أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد ادريس اليزمي أن حجم التمييز الذي تتعرض له النساء المغربيات المهاجرات شكل أحد الرسائل القوية للقاء " مغربيات هنا وهناك" الذي نظم ببروكسيل يومي السبت والأحد الماضيين.
وقال السيد اليزمي، في الجلسة الختامية لأشغال هذا اللقاء أمس الأحد، أن هؤلاء النساء "هن ضحايا التمييز بسبب جنسهن وبسبب أصلهن، حتى في المجتمعات الديمقراطية".
وذكر رئيس المجلس أن هذه الحالة من التمييز تفاقمت في المجتمعات الأوروبية، مضيفا أن هناك "توظيفا حزبيا سياسويا" من طرف عدد من التيارات السياسية، وخاصة اليمين المتطرف الذي يعد عاملا في تفاقم هذا التمييز".
وأشار أيضا إلى الأزمة الاقتصادية التي تمس المواطنين الأروبيين المزدادين بهذه البلدان، وكذلك المهاجرين، والنساء المهاجرات بشكل أقوى.
وفي ما يتعلق بالمدونة والكفالة، أكد السيد اليزمي أن لقاء بروكسيل مكن من التقدم "بشكل أساسي" حول هذه القضايا.
وأضاف "سنواصل العمل لعرض حلول على المدى القصير والبعيد" للمشاكل الناجمة عن تطبيق مقتضيات قوانين الأحوال الشخصية ببلدان الإقامة.
من جهة أخرى، أعلن السيد اليزمي أن التقرير الاستراتيجي الأول لمجلس الجالية المغربية بالخارج سيتم نشره في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن مداخلات لقاء بروكسيل وكذا مداخلات اللقائين السابقين اللذين نظما في 2008 و 2009 بمراكش سيضمنان في هذا التقرير.
20/12/2010
المصدر: وكالة المغرب العربي
كشفت إحصائيات رسمية، نشرت اليوم الجمعة، أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية خارج الاتحاد الأوروبي المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا.
وجاء في تقرير للمرصد الدائم حول الهجرة أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية خارج الاتحاد الأوروبي في إسبانيا إلى غاية أواخر شتنبر 2010 بما مجموعه 728 ألفا و234 شخصا.
وأشار المرصد إلى أن المواطنين المغاربة يشكلون 4 ر30 في المائة من مجموع المهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي المقيمين بإسبانيا، مضيفا أن المهاجرين القادمين من الإيكوادور يحتلون المرتبة الثانية بما مجموعه 343 ألفا و797 شخصا ومن كولومبيا (213 ألفا و862 شخصا) .
وأكد المرصد الدائم حول الهجرة التابع لوزارة التشغيل والهجرة الإسبانية أن العدد الإجمالي للمهاجرين المقيمين بإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي الذين يتوفرون على بطاقة الإقامة يبلغ 39 ر2 مليون شخص.
يذكر أن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء كان قد كشف مؤخرا بأن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية خارج الاتحاد الأوروبي في إسبانيا إلى غاية فاتح يناير 2010 .
ومن جهة أخرى، أعلن المعهد أن عدد سكان إسبانيا بلغ إلى غاية فاتح يناير 2010 حوالي 47 مليون نسمة من بينهم 7 ر5 ملايين من الأجانب وهو ما يمثل 2 ر 12 في المائة من سكان إسبانيا مقابل 3 ر11 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وأوضح المصدر ذاته أن عدد سكان إسبانيا بلغ 95 ر46 مليون نسمة وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 4 ر0 في المائة (زائد 145 ألفا) مقارنة مع سنة 2009.
17-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي
لقي مشروع قانون مثير للجدل يوفر طريقا نحو المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين الذين جاءوا الى الولايات المتحدة وهم أطفال ضربة قاتلة في مجلس الشيوخ الامريكي يوم السبت من جانب جمهوريين قالوا انه سيكافيء النشاط غير المشروع.
وحصل المشروع الذي يطلق عليه "قانون الاحلام" على موافقة مجلس النواب في وقت سابق من الشهر الحالي لكنه فشل في الفوز بستين صوتا وهو العدد اللازم للتغلب على المعارضة في مجلس الشيوخ.
وتعهد الرئيس باراك اوباما والديمقراطيون المؤيدون للمشروع بتقديمه مرة اخرى الى الكونجرس الجديد الذي سينعقد في يناير كانون الثاني.
وقال اوباما في بيان "اشعر بخيبة أمل لان الفكر السليم لم ينتصر اليوم.. لكن ادارتي لن تتخلى عن قانون الاحلام او العمل المهم لاصلاح نظامنا للهجرة."
ويتيح المشروع اقامة شرعية لصغار السن الذين جاءوا الى الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة قبل ان يصلوا الي سن السادسة عشر واولئك الذين تخرجوا من المدارس الثانوية وأكملوا عامين من الدراسة في الكليات أو الخدمة العسكرية وليس لديهم سجل جنائي.
وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربن الذي تبنى المشروع "انهم يؤمنون في قلوبهم بان هذا هو الوطن وهو البلد الوحيد الذي عرفوه على الاطلاق. كل ما يطلبونه هو فرصة لخدمة هذا البلد."
وأيد المشروع الناشطون من اصول لاتينية الذين شعروا بخيبة أمل لفشل الديمقراطيين في الوفاء بوعد اوباما لاجراء اصلاحات شاملة في قوانين الهجرة.
وفشل مشروع القانون في التصويت الذي جاءت نتيجته موافقة الي حد كبير للانتماء الحزبي بواقع 55 مقابل 41 . ورغم انه حصل على غالبية الا ان مشروع كان يحتاج لموافقة مزيد من الاعضاء للوصول الى 60 صوتا لكي يجتاز مجلس الشيوخ.
وقال جمهوريون ان المشروع كان سيزيد من صعوبة تنفيذ قوانين الهجرة.
وقال السناتور الجمهوري جيف سيشنز "الشعب الامريكي يتوسل الى الكونجرس الامريكي لتنفيذ قوانيننا لكن مشروع القانون هذا هو قانون جوهره الاساسي مكافأة النشاط غير الشرعي."
وعدم حصول مشروع القانون على موافقة في مجلس الشيوخ يعني ان المشروع سينتهي مع تولى الكونجرس رقم 111 مهام عمله. وسيواجه المؤيدون معركة طاحنة عندما يبدأ الكونجرس الجديد انعقاده في الخامس من يناير كانون الثاني عندما يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب ويكون لهم دور أكبر في مجلس الشيوخ.
المصدر: وكالة رويترز
احتفى مجلس الجالية المغربية بالخارج مساء أمس السبت ببروكسيل، بالاعلامية البلجيكية من أصل مغربي للاخيتي أمينة بنهاشم منتجة ومنشطة سابقة لبرنامج موجه للجالية المغربية كان يبث على أمواج أثير الإذاعة والتلفزة البلجيكية الفرنكفونية (إر تي بي إف) .
وخلال أمسية، نظمت في إطار لقاء (مغربيات من هنا وهناك) ، أكد السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج أن السيدة بنهاشم كانت أول صحفية أجنبية نجحت في فتح فضاء بالتلفزة البلجيكية حول الهجرة من خلال برنامج ثقافي وسياسي واجتماعي.
وقال اليزمي خلال هذا اللقاء الذي حضرته السيدة فضيلة لعنان وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة وتكافؤ في الحكومة البلجيكية والسيدة ليلى شهيد المندوبة العامة لفلسطين لدى الاتحاد الاوروبي، إنه خلال عقود وبتوالي الأجيال واكبت السيدة بنهاشم قضية الهجرة ومسلسل تجذر جالية الهجرة بالخارج.
وحيت السيدة لعنان من جهتها "المسار الفريد والمتميز" لسيدة واكبت تاريخ الهجرة المغربية ببلجيكا.
