الخميس، 09 يناير 2025 22:01

عن عمر لا يتجاوز الثمانية والثلاثين سنة استطاع ندير خياط، المعروف ب ريد وان، التعامل مع اكثر الفنانين العالميين شهرة، واستطاع ابن مدينة تطوان أن يمنح  المغرب صيتا عالميا عبر أغنية "وان دي فلور" ل جينيفير لوبيز.. البورتريه

ينظم مركز الشرق المعاصر في برلين أياما سينمائية مغربية من فاتح إلى رابع شتنبر المقبل، تحت عنوان " التحول والتنوع"... تتمة الخبر

نظمت عمالة أنفا لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية، أول أمس الأربعاء، بمناسبة يوم المهاجر، الذي يصادف يوم 10 غشت كل عام، تحت شعار "الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بالقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره مواطنون مغاربة قادمون من مختلف البلدان الأوروبية، ومن الولايات المتحدة، وكندا، إضافة إلى بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بدول عربية، جرى تداول عدد من القضايا، تهم أفراد الجالية المغربية بالخارج، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

كما تطرق اللقاء بتفصيل إلى الفصول الجديدة في الدستور، التي تعنى بشأن الجالية المغربية، خاصة الفصول 16، و17، و18، و130، و163، وأبدت اللجنة المحاضرة، المتكونة من أستاذ باحث، وكاتب صحافي، وعضو بمجلس الجالية، أوجه الاختلاف بين الدستور الجديد، الذي صادق عليه المغاربة في استفتاء شعبي في فاتح يوليوز الماضي، وبين دستور 1996، وأجمع المحاضرون على أن دستور 2011 نص على حق المواطنين المغاربة في الخارج في التصويت والترشيح والتمتع بكافة الحقوق، التي يتمتع بها المغاربة داخل بلادهم، وأسهب المحاضرون في شرح المقتضيات القانونية في الدستور الجديد، التي تمكن أفراد الجالية من القيام بدور أكثر فاعلية في تقرير السياسات العامة لبلادهم، والإسهام في التنمية الاقتصادية، وإغناء المجالات الثقافية والفكرية بإنتاجات الشباب المغربي المبدع، الذي يقيم في المهجر.

وسيطرت على اللقاء التواصلي استفسارات من قبل أفراد الجالية المغربية حول المرحلة المقبلة، وبعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، وتساءل بعض الحاضرين على فرص إحداث "تغيير حقيقي في المغرب"، في ظل الجهود الكبيرة، التي يبذلها جلالة الملك للنهوض بمختلف مجالات الحياة في البلاد وتطويرها.

وعبر المتدخلون عن ارتياحهم لتجربة المغرب، مقارنة بما تعرفه بلدان عربية أخرى، وخلص اللقاء التواصلي إلى أن مشاكل أفراد الجالية المغربية مرتبطة بمستوى الأداء في المرحلة الراهنة، بناء على ظروف إدارية وسياسية وثقافية وأخلاقية، ودعا المتدخلون إلى اعتبارها ضمن الماضي، من أجل الشروع في بناء مغرب جديد، يقوم على الحرية والكرامة والعدل، وهو ما تضمنه الدستور الجديد، مسجلين أن الأمر يتوقف على تنزيل هذا الدستور على أرض الواقع، بمساهمة كافة المغاربة، داخل البلاد، وضمن الجالية المنتشرة عبر العالم.

12-08-2011

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية

"اللعنة على الأجانب..." هذه هي الرسالة التي بعث بها شخص ما إلى موقع تويتر حين انتشرت أخبار عن تجمع أتراك وأكراد في شوارع شرق لندن للدفاع عن متاجرهم ومقاهيهم في مواجهة أعمال السلب والنهب.

ومضت الرسالة على موقع تويتر تقول"يأتون الى بلادنا ويحمون أحياءنا ومجتمعاتنا".

بدءا ببائعة بولندية تم تصويرها وهي تقفز من مبنى يحترق وانتهاء بطالب ماليزي تم تصويره وهو يتعرض للسرقة بالإكراه بعد ضربه كان الكثير من الضحايا الذين احتلت اخبارهم عناوين الصحف خلال أعمال الشغب التي شهدتها لندن من الأجانب.

وهذه ليست مفاجأة.. ففي هذه الأيام معظم الموجودين في لندن من الأجانب. وتشير أرقام صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات ببريطانيا إلى أن أكثر من نصف سكان المدينة بنسبة 2ر52 ولدوا خارج بريطانيا.

ووفد كثير من سكان لندن او فروا من دول لها تاريخ من العنف والحرب والقضاء المتعسف. وحين شهدت العاصمة أسوأ أعمال شغب خلال اكثر من 20 عاما الأسبوع الماضي اتسمت جموعها من الأجانب بالهدوء وواصلت حياتها بشكل طبيعي.

وتمثل منطقة دالستون نموذجا للندن الحالية من حيث تنوع جنسياتها.

بدأ الأتراك يتوافدون الى هنا منذ نحو 30 عاما وألان يزخر الشارع الرئيسي بالقصابين الذين يبيعون اللحوم المذبوحة طبقا للشريعة الإسلامية ومتاجر البقلاوة التي تبيع الحلويات والمقاهي والنوادي الاجتماعية التركية حيث تسد أعداد من الرجال متوسطي العمر المدخل بعد مباراة للبلياردو.

من بين هذه المتاجر مكتبة كاريبية ومتاجر يملكها آسيويون وشركات لسيارات الأجرة يديرها أفارقة.

ويقول صاحب متجر ستوكي للبقالة في دالستون وهو تركي يدعى عزيز انه انضم إلى أصحاب متاجر غيره في الشارع هذا الاسبوع حتى يضمن الا تحدث مشاكل بعد انتشار اخبار عن أن مثيري الشغب سيأتون إلى حيهم.

وأضاف "كنا نساعد الشرطة."

ويقول عزيز ان المهاجرين الأتراك بدأوا يملاون دالتسون في التسعينات عندما كانت منطقة متهالكة. وأضاف أنهم حسنوها تدريجيا وفتحوا مشاريع ويعتنون ببعضهم بعضا.

هنا هذه المنطقة كانت الأخطر في عام 1990 . الان باتت منطقة نظيفة ومريحة. ويفتح الكثير من المتاجر ألان ابوابه 24 ساعة.

وقال عزيز عن أصحاب المتاجر المحللين "كانوا قبل ذلك يفتحون متأخرا... الجميع يعرفون بعضهم بعضا. لا يهم أن كانوا بريطانيين او أتراكا او باكستانيين."

وعلى مسافة قريبة يدير لويس ايسومان الذي انتقل من غانا الى لندن في السبعينيات خدمة لسيارات الأجرة من واجهة محل.

وكانت لقطات لاعمال الشغب تعرض في نشرة الأخبار بالتلفزيون في الزاوية بينما كان يتحدث.

جاء إلى لندن لانها اكثر أمانا والتزاما بالقانون من بلاده. في الأسبوع الحالي تلقى اتصالات هاتفية من أقارب في إفريقيا يطمئنون على سلامته.

يقول لهم انه بخير. وابناؤه الذين ولدوا في لندن من الذكاء بحيث يبتعدون عن المشاكل.

