع "تيم" في إطار البرنامج الموضوعاتي "الهجرة واللجوء 2007/2013" الذي يدعمه الاتحاد الأوربي من أجل مساعدة الدول غير الأعضاء على تدبير تدفق أفواج المهاجرين من أجل العمل٬ ويهدف إلى تقوية الروابط بين الهجرة والتنمية في البلدان المعنية.
وتهدف هذه الندوة إلى تفعيل دينامية جهوية ترتكز على شبكة مراسلي المصالح العمومية للتشغيل بالدول الخمسة (المغرب٬ تونس٬ الجزائر٬ موريتانيا ومصر)٬ وكذا التعريف بالتجربة النموذجية التي عرفتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في مجال تدبير الهجرة من أجل العمل والتي لاقت اعترافا دوليا٬ فضلا عن خلق رؤية مشتركة حول كيفية إدارة مجال الهجرة من أجل العمل.
21-06-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
سيمثل ثلاثة مهندسين في المعلوميات المغرب في مسابقة "إيماجن كاب" التي تنظم في يوليوز المقبل بمدينة سيدني (أستراليا) حول تكنولوجيات شركة "مايكروسوفت".
وذكرت القناة الثانية "دوزيم" أمس الثلاثاء٬ أنه من ضمن المهندسين الثلاثة المشاركين المهندسان سعد خفيف و أيوب مشرقي اللذان اختيرا عقب توصلهما إلى اختراع طريقة لفحص الأمراض عن طريق الإنترنت٬ مشيرة إلى أن هذا الاختراع مكنهما من الفوز بمسابقة "إيماجن كاب المغرب" ٬ وبالتالي تمثيل المملكة في هذا النهائي العالمي الذي سيعرف مشاركة ممثلي أزيد من 180 دولة.
وأكد مدير فرع شركة "مايكروسوفت" بالمغرب٬ سمير بنمخلوف٬ أن مسابقة " إيماجن كاب" تهدف إلى اختبار قدرة أحسن المجددين في مجال المعلوميات على التخيل والإبداع .
ومن جانبه أفاد السيد داميان روسينيول٬ المكلف بالعلاقات مع المجددين أن مايكروسوفت تنظم هذه المسابقة العالمية من أجل تحفيز الطلبة على الخلق والإبداع وتشجيعهم على الذهاب بعيدا بأفكارهم.
21-06-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربية للأنباء
قالت دراسة حديثة إن على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتلقية تحويلات مواطنيها العاملين بالخارج، وضع سياسات محددة بشأن تلك التحويلات، إذ لم تستخدم تلك البلدان التحويلات بشكل جيد لتمويل الاستثمارات الإنتاجية.
وتعد تحويلات المغتربين في الخارج أحد أكثر مصادر العملات الأجنبية بتلك البلدان، وتستحوذ على اهتمام أكبر من جانب واضعي السياسات، لا سيما في ظل الظروف التي تواجهها بلدان المنطقة حاليا. ويعد تحديد مشاريع تنموية واستثمارية معينة للعمال المغتربين والمهاجرين إحدى وسائل استقطاب التحويلات، ويجب أن يتم تصميم هذه السياسة وترويجها بعناية فائقة.
وسجلت مصر، التي يزيد عدد المهاجرين منها إلى البلدان الأجنبية على 3.7 مليون شخص، أعلى نسبة في تدفقات الحوالات الواردة إليها خلال عام 2010، حيث بلغ إجمالي قيمتها 7.7 مليار دولار أميركي، وهكذا تأتي مصر في المرتبة الثانية بعد لبنان الذي بلغت قيمة التحويلات الواردة إليه 8.2 مليار دولار أميركي. وتعتبر المملكة العربية السعودية والأردن وليبيا أفضل الوجهات للمهاجرين المصريين، فيما بلغت قيمة الحوالات التي أرسلها المصريون العاملون من ليبيا إلى مصر 1.5 مليار جنيه مصري.. وعلى الرغم من ذلك ونظرا لحالة عدم الاستقرار، فإنه قد عاد إلى مصر ما يزيد على 104 آلاف مصري، الأمر الذي أسفر عن نتائج جسيمة على مستوى تدفق الحوالات الواردة والبطالة في الداخل، وذلك بحسب ما ذكرته الدراسة التي تمت مناقشتها أمس خلال مؤتمر لدراسة أثر الثورات العربية على التحويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت البطالة أحد العوامل الرئيسية التي أشعلت فتيل الثورة في مصر وتونس، وما زالت حتى الآن تمثل مشكلة كبرى في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما تلك التي لا تنتمي إلى مجلس التعاون الخليجي، حيث تحمل هذه المشكلة في طياتها تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية، فقد ارتفع معدل البطالة في مصر إلى 11.9% خلال الربع الأول من عام 2011، مقارنة بنسبة 8.9% خلال الربع الرابع من عام 2010 و9.1% خلال الربع الأول من العام نفسه، حيث فقد 650 ألف عامل وظائفهم.
وأشارت الدراسة التي أعدها الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة إلى أن «أهمية التحويلات تكمن في أنها أحد أكبر مصادر العملات الأجنبية، وتستحوذ على اهتمام أكبر من جانب واضعي السياسات، لا سيما في ظل الظروف التي تواجهها بلدان المنطقة حاليا. ويعد تحديد مشاريع تنموية واستثمارية معينة للعمال المغتربين والمهاجرين إحدى وسائل استقطاب التحويلات، ويجب أن يتم تصميم هذه السياسة وترويجها بعناية فائقة».
وطالبت الدراسة بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتعزيز آليات الحوكمة الرشيدة، «فكثير من المشكلات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها في السنوات العشر الماضية وقعت نتيجة لغياب الشفافية والمحاسبة».
وأشارت الدراسة إلى أن «تلك البلدان تحتاج إلى مراجعة منظومة التنمية لديها، وينبغي أن تظل السياسات النقدية والمالية هادفة إلى تنظيم الوظائف الأساسية للاقتصادات، إلا أنها ينبغي أن تركز على النمو الشامل الذي يضع البطالة ضمن أولوياته، كذلك توزيع الدخل والحد من أعداد الفقراء، واشتمال الاعتبارات الاجتماعية أيضا».