وأشارت إلى أن السيدة بنهاشم كانت شاهدة على التغيرات والتحولات التي عرفتها هذه الهجرة، مضيفة أن هذه السيدة تعد "ذاكرة حية لتاريخ المغرب ببلجيكا" .
ومن جهتها قالت المحتفى بها إنها متأثرة أيما تأثر بهذا التكريم، مشيدة بكل الفريق الذي اشتغل معها لانجاح برنامج "إليكم".
وقالت "كنت صورة وصوت هذا البرنامج لكن كان هناك فريق بالكامل معي الذي أحرص على شكره الآن".
تجدر الاشارة إلى أن للاخيتي ازدادت عام 1947 بأزرو وغادرت المغرب سنة 1970 للاستقرار في بلجيكا ودرست الحقوق ثم الصحافة بالجامعة الحرة لبروكسيل.
والتحقت بالقناة التلفزية البلجيكية الفرنكفونية عام 1973 وتولت تقديم برنامج "إليكم" في إطار برامج موجهة للجالية العربية.
ويتعلق الأمر ببرنامج ثقافي واجتماعي وخدماتي، كان يسعى من خلال ربوتاجات وشهادات، إلى عكس حياة وظروف عيش المهاجرين.
وفي التسعينات تحول البرنامج الشهري (إليكم) إلى برنامج (سندباد) كان يبث بالفرنسية ويهم جمهورا واسعا أكثر يضم جاليات الهجرة والبلجيكيين.
وفي عام 2001 ترك (سندباد) مكانه لبرنامج آخر ( ألف ثقافة وثقافة) الذي استمر حتى 2007 .
وتميز هذا الحفل بتوقيع اتفاقية إطار بين مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الكاثوليكية للوفان.
19-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي
تنطلق اليوم (السبت 18 دجنبر) بالعاصمة البلجيكية بروكسيل فعاليات الملتقى الأول للنسخة الثالثة لـ «مغربيات من هنا وهناك» الذي سيخصص لنساء أوربا وسيكون أولى اللقاءات الأربعة للدورة الثالثة لـ «مغربيات من هنا وهناك».
وسيسعى هذا اللقاء الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج وسيتواصل على مدى يومين، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين في مجال الهجرة النسائية بالإضافة الى أزيد من 250 امرأة مغربية مهاجرة بالفضاء الأوربي والعشرات من الجمعيات من المغرب والخارج، لفهم الاشكالات الجديدة التي تواجه الساكنة المغربية في المهجر.
ومن أجل تقريبنا من أهم محاور هذا اللقاء كان لنا الحوار التالي مع أمينة النصيري رئىسة مجموعة عمل مقاربة النوع والأجيال الجديدة مجلس الجالية المغربية بالخارج.
بعد عقد لقاءين متتاليين لـ«مغربيات هنا وهناك» بمراكش، اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج الانتقال من المغرب، كمُصدر لهجرة نسوية فاعلة، إلى فضاء إقامة هؤلاء النساء في المهجر. في رأيك، هل هذا ينطوي على تبني المجلس لآلية جديدة لمقاربة قضايا المرأة المغربية المهاجرة؟
إن الأمر لا يمكن اعتباره تغييرا في حد ذاته، بل هو استمرارية لحركية في حد ذاتها. إن الذي يهمنا دائما هو واقع الهجرة النسوية المغربية عبر تنوع مساراتها وتاريخها. فبالنسبة للدورة الثالثة، وحتى لا نبتعد بكل تأكيد عن واقع الهجرة ومن أجل أن نتمكن أيضا من ملامسة الإشكاليات العلمية المتعلقة بكل مجال جيوسياسي، اخترنا الذهاب للقاء النساء المغربيات في الخارج من خلال تنظيم سلسلة من أربعة لقاءات جهوية مع النساء المغربيات من جميع أنحاء العالم ما بين شهري دجنبر 2010 ويونيو من السنة الموالية في الجهات الأربع من العالم: أوروبا، إفريقيا ودول جنوب الصحراء، الدول العربية والأمريكيتان. وأعتقد أنه سيكون لنا أيضا لقاء في شهر دجنبر من السنة المقبلة.
الواضح ان الملتقى الثالث لـ «مغربيات هنا وهناك» يختلف في شكله ومضمونه عن لقاءي مراكش الأول والثاني، لكونه تجمع واحد بأربع أذرع تمتد إلى القارات الخمس التي تحتضن هجرة نسوية. ماهي أهم خصوصيات هذا اللقاء؟ وماهي القيمة المضافة التي يقدمها للمرأة المغربية في المهجر؟
لقد أكدت الدورتان الأوليان تلاقي المسارات والحركات من أجل المساواة وكرامة النساء، هذا التلاقي الذي يختلف حسب دول الإقامة والسياسات العمومية المعتمدة في كل بلد، وكل منطقة وكذلك بحسب العلاقات الثنائية.
لقد أضحى تجذر الساكنة المهاجرة أكثر وضوحا، حتى أن هذه الساكنة المهاجرة أوالمنحدرة من أصول مهاجرة بدأت تعرف تحولات سريعة وتواجه تساؤلات جديدة أيضا، كما هو الشأن بالنسبة للدول الأوربية التي تواجه هي الأخرى في الآن ذاته إشكالات غير مسبوقة ومعقدة مثل تدبير التعددية وتنامي أشكال التمييز.
وستجمع الدورة الثالثة ثلة من الباحثين وعددا من المؤسسات العمومية إلى جانب فاعلين ميدانيين من أجل تدارس موضوعات جد محددة ذات صلة بالمنطقة برمتها. وتم تحديد هذه الموضوعات بناء على ما سبق تداوله في الدورتين السابقتين ومن خلال كل الاستشارات الميدانية التي أنجزها المجلس. وتهدف الورشات إلى الخروج بمقترحات ملموسة بشأن حالات مشتركة كانت موضوع نقاش خلال اللقاءين السابقين. وسوف يتم اعتماد هذه المقاربة في كل منطقة. وفي النهاية، لابد من أن نخلص إلى تصور معين للصعوبات والانتظارات المطروحة، كما سيتم عرض الإنجازات المحققة في ما يرتبط بالهجرة النسوية المغربية.
هل يمكن القول أن النسخة الثالثة لـ «مغربيات هنا وهناك» هي محطة أولى نحو فهم أفضل وأشمل إن صح القول، للإشكالات الخاصة التي تواجهها المرأة المغربية المهاجرة، وكذا مناسبة لتعميق المعرفة العلمية لرهانات الهجرات النسائية؟.
بالتأكيد، فقد شكل واقع المعرفية العلمية هذا موضوع العديد من المداخلات خلال الملتقيات السابقة. وما يزال أمامنا المزيد من الإشكالات تحتاج بدورها إلى الدراسة. إننا لا نلم بشكل كامل بمسارات النساء، وبالأخص، تلك التي تتعلق بقضية النساء المسنات على سبيل المثال. من جهة، أخرى فإن هذه اللقاءات ستسهم في تحقيق رؤية جيدة وأيضا في أخذ بُعد النوع في ديناميات الهجرة بعين الاعتبار.
إذن هل لك أن تقربينا من محاور الدورة الثالثة لـ «مغربيات هنا وهناك»، وكذا طبيعة النساء المشاركات، وماهي الإشكالات الخاصة التي ستنكب على معالجتها على امتداد يومين بعاصمة الفضاء الأوروبي بروكسيل؟
ينبني لقاء بروكسيل على ثلاث محاور، إذ سيقارب المحور الأول مسألة «العمل على مواجهة أشكال التمييز»، وذلك بتناوله السياسات العمومية الأوربية المتعلقة بمكافحة أشكال التمييز، والتي تعتبر النساء المهاجرات ضحاياها بسبب جنسهن وأصولهن. وسيركزالمحور الثاني على مسألة «العمل من أجل المساواة»، من خلال دراسة القضايا ذات الصلة بالمشاكل القانونية، سيما تلك المرتبطة بمقتضيات مدونة الأحوال الشخصية وتنازع القوانين الناشئة عن تطبيقها في بلدان الإقامة. أما المحور الثالث فسيتناول مسألة «نساء مواطنات» الذي سيخصَص للمبادرات التي اتخذتها النساء المغربيات في أوربا من أجل التحسين من وضعية حقوقهن الاجتماعية، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة بفعالية في بناء مجتمع أفضل ومتضامن. وستتمكن النساء المشاركات في هذا الملتقى من فتح حوار مع بعثة من النساء المناضلات القادمات من المغرب، والتي ستتضمن نساء برلمانيات و العديد من الجمعيات والباحثين المشهود لهم بالكفاءة في هذا المجال.
