الإثنين، 23 دجنبر 2024 14:50

أحرز الدولي المغربي مبارك بوصوفة للمرة الثالثة في مشواره الرياضي حذاء " الأبنوس" الذي يمنح لأفضل لاعب إفريقي أو من أصل إفريقي يمارس بالبطولة البلجيكية لكرة القدم .

ويبقى بوصوفة، لاعب وسط ميدان فريق أندرلخت، اللاعب الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز ثلاث مرات بعدما سبق له أن فاز بهذه الجائزة سنتي 2006 و2009.

وقال مبارك بوصوفة، خلال حفل تسليم هذه الجائزة الذي أقيم أمس الإثنين في بروكسيل، "إنه شرف كبير لي أن أنال هذه الجائزة ( ...) كإفريقي أولي أهمية خاصة لهذه الجائزة ".

وتقدم بوصوفة (25 سنة)، صاحب 13 هدفا و20 تمريرة حاسمة هذا الموسم في الدوري البلجيكي ، في تصنيف سنة 2010 للحذاء "الأبنوس" على زميله في الفريق المهاجم الكونغولي الأصل روميلو لوكاكو، الذي حل ثانيا أمام الكاميروني دورج كويماها والسينغالي سيديبي دوستروند.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تسلم الروائي المغربي ماحي بنبين جائزة الرواية العربية بباريس، التي تمنح لأفضل الروايات العربية التي تم نشرها هذه السنة بفرنسا.

وقد سلمت جائزة الرواية العربية، في طبعتها الثالثة، أمس الإثنين بمعهد العالم العربي لكل من ماحي بنبين، عن عمله "نجوم سيدي مومن" (فلاماريون)، والكاتب الجزائري رشيد بوجدرة عن روايته "أشجار التين الشوكي" (غراسي(

ويتم منح هذه الجائزة، التي تندرج في إطار المبادرات الثقافية لمجلس السفراء العرب المعتمدين بفرنسا بشراكة مع معهد العالم العربي، للأعمال الأدبية عالية القيمة المكتوبة بالعربية والمترجمة إلى الفرنسية أو المكتوبة مباشرة بالفرنسية.

وتم اختيار المتوجين من قبل لجنة ضمت على الخصوص السيدة هيلين كارير دونكوس، رئيسة شرفية، والسادة دومينيك بوديس والطاهر بن جلون وبيير برونيل وإلياس صنبر.

وأوضح الفنان متعدد المواهب بنبين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المخرج نبل عيوش سيحول "نجوم سيدي مومن"، وهي دراما مستوحاة من تفجيرات الدار البيضاء (مايو 2003)، إلى عمل سينمائي.

أما في "أشجار التين الشوكي"، فيحكي رشيد بوجدرة عن مصير رجلين، كانا جنبا إلى جنب على متن رحلة من الجزائر إلى قسنطينة، وهو مصير لا يختلف عن مصير بلد برمته.

وأحدثت جائزة الرواية العربية سنة 2008، وتبلغ قيمتها 15 ألف أورو، وتروم، من خلال تتويج أفضل روائي موهوب، توطيد الحوار الثقافي بين العالم العربي وفرنسا بإبراز الأدب العربي المترجم أو المكتوب بالفرنسية.

ويدعم مجلس السفراء العرب بقيادة دينا قعوار، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية وعميدة السفراء العرب بفرنسا، بقوة هذه الجائزة التي تهدف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية بين فرنسا ومجموع البلدان العربية.

يشار إلى أن جائزة سنة 2008 عادت للروائي اللبناني إلياس خوري، أما جائزة السنة الماضية فعادت للكاتب المصري جمال الغيطاني.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم مساء يوم الثلاثاء بمدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا) تقديم المهرجان السادس عشر للموسيقى الروحية العالمية الذي سيقام خلال الشهر القادم بمدينة فاس.

فأمام العديد من المسؤولين والمنتخبين ورجال الأعمال والمثقفين الكاطالانيين والمغاربة وممثلي وسائل الإعلام تم تقديم الدورة القادمة لمهرجان الموسيقى الروحية العالمية، التي ستقام بالعاصمة الروحية للمملكة في الفترة ما بين 4 و12 يونيو القادم.
وقد شكل هذا اللقاء الذي نظمته (مؤسسة روح فاس) بتعاون مع المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (إيميد) وعمدية برشلونة، فرصة للتعريف بهذا المهرجان الذي تمكن على مدى دوراته السابقة من تحقيق شهرة عالمية.

وأبرزت مختلف التدخلات خلال هذا اللقاء، الذي أقيم بقصر لا فيريينا في برشلونة المكانة التي يحظى بها هذا المهرجان العالمي الذي أضحى منذ 16 سنة موعدا سنويا للموسيقى الدولية وللقاءات الفكرية.

وأشارت إلى أن هذا الموعد الثقافي المتميز تمكن عبر دوراته السابقة من إثبات دوره ومكانته كملتقى لنشر ثقافة التسامح والتقارب بين الشعوب وذلك من خلال البعد الثقافي سواء تعلق الأمر بالموسيقى الروحية أو المعارض الفنية أو الندوات الفكرية.
وأبرز محمد الادريسي، ممثل مهرجان الموسيقى الروحية العالمية بإسبانيا، أن هذا اللقاء الذي تميز بحضور شخصيات مثلت عوالم الثقافة والسياسة والاقتصاد وجمهور غفير من المواطنين الكاطالانيين والمغاربة، شكل فرصة للتعريف بهذه التظاهرة الثقافية الدولية وبمدينة فاس العريقة التي تحتضن فعالياته.

وأبرز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدينة فاس تتحول، خلال احتضانها لفعاليات هذا المهرجان الذي يعتبر ملتقى لنشر ثقافة السلام والحوار، إلى فضاء ثقافي وروحاني مفتوح.

وبموازاة مع تقديم مهرجان الموسيقى الروحية العالمية أمام الجمهور الإسباني والمغربي بالعاصمة الكاطالانية قدم الملحن وعازف العود المغربي الحاج يونس والمطربة المتألقة كريمة الصقلي شذرات من الموسيقى الأندلسية والملحون.

كما شهد هذا اللقاء تنظيم ندوة حول موضوع "فاس، المدينة العتيقة بوتقة الحضارات والثقافات" نشطها الأستاذ الجامعي المغربي عبد الله الحارثي الذي تطرق إلى العمق الحضاري والثقافي الغني لمدينة فاس التي تعد العاصمة الروحية والدينية والثقافية للمغرب.