وتوقعت الدراسة أن يرتفع التضخم كثيرا في جميع بلدان المنطقة، وأنه لن تكون السياسة النقدية وحدها ذات جدوى في مواجهة ضغوط التضخم. ومن الأسباب الرئيسية للتضخم في اقتصاد المنطقة الممارسات المناهضة للتنافسية، وهو ما ساد لأوقات طويلة في عدة قطاعات اقتصادية دون أن تبذل حكومات المنطقة محاولات جادة للتعامل مع هذه القضية.
وأشارت الدارسة إلى أن السياسات المالية التوسعية ضرورة لا غنى عنها في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلدان المنطقة، وذلك لاستيعاب المطالب الاجتماعية وتمويل المشروعات الاستثمارية. ويتعين على حكومات المنطقة أن تطرح برامج تستهدف دعم الفقراء والمجموعات المحرومة. أما الاتجاه الحالي لزيادة الدعم، خاصة على الغذاء والنفط دون ترشيده، فإنه قد يؤدي إلى مشكلات مالية جمة.
وقالت الدراسة إنه يجب إدخال إصلاحات جادة وسريعة إلى القطاع المالي في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى تتمكن من تحقيق عدة أهداف؛ منها تسهيل الحصول على الائتمان لمؤسسات الأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم؛ إذ إنها تسهم بصورة كبيرة في خلق الوظائف، كذلك معالجة قضية القروض المتعثرة التي تمثل مشكلة كبرى في المنطقة.
ويعاني القطاع المالي في عدة بلدان بالمنطقة من عدم كفاية التنمية، حيث إن المصارف هي التي تسهم بالدور الرئيسي في التمويل، ومن الضروري استحداث مصادر أخرى للتمويل، وتنويع المخاطر، وتعزيز أساليب إدارتها.
21-06-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
أصبح بإمكان المغاربة المقيمين في الصين الاستفادة من متع الحديث عن أي شيء وكل شيء٬ وتبادل المعلومات٬ وترتيب المواعيد٬ وذلك من خلال مقهى افتراضى يسمى "سويقة مغربية".
فجميع المغاربة في الصين٬ الذين يتوفرون على جهاز "الآيفون" أو جهاز كومبيوتر محمول يعمل بنظام " أوس أندرود" يمكنهم الاستفادة من " المقهى-المجموعة " المعتمد من قبل التطبيق الجديد الذي يحتضنه نظام "ويكسين" الصيني الجديد.
وبفضل هذا التطبيق٬ يمكن لأفراد الجالية المغربية تبادل الرسائل المكتوبة أو المصورة أو الفيديو وكذا الصور دون استخدام اعتمادهم أو استهلاك وحداتهم الهاتفية. إنها حرية مطلقة وسرعة فائقة تدخل الفرحة على المغاربة المقيمين في الصين.
ويمكن أن نجد في "سويقة مغربية" على الخصوص صور الأصدقاء الذين يتذوقون الطاجين المغربي في شينزين (جنوب الصين)٬ مرفوقة بعشرات التعليقات.
وإذا كنت طالبا تتابع دراستك في شنغهاي٬ وتود البحث عن المعلومات للتسجيل أو للحصول على منحة دراسية٬ فإن "سويقة مغربية" تقدم لك العديد من المعلومات٬ فبمجرد أن يتم بث طلبك تتقاطر عليك الأجوبة من كل جانب.
كما أنه إذا كنت في مطار بكين الدولي متوجها إلى المغرب٬ فإنه يمكنك الحصول على الفور على رسائل تتمنى لك سفرا طيبا من قبل الجالية التي تستفيد من "سويقة مغربية" وطلبات العديد منهم الذين يرغبون في أن تجلب لهم بعض التوابل والثمور حين عودتك.
وأكد محمد العلوي٬ تاجر مغربي مقيم في شينزين (جنوب الصين) وصاحب هذه المبادرة٬ أن "الفكرة ولدت عندما طلبت من أحد الأصدقاء عن طريق (ويكسين) أن يجلب لي معه بعض الخضروات من أجل تحضير الطاجين".
وقال العلوي٬ الذي يقيم منذ 18 سنة في الصين٬ "لقد أطلقنا على المبادرة (سويعة) لأننا كنا نستخدمها في البداية لنطلب من الأصدقاء القيام بالتسوق أو الانضمام إلينا لتناول وجبة العشاء. ونستعمل هذه المجموعة أيضا لتلقي المعلومات حول الأماكن التي يمكن العثور فيها على المنتوجات الضرورية لتهيئ الوجبات المغربية".
وأوضح " لقد بدأ ستة مغاربة يقطنون في نفس المبنى بشينزين في تطبيق المبادرة٬ ثم توسعت المجموعة لتشمل أصدقاء آخرين في مدن هاربين٬ ييوو٬ وشانغهاى وغوانغزهو وبكين"٬ مشيرا إلى أن اللائحة لا تزال تتسع بمشاركة أعضاء جدد في هونغ كونغ.
وأضاف العلوي أن " المواضيع أصبحت أكثر تنوعا وأكثر جدية٬ ونجتمع كل مساء بين الثامنة والتاسعة (حسب التوقيت المحلي) للتطرق إلى القضايا الراهنة من قبيل القانون الصيني٬ وجواز السفر البيومتري المغربي٬ والفرص في الصين٬ والدراسات٬ والمنح".
من جهته٬ قال ياسين جادي طالب مغربي يعد دكتوراه في شعبة "تدبير تكنولوجيا المعلومات" بشنغهاي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إنه "بفضل هذه المجموعة أبقى على اتصال مع أفراد الجالية في مختلف مناطق الصين"٬ مشيرا إلى أن المجموعة تشكل أرضية للتفاعل بين مغاربة الصين والتي تمكنهم من معرفة والبقاء على اتصال رغم المسافات البعيدة بينهم.