سيجمع ملتقى بروكسيل أزيد من 250 مشاركة من عشرة بلدا أوروبيا بالإضافة إلى المغرب ينتمين إلى عوالم السياسة والاقتصاد والثقافة، إلى جانب مسؤولات جمعويات قادمات من المغرب، ألمانيا، النمسا، بلجيكا، إسبانيا، فنلندا، فرنسا، إنجلترا، إيطاليا، الدانمارك، هولاندا، السويد وسويسرا. كما سيحضر فعاليات الملتقى أزيد من أربعين باحثا في مجال الهجرة النسوية. وسيشكل الملتقى فرصة لبحث ودراسة عدد من الإشكالات، سيما تلك التي تتخذ صبغة قانونية وحقوقية، وذلك من خلال رصد واقع السياسات الوطنية في ما يتعلق بالميز في أوربا، وكذا برصد نتائج تطبيق مدونة الأحوال الشخصية في أوربا، ورهانات الحركات من أجل حقوق النساء بالمغرب والمتعلقة بالكفالة، والعمل المدني والمواطناتي للنساء المغربيات في المهجر.
خصص لقاءا مراكش الأول والثاني لبحث تحولات، رهانات ومسارات الهجرة النسوية المغربية وكذا دينامياتها الدولية وخصوصياتها المغربية. هل هذا يعني انه، بعد عقد اللقاء الثالث لـ«مغربيات هنا وهناك» انتقلت مجموعة عمل مقاربة النوع والأجيال الجديدة التي ترأسينها من مرحلة التشخيص العام لوضع المرأة المغربية بالمهجر الى الفعل الميداني؟
في هذا الميدان، كما في ميادين أخرى، وكيفما كان نوع الموضوع واللقاءات العمومية التي سبق وأن نظمناها (الشباب في إفران، الفاعلون الدينيون في فاس، الدارالبيضاء وستراسبوغ، المتقاعدون في الدارالبيضاء، المغاربة في مواجهة الأزمة في مدريد، إلخ..) فهي تظل صيغة تروم إشراك أكبر عدد من الفاعلين من أبناء الجالية المغربية من أجل وضع تشخيص لأهم المشاكل، وفتح النقاش حول الحلول الممكنة ثم بلورة آراء سيتعين على مؤسستنا الاستشارية أن ترفعها إلى جلالة الملك. ثمة مبدءان يحددان توجهنا، يتعلق أولهما بتجنب التفكير في آراء في دوائر مغلقة تضم فقط أعضاء المجلس، في حين يسعى ثانيهما إلى جعل التفكير العلمي قائما على أساس التجربة الميدانية. المقصود هنا هو أن هذا اللقاء سيقود نحو مسارات عمل ملموسة. كما أن هذا النوع من اللقاءات يشكل فضاء لتبادل المعرفة بين النساء المهاجرات والنساء من المغرب، كما أنه فرصة لتعزيز الشراكات الفعلية على أرض الواقع.
هل بهذا يمكن القول أن لقاء بروكسيل، الذي خصص لنساء أوروبا وما سيليه من لقاءات جهوية بكل من بيروت بالنسبة لنساء العالم العربي ولقاء أبيدجان بالنسبة لنساء إفريقيا وجنوب الصحراء ولقاء مونتريال بالنسبة لنساء الامريكتين يعتبر في عمقه خطوة جديدة لتكريس مبدأ القرب والتعامل مع إشكالات الهجرة باختلاف انواعها التي ينهجها المجلس منذ إحداثه؟
اعتقد أن المتتبعين في المغرب على اطلاع كبير بما نقوم به من أشغال من خلال ما ننظمه من ملتقيات. وببالموازاة مع هذا، فنحن لم نسجل غيابا في بلدان الإقامة بالمهجر. ويتجلى هذا الحضور أولا من خلال أعضاء المجلس الملتزمين بصفة أو بأخرى ولأزيد من عقدين، سواء على المستوى المهني أو المواطناتي، بالدفاع عن حقوق المهاجرين. كما أود الإشارة إلى أن تركيبة المجلس تجسد هذه المسارات المهنية، المدنية وأيضا تلك المرتبطة بالأجيال. وثانيا لكوننا سواء شاركنا أو نظمنا المئات من الأنشطة، كانت ذات أهمية كبرى، في هذه البلدان سواء بمبادرة منا أو بطلب من الفاعلين في مجال الهجرة. سبق لي أن أشرت إلى ملتقى مدريد حول الأزمة، كان بودي أيضا أن أتحدث عن الاجتماعات التشاورية للكفاءات التي سبق و نظمت في كل من روما، برشلونة، تولوز، مونتريال، ليون.. وكذلك التنقلات المتعددة لرئيس المجلس وللكاتب العام.. إن هذا القرب هو أحد الشروط الأساسية لمهمتنا، بالرغم من أن ثمة الكثير مما يتعين القيام به بالنظر للحجم الديمغرافي للجالية المغربية في الخارج، ولتوزعها وانتشارها الجغرافي في مختلف مناطق العالم أيضا.
12/18/2010
المصدر: جريدة الاتحاد الاشتراكي
تخلد دول المعمور اليوم (السبت) اليوم العالمي للمهاجرين الذي يشكل فرصة لتقييم السياسات المتبعة في مجال الهجرة، سواء فيما يتعلق بإدماجهم في بلدان الاستقبال، أو على صعيد ترسيخ ارتباطهم ببلدانهم الأصلية والمساهمة في تنميتها.
كما يشكل تخليد هذا اليوم مناسبة لتحسيس الرأي العام بالدور الذي تلعبه هذه الفئة ،التي تمثل حوالي 3 في المائة من سكان العالم (214 مليون شخص) ، في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية سواء في الدول المستقبلة للمهاجرين أو المصدرة لهم.
غير أن الواقع الذي يعيشه الكثير من أفراد هذه الفئة يشوبه التمييز والاستغلال وسوء المعاملة. فهم غالبا ما يكونون هدفا لخطاب الكراهية وللمضايقة والعنف ، كما أنهم يتعرضون لتمييز واسع النطاق خصوصا بعد ظهور الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي جعلت وضعية هذه الفئة أكثر هشاشةً ، ودفعت بالعديد من الدول إلى تشديد القيود المفروضة على الهجرة واتخاذ تدابير أشد صرامة لمكافحة الهجرة غير القانونية.
وعلى الرغم من مظاهر الأزمة التي كانت لها انعكاسات سلبية كثيرة ، وبصفة خاصة ارتفاع معدل البطالة، فإن الطلب على العمال الأجانب لا محيد عنه على اعتبار أن الهجرة تمثل ، كما قال الامين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، جزءاً من الحل الطويل الأمد لبعض مظاهر الأزمة.
ولجعل ظاهرة الهجرة أكثر نفعا فإنه يتعين، كما طالب بذلك الأمين العام الأممي ، على الحكومات سواء ببلدان الاستقبال أو البلدان المصدرة أن تعمل على ضمان صيانة حقوق المهاجرين، وأن تضع حقوق الإنسان في صميم سياسة الهجرة، وأن تنشر الوعي بالإسهامات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان المضيفة.
ولوعيها بالدور الذي يقوم به المهاجرون عملت الحكومة المغربية على إعداد مخططات تروم الانكباب على معالجة مشاكل الجالية المغربية بدول الاستقبال والمتعلقة أساسا بالهوية والثقافة والحقوق والاندماج والمواكبة الاجتماعية.