ويتضمن برنامج الدورة السادسة عشرة للمهرجان تنظيم العديد من اللقاءات حول "سفر الروح .. من اللغز إلى الكشف" تتضمن عدة مواضيع تهم السفر الداخلي والسفر في الكتب المقدسة والحج والهجرة والسفر الأسطوري.

يشار إلى أن برنامج هذا الموعد الثقافي السنوي العالمي يتضمن مجموعة من الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والندوات الفكرية.

المصدر: وكالة المغرب العربي

فرضت غرامة على امرأة تونسية عمرها 26 عاما لارتدائها نقابا بينما كانت في الطريق إلى مسجد في شمال ايطاليا مما أذكى نقاشا متزايدا حول دمج الأقليات المسلمة في أوروبا.

واعترضت الشرطة في مدينة نوفارا معقل رابطة الشمال المعادية للهجرة المرأة المسلمة يوم الجمعة بينما كانت تسير مع زوجها لأداء الصلاة وكانت ترتدي نقابا أسود.

وفي ألمانيا قال وزير الداخلية توماس دي ميزير أن الحديث عن حظر النقاب "غير ملائم ومن ثم لا لزوم له." وكان الوزير يتحدث في أعقاب تصويت البرلمان البلجيكي لصالح حظر النقاب بجميع أشكاله وبعد أن قالت فرنسا أنها ستبدأ قريبا النقاش حول حظر محتمل للنقاب.

وفرضت الشرطة الايطالية غرامة قدرها 500 يورو على المرأة التونسية بموجب لائحة أقرها في يناير كانون الثاني الماضي رئيس بلدية نوفارا التي تحظر ارتداء ملابس في الأماكن العامة تمنع الشرطة من التعرف على الأشخاص.

وقال ليوناردو بورجيسانو مفتش الشرطة لرويترز "نطبق للتو قانونا محليا يمنع الناس من تغطية وجوههم بالقرب من أماكن حساسة كالمدارس أو المستشفيات أو مكاتب البريد."

وأضاف "ندرك أن الغرامة ثقيلة ولكن يمكن الطعن فيها."

وتضغط رابطة الشمال الشريك المحافظ في التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء سيلفيو برلكسوني لإصدار تشريع يحظر ارتداء ملابس تغطي الوجه في الأماكن العامة.

ويقول المدافعون عن الحظر أن النقاب يتعارض مع مقتضيات الأمن العام ومع كرامة المرأة. ولكن زعماء المسلمين في أوروبا احتجوا على حظر النقاب باعتباره تمييزا ضد المسلمين.

ودافع زوج المرأة المنقبة عن تقاليد المسلمين. وقال لصحيفة كورييري ديلا سيرا "احترم القانون الايطالي. أعيش هنا منذ عشر سنوات... ولكن لا يمكن لرجل أخر أن يرى أمل (زوجته)."

وقال ماسيمو جيوردانو رئيس بلدية نوفارا المنتمي الى رابطة الشمال أن النقاب الذي يغطي الوجه يحط من شأن المرأة. وأضاف في بيان "لا يمكننا أن نقبل ثقافات تدمر كرامة المرأة."

وثار الجدل بعد أن أعطي مجلس النواب البلجيكي موافقته الأولية على تشريع يقضي بفرض غرامة تتراوح بين 15 و25 يورو والسجن لمدة قد تصل إلى سبعة أيام لمن ترتدي نقابا يغطي الوجه.

وقدمت رابطة الشمال مؤخرا مشروع قانون قد يجري تعديله في البرلمان بعكس الاقتراح البلجيكي لكنه قد يؤدي إلى غرامات أشد تتراوح بين 250 و500 يورو.

وقال باولو جريمولدي من رابطة الشمال التي أعدت مشروع القانون لرويترز "يهدف القانون الذي اقترحناه أن تؤيد دمج الناس في ثقافة الدولة المضيفة وليس العزل."

وفي ألمانيا قال دي ميزير لصحيفة لايبزيجر فولكس تسايتونج اليومية أن ما يقدر بحوالي 100 امرأة تغطي وجهها هناك ومن ثم فانه من غير الملائم طرح قضية النقاب في اجتماع مقرر عقده في 17 مايو أيار بين مسؤولين وزعماء للمسلمين.

وقال ان المسألة الأكثر أهمية هي كيف نفصل بين الإسلام كديانة وبين الإسلام السياسي المتشدد. وقال "نريد أيضا الحديث عما إذا كان هناك مزاج معاد للإسلام في هذا البلد."

المصدر: وكالة رويترز

تحتضن مدينة خيرونة (شمال شرق إسبانيا) يومي رابع وخامس ماي الجاري أشغال ملتقى دولي حول موضوع "الثقافة والتنمية" بمشاركة مغربية.

ويتميز هذا الملتقى، المنظم بمبادرة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بمشاركة 300 من الخبراء والمسؤولين من القارات الخمس.

ويتوخى هذا اللقاء الدولي، المنظم في إطار الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي، التأكيد على أهمية إدماج الثقافة والبعد الثقافي في كافة المجالات المرتبطة بوضع السياسات التنموية.

كما تهدف هذه التظاهرة الدولية إلى تسليط الضوء على أهمية إدماج الثقافة لدى مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة ومساهمة الإنتاج الثقافي في النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر وخاصة في البلدان النامية.

وعلم لدى مصادر من الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي أن أشغال هذا الملتقى الثقافي الدولي ستتناول عدة مواضيع ستتمحور بالخصوص حول "الثقافة والإبداع : عوامل من أجل التنمية" و"الاقتصاد والثقافة".

ومن المقرر أن يشارك في هذا الملتقى بالخصوص ممثلون من الاتحاد الأوروبي واللجنة الأوروبية والعديد من المنظمات الدولية من بينها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.

المصدر: وكالة المغرب العربي

خصصت أغلب الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء، حيزا هاما من صفحاتها الثقافية للحديث عن المفكر المغربي الكبير محمد عابد الجابري الذي رحل أمس إلى دار البقاء عن عمر ال75 سنة والتي كانت مليئة بالعطاء وإثراء الفكر والعقل العربيين تاركا وراءه إرثا فكريا واجتهاديا قل نظيره في تاريخ النهضة العربية الحديثة.