وأشار جادي إلى أنه "بدون هذه المجموعة٬ سيكون من الصعب التواصل فيما بيننا بسبب ارتفاع أسعار المكالمات الهاتفية".
من جانبه٬ أبرز عثمان عبادة٬ طالب يعد دكتوراه في شعبة التدبير في شنغهاي٬ أن ياسين وأصدقاؤه عثمان ومحمد وحمزة وكمال وحاتم وزكريا وسناء٬ من المداومين على هذا المقهى الافتراضي والذي "ساهم فعلا في التقريب بين مغاربة الصين٬ وإقامة علاقات قوية مع بعضهم البعض وبشكل دائم".
20-06-2012
المصدر- عن وكالة المغرب العربي لأنباء
أفاد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ يوم أمس الاثنين٬ بأن عدد شكايات وملتمسات الجالية المغربية التي تمت معالجتها خلال فترة 2009-2011 بلغ ما مجموعه 10407 وذلك في إطار من التنسيق والتعاون المتواصل مع السلطات الادارية والقضائية.
وأوضح عبد اللطيف معزوز في معرض جوابه على سؤال شفوي٬ تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب٬ بشأن معالجة الملفات الادارية للجالية٬ أن هناك 4398 طلب وتظلم يهمان المجال القضائي أي بنسبة 42,26 بالمئة٬ تتعلق خاصة بالنزاعات الأسرية وأخرى عقارية في ما بين الأشخاص ومع شركات المنعشين العقاريين٬ في حين همت 6009 شكاية وملتمس أي بنسبة 57,74 بالمئة قضايا المنازعات الضريبية والتحفيظ العقاري ونزع الملكية من أجل المنفعة العامة .
وأضاف أنه تم خلال نفس الفترة استقبال 3726 شخص من مغاربة العالم من طرف أطر متخصصة في المجال القانوني للانصات والاستماع الى انشغالاتهم والتجاوب مع قضاياهم وهمومهم بتقديم التوجيه والارشاد اللازم.
و أشار في ذات السياق الى أن نسبة توصل الوزارة بالأجوبة على شكايات وتظلمات مغاربة الخارج من طرف جميع القطاعات التي أحالتها عليها فاقت عتبة 90 بالمئة.
وذكر من جانب آخر أن الوزارة وضعت مخططا برسم 2012-2016 يتضمن برامج تهم المجالين القانوني والحقوقي يستجيب لتطلعات مغاربة الخارج٬ ستعمل على إنجازه في إطار سياسة عمومية مندمجة ومنسجمة بين مختلف المتدخلين في تدبير شؤون مغاربة المقيمين في الخارج٬ وذلك في إطار البرنامج الحكومي الذي أكد على جعل مغاربة العالم في صلب أولويات السياسة الحكومية من خلال تيسير قضاياهم وحماية حقوقهم وصيانة مصالحهم ببلدان الاستقبال .
وأبرز أن هذا المخطط يرتكز على عدة محاور تهم على الخصوص مواصلة أنشطة التوجيه والارشاد القانوني والقضائي داخل الوطن وببلدان الاستقبال٬ وإحداث نظام معلوماتي مندمج ومشترك بين المتدخلين ومأسسة اللجنة الوزارية من أجل التنسيق بين جميع المتدخلين في القطاع٬ وكذا وضع آلية للرصد القانوني بهدف تتبع المستجدات القانونية المتصلة بشؤون المهاجرين وحقوقهم على صعيد بلدان الاقامة.
20-06-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
منح الاتحاد الأوروبي حق اللجوء إلى 84100 طالب لجوء في 2011 حيث تولت سبع دول بشكل أساسي استقبال هؤلاء بحسب بيانات نشرها المكتب الأوروبي للإحصاء يوروستات.
وتشكل بريطانيا أول بلد استقبال حيث قبلت طلبات 14400 شخص تليها المانيا (13 الفا) وفرنسا (10700) والسويد (10600) وهولندا (8400) وايطاليا (7500).
وشكل والافغان الجالية الكبرى من اللاجئين حيث بلغ عددهم 13300 (16%) ويليهم العراقيون (9000) والصوماليون (8900).
ودرست دول الاتحاد الأوروبي 365 الفا و600 طلب لجوء عام 2011 رفض منها 281 الفا و500.
وحصل 42680 شخص حصلوا على حماية أوروبية على وضع لاجئين, فيما منح 29380 حماية مساعدة فيما قبلت طلبات 12040 لدوافع انسانية.
20-06-2012
المصدر/ عن وكالة الأنباء الفرنسية
تم يوم أمس الثلاثاء٬ تدشين المسجد الكبير محمد السادس بسانت ايتيان (وسط فرنسا) الذي تم تشييده على مساحة 1400 متر مربع ٬ من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق بحضور العديد من الشخصيات المغربية والفرنسية.
وتم بناء هذا المسجد الذي بدأت أشغال تشييده سنة 2004 وتصل طاقته الاستيعابية إلى قرابة ألفين من المصلين٬ بفضل هبة ملكية .
وقد تم تشييد وزخرفة هذه المعلمة التي تعد مفخرة للجالية المسلمة بسانت ايتيان ٬ وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل بفضل المهارة اليدوية لحرفيي الصناعة التقليدية المغربية .
ويتوفر المسجد الكبير محمد السادس على مئذنة مزينة بزخارف مغربية صرفة ٬ فيما يزخر من الداخل بالأعمدة المنحوتة والجدران المزينة بالزليج المغربي والسقف المزخرف على الطريقة العربية الأندلسية.
وجرى حفل التدشين بحضور٬ على الخصوص وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ والقنصل العام للمغرب بليون وعميد المسجد ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموساوي وعضو مجلس الشيوخ -عمدة المدينة ورئيس جهة الرون الألب وممثلي الديانات المسلمة واليهودية والكاثوليكية والبروتستانية .