أما داخل المغرب، فيركز عمل الحكومة على ثلاثة محاور تهم إعادة إرساء ثقة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الإدارة المغربية، وتعزيز المواكبة أثناء العودة إلى المغرب، وتعبئة أفراد هذه الجالية للمشاركة في جهود التنمية بالمغرب وذلك في سياق مقاربة تشاركية يساهم فيها كافة الفاعلين المعنيين.
كما يهدف عمل الحكومة إلى الدفاع عن مصالح مغاربة العالم والتعريف بوضعيتهم القانونية والإجتماعية والإنسانية، سواء في المغرب أو بلدان الإستقبال.
ولتحسين شروط عيش أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تم سنة 2009 إنجاز تقييم بهدف تحديد استراتيجية شمولية عملية برسم الفترة 2009-2015، تبدأ باستكشاف الحاجيات الوطنية من الكفاءات من أجل تحديد وتنظيم أمثل للعرض،
وضع تدابير مقاولاتية عملية لإدماج هذه الكفاءات في إطار الجهود المبذولة.
كما تهدف هذه الإستراتيجية إلى تشجيع بزوغ جيل جديد من المهاجرين حامل لمشاريع استثمارية يكون شريكا في التنمية من خلال إيلائه اهتماما خاصا طيلة فترة بلورة مشاريعه.
إن ما يميز عمل المغرب في مجال الهجرة، هو تعاطيه مع قضايا المهاجرين من خلال إطار مؤسساتي غني ومتنوع تمثله الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج . ويسهر هذا الإطار على تنفيذ كل المشاريع المتعلقة بهذه الفئة وفق تصور يجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغاربة العالم.
18/12/2010
المصدر: جريدة العلم
يسعى لقاء يومي 18 و 19 دجنبر 2010، ببروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي حسب ورقته التقديمية إلى المساهمة في فهم ومقاربة محاور ثلاثة التي تتطلب تحيينا وتفكيرا مشترَكين، فالمحور الأول لهذا الملتقى الذي ينظم بمبادرة من المجلس الأعلى للجالية حول « العمل ضد أشكال التمييز » يتناول السياسات العمومية الأوروبية بخصوص مكافحة أشكال التمييز، والتي تعتبر النساء المهاجرات ضحاياه بسبب جنسهن وأصولهن، والمحور الثاني حول « العمل من أجل المساواة » وسيبحث القضايا المتصلة باللامساواة القانونية، ولا سيما تلك المتعلقة بإجراءات الأحوال الشخصية (مدونة الأسرة) وتنازع القوانين الناشئة عن تطبيقها في بلدان الإقامة، والمحور الثالث في موضوع «نساء ومواطنات » سيخصص للمبادرات المقاولاتية لمغربيات أوروبا من أجل تحسين حقوقهن الاجتماعية، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة بفعالية في بناء مجتمع أفضل ومتضامن.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء وعيًا بالتحولات الاجتماعية والديموغرافية التي عرفتها الهجرة المغربية؛ فيما يخص الشيخوخة والتشبيب والتأنيث، الذي يُعتبر واحدا من هذه التحولات الأساسية، وهو ليس فقط ثمرة للتجمع العائلي ولكن أيضا نتيجة لهجرة نسائية شابة ومستقلة. ويزداد بشكل مستمر عدد النساء المغربيات المرشحات للهجرة والاستثمار في سوق العمل الدولي في وظائف تطالُ كلَّ المؤهلات، وانطلاقا من هذا المعطى، الذي لا يخلو من تحديات ورهانات، ومن أجل المعرفة والتعريف بهذه الجالية المتنوعة والمتحركة، أنشأ مجلس الجالية المغربية بالخارج الفضاءَ الأول للتبادل واللقاءات العلمية والثقافية بين النساء من الهجرة ومن المغرب.
وقد ضمّت الدورة الأولى من «مغربيات من هنا وهناك »التي انعقدت بمراكش أيام 19 و 20 دجنبر 2008 حول موضوع: التحولات والرهانات والمسارات، ما يقرب من 450 امرأة استطعن -لأول مرة- المناقشة وتبادل الآراء حول أسئلة متنوعة مثل: النساء فاعلات في التغيير، والولوج إلى الحياة المهنية، واللامساواة ووضعيات الهشاشة، والثقافات والتمثّلات.
وباعتباره أولَ اجتماع كبير من نوعه بين النساء من الهجرة ومن المغرب، مكّن لقاء مراكش I المشاركين من تعارف أفضل، وكذا من استعراض الخطوات والأشواط التي تم قطعها نحو تحقيق المساواة، والتحديات التي ما تزال بحاجة إلى عمل لرفعها.
ولقد قادت الحاجة ?المعبّر عنها بقوة- إلى بناء شبكات للشراكة وتعميق المعرفة العلمية وإبراز مساهمة النساء في التنمية، إلى انعقاد الدورة الثانية من "مغربيات من هنا وهناك"
أمّا لقاء مراكش II الذي انعقد يومي 18 و 19 دجنبر 2009 حول موضوع: تأنيث الهجرة، ديناميات دولية وخصوصيات مغربية، فقد استطاع أن يجمع نفس عدد لقاء 2008، كما جعل من «مغربيات من هنا وهناك» موعدا مفضلا للقاء والتفكير العلمي حول رهانات الهجرات النسائية وحول المسألة النسائية بالمغرب وبالخارج.
كما تمكّنَ لقاء مراكش II أيضا، والذي جمع وزراء وباحثين، ونوابا ومقاولين، ومسؤولين جمعويين وطالبات، من القيامَ برصد علمي أولي لواقع الهجرات النسائية المغربية، وذلك بوضعه، وفق مقاربة مقارنة، في السياق الدولي، مع تناول موضوعات تتسم بالتنوع (الشيخوخة، والبطالة، واليد العاملة النسائية، والأنماط الجديدة من المهاجرات...).
وقد أكّد اللقاءان أيضا تلاقي المسارات والحركات من أجل المساواة وكرامة النساء، أيًّا كان وضعهن، والذي يختلف حسب بلدان الإقامة، والسياسات العمومية لكل بلد، وكل منطقة، والعلاقات الثنائية.
ومن أجل فهم أفضل للإشكالات الخاصة بكل بلد والمساهمة الفعالة لتحسين شروط الحياة والشغل، وكذا حقوق النساء المغربيات بالخارج، اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج الذهاب للقاء النساء المغربيات في الخارج، وذلك عبر تنظيم سلسلة من أربعة لقاءات جهوية مع النساء المغربيات في العالم، من دجنبر 2010 إلى ماي 2011 في أربع جهات هي : أوروبا، وإفريقيا جنوب الصحراء، والدول العربية، والأمريكيتان.
وباعتبارها الوجهة التاريخية الأولى والكبرى للهجرة المغربية، تحتضن أوروبا اليوم الجاليات الأكثر عددا. ومن هنا كان من الطبيعي انعقاد أولى هذه اللقاءات، يومي 18 و 19 دجنبر 2010، ببروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي.
في الوقت الذي تعرف فيه هذه الجاليات تجذرا واضحا، وتشهد تحولات سريعة، فإن المجتمعات الأوروبية تجد نفسها في مواجهة إشكالات جديدة ومعقدة (تدبير التعددية، صعود أشكال التمييز، ...). كما أن الساكنة المهاجرة من جميع الأجيال، تواجه أسئلة جديدة.
المصدر: جريدة العلم
ناقش أزيد من 250 مشاركا من المغرب ومن 11 دولة أوروبية، على امتداد اليومين الماضيين، بالعاصمة البلجيكية، بروكسيل، واقع ورهانات المرأة المغربية، خلال انعقاد الدورة الثالثة لملتقى "مغربيات من هنا وهناك"، المنظم من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وأجمع المتدخلون على ضرورة تحسين صورة المرأة المغربية في كافة المجالات، في ظل حرص جلالة الملك محمد السادس على إيلاء أهمية قصوى للمرأة في مختلف الأوراش والمشاريع الكبرى بالمغرب، وباعتبارها تشكل نصف مكونات المجتمع، فضلا عن تمكن المرأة المغربية من تبوؤ مكانة مهمة في عدد من القطاعات، من مناصب حكومية، ودبلوماسية، ومسؤوليات في مجموعة من المنظمات.
