الجمعة، 27 دجنبر 2024 21:48

نشرت جريدة (أوروبا سور( الصادرة بالجزيرة الخضراء بإسبانيا، دعوة من طرف كل من بعض رؤساء الجالية المسلمة إلى حل مشكلة  سبعة آلف مسلم، يشكل المغاربة أكثرهم، الذين يجدون صعوبة في دفن موتاهم...تتمة

تشهد العاصمة فيينا ومدينة غراتز، ثاني أكبر المدن النمساوية (جنوب شرق البلاد)، أنشطة مكثفة تتواصل إلى مستهل السنة القادمة، للتعريف بأوجه التقدم الذي يشهده المغرب، خاصة في المجالات الثقافية والاقتصادية.

فإلى جانب أسبوع الطبخ المغربي الذي انطلق أمس الخميس بأحد أفخم الفنادق بفيينا، سينظم بقصر (بالفي) بالعاصمة النمساوية، مابين 22 و 29 نونبر الجاري، معرض تشكيلي بمشاركة الفنانين المقيمين في النمسا، عبد الحق أغزوت ومحمد أبو عبيدة اللذين سيتسلمان جوائز تقديرية لما يبذلانه، في المجال الثقافي، من جهود للتعريف بالفنون التشكيلية المغربية في النمسا.

وتشمل الأنشطة الثقافية، أيضا، تنظيم أسبوع للفيلم المغربي لتعريف الجمهور النمساوي على الطفرة والتنوع اللذين شهدهما الإنتاج السينمائي في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

وأفاد بلاغ للسفارة المغربية في فيينا أن هذه التظاهرات تشمل، أيضا، ندوة اقتصادية ستنظم يوم 23 نونبر، بتعاون مع الغرفة الاقتصادية الفدرالية النمساوية، و بمشاركة العديد من المسئولين ورؤساء المقاولات من مختلف مجالات النشاط الاقتصادي، إضافة إلى فاعلين من القطاع السياحي وأساتذة جامعيين من المغرب.

وستناقش الندوة تحفيزات وفرص الاستثمار التي تتيحها المملكة، كما ستمكن الفاعلين الاقتصاديين المغاربة من عقد لقاءات مع نظرائهم النمساويين لبحث إمكانيات التعاون.

وبمدينة غراتز، التي تعتبر مركزا اقتصادا وتجاريا وثقافيا هاما، ستنظم ندوة مماثلة في 25 نونبر، تتناول، بالخصوص، المشاريع الاقتصادية والأوراش المهيكلة الكبرى الجارية في المغرب.

كما ستعقد جلسات عمل مع المسئولين بغراتز لإطلاق مشاريع تعاون في المجالين الثقافي والجامعي مع هذه المدينة.

وأضاف المصدر ذاته أنه، في ما يخص الجوانب السياسية والإستراتيجية للمغرب، يجري التحضير لندوة هامة ستعقد خلال شهر يناير القادم بالأكاديمية الدبلوماسية في فيينا، حول العلاقات بين المغرب و الاتحاد الأوربي، تحت عنوان: " علاقات المغرب و الاتحاد الأوربي: تحديات شراكة إستراتيجية "، بمشاركة مسئولين وأكاديميين مغاربة.

وأضاف البلاغ أن هذه التظاهرات الثقافية والاقتصادية والسياسة، التي تم فيها إشراك الجالية المغربية المقيمة في النمسا، تتوخى التعريف بالمغرب كبلد عصري ومنفتح، وترسيخ صورته كشريك ملتزم يحظى بالتقدير.

19-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

"عمتم مساء, ورحلة جميلة", بهذه التحية توجه المنظمون للجمهور الحاضر في مسرح "بيت الثقافات والتماسك الاجتماعي" في بروكسل لمتابعة العرض الموسيقي "رحلة" المستوحى من أسفار الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة, والذي قدمته الجمعة فرقة من موسيقيين عرب وبلجيكيين

وقبل أن يلقي تحيته ويترك المسرح للموسيقيين, عرف أحد منظمي الحفل بقصة الرحالة العربي, الذي عاش خلال القرن الرابع عشر وخاض في اسفار على مدار حوالى ثلاثين عاما, قاطعا حوالى 120 ألف كيلومتر, قادته الى العديد من بلدان شرق اوروبا والشرق الادنى اضافة الى مدن عربية كثيرة.

هذه الاسفار استلهمها عازف العود عابد البحري, المغربي المقيم في بلجيكا, ليقدم عرضا موسيقيا مدته ساعة, تاركا الموسيقى تقود الجمهور في تجوال عبر قطع لحنية مستوحاة من ثقافات موسيقية مختلفة, تحضر فيها موسيقى الرقصات الفولكلورية لاوروبا الشرقية والموسيقى العثمانية وموسيقى الصين والشرق الادنى, اضافة الى بعض جمل الموسيقى العربية المقامية وتلك الاندلسية.

ويقول البحري في حديث لوكالة فرانس برس, ان اتجاهه لتقديم هذا المؤلف الذي سماه "رحلة" يأتي من كونه "مسكونا بالترحال والتجول", ويضيف "كل مشاركاتي واعمالي السابقة كانت مع موسيقيين من ثقافات متنوعة, وفي مشاريع ليست محصورة بزمن بل تسافر الى أزمنة موسيقية مختلفة".

ويشير مؤلف العمل الى ان الرحالة ابن بطوطة كان ملهمه, معتبرا ان موضوع السفر "يبرر تقديم عناصر موسيقية من ثقافات مختلفة في عمل واحد", لافتا الى ان جميع الموسيقيين شاركوه الحماس لعمله الجديد.

ويضيف "اردت عازفين يتجولون مع الموسيقى ويعطونها من افكارهم وليس فقط عازفين يتقنون اللعب على آلاتهم".

وقدمت العمل الموسيقي فرقة "اوركسترا رحلة", وقادها الموسيقي البلجيكي من اصل تونسي سمير بندميرد, الذي عزف على آلة "كلافي سمبل" (بيانو التقسيم), مع عازفين بلجيكيين, هم ثلاثة عازفي كمان, وعازف تشيللو, اضافة الى عازف فلوت وعازف ايقاع.

استلهام اجواء السفر والتجول لم يقتصر على تقديم انواع موسيقية مختلفة, بل امتد ايضا ليؤثر في شكل العرض الموسيقي وبنيته. فالعمل مقسم الى مقطوعات, على شكل محطات متتابعة, تشترك في تقديمها الفرقة, او يترك المجال لالة محددة لتقود اللحن, ومع كل انتقال الى قطعة جديدة يخفت اللحن موحيا بالوصول الى مكان جديد له اجواء موسيقية مختلفة.

عازف الفلوت البلجيكي ستيفان براكافال لعب عزفه دورا محوريا في العمل الموسيقي, اذ كان الفلوت صوتا اساسيا في معظم القطع الموسيقة, وبدا وجوده بمثابة صوت الرحالة المتنقل.

ويقول براكافال لوكالة فرانس برس ان ما اثار حماسته لهذا العمل هو انه "يخلق تقاطعا للحدود الجغرافية والثقافية عبر الانماط الموسيقية المختلفة", موضحا ان الموسيقى التي عزفوها فيها "تأثيرات من كل انحاء العالم", ويضيف "هناك قطع في الاساس هي للناي, واخرى للفلوت المازوري (الهندي) وانا احاول تقديمها بالفلوت الغربي واترك لنفسي وللناس تخيل كيف ستكون مع الات الفلوت الاخرى".

