الجمعة، 05 يوليوز 2024 08:23

عبد القادر الرتناني: رجل الكتب

  • retnani1.png
  • Retnani2.png

مع حلول شهر رمضان تستقبل فرنسا سنويا ما يفوق 300 إمام نصفهم من المغرب، وذلك لتلبية احتياجات المساجد، وليتولوا إلى جانب 700 إمام من دول مختلفة مهمة التأطير الدينيفي عدد من مساجد فرنسا... تتمة المقال

قررت الخطوط الجوية الفرنسية إطلاق رحلات جوية بصيغ جديدة تربط بين مدينية مارسيليا ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك ابتداء من أكتوبر المقبل... تتمة المقال

اعتلى المهاجرون المغاربة لائحة المودعين في الأبناك المغربية  بنسبة تصل إلى 45% من مجموع الإيداعات والسبب يعود إلى توسيع قاعدة الفروع البنكية في دول المهجر... تتمة الخبر

أثار تحقيق تلفزيوني بثته قناة 'كنال بلوس" الفرنسية عشية أول أيام رمضان، خصصته للتجاوزات والممارسات التجارية المشبوهة التي تشهدها سوق المنتوجات "الحلال" في فرنسا جدلا واسعا وسط الجالية المسلمة...تتمة المقال

شارك المغرب، للمرة الأولى، في مسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلبة الجامعات العالمية، التي تنظم إلى غاية 10 غشت الجاري بمدينة شنغهاي وسط الصين.

ويعد المهدي أوموس، الطالب بمعهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس-أكدال بالرباط، أول مغربي يشارك في هذه المسابقة، التي تعرف مشاركة 118 طالبا أجنبيا يمثلون 68 بلدا، اختاروا دراسة اللغة الصينية.

وقال أوموس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يشرفني أن أكون أول مغربي يشارك في مسابقة جسر اللغة الصينية"، مضيفا أن "مدة دراستي للغة الصينية لا تتجاوز تسعة أشهر، وقد كان من الصعب أن أتنافس مع طلبة تتراوح مدة دراستهم للغة الصينية ما بين سنتين وتسع سنوات".

وأكد أوموس، الذي أقصي خلال مرحلة نصف النهاية للدورة العاشرة لهذه المسابقة، أنه لا يأسف البتة على مشاركته في هذا الحدث الكبير، مضيفا "إنها تجربة لا تنسى .. لقد كانت غنية على جميع المستويات".

وتهدف مسابقة "جسر اللغة الصينية" إلى إتاحة الفرصة للطلبة الأجانب لإبراز مواهبهم ومعارفهم في مجال اللغة الصينية، من خلال اختبارات في الغناء والمسرح والكوميديا الموسيقية والخط وكذا فنون الحرب.

يذكر أن الدورة الأولى لهذه المسابقة، التي تنظمها الصين كل سنة بهدف التعريف بالثقافة الصينية والنهوض بتعلم اللغة الصينية في الخارج، نظمت سنة 2002 وعرفت مشاركة 49 طالبا من 21 بلدا.

4-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم اختيار الفيلم الوثائقي "ماي لاند" للمخرج نبيل عيوش في الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الفلسطيني ببوسطن التي ستنظم أكتوبر المقبل.

وأوضح المنظمون يوم الأربعاء 3 غشت، أن المهرجان يبرمج، في سنته الخامسة، أعمالا إبداعية " خلاقة " تستكشف حاضر فلسطين وتاريخها.

ويقدم فيلم نبيل عيوش، الذي صور في مخيمات اللاجئين بلبنان سنة 2009، شهادات لاجئين فلسطينيين مسنين أرغموا على ترك وطنهم الأم سنة 1948 ولم يعودوا إليه أبدا، ويعيشون في مخيمات اللاجئين منذ أكثر من 60 سنة.

وفي الجانب الآخر، يورد نبيل عيوش أيضا شهادات شباب إسرائيلي تربطه علاقات حميمية بتلك الأرض دون أن يعرف السبب، ودون أن يتساءل عن كنه هذا الارتباط.

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا)، يوم الاربعاء 3 غشت، أن بلجيكا سجلت خلال الستة أشهر الأخيرة ارتفاعا من حيث عدد طلبات اللجوء تجاوز مجموع ما سجل خلال سنتي 2006 و2007.

وأوضحت أن حوالي 11 ألف و 574 شخص تقدموا بطلبات للجوء في بلجيكا خلال الستة أشهر الماضية، مضيفة أن قرابة 244 مرشحا لم يتمكنوا من الحصول على السكن.

وبحسب الوكالة الفيدرالية المكلفة باستقبال طالبي اللجوء، فان عدد الوافدين هام جدا في الوقت الراهن مما تسبب في حدوث أزمة على مستوى الاستقبال.

ومن جهتها عالجت المفوضية العامة للمهاجرين قرابة 1250 طلبا للجوء خلال شهر يونيو الفارط.

وتتوقع المفوضية , معالجة 1850 ملفا كل شهر ابتداء من أكتوبر القادم، وذلك للحيلولة دون تفاقم أزمة الاستقبال.