20-06-2012
المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء
أقرت محكمة الاستئناف الإدارية في مرسيليا، جنوب فرنسا، أمس، منح رخصة بناء لتشييد مسجد كبير في المدينة التي تضم أكبر جالية مسلمة في البلاد. وجاء قرار قاضي الاستئناف ليتوج سلسلة من المحاولات العسيرة التي خاضها أصحاب المشروع في ظل إدارات محلية وجهات سعت لعرقلته وكان آخرها إلغاء رخصة البناء في الخريف الماضي، بناء على طلب من محل لبيع «المصارين» قريب من الأرض المخصصة للمشروع.
انتظر مسلمو مرسيليا أكثر من 70 عاما قبل أن ينالوا موافقة الدولة على بناء مسجد كبير يتسع لهم ولشعائرهم. فهؤلاء المسلمون الفرنسيون أو المهاجرون يصل عددهم إلى 200 ألف شخص من مجموع 900 ألف هم عدد سكان المدينة. وتعود فكرة بناء مسجدهم إلى عام 1937، أي في عهد العمدة فانسان غيلسر. لكن السنوات والعقود توالت وما زال مسلمو مرسيليا يصلون في مساجد مؤقتة وأماكن لا تليق بهم، والسبب هو تردد السياسيين في إعطاء الضوء الأخضر والتصويت لبناء الجامع الكبير.
بقيت الفكرة تدور ما بين مد وجزر، إلى عام 2006 حين تبنى أعضاء مجلس بلدية مرسيليا قرارا بإعارة قطعة أرض في المدينة، لمدة 99 عاما، لكي تكون موقعا للمسجد مقابل إيجار رمزي لا يتجاوز 300 يورو في العام. وصوت على القرار ممثلو اليمين واليسار وعارضه ممثلو اليمين المتطرف، وخصوصا الحركة القومية الديمقراطية بزعامة برونو ميغريه، أحد الذين كانوا قد انشقوا عن حزب الجبهة الوطنية المتطرف وعن زعيمه جان ماري لوبين، آنذاك.
تقدم ممثلو اليمين المتطرف باعتراض أمام المحكمة الإدارية، معتمدين على القانون الصادر عام 1905 الخاص بإجازة تأسيس الجمعيات. وهو النص الشهير بقانون العلمانية؛ لأنه يفصل في مادته الثانية بين الدين والدولة. وكان الرأي أن الدولة لا تعترف بالتقسيمات العقائدية والمذهبية ولا تقدم لها الدعم المادي. واعتبر المعترضون أن إيجار قطعة الأرض التي سيبنى عليها المسجد لا يتناسب وأسعار سوق العقارات، إلا أن المحكمة الإدارية حكمت لصالح بلدية مرسيليا و«جمعية مسجد مرسيليا»، مع خفض مدة الإيجار إلى 50 عاما ورفع مبلغه إلى 24 ألف يورو في العام. وكانت «جمعية مسجد مرسيليا» قد رأت النور ككيان ينضوي تحت القانون المشار إليه والصادر عام 1905 لتنظيم عمل الجمعيات، أي أنها جمعية لا تبغي الربح وتتولى إدارة مشروع بناء المسجد.
في خريف 2009 ابتهج مسلمو مرسيليا وعموم مسلمي فرنسا بخبر سعيد حظي بتغطية إعلامية واسعة. لقد أصدر عمدة مرسيليا، جان كلود غودان، أخيرا، قرارا بمنح رخصة لبناء المسجد الكبير. وكان غودان نفسه قد عارض الفكرة، في بداية انتخابه رئيسا للبلدية عام 1995، لكنه عاد وغير رأيه لدى إعادة انتخابه، مشترطا التشاور مع كافة ممثلي مسلمي المدينة بمختلف اتجاهاتهم.
تصور الجميع أن المراحل الصعبة قد تم اجتيازها والمعارك القضائية قد انتهت وأصبح بناء المسجد في حكم التنفيذ، وكان التحدي الأهم وهو كيفية تدبير نفقات البناء الذي سيكلف بحسب التقديرات الأولى 22 مليون يورو. وجرت اتصالات أسفرت عن موافقة أكثر من دولة عربية وإسلامية على المساهمة في تمويل مسجد مرسيليا الكبير، وأولها دول المغرب العربي التي ينتمي إليها غالبية مسلمي فرنسا، وكذلك عدد من الدول الخليجية بالإضافة إلى إندونيسيا وماليزيا. هذا مع الأخذ في الاعتبار تبرعات المسلمين المحليين من منح وزكاة.
تمت تهيئة الخرائط المطلوبة وصرح ماكسيم ريبو، مدير مكتب الهندسة الذي تقرر أن يشرف على تنفيذ المشروع مع مهندسين عرب، إن المسجد سيكون الأكبر في أوروبا، وإن صالة الصلاة فيه صممت لتستقبل 7 آلاف مصل، وإن المئذنة ستبنى على ارتفاع 25 مترا، بالإضافة إلى مطعمين ومدرسة قرآنية ومدرج كبير. أما المبنى كله فسيقوم على مساحة 2400 متر مربع، وسيكون مزيجا من الخرسانة والزجاج الملون والحجر الكرواتي، على غرار نوع الحجر الذي بني منه البيت الأبيض الأميركي، مع الاعتماد على تصاميم العمارة العربية الإسلامية بشكل مميز. ولعل الجديد في المشروع أن المناداة إلى الصلاة ستكون من خلال أشعة ضوئية بدل مكبرات الصوت المعتادة وغير المسموح بها في فرنسا. وفي أوائل 2010 تم وضع حجر الأساس للمسجد لكن الأعمال توقفت عند ذلك الحد بسبب اعتراض أصحاب متاجر قريبة على تخصيص موقف لسيارات المصلين.