اضافة الى ذلك, يؤكد عازف الفلوت ان اتاحة المجال للارتجال خلال العزف, ودخول عنصر الجاز "لعبا دورا ايجابيا" لصالح فكرة العرض الموسيقي وموضوعه.

وبالفعل, يترك العمل الموسيقي المجال للعازفين كي يقدموا ارتجالاتهم في بعض الاحيان, وخصوصا لعازف الايقاع بيتر شنايدر الذي لعب على مجموعة واسعة من الات ايقاع شرقية وغربية وافريقية مختلفة, وادخل الى العرض ايقاعات تحيل تلقائيا الى اجواء الثقافات القادمة منها.

ويؤكد مؤلف العمل ان موضوع الارتجال كان "عنصرا اساسيا" لهم, فهو "يتيح الحرية للعازف, والحرية هي امر اساسي لموضوع السفر", لافتا الى ان ذلك ايضا جاء "لاحداث توازن بين الارتجال في موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية والانضباط" ضمن العمل الاوركسترالي الغربي المعروف.

موضوع التوازن يؤكد عليه ايضا الموسيقي سمير بندميرد, الذي قام بالتدوين الموسيقي للعمل وايضا بتوزيعه على الالات, مشيرا الى ان الاطار الاوركسترالي "اتاح تعدد الاصوات, واعطي الامكانية للحن عربي او صيني او هندي بان يدخل العمل ويندمج فيه بدون ان يفقد خاصيته".

ويشرح بندميرد ان مؤلف "رحلة" جاء اليه "بحلم ان يجمع الحانا من مناطق مختلفة", ويوضح ان عمله كان "ان يكون هذا السفر مترابطا وفيه منطق, وليس مجرد تجميع لقطع".

ويوضح قائد الفرقة ان توزيعه للحن اراد منه "اظهار ان لدى الموسيقى الشرقية مصادر عظيمة, ونحن نريد احياءها ولكن ليس كما فعلوا سابقا", موضحا ان عازفين المانا اخذوا موسيقى اندلسية من شمال افريقيا وعزفوها في اوركسترا لكن ذلك "لم ينجح".

ويؤكد بندميرد انهم لو كتبوا عملهم على طريق بيتهوفن او باخ "فلن يكون هناك رابط", موضحا ان ذلك "سيبدو وكانك تضع لباسا اوروبيا على اميرة عربية, وهذا لن يمشي, عليك ان تعيد صناعة القفطان وتجعله اكثر اناقة وجمالا", مضيفا ان "هذا ما حاولنا فعله".

وقدم العرض الموسيقي في انفير ايضا, وتقدم حفلاته في اطار مهرجان "موسم". وقد لاقى استحسانا من الجمهور الذي اعاد تصفيقه العازفين الى المسرح ليحيوه مجددا.

وتقول ليفا ميرمانس, وهي شابة بلجيكية في العشرينات, ان العرض "جعلني احس وكاني اسافر من مكان الى اخر

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية

أكدت دراسة أعدها المعهد الوطني للإحصائيات الاقتصادية و الاجتماعية ان فرص الفرنسيين ذوي الأصول المغاربية بخصوص التشغيل أقل من فرص الفرنسيين المنحدرين من أبوين فرنسيين الأصل.

في تقريره "فرنسا بوابة 2010" الذي نشر اليوم الأربعاء أشار المعهد إلى أن نسبة الشغل لدى الفرنسيين المنحدرين من المهاجرين ذوي الأصول المغاربية أقل ب20 نقطة من الفرنسيين "الأصليين" مضيفا أن هذا الاختلاف "لا يبرر سوى جزئيا بالشهادة و قد يعود إلى التمييز"…تتمة

من المتوقع ان تصبح خطة تضعها الدنمرك لتشديد قوانين الهجرة من خلال نظام نقاط يعكس مدى صلاحية المهاجرين موضوعا ساخنا في حملة الانتخابات البرلمانية التي يحين موعدها بحلول نوفمبر تشرين الثاني 2010.

وفي الوقت الذي تتحول فيه الهجرة الى موضوع مثير للجدل بشكل متزايد في دول غرب اوروبا ابرمت حكومة الاقلية في الدنمرك اتفاقا مع حزب الشعب اليميني الذي يدفعها الى مزيد من التشدد في تشريعات الهجرة.

وبموجب الاتفاق سيتعين على الاجانب المتزوجين من دانمركيين ويريدون الحصول على الاقامة في الدنمرك -بالاضافة الى دفع رسوم اعلى - تجميع نقاط على أساس التعليم وخبرة العمل واجادة اللغة.

وأقرت حكومة رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن قوانين هجرة أكثر صرامة في مقابل الحصول على تاييد من حزب الشعب الدنمركي ثالث اكبر حزب في البرلمان منذ عام 2001. وموقف الدنمرك ازاء الهجرة الان هو احد اكثر المواقف تشددا في اوروبا.

وتوصلوا في وقت متأخر يوم الاربعاء لاتفاق يتضمن ادخال نظام نقاط لهجرة الازواج الاجانب ويشمل مستويات التعليم والعمل والمهارات اللغوية وغيرها من المؤهلات.

وسيحتاج الازواج دون سن 24 الى الحصول على 120 نقطة في حين يحتاج من هم اكبر من ذلك الى نصف هذه النقاط. والحصول على شهادة من الدنمرك أو جامعة اجنبية "كبرى" يمنح الحاصل عليها 120 نقطة مقابل 40 نقطة للحاصلين على تدريب مهني في الخارج.

وفيما يتعلق بالعمل لكي يحصل الشخص على نقاط -- بين 40 و80 نقطة -- يتعين ان يكون قد التحق بوظفية في الخارج لمدة عامين ونصف العام من اخر ثلاث سنوات او وظيفة "لائقة" في الدنمرك على مدار العامين الماضيين.

كما تمنح اجادة اللغات الانجليزية والالمانية والفرنسية والاسبانية واللغات الاسكندنافية نقاطا لمن يتقنها.

وقال مسؤول في وزارة الهجرة انه لم يتم تحديد موعد للتصويت في البرلمان على الاقتراح لكنه سيجرى على الارجح بعد نهاية العام.

18/11/2010

المصدر: وكالة رويترز

كان لعشاق الفن السابع بروما ،الثلاثاء الماضي، موعد مع عرض الفيلم الطويل "المنسيون" للمخرج المغربي حسن بنجلون، الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما المتوسطية 2010.

ويحاول الفيلم، الذي عرض أمام جمهور غفير ، تسليط الضوء على إشكالية الهجرة، خاصة غير الشرعية، مع كشف الظروف الاجتماعية للمهاجرين الشباب.

ويحكي الفيلم على مدى 105 دقيقة، والذي تم تصويره بالمغرب وبلجيكا، قصة تثير للشفقة لمهاجرين سريين وآخرين في وضعية غير قانونية يبحثون عن الحب والاستقرار.

ويقارب الفيلم الهموم والمشاكل التي يتعرض لها النساء والرجال أبطال القصة كالاستغلال والعنصرية، والمعاملة السيئة والذعارة، وغيرها.

كما أن الفيلم يحاول أن يوجه رسالة إلى الشباب الذين ما زالوا يؤمنون بأن أوروبا هي الملاذ والحل لكافة مشاكلهم.

ويشارك في بطولة هذا الفيلم ثلة من الممثلين المغاربة كأمين الناجي ومريم أجادو وعبد الرحيم المنياري إلى جانب ممثلين من بلجيكا وفرنسا كاسكر بونوا وكلير هيلين كاهينماني وبول ماري وأناييس مورو.