وجميع السائقين الذين يعملون لحسابه من المهاجرين وينحدرون من إفريقيا وإيران وتركيا ودول أخرى. ويقول إنهم انجذبوا الى مدينة تشتهر على مستوى العالم بأن من لديه الرغبة في العمل بجد فيها فيستطيع ان يكسب رزقه بشرف.

وقال عن مثيري الشغب "نعلم أن لندن بلد أمنة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. انا اسميها جنة للمهاجرين. لهذا فانها كانت صدمة."

وعلى غرار معظم أصحاب الأعمال التجارية فانه ضاق ذرعا بمثيري الشغب. وقال انه كان على الشرطة استخدام مدفع المياه قبل انتشار الاضطرابات.

وبدأت أعمال الشغب باحتجاج على إطلاق الشرطة الرصاص على مشتبه به اسود. ولا يرى ايسومان ارتباطا يذكر بين تلك الحادثة والحرق العمد والنهب اللذين أعقباه.

وقال "انا اسود وأجنبي... مقتل هذا الشاب لا علاقة له بهذه الامور. ببساطة هذه همجية."

وأحدث مجموعة كبيرة من المهاجرين في لندن تتمثل في العمال الوافدين من دول شيوعية سابقا انضمت للاتحاد الأوروبي في السنوات العشر الأخيرة. وكانت بريطانيا الدولة الكبرى الوحيدة في الاتحاد التي تمنح حق العمل فورا لجميع المواطنين الوافدين من الدول المنضمة حديثا لعضويته حين ضم عشر دول أغلبها في شرق أوروبا عام 2003 .

وأصبحت الجالية البولندية وقوامها الآن نحو نصف مليون نسمة الجالية الأكبر من المواطنين غير البريطانيين في المملكة المتحدة. وخلافا للمهاجرين من دول ابعد فانهم يجدون سهولة في الحضور والذهاب مع الصعود والهبوط في سوق العمل.

وعاد البعض بالفعل الى بلادهم بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بريطانيا منذ عام 2008 . وتقول ايلا سوبوليفسكا وهي صحفية من جريدة دزينيك بولسكي التي تصدر باللغة البولندية ان بعض أصدقائها يصفون أعمال الشغب بأنها القشة التي قصمت ظهر البعير.

وأضافت "قالوا لي ان هذا سبب جيد للعودة. سبب جيد للتفكير في حياة مختلفة. هناك الكثير من الأشخاص الخطرين. الكثير من الشبان الخطرين".

 

جاي داتاني، أسيوي من تنزانيا جاء إلى بريطانيا منذ نحو 40 عاما ويدير مكتبة دالستون في الجهة المقابلة لشركة ايسومان لخدمات سيارات الأجرة. يقول أن لندن مازالت توفر الفرصة لكسب القوت بشرف التي جذبته في باديء الأمر للمدينة. وأبقى متجره مفتوحا خلال أعمال الشغب.

وقال //ليأتوا. لدي أسلحة في الخلف. أستطيع الاعتناء بنفسي." لكن على غرار الكثير من المقيمين في لندن سواء من المولودين داخل بريطانيا او خارجها يحن لأوقات كانت أفضل.

وأضاف "كانت الأمور أسهل في الفترة الأولى الآن خرجت عن نطاق السيطرة."

وقال "وجود أعداد كبيرة من الأجانب غير مقبول فهم يأخذون كل الوظائف ويستفيدون من النظام."

12-08-2011

المصدر/ وكالة روترز للأنباء

قرر وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان منع المسلمين من أداء الصلاة في الشوارع ابتداء من 16 شتنبر المقبل، وأثارت هذه القضية جدلا سياسيا في فرنسا، إذ اقترح وزير الداخلية الفرنسي ثكنة عسكرية قديمة لأداة الصلاة، في ظل غياب مساجد بالمقاطعة 18... تتمة المقال

تستعد الولايات المتحدة لإحياء ذكرى أليمة، الشهر المقبل، وهي الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. واستغل أوباما مناسبة استضافة مأدبة الإفطار السنوية في البيت الأبيض ليحيي دور المسلمين في الولايات المتحدة بعد الهجمات وخلال العقد الماضي، بالإضافة إلى التشديد على أهمية التلاحم الوطني بين الطوائف والأديان المختلفة في الولايات المتحدة.

وفي وقت يقترب فيه موعد إحياء ذكرى الهجمات الإرهابية، هناك أيضا تأمل داخلي للمجتمع الأميركي وبين الكثير من الأوساط الأميركية حول العلاقة مع المسلمين. وقال أوباما أمس: «الإسلام كان دائما جزءا من العائلة الأميركية، والمسلمون الأميركيون ساهموا منذ زمن لقوة بلادنا وهويتها وفي جميع الأحوال. وهذا الأمر صحيح بشكل خاص خلال السنوات العشر الماضية». وتحدث عن إحياء «الذكرى العاشرة لتلك الهجمات الشنيعة التي آلمت قلوبنا، وسيكون ذلك الوقت لإحياء ذكرى الذين خسرناهم والعائلات التي تواصل ذكراهم والأبطال الذين ساروا لنجدة الآخرين ذلك اليوم وكل الذين خدموا ليبقونا آمنين خلال هذا العقد الصعب». وشدد أوباما على أهمية التذكر بأن «مسلمين أميركيين فخورين ووطنيين» كانوا من بين هؤلاء المتضررين، قائلا إن «المسلمين الأميركيين كانوا ركابا أبرياء على متن تلك الطائرات، بما فيهم زوجان شابان كانا يتطلعان لولادة مولودهما الأول، وكانا عاملين في البرجين»، مشيرا إلى برجي مركز التجارة العالمي الذي استهدف يوم 11 سبتمبر 2001. وقال أوباما إنهم كانوا «أميركيين بالمولد وبالاختيار.. كانوا يتطلعون إلى المستقبل» قبل مقتلهم.

ودُعي أمس عائلات الضحايا المسلمين في هجمات 11 سبتمبر لحضور مأدبة إفطار البيت الأبيض، وطلب منهم أوباما الوقوف ليتعرف عليهم باقي الحضور وضجت قاعة الطعام في البيت الأبيض بالتصفيق والتحية. ولفت أوباما أيضا إلى عناصر الشرطة والإطفائية المسلمين، بالإضافة إلى الجنود المسلمين في صفوف الجيش الأميركي. وقال: «المسلمون الأميركيون يبقوننا آمنين، نحن نرى ذلك في الخدمة الشجاعة للجنود، بما فيهم الآلاف من المسلمين الأميركيين». وحضرت الشيبا خان، والدة الجندي الأميركي المسلم كريم خان، الذي كان جنديا في العراق وقتل هناك، الإفطار وحياها أوباما بالاسم، وتم التصفيق لها ولعدد من الجنود المسلمين الذين حضروا مأدبة أول من أمس.

وشدد أوباما على أهمية التمعن في معاني ما بعد هجمات 11 سبتمبر، قائلا «هذا العام، وفي كل عام، علينا أن نسأل أنفسنا: كيف نحيي هؤلاء الوطنيين، الذين ماتوا والذين خدموا». واعتبر أن الطريقة الأفضل من خلال تلاحم الولايات المتحدة واحترام كل الأديان والإثنيات والمعتقدات. وقال: «علينا أن نكون كأميركا التي عاشوا من أجلها وماتوا من أجلها وضحوا من أجلها». وأضاف أن «أميركا لا تتحمل فقط الناس بمعتقداتها المختلفة، بل أميركا تشعر بالثراء بسبب تنوعنا»، مؤكدا: «لا يوجد نحن وهم، بل كلنا نشكل معنى نحن».