فتحت عنوان "مشروع بحجم دولة"  كتب الشاعر والأديب اللبناني عباس بيضون المشرف على القسم الثقافي بصحيفة (السفير) اليوم الثلاثاء، أن الجابري الرجل العصامي" صار له في كل جامعة وبلد مريدون بقدر ما صار له من خصوم ومخالفين.

كثرة هؤلاء وأولئك تشي بدوران النقاش حوله وبقوة حضوره وانتشاره. لا نبالغ إذا قلنا إن فكره ساد على حقبة كاملة وإن كلا من مثقفي الثمانينيات كانت له حقبة جابرية، وأن الرجل غدا منذ ذلك الحين أحد معلمي الفكر العربي وسلطة فكرية وثقافية راسخة".

واستطرد قائلا "يرجع جزء من ذلك إلى أن الجابري انبرى لتشييد مشروع فكري عربي متكامل أجاب ذلك الحين عن جملة الأسئلة المعلقة: أين نحن من الغرب، وما هي هويتنا الفكرية، ومن أين نبدأ(..) كان للجابري من الجرأة والمجازفة أن بكر إلى اكتشاف هذه الحاجة المتأزمة وتلبيتها. حين كان الجابري ينقد العقل العربي كان يؤسـس هذا العقل ويشعر بوجوده (..) ".

واعتبر بيضون أن مشروع الجابري الفكري كان تقريبا النظير الإيديولوجي للدولة القومية حيث امتلك تقريبا تكاملها وأرضيتها التاريخية والمستقبلية، وهو بالتأكيد كان مصالحة كبرى بين الغرب والعرب وبين التراث والحاضر وبين الواقع والتاريخ.

وبنفس الصحيفة نشرت شهادات لعدد من كبار المفكرين العرب حيث كتب المفكر السوري الطيب تيزيني بعنوان (صفحة طويت) أن خبر رحيل الجابري شكل له " فعلا صدمة كبيرة وعميقة"، مشيرا إلى علاقته الأولى به تكونت في تونس " وقد نشأت بيننا علاقة جيدة ما فتئت أن انتهت بعد فترة قصيرة(..) لكن العلاقة الفكرية ظلت قائمة وشكلت حافزا لي في الكتابة في المسائل التي اشتغل عليها".

واستطرد أن الجابري " مفكر كبير أثرى الفكر العربي، إيجابا وسلبا، كان حافزا لي ولغيري في التوغل في القضايا التي طرحها، وكنت طرفا في طرحها. وبهذا المعنى أشعر أن صفحة هامة من الفكر العربي طويت، أو لعلها نشأت مجددا لتبقى حافزا في الفكر العربي. أشعر الآن أن مكانا هاما قد فرغ بوفاة الأستاذ الجابري. لقد اشتغل وأثار مسائل كبرى، نبقى دائما مدعووين للبحث فيها".

وأضاف أن الراحل الكبير اشتغل بطاقة كبيرة وبجهد بحيث "دخل في معظم حياة المثقفين والمفكرين العرب، ومهمتهم الآن تكمن في المتابعة، بكل أنواع المتابعة، وبهذا نكون قد حققنا شيئا من الأمانة في متابعتهأما المفكر اللبناني علي حرب فكتب بدوره أنه مع الجابري بدأت مرحلة أو موجة جديدة في الفكر الفلسفي بالعالم العربي، من محطاتها البارزة انفجار المشاريع النقدية وكما تمثل ذلك بنوع خاص، في رباعية الجابري حول (نقد العقل العربي(

وقال إن هذه الرباعية قرئت على نطاق واسع مع بقية أعمال الرجل، ليس فقط من جانب المختصين وطلاب الفلسفة، بل لدى عموم المثقفين، وربما تعدت ذلك إلى عموم القراء.

أما الكاتب والمترجم التونسي المقيم في بيروت (مسؤول المنظمة العربية للترجمة) الطاهر لبيب، فقد كتب من جهته أن الجابري رحل وترك واءه  "جيلا يتآكل، ترك خوفا من فراغ يتسع. كان علمنا الجمع بين المعرفة والتواضع والتعلق بالأمل بغد يأتـي. كان من أوائل من حول النص إلى (خطاب) واقترح بنية للعقل العربي فخـط مسارب جديدة أخذته، نهاية المطاف، إلى القرآن".

واستطرد أن "سي محمد الخلدوني الأصل كان أيضا من أكثر المغاربة حرصا وتأثيرا في الربط المعرفي بين المشرق والمغرب. ولقد تبين اليوم أن تأثيره يتجاوز طلابه إلى فضاءات عربية بعيدة، منها ما لم يكن منتظرا وصول عقلانيته إليها".
ومن جهته كتب المحرر الثقافي لصحيفة (المستقبل) يقظان التقي أن الجابري رحل بعد  " مسيرة حافلة بالعطاء وهو المفكر صاحب المنزلة بهمومه الفكرية، وبرؤاه القلقة وفي دراسته للتراث ونقد العقل العربي عبر ذلك الحيز من الحضور الفكري والثقافي الطويل".

واستطرد أن الجابري هو العقلاني الكبير الذي جعل من الجدلية الفكرية منهجية وجوهر ممارسته للكتابة والبحث فاحتل موقعا بين الكتاب الكبار، وبعض من نتاج عصر مجد ومجتهد في نتاجاته وأسئلته تتداخل فيما بينها ومع ما قبلها وما بعدها من نتاجات فكرية.شخصية تعاملت مع كم من الأفكار التنويرية ومع أفكار إيديولوجية مركبة وأحيانا معقدة ومختلف عليها-يضيف التقي- من تلك الثنائية المتنابذة والمتنافرة التي جمعته والمفكر جورج طرابيشي وآخرين، بنزعات فكرية مختلفة حول المواصفات التاريخية للأبحاث وخلاصاتها فيما يتعلق بعقل الجماعة والأفكار وما وراءها من نقد العقل العربي ونقد النقد والهويات الساكنة وتلك المتعثرة.

أما صحيفة (الأخبار) فقد خصصت صفحتيها (ثقافة وناس) للحديث عن الراحل الكبير ونشرت عدة مقالات تحدث فيها أصحابها عن الجابري وفكره وإسهاماته وما قدمه للثقافة العربية والجدل الذي كان يثيره في اجتهاداته ومشروعه الفكري الذي أبرى لسنوات طوال لإنجازه على أسس علمية متطورة تليق بمكانة في قامة وحجم الجابري.