4-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

صادقت السلطات الإسبانية على تشريع قانوني يحظر على المغاربة المولودين بمدينتي سبة ومليلية، أن يثبتوا كلمة المغرب في جوازات سفرهم، وبمقتضى هذا القرار سيمنع كل مواطن مغربي لم يتقيد بهذا الإجراء من دخول التراب الإسباني... تتمة المقال

تسير الجمهورية الإيطالية على نفس طريق نظيرتها الفرنسية في ما يتعلق بحظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة، بعد أن وافقت لجنة الشؤون القانونية بالغرفة الأولى بالبرلمان على الصيغة النهائية لمشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة... تتمة المقال

انطلقت طقوس إحياء رمضان من الأحياء التي يقطنها مهاجروا بلدان المغرب العربي وإفريقيا إلى العديد من المكتبات الفرنسية الكبرى، حيث بلغ الإقبال على الكتب الدينية وفي مقدمتها المصحف الكريم ذروته مع حلول شهر رمضان...تتمة المقال

توفي  يوم السبت 30 يوليوز 2011، بمدينة غرناطة الإسبانية، مصطفى البقاش، مؤسس الحزب الإسباني "النهضة والاتحاد"، إثر سكتة قلبية.

وفي بيان لها، قالت الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (فيري)، إن وفاة  مصطفى بقاش الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في "الفيري"، كانت فاجعة لمسلمي إسبانيا لما عرف عنه من وفاءه لأفكاره  ودفاعه عن حقوق المهاجرين منذ وطإه بلاد الغربة".

وينحدر البقاش من مدينة طنجة، واستقر في غرناطة منذ طفولته، وانخرط في العمل الجمعوي، ثم انتقل إلى العمل السياسي في اسبانيا، ليكون أول مسلم يقدم على تأسيس حزب سياسي للمهاجرين في اسبانيا.

4/08/2011

المصدر/ بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

غادر منذ يوم الثلاثاء الماضي ما يزيد عن 160 ألف مهاجر مغربي ميناء طنجة المتوسط في اتجاه مختلف الموانئ الأوربية، وسجل ارتفاعا في وتيرة الخروج مع بداية مرحلة العودة لعملية العبور 2011... تتمة الخبر

نقلت جريدة الخبر عن وسائل إعلام ومنظمات حقوقية تعني بالمهاجرين غير القانونيين، أن والي مقاطعة فال دو مارن الفرنسية أصدر قرارا نهائيا بخصوص طرد مهاجر من أصول مغربية يعاني من مرض مزمن يعيش في فرنسا رفقة أسرته منذ 10 سنوات... تتمة المقال

ينظر كتاب "مكة والاتجاه العام... حياة المسلمين في أمريكا بعد الحادي عشر من شتنبر" للكاتبة والصحفية الأمريكية العربية جنيف عبده،  نظرة مختلفة تماما عن التخيلات والشخصيات النمطية، والكليشيهات التي تسيطر على الخيال الأمريكي حول حياة المسلمين...تقديم الكتاب

هل ثمة انجراف في الساحة السويسرية نحْـو مزيد كراهية الأجانب؟ يبدو أن هذه هي الحقيقة القائمة في الميدان وِفقا لأحدث التقارير عن حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية لضحايا العنصرية.

وفيما يحرض اثنان من المستشارين الاجتماعيين في العاصمة برن على وضع البيانات التي أوردها التقرير في نصابها، يحذِّران في الوقت نفسه من تزايد النَّـزعات العنصرية الدفينة.

يقول التقرير: تعرَّضَ رجل عربي للشتيمة من قِـبل مسؤوله، الذي نعَـته بأنه وأمثاله من العرب "أشباه رجال"، ودعا إلى إبادة كل العرب. وتقدمت سيدة ألمانية بطلب وظيفة، فجاءها الرد سلبيا وفيه اتهام لها بالغَـطرسة، بأنها تفتقر إلى التواضع وأن هذا هو الموقف النموذجي للمرأة الألمانية. وطُـرد رجل هندي من شقَّـته لأن البوابة اتَّـهمته بتلويث المبنى بروائح البهارات التي يستعملها في الطبخ.

تلك ثلاثة أمثلة لحوادث عنصرية حدثت العام الماضي في سويسرا، لم ينتبِـه لها أحد ولم تتحدّث عنها الصحف، لكن رصَـدها وأظهرها للرأي العام، تقرير عام 2010 الذي يحمل عنوان "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، ويمثل توثيقا آنِـيا وغيْـر مكتمل ومجتَـزَّأ لحوادث التمييز العنصري في سويسرا، باعتبار أنه لا يحتوي إلا على حالات الإقصاء أو التمييز التي وقع الإبلاغ عنها لدى أحد المراكز الاستشارية السبعة، التي تُشكل "شبكة الاستشارات الخاصة بضحايا العنصرية".

تقول أنيت لوتي، المساعدة الاجتماعية في المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن: "بالرغم من أن التقرير يساعِـد على فهْـمٍ أفضلَ لواقع التمييز العنصري في سويسرا، إلا أنه لا يعكس الواقع"، وتضيف قائلة بأن: "النَّـزعة العنصرية الدفينة والمغمورة نمَـت في بلدنا، والأشخاص الذين يمارَس بحقِّـهم التمييز لا يملكون دائما الشجاعة للإبلاغ عن سوء المعاملة التي تعرّضوا لها، خِـشية من عواقب مواجهة المتهم".

هل تنجَـرف سويسرا نحو التمييز؟

ويُـعتبر التقرير "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، هو الدراسة التحليلية الثالثة التي تجري على المستوى الإقليمي. وفي عام 2010، تم فحص 178 حادثة بزيادة 16 حالة عمّـا كان في عام 2009، حيث زاد على وجْـه العموم عدد حالات التمييز المُبلّـغ عنها بحق أشخاص مُـلوّنين أو بحق أشخاص مسلمين أو لحالات من التعسُّـف في استعمال السلطة. ووِفقا لمُـعدِّي الدراسة، فإن هذا الاتجاه "يعود  إلى أجواء كراهية للأجانب، غيْـر محدَّدة المعالِـم أو إلى وجود تعصُّـب أعمى" عزّزته المساجلات السياسية في السنوات الأخيرة.