وبينما ركز أوباما تصريحاته على الوضع الداخلي الأميركي، لم يغفل عن الإشارة إلى ما يحدث في بلاد المسلمين. واعتبر أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى بلدا «يدافع عن كرامة وحقوق الشعوب حول العالم، سواء أكان شابا يطالب بحريته في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا أو طفلا جائعا في القرن الأفريقي حيث نعمل لإنقاذ الأرواح».

واعتبر أوباما أن عقد مأدبة الإفطار يمثل «تقليدا ثريا في البيت الأبيض للاحتفال بالأيام المقدسة لمعتقدات مختلفة والاحتفال بالتنوع الذي يحدد هويتنا كبلد». وأضاف: «هذه احتفالات أميركية بشكل خاص. أناس من أديان مختلفة تجتمع بتواضع أمام الخالق والتأكيد على تعهدات كل واحد للآخر».

وحرص أوباما، كعادته، على استخدام العبارات المناسبة، قائلا بالعربية «رمضان كريم». وتحدث مطولا عن فوائد الشهر الكريم وأهميته للمسلمين، بينما وزعت التمور على الحاضرين ليفطروا عليها. وحضر الإفطار مسؤولون أميركيون مثل مستشارة الرئيس الأميركي فاليري غاريت وعضوي الكونغرس المسلمين كيث أليسون وآندريه كارسون، بالإضافة إلى دبلوماسيين من دول إسلامية وغير إسلامية. ويذكر أن السفير الإسرائيلي في واشنطن من بين المدعوين منذ سنوات إلى هذه المناسبة، وحضر أيضا ممثلون عن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة.

12-08-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

عبر العديد من المواطنين المغاربة ببلاد المهجر عن استيائهم بسبب ما قالو إنها تعقيدات في المساطر الإدارية بخصوص حصول أبنائهم على جوازات السفر البيوميترية... تتمة الخبر

تم مساء الأربعاء 10 غشت بالرباط، التوقيع على ست اتفاقيات شراكة خاصة بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغية للأطفال المغاربة المقيمين بالخارج.

وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقيات، التي يستفيد منها 300 طفل من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج على مدى ثلاثة أشهر، تمتد من فاتح أكتوبر إلى متم دجنبر المقبل، بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من جهة، وجمعيات الجالية المغربية العاملة في هذا النوع من التعليم بالمهجر من جهة أخرى.

واستفادت من هذه الاتفاقيات ست جمعيات تنشط ببلجيكا وكندا وإيطاليا من بين 22 جمعية قدمت ترشيحها عقب إطلاق وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج طلب مشاريع شمل كافة جمعيات مغاربة الخارج.

وأعربت الجمعيات المستفيدة في تصريحات بالمناسبة عن سعادتها بالانخراط في هذا المشروع معربة عن الأمل في أن تسهم المبادرة "في تعليم أبناء الجالية المغربية بالخارج اللغة الأمازيغية التي أضحت لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية".

11-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء الأربعاء 10 غشت بالرباط، تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية بالخارج أن الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة بكثافة في فاتح يوليوز الماضي حقق العديد من المكاسب الهامة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأوضح المتدخلون في هذه الندوة التي نظمتها الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحت شعار : "الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج"، أن هذا الدستور خص الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمكانة متميزة وكرس عددا من حقوقها في المجال الثقافي والاجتماعي والتنموي.

وفي كلمة بالمناسبة، قال إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، "إن الدستور المغربي الجديد يعد الوحيد على مستوى العالم الذي خصص أربعة فصول كاملة للجالية المقيمة بالخارج تأخذ بعين الاعتبار انتظاراتها وتطلعاتها"، مبرزا أن هذه الفصول تنص على المشاركة السياسية ومشاركة أفراد الجالية في كافة المجالس الاستشارية الأخرى ك "هيئة المناصفة ومناهضة التمييز" و "مجلس شبيبة العمل الجمعوي" و "المجلس الوطني للغات والثقافات".

كما يشجع الدستور الجديد، يضيف إدريس اليزمي، دور الجالية في توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين المجتمعات الأصلية وبلدان الإقامة، إضافة إلى اعترافه "بالانتماء المزدوج" لأفراد الجالية، خصوصا الأجيال الجديدة، وفتحه آفاقا جديدة لتطوير عمل المؤسسات العمومية لمغاربة الخارج.

كما شدد على ضرورة انخراط الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وكذا أفراد الجالية المغربية بالخارج، بفعالية، في التفعيل الأمثل لمقتضيات الدستور الجديد بما يساعد على حل مشاكل الجالية، مؤكدا على ضرورة تشجيع عودة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج وتسهيل شروط تعبئتها في كل المشاريع التنموية.

من جهته، أكد محمد اليازغي، وزير الدولة، أن الدستور الجديد الذي صوت عليه الشعب المغربي بكثافة حقق مكاسب هامة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصا حقي التصويت والترشيح وكذا التمثيلية بعدد من مؤسسات الدولة.

ودعا محمد اليازغي أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى الاضطلاع بدور أساسي في عملية البناء الديمقراطي وإرساء دولة القانون، مشددا على أن "المغرب في حاجة إلى أبنائه المقيمين بالخارج من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المأمولة".

وذكر وزير الدولة أيضا بأن "البناء الديمقراطي الذي سيلجه المغرب بعد إقرار الدستور الجديد سيجعل التعاون الإيجابي بين مغاربة العالم وإخوانهم داخل المغرب عاملا مساهما في نهضة المغرب وإرساء الديمقراطية الحقة".

من جانبها، استعرضت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، نزهة الصقلي، جملة من المقتضيات الدستورية الهامة التي جاء بها الدستور الجديد لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصا ضمانه حقوق المواطنة الكاملة المتمثلة في الحق في الترشيح للانتخابات المقبلة وانتخاب من يمثلونهم ، وكذا اعترافه "بالانتماء المزدوج".

وأكدت نزهة الصقلي أن الدستور الجديد، الذي حظي بإشادة دولية واسعة، يعد "ميثاقا حقيقيا لحقوق الإنسان " في كل أبعادها من حيث أنه يرسخ المساواة بين الجنسين وينفي كافة أشكال التمييز ويعتمد مقاربة النوع الاجتماعي، إضافة إلى كونه أول دستور من نوعه ينص على حقوق الشباب والأطفال والأشخاص المعاقين، وكذا حقوق الأسرة.

وتميز اللقاء بتقديم الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، حصيلة البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج للفترة ما بين 2008 و 2011 التي توزعت على ستة مجالات أساسية هي المجال الثقافي والتربوي، والمجال الاجتماعي، والمجال القانوني والإداري، والمجال الاقتصادي والتنموي، والمجال الإعلامي والتواصلي إضافة إلى المجال المؤسساتي.

وأكد عامر أن تفعيل الدستور الجديد يفتح آفاقا واعدة لتحصين إنجازات وتطوير أداء هذا البرنامج، موضحا أنه سيتم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال خمسة مداخل أساسية تهم بناء رؤية إستراتيجية وطنية طويلة المدى، وتطوير العمل المؤسساتي المشترك، وتقوية قدرات القطاع المشرف على شؤون الجالية المغربية بالخارج، وإرساء شراكة استراتيجية مع الفاعلين المغاربة المقيمين بالخارج، وتقوية وإغناء علاقات التعاون الدولي المشترك.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار النقاش العمومي الذي توج بالمصادقة على الدستور الجديد للمملكة والذي من شأنه تدعيم المكتسبات والاستمرار في مسلسل الإصلاحات التي باشرتها كل المؤسسات والفعاليات داخل وخارج أرض الوطن.