وسبق لفيلم " المنسيون" ان حصد عددا من الجوائز في مهراجانات طنجة وتطوان وروتردام . كما تم عرضه في إطار المسابقة الرسمية خلال الدورة 26 لمهرجان السينما المتوسطية بالاسكندرية، الذي نظم بشتنبر الماضي .

ويسعى المهرجان المتوسطي، الذي يندرج هذه السنة في إطار السنة الأوروبية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي، منذ إحداثه سنة 1995 ، إلى دعم، من خلال السمعي-البصري ، خصوصا السينما الجيدة، التعاون بين البلدان المتجاورة مع الإيمان بأن التنوع يشكل قيمة حقيقية .

كما يهدف هذا المهرجان ان يكون أداة للنهوض بحقوق الإنسان ، وخلق فضاء للحوار بين الثقافات والتربية والتكوين للشباب في المجالات الاجتماعية والثقافية ، ومكافحة العنصرية وكراهية الأجانب .

واختار المهرجان ، الذي ينظم من 11 إلى 21 نونبر الجاري، خلال هذه الدورة تسليط الضوء على السينما المغربية إلى جانب السينما الفرنسية والتركية والبلجيكية .

19-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

بتنظيم من مؤسسة"أونا" و مجلس الجالية المغربية بالخارج، يقدم أندري الباز، الذي يصنفه النقاد في إطار الفن التكيلي المغربي المعاصر، نغرضين موازيين بالبيضاء و الرباط...تتمة

محمد جمزدان كاتب مغربي مقيم بفرنسا منذ 1989 و هو من مواليد سنة 1968 بقرية المعازيز، صدرت له عدة مجاميع شعرية عن دور نشر فرنسية مختلفة و روايتان...تتمة

"جئت إلى هولندا لأجمع قليلا من المال ثم أعود إلى المغرب لأفتح دكانا أو أقتني شاحنة لاسترزق بها في بلدي. لم أجمع المال، ولم أعد إلى المغرب". يعتصر أحمد لمنادي ذاكرته ليقص تفاصيل رحلته من قريته الريفية نحو أوربا. "لم أسع إلى الهجرة ولم أكن أسمع عن شيء اسمه "الخارج" (أوربا). والدي من قال لي ذات يوم: هذا جواز السفر وهذا الشخص (أشار إلى رجل) هو من يوصلك إلى بلجيكا".

باخرة إسبانية

لم يكن يخطر على باله أنه سيهاجر. في الإعدادية الوحيدة آنذاك في الحسيمة (شمال) كان أحمد لمنادي يواصل دراسته ولا تتجاوز أحلامه الطفولية عتبات مدينته التي كانت في الستينات قرية صغيرة. انتزعه والده ذات يوم من الفصل وقال له: عليك أن تساعدني في الحرث والزرع. ولم يلبث أن هجّره نحو منطقة بركان الفلاحية (شرق) ليعمل في الفلاحة حتى يتقوى عوده ويصبح "رجلا". وفي إحدى الأيام الربيعية سلمه والده جواز السفر وهيأ له رفاق الطريق. حدث ذلك في أبريل من عام 1965، شهر بعد أحداث مارس الدموية في الدار البيضاء. وبما أنه مسجل في جواز السفر كطالب، كان رجال الأمن أكثر يقظة وترقبا ومراقبة للطلبة.

"عبرت حاجز الجمارك في ميناء الحسيمة وتبعني رجل أمن. انتابني شعور بالخوف، ولكن صوتا خلفي أمر رجل الأمن بالتوقف. صعدت على ظهر باخرة إسبانية كانت تأتي من مدينة سبتة محملة بالزاد لتموين الجزر الإسبانية على الساحل المغربي مثل بادس والنكور، وتعود إلى سبتة محملة بكل ما يجمعه الفلاحون الريفيون من بيض الدجاج".

كان أحمد ما يزال مراهقا ولم يبلغ بعد السن القانوني للحصول على جواز السفر. إلا أن والده الذي كان بمقاييس ذلك الزمن ميسور الحال، رتب له كل شيء ولو تطلب الأمر الزيادة في سنه. وهكذا أصبح المراهق بجرة قلم رجلا عليه مواجهة قدره بنفسه.

عمر افتراضي

لم يطب له المقام في بروكسيل فقرر مواصلة الرحلة نحو هولندا. "قيل لي في بلجيكا إن فرص العمل في هولندا أحسن"، فاستقل أول قطار دون أن يسأل عن الوجهة. يكفي أنه يسير في اتجاه هولندا. كان بصحبته مرافق سبق له أن زار هولندا. نزلا في مدينة أوتريخت في المساء فراحا يبحثان عن فندق للاستراحة. ولكن من يستفسرون؟ وبأية لغة يستفسرون؟

في ركن من المحطة سمعا أشخاصا يتحدثون في ما بينهم باللغة الإسبانية فتوجها نحوهم. كان الإسبان والإيطاليون في كل مكان لأنهم سبقوا المغاربة والأتراك في الهجرة إلى هولندا. "الحاجة قادتنا نحو الإسبان ليدلونا على فندق. فقالوا لنا: نعرف فندقا في زايست، وركبنا معهم حافلة أنزلتنا في زايست. دخلت هولندا يوم 5 يونيو 1965".

أكثر من أربعين سنة مرت وما يزال أحمد لمنادي في نفس المدينة كمن يصر على وقف عجلة الزمن. كمن خشي ركوب قطار آخر أو حافلة أخرى ربما سترحل به نحو وجهة غير معلومة، فقرر التشبث بمكانه. أحمد لمنادي تقاعد منذ خمس سنوات عن العمل، لكنه يبدو صغيرا مقارنة بسنه الافتراضي المسجل على أوراقه الثبوتية. إضافة سنوات إلى عمره الحقيقي ليصبح "رجلا" ويهاجر، أوصلته بسرعة إلى سن التقاعد القانوني. عمره الحقيقي الآن 62 سنة.

أول جمعية

حصل أحمد لمنادي على عمل يدوي شاق في معمل بقرية زايست، ولم يشفع فيه لا عمره (الحقيقي) الصغير ولا تعليمه المقبول مقارنة مع غيره من العمال. لكنه سرعان ما انخرط في العمل التطوعي الذي كانت ترعاه الكنائس وبعض الأحزاب ذات التوجهات اليسارية والاجتماعية. "لم تكن للعامل المهاجر حقوق، الأجرة ضعيفة والسكن غير لائق". وهذه هي العناصر الأولى التي بني عليه عمل أحمد لمنادي التطوعي، فأسس بمساعدة هولنديين متعاطفين"لجنة المهاجرين المغاربة في أوتريخت" وهي أولى الجمعيات المدنية المغربية في هولندا.

إلى جانب نشاطه التطوعي واصل عمله اليومي لكسب قوته وتحقيق حلم الرجوع إلى المغرب. " كنت أحصل على 35 خلدة (جلدر) في الأسبوع أدفع منها 30 خلدة حق السكن والباقي أخصصه لضرورات العيش". لا مجال إذن للتوفير. إنها حلقة مفرغة لم يسلم منها أي مهاجر. بيد أن عمله التطوعي مع المغاربة راكم لديه خبرة لا تقدر بثمن، مما حدا بمؤسسة حكومية تهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين إلى الاستعانة بخبرته فأصبح موظفا. "لم تكن لدي لا خلفية تعليمية في الميدان الاجتماعي ولا شهادة، ولكنني كنت أتوفر على خبرة ميدانية. بدأت العمل وفي الوقت نفسه انتظمت في الدراسة حتى حصلت على دبلوم المدرسة العليا في العمل الاجتماعي".

