يستعيد المؤلف مسارات خمسة مشاهير طبعوا الثقافة العالمية في القرن العشرين هم الكاتب جيمس بالدوين، والموسيقيين نينا سيمون وميلز دايفس والمخرج مالفن فان بيبلز والمغنية جوزيفين بيكر؛ جميعهم خرجوا من الولايات المتحدة الأمريكية هربا من العنصرية بسبب لون البشرة واستقروا بفرنسا، ومن هذا المنطلق يحاول الكتاب الإجابة عن الأسباب التي جعلت فرنسا تستقطب هؤلاء المبدعين.
جاء في تقديم دار النشر للكتاب أنه وعلى الرغم من رحلة الصعود والنزول التي مر بها هؤلاء الفنانين في فرنسا إلا أن التعامل معهم كان على أنهم مبدعين أولا وأخيرا. "ففان بيبلز قلب موازين السينما، وغيّر ميلز دايفس عالم الجاز، واستطاع بالدوين بمجرد وصوله إلى فرنسا أن يكتب عن معنى أن يكون المرء أسودا في أمريكا؛ بينما استخدمت كل من نينا سيمون وجوزفين بيكر المسرح لرفع مستوى الوعي. وقد مكنت الشهرة هؤلاء الفنانين من إسماع أصواتهم في حركية الحقوق المدنية التي شهدها بلدهم الأصلي".