هل معنى هذا أننا نشهَـد تحوُّلا في البلاد نحو معاداة الأجانب؟ "لا. فالغالبية من أهْـل سويسرا تتعامل مع الأجانب بشكل سليم"، هذا ما قاله جورجيو أندرييولي، مدير مشروع "معا ضدّ العنف والعنصرية" والذي ذكّر من خلال تعريجه على مبادرات السبعينات ضد زيادة نسبة الأجانب في البلاد، بأن النَّـزعات المعادية للأجانب وُجِـدَت في سويسرا على الدوام.

وأردف أندرييولي قائلا: "لكن اليوم، تفاقَـمت هذه المواقف بفعل الخطاب السياسي، الذي كان في وقت من الأوقات حِـكرا على اليمين المتطرِّف، ولكن تمّ التغاضي عنه، حتى أصبح اليوم نهْـجا متَّـبعا من قِـبل بعض الأحزاب المعتدلة".

واللافت، بأن الأجواء السياسية السائدة، ليس في سويسرا فحسب، بل أيضا في كل من ألمانيا والسويد وفرنسا وفنلندا، لا تساعد على التحاوُر والاحترام بين الناس، خاصة إذا تعدّدت مشاربهم وتنوّعت أصولهم. وبرأي لوثي أن: "الحملات الانتخابية الأخيرة، ساهمت بلا شك في تفاقُـم المشكلة، وما لم يكن مقبولا، اجتماعيا وأخلاقيا، في وقت من الأوقات، أصبح الآن على ما يبدو يُغَـض الطَّـرف عنه، ومع ذلك، نلاحظ زيادة وعْـيٍ شعبيٍ حِـيال القضية".

حذار من الخلط

وممّـا يجدر بالذكر، أن حوادث التمييز العنصري التي ضبطها التقرير، شملت كل الأماكن، وبشكل رئيسي في المُـدن، حيث توجد المراكز الاستشارية وتتوفَّـر المعلومات المفصَّـلة، وفي الأماكن العامة وفي أماكن العمل وعند المُـلاقاة مع الشرطة.

ومن الممكن أن يكون الجميع ضحايا تمييز، وفي أي ساعة من النهار أو الليل، كما في تلك الحالة التي وقعت أمام مدخل أحد النوادي الليلية، حيث تصدّى أحد الحرّاس لشابَّـين وخاطبهما قائلا: "عُـذرا، أمثالكما كثيرون في الداخل، تعالا مبكّـريْن في المرة القادمة"، عندها أظهر أحدهما هوية الجنسية السويسرية طالبا التوضيح، رد عليه قائلا: "واضح تماما مِن اسمك بأنك لست سويسري الأصل".

وفي السنوات الأخيرة، لم يُبَـلّغ عن وقوع متكرّر لحوادث مماثلة، حتى لدى المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن، الذي قرّر أن لا يبقى مجرد وسيط بين الضحية والمُتّهَم، وإنما يقوم بحملة توعية وإرشاد، باعتبار أن "البلاغات المتكرّرة التي سببها التمييز العنصري في مداخل المقاهي والحانات والمراقص والنوادي الليلية، كشفت عن ظاهرة واسعة الانتشار في المدينة"، على حد قول جورجيو أندرييولي.

وبناء على ذلك، عمد المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية وبلدية مدينة برن، إلى وضع مجموعة من التوصيات والبيانات في مذكّـرة تمّ توزيعها على مدراء المؤسسات العمومية. ووفقا لأندرييولي، فإن "الهدف من المطوية، هو التأكيد على أنه حينما يُسمَـح بمنع شخص من دخول مرقص أو مقهى، فلابد من تقديم ضمانات تحُـول دون وقوع هذا الشيء بدافع عنصري، إذ ليس من العدْل الاشتباه بشخص لمجرّد أنه ينتمي إلى فئة معينة".

التعسُّـف في استعمال السلطة

ويسلِّـط التقرير الضوء على ظاهرة أخرى مُـثيرة للقلق ومرتبطة بحالات عنصرية متورَّط فيها رجال شرطة، وقد زادت وتيرتها في عام 2010، حيث قفزت من 17 إلى 23 حالة، استهدفت بالدرجة الأولى أشخاصا معظمهم من البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

وفي نفس السياق، عبَّـر كل من لوتي وأندرييولي عن استغرابهما قائلين: "لاحظنا بأنفسنا وجود نزعة عنصرية لدى رجال الشرطة، لم نجد لها تفسيرا، كما وجدنا في عديد من المرات، بأن من الأجانب مَـن لا يعرف بأنه ملزم بتقديم جواز سفره لرجال الأمن، وهو ما يكون في بعض الأحيان سببا لتطوّر المشكلة"، ولذلك، نَـوّه كل من لوتي وأندرييولي إلى أن الواجب يُـملي على القائمين على تطبيق القانون أن يتصرّفوا دوما بمهنية.

وفي الختام يتمنى كل من أنييت لوتي وجورجيو أندرييولي أن يتمكَّـنا من خلال التقرير الثالث حول "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، المدعوم من قبل منظمة حقوق الإنسان في سويسرا واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية، من وضع تدابير قادرة على تحقيق التوعية والوقاية، ذلك أنه قد "طفح الكيل".