وأكد المؤتمرون على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، قبل أزيد من خمس سنوات، شكلت منعطفا جديدا في مسار المرأة المغربية، باعتبارها مكونا أساسا في الحياة اليومية بالمغرب، مشددين على أن جلالة الملك يحرص دائما على تمكين المرأة من المساهمة الفعالة في المجتمع.
واعتبر المشاركون أن مدونة الأسرة شكلت محورا أساسيا في بناء مغرب جديد، مبني على الانفتاح، إضافة إلى تخصيص العاشر من أكتوبر من كل سنة للاحتفاء بالمرأة المغربية، كمناسبة لتقييم حصيلة أدائها السنوي، وبحث سبل تقوية حضورها.
وقالت جويل ميلكي، نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، ووزيرة التشغيل وتكافؤ الفرص، مكلفة بسياسة الهجرة واللجوء في الحكومة البلجيكية، في حديث مع "المغربية"، إن الوقت حان للاهتمام أكثر بالمرأة باعتبارها عنصرا مهما داخل كل المجتمعات، مبرزة أن البرلمان الأوروبي، دعا، في العديد من اللقاءات، إلى بلورة صورة جديدة، تراعي حاجيات المرأة، وتوفر آليات تهم النساء، مع احترام خصوصياتهن.
وأكدت المسؤولة البلجيكية أن "المرأة المغربية تعمل بقوة داخل المجتمع الأوروبي، ما جعلها تعتلي مناصب عدة في عدد من القطاعات، ما يساهم في تعزيز حضورها داخل القارة الأوروبية، التي يخطط برلمانها حاليا لإعداد خطة للمساواة التامة بين الجنسين، ستعرض للمناقشة قريبا".
من جهتها، قالت فضيلة لعنان، وزيرة الثقافة والسمعي البصري والصحة وتكافؤ الفرص في الحكومة البلجيكية، لـ"المغربية"، إن المرأة المغربية المهاجرة تشكل استمرارية لنظيرتها المقيمة بأرض الوطن، وأنها تعمل على تحسين وضعيتها داخل المجتمع الغربي.
وأشارت الوزيرة البلجيكية، ذات الأصل المغربي، إلى أن ملتقى "مغربيات من هنا وهناك" يساهم في إبراز قدرات المرأة المغربية، والبحث عن سبل تمكينها من السير قدما إلى جانب الرجل لبناء مجتمع قوي، موضحة أن هذا الملتقى يشكل جسرا للتواصل، وفضاء لمناقشة واقع وتحديات المرأة المغربية.
وعن مجلس الجالية المغربية بالخارج، أبرز رئيسه، إدريس اليزمي، أن ملتقى بروكسيل يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات في عدد من الدول لرصد الإشكاليات المتعلقة بالنساء، خاصة في ظل ارتفاع نسبة المهاجرات المغربيات، اللواتي وصلت نسبتهن إلى 50 في المائة من إجمالي المهاجرين المغاربة بالخارج.
وأشار اليزمي إلى أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو تشخيص واقع النساء في مختلف بلدان الإقامة، كما ستساعد مجلس الجالية لوضع تصور للمهاجرين المغاربة، في إطار عملية تشاركية من مختلف المتدخلين في شؤون الهجرة، باعتبار المجلس مؤسسة استشارية لدى جلالة الملك محمد السادس، والمساهمة الفعالة في مختلف الأوراش الكبرى بالمغرب.
وقالت أمينة النصيري، رئيسة مجموعة العمل "مقاربة النوع والأجيال الجديدة" بمجلس الجالية المغربية بالخارج، لـ"المغربية"، إن لقاء بروكسيل جاء للمساهمة في فهم ومقاربة الإشكالات المركزية، التي تتطلب تحيينا وتفكيرا آنيا، والتي تتوزع بين تحديد أشكال التمييز، وضرورة تقوية العمل من أجل المساواة، فضلا عن تدعيم المواطنة الإيجابية لدى كل الفعاليات النسائية المغربية، سواء المقيمة بالمغرب أو المهاجرات، كما أن اللقاء، تضيف النصيري، خصص لمبادرات النساء المغربيات في أوروبا، من أجل تحسين مستوى حقوقهن الاجتماعية، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة بفعالية في بناء مجتمع أفضل ومتضامن.
وتميز اللقاء بتوقيع اتفاقيتي شراكة بين مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والجامعة الكاثوليكية للوفان، وقعها إدريس اليزمي وبريجيت مارشال، ممثلة رئيس الجامعة، وتروم هذه الاتفاقية تعزيز القوة الفكرية لدى المهاجرات المغربيات بالقارة الأوروبية، فضلا عن تمكينهن من العمل على تطوير قوتهن الاستشارية.
ويأتي اللقاء الثالث لـ"مغربيات من هنا وهناك"، بعد لقاءين سابقين في مدينة مراكش.
وعرف هذا الملتقى مشاركة باحثين ومختصين ومتدخلين من إسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، وبلجيكا، وألمانيا، وسويسرا، وفنلندا، ورومانيا، وإيرلندا، وبريطانيا، فيما ضمت البعثة المغربية 12 برلمانية، وباحثين في العلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى 30 ممثلة لجمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، ومؤسسات المجتمع المدني.
المصدر: جريد المغربيةبعد مرور سنة من انعقاد ندوة "الإسلام و الغرب" التي نظمها مركز طارق بن زياد مستهل دجنبر الماضي بتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" تأتي ندوة "الإسلام في أوروبا، وإسلام أوروبا" التي عقدتها...تتمة
اعتبر عزيز مكوار السفير المغربي أن واشنطن أن تأثير مغاربة الولايات المتحدة الأميركية يتنامى، كما أن مغاربة بلاد العم سام سام الذين يصل عددهم إلى 200 ألف شخص،...تتمة
انعقد يوم الأربعاء بمدريد اجتماع اللجنة الإدارية لمشروع "سي هورس" للتعاون بين العديد من البلدان الإفريقية والأوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، بمشاركة ممثلين من المغرب وموريتانيا والسينغال وغامبيا وغينيا بيساو والرأس الأخضر والبرتغال وإسبانيا.
ويتوخى مشروع "سي هورس"، الذي تقوده إسبانيا بدعم مالي من برنامج "أينياس" التابع للجنة الأوروبية، تعزيز التعاون بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد للهجرة غير الشرعية لضمان محاربة مافيات الاتجار بالبشر، وخاصة عن طريق البحر بشكل فعال.
وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية الاسبانية أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتحليل واستعراض النتائج التي تم الحصول عليها في السنوات الأخيرة في إطار هذا المشروع لمكافحة الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر.
وأشار البلاغ إلى أنه تم، بهذه المناسبة، التوقيع على مذكرة تفاهم تنص على تعزيز التعاون واستخدام وتشغيل شبكة الاتصالات "سي هورس أطلنتيك"، التي تم وضعها في إطار المشروع الأوروبي "سي هورس" لمكافحة الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر.
وتم في هذا الإطار تقديم عرض عملي لممثلي البلدان المشاركة في الاجتماع حول تشغيل شبكة الاتصالات "سي هورس أطلنتيك".
وتمكن شبكة الاتصالات "سي هورس أطلنتيك" من خلال مختلف المراكز الموجودة في البلدان الشريكة في برنامج "سي هورس" من ضمان التنسيق العملي وتبادل المعلومات الدائمة والآمنة عبر الأقمار الصناعية بين البلدان المعنية سواء في مجال الهجرة غير الشرعية أو باقي الأنشطة الإجرامية الأخرى التي يتم القيام بها عن طريق البحر.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة "لترسيخ أسس التعاون المستقبلي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وغيرها من الأنشطة الإجرامية في عرض البحر".