أنهى أحمد لمنادي مشواره المهني مديرا لمؤسسة جهوية تعنى بقضايا الهجرة والمهاجرين، وهو الآن متقاعد يوزع وقته بين قريته في هولندا وقريته في الريف بشمال المغرب. وما يجمع بين القريتين قلب واحد يسكن جسدين.

المصدر: إذاعة هولندة الدولية

فازت المطربة المغربية زهرة هندي، مساء أمس الجمعة في باريس ، بجائزة " كونستانتان 2010 " التى تمنح كل عام لأفضل مغن ناشئ استطاع أن يتألق على الساحة الموسيقية الفرنسية.

وتسلمت المطربة الواعدة زهرة هندي جائزة " كونستانتان 2010 " تقديرا لها على أول ألبوم لها "هاندى ميد" الذى حقق نجاحًا كبيرًا عند نزوله الى الأسواق الفرنسية) وذلك خلال حفل موسيقي ضخم في قاعة الأوليمبيا، حيث كانت السيدة الأولى لفرنسا كارلا برونى-ساركوزي مفاجأة هذا الحدث الفني الذي غنت خلاله مع المطرب مارك لافوان الذي يترأس لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام.

وقال المنظمون أن حرم الرئيس الفرنسي لبت دعوة مارك لافوان بالغناء معه في الدويتو وذلك تقديرًا منها لأهمية تشجيع المواهب الشابة.

وسيتم بث الحفل عبر إذاعة راديو فرنسا الدولية يوم 19 نونبر الجاري وعلى القنوات التلفزية (فرنسا 2 و فرنسا 4 ) على التوالي يومي 22 و 25 نونبر الجاري.

وتضمن ألبوم زهرة هندي الأول قطع موسيقية باللغتين الانجليزية والامازيغية.

وقامت زهرة هندي ، التي ازدادت من مدينة خريبكة، بكاتبة وتلحين أغانيها واعتمدت فيها على المزج بين ألوان موسيقي الفولك الأنجلوساكسوني (الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا وإيرلندا واسكوتلاندا وكندا) والسول الحضري (موسيقى الروح ) والبلوز الصحراوي .

كما ان هذه الموهبة الجديدة تنتمي الى عائلة الفنانين التي انبثقت عنها مجموعة أودادان، ونهلت أيضا من والدتها وأعمامها الذين دلوها على موسيقى كناوة التقليدية.

وتقوم زهرة هندي حاليا بجولة فنية بفرنسا ومن المنتظر أن تحل أيضا ببلجيكا في نهاية الشهر الجاري.

13-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

عن سن يناهز 93 سنة، توفي الكاتب المغربي والمثقف والروائي والصحافي إدمون عمران المليح، صباح اليوم الإثنين بالرباط، بعد عطاء فكري وأدبي، وإن بدأ متأخرا، فقد أثمر مراجع وتحف أدبية كان لها عميق الأثر على الوعي الجماعي المغربي والعالمي.

وتعتبر أعمال إدمون المليح، الذي رأى النور سنة 1917 بمدينة آسفي الهادئة في كنف عائلة يهودية من الصويرة وتربى وسط تعايش كبير بين المغاربة اليهود والمسلمين، علامات مضيئة مستلهمة من الذاكرة اليهودية والعربية التي تحتفي بالانسجام الثقافي الذي يتميز به المغرب.

انخرط إدمون المليح، الذي يعتبر نفسه كاتبا عرضيا أتى للكتابة بالصدفة، في مسار الكفاح من أجل استقلال المغرب، قبل أن يهاجر إلى فرنسا حيث اشتغل أستاذا للفلسفة وصحافيا. وباشر منذ سنة 1980، وهو في سن ال63، تأليف سلسلة من الروايات والمؤلفات التي ما فتئت أن تحولت إلى مراجع عالمية بفضل الأبعاد الشاملة التي احتوتها والمواضيع الهامة التي تطرقت إليها.

وقد كان للتربية التي تلقاها إدمون المليح، في وسط تميز بتعايش كبير بين المغاربة اليهود والمسلمين ونسج فيه صداقات مع عدد من جيرانه المسلمين دون مشاكل أو شعور بالاختلاف مع المسلمين، عظيم الأثر على أعماله الخالدة.

ومن أبرز أعمال هذا المبدع الاستثنائي المفعم بالإنسانية، التي وظف فيها بفنية كبيرة تفاصيل وصورا التقطتها مخيلته على مدار سنوات حياته، "المجرى الثابت" (سنة 1980) و"أيلان أو ليل الحكي" (1983) و"ألف عام بيوم واحد" (1986) و"عودة أبو الحكي" (1990) و"أبو النور" (1995) و"حقيبة سيدي معاشو" (1998) و"المقهى الأزرق: زريريق" (1998) و"كتاب الأم" (2004 (.

الثقافة المغربية وتجلياتها.. الحاضر الأبرز في كتابات عمران المالح

تكشف مختلف كتابات إدمون المليح عن فضاءات وقضايا من قبيل الهوية الثقافية واللغة الأم والسيرة الذاتية. كما تميزت كتاباته بتصوير الطقوس والعادات المغربية، إلى جانب تقديمه لمناخ النضالات التي خاضها المغرب من أجل استقلاله.

ورغم كون كتاباته كلها باللغة الفرنسية، فإن الدارجة المغربية حاضرة فيها باعتبارها حاملة للدلالات التي سعى إدمون المليح إلى إيصالها إلى المتلقي والتي تركز في مجملها على المبادئ الإنسانية السامية وقيم العدالة والمساواة ورفض الظلم أيا كان مصدره وأيا كانت دواعيه.

ولم يتوان إدمون المليح عن التأكيد في مختلف المناسبات عن تشبثه بوطنه، وهو الذي أكد في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل بضعة أشهر على أن "الخيط الأساس الذي ينتظم مسار حياتي هو ارتباطي القوي بوطني". كما أنه لطالما بدا مفتخرا وهو يتحدث عن أصوله الأمازيغية وانحداره من قبيلة آيت عمران جنوب الأطلس.

كما أن صفة التواضع انطبقت دوما عليه، فقد امتنع عن الحديث عن نفسه معتبرا أن "في ذلك الكثير من التمحور حول الذات". وأكد أن الأمر بسيط. فهو يكتب مثلما الآخرون يرسمون أو يغنون أو يبيعون الخضر..".

فلسطين في البال والصهيونية حركة عنصرية

بقدر ما يفتخر إدمون عمران المليح بأنه مغربي يهودي، بقدر ما يعبر عن رفضه لفكرة الهجرة إلى إسرائيل جملة وتفصيلا، قائلا إن الديانة ليست هي التي تحدد الوطن، بل ذهب لحد إدانة تهجير يهود المغرب إلى إسرائيل وكل من تواطأ في ذلك، معتبرا ذلك بمثابة سرقة مواطنين مغاربة من قبل دولة أخرى.

كما حرص دوما على التأكيد على إدانته الشديدة للصهيونية باعتبارها "حركة عنصرية وحشية تقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب"، و"للجرائم الإسرائيلية البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يكافح بكل ما أوتي من قوة من أجل حريته واستقلاله وحقه في وطنه".