3-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أقر البرلمان الإيطالي، مساء يوم الثلاثاء 2 غشت 2011، قانونا يقضي بالإبعاد الفوري للمهاجرين الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.

وذكرت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن القانون، الذي أقره البرلمان يقضي كذلك برفع السقف الزمني لبقاء المهاجرين غير الشرعيين في مراكز التأكد من الهوية والطرد من ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرا.

وفي المقابل انتقدت المعارضة الايطالية على لسان رئيسة كتلة (الحزب الديمقراطي) أنا فينوكيارو القانون الجديد باعتبار أنه يتعامل مع مسألة الهجرة من منطلق الجريمة حصرا.

وأضافت أنه "لا ينبغي على بلد كإيطاليا غض النظر عما يجري من كوارث على البحار , ومعاملة الذين يتمكنون من الوصول إلى البلاد كمجرمين يتعين حبسهم ولمدة ثمانية عشر شهراً في مراكز التأكد من الهوية قبل إعادتهم إلى بلادهم .

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن مسلمي أمريكا يشعرون بالاطمئنان على حياتهم في الولايات المتحدة مع أن نصفهم يقول انه تعرض لشكل من أشكال التمييز.

وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد أبو ظبي غالوب من فاتح يناير 2008 إلى 9 أبريل 2011 وشمل نحو 870 ألف شخص بينهم 3883 مسلما, فإن 60 في المائة من المسلمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن حياتهم الشخصية "تزداد تألقا" مع تقدم ملحوظ في العامين الماضيين.

في المقابل اعتبر 37 من المسلمين المستجوبين أن عليهم ان "يناضلوا" ,وقال 3 في المائة منهم إنهم "تعساء".

وأكد معهد غالوب أن مسلمي أمريكا "راضون عن حياتهم وإنهم أكثر تفاؤلا من أي مجموعة دينية أخرى".

واعتبر المعهد أن هذا الشعور يمكن أن يفسر ب "شعورهم بان الاقتصاد يتحسن" بالنسبة لهم وبان هذه الشريحة السكانية التي "تميل إلى التصويت للديمقراطيين تشعر بالارتياح في المناخ السياسي" الحالي في البلاد.

ومن جهة أخرى, صرح 48 في المائة من المسلمين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التمييز العنصري أو الديني أكثر من أي جماعة أخرى و63 في المائة منهم فقط يقولون أنهم يلقون "احتراما أثناء ممارسة شعائرهم الدينية علنا" مقابل 66 في المائة بالنسبة لليهود وأكثر من 80 في المائة بالنسبة لباقي المجموعات الدينية.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن مسلمي أمريكا أول من يرفض الإرهاب حيث يندد 89 منهم بالاعتداءات التي تستهدف المدنيين وهي نسبة اكبر من باقي المجموعات. ويؤكد 92 في المائة منهم "عدم تعاطفهم على الإطلاق" مع تنظيم القاعدة.

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مع حلول شهر الصيام، يفتح مسجد ستراسبورغ الكبير، شرق فرنسا، أبوابه للمصلين، اليوم، بعد سنوات من الترقب والانتظار. وكانت بلدية المدينة قد قدمت أرضا مساحتها 1900 متر مربع لتشييد المشروع الذي يشتمل على قاعة للصلاة تعلوها مئذنة بارتفاع 20 مترا. وتتسع القاعة لـ1500 مصل، مع شرفة علوية فسيحة للنساء تتسع لـ500 مصلية، هذا بالإضافة إلى مركز ثقافي وتعليمي وعدد من المكاتب. وبهذه المواصفات فإن مسجد ستراسبورغ سيكون ثاني أكبر جامع في أوروبا بعد مسجد روما. وهو مثله من تصميم المعماري وأستاذ الهندسة الإيطالي باولو بورتوغيزي.

ونظرا لأن القانون الفرنسي لا يسمح للدولة العلمانية بتمويل أماكن العبادة سوى بقدر ضئيل من المخصصات البلدية، أسهمت دول عربية وإسلامية في تأمين تكلفة البناء، والتي كانت مقدرة بنحو 5 ملايين يورو، لكنها وصلت، حتى الآن، إلى أكثر من 8 ملايين. وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة المساهمين، إلى جانب المملكة المغربية، منذ بدء الأعمال التمهيدية للمسجد عام 2007. كما قدمت الجالية الإسلامية المحلية ما في وسعها تقديمه من تبرعات لتحقيق حلمها القديم. وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، كان مسلمو ستراسبورغ يأملون في أداء صلاة العيد في مسجدهم الكبير، بعد أن كانت المفاوضات مع البلدية قد استمرت 11 عاما للحصول على موافقتها وتخصيص قطعة أرض له. لكن الأعمال تأخرت إلى أن أصبح المسجد مؤهلا لاستقبال المصلين، أخيرا، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

كان تشييد مئذنة عالية للمسجد هو واحد من الإشكالات التي عرقلت التنفيذ، نظرا لاعتراض ناشطي اليمين المتطرف. لكن عمدة المدينة، والسلطات الفرنسية، حسمت أمرها وأقرت بناء المئذنة. لكن تشييدها لن يبدأ إلا مع استكمال جمع المنح اللازمة لأن القائمين على المشروع أعطوا الأولوية لقاعة الصلاة، للحاجة الملحة لها. وفي انتظار المئذنة، تعلو المسجد قبة مكسوة بالبرونز، تزن 135 طنا وتنسجم مع الطراز المعماري القديم لصروح المدينة الواقعة على ضفة نهر الراين، في قلب القارة الملقبة بالعجوز.