11-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يشارك الشريط المغربي (الدار الكبيرة) لمخرجه لطيف لحلو، في فعليات أسبوع الفيلم العربي بالأردن، الذي تنظمه (الهيئة الملكية الأردنية للأفلام)، ابتداء من يوم السبت المقبل.

وذكرت الهيئة في بلاغ لها، اليوم الأربعاء أن هذه الفعاليات، التي تغطي مساحة واسعة من خريطة المشهد السينمائي العربي الجديد، تتضمن مجموعة من أحدث إنجازات المخرجين في عدد من بلدان عربية، والتي حققت حضورا نقديا واسعا ولاقت الإعجاب وأثارت الجدل في السنة الماضية.

وأضافت أن هذا الأسبوع يعرف مشاركة أفلام (مدن ترانزيت) للأردني محمد الحشكي، و (الدار الكبيرة) للمغربي لطيف لحلو، و(678) للمصري محمد دياب، و(آخر ديسمبر) للتونسي معتز كمون، و (الساحة) للجزائري دحمان أوزيد، و(رصاصة طايشة) للبناني جورج هاشم .

وتناقش هذه الأفلام مجتمعة، والتي سيلي عرضها حوارات بين الحضور وعدد من صانعي الأفلام المشاركة، قضايا وهموم فردية وجماعية في أكثر من بيئة اجتماعية، يبدو فيها اشتغال صانعيها على أساليب مبتكرة في اللغة السينمائية والدرامية، وهو ما جعل أغلبيتها تحظى بجوائز مهرجانات عربية ودولية.

11-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تتحسَّن مكانة المهاجرين في ألمانيا وتزداد أعدادهم في المناصب الرفيعة. وتقول أيغول أوزكان، وزيرة الاندماج والشؤون الاجتماعية في ولاية سكسونيا السفلى ذات الأصول التركية إنَّ "الاندماج يمضي قدمًا"، كما تطالب في هذا  الحوار الذي أجراه معها هانس-مارتين شرودر-مانّ بعدم إغفال منجزات المهاجرين.

 

ما رأيك في الاندماج في ألمانيا، وخاصة ضمن سياق الجدال الذي أحدثه تيلو ساراتسين؟

أيغول أوزكان: من الضروري أن نتحدَّث في جو هادئ وعملي حولما يجمعنا وما يفرِّقنا، حول الإيجابي والسلبي. أنا لست بصدد إهمال الحديث ببساطة حول المخاوف والهموم. ولكن في المقابل لا يجوز لنا على الرغم من كلِّ الانتقادات المهمة والضرورية أن ننسى أنَّ هناك أيضًا وبكلِّ تأكيد نجاحات كبيرة جدًا تم تحقيقها في سياسة الاندماج. وعلى وجه الخصوص قدَّم الأشخاص الذين جاؤوا إلينا في الجيل الأوَّل ومنذ ذلك الحين خدمات كثيرة إلى هذا البلد.

والآن يجب علينا أن نعمل على تمكين أبناء الجيل الرابع والخامس والسادس من الاستفادة من ذلك، إذ إنَّ التطوّر الذي حدث في الأعوام الأخيرة يبيِّن أنَّ اندماج المهاجرين في ألمانيا يمضي قدمًا، وأنَّ إلمامهم باللغة الألمانية يتحسَّن.

ما موقفك من الجدال الدائر حول الخيار بين التعدّدية الثقافية أو الثقافة المهيمنة؟

أوزكان: أنا لا أؤمن بمثل هذه المصطلحات. والشيء المهم بالنسبة لنا هو أن نقر بالواقع؛ أي بوجود مهاجرين لدينا في بلدنا - وبأنَّنا ما نزال نظرًا إلى التغيّرات الديموغرافية بحاجة إلى المزيد من المهاجرين الذين يشكِّلون فرصة لبلدنا.

هل أدَّت الهجرة إلى إيجاد التنوّع الذي يثري ألمانيا؟

أوزكان: لا يعتبر الأشخاص المولودون في ألمانيا والمهاجرون إليها منافسين للسكَّان الأصليين، بل شركاء لهم في ألمانيا المستقبل. ونحن جميعنا سوف نستفيد من هذا التنوّع والتعدّدية، إذ إنَّ التنوّع والتعدّدية السلمية أفضل من الأحادية.

وهل تكوَّنت مع المهاجرين في ألمانيا أيضًا مجتمعات موازية خطيرة؟

أوزكان: هذا الأمر يتعلَّق بمشكلة عامة، بطبقة اجتماعية بأكملها، لا ينتمي إليها فقط الأتراك أو العرب وحدهم، بل كذلك أيضًا أشخاص ألمان. ويجب علينا فعل شيء ما من أجل هذه الطبقة. ولا يجوز كذلك أن ينزلق الأطفال إلى ما يطلق عليها اسم "مهن متلقي مساعدات العاطلين عن العمل".

في أي اتِّجاه يجب أن يتم تكثيف سياسة الاندماج الناجحة؟

أوزكان: لدينا مهمتان. أوَّلاً يجب علينا مساعدة الشباب ذوي الأصول المهاجرة المقيمين هنا ودمجهم في سوق العمل والتدريب المهني، وأن نقدِّم لهم الفرص والآفاق. وثانيًا من المفيد بالنسبة لنا - نظرًا إلى مجتمعنا الذي يتَّجه نحو الشيخوخة - أن نعمل على دعم الهجرة الانتقائية لليد العاملة في بعض القطاعات والمجالات.

ومن الممكن أن يتم دعم اندماج المهاجرين من خلال المساعدات الحكومية، بيد أنَّ الاندماج يعتبر عملية تتم في الأمور الصغيرة، أي في الحياة اليومية؛ في دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس وأماكن العمل والجمعيَّات والنوادي، في هذه الأماكن التي ينمو فيها أفراد مجتمعنا سوية.

أَلا يمكن أن يهدِّد ذلك أيضًا بتعرّض المهاجرين إلى شكل من أشكال الانصهار الثقافي؟

أوزكان: يجب قبل كلِّ شيء على كلِّ شخص يعيش في ألمانيا الانتماء أيضًا إلى بلدنا. ولذلك لا يجب عليه ومن دون ريب إنكار جذوره.

10-08-2011

المصدر/ موقع قنطرة

لا يستطيع المسلمون الذين يؤدون فريضة صوم شهر رمضان، زيارة طبيب الأسنان وعليهم الصبر على شكواهم أو مواعيد الفحص الدوري إلى نهاية الشهر. أمر يتسبب في إلغاء الكثير من المواعيد وفي الكثير من المتاعب إن كانت هنالك حاجة ملحة لتدخل طبيب الأسنان. مبعث ذلك الخرطوم الصغير الذي يستخدمه الطبيب والذي يضخ رذاذا من الماء في فم الزبون أو المياه التي تستخدم للمضمضة عقب الانتهاء من الفحص ونظافة الأسنان، وكلها تسبب الإفطار.