المصدر: وكالة المغرب العربي
قررت الدولة الإيطالية رفع الحظر المفروض على دخول العمال المهاجرين من خلال الإعلان عن استعدادها لاستقبال قرابة 100000 دخول جديد حسبما تناقلته وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء.
و كانت إيطاليا -حسب وسائل الإعلام- قد فرضت حظرا على استقبال العمال الأجانب سنة 2008 تحت تأثير الأزمة الاقتصادية الا انه بعد "سنتين من الحظر وقع الوزير الأول سيلفيو برليسكوني على مرسوم يسمح بتدفق قرابة 100000 وافد جديد".
في هذا الصدد أشارت صحيفة لا ريبوبيلكا (اليسار) إلى أن هذا الإجراء سيدخل حيز التطبيق بعد نشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية مؤكدة على أن أولى الدفعات من العمال الأجانب ستبدأ في القدوم ربما في شهر فيفري 2011.
و تابعت ذات الصحيفة تقول أن الحكومة تفتح من جديد "الأبواب لأولئك الذين يريدون العمل في بلدنا" معتبرة "انه كما جرت عليه العادة ستكون هناك حصص للبلدان الأصلية التي وقعت إيطاليا معها اتفاقيات سابقة".
كما أشار ذات المصدر الى أن "حوالي 50000 تأشيرة مخصصة للعمال من جميع القطاعات القادمين من ألبانيا و الجزائر و بنغلادش و مصر و الفيليبين و غانا و المغرب و مولدافيا و نيجيريا و باكستان و السنغال و الصومال و سري لانكا و تونس و الهند و البيرو و النيجر و غامبيا".
و قد خصصت السلطات -حسب ذات المرسوم- قرابة 30000 دخول لعمال الخدمات المنزلية (عمال البيوت و القائمين على المرضى و العجزة و حراس الأطفال) من مختلف الجنسيات كما يرتقب توفير 4000 رخصة إقامة للأشخاص المسجلين في برامج التكوين.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
قال السياسي الهولندي المعادي للاسلام خيرت فيلدرز لرويترز في مقابلة يوم الخميس ان هولندا قد تمنع ارتداء النقاب بحلول العام المقبل.
وحزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز هو ثالث أكبر حزب في البرلمان ويقدم دعما حاسما لائتلاف الاقلية الحاكم مقابل اتخاذ الحكومة خطا أكثر تشددا تجاه الاسلام والهجرة من الدول غير الغربية.
وزادت شعبية حزب فيلدرز فيما يرجع الى حد كبير لانتقاده الصريح للاسلام الذي يصفه بأنه "فكر عنيف".
وقال فيلدرز "لا يوجد كثيرون لديهم رغبة في الكفاح من أجل هذه القضية. انها مسؤولية كبيرة. ليست مشكلة هولندا فقط لكنها مشكلة الغرب."
واتهم بالتحريض على كراهية المسلمين لمقارنته الاسلام بالنازية. ومن المقرر نظر القضية مجددا في أعقاب تعيين قضاة جدد.
وأضاف فيلدرز الذي يجادل بأن تعليقاته بشأن الاسلام تكفلها حرية التعبير "لسنا حزبا له قضية واحدة لكن النضال ضد فكر الاسلام الفاشي له أهمية قصوى عندنا."
وقال فيلدرز ان الهجرة من البلدان الاسلامية "خطيرة جدا بالنسبة لهولندا. نعتقد ان بلدنا مرتكز على المسيحية..على اليهودية..على الانسانية. ونعتقد انه كلما زاد الاسلام لدينا كلما زاد التهديد لقيمنا وحريتنا وليس فقط لثقافتنا وهويتنا."
وتابع ان حظر النقاب الذي ارتضاه حزبه في اطار اتفاق مع ائتلاف الاقلية الحاكم من المقرر ان يسري في غضون أربع سنوات وربما العام المقبل أو عام 2012.
وفي ظل عدم تمخض الانتخابات في يونيو حزيران عن فائز واضح برز فيلدرز باعتباره الكفة المرجحة في تشكيل اي ائتلاف وحقق تأثيرا كبيرا لحزب الحرية الذي يتزعمه فيما يتعلق بسياسة الحكومة.
ويعكس صعود نجم فيلدرز وحزبه التغير الذي طرأ على المجتمع الهولندي على مدى السنوات العشر الماضية لاسيما القلق المتنامي من ان سياسة الهجرة المفتوحة على مدى سنوات والمزايا السخية أخفقت في دمج بعض المهاجرين.
وسلط الضوء على هذه المخاوف من جانب السياسيين الهولنديين بيم فورتوين وايان هيرسي علي الصومالية المولد اضافة الى المخرج السينمائي ثيو فان جوخ وجميعهم تحدث جهرا عن الاسلام ووجهت له تهديدات بالقتل.
ولاقى فورتوين حتفه بيد ناشط مؤيد لحقوق الحيوانات وقتل فان جوخ بيد متشدد مسلم ويعيش فيلدرز في منزل تابع للحكومة يخضع لحراسة على مدار الساعة ويستخدم أحيانا شعرا مستعارا أو وسائل أخرى للتنكر اثناء تجوله.
وتسبب نفوذ فيلدرز ايضا في اثارة مخاوف الولايات المتحدة التي ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس هذا الاسبوع انها كانت تدفع هولندا للقيام بدور أكثر بروزا على الصعيد الدولي.
وأشارت البرقيات الامريكية الى فيلدرز الاشقر أيضا بوصفه "البرلماني ذو الشعر المصبوغ باللون الذهبي والخارج عن الاطار" وبأنه "شوكة في جانب التحالف يستفيد من الضغوط الاجتماعية الناجمة عن فشل زهاء مليون مسلم هولندي في الاندماج بشكل كامل."
ووصفت البرقيات فيلدرز أيضا بأنه "ليس صديقا للولايات المتحدة" بسبب معارضته لقيام الجيش الهولندي بدور في أفغانستان.
وسخر فيلدرز من وصف هيئته لكنه أكد على انه صديق للولايات المتحدة يحترم الكثير من القيم الامريكية بما فيها حرية التعبير.
وانتقد زعيم حزب الحرية الهولندي الملكة بياتريس بعد ان دعت الى التسامح في خطابها السنوي بمناسبة عيد الميلاد وهي تعليقات شعر فيلدرز انها موجهة له ولحزبه.
المصدر: وكالة رويترز
تخلد دول المعمور غدا السبت ، 18 دجنبر ، اليوم العالمي للمهاجرين الذي يشكل فرصة لتقييم السياسات المتبعة في مجال الهجرة، سواء فيما يتعلق بإدماجهم في بلدان الاستقبال، أو على صعيد ترسيخ ارتباطهم ببلدانهم الاصلية والمساهمة في تنميتها.
كما يشكل تخليد هذا اليوم مناسبة لتحسيس الرأي العام بالدور الذي تلعبه هذه الفئة ،التي تمثل حوالي 3 في المائة من سكان العالم (214 مليون شخصا) ، في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية سواء في الدول المستقبلة للمهاجرين أو المصدرة لهم.
غير أن الواقع الذي يعيشه الكثير من أفراد هذه الفئة يشوبه التمييز والاستغلال وسوء المعاملة. فهم غالبا ما يكونون هدفا لخطاب الكراهية وللمضايقة والعنف ، كما أنهم يتعرضون لتمييز واسع النطاق خصوصا بعد ظهور الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي جعلت وضعية هذه الفئة أكثر هشاشةً ، ودفعت بالعديد من الدول إلى تشديد القيود المفروضة على الهجرة واتخاذ تدابير أشد صرامة لمكافحة الهجرة غير القانونية.
وعلى الرغم من مظاهر الأزمة التي كانت لها انعكاسات سلبية كثيرة ، وبصفة خاصة ارتفاع معدل البطالة، فإن الطلب على العمال الأجانب لا محيد عنه على اعتبار أن الهجرة تمثل ، كما قال الامين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، جزءاً من الحل الطويل الأمد لبعض مظاهر الأزمة.