وحتى مساء أمس، كان العمال يقومون بالتشطيبات الأخيرة لفرش الأرضية بالسجاد ونصب مكبرات الصوت استعدادا لتدشين المسجد واستقبال المصلين طوال الشهر الفضيل، وبعد ذلك تستكمل باقي الأعمال تمهيدا للافتتاح الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولا يخفي المشرفون على المشروع أنهم يعولون على أريحية مسلمي المدينة خلال رمضان المبارك لجمع المبالغ اللازمة للأشغال التكميلية.

يقيم في المدينة الواقعة في مقاطعة الألزاس، على الحدود مع ألمانيا، عدد يتراوح ما بين 350 و400 ألف شخص، بينهم 40 ألف مسلم. وتحتضن المدينة جانبا من مقر البرلمان الأوروبي، ومقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. لذلك تلقب ستراسبورغ بـ«عاصمة أوروبا». وهي قد ظلت تعاني من نقص أماكن العبادة لجاليتها الإسلامية الكبيرة، حيث لم يكن يوجد فيها سوى مسجد كبير واحد شيدته الجالية التركية ويتسع لألف مصل، وقاعة ثانية يقصدها المؤمنون للصلاة، تتسع لنصف هذا العدد، وهي في الحقيقة مصنع قديم للأطعمة المحلية. وقبل هذه القاعة المهجورة، كان المسلمون الذين هاجروا إلى المنطقة منذ عقود بعيدة يصلون في غرفهم المتواضعة والضيقة وفي مرائب السيارات، قبل ازدياد العدد واضطرار بعضهم لأداء صلاة الجمعة على الأرصفة وفي الحدائق العامة.

وما زال مسلمو ستراسبورغ ينتظرون خطوات إضافية، مثل تخصيص مقبرة إسلامية لموتاهم، في العام المقبل. أما في الخريف فمن المؤمل افتتاح فرع في جامعة المدينة لتأهيل الأئمة.

3-08-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

كان المسلمون واليهود يضحكون، أما بقية الجمهور البريطاني فكان يجلس عابساً جاداً. بعد عرضه في بريطانيا يُعرض حالياً فيلم "كل شيء حلال" في ألمانيا أيضاً". بطل الفيلم أوميد جليلي يتحدث إلى يوليا غروسه عن الفكاهة والمرح والهوية.

تدور حكاية فيلم "كل شيء حلال" حول محمود نصير، وهو رجل مسلم متزوج يعيش في لندن. عندما يعرف ذات يوم محمود أن والديه تبنياه وأنه في الحقيقة يهودي الديانة يسقط ضحية أزمة هوية. وقبل أن يستطيع أن يتصل بأبيه الحقيقي المسن يعتقد محمود أن عليه أن يعيش الثقافة اليهودية، ولو بمقدار ضئيل، وهكذا يحصل على "دورة سريعة" في اليهودية من جاره اليهودي، سائق التاكسي ليني غولدبيرغ. من ناحية أخرى يجد محمود – الذي لا يهتم إلا اهتماماً متوسطاً بالدين - نفسه مجبراً على إعداد نفسه لمقابلة أبي زوجة ابنه، وهو إمام راديكالي يتوقع من الآخرين أن يعيشوا حياة تتوافق مع تعاليم القرآن.

وعنوان الفيلم الأصلي هو The Infidel أي "الكافر"، وأخرجه البريطاني جوش أبيغنانيزي الذي احتفت به الصحافة البريطانية احتفاء كبيراً بعد عرض أول أفلامه "أغنية الأغاني"، وهو فيلم روائي طويل سلط الضوء على الأجواء اليهودية الأرثوذوكسية. كتب سياريو الفيلم الكاتب والفنان الكوميدي دافيد باديل، وهو يعرض منذ أيام في دور العرض السينمائية في ألمانيا.

 

السيد جليلي: كاتب السيناريو اللندني دافيد باديل رأى فيك ممثلاً كوميدياً واختارك لتقوم بدور محمود نصير في فيلمه "كل شيء حلال" الذي فصله عليك تفصيلاً. هل ترى تشابهات بينك وبين الشخصية الرئيسية في الفيلم؟

 

أوميد جليلي: هذا ما يعقتده على الأقل دافيد! إنه يرى فيّ صورة مطابقة طبق الأصل لمحمود، أي إنسان مسلم محدود القدرات من الجيل الثاني من مهارجي بريطانيا، يعشق كرة القدم ولا يتوقف عن ترديد كلمة fuck. إنه يعتقد إنني الصورة الكاملة للمهاجر في بريطانيا الذي يُطلق عليه Lad. عندما قلت لدافيد إنني في الحقيقة مختلف تماماً عن ذلك وأنني في حياتي الحقيقية لا أسب ولا ألعن بهذه الكثرة، اُصيب بخيبة أمل!

 

وكيف كان رد فعل الجمهور البريطاني على الفيلم؟

 

جليلي: الشيء المثير هو أن المتفرجين المسلمين واليهود أحبوا الفيلم كثيراً وكذلك وسائل الإعلام. لكن ردود أفعال المشاهدين البريطانيين البيض كانت متحفظة إلى حد ما.

هل وقفت الصوابية السياسية في طريق استمتاعهم بالفيلم؟

جليلي: لقد بدا الأمر وكأنهم يمنعون أنفسهم عن الضحك. وكأنهم يقولون لأنفسهم: هه، أن يضحك الإنسان على موضوعات مثل الدين والثقافة اليهودية، هذا أمر شائك للغاية.