المصدر: وكالة المغرب العربي

على أريكة خشبية في شقته الصغيرة الهادئة بالرباط، يجلس إدمون عمران المليح (93 سنة) حليقا وأنيقا كعادته، محاطا بكتبه ولوحاته وتحفه. وبابتسامة خفيفة تكاد تختفي تحت شاربه الكث الأشيب، يرحب بزائريه وينادي مساعدته (مينة) لتحضير الشاي.

تؤثت المكان كتب ولوحات وتماثيل خشبية. خزانات صغيرة تحتضن رفوفها كتبا ومجلدات باللغتين الفرنسية والإسبانية، يتمحور جلها حول الفلسفة والتشكيل المغربي والأجنبي (ميرو..(.

وتغطي الحيطان لوحات لتشكيليين مغاربة أحبهم إدمون عمران المليح، وكتب عن إبداعاتهم بأناقة متميزة، واكتشف موهبة بعضهم (خليل غريب..) وعرف بها. "لكني لست ناقدا فنيا، ولا أحب هذه التسمية" يقول المليح.

بسيط وصافي الذهن، وتلقائي يتجه في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء نحو لب الموضوع دون لف أو دوران (لأن الوقت لم يعد يسمح)، ولا تخفى، في هذا الحديث، روح السخرية المبطنة من الأشياء والمصائر.

يتحامل الكاتب المغربي الكبير على نفسه. يقرأ، بصوت خفيض ، مقدمة كتابه الأخير "رسائل إلى نفسي"، الصادر عن منشورات الفينك (2010)، ثم يفتح قلبه وعقله للحوار.

"لا شوفينية في الأمر .. حياتي هي وطني"-

يقول إدمون عمران المليح إن كتابه الأخير، الذي خطه بباريس ، ليس أوتوبيوغرافيا. "لأن في كتابة السيرة الذاتية من النرجسية الشيء الكثير" وإن استهل، هو المزداد بمدينة آسفي، كتابه بالحديث عن أصوله الأمازيغية وانحداره من قبيلة آيت عمران جنوب الأطلس .

يضيف "ارتأيت أن أوجه رسائلي إلى نفسي بصيغة المفرد، ثم عدلت عن ذلك لأن الاحترام اللازم توفره إزاء النفس أضحى عملة نادرة في زماننا" (ص 12). وتتوالى الرسائل العشر. يخاطب الكاتب قرينه بـ"الصديق"، وبـ"الصديق العزيز"، وبـ"الآخر العزيز"، وبـ "الرقيب العزيز"، وبـ"الصديق والعدو اللذيذ"، وبـ"العزيز والصديق الذي لا أمل في تغييره".
تحضر في هذا الكتاب الجميل (78 صفحة) أسماء معروفة في عوالم الكتابة (زولا، بالزاك، برغسون، فوكو، بروست، لان، ديكارت، طوماس مور، بورخيس ، ديكنز، سارتر، تيوفيل غوتيي، إلياس كانيتي، والتر بنجامان ..) والتشكيل (فيلاسكيز...) والسينما (كازان...) والسياسة (ماو، ميتران، ديستان ...)، وأسماء أماكن ذات حمولة تاريخية (بابل، مسادة، بلاد الغال ...) وذلك في مزيج من التأملات الفلسفية والشعرية والتأريخية (المغرب، فرنسا ماي 1968...)
يقول أستاذ الفلسفة، الذي أدركته حرفة الأدب متأخرا، "من منا لم يشعر مرة في حياته بالرغبة في أن يكون مزدوجا، بله متغربا أو غريبا عن ذاته وهي العلامة التي تدل على تعقد الشرط الإنساني" (ص 5) موضحا أن ما يهم هو القيمة الأدبية لهذا النص المحمل بالدلالات من كل زوايا النظر.

بتواضع يليق بالكبار، يتمنع عن الحديث عن نفسه. لأن "في ذلك الكثير من التمحور حول الذات". و"عادة ما تنسج حول الكتابة الأساطير، وتنسج حول الكاتب هالة فيما أن الأمر بسيط. فهو يكتب مثلما الآخرون يرسمون أو يغنون أو يبيعون الخضر..".

يرضخ للإلحاح مبتسما، فيستحضر سنوات كفاحه ضد الحماية الفرنسية في المغرب في إطار الحزب الشيوعي المغربي قبل أن يغادر الحزب محتفظا بالمباديء الإنسانية الكبرى، وقيم العدالة والمساواة ورفض الظلم أيا كان مصدره وأيا كانت دواعيه.
يخلص إلى أن الخيط الأساس الذي ينتظم مسار حياته هو ارتباطه الوجداني القوي بوطنه. "حتى لما غادرت المغرب إلى فرنسا (1965-2000)، ظللت مرتبطا ببلدي" مشددا على أن الأمر يتعلق ب"رؤية واقعية حاسمة، لا تنازل عنها ولا شوفينية فيها أو تعصبا".

- "توجد نواة ثقافة ... ولكن..."-

بخصوص المشهد الثقافي المغربي، دعا إدمون عمران المليح إلى الدفاع، دون هوادة، عن الثقافة الحقيقية الراقية ضدا على ثقافة البهرجة والتسطيح المجاملات معتبرا "الثقافة غائبة" و"نحن نعاني من نقص فظيع في هذا المضمار".

اعتبر تشخيص الوضع الثقافي بالمغرب "أمرا ملحا". فهناك "نواة" تتمثل في الروايات التي تصدر، والنصوص المسرحية التي تكتب، واللقاءات الثقافية التي تعقد .. ولكن "الأمر ليس كافيا" ولا بد من "حياة ثقافية حقيقية بكل معنى الكلمة، ويكون لها تأثير على محيطها".

وفي هذا السياق، أعرب عن اقتناعه التام بدعوة الأديب عبد اللطيف اللعبي حديثا إلى "ميثاق وطني للثقافة" لإنقاذ الوضع الثقافي بالمغرب باعتباره "ألقى حجرا في البحيرة الراكدة"، وأثار الانتباه إلى الانشغالات الحقيقية للثقافة.