وبدل أن يحتفل مسلمو مرسيليا بافتتاح مسجدهم، الذي كان متوقعا هذا العام، واصلت القضية مراوحتها في أروقة المحاكم بسبب الشكوى التي تقدمت بها شركة «المصارين والكرش الشرقية» إلى المحكمة الإدارية في المدينة وطالبت فيها بإلغاء قرار العمدة الصادر قبل 4 سنوات والقرار الذي تلاه، اللذين ينصان على منح المشروع رخصة البناء. وفي الخريف الماضي أصدرت المحكمة قرارها لصالح الشركة المدعية، فقرر القائمون على المشروع استئناف الحكم وحصلوا على حكم جديد لصالح بناء المسجد، أمس، فهل يكون القرار خاتمة المسيرة أم ينقل بيادق اليمين المتطرف الملف إلى محكمة النقض؟
20-06-2012
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
يجب على الحكومة الهولندية ان تتوقف عن تسجيل مواطنيها على أساس العرق والأصل. وضع الناس في خانات معينة على أساس أصل آبائهم ضرب من الجنون، تقول البرتين فان ديبن من مجلس التنمية الاجتماعية. بينما يعتبر العديد من الباحثين إن هذا التسجيل مفيد بالفعل للدراسات.
قدم مجلس التنمية الاجتماعية الى الحكومة المشورة بحذف مصطلح غربي او غير غربي، واجنبي او مواطن اصلي من سجلات قيد المواطنين. وتقول فن ديبن" التصنيف لا يعتمد على مواصفات الشخص المعني بل على خصائص الآباء. اين يقع مسقط رأس الاب او الام؟ وعندما يتبين انه في الخارج، تصبح آليا أجنبيا في هولندا. هذه وجهة نظر ضيقة. هذا يعني ان اصل الآباء اهم من الشخص المعني الذي ولد وترعرع في هولندا".
ومن جانبه يرحب الكاتب والصحفي وخبير الاندماج فرانس فرهاخن ايضا بالغاء التسجيل على اساس العرقي. " اقترح المكتب المركزي للإحصاء التسجيل على أساس عرقي لغاية الجيل الثالث، أمر سخيف للغاية. هذا يعني انك في ظل ظروف معينة لا يمكن تصبح هولنديا حقيقيا أبدا، ويعني كذلك انك طوال حياتك ستبقى هولنديا من نوع مختلف وذلك بسبب أصل والديك".
الملكة أجنبية
ووفقا للتسجيل العرقي وتصنيفاته بين غربي او غير غربي واجنبي او مواطن اصلي، تكون الملكة بياتريكس وابنها ولي العهد وليم الكسندر من غير المواطنين الهولنديين الأصليين. كلاهما من أب ألماني وبالتالي تصنيف "اجنبي غربي" يشملهما. اما الأميرة ماكسيما وبناتها هم وفقا لتقييم القانون الحالي اجانب وغير غربيين. لان ماكسيما ولدت في الأرجنتين.
يمكن طرح العديد من التساؤلات الكبيرة حول فئات التصنيف هذه. إن فئة الأجانب غير الغربيين وضعت للدلالة على أن هذه الفئة تواجه صعوبات في المجتمع الهولندي.، وتشملها خطط لمساعدتها للتخلص من وضعها المتخلف مقارنة مع الهولنديين "الأصليين". ولكن في الوقت ذاته يقع ضمن هذه الفئة بلدان مثل البرازيل والأرجنتين وهما بلدان يقومان بمجهودات كبيرة. اما اكبر بلد مسلم في العالم، اندونيسيا، فيدخل ضمن فئة الغربيين. هذا امر غير منطقي كليا."
اندماج
ويرى فرهاخن ان الاندماج يجري بشكل جيد، على الأقل "حسب اعتماد معيار ’قبول المهاجرين‘. لكنك ترى أيضا أن أبناء المهاجرين تشابهون مع أقرانهم بشكل عام؛ في التعليم وسوق العمل وأنواع الوظائف التي يقومون بها والسكن والرعاية الصحية". هناك مكاسب في جميع النواحي، ولكن الفضل لا يعود الى سياسة الاندماج، وفقا لفرهاخن.
مع ذلك تصر الحكومة على رؤية كل شيء من خلال نظارات الاندماج. " هذا نوع من الكسل. هكذا تستطيع بسهولة تحليل المشاكل في المجتمع عن طريق ربطها بمجموعات عرقية مثل المجموعة التركية او المغربية".
تعطي فان ديبن من مجلس التنمية الاجتماعية الأمن كمثال على ذلك. وتقول" تجد هذه الفئات أكثر تمثيلا في معدلات الجريمة".
منطق ضيق
أما هان انتزنغر أستاذ دراسات الاندماج والهجرة في جامعة ايراسموس فيرى ان مجلس التنمية الاجتماعية يعتمد منطقا ضيقا جدا. وقال في حديث لصحيفة تراو " إن المجلس يتصرف وكأن الأصل العرقي امر لا يهم الآن، وان لا مشاكل تنبع منه ابدا. اذا لم نقم بتسجيل الأصل العرقي فعندها لن نعرف كيف تسير الأمور على صعيد معدل الجريمة بين الشباب المغاربة على سبيل المثال. كما أن التسجيل مهم ايضا لمعرفة التقدم الحاصل في عملية الاندماج".
تحظى هذه النظرة بتأييد كبير في المجال العلمي. "القياس معرفة" يقول العلماء في مجالات الاجتماع والتربية والجريمة. اذا لم يعد بالإمكان قياس ذلك، عندها لا تعرف ايضا ما مدى تأثير العرقية.
وصم
يصر الكاتب فرهاخن على رأيه ان تسجيل العرق هو وصم للناس. " انت تشحذ بذلك التناقضات فقط ". يدعو فرهاخن الى النظر الى المشاكل الاجتماعية الواسعة مثل التعليم والعمل والسعي لحلها من خلال سياسة عامة. كما يجد انه من المفيد النظر الى الخلفية الاجتماعية الاقتصادية للأشخاص.
لم تقرر حكومة تصريف الأعمال بعد ما اذا كانت ستعمل بتوصية مجلس التنمية الاجتماعية ووقف التسجيل العرقي.
20-06-2012
المصدر- إذاعة هولندا العالمية
طالبت منظمة (أطباء بلا حدود) دول الاتحاد الاوروبي بانتهاج "مبدأ الإنسانية مع من يوصفون بالمهاجرين "غير الشرعيين" مشيرة الى ان الازمة الاقتصادية لا تبرر ترك "الاكثر ضعفا" منهم دون رعاية طبية.