ولجعل ظاهرة الهجرة أكثر نفعا فإنه يتعين، كما طالب بذلك الأمين العام الأممي ، على الحكومات سواء ببلدان الاستقبال أو البلدان المصدرة أن تعمل على ضمان صيانة حقوق المهاجرين، وأن تضع حقوق الإنسان في صميم سياسة الهجرة، وأن تنشر الوعي بالإسهامات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان المضيفة.
ولوعيها بالدور الذي يقوم به المهاجرون عملت الحكومة المغربية على إعداد مخططات تروم الانكباب على معالجة مشاكل الجالية المغربية بدول الاستقبال والمتعلقة أساسا بالهوية والثقافة والحقوق والاندماج والمواكبة الاجتماعية.
أما داخل المغرب، فيركز عمل الحكومة على ثلاثة محاور تهم إعادة إرساء ثقة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الإدارة المغربية، وتعزيز المواكبة أثناء العودة إلى المغرب، وتعبئة أفراد هذه الجالية للمشاركة في جهود التنمية بالمغرب وذلك في سياق مقاربة تشاركية يساهم فيها كافة الفاعلين المعنيين.
كما يهدف عمل الحكومة إلى الدفاع عن مصالح مغاربة العالم والتعريف بوضعيتهم القانونية والإجتماعية والإنسانية، سواء في المغرب أو بلدان الإستقبال.
ولتحسين شروط عيش أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تم سنة 2009 إنجاز تقييم بهدف تحديد استراتيجية شمولية عملية برسم الفترة 2009-2015، تبدأ باستكشاف الحاجيات الوطنية من الكفاءات من أجل تحديد وتنظيم أمثل للعرض، ووضع تدابير مقاولاتية عملية لإدماج هذه الكفاءات في إطار الجهود المبذولة.
كما تهدف هذه الإستراتيجية إلى تشجيع بزوغ جيل جديد من المهاجرين حامل لمشاريع استثمارية يكون شريكا في التنمية من خلال إيلائه اهتماما خاصا طيلة فترة بلورة مشاريعه.
إن ما يميز عمل المغرب في مجال الهجرة، هو تعاطيه مع قضايا المهاجرين من خلال إطار مؤسساتي غني ومتنوع تمثله الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج . ويسهر هذا الإطار على تنفيذ كل المشاريع المتعلقة بهذه الفئة وفق تصور يجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغاربة العالم.
17-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي
رفع 360 موظفا مغربيا لدى شركة القطارات الفرنسية السريعة قضية ضد الشركة مطالبين بحقوق متساوية مع زملائهم الفرنسيين.
وكان المغاربة قد اعتبروا "عمالا متعاقدين" ولم يحصلوا على صفة "عمال القطارات السريعة" التي يحصل عليها العمال الفرنسيون حين بدأوا العمل مع الشركة في السبعينيات من القرن الماضي.
وتضمن الصفة المذكورة رواتب أفضل وامتيازات أخرى، ويحصل عليها الآن مواطنو دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت الشركة إن الموضوع بيد الدولة الفرنسية، وقالت نقابة مستخدمي السكك الحديدية "سود ريل" إن القانون ينطوي على تمييز.
وقال المتحدث باسم النقابة إنهم أجروا محادثات مع الشركة حول إلغاء الفقرة الخاصة بربط امتيازات معينة بالجنسية من عقد العمل، ولكنهم لم يحققوا أي نتائج.
وأكد المتحدث إن شركات حافلات ومترو باريس استطاعت حل الإشكال عام 2002.
وقالت وكالة أنباء فرانس برس إن بعض وظائف القطاع العام في فرنسا ليست مفتوحة أمام الأجانب.
وحسب أحد المحامين اأضرار التي تكبدها العمال المغاربة الذين وصلوا سن التقاعد جراء التمييز فوجدها تتراواح بين 300 ألف و 400 ألف يورو لكل منهم.
المصدر: الب ب سي
قال سفير المغرب ببروكسيل السيد سمير الدهر إن النداء الموجه إلى الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا من أجل التصدي للدعاية التي تروم المس بالوحدة الترابية للمملكة قد تم "استيعابه".
وأكد الدبلوماسي المغربي، في حديث نشرته اليوم الأربعاء جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)، أن النداء الذي وجهه الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، عقب أحداث العيون، إلى الفاعلين الجمعويين والطلبة والمثقفين ومجموع المغاربة القاطنين ببلجيكا، لإحباط الدعاية المغرضة التي تروم النيل من الوحدة الترابية للمغرب قد تم استيعابه، كما يشهد على ذلك التأثر الذي خلفه بث الوثائقي حول أحداث العيون والتكريم الذي تم لفائدة أفراد قوات الأمن الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الواجب الوطني.
وأضاف السفير أن الاجتماعات المنعقدة مع الجالية المغربية ببلجيكا والمنتدى المخصص لتعبئة الكفاءات، المنظم ببروكسيل في 11 دجنبر، تطرقت إلى القضية الوطنية، مسجلا أن الكفاءات المغربية المقيمة بأوروبا من شأنها أن "تشكل هذا الجسر بين ثقافتين والعمل على تفادي الخلاف والمخاوف والرفض والرجعية وكل ما يشكل اليوم مصدرا لسوء الفهم".
وقال السيد الدهر "حين ننظر في اتجاه أوروبا، نلاحظ حاليا تراجعا وتعصبا لم يكن ليجدا لهما مكانا لو أن النظرة التي يحملها الأوروبيون إزاء المغرب كانت أكثر إنصاتا واقترابا من الواقع الراهن الاقتصادي والثقافي والإنساني"، محبذا الاستعانة بمعرفة واحترام متبادلين بشكل أفضل عوضا عن "الغوغائية".
وفي معرض الحديث عن استراتيجية تعبئة الكفاءات التي أطلقتها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أبرز أن هناك الكثير من الكفاءات المغربية التي تريد اليوم دعم أوراش التنمية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مسجلا أن هذه الاستراتيجية تهم الحاجيات المحددة لبرامج التنمية القطاعية ومخططات التنمية الجهوية على غرار منطقة الشمال والشرق، فضلا عن الطلب القوي على الكفاءات الحاضرة بالمغرب.
15-12-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي
انتقل المغرب إلى المركز الثالث بيت البلدان الأربعة الأوائل التي منحت بها القنصليات الفرنسية حوالي 40 بالمائة من مجموع التأشيرات إلى فرنسا...تتمة
ندد مفتي روسيا الكبير راويل عين الدين الثلاثاء في بيان بتنامي مشاعر معاداة الاسلام داخل المجتمع الروسي، وطالب السلطات ومسؤولي الاديان الاخرى ووسائل الاعلام بالتصدي لظاهرة كره الاجانب، بعد ثلاثة ايام على حصول مواجهات عنيفة مع قوميين روس في موسكو.
وقال المفتي في بيانه ان "المواجهات التي وقعت خلال الايام الاخيرة في موسكو وعدد من مدن روسيا، والتي ترافقت مع اعمال عنف وشعارات نازية وحتى تصريحات تجديفية، انما تستوجب ادانة صارمة من مسؤولي كافة الاديان".
واضاف ان "هذه الاحداث تدل على المستوى غير المقبول الذي بلغته المشاعر المناهضة للقوقاز والاسلام والمهاجرين في المجتمع الروسي".
وتابع "على السلطات ان تولي اهتماما خاصا لاحتواء الاتجاهات القومية المتطرفة والتصدي لكره الاجانب".
كما توجه المفتي الى المسؤولين في وسائل الاعلام الروسية "كي لا يصبوا الزيت على النار عبر تأجيج كره الاجانب وترويج الافكار المسبقة واحيانا عبر تحريض الشبان صراحة على ارتكاب اعمال مشينة".
ودعا من جهة اخرى "الشبان والمسلمين قبل غيرهم الى عدم الرد على الاستفزازات".