وبوفاة إدمون عمران المليح، الحاصل على جائزة الاستحقاق الوطني بالمغرب سنة 1996 عن مجموع أعماله، يكون المغرب قد ودع علما بارزا من أعلام الثقافة المغربية الذين طبعوا الساحة الأدبية الوطنية والعالمية بإبداعاتهم التي تثري المكتبات وتنهل من معينها مختلف الأجيال المتعاقبة.

15-11-2010
المصدر: وكالة المغرب العربي

دعا المشاركون في ندوة حول الهجرة، في إطار الدورة الثالثة من منتدى "ميدايز"، إلى تطوير "الهجرة الدائرية" باعتبارها وسيلة كفيلة بإيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بالهجرة.

وأشار المشاركون في هذه الندوة إلى أن الأطراف الثلاثة المتعلقة بالهجرة الدائرية تعتبر كلها "رابحة"، إذ يستفيد الشخص من عقد عمل بطريقة مشروعة تحفظ كرامته وحقوقه، كما يستفيد بلده الأصل وبلد الاستقبال من إنتاجية وخبرات الأطر المهاجرة.
واعتبر الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، في كلمة خلال الندوة، أن الهجرة الدائرية قد تأتي بمقاربة متوازنة ومتفق بشأنها تسمح بالأخذ بعين الاعتبار مبادئ التنمية والتضامن بين الشمال والجنوب، بعيدا عن المقاربة الأمنية الصرفة التي تم إنتهاجها منذ مدة.

وسجل، في هذا الصدد، أهمية معالجة الأسباب العميقة للهجرة في إطار الشراكة بين بلدان الأصل والعبور والاستقبال، والاستفادة من تدفق الهجرات التي تعتبر فرصا للتنمية والتعاون.

بدوره، أشار الوزير الفرنسي للهجرة والإدماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة السيد إيريك بيسون إلى أن الهجرة الدائرية تساهم في تنظيم تدفق المهاجرين، وهو الأمر الضروري من أجل منع "شبكات الاتجار في البشر" من استغلال ظروف المرشحين للهجرة.

وأوضح أن الأمر يتعلق بوضع تأشيرات خاصة لتنقل المهنيين، على ضوء المبادرات الرامية إلى تشجيع حركية الكفاءات، مبرزا أن هذا النوع من الهجرة لا يمكن أن يستبدل الهجرة التقليدية الناجمة عن العوامل الكامنة سواء في بلدان المصدرة للهجرة أو بلدان الاستقبال.

و أشار المشاركون إلى أن المقترحات المرتبطة بالهجرة الدائرية لا يتعين أن تكون وسيلة للدول المتقدمة للحد من حركية سكان البلدان السائرة في طريق النمو فقط، بل يتعين أن تنخرط في إطار من التعاون والتضامن بين الشمال والجنوب.

13-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

أفاد مصدر قنصلي بأن مواطنا مغربيا لقي مصرعه وأصيب أربعة آخرون في الحريق الذي شب اليوم الأحد في ملجأ للمهاجرين في ديجون (شرق فرنسا).

ووفق المصدر ذاته، فإن هذا المواطن المغربي، الذي ينحدر من قلعة السراغنة ويدعى بلكايد رحال (مزداد في 1929)، لقي حتفه اختناقا بالدخان، حيث لم يتمكن لكبر سنه من مغادرة المبنى في الوقت المناسب.

وقد تم نقل المغاربة المصابين إلى مستشفيات المدينة، و"حالتهم مستقرة".

وكانت بلدية (كوت دور) قد أعلنت، صباح اليوم الأحد، مقتل سبعة أشخاص وإصابة 134 في هذا الحريق دون أن تحدد جنسية الضحايا.

ووفق البلدية، فإن هذا الحريق اندلع في حدود الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم بسبب حريق شب في موقع نفايات قبل أن يمتد إلى الطبقات السبعة للمبنى متسببا في تسمم كل السكان.

ومن بين السكان ال190 هناك 29 مغربيا غير أنه لم يكن يتواجد في المبنى وقت الحادث سوى عشرة منهم.
وقامت البلدية بفتح قصر الرياضات لتنظيم استقبال الأشخاص بعد إسعافهم في المستشفيات.

كما تم وضع خلية في عين المكان للسهر على تنظيم عملية إعادة الإسكان في المرافق المتوفرة ل`190 شخصا الذين كانوا يقطنون في العمارة المنكوبة.

وتم فتح تحقيق لتحديد ملابسات نشوب هذا الحريق.

14-11-2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

اختتمت مساء يوم الجمعة بالرباط أشغال المنتدى الدولي حول موضوع " من أجل قراءة جديدة لمفهوم الحدود، الثقافات: بين الامتداد والاختلاف، إفريقيا وأوروبا و أمريكا اللاتينية " الذي نظم على مدى يومين وتميز بمشاركة ثلة من الخبراء والمختصين المغاربة والأجانب.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، بعد أن أشار إلى التغيرات التي طرأت على الجالية المغربية خلال السنوات الأخيرة، أن وجهة المهاجرين المغاربة بدأت تشمل خلال السنوات الأخيرة كلا من آسيا وأمريكا اللاتينية.

من جهة أخرى سلط السيد اليازمي الضوء على الكفاءات المغربية خارج الوطن، مشيرا في هذا الإطار بالخصوص إلى مجالات الأدب والثقافة.

يذكر أن المشاركون في هذا المنتدى ، الذي نظمه معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية بتنسيق مع الجامعة الوطنية روزاريو (الارجنتين) ومرصد "لاتريبل فرونتيرا" (المجلس الوطني للبحث العلمي والتقني)، ناقش عدة مواضيع من بينها "التنوع والتمازج في الثقافة المغربية" و"مسألة الحدود الثلاثية في أمريكا اللاتينية" و"ثقافة الآخر وخطاب النوع" و"الإسلام ووعي الأقلية في أوروبا". كما ناقش المشاركون وضعية مهاجري أفرقيا جنوب الصحراء والمهاجرين المغاربيين في أوروبا.
يشار إلى أن هذا المنتدى نظم في إطار حلقة أنشطة ينظمها معهد الدراسات الاسبانية البرتغالية بعنوان "تقاطعات بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية".

المصدر: وكالة المغرب العربي

دعا منتدى "ميدايز 2010"، اليوم السبت بطنجة، بلدان الجنوب إلى تنسيق أمثل من أجل التأثير بشكل أكبر وفرض مواقفها على الهيئات المكلفة بالحكامة العالمية.

وأكد المنتدى، الذي نظمه معهد "أماديوس"، من 10 إلى 13 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "الجنوب بين الأزمات والانبثاق"، في البيان الختامي الصادر عقب اختتام أشغاله، أن "على الجنوب أن يبلغ صوته للمجموعة الدولية، وذلك من خلال دعم وانخراط الإعلام الحر والموضوعي والمنفتح".

واعتبر المنتدى في هذه الوثيقة، التي أطلق عليها (إعلان طنجة)، أن "الوقت حان للمرور من الحوار شمال-جنوب إلى العمل المشترك بروح من المسؤولية المشتركة، من أجل بلورة حلول جيدة لمواجهة آثار التغيرات المناخية والإرهاب والرشوة والتحديات الجديدة التي تتطلب إجابات قوية من لدن الدول".

ويقترح البيان الختامي إحداث هيئات تعاون تقنية وعلمية بين بلدان الجنوب وبدعم من دول الشمال، معتبرا أن "من شأن هذه الهيئات تمكين صناع القرار في القطاعين العام والخاص من وسائل علمية واستشرافية، ومن دعم في اتخاذ قرارات تتناسب والإشكاليات الخاصة بدول الجنوب".