ووجهت هذه الدعوة خلال مقابلة مع رئيس مكتب (أطباء بلا حدود) بإسبانيا، خوسيه أنطونيو باستوس، ومسئول العلاقات الخارجية لهذه المنظمة، كارولوس أوجارتي، الذي تولى تنسيق مشروعات رعاية المهاجرين في إسبانيا.
وتعمل (أطباء بلا حدود) مع المهاجرين غير الشرعيين في دول أخرى بالاتحاد الاوروبي مثل بلجيكا وإيطاليا وفرنسا واليونان، حيث تتابع الصعوبات التي تواجههم في سبيل حصولهم على خدمات الصحة العامة، في ظل سياسات "التقييد والتخويف والتجريم والتمييز" وتلك التي تفتقر للأخلاقيات، حسبما اوضح المسئولان.
وأشار باستوس إلى ان القرارات التي اتخذت مؤخرا في إسبانيا، حيث سيتم سحب البطاقة الصحية من الاشخاص غير الحاملين لوثائق رسمية، ستزيد أوضاعهم "غير المستقرة" سوءا.
واعتبر ان هذه السياسات تتناقض مع "الاخلاقيات الطبية" و"تمثل تراجعا هائلا حيال الكرامة الانسانية".
ومن جانبه أكد أوجارتي أنه من الخطأ تحميل المهاجرين مسئولية النفقات الصحية الزائدة، لأنهم عادة ما يكونوا شبابا، ويحتاجون بالكاد للخدمات الطبية بنسبة تقل خمس مرات عن المواطن المحلي.
20-06-2012
المصدر- موقع أندلس بريس
أصبح بإمكان المغاربة المقيمين في الصين الاستفادة من متع الحديث عن أي شيء وكل شيء٬ وتبادل المعلومات٬ وترتيب المواعيد٬ وذلك من خلال مقهى افتراضى يسمى "سويقة مغربية".
فجميع المغاربة في الصين٬ الذين يتوفرون على جهاز "الآيفون" أو جهاز كومبيوتر محمول يعمل بنظام " أوس أندرود" يمكنهم الاستفادة من " المقهى-المجموعة " المعتمد من قبل التطبيق الجديد الذي يحتضنه نظام "ويكسين" الصيني الجديد.
وبفضل هذا التطبيق٬ يمكن لأفراد الجالية المغربية تبادل الرسائل المكتوبة أو المصورة أو الفيديو وكذا الصور دون استخدام اعتمادهم أو استهلاك وحداتهم الهاتفية. إنها حرية مطلقة وسرعة فائقة تدخل الفرحة على المغاربة المقيمين في الصين.
ويمكن أن نجد في "سويقة مغربية" على الخصوص صور الأصدقاء الذين يتذوقون الطاجين المغربي في شينزين (جنوب الصين)٬ مرفوقة بعشرات التعليقات.
وإذا كنت طالبا تتابع دراستك في شنغهاي٬ وتود البحث عن المعلومات للتسجيل أو للحصول على منحة دراسية٬ فإن "سويقة مغربية" تقدم لك العديد من المعلومات٬ فبمجرد أن يتم بث طلبك تتقاطر عليك الأجوبة من كل جانب.
كما أنه إذا كنت في مطار بكين الدولي متوجها إلى المغرب٬ فإنه يمكنك الحصول على الفور على رسائل تتمنى لك سفرا طيبا من قبل الجالية التي تستفيد من "سويقة مغربية" وطلبات العديد منهم الذين يرغبون في أن تجلب لهم بعض التوابل والثمور حين عودتك.
وأكد محمد العلوي٬ تاجر مغربي مقيم في شينزين (جنوب الصين) وصاحب هذه المبادرة٬ أن "الفكرة ولدت عندما طلبت من أحد الأصدقاء عن طريق (ويكسين) أن يجلب لي معه بعض الخضروات من أجل تحضير الطاجين".
وقال العلوي٬ الذي يقيم منذ 18 سنة في الصين٬ "لقد أطلقنا على المبادرة (سويعة) لأننا كنا نستخدمها في البداية لنطلب من الأصدقاء القيام بالتسوق أو الانضمام إلينا لتناول وجبة العشاء. ونستعمل هذه المجموعة أيضا لتلقي المعلومات حول الأماكن التي يمكن العثور فيها على المنتوجات الضرورية لتهيئ الوجبات المغربية".
وأوضح " لقد بدأ ستة مغاربة يقطنون في نفس المبنى بشينزين في تطبيق المبادرة٬ ثم توسعت المجموعة لتشمل أصدقاء آخرين في مدن هاربين٬ ييوو٬ وشانغهاى وغوانغزهو وبكين"٬ مشيرا إلى أن اللائحة لا تزال تتسع بمشاركة أعضاء جدد في هونغ كونغ.
وأضاف العلوي أن " المواضيع أصبحت أكثر تنوعا وأكثر جدية٬ ونجتمع كل مساء بين الثامنة والتاسعة (حسب التوقيت المحلي) للتطرق إلى القضايا الراهنة من قبيل القانون الصيني٬ وجواز السفر البيومتري المغربي٬ والفرص في الصين٬ والدراسات٬ والمنح".
من جهته٬ قال ياسين جادي طالب مغربي يعد دكتوراه في شعبة "تدبير تكنولوجيا المعلومات" بشنغهاي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إنه "بفضل هذه المجموعة أبقى على اتصال مع أفراد الجالية في مختلف مناطق الصين"٬ مشيرا إلى أن المجموعة تشكل أرضية للتفاعل بين مغاربة الصين والتي تمكنهم من معرفة والبقاء على اتصال رغم المسافات البعيدة بينهم.
وأشار جادي إلى أنه "بدون هذه المجموعة٬ سيكون من الصعب التواصل فيما بيننا بسبب ارتفاع أسعار المكالمات الهاتفية".