وهل الشخصية الرئيسية في الفيلم مقنعة؟

جليلي: بشكل مطلق. لقد كان مهماً للغاية ألا يصبح محمود مجرد صورة نمطية للمهاجرين إلى بريطانيا. لذلك حرصنا على أن يكون عادياً من الناحية الجسمانية وأن يكون مقعناً: محمود زائد الوزن قليلاً، ليس جذاباً على نحو يجعل أعناق النساء تشرأب إليه، أي أنه رجل بريطاني عادي يشبه أي رجل في بريطانيا المعاصرة، سواء كان باكستانياً أو يهودياً أو إيرانياً. والبريطانيون ليسوا بالضرورة هم البريطانيون البيض. على كل حال فالفيلم يريد أن يقدم أيضاً "بورتريه" عن مدينة لندن.

 

هل تؤمن بالتعددية الثقافية؟

جليلي: هناك مناطق عديدة في لندن متأثرة تأثراً كبيراً بأبناء الثقافات المختلفة الذين يعيشون فيها، هذا صحيح. مثلاً البريطانيون من أصل جامايكي في بريكستون، أو في شرق لندن على سبيل المثال حيث يعيش عدد كبير جداً من البنغال. وهناك بالفعل أحياء ما زالت بيضاء للغاية. ورغم ذلك لا "ينزعج" أحد إذا جاءت فجأة عائلة باكستانية لتعيش في حي من الأحياء الراقية التي يسكن فيها البيض. الناس يقابلون ذلك بتسامح. وهنا بالتحديد مربط الفرس: التسامح لا يعني الاحترام. وهذا التوجه يتناقض مع فكرة التعددية الثقافية. هذا شيء مثير للأسف، لكنه الواقع.

 

في الفيلم يعرف محمود أن والديه تبنياه وأن جذوره يهودية. وفجأة يجد نفسه كرة تتقاذفها المعتقدات الدينية المختلفة. ما هو الدور الذي يلعبه الدين في الفيلم؟

جليلي: مثل عديد من المسلمين من الجيل الثاني فإن محمود يتمسك بدينه. هؤلاء المسلمين لا يفقهون شيئاً في الواقع عن معتقداتهم الأصلية. إنهم يعتبرونها جذوراُ يتحتم الدفاع عنها، غير أنهم يجهلون عقائدهم. محمود يبدأ في فهم الإسلام عندما يشرع قرب نهاية الفيلم في القراءة عنه. عبر المعرفة التي يكتسبها حول دينه، وعبر المعرفة فحسب، يبدأ بالفعل في التعامل مع الدين بدون تشنج، ويفقد الضغط الأخلاقي الذي كان يشعر به.

 

أي أن الجمهور العريض للسينما سيخرج من الفيلم برسالة؟

جليلي: الرسالة بالفعل بسيطة: إذا تخيلنا التطور البشري مثل تطور حياة الإنسان، فلا بد أن ندرك أننا ما زلنا في فترة المراهقة المضطربة بكل ما يظهر خلالها من بثور على وجه الإنسان وما يعايشه من اضطراب وحيرة. ما زال أمامنا طريق طويل حتى نصل إلى مرحلة البلوغ، وما زال هناك جهل وحروب وظلم. وأحد الموضوعات الرئيسية التي ما زلنا لم نفهمها بعد هي موضوع وحدة الأديان. ما زال الناس لم يفهموا بعد أن الله – إذا كان موجوداً حقاً - فلا يمكن إلا أن يكون إلهاً واحداً. إننا جزء من دين واحد. هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم أيضاً، رغم أن كاتب السيناريو دافيد باديل ملحد عن اقتناع!

 

أنت بريطاني من أصل إيراني، نشأت وترعرت في انكلترا. لماذا تحتل الهوية مثل هذا الحيز الكبير في معظم أعمالك؟

جليلي: لأن الهوية – لا سيما بعد الثورة الإيرانية – كانت شيئاً سبب لي مشكلة بالغة التعقيد. عندما بدأت الثورة كنت صبياً مراهقاً، ولمدة ستة أسابيع تقريباً كان أخبار إيران تحتل كل يوم صدارة الاهتمام في الإعلام البريطاني. لقد أثر في ذلك تأثيراً كبيراً، إذ أنني كنت في المدرسة من أكثر الصبيان ربما عدم جاذبية على الإطلاق، جئت من بلد غريبة يحكمها شاه، ذلك البلد وجد نفسه الآن هي في خضم الثورة. رغم أنني في الحقيقة لم أكن مسلماً على الإطلاق، بل بهائياً. وتمثل البهائية عقيدة جميلة، فهي تدعو إلى وحدة البشر جميعاً. كنت منطوياً على نفسي وأعيش على الهامش، وهذه الخبرة والتساؤل حول الثقافة والدين والهجرة رافقتني خلال عملي كممثل كوميدي منذ ذلك الحين.