وشدد (إعلان طنجة) على "ضرورة تقوية جهود الاندماج الإقليمية والمحلية، ليس فقط من خلال المقاربة السياسية، ولكن أيضا عبر تحديد استراتيجيات قطاعية ومجالية مندمجة ومتناسقة".

وفي هذا الصدد، يعتبر المنتدى أن على "المغرب والجزائر أن يعودا إلى لعب دور رئتي الاندماج في منطقة المغرب العربي".
وأضاف البيان أن "أي استثمار وأي سياسة عمومية ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار التكوين وتقوية القدرات وتبادل الممارسات الحسنة"، موضحا أن احترام حرية التنقل، طبقا لما تنص عليه القوانين والمقتضيات ذات الصلة، سيتيح تعزيز الرأسمال البشري في بلدان الجنوب.

ودعا المنتدى، في هذا السياق، دول الشمال إلى تشجيع حركات "الهجرة الدائرية"، ومنح المزيد من تأشيرات السفر للطلبة والباحثين والفنانين والفاعلين في مجال التعاون ثنائي ومتعدد الأطراف واللامتمركز.

واعتبرت الوثيقة ذاتها أن "مقاربة معدلة للسياسات المؤطرة للحركية الإنسانية كفيلة لوحدها لضمان تنمية منصفة على مستوى العالم، تستفيد منها جميع الأمم".

كما دعا المنتدى بلدان الجنوب إلى الالتزام في سبيل ترسيخ التعليم المجاني للجميع، والمساواة بين الجنسين، والرقي بروح المقاولة، والتجارة العادلة.

وتميز هذا المنتدى بمشاركة 1500 مشارك وحوالي 170 شخصية دولية (رؤساء حكومات ووزراء وممثلون حكوميون وخبراء ورجال أعمال)، ينتمون لأزيد من 80 بلدا.

13/11/2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

تتميز الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإلغاء وزارة الهجرة والهوية الوطنية، التي اثارت جدلا كبيرا، وكذلك ايضا برحيل رموز الانفتاح على الفرنسيين من اصول مهاجرة مثل الوزيرتين فاضلة عمارة وراما ياد.

وكانت وزارة الهجرة والهوية الوطنية رأت النور لاول مرة في الحكومة الاولى التي شكلها نيكولا ساركوزي اثر انتخابه رئيسا للجمهورية في 2007. وهذه الوزارة التي ظلت حتى الاحد في عهدة المنشق عن المعارضة الاشتراكية اريك بيسون اثارت جدلا حادا منذ استحداثها، وقد زاد من حدة هذا الجدل الكثير من الخطوات التي قامت بها هذه الوزارة.

ومن اكثر الخطوات التي قامت بها هذه الوزارة اثارة للجدل هو النقاش حول الهوية الوطنية الذي نظمته اواخر 2009 واوائل 2010 والذي تخللته تصريحات عنصرية ما اثار حفيظة المعارضة اليسارية والمنظمات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الانسان.

واليوم مع الحكومة الجديدة عاد ملف الهجرة الى عهدة وزير الداخلية بريس اورتفو الذي بقي على رأس الوزارة في التعديل الحكومي.

كما تميزت حكومة ساكوزي الاولى بالوزراء الكثر المتحدرين من اصول مهاجرة الذين ضمتهم وفي طليعتهم وزيرة شؤون المدن فاضلة عمارة الجزائرية الاصول وراما ياد السنغالية الاصول والتي كانت اصغر وزيرة في الحكومة وقد عينت اولا وزيرة لحقوق الانسان ثم وزيرة للرياضة.

وراما ياد ولدت في دكار وهاجر اهلها الى فرنسا عندما كان عمرها 11 عاما هي شابة يمينية حصلت تعليما عاليا رفيع المستوى وتبلغ اليوم من العمر 33 عاما ولم تكن معروفة على المستوى الوطني قبل تعيينها وزيرة.
وراما ياد التي نجحت في كسب شعبية كبيرة بحسب استطلاعات الرأي تميزت خلال توليها العمل الوزاري بتصريحاتها النارية وخروجها عن اصول العمل الحكومي وهو ما عاد عليها في الكثير من الاحيان بدعوات للانضباط. وفي كانون الاول (ديسمبر) 2007 انتقدت ياد حين كانت وزيرة لحقوق الانسان الزيارة التي قام بها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الى فرنسا.

وهذه الوزيرة السابقة اصبحت اليوم مجرد مستشارة محلية لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، وقد اصدرت لتوها كتابا دعت فيه الى وضع "ميثاق وطني" للشبيبة.

اما فاضلة عمارة (46 عاما) فكانت معروفة على الصعيد الوطني لنضالها في سبيل الفتيات في المجتمعات المحرومة ولتاسيسها ايضا حركة "لا عاهرات ولا خاضعات" التي تدعو للمساواة والاختلاط بين الجنسين وترفض الحجاب الاسلامي.

واكدت عمارة الاحد انها ستعود الى صفوف المناضلين من اجل حقوق المرأة. وكانت هناك وزيرة اخرى في الحكومة الاولى لساركوزي تمثل ايضا الانفتاح على الفرنسيين من اصول مهاجرة هي رشيدة داتي التي عينت وزيرة للعدل ولكنها غادرت منصبها في 23 حزيران (يونيو) 2009 بعدما فقدت ثقة الاليزيه.

/1115/ 2010

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية/القدس العربي

تحت أمطار بلجيكا الغزيرة وفي مكان استخدم في الماضي محطة لتوليد الطاقة الهيدروليكية وتحوّل الآن إلى مركز ثقافي بارز في مدينة أنتويرب, انطلق المهرجان العاشر لمؤسسة "موسم" التي يديرها مثقفون عرب مغاربة بينهم الشاعر طه عدنان والفنان محمد إقوبعا.

وافتتح المهرجان الذي يستمر حتى 4 ديسمبر/ كانون الأول بفيلم "ألوان في الفن" لجمعية نخلة وهي جمعية عربية بلجيكية تعنى بالفنون البصرية، حيث قدم الفيلم "بورتريهات" لفنانين بلجيكيين من أصول غير أوروبية منهم سيدي العربي الشرقاوي من أصل مغربي، وشكري بنشيخة من أصل تونسي، ومسعود أرسلان من أصل تركي، وغيرهم.

وتلا الفيلم عرض موسيقي بعنوان"رحلة" للموسيقيين عابد بحري وسمير بنميراد اقتفيا فيه أثر الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة، واستحضرت المعزوفات موسيقيات مختلفة للشعوب الأفريقية والآسيوية والأوروبية.

ويكرم المهرجان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من خلال حفل موسيقي يلتحم بالشعر ويحييه المغني والملحن منعم عدوان، وتتخلله قراءات من شعر درويش يؤديها الشاعر المغربي طه عدنان.

ولأول مرة خلال مسيرته الأدبية، يكتب الروائي اللبناني رشيد الضعيف للمسرح، بمشاركة ممثلين من أصول عربية وأوروبية، تلبية لدعوة المخرج المغربي المقيم ببروكسل رحيم العسري بعنوان "الخامسة/ السابعة مساء: ساعات لقاء"، وهي مسرحية جريئة عن مشاكل الزواج المختلط.

شعراء شباب

ويستضيف المهرجان خمسة من الفائزين في مسابقة بيروت 39 هم الشاعرة المصرية نجاة علي، والشاعرة اللبنانية هيام يارد، والقاص الفلسطيني علاء حليحل، والروائي الهولندي من أصل مغربي عبد القادر بنعلي، والشاعر المغربي ياسين عدنان.