وفي الاطار نفسه دعا بطريرك عموم روسيا للروم الارثوذكس كيريلوس الجميع الى الهدوء، من دون ان تخلو كلمته من بعض الاشارات.
وقال في مداخلة تلفزيونية "عندما نرى الجرحى ونرى الابرياء يضربون لا لسبب الا لانهم من لون بشرة مختلف او لان ملامحهم مختلفة، وعندما نلاحظ انهم اناس يحظون بالاحترام الكامل ويعيشون الى جانبنا، فان هذا الامر يصبح بالتأكيد مدعاة للعيب".
الا انه ندد في الوقت نفسه ب"الاستفزاز السياسي" الذي يستهدف السلطات الروسية وحمل مسؤولية تنامي التوتر الى "مجموعات عرقية راديكالية موجودة حاليا" من دون ان يقدم تفاصيل اضافية.
وركزت الصحف الليبرالية الاثنين على تنامي ظاهرة كره الاجانب في روسيا تحت تأثير حرب الشيشان، والعديد من الاعتداءات التي ارتكبت اخيرا، وازدياد نسبة الاجرام. كما تتهم قوات الامن بانها تتسامح الى حد ما مع المجموعات القومية الروسية.
وكان تجمع نحو الف شخص من مشجعي فريق روسي لكرة القدم على مقربة من الكرملين السبت تعبيرا عن احتجاجهم على مقتل احد رفاقهم خلال شجار مع مجموعة من القوقازيين. وقاموا باطلاق هتافات عنصرية ونازية مثل "روسيا ملك الروس" ما ادى الى مواجهات اوقعت نحو اربعين جريحا.
وفي اليوم التالي قام نحو 15 شابا بضرب مواطن من قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة حتى الموت.
وسجلت الثلاثاء نداءات عدة عبر الانترنت من مجموعات روسية واخرى قوقازية الى التجمع في موسكو.
ووجهت "الحركة المناهضة للهجرة السرية" وهي قومية روسية متشددة دعوة الى الروس "لعدم الخروج الى الشارع الاربعاء من دون التزود بوسائل الدفاع عن النفس"، كما دعت النساء والاطفال والمسنين من الروس الى عدم المجازفة بالنزول الى الشارع الاربعاء.
وقامت الشرطة مساء الاثنين باقفال المناطق الواقعة حول الساحة الحمراء في موسكو لتجنب اي مواجهات بين الروس والقوقازيين، واعلنت انها ستعزز دورياتها الاربعاء في حي محطة كييف حيث من المتوقع ان تنظم التجمعات.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية
تسلم الكاتب والشاعر المغربي، الطاهر بن جلون، مساء أول أمس الاثنين، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، جائزة الأركانة العالمية للشعر، في دورتها الخامسة، التي يمنحها "بيت الشعر في المغرب"، بدعم من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، وبحضور مجموعة من المثقفين والكتاب المغاربة، وأصدقاء بيت الشعر، ومجموعة من الشخصيات الدبلوماسية الأجنبية بالمغرب.
وتسلم بن جلون، خلال هذا الحفل، الذي أحيت سهرته مجموعة ناس الغيوان، بناء على طلب منه، درع الجائزة، وهو شجرة الأركانة، التي مهر في صياغتها الصانع المغربي، محمد المستشير، من مدينة فاس، والشهادة التقديرية، التي تضم شعار البيت وشعار صندوق الإيداع والتدبير، راعي الجائزة، التي رفعت قيمتها إلى 10 آلاف دولار.
وبدا الشاعر بن جلون، الحاصل على جائزة غونكور الأدبية الفرنسية، متأثرا بهذا التتويج، الذي يخصص له لأول مرة في بلده المغرب، وبحفل التوقيع، الذي نظم ساعة قبل انطلاق الحفل، لكتاب أصدره له بيت الشعر في المغرب، بعنوان "ظلال عارية: منتخبات شعرية"، من ترجمة وتقديم خالد بلقاسم.
وفي كلمة شعرية راقية، قرأها باللغة الفرنسية، وقرأ ترجمتها العربية عبد الرحمان طنكول، عميد كلية الآداب بفاس، أثار بن جلون "سؤال الشعر والحياة، وأثار العديد من الإكراهات، التي يعرفها الشعر، وتجريده من أي سلطة رغم أنه ضمير الإنسانية". وقال بن جلون "من البديهي أن الشعر لا يمنح الأكل، ولا العدالة لشعب ممزق من قبل مستعمر طاغ، لكن، عند الاستعجال، يتوقف الشعر ويترك المكان للفعل، كي لا يأكل الإنسان فحسب، وإنما، أيضا، كي تصان كرامته. إن صيانة الكرامة هي نوع من القصيدة".
واستحضر الشاعر والناقد، محمد السرغيني، أستاذ الطاهر بن جلون في المرحلة الثانوية من دراسته، ورئيس لجنة تحكيم الدورة الخامسة من هذه الجائزة العالمية،في كلمة له، عبارة الجاحظ "المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي".
وأبرز أن "المعاني تحس بطريقة إنسانية باطنية داخلية، يعبر عنها بالعديد من اللغات"، رافضا وصف المغاربة، الذين يكتبون باللغة الفرنسية بالفرانكفونيين، لأن "الإحساس بالسعادة يبقى نفسه، سواء كان التعبير عنه باللغة العربية، أو باللغة الفرنسية".
وأضاف السرغيني، الذي توج بجائزة الأركانة في دورتها الثانية، سنة 2004، أن الجيل الأول من الكتاب باللغة الفرنسية وقع في فخ الفرانكفونية لأسباب عدة، منها تبنيه للمعايير اللغوية الأصيلة للغة الفرنسية، أما "الأجيال، التي جاءت بعده، كالطاهر بن جلون، ومحمد خير الدين، وكاتب ياسين، فهم مغاربة لحما ودما، رغم أنهم كتبوا بلغة من اليسار إلى اليمين"، أي الفرنسية.
وذكر السرغيني أن "الطاهر بن جلون آل على نفسه، على امتداد أربعين سنة من الكتابة، أن يكون مغربيا، حتى وهو يكتب باللغة الفرنسية، ولذلك لم يكن فرانكفونيا"، مشيرا إلى أنه لهذه الاعتبارات، ارتأت اللجنة منحه جائزة الأركانة، التي "كبرت به، وكبر بها".
من جهته، ذكر الشاعر نجيب خداري، رئيس "بيت الشعر في المغرب"، أن جائزة الأركانة جاوزت الرمزية إلى الفعل، وحققت شهرة وتقديرا خاصين.
وأضاف خداري أن البيت يسعد بفوز الشاعر بن جلون بجائزة الأركانة، وهو العربي الأول، الذي دشن التكريم العالمي بحصوله على جائزة غونكور، سنة 1987. وقال إن "الشعر كان منطلق الطاهر بن جلون في الإبداع، منذ حوالي نصف قرن، واستمر منصتا لنداءات الشعر، وضرورته، وأسئلته المعرفية والجمالية، داخل منجزه الشعري والسردي معا.
وشكل، إلى جانب كوكبة من الشعراء، أمثال محمد خير الدين، وعبد اللطيف اللعبي، ومصطفى النيسابوري، ومحمد الواكيرة، جيلا من الرائعين، منحوا التخييل العربي والمغربي فرصة العبور إلى اللغة الفرنسية، ومنحوا الشعرية المغربية فرصة الإقامة في التعدد اللغوي والثقافي، وفي الانفتاح على آفاق شعريات العالم ومباهجها".
المصدر: جريد المغربية
- المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بإسبانيا سنة 2024
- مجلس الجالية يثمن التعديل المرتقب لمدونة الأسرة ويتطلع لتشريع في مستوى الإنتظارات
- أهم الخدمات الموجهة إلى الجالية المغربية بالخارج في قطاع العدل
- وزيرة من أصول مغربية في الحكومة الكندية
- بنك المغرب يفاوض نظرائه في فرنسا وإسبانيا حول تحويلات مغاربة أوروبا