لا يعتبر الأمر مشكلة كبيرة في البلدان الإسلامية والعربية حيث يضبط الناس إيقاع يومهم على هذا الشهر وتفتح المتاجر والعيادات في المساء. ولكن في هولندا فأن جميع المحلات التجارية ومكاتب الخدمات والمصالح الحكومية تنهي عملها حوالي السادسة مساء تقريبا. كما أن شهر رمضان هنا يصادف فصل الصيف بنهاراته الطويلة التي يحين فيها موعد الإفطار عند التاسعة والنصف مساء.

فكرة رائعة

المسلمون في مدينة لاهاي ومحيطها لديهم مخرج لهذه المشكلة، يمكن للمسلم الصائم الذهاب عقب إفطار رمضان إلى عيادة (ابولونيا) الواقعة في حي كيكداون في العاصمة السياسية، والتي يديرها طبيب الأسنان بيتر تيل.

عيادة أسنان تفتح إلى منتصف الليل أمر غير عادي في هولندي، فكيف هبطت هذه الفكرة الرائعة على الطبيب بيتر تيل؟

"قبل أسبوعين طلبت من مريضة مغربية أن تعاودني لأجل الفحص. فأجابتني بأنها لا تستطيع الحضور في الأسبوع المقبل لأن شهر رمضان يكون قد بدأ وإدخال سوائل عن طريق الفم ربما تتسرب إلى المعدة فتبطل الصوم".

عندها راودت الطبيب الودود فكرة مفاجئة تقضي بحضوره إلى العيادة عقب غروب الشمس في التاسعة والنصف والبقاء فيها حتى منتصف الليل لخدمة زبائنه من الصائمين.

ازدحام

يقول الطبيب تيل أن فترة رمضان لا تتعدى الأربعة أسابيع وأن فتح العيادة في الفترة المسائية لا يعتبر مشكلة خاصة وأن زبائنه قليلون في فترة النهار. التساؤل هو إن كان زبائن آخرين من غير المسلمين يأتون في الفترة المسائية لتلقى الفحص والعلاج؟ يقول بيتر تيل:

"حتى الآن على الأقل لم يقدم أحد من غير المسلمين على طلب مواعيد في الفترة المسائية"

ولان مدينة لاهاي تضم عددا كبيرا من المهاجرين من بلدان إسلامية فإن الإقبال على العيادة كان كبيرا الأمر الذي تسبب في ازدحام كبير.

يقول بيتر تيل:

"عدد الذين يطلبون مواعيد مسبقة في الفترة المسائية لا يتعدى الاثنين أو الثلاثة ولكن الازدحام نجم عن حضور عدد من الزبائن بدون أي مواعيد".

طبيب الأسنان بيتر تيل مولود في ألمانيا وأكمل دراسته الطبية في جامعة فرايبورغ بألمانيا قبل أن ينتقل الى جنوب أفريقيا للعمل فيها لسنوات عديدة حيث كانت لديه عيادته الخاصة. قرر تيل قبل بضع سنوات العودة إلى أوربا حيث استقر به المقام في هولندا. ولكن لماذا هولندا بالذات؟ يقول

"هولندا بلد منفتح وذات توجه عالمي، لديها نظام تأمين صحي جيد، إضافة إلى أن المواطنين منفتحين تجاه الأجانب".

أما عن سبب عودته من أفريقيا وعدم البقاء فيها يقول:

"لأن أفريقيا لم تعد أفريقيا التي عرفتها".

11-08-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

عبد اللطيف بنعزي من أشهر الشخصيات الرياضية الفرنسية، وأحد أكبر لاعبي الريكبي على المستوى العالمي، لعب للمنتخب الفرنسي للريكبي ليحقق شهرة واسعة في الرياضة التي تلقن أصولها الأولى بفريق الاتحاد الرياضي الوجدي، قبل آن يصبح سفيرا فوق العادة بديار المهجر... البورتريه

لم يبد التردد على اللاعب الدولي الهولندي الجنسية المغربي الأصل، خالد بولحروز، عند تفضيله اللعب لبلد المهجر على بلده الأصلي... بورتريه

هم بضعة شبان اختاروا الهجرة نحو الجزائر. منهم من اعتبرها مغامرة أقل خطورة من ركوب الأمواج، ومنهم من اعتبرها خطوة أولى نحو الوصول إلى الضفة الأوروبية... الروبورتاج

يخلد حوالي 4 ملايين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اليوم الأربعاء، اليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف يوم 10 غشت، كما أقره جلالة الملك محمد السادس سنة 2003.

ويشكل هذا اليوم مناسبة لاستحضار ما تحقق لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من مكاسب خلال السنوات الأخيرة.

وعرفت سنة 2011 مجموعة من المحطات التاريخية الموجهة إلى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أبرزها مشاركتها في الاستفتاء الشعبي ليوم فاتح يوليوز الماضي على الدستور الجديد، إذ فتحت مكاتب للتصويت بمختلف سفارات وقنصليات المملكة، بعدد من عواصم وكبريات المدن العالمية، التي تضم أبناء الجالية المقيمة بالخارج، وتوافد على هذه المكاتب حوالي 270 ألف مصوت، عبرت النسبة الأكبر منهم عن مباركتهم لهذا الإصلاح الدستوري، الذي منح للجالية المغربية مكاسب جديدة، باعتبارها عنصرا أساسيا في تحريك الدينامية الوطنية.

وتواصل الحكومة سياستها بهدف تقريب الجالية المغربية من أرض الوطن، عبر زيارات ميدانية من طرف الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى مجموعة من المدن التي تضم أبناء الجالية، فضلا عن استقبالهم للمشاركة في عدد من التظاهرات الوطنية، قدموا خلالها مجموعة من العروض لعدد من الأطر المغربية المشتغلة بمختلف القطاعات بدول المهجر.

من جهته، يواصل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، باعتباره مؤسسة تشاورية، تنظيم مجموعة من التظاهرات داخل وخارج المملكة، تناقش مجموعة من المواضيع، التي تهم أبناء الجالية المغربية في الخارج، من بينها قانون الجنسية، وتكييف أبناء الجالية مع قوانين بلدان الإقامة، والدعم الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين، وتقوية حضور مغاربة العالم بالمجالس المنتخبة داخل وخارج أرض الوطن، وهو ما دفع بالمجلس إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات لفائدة مغربيات بعدد من العواصم، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والدبلوماسيين.

وتنظم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، اليوم الأربعاء، بالرباط، لقاء تواصليا تحت شعار "الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

ويأتي هذا اللقاء، حسب بلاغ للوزارة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، واختير شعاره تعبيرا عن دعم الجالية للدينامية السياسية التي خلقها الدستور الجديد، ومساهمة في النقاش العمومي حول "مداخل الإصلاح"، التي أتى بها خدمة للمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن.

ويتضمن البرنامج العام لهذا اللقاء مائدة مستديرة ونقاشا حول الموضوع. وموازاة مع ذلك، سيوضع فضاء رهن إشارة المؤسسات والإدارات الوطنية للتواصل مع أفراد الجالية وعرض الخدمات المقدمة لها.

وتنظم مجموعة من الجمعيات المهتمة بشأن الجالية المغربية، بهذه المناسبة، مجموعة من البرامج الخاصة بتقييم أداء مغاربة المعالم داخل وخارج أرض الوطن.