وتحضر هموم العرب البلجيكيين في المهرجان من خلال التفكير في قضايا الهجرة، فيقدم المسرحي يوهان بوتي مسرحيته "خوف" متسائلا عن مبررات تحميل الشباب المغاربة خوف أهل البلاد الذين يتساءلون بخوف عن "الاجتياح المغربي" لأحد أحياء مدينة أنتويرب.

وفي المقابل، تستدعي فرقة غراندولافوا ماضي التعايش الثقافي وبالضبط، في مدينة باليرمو عام 1140 حيث يحوي العرض أغاني روحية من المصلى البالاتيني لباليرمو علاوة على مزيج من الأغاني النورماندية الصقلية والأغاني الدينية العربية والأغاني الإيطالية البيزنطية. وهي حياة جديدة يبثها الفنان بيورن شمالزر في أغاني القرن الثاني عشر بباليرمو المليئة بالتأثيرات العربية.

وفي فن الأداء يقدم المؤلف والمخرج المسرحي المصري أحمد العطار عمله "عن أهمية أن تكون عربيا".

تقييم وتجربة

وقيم المستشار الأدبي للمهرجان طه عدنان تجربة السنوات العشر بقوله إن المهرجان بدأ صغيرا موجها للمهاجرين العرب، وما لبث أن أصبح اليوم مهرجانا كبيرًا تتوزّع فعالياته على أرقى وأعرق المؤسسات الثقافية البلجيكية، ويستهدف جمهورا بلجيكيا عربيا مختلطا.

وقال عدنان في حديث للجزيرة نت إن مركزه يقدّم المنتج الثقافي العربي ليس باعتباره إنتاج مهاجرين بل باعتباره منتجا ثقافيا وفنّيا إنسانيا يضاهي المنتج الثقافي الأوروبي.

وأضاف أن من الرهانات الأساسية التي ربحها "موسم" هو انفتاحه على مختلف أشكال التعبير الإبداعي من قصة وشعر ورواية ومسرح وفن أداء وفن فيديو وموسيقى وفن تشكيلي وفنون معاصرة إعلاءً لقيمة التعدّد على المستوى الثقافي والفني في العالم العربي.

من جهة أخرى قال محمد إقوبعا مدير المركز المتنقل للفنون "موسم" إن أهم ما فعله هو إعطاء الثقافة العربية والفنان العربي المكانة اللائقة في المشهد الثقافي البلجيكي خاصة في مدينتي أنتويرب وبروكسل وإخراج الثقافة العربية والحضور العربي من التهميش.

وردا على سؤال حول ما قدمه المهرجان للمثقف العربي، قال الشاعر عدنان إن حوار المبدعين العرب مع نظرائهم البلجيكيين يساهم في تغيير نظرة هؤلاء الأخيرين إلى العالم العربي والثقافة العربية.

من جهته أقر إقوبعا بأن ترويج الثقافة العربية في أوروبا أمر صعب جدا ولعله أصعب من ترويج الثقافة الأفريقية أو ثقافة أميركا اللاتينية وهذا يرجع إلى عاملين أولهما الصورة النمطية التي يحملها البلجيكي والغربي عن العربي.

وقال إن هناك "صورة مشوهة عن العربي المتخلف والإرهابي، فهناك تراكم تاريخي بنى هذه الصورة السلبية لكل ما هو عربي في أوروبا. أما العامل الثاني فهو إهمال الأنظمة العربية للإشعاع الثقافي العربي خارج حدود الدول العربية وهذا ما زاد التحدي".

المصدر: الجزيرة

انتهى، أخيرا، طارق السعيدي من تصوير الجزء الأول من الشريط الوثائقي"مارياج حلال" المرتقب عرضه على إحدى القنوات الوطنية...تتمة

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن المسلمين في الولايات المتحدة باتوا ضحية للصور النمطية السلبية، يذهب بعض الخبراء إلى أنهم يتمتعون هناك بحرية أكبر للعقيدة، مستندة على أرضية دستورية صلبة، مقارنة مع بعض الدول الأوروبية.

يقدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عدد المسلمين في الولايات المتحدة بسبعة ملايين نسمة، منتشرين على ولايات البلاد ومدنها. ويساهم المسلمون الأمريكيون بشكل كبير في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للولايات المتحدة، المعروفة تاريخياً بحرية العقيدة والتسامح بين الأديان. بيد أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول جعلت عدداً من الأمريكيين يسلطون الضوء بشكل أكبر على الإسلام ومواطنيهم من المسلمين، الذين يعيشون معهم ويشاركونهم مقاعد المدارس ومختلف تفاصيل الحياة اليومية الاخرى.

وعلى الرغم من أن القيادات السياسية في الولايات المتحدة سارعت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول إلى نفي صفة الإرهاب عن مسلمي أمريكا، إلا أن حوادث عنف متكررة تعرض لها الأمريكيون من أصول مسلمة وعدد من المساجد والمراكز الإسلامية أتت على غير النتائج المرجوة من تحركات هذه القيادات. لكن على الرغم من ذلك لم تصل هذه الاعتداءات إلى درجة أن تشكل ظاهرة مقلقة، إذ كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي في تقريره السنوي لعام 2009 الخاص بحوادث اعتداءات الكراهية، عن أن عدد حالات الإعتداء العنصرية ضد المسلمين في تناقص مستمر بالرغم من تأكيده على أن تلك الحالات ما زال فوق المعدل، الذي كان مسجلاً قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

في هذا الإطار ترى اليسون ليك، وهي صحافية أمريكية مستقلة تكتب لصحيفة واشنطن بوست عن الإسلام، أن الجدل الذي عرفته الولايات المتحدة بشأن الإسلام ليس بالأمر السلبي، بل على العكس تماماً. وفي حوار مع دويتشه فيله أضافت الصحافية الأمريكية قائلة: "فقد أعطى للأمريكيين فرصة للاطلاع عن كثب على الحضارة الإسلامية وتفاصيل أكبر عن الإسلام".

التأكيد على حرية العقيدة

في عام 2008 سُجلت 150 حالة اعتداء عنصري ضد المسلمين في عموم الولايات المتحدة، وهو رقم يقل بعشر مرات مقارنة بالاعتداءات، التي تعرض لها اليهود مثلاً، بحسب تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي. وخلال العام الجاري أيضاً تصاعد الجدل حول الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة في ضوء الخطط الرامية إلى بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. ورغم أن هذا الموضوع يعد أمراً محلياً ويتعلق ببلدية نيويورك وحدها، إلا أنه اتخذ طابعاً وطنياً ودولياً بسبب الحسابات السياسية للتيارات المحافظة. لكنه كان في الوقت نفسه سبباً في فتح الجدل حول وضع الإسلام في الولايات المتحدة وموقعه والتذكير بالدور المحوري للمسلمين وكذلك التأكيد على أن حرية العقيدة والعبادة حق مكفول لجميع مواطني الولايات المتحدة.

اعتداءات بدافع الكراهية والعنصرية

في نيويورك اعتقل أربعة مراهقين بداية هذا الشهر بعد اتهامهم بالإعتداء على زميل لهم في الدراسة بشكل متكرر ووصفه بالإرهابي فقط لكونه مسلماً. وقامت شرطة نيويورك بتوجه عدد من التهم إلى المراهقين الأربعة، من بينها الاعتداء بدافع الكراهية. وتجدر الإشارة إلى أن الضحية مسلم هاجرت عائلته منذ مدة طويلة إلى الولايات المتحدة من جمهورية ترينيداد وتوباغو الواقعة جنوب البحر الكاريبي.