ويستند هذا الميثاق إلى سبعة عناصر متكاملة تتمثل في وضع تصميم وطني استعجالي بهدف الاستئصال النهائي لآفة الأمية في أجل لا يتعدى خمس سنوات، وتكوين لجنة علمية عليا متعددة الخبرات لتقصي الأوضاع والحاجيات في ميادين التعليم والثقافة والبحث العلمي، وكذا الدرس قصد الاستئناس بالنماذج الناجحة في عدد من بلدان العالم.

كما يستند الميثاق إلى إطلاق تصميم لتغطية الحاجات الثقافية الأساسية للبلاد بإنشاء البنيات التحتية اللازمة في المدن والعالم القروي، وإحداث مركز وطني للفنون والآداب لنسج العلاقات مع المبدعين والإنصات إليهم، وإحداث وكالة لإشعاع الثقافة المغربية في الخارج، والقيام بانطلاقة جديدة حازمة لعملية إصلاح التعليم.

- "التشكيل في المغرب .. أشياء جميلة تحدث "-

اعتبر التشكيل المغربي "رائعا ومساره متميزا" و"يمكن القول إنه لا يوجد له شبيه خارج المغرب". وتتمثل نماذجه الجميلة بالخصوص في خليل غريب والشرقاوي والغرباوي وكنتور تيباري وحسان بورقية ومحمد المرابطي وفؤاد بلامين ومراد شرعي و"نخبة أخرى لا تحضرني أسماؤهم الآن".

أكد أن "هناك تطورا كبيرا جدا، وأشياء متميزة تحدث في مجال التشكيل بالمغرب في أفق المرور إلى مستوى أعلى من الإبداع الجمالي" مشيرا  إلى أن دوره، باعتباره كاتبا في المجال، يتمثل في أن يكون صدى لمواكبة أعمال هؤلاء الفنانين بصياغة نصوص .

يوضح أنه يكتب عن التشكيل انطلاقا من تجارب عدد من التشكيليين، ووفقا لرؤية معينة خاصة به لما يجب أن يكون عليه التشكيل، ووفقا لمتطلبات معينة، دون أن يدعي أنه الوحيد الذي يمتلك أن يحدد هذه المتطلبات.

- "فلسطين في البال ... والصهيونية حركة عنصرية"-

في نفس روائي أخاذ، فضح الكاتب اليهودي المغربي في كتابه "ألف سنة ويوم" (1986)، الخداع الصهيوني للعالم، واستمرار إسرائيل في سياسة الاحتلال والاعتقال والتقتيل وفرض الحصار تحت أنظار "عالم متمدن صامت" ودون مراعاة القوانين الدولية معلنا تبرؤه من هذه "الجرائم التي تقترف باسم اليهود".

وفي السياق ذاته، جدد التأكيد على إدانته الشديدة للصهيونية باعتبارها "حركة عنصرية وحشية تقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب"، و"للجرائم الإسرائيلية البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يكافح بكل ما أوتي من قوة من أجل حريته واستقلاله وحقه في وطنه".

يتذكر كل التفاصيل. ويتحدث عن اغتيال القوات الإسرائيلية قبل أيام (26 أبريل) لقائد ميداني فلسطيني تطارده منذ أزيد من سبع سنوات، وتمثيلها بجثته بعد استشهاده معربا عن شجبه الشديد ل "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة المنافية لكل الأعراف والتعاليم السماوية والإنسانية، والتي تنضاف إلى سجل إسرائيل الدموي البشع".

تمنى عمران المليح لو أن الزيارة التي قامت بها ليلى شهيد الممثلة الدائمة للسلطة الفلسطينية لدى الاتحاد الأوروبي، للمغرب في الآونة الأخيرة، حظيت بتغطية إعلامية أوسع في الصحف والجرائد الوطنية مذكرا بأن "هذه الشخصية الرمز لكفاح الشعب الفلسطيني" عقيلة الأديب والناقد محمد برادة، "تحب المغرب، بل وترى نفسها مغربية".

حليقا وأنيقا كعادته، يجلس صاحب "المجرى الثابث" (1980) و"إيلان أو ليلة الحكي" (1983) و"عودة أبو الحاكي" (1990) و"أبنير أبو النور" (1995) و"المقهى الأزرق" (1998)، على أريكة خشبية في شقته الصغيرة الهادئة، محاطا بكتبه ولوحاته وتحفه.

يتحامل إدمون عمران المليح على نفسه ليجلس على مكتبه البسيط ويوقع كتابه الأخير "رسائل إلى نفسي" هدية لزائريه. يودعهم ويدعو مساعدته (مينة) لتغلق الباب.

المصدر: وكالة المغرب العربي

دخل السيد علي باحيجوب، وهو صحفي وفاعل في المجتمع المدني، كمرشح غمار الانتخابات التشريعية البريطانية، المقررة الخميس المقبل، على أمل أن يصبح أول بريطاني من أصل مغربي يحصل على مقعد بمجلس العموم )الغرفة السفلى بالبرلمان البريطاني(

ويقترح السيد باحيجوب، الذي تقدم كمرشح مستقل عن دائرة وستمينستر الشمالية (غرب لندن)، برنامجا تحت شعار "التغيير" بهدف بناء "مجتمع مندمج" .

ويرتكز المرشح في برنامجه على التحديات الكبرى التي تواجهها مدينة لندن، خاصة في مجال محاربة الجريمة والسلوكات المعادية للمجتمع وحقوق النقل والسكن والتمدرس بالنسبة لكافة شرائح المجتمع البريطاني.

وتشغل مسألة الاندماج مكانة خاصة في برنامج المرشح، الذي يأمل في تسخير تجربته في مجال التعليم والإعلام للمساهمة في حل هذه المشاكل، بهدف جعل العاصمة البريطانية "مدينة بدون جريمة".

ويشغل السيد باحيجوب، الذي يقيم بلندن منذ أزيد من ثلاثين سنة مضت، منصب مدير مجلة "نورث-ساوث (شمال-جنوب)"، كما أنه عضو نشيط بالعديد من الجمعيات.

وإلى جانب السيد باحيجوب يترشح ثلاثة مغاربة للانتخابات البلدية، التي ستجرى بالموازاة مع الاستحقاقات التشريعية ليوم الخميس المقبل.

وبترشحهم عن حزب المحافظين، يتمحور برنامج هؤلاء المرشحين الثلاثة على النهوض باهتمامات الجالية المغربية، المقيمة غالبيتها بالأحياء الغربية لمدينة لندن.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم يوم الاثنين3 ماي بالرباط توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وجامعة العلوم التطبيقية بأمستردام تتوخى تقوية الهوية الوطنية لأبناء الجالية المغربية بهولندا بمختلف أبعادها الثقافية واللغوية والحضارية.