10-08-2011

المصدر/ جريدة المغربية

عاد المخرج السينمائي السويسري فيرناند ميلغار لمهرجان لوكارنو السينمائي هذا العام بفيلم وثائقي مثير حول عمليات الترحيل الإجباري لطالبي اللجوء الذين رفضت مطالبهم.

هذا العمل الإبداعي الذي أنجزه ميلغار، والذي صُوِّرت أحداثه في سجن فرامبوا بجنيف، يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والستين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، ويأمل صاحبه أن يفوز بجائزة "الفهد الفخري". وفي هذا الحوار، يشرح المخرج السويسري الأسباب التي دفعته لإنجاز هذا العمل.

ويــُحتجز كل عام في سويسرا الآلاف من الأجانب، أغلبهم من المهاجرين غير الشرعيين ومن طالبي اللجوء، في مراكز الاعتقال الثمانية والعشرين المنتشرة في البلاد في انتظار ترحليهم قسرا إلى خارج البلاد.

يقدّم فيلم "رحلة خاصة" لمحة عما يجري داخل مركز الإعتقال بفرامبوا بجنيف. ومن خلال قصص ستة مهاجرين، يكشف ميلغار أشهــــُر الإنتظار التي يقضيها هؤلاء بين الأمل واليأس. ولئن كان الفيلم يسلط الضوء على السلوك الإنساني لفريق الحراسة، فإنه يكشف قساوة الترحيل القسري.

هذا العمل الوثائقي يأتي عقب فترة من الجدل الواسع شهدته سويسرا حول عمليات ترحيل طالبي اللجوء. ففي مارس 2010، توفى رجل نيجيري أثناء عملية الترحيل، ما أدى إلى تعليق مؤقت لجميع هذه الرحلات الخاصة. وقد استؤنفت هذه الرحلات في اتجاه البلدان الإفريقية، بإستثناء نيجيريا، في يوليو 2010. ونظّمت أوّل رحلة إلى نيجيريا الشهر الماضي، ولكنها لم تخل من أحداث، إذ قاوم نيجيريان عملية الصعود على متن الطائرة التي أقلتهما لبلادهما. 


وسبق لميلغار أن فاز بجائزة "الفهد الذهبي" في مهرجان لوكارنو بفضل عمله السابق "القلعة المحصّنة"، والذي سلّط فيه الضوء على ما يعانيه طالبو اللجوء في مركز التسجيل بفالورب في غرب سويسرا. ويمثّل فيلمه لهذا العام واحدا من ثلاثة أفلام سويسرية تشارك في المسابقة الرئيسية لجائزة المهرجان في دورته الرابعة والستين.


Swissinfo.ch: بعد ثلاث سنوات من فيلم "القلعة المحصّنة"، تعود هذا العام إلى لوكارنو بعمل وثائقي آخر حول قضايا اللجوء والهجرة. ما الذي يجعلك تقبل على رواية مثل هذه القصص؟

فيرناند ميلغار: أنا على قناعة أن المخرجين ليسوا هم الذين يختارون مواضيع أفلامهم، بل يحدث العكس تماما في معظم الأحيان. لقد كانت زيارتي إلى سجن فرامبوا على وجه الصدفة، وبسبب علاقة الصداقة التي ربطتني بفهد خمّاس، أحد شخصيات فيلم "القلعة المحصّنة"، والذي وضع في السجن بعد أن رُفِض طلبه للجوء. عندما ذهبت للتحدث معه، أخذتني الدهشة حقا، لأنني ما كنت أتوقّع أن شيئا مثل هذا يمكن أن يحدث في سويسرا. لذلك أخذت قرارا بالتحقيق في الأمر، ومن هنا جاءت فكرة فيلم "رحلة خاصة"، وانطلق العمل فيه.

يوجد في هذه المعتقلات أناس لا ذنب لهم سوى أنهم مهاجرون غير شرعيين. كانوا يحتجزون في انتظار ترحيلهم، ولكن في أغلب الأحيان إما أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم، او أنهم لا يرغبون في ذلك، إما لأنهم يخشون أن تتعرّض حياتهم للخطر، أو لأنهم قضوا سنوات طويلة في سويسرا، فتصبح مغادرتها تعني بالنسبة لهم فقدان كل شيء، بما في ذلك فقدان أزواجهم وأبنائهم.


كيف نجحتم في كسب ثقة المعتقلين وحراسهم على السواء؟

فيرناند ميلغار: في جميع أفلامي الوثائقية، يربطني مع الناس الذين أتعامل معهم دائما نوعا من العقد الأخلاقي المؤسس على الانفتاح والصدق. وفي حالة فيلم "رحلة خاصة" كان الوقت حليفنا الأكبر. ولمدة ستة أشهر، كنا قادرين على الذهاب إلى مركز فرامبوا، والتحدّث إلى هؤلاء الأشخاص، في محاولة لكي نشرح لهم ما نريد القيام به، ومن هناك كسب ثقتهم. كذلك سمح 80% من الموظفين هناك بإمكانية تسجيلهم بالكاميرا، وهذا كان مهماّ جدا بالنسبة لنا. وأما بالنسبة للمعتقلين، مثّل نشر ما تعرّضوا له وما عاشوه وسيلة لطرد الشعور بالنسيان من طرف العالم الخارجي، وكان الفيلم تقريبا بمثابة صرخة يائسة بالنسبة لهم.

ما هو الشعور الذين ينتاب المرء عندما يمرّ عبر بوابات سجن فرامبوا؟

فيرناند ميلغار: على المستوى الشعوري، كان من الصعب جدا إنتاج هذا الفيلم ومعايشة الشعور بالظلم لوجود أشخاص أبرياء داخل السجن. وبحسب رأيي، في كل الأحوال، الهجرة غير الشرعية هي وضعٌ يكون الإنسان ضحية له،  وليست جريمة يرتكبها. لكن وإلى حد الآن، يــُمارس الكثير من النفاق بهذا الشأن: يعيش اليوم ويعمل في سويسرا حوالي 150.000 مهاجر غير شرعي، ولا يمكن أن يكون كل هؤلاء تجار مخدّرات، كما يحاول أن يوهمنا حزب الشعب (يمين شعبوي).

في السنوات الأخيرة، أصبحت القوالب النمطية الجاهزة حول الأجانب سلبية أكثر فأكثر. وأنا الذي لا أعدّ نفسي مناضلا، كل ما أحاول أن تقوم به أفلامي هو دفع الجمهور إلى طرح أسئلة حول ما يحملونه من أفكار.


لقد انقضى عام كامل منذ ان أنجزت هذا الفيلم الوثائقي. ما الذي حدث للأشخاص الذين رحّلوا قسريا؟

فيرناند ميلغار: عندما انتهينا من إنتاج فيلم "رحلة خاصة" شعرنا باليتم. فقررنا إذن متابعة قصص بعض شخصيات الفيلم، ولهول ما اكتشفنا. سوف أكتفي بمثال واحد: جويردري، رجل من الكاميرون، تم طرده إلى بلاده حيث سُجن وعذّب لمدة خمسة أشهر، فقط لأنه تقدّم بطلب لجوء إلى سويسرا. لم يكن هو من أعلم سلطات بلاده بذلك، لكنها عرفت بذلك في النهاية. أكتفي بالقول هنا أنهم حصلوا على وثائق من ملف طلب اللجوء الذي تقدّم به في سويسرا. ولا أعلّق أكثر.