وخلال شهر أغسطس/ آب الماضي اعتقلت شرطة نيويورك شاباً، يبلغ من العمر الواحد والعشرين من العمر، بعد محاولة قتل سائق سيارة اجرة مسلم. وحسب تقارير الشرطة كان المعتدي في حالة سكر وسأل سائق التاكسي ما إذا كان مسلماً، وبعد أن أجابه الأخير بالإيجاب قام بمحاولة ذبحه. والمعتدى عليه مسلم مهاجر من بنغلاديش ويعيش في الولايات المتحدة منذ ربع قرن ويقود سيارة أجرة في شوارع نيويورك منذ خمس عشرة سنة.

وعن هذه الاعتداءات التي تطال بعض المسلمين في الولايات المتحدة  وتقول أمينة، وهي أميركية مسلمة من أصل عربي، في حديث إلى دويتشه فيله: "منذ أن قرأت قصة سائق سيارة الأجرة هذا لم أعد أشعر بالأمان في مختلف وسائل النقل العام. إذ أن نظرة المجتمع الأمريكي للمسلمين لم تعد كما كانت سابقاً، وأصبح  المسلم محشوراً في زاوية ضيقة ويحمل عبئاً ثقيلاً يزيد كلما أشعرته بيئته المحيطة بأنه محل ارتياب".

حرية الإعلام

على الرغم من أن "المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والدراسات أصبحت تركز على الإسلام بشكل أكثر من أي وقت مضى، في محاولة لفهمه باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات المجتمع الأمريكي في المجتمع الأمريكي"، ترى ليك أن لوسائل الإعلام دور سلبي في هذا الجدل المُثار حول الإسلام في الولايات المتحدة. وتضيف الخبيرة الأمريكية بالقول إن هذا الدور السلبي يتأتى من تركيز وسائل الإعلام على الصور النمطية المأخوذة عن الإسلام.

كما أنها، بحسب الخبيرة الأمريكية، تلجأ إلى البحث عن الإثارة بدلاً عن الفهم المتبادل. لكن الصحافية الأمريكية تشير إلى أن الوضع بالنسبة للمسلمين يبقى أفضل من غيره الولايات المتحدة، التي لا تفرض قيوداً على حرية العبادة. مقارنة مع دول أوروبية حظرت ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة. وتضيف ليك قائلة: "إن الولايات المتحدة تبقى وفية لمبدأ الحرية، الذي يستند إلى أسس قانونية ودستورية صلبة"، حسب قولها.

صور نمطية ومحاولات للتواصل الفاعل

من جهة أخرى يرى نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أن بعض الممارسات التي تقيد المسلمين بدأت في الإنتقال من أوروبا إلى الولايات المتحدة. واستشهد عوض على ذلك بأن بعض المنظمات الأوروبية بدأت تفتح لها فروعاً في الولايات المتحدة، كمنظمة "أوقفوا أسلمة أوروبا".

وعن دور المجلس الذي يرأسه، قال عوض في حوار مع دويتشه فيله: "إن ما يقوم به المجلس هو محاربة بعض حالات الإسلاموفوبيا من خلال التركيز على التواصل والتربية"، لأنها حسب تعد الوسيلة الوحيدة للتوعية، "وعندما يتعرف الأمريكيون على الثقافة والحضارة الإسلامية فإن الصورة النمطية عن الإسلام تتراجع".

المصدر: دوتش ويل

تم اليوم الجمعة بالرباط, التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

وتهم الاتفاقية, التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس, النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين لدى الجاليات المغربية المقيمة بالخارج.

وشكل حفل التوقيع مناسبة أكد فيها السيد عامر أن هذه الاتفاقية تأتي استجابة لتطلعات المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج ورغبتهم في الاطلاع على ثقافتهم الأصلية ومعرفة الحضارة الغنية لوطنهم الأم بمختلف مكوناتها وأبعادها.

وأبرز السيد عامر أن هذه المبادرة سيكون لها تأثير إيجابي على الجالية المغربية بالخارج حيث ستمكن من تعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين لفائدة أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج ومن تنظيم أنشطة ثقافية متنوع.

وذكر, في هذا الإطار, بالمجهودات التي تبذلها الحكومة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في مختلف المجالات, ومواكبة احتياجاتهم والدفاع عن حقوقهم, والتجاوب مع تطلعاتهم الثقافية والتربوية.

من جانبه قال السيد بوكوس إن الثقافة المغربية منفتحة على الثقافات العالمية ومتجذرة في أصولها الأمازيغية والعربية والإفريقية والإسلامية واليهودية, مشيرا إلى أن المعهد يساهم بما لديه من إمكانيات وموارد بشرية ومادية في النهوض باللغة الأمازيغية في مجال التعليم والإعلام.

وأضاف السيد بوكوس أن المعهد سيساهم إلى جانب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال هذه الاتفاقية في إنجاح مشروع النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين ببلدان المهجر.

وأوضح السيد بوكوس أن المعهد يلتزم, بموجب هذه الاتفاقية, بالتكوين البيداغوجي للمدرسين وتوفير الوسائل الديداكتيكية الضرورية للمدرسين والكتب المدرسية الخاصة بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغية للتلاميذ وتجهيز مكتبات المراكز الثقافية المغربية بالإصدارات والمنشورات الخاصة باللغة والثقافة الأمازيغيتين بجميع تعابيرها.

كما سيتم تقديم عروض حول الثقافة الأمازيغية وإعطاء دروس لتعليم اللغة الأمازيغية لفائدة المشاركين في الجمعيات الصيفية لشباب مغاربة العالم, التي تنظمها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في عدد من مدن المملكة في إطار برنامجها لمواكبة المقام الصيفي لمواطني المهجر.

أما الوزارة فتلتزم بموجب هذه الاتفاقية بفتح أقسام نموذجية خاصة بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغيتين في بعض دول المهجر, بشراكة مع جمعيات مغاربة الخارج الفاعلة في مجال الحقل التربوي, والتكلف بالمصاريف الخاصة بفتح هذه الأقسام المتمثلة في أداء تعويضات للمدرسين وكراء الأقسام ودعم أنشطة الجمعيات الثقافية العاملة في إطار النهوض بالثقافة الأمازيغية, وتدريسها ومحو الأمية بها في بلدان المهجر.

وسيعمل الطرفان بشكل مشترك من أجل النهوض بتعليم اللغة والثقافة الأمازيغية, بشكل تدريجي, لدى أطفال الجاليات المغربية المقيمة بالخارج وتنظيم أنشطة ثقافية مختلفة بدول المهجر في مجالات المسرح والشعر والموسيقى والأدب الأمازيغي والإدراج المنهجي للبعد الأمازيغي في أنشطة وبرامج المراكز الثقافية المغربية التي تحدثها الوزارة بما يمكن من النهوض والتعريف بغنى وتنوع الثقافة الأمازيغية المغربية.

وسيتم كذلك تنظيم تظاهرات ثقافية بالمغرب للتعريف بالمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج في مجال الثقافة الأمازيغية بمختلف أنواعها وتعابيرها وتنظيم معارض تراثية بالخارج تعرف بالبعد الأمازيغي لحضارة وتاريخ المغرب.

12- 11- 2010

المصدر: وكالة المغرب العربي

Google+ Google+