 

هل تؤمن بالفكاهة كوسيلة لتوضيح شيء للناس؟

جليلي: بالتأكيد. إن الفكاهة خير وسيلة لتقريب شيء إلى أذهان الناس، فبمجرد أن يبدأ الناس في الضحك فإنهم يفهمون ما تريد أن تقوله لهم. والفكاهة هنا أفضل بكثير من كلمات الوعظ والتعليم. لقد شاهدت في التليفزيون مؤخراً أحد هؤلاء الوعاظ الأمريكيين الذين يقدمون برامج تليفزيونية. لقد أصبح هؤلاء الوعاظ يشبهون مقدمي البرامج الكوميدية! إنهم يستخدمون أسلوباً فكاهياً لأن الناس يحبون ذلك، ويشعرون بالراحة عندما يضحكون. إنهم يبدأون كلامهم تقريباً على النحو التالي: هاي، هل سمعتهم هذه الحكاية المضحكة عن الله؟

 

في المشهد الأخير في الفيلم يتبادل محمود النكات اللاذعة مع زميله اليهودي ليني حول "الأنف اليهودي". هل كنتم خلال التصوير تتبادلون كثيراً من النكات حول الأجانب؟

جليلي: أتريد الحقيقة؟ نعم! لقد أخذت الممثلون الحمية في البداية، ولكن بعد نحو أسبوع كنا قد استنفذنا كل النكات. كان هدفنا من المشهد الختامي أن نوضح أن هناك نوعاً من الصراع الثقافي سيظل بين الاثنين، وأنهما يستمتعان بالحديث المبالغ فيه حول موضوع الأنف!

 

في أحد المشاهد – بعد أن عرفت أنك يهودي الأصل – تجلس وكأنك فتاة عارية على نجمة داوود لامعة. مثل هذا النوع من الفكاهة لا يمكن أن يظهر في فيلم ألماني. لماذا يسمح البريطانيون لأنفسهم بذلك؟

جليلي: مثل هذه المشاهد هي بالطبع شائكة في بريطانيا أيضاً، حتى وإن كان تاريخنا يختلف عن التاريخ الألماني. ولكن بغض النظر عن التاريخ، أعتقد أن لساننا طويل هكذا لأن لدينا تاريخ ضارب في القدم من الفكاهة والمرح. هذا شيء يمنح الإنسان ثقة بالنفس. نحن مشهورون بالنكات الخبيثة والموجعة. عندما يكون الإنسان مشهوراً بذلك، فإنه يقوم بمخاطرات كوميدية أكبر.

 

رغم ذلك واجهتك صعوبات في تمويل الفيلم؟

جليلي: طبعاً. كان التمويل من القطاع الخاص، لأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحجمت فجأة عن انتاج الفيلم. لقد تحدثت بنفسي مع رئيس قطاع الأفلام في البي بي سي والذي أعرفه منذ كان صبياً صغيراً قبل اثني عشر عاماً. قال لي إن السيناريو لا يعجبه، وأنه غير مضحك. لا أعرف ما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أن موضوع الفيلم كان يمثل له مخاطرة كبيرة.

 

تجيئك بانتظام عروض من هوليوود. هل تنسب إليك هناك أدوار نمطية معينة؟

جليلي: هوليوود تصيبني بالحيرة. قبل فترة قليلة اتصل بي أحد الوسطاء وقال لي إن محطة إن بي سي تريد أن تنتج عرضاً (شو) أقوم ببطولته، والفكرة هي أن يجتمع مسلم مع شخص أبيض، ويعايش الاثنان أشياء كوميدية للغاية. رد فعلي كان: هل هذه نكتة؟ أين هي الفكرة والسيناريو؟ هذا ما يحدث لي في الوقت الراهن كثيراً. هوليوود تريد ممثلين مسلمين، ولكنها تفتقر إلى الخطة، وتفتقد أيضاً إلى تصور محدد لما سيفعله هؤلاء الممثلون.

ولكنك مثلت على كل حال دور مدير فندق عربي في الجزء الثاني من "الجنس والمدينة".

جليلي: كان هذا دوراً ضئيلاً للغاية! رغم ذلك كان السيناريو طيلة الوقت وكأنه من الأسرار العسكرية لدرجة أني حتى وصولي إلى مكان التصوير لم أكن أعرف إلا أنني سأمثل دور مدير فندق في دبي. وصلت، وحصلت على السطور التي سأقولها، وكان هذا كل شيء. ولكني غير نادم، فأنا أعشق "الجنس والمدينة"!

2/08/2011

المصدر/ موقع قنطرة

منذ سنوات ومسجد كولونيا المركزي محط الجدل بين مؤيدين ومعارضين. ورغم أنه قد دخل المرحلة الأخيرة من بناءه، مازال الخلاف والنقاش حول هيكله المعماري وموقع تشييده قائمان.

تهدف فكرة بناء مسجد كولونيا المركزي إلى تحويله إلى مكان عبادة لجميع سكان المدينة، بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وأديانهم وطوائفهم، بهدف تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين. كما أن فكرة جعله مكان لقاء وتعارف وتقارب بين الناس تؤهله كي يصبح رمزا للإندماج الناجح في المجتمع الألماني.

ولكن عندما عرضت مخططات البناء من قبل الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" في كولونيا أمام الرأي العام لأول مرة، استغل معارضون فكرة بناء هذا المسجد الفرصة لإثارة نقاشات حادة حول الجالية المسلمة في كولونيا.

وتأتي حركة "من أجل كولونيا/ برو كولونيا" اليمينية في مقدمة من بدء بشن الحملة ضد بناء المسجد. وتطالب هذه الحركة اليمينية المتطرفة بوقف البناء معتمدة في ذلك على شعارات معادية للإسلام. ومن طرف آخر ينتقد الكاتب والصحافي المعروف رالف جوردانو بناء المسجد، ويرى أن "عملية الاندماج في ألمانيا أصبحت في خطر جراء هذا المسجد". ولكن النقاش تحول من نقاش يتعلق بقضايا التعايش السلمي المشترك إلى نقاش حول الشكل المعماري للمسجد وحول موقعه في المدينة.