وسيتم بموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر ونائب عميد جامعة العلوم التطبيقية بأمستردام السيد فان سيتن ريرت يان، تنظيم رحلتين ثقافيتين سنويا إلى المغرب لفائدة طلبة مغاربة وهولنديين من جامعة العلوم التطبيقية بأمستردام، والعمل على إشراكهم في أنشطة "الجامعة الصيفية لشباب مغاربة العالم".

كما تنص هذه الاتفاقية على تنظيم ندوات وموائد مستديرة حول قضايا تتعلق بالمهاجرين المغاربة في هولندا، خاصة تلك التي تهم الشباب والنساء والأطفال، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة النساء المغربيات المقيمات بهولندا حول مدونة الأسرة وقانون الجنسية.

وتقضي هذه الاتفاقية أيضا بدعم خلق شبكات للكفاءات المغربية- الهولندية بغية نقل خبرتهم لبلدهم الأصلي، وكذا ضمان التكوين المستمر ل`"الأساتذة المتطوعين" في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لفائدة الأطفال المغاربة المقيمين بهولندا.
وأكد السيد عامر، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تهدف بالأساس إلى تمكين أكبر عدد من الشباب المغربي من زيارة بلدهم قصد التعرف على أبرز تجليات المغرب الحديث، وإثراء النقاش حول قضايا تهم الجالية المغربية المقيمة بهولندا.
ومن جانبه، أبرز نائب عميد جامعة العلوم التطبيقية بأمستردام، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لهولندا والمغرب، إذ ستتيح للطلبة المغاربة فرصة الاطلاع أكثر على المؤهلات المتنوعة التي تزخر بها المملكة حتى يكونوا بمثابة سفراء لبلدهم الأصلي، وكذا لتسهيل اندماجهم في بلد الاستقبال.

وجاء توقيع هذه الاتفاقية على هامش لقاء تواصلي عقده السيد عامر مع 27 طالبا يدرسون بجامعة أمستردام، والذين يقومون بزيارة إلى المغرب من 30 أبريل الماضي إلى تاسع ماي الجاري.

وتندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ البرنامج الثقافي الذي وضعته الوزارة برسم سنة 2010 والهادف إلى تمكين شباب المهجر المغاربة ونظرائهم الأجانب من التعرف على الموروث الثقافي والتنوع الحضاري والغنى الطبيعي والسياحي للمملكة، وعلى القيم المغربية الأصيلة القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح والحداثة.

ويتضمن هذا البرنامج الثقافي قيام الطلبة المغاربة والهولنديين بزيارات ميدانية لعدد من المعالم السياحية والمآثر التاريخية بكل من مدن الرباط وسلا وفاس ومكناس ومراكش واكادير والصويرة والدار البيضاء والناظور والسعيدية.

وتشمل هذه الزيارات الثقافية عقد لقاءات مع عدد من مسؤولي بعض المؤسسات العمومية بغرض التعرف على الدور الذي تضطلع به في مسار التطور الديمقراطي والسياسي والثقافي الذي تشهده المملكة.

المصدر: وكالة المغرب العربي

حكم للمرة الاولى على مسلمة في ايطاليا بدفع غرامة قدرها 500 يورو لارتدائها النقاب ، مخالفة بذلك أمرا اصدره عمدة نوفارا في شمال البلاد، كما اعلنت البلدية الثلاثاء.

كانت السلطات الإيطالية في مدينة نوفارا ( شمال غرب ) قد اوقفت سيدة مسلمة ترتدي "النقاب" وذلك تنفيذاً لأمر صادر عن عمدة المدينة بحظر ارتداءه في الأماكن العامة.

وقالت صحيفة إيطالية محلية نقلاً عن مصادر أمنية الإثنين إن عناصر من الشرطة أوقفت السيدة المسلمة وهي داخل مبنى للبريد، وتم التعرف على هويتها، استناداً إلى أمر العمدة ماسيمو جوردانو من حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف.

وقال العمدة في تعليق له على الواقعة " كنت أتمنى عدم الانتقال إلى المرحلة التنفيذية للأمر معولاً على الحس السليم للجميع" .

وأضاف "لكن يبدو أن البعض لا يريد تفهم أن المجتمع لا يقبل رؤية النقاب في الأماكن العامة"، بحسب ما ذكرت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.

وتحظر العديد من البلديات الإيطالية ارتداء النقاب في الأماكن العامة بدعوى "بتحديد الهوية"، وتفرض غرامة على المخالفين تتراوح بين 500 إلى ألفي يورو، بحسب وكالة إنسا الإيطالية للأنباء.

كانت الشرطة الفرنسية قد اوقفت سيدة فرنسية منقبة "آن" في مدينة نانت، ووقعت عليها غرامة قدرها 22 يورو بسبب قيادتها السيارة وهي منقبة .

وتعتزم الحكومة الفرنسية معاقبة من يرتدي النقاب بغرامة قدرها 150 يورو، ومن يفرض ارتداءه على امراة بالسجن عاما والغرامة 15 الف يورو- وفق صيغة لمشروع القانون.

يذكر أن البرلمان البلجيكي قد وافق مؤخرا على منع النقاب في الأماكن العامة، ودعت عضوة في البرلمان الأوروبي لضرورة تعميم قانون بمنع النقاب بكافة الدول الأوربية.

المصدر: أخبار مصر

التقى مئات من الحجاج اليهود، الذين تنحدر غالبيتهم من الصويرة ويقيمون بالخارج، بقرية أيت بيوض الواقعة على بعد 70 كيلومترا عن مدينة الصويرة للاحتفال بهيلولا الربي نسيم بن نسيم.

وتم تنظيم حفل يوم أمس الجمعة، وهو أول يوم في هذا الموسم، حضره إلى جانب الحجاج اليهود، عامل إقليم الصويرة السيد نبيل خروبي ورئيس المجلس العلمي الإقليمي وممثلو السلطات المحلية.

وأكد الحجاج اليهود، الذين كان معظمهم مرفوقين بأطفالهم، على الروابط العميقة التي تصلهم بالمغرب، بلد الانفتاح والتسامح، معربين عن ولائهم وتشبثهم المتين بالعرش العلوي المجيد.