" لم أرتكب أي جريمة. لقد اعتقلوني لأنني لا أملك تراخيص إقامة. لقد ظللت في الإحتجاز سنة كاملة. "
وانديفا، محتجز سابق في مركز فرامبوا

تقول انك لست مناضلا سياسيا، لكن أعمالك السينمائية تحمل رسائل سياسية قوية. ما الذي تريد من الحكومة السويسرية أن تفعله؟

فيرناند ميلغار: أنا لا أنتج أفلاما سياسية. وكل شخص له مهمّته ورسالته الخاصة في هذه الحياة. أنا منتج ولست رجل سياسة، أنا مجرّد شخص يقدّم شهادته على الواقع كما يراه. على كل شخص تحمِّل مسؤوليته، والإحتكام لضميره. بإمكانك أن تسألي أعضاء الحكومة ما هو رأيهم في هذا الفيلم...

إنه من المدهش التعرّف إلى أي حد تمكّن رجال السياسة من تشويه الواقع في السنوات القليلة الماضية في سويسرا المعروفة بانفتاحها على حد ما. 


في هذا الوقت التي أتحدّث فيه إليكم، سيكون على البرلمان السويسري التصويت بشأن مشروع قانون يلزم المدرّسين بإبلاغ السلطات في حالة وجد من بين تلامذتهم أبناء لمهاجرين غير شرعيين. هل تعلمين متى كانت آخر مرّة طُلب فيها من المدرّسين الإبلاغ عن الأطفال "المختلفين"؟ أترك لكِ الجواب...


خلال الحرب العالمية الثانية؟

فيرناند ميلغار: هذا صحيح. وهذا يدعونا إلى التأمّل والتفكير، أليس كذلك..

10-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غبيان أنه تم خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة ترحيل 17 ألف و 500 شخص على اعتبار أنهم مقيمون بصفة غير شرعية فوق التراب الفرنسي، ما يعني ارتفاع عدد المرحلين ب 4 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وبالنسبة للهجرة الشرعية فقد أوضح وزير الداخلية أن مخطط السلطات الفرنسية هو تقليص العدد المسموح به سنويا والمحدد في 200الف الى 180 ألف، وحصر هذا الدخول بشرط العمل فقط مضيفا أن على كل الجهات بفرنسا أن تقوم بمتابعات ودراسات حول حاجيات الشغل وأعداد الطلبة الأجانب وتحديد شروط صارمة فيما يتعلق بالتجمع العائلي. وأكد وزير فرنسا في الداخلية أنه يأمل في مضاعفة الجهود لرفع رقم المرحلين الى 30 الف مع نهاية سنة 2011 كعدد غير مسبوق في تاريخ فرنسا، مستندا في ذلك إلى قوة قانون الهجرة ـ الاندماج دون أن يعني هذا تغيرا في إستراتيجية ومبادئ الدولة حول استقطاب المهاجرين تماشيا مع التعدد الثقافي بفرنسا، مع إحاطة هذه الاستراتيجية بشرط التحكم قصد بلوغ مبدأ الاندماج والوحدة في المجتمع. يذكر أن هذا الإعلان لقي انتقادا من عدد من الأحزاب بفرنسا التي اعتبرته خطابا دعائيا على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية ووصفته بسياسة الأرقام ليس إلا وعلى مستوى آخر فقد سبق للسلطات الفرنسية أن أعلنت نيتها في مراجعة قائمة مناصب الشغل المخصصة لمهاجرين وحذفت منها مهن البناء والفنادق مطاعم ـ مقاهي مما يحيل إلى مخطط الهجرة الانتقائية التي سبق أن أعلنت عنه فرنسا لاستقطاب الكفاءات من خارج أوروبا. يذكر أن عدد المغاربة المقيمين بفرنسا يصل نصف مليون نسمة حسب دراسة لأحد المعاهد الأروبية.

10-08-2011

المصدر/ جريدة العلم

قاعة الاستقبال مكتظة في مركز المساعدة. منذ الأول من يونيو تم إلغاء تعويض نقص القوة الشرائية والبالغ 33 يورو للأشخاص المقيمين خارج هولندا ولا يدفعون الضرائب. التخفيض الذي لحق بالمعاش التقاعدي يؤجج الأجواء. الرجال يحركون أيديهم كما يفعل المرء في المغرب عادة من اجل التأكيد على كلامه. " كل شهر هناك قوانين جديدة في هولندا" يستنتج رجل ذو لحية ويضع النظارات ويضيف "أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي يقلص من حقوق المهاجرين العائدين".

الحفاظ على الحقوق

يتدخل جاره ليضيف "بسبب قضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية رغبت الحكومة الهولندية بعودة العمال المغاربة إلى المغرب، بعد أن امضوا حياتهم بالعمل فيها. قيل لهم إنهم سوف ينالون نفس الحقوق التي يحصلون عليها في هولندا. في البدء لم يرغب احد بالعودة، لكن في نهاية المطاف عاد الكثير منهم إلى المغرب. في البداية عاشوا بشكل جيد، لكن منذ التسعينات تغير الأمر. عندها أصدرت قوانين جديدة للمرة الأولى". أومأ الجميع بالموافقة على ما يقول: "إن رئيسي الوزراء السابقين لوبرز ودن أويل أشخاص جيدين، لكن هولندا هي التي تغيرت". في تذكير بحكومات هولندا بين منتصف السبعينات وحتى منتصف التسعيتنات. ويعتقد المغاربة العائدون إلى بلادهم الأصلية أن الحكومة الهولندية لا تهتم بأمرهم.

انتقاداتهم ليست موجهة إلى المبلغ الذي اقتطع من المعاش أو مقداره، لكنهم غاضبون من واقع أن هولندا لا تلتزم بتعهداتها. بعد إصدار قانون العودة الى الوطن الأم في عام 2000 قيل للعائدين إن حقوقهم ستبقى ذاتها كما هو الحال في هولندا ولن تتغير بعد عودتهم الى المغرب.

وفقا لكثير من المتقاعدين المغاربة انه من العسير الحصول على تأشيرة دخول إلى هولندا. ولذلك فمن الصعب  زيارة الأولاد والأصدقاء. وعلاوة على ذلك ، يتم قضم حقوقهم المالية تدريجيا.

قليل من المال من هولندا

إلغاء 33 يورو من المعاش التقاعدي للمقيمين في الخارج، تعد خسارة كبيرة. خصوصا إذا كنت قد عملت لوقت قصير فقط في هولندا وتتقاضى معاشا تقاعديا منخفضا.