من جانبه٬ أبرز عثمان عبادة٬ طالب يعد دكتوراه في شعبة التدبير في شنغهاي٬ أن ياسين وأصدقاؤه عثمان ومحمد وحمزة وكمال وحاتم وزكريا وسناء٬ من المداومين على هذا المقهى الافتراضي والذي "ساهم فعلا في التقريب بين مغاربة الصين٬ وإقامة علاقات قوية مع بعضهم البعض وبشكل دائم".
20-06-2012
المصدر- عن وكالة المغرب العربي لأنباء
حقق اليسار الفرنسي انتصارا كاسحا في الدور الثاني للانتخابات التشريعية، وعرفت الانتخابات التشريعية لأول مرة دخول أبناء المهاجرين المغاربيين والأفارقة إلى الجمعية الوطنية الفرنسية بانتخاب 10 من هذه الأقلية الثقافية، مما يشكل سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة... تفاصيل الخبر
19-06-2012
المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي
وأضاف معزوز، خلال إجابته على سؤال شفوي لفريق التجمع الوطني للأحرار، يوم الاثنين بمجلس النواب، أن الوزارة قامت ايضا بترحيل 16 مغربيا بداية اندلاع الثورة السورية العام الماضي، مُردفا أنه تم إنشاء خلية مغربية ثلاثية (الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الخارجية والتعاون ووزارة الداخلية) من أجل تتبع وضع مغاربة سوريا التي تعرف يوما بعد يوم تصاعد احداث التدخل الامني والعسكري للجيس النظامي السوري في حق الثوار لأزيد من سنة.
يشار إلى أن عدد المغاربة المقيمين بسوريا يبلغ حوالي 1200 مغربي ومغربية حسب إحصاء للسفارة المغربية بسوريا.
19-06-2012
المصدر- جريدة هسبريس الإلكترونية
يصل عدد أرباب العمل من أصول مهاجرة في ألمانيا إلى 300 ألف شخص، أغلبهم من الجيل الثاني ومن خريجي الجامعات الألمانية. هذا التقرير يبين مجالات استثمارهم والصعوبات التي تواجههم وأشكال الدعم الذي توفره السلطات المحلي
حسب الإحصائيات التي حصلت عليها DW عربية في حوار مع الدكتور ريني لايشت، مسؤول بمعهد الأبحاث في مجال الاستثمار والمقاولات في مدينة مانهايم، فإن عدد المقاولين الأتراك مثلا لم يكن يتجاوز 100 مقاول عالم 1975، ليصل العدد إلى 150 ألف مقاول في بدايات التسعينات من القرن الماضي. ويصل حاليا عدد المقاولين من أصول مهاجرة إلى 300 ألف مقاول، في مقدمتهم نجد الأتراك متبوعين بالإيطاليين، فاليونانيين ثم البرتغاليين، أما المهاجرون من أصول مشرقية فقد دخلوا إلى عالم الاستثمار في ألمانيا في وقت متأخر، لكن عددهم يتزايد أيضا سنة بعد أخرى.
مهاجرون متحمسون للاستثمار
في أحد شوارع مدينة بون الألمانية افتتح الشاب التونسي محمد دربال منذ ثمانية أشهر وكالة سياحية تنظم السفرات والرحلات إلى بلدان شمال إفريقيا. جاء دربال إلى ألمانيا سنة 2005 واستقر بها بعد أن كان يشتغل في تونس في المجال السياحي. ومنذ استقراره في ألمانيا كانت دائما فكرة الاستثمار وإنشاء مقاولة خاصة حلما يراود دربال باستمرار، كما عبر ل DW عربية في مقابلة خاصة.
حالة الشاب دربال ليس وحيدة ومعزولة، فالعديد من المهاجرين أو الألمان من أصول مهاجرة من بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط، تحولوا من عمال إلى أرباب عمل بعد إنشاء مقاولات صغيرة أو متوسطة، بعضها أصبح شركات كبيرة يتجاوز مكان عملها ألمانيا وأوروبا. في لقاء ل DWعربية مع علي مادي المسؤول عن مصلحة الأجانب بمدينة هايدلبرغ يقول" نحن ندعم الشباب ونشجعم على خلق مقاولات خاصة، ونحاول تكوينهم من خلال تنظيم ورشات في المحاسبة والتسيير ودروس في اللغة الألمانية".
المهاجرون يفضلون الاستثمار في المطاعم وبيع المواد الغذائية
في قلب المدينة القديمة يوجد مطعم مغربي يديره خالد ديان، الذي يعيش في ألمانيا منذ ثلاثين سنة.خالد ديان ليس الوحيد الذي اختار الاستثمار في المطاعم، كل المدن الألمانية تتوفر على مطاعم لأبناء الهجرة أو من أصول مهاجرة. بالإضافة إلى كونها مصدرا للرزق، تعتبر مطاعم الأجانب بوابة للتعريف بثقافة بلدانهم وفضاءات للقاء مع أبناء الوطن. لكن الاستثمار في المطاعم، على حد قول خالد ديان، ليس بالأمر السهل "فالرواج في المطعم يتوقف على الحركة السياحية ورهين بالجو وغيرها من العوامل". ويضيف ديان أن "سر نجاح كل مقاولة أو مشروع هو الصبر والمثابرة وعدم استعجال النجاح".
ويسجل الدكتور ريني لايشت، من مركز الأبحاث في مجال الاستثمار والمقاولات في مدينة مانهايم، أن أغلب المستثمرين يركزون على تلبية حاجيات أبناء وطنهم في الهجرة. فالمقاولون المسلمون يوفرون للمستهلكين المسلمين اللحوم، الخضر والمواد الغذائية والألبسة التي تتماشى مع تقاليديهم، ويعتبر هذا النوع من الاستثمار غير مضمون النجاح والتطوير كما هو الحال بالنسبة لمقاولات البناء أو التصدير والاستيراد أو بيع السيارات أو العقار.
العمل المستقل مليء بالصعوبات
قبل سنوات قرر الشاب الألماني من أصول سورية قصي حمدان الاستثمار في قطاع التجميل وبعدها في مطعم للوجبات السريعة في مدينة بون. لكن حمدان قرر بعد مدة التخلي عن المشروعين والتحول من جديد من رب عمل إلى مستخدم في أحد المطاعم. عن تجربته يقول في لقاء مع DW عربية " الأجانب يخطئون تقدير الأمور في البداية وأغلبهم تحدوهم الرغبة في أن يتحولوا إلى رب عمل والتخلص من رب العمل السابق، والجهل بالقوانين وصعوبة الحصول على القروض أو عدم فهم شروط الحصول عليها، واللجوء إلى المحاسبين قد تكون عواقبه سيئة". ويضيف حمدان أن "الأجنبي يحتاج إلى وقت كثير و إلى بذل مجهود مضاعف حتى يكسب ثقة الزبائن، وكل هذا يتطلب رأسمالا كبيرا".
سواء من خلال الحديث مع المستثمر التونسي أو السوري أو المغربي، يتبين أن أغلب الصعوبات التي تعترض المقاولين من أصول مهاجرة ترتبط أساسا بالضرائب المرتفعة وبصعوبة الحصول على القروض من البنوك الألمانية. كما أن المقاولين لا يحصلون على دعم كاف من بلدانهم الأصلية كما عبر خالد ديان الذي يقول "رغم اننا ندعم اقتصاد بلداننا الأصلية من خلال تمثيلها تمثيلا مشرفا في المهجر ومن عبر تحويلاتنا المالية إلى البنوك في بلداننا الأصلية، إلا أننا لا نحصل على أية مساعدة قبل وبعد إنشاء مقاولة معينة".
ألمانيا تشجع الشباب على أنشاء المقاولات
وتحاول السلطات الألمانية تشجيع الشباب وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات على الدخول في تجربة إنشاء مقاولات خاصة. ففي سنة 2010 أطلقت وزارة الاقتصاد الألمانية مشروعا أطلقت عليه "مهنتي في المستقبل هي أن أصير رب العمل". ووزعت الوزارة أقراصا مضغوطة بلغة سلسة ومفهومة لتلقين المبادئ الأساسية في عالم المال والأعمال. وينظر المجتمع الألماني نظرة إعجاب للشباب من أصول مهاجرة تمكنوا من إنشاء مقاولات خاصة بهم، وهو ما يؤكده خالد ديان و محمد دربال، فكلاهما عبر لDW أن العمل المستقل يعطي للشخص وضعا اعتباريا محترما سواء بين أبناء وطنه أو وسط المواطنين والمسؤولين الألمان.
19-06-2012
المصدر- شبكة دوتش فيله
إذاعة هولندا العالمية - أكثر من أربعة ملايين شخص فروا العام الماضي من منازلهم، وهذا ما يعد أكبر عدد من اللاجئين الجدد منذ بداية هذا القرن، وفقا للمفوضية العليا للاجئين. وبصفة إجمالية انخفض عدد اللاجئين عبر العالم خلال العام الماضي قليلا 43,7 إلى 42,5 مليون، حسبما ذكرت وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين، ولكنها تبقى أرقاما مدعاة للقلق.
ازمات افريقيا
ويحدد التقرير السنوي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الاتجاهات العالمية 2011" سلسلة من الأزمات الإنسانية التي بدأت في أواخر عام 2010 في ساحل العاج ، وسرعان ما تبعتها ليبيا والصومال والسودان. تسببت كل هذه الأزمات في تشريد 800 ألف شخص وإجبارهم على اللجوء إلى بلدان أخرى.
"شهدنا في عام 2011 معاناة على نطاق واسع. أن تهديد حياة هذا العدد الكبير وتشردهم في وقت قصير وفي منطقة ضيقة، يعني أن هناك العديد من الأضرار الشخصية التي تعرض لها اللاجئون"، بحسب أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
في نهاية عام 2011 كان هناك ما مجموعه 42.5 مليون لاجئ عبر أنحاء العالم. وتميز المفوضية العليا للاجئين بين المشردين داخل أوطانهم (26.4 مليون) والذين فروا عبر الحدود (15,42 مليون) واللاجئون الذين قدموا طلبات اللجوء في بلدان أخرى (895000).
افغانستان والمانيا
الحصة الأكبر من اللاجئين فرت من أفغانستان (2.7 مليون) وتليها العراق الأخرى (1.4 مليون) والصومال (1.1 مليون) والسودان (500 ألف)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (491 ألف.
استقبلت ألمانيا كبلد صناعي أكبر عدد من اللاجئين، بينما تستقبل جنوب أفريقيا منذ أربع سنوات متوالية أكبر عدد من طلبات اللجوء. إلا أن معظم اللاجئين الذين يعبرون الحدود، يحطون الرحال في بلد مجاور.
وتشعر المفوضية العليا للاجئين بالقلق حيال تزايد عدد اللاجئين خلال السنوات الخمس الماضية والذي فاق 42 مليون نسمة. وفضلا عن ذلك يتوقع أن يستمر وضع اللاجئين خارج أوطانهم لسنوات عديدة دون إيجاد حل لمشاكلهم. فمن أصل أكثر من عشرة ملايين لاجئ تستقبلهم المفوضية، يتوصل ثلاثة أرباعهم فقط لحل مشاكلهم لكن بعد مرور أكثر من خمس سنوات على نزوحهم.
19-06-2012
المصدر- إذاعة هولندا العالمية
أعلن الخبير في الأمريكي في مجال الديموغرافيا وأستاذ كرسي السوسيولوجيا بجامعة برينستون الأمريكية دوغلاس ماساي خلال ندوة احتضنتها جامعة نابارا شمال إسبانيا حول الهجرة المغربية، المهاجرين المغاربة من الجيل الجديد هم أكثر شبابا وأكثر قدرة على العمل ويتوفرون على إمكانيات هائلة للنجاح في عملهم مقارنة مع الجال السابق من المهاجرين المغاربة... تتمة
18-06-2012
المصدر/ جريدة الخبر
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...