ورفع المشاركون، بهذه المناسبة، أكف الضراعة للعلي القدير أن يتغمد برحتمه الواسعة جلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس، داعين الله تعالى أن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وأبرز عامل اقليم الصويرة، في كلمة بالمناسبة، دلالات هذا الاحتفال "الغني بالرموز"، مضيفا أنه " يعطي الدليل على تشبثكم العميق بديانتكم وبتقاليدكم العريقة، كما يشهد على إخلاصكم لبلدكم".

ودعا السيد خروبي، من جهة أخرى، أعضاء الطائفة اليهودية ليكونوا سفراء لبلدهم الأصلي الذي انخرط في إصلاحات شجاعة في ميادين مختلفة.

من جهته، سجل رئيس الطائفة اليهودية بأكادير ورئيس الأماكن المقدسة اليهودية بالجنوب السيد سيمون ليفي "أن حضورنا هنا يشهد مرة أخرى على تشبثنا بتقاليدنا العريقة المتميزة بالحج الديني للربي نسيم بن نسيم الذي يحتضن في خشوع تام كافة صلواتنا، والتي يحتل فيها ملكنا، القائد الأعلى للأمة، على الدوام مكانة كبيرة".

وأضاف أن هذا الاحتفال الديني "يوفر لنا مرة أخرى مناسبة للتطرق بكل اعتزاز للتطور الكبير المنجز منذ الاستقلال، من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، والذي يواصله اليوم خلفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس".

ودعا السيد ليفي كافة الطوائف اليهودية الحاضرة أو الممثلة في هذا الموسم إلى الاستثمار بالمغرب، مسقط رأسهم وبوتقة تاريخهم وثقافتهم، والبلد المعروف بتسامحه واستقراره".

وقال إن "المغرب مسقط رأسنا سيظل دائما وأبدا فخرا لنا".

ويشكل الاحتفال بهيلولا ربي نسيم بن نسيم، الذي يستمر ثلاثة أيام، مناسبة للحجاج والمدعوين لتقاسم لقضاء لحظات استثنائية بروح أخوية وذاكرة مشتركة بين المسلمين واليهود.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

جدد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية السيد محمد موساوي موقفه المعارض لقانون حظر ارتداء الحجاب الكامل بفرنسا، معتبرا أن هذا القانون سيكون "هشا سياسيا وقانونيا".

وقال موساوي في حديث أجرته مع صحيفة ( لوجورنال دو ديمانش ) نشر اليوم الأحد أنه إذ ما تم سن هذا القانون، ورفض بعد ذلك من قبل المجلس الدستوري أوالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فإن "موقف الدولة سيكون ضعيفا، وسيستفيد من ذلك المتطرفون الذين يريدون فرض هذا القانون".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعرب عن تأييده لمشروع قانون الحظر العام للحجاب الكامل في فرنسا بالرغم من التحفظات القانونية التي أبداها مجلس الدولة.

وكانت الصحيفة قد كشفت أن مشروع القانون يقضي بأداء غرامة مالية تترواح قيمتها مابين 150 و15 ألف أورو في حالة عدم احترام قانون حظر ارتداء الحجاب في فرنسا.

وحسب الصحيفة فإن الوثيقة تنص في فصلها رقم 1 على انه "لا أحد يمكنه ارتداء لباس الغرض منه تغطية الوجه في الأماكن العامة"، وأن المرأة التي ستتحدى قانون الحظر ستكون ملزمة بأداء غرامة مالية قيمتها 150 أورو".

وحسب المصدر ذاته فإن مشروع القانون ينص في فصله الثاني على أن فرض ارتداء البرقع بالعنف والتهديد واستعمال السلطة يعد مخالفة قانونية تعاقب بغرامة مالية قدرها 15 ألف اورو .

وأبرزت جريدة "لوفيغارو" ان هذه المقتضيات لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد مرور ستة أشهر على سن هذا القانون ".

المصدر: وكالة المغرب العربي

يشرع ابتداء من 3 ماي المقبل في تحويل أنشطة نقل المسافرين والبضائع من ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين بشكل تدريجي وفق جدولة زمنية محددة تمتد إلى أواخر أكتوبر المقبل.

وأبرز مسؤولون بالوكالة الخاصة طنجة المتوسط ، في لقاء إخباري اليوم الجمعة بطنجة، أن ميناء المسافرين سيشرع، خلال الفترة الممتدة بين 3 و 17 ماي المقبل، في معالجة عبور شاحنات النقل الدولي الطرقي، واستقبال المسافرين القادمين من ميناء الجزيرة الخضراء، ليتم نقل جميع الخطوط البحرية الرابطة بين هذا الميناء الأخير وميناء طنجة المدينة انطلاقا من 17 ماي.

وخلال شهر أكتوبر المقبل، سيتم نقل الخطوط البحرية البعيدة الرابطة بين ميناء طنجة المدينة وموانئ برشلونة (إسبانيا( وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا) نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، الذي سيتقبل أيضا نصف الخطوط البحرية (4 بواخر) بين مينائي طنجة وطريفة (إسبانيا)، وبقية أنشطة نقل البضائع المختلفة.

وأفادت معطيات الوكالة الخاصة طنجة المتوسط بأن الأسطول البحري الذي سيؤمن النقل بين ضفتي المتوسط سيتشكل، ابتداء من 17 ماي، من 12 باخرة، من بينها ثلاث سفن سريعة، كما يرتقب انطلاق رحلة كل نصف ساعة.

وأبرز وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، في كلمة بهذه المناسبة، أن "ميناء طنجة المتوسط سيصبح بوابة المغرب مستقبلا"، مشددا على أن "نقل أنشطة ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين سيساهم في مرور عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج في أحسن الظروف".

وأكد السيد غلاب، من جهة أخرى، على أن نقل الأنشطة نحو الميناء الجديد يهدف إلى إعادة المكانة التاريخية لمدينة طنجة، وجعل مينائها واحدا من بين أهم الموانئ الترفيهية والسياحية بالبحر الأبيض المتوسط.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد سعيد الهادي على أن الطاقة الاستيعابية لميناء المسافرين الجديد، الذي يعد بنية تحتية استراتيجية بالمغرب، كافية لمواكبة نمو حجم نقل المسافرين والبضائع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بشكل يضمن "سيولة مرور البضائع والأشخاص وتنظيم حجم الرواج".
في هذا الصدد، أفادت أرقام أعلن عنها خلال هذا اللقاء الإخباري على أن الطاقة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط للمسافرين ستبلغ، بعد افتتاحه كلية، 7 ملايين مسافر و700 ألف شاحنة سنويا.