بيت الله بيت الرحابة

أما إذا تحدثنا إلى مؤيدي بناء المسجد نلاحظ في حديثهم مصطلحات ايجابية كثيرة مثل "رَحِب"، "مُنفتح"، "مُشرق". وهذا هو بالضبط ما أراده المهندس الألماني باول بوم من خلال تصميمه المعماري. فالهيكل المعماري يحتوي على قاعة صلاة مفتوحة، ثم على باحة ضخمة تدعو الناس من جميع الأديان إلى الدخول إلى المسجد، علاوة على قبة مفتوحة إلى الأعلى تبدو كبرعم زهرة على طرفيها تقف أبراج مئذنتين رشيقتين شامختين في السماء.

هذان البرجان كانا أساس المشكلة قبل بدء البناء في تشرين الثاني لعام 2009. لقد قيل في البدء في صفوف حركة "برو كولونيا" "أنهما مرتفعتان جداً"، رغم أنهما كانا وفقاً للمخططات المعمارية الأولية أعلى من ذلك حيث يتجاوزان بارتفاعهما كاتدرائية كولونيا، التي تعد أهم معالم المدينة ورمز المسيحية فيها، وهي كنز من كنوز التراث الثقافي العالمي. وبعد نقاشات مطولة في مجلس المدينة، وفي وسائل الإعلام وبين الناس تم التوصل إلى حل وسيط تمثل في أن تبنى أبراج المآذن أقل ارتفاعاً مما يقر به المخطط المعماري.

وترى عايشة  آيدين من الاتحاد الإسلامي التركي في كولونيا أن "النقاش الحاد حول بناء المسجد كثيراً ما كان مؤلماً جداً" بالنسبة لها، ولكن من ناحية أخرى كان مفيداً، حيث سلط الضوء على الجالية التركية في كولونيا وتوضح مع الوقت اهتمام المواطنين الألمان بها. وتضيف قائلة: "هذه المباني يجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع وأن وجود مثل هذا المسجد يمكن أن يقلل من الشعور بالخوف من الغريب ومن المجهول عند الناس ويستطيع أن يكون منصة تواصل اجتماعي بين المواطنين جمعاً".

كنوز معمارية جديدة في كولونيا

بعدما دمرت مدينة كولونيا جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية، أعيد بناءها بشكل سريع دون أخذ الناحية الجمالية في تخطيط المدن بعين الاعتبار. لذلك يقال بين العامة أن كولونيا ليست بالضرورة مدينة جميلة وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يعتبر مسجد مثل هذا بمثابة تعزيزا لصورة مدينة كولونيا الجمالية؟ خاصة وأنه سيكون واحدا من أهم المباني الكبيرة القليلة في كولونيا، التي تملك رونقا وجاذبية خاصة تستمدها من روح التراث المعماري الإسلامي.

وكما يقول نوربرت نوسباوم، أستاذ التاريخ المعماري في كولونيا، فإن المسجد "هو شكل نموذجي للعمارة العثمانية، وبهذا سيتحول إلى مسجد تركي وسط الشتات الإسلامي. ورغم أنه وبكل وضوح فن معماري تركي، إلا أنه من المعالم المعمارية الكبيرة في ألمانيا". كما يعتقد أن العديد من المسلمين سوف يشعرون بالاطمئنان والاستقرار من خلاله وكأنهم في بلادهم.

في القرن السادس عشر وصل الفن المعماري العثماني إلى أوجه، وكانت من سمات هذا الفن لوحات الفسيفساء الرائعة التي لا تزال اليوم تهيمن على الأبنية الدينية التركية. هل ستدخل مثل هذه الزخرفات في بناء المسجد في كولونيا؟ السؤال يبقى مفتوحاً. وحسب الاتحاد التركي الإسلامي في كولونيا، سوف يكون هناك وقتاً كافياً للتفكير بذلك وربما في وقت لاحق تُدمج عناصر عثمانية كلاسيكية في البناء. ولكنّا سنرى في يوم الافتتاح في الربيع المقبل أشعة الضوء، وهي الزخرفة الوحيدة، التي تصب إلى الداخل من خلال النوافذ العالية.

سوف يكون للمسجد حضوراً قوياً في محيطه

موقع المسجد بين الشارع العام الذي تسيطر عليه حركة سير كثيفة من جهة ومحطة البنزين من جهة أخرى يجعل البعض يعتبره غير لائقا ليكون بيتا للعبادة. لكن المهندس المعماري باول بوم يقول ضاحكاً عندما يُسأل عن ذلك: " آمل يكون تصميمي المعماري للمسجد أقوى حضوراً من المحطة أو من غيرها".

وأيضا مخططة المدن المهندسة سوزان غروس ترى أن المحطة ليس لها أي أهمية أو تأثير على موقع المسجد، وتضيف: "عدا عن ذلك من يدري فيما إذا كانت المحطة سوف تبقى هنا بعد ثلاثين عاماً".

كما يرى غروس أنه ربما كان اختيار هذا المكان عمداً، وهي على قناعة بأن الفن المعماري يمكن أن يكون له نفس قوة الفنون الأخرى، التي تشد أنظار الناس وتجمع بينهم.

المهندس باول بوم يؤمن أيضاً بهذه القوة التي يحملها الفن المعماري ويقول: "رغم أن أغلب المباني الجديدة تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد عليها عامة الناس ولتصبح من وجه المنطقة والبيئة المحيطة نرى أن مسجد كولونيا المركزي بدأ بالفعل يملك هذه الصفة منذ زمن وقبل انتهاء بناءه".

2/08/2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

Google+ Google+