عمل السيد بشيري في الستينات في المناجم في برونسوم في جنوب ليمبورخ، ويتقاضى تقاعداً شهريا يقل عن 100 يورو. لن يبقى له تقريبا أي شيء بعد اقتطاع مبلغ 33 يورو "اذا عادت الحكومة الهولندية عن قرارها هذا تكون قد ساعدتني كثيرا بذلك. لن اثير ضجة حول هذا الأمر ولكن إذا كان هناك من إمكانية للعودة عنه، فسيكون ذلك رائعا". الآخرون الذين يتقاضون معاشا تقاعديا من الدولة بالكامل، يتقاضون غالبا تعويضات نهاية الخدمة من الشركات حيث عملوا سابقا، لذلك لا يؤثر عليهم كثيرا مبلغ 33 يورو المقتطع. لكن يجدون ان هذا التدبير مجحف. يقول السيد عراب: "القانون يجب أن يكون هو نفسه على الجميع اليس كذلك؟ يعتقدون في هولندا إن المعيشة في المغرب ارخص. في السابق كانت هكذا ولكن اليوم تغيرت الأحوال. ارتفعت أسعار ايجارات المنازل والإقساط المدرسية وكذلك أسعار السلع الاستهلاكية كثيرا خلال السنوات الماضية. كما ان تكاليف الطبابة عن الاولاد في المغرب يدفعها الاهل، وهي في الغالب مرتفعة. "

بين ضفتين

يستمع الأربعيني محمد عتماني إلى ما يقال حول هذا الموضوع. يمضي اجازته الصيفية في المغرب مع الأهل ويراوده الشك حول إمكانية العودة في المستقبل للاستقرار في هذا البلد. ويقول "بعد سماعي هذا كله، لا اعتقد انني ساعود. العودة خطوة كبيرة ومهمة وخاصة اذا كان عليك التخلي عن الضمانات المالية. ان المناخ الثقافي في هولندا حاليا يحفز على التفكير بالعودة، ولكن الحياة في المغرب ليست مثالية أيضا. انا اقف بين ضفتين."

10-08-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

قدم الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر، مساء الثلاثاء بالرباط، حصيلة البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج للفترة ما بين 2008 و 2011.

وأوضح محمد عامر خلال لقاء مع الصحافة، أن هذه الحصيلة تتوزع على ستة مجالات أساسية هي المجال الثقافي والتربوي، والمجال الاجتماعي، والمجال القانوني والإداري، والمجال الاقتصادي والتنموي، والمجال الإعلامي والتواصلي، والمجال المؤسساتي.

ففي ما يتعلق بالمجال الثقافي والتربوي، أبرز عامر أن البرنامج الذي ركز اهتمامه بشكل خاص على الأجيال الجديدة من أجل تقوية ارتباطها بوطنها الأصلي ومساعدتها على الاندماج الإيجابي في دول الاستقبال، أفضى إلى إحداث عدد من المراكز الثقافية المغربية بدول المهجر منها ما هو جاهز أو في طور الإنجاز أو في طور الدراسة بغلاف مالي إجمالي ناهز 468 مليون درهم.

وأضاف الوزير أنه تم أيضا تنظيم عدد من الجامعات الصيفية والمقامات الثقافية والرحلات الاستطلاعية لشباب وأطفال المهجر بأرض الوطن استفاد منها حوالي 2200 شابا وشابة بكلفة إجمالية بلغت 26 مليون درهم، ودعم تنظيم المهرجانات والأيام الثقافية بالداخل والخارج (أكثر من 60 مهرجان)، والمخيمات الصيفية (حوالي 5 آلاف مستفيد)، إضافة إلى تطوير برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج الذي تعززت أطره سنة 2010-2011 ب85 أستاذا جديدا واستفاد منه خلال السنة ذاتها حوالي 100 ألف طفل.

وفي المجال الاجتماعي، أبرز الوزير المندب، أنه تم على الخصوص، تعزيز المصالح الاجتماعية القنصلية المغربية من خلال تمكين 20 مركزا قنصليا من التوفر على مساعد(ة) اجتماعي(ة)، وإنشاء آليات استعجالية لترحيل المغاربة إثر حدوث أزمات سياسية أو كوارث طبيعية حيث بلغ عدد المرحلين على نفقة الحكومة 15 ألف و298 مواطنا.

كما تميزت حصيلة البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج في هذا المجال بتوفير الدعم الاجتماعي للفئات الهشة من خلال ترحيل جثامين المغاربة المعوزين إلى أرض الوطن، وتنظيم عملية "رمضان" (حوالي 41 ألف مستفيد ما بين 2009 و2011)، وعملية "عيد الأضحى"، ومساعدة المعوزين في وضعية اجتماعية صعبة الراغبين في الرجوع أو زيارة أرض الوطن (أزيد من 200 مستفيد من تذاكر العودة النهائية لأرض الوطن في 2010 و2011). (يتبع)

وفي ما يتعلق بالمجال القانوني والإداري، أشار الوزير المنتدب إلى أنه تم تفعيل نظام لتوفير المساعدة القانونية والتوجيه والاستشارة وتعميمه منذ سنة 2010 على 51 مركز قنصلي و5 مراكز دبلوماسية مغربية عبر العالم بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم سنويا، ومعالجة أزيد من 16 ألف شكاية من طرف فريق العمل المختص.

وبخصوص المجال الاقتصادي والتنموي، أبرز محمد عامر أنه تم في إطار هذا البرنامج دعم المشاريع الاجتماعية والثقافية لجمعيات مغاربة العالم (101 جمعية مستفيدة بتكلفة 15 مليون درهم)، وتطوير القدرات التدبيرية ل160 من جمعيات مغاربة العالم بكلفة مالية بلغت 9 ملايين و500 ألف درهم، إضافة إلى خلق شراكات معها من أجل إنجاز مشاريع تنموية بالمناطق الأصلية بالمغرب.

كما تميزت حصيلة البرنامج في هذا المجال أيضا بإنشاء صندوق ل"تشجيع استثمارات مغاربة العالم" بلغ عدد المشاريع المحدثة في إطاره 14 مشروعا، وتمديد "ضمان السكن" لفائدة مواطني المهجر (4302 مستفيد)، وإقرار مجانية التحويلات البنكية، والتخفيض من نسبة سعر الصرف ومن العمولة المفروضة على التحويلات المالية، إضافة إلى بلورة سياسة وطنية لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج.

وفي ما يتعلق بالمجال الإعلامي والتواصلي، أكد الوزير المنتدب أن البرنامج حرص على تعزيز آليات التواصل مع وسائل الإعلام الموجهة لمغاربة الخارج من خلال عقد تسع شراكات مع منابر إعلامية مكتوبة وسمعية بالمهجر بإشراف كفاءات مغربية بكلفة 2ر2 مليون درهم، وذلك بهدف تطوير إعلام الهجرة وخلق فضاءات جديدة للتواصل بين الوزارة وأفراد الجالية.

وأضاف أنه تم أيضا إعداد وتوزيع حوالي 70 ألف نسخة من "دليل المغاربة المقيمين بالخارج" ومجموعة من المطويات والمنشورات، إضافة إلى عقد لقاءات تواصلية مباشرة مع مواطني المهجر وتطوير البوابة الإلكترونية للوزارة.

وفي ما يخص المجال المؤسساتي، أبرز محمد عامر أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أضحت تتوفر على مقرات خاصة بها، واستقطبت موارد بشرية جديدة، كما تم تطوير هيكلتها التنظيمية وتعزيز مواردها المالية.

وبخصوص آفاق البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج، أكد السيد عامر أن تفعيل الدستور الجديد يفتح آفاقا واعدة لتحصين إنجازات وتطوير أداء هذا البرنامج، موضحا أنه سيتم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال خمسة مداخل أساسية تهم بناء رؤية إستراتيجية وطنية طويلة المدى، وتطوير العمل المؤسساتي المشترك، وتقوية قدرات القطاع المشرف على شؤون الجالية المغربية بالخارج، وإرساء شراكة استراتيجية مع الفاعلين المغاربة المقيمين بالخارج، وتقوية وإغناء علاقات التعاون الدولي المشترك.

10-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

Google+ Google+