بالإضافة إلى الأرصفة البحرية الثمانية المخصصة لرسو بواخر، يتوفر ميناء طنجة المتوسط على 35 هكتارا من الأراضي المسطحة المخصصة للخدمات داخل الميناء، و30 هكتارا أخرى للإجراءات الحدودية، بالإضافة إلى رصيفين للنقل المدحرج (مرور العربات مباشرة إلى السفن(

وأضاف السيد الهادي أن العابرين من خلال ميناء طنجة المتوسط للمسافرين سيستفيدون من شبكة نقل متعددة الأنماط، نظرا لوجود محطة القطار بالقصر الصغير، في انتظار افتتاح محطة القطار داخل الميناء، وشبكة الطرق السيارة الوطنية.

ومن المنتظر أن يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي افتتح الخط الرابط بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط صيف السنة الماضية، في تقوية عدد الرحلات اليومية من وإلى مدينة القصر الصغير ابتداء من 17 ماي المقبل، لمواكبة ارتفاع وتيرة العبور عبر ميناء طنجة المتوسط.

من جانبها، أشارت مديرة الملاحة التجارية السيدة نادية العراقي على أن المقاربة المعتمدة في نقل أنشطة ميناء طنجة المدينة نحو ميناء طنجة المتوسط للمسافرين تمت حسب نوعية النشاط المينائي (الشاحنات، المسافرين، البضائع) بالتوافق مع جميع المتدخلين في هذا المجال.

بخصوص عملية عبور 2010، أكدت السيدة العراقي على أنه من المنتظر عقد اجتماع آخر مع المجهزين وشركات الملاحة في فاتح يونيو المقبل من أجل المصادقة نهائيا على مخطط الملاحة بالميناء، وإدخال تعديلات، إذا ما برزت الحاجة إليها، على تنظيم العملية.

وقد جرى هذا اللقاء الإخباري بحضور والي جهة طنجة تطوان السيد محمد حصاد، وعامل إقليم الفحص أنجرة محمد بنريباك، والمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ محمد جمال بنجلون، وممثلين عن مختلف شركات الملاحة البحرية العاملة بميناء طنجة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمن والدرك، والمنتخبين.

المصدر: وكالة المغرب العربي

قام وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية التضامنية الفرنسي إريك بيسون، اليوم السبت بتارودانت، بتفقد ثلاثة مشاريع تنموية يشرف عليها برنامج التعاون المشترك القروي المندمج بالأطلس المغربي (كوريام(

وقام الوزير الفرنسي، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم تارودانت السيد عبد الله بنذهيبة، خلال هذه الزيارة، بتفقد تعاونية الزعفران والزيتون بتاسوفي، والمساحات المسقية والآبار وأبراج المياه التي توجد في طور البناء بآيت يوسف، قبل أن ينهي زيارته بجماعة تلوين التي تحتضن "دار التنمية" مقر تنسيق مبادرات التنمية بالمنطقة.

وذكر منسق جمعية "هجرة وتنمية" السيد طارق أوطراح أن هذه الجمعية، التي تأسست سنة 1986، تقوم منذ أكثر من عشرين سنة بمبادرات للتنمية القروية في جهة سوس-ماسة-درعة بفضل دعم المهاجرين المنتمين إلى المنطقة، وأيضا بفضل الدعم الذي تحصل عليه من (كوريام) تنفيذا لبرنامج عمل يمتد على مدى ثلاث سنوات (2009-2011).

وأوضح السيد أوطراح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية تعطي الأولوية للمشاريع الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة السكان القرويين، وإقامة بنيات تحتية أساسية خاصة المتعلقة منها بشبكات الماء الصالح للشرب والتطهير وقطاع التربية، إلى جانب دعم الأنشطة الاقتصادية كالتعاونيات الفلاحية للزعفران وزيت أركان والزيتون والأعشاب الطبية وغيرها، بالإضافة إلى دعم الصناعة التقليدية (الزرابي والفخار)، وتنمية السياحة القروية.

وتبلغ ميزانية برنامج (كوريام) حوالي ثلاثة ملايين أورو، تساهم وزارة الهجرة الفرنسية بنسبة 35 بالمائة من هذا المبلغ، والباقي يوفره المهاجرون وبعض الجمعيات القروية وشركاء آخرون من القطاعين العام والخاص.

وتعتبر تارودانت آخر محطة من زيارة الوزير الفرنسي للمغرب التي استغرقت ثلاثة أيام، بعد أن أعطى أول أمس الخميس بمدينة طنجة، رفقة الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، الانطلاقة لمشروع "المكتب المتوسطي للشباب"، الذي يهدف، بالأساس، إلى النهوض بحركية الشباب والكفاءات والمساهمة في تنمية بلدانهم الأصلية.

كما قام بالتوقيع على إعلان مشترك مغربي فرنسي لتفعيل برنامج دعم إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة بالمغرب من قبل المغاربة المقيمين بفرنسا.

المصدر: وكالة المغرب العربي

استضاف جناح أمراض الدم والسرطان بمستشفى بروكمان في بروكسل الفنانين التشكيليين المغربيين سعيدالجارودي ونور الدين بوعلي لعرض ابداعتهما في محاولة انسانية لرسم البسمة على شفاه مرضى بالسرطان في مراحله النهائية.

ويروم هذا المعرض ،المنظم من  قبل دار الثقافات والتماسك الاجتماعي في بلدية  مولينبيك-سان جان و مستشفى بروكمان بدعم من الصندوق الاجتماعي الأوروبي، تقديم  الدعم النفسي لمرضى جناح العناية المركزة . وتشكل أعمال الفنانين التشكيليين المغربيين، التي خلفت انطباعات متميزة   بالعاصمة البلجيكية، تعبيرا عن اتجاه جديد يعكس إبداعا ثابتا يتجدد باستمرار.
وبعد قضائهما مرحلة الطفولة والشباب، في ألمانيا بالنسبة لسعيد الجارودي وفي  هولندا بالنسبة لنور الدين بوعلي، اختار الفنانان التشكيليان بلجيكا كفضاء للإقامة  ليقدما، من خلال أعمالهما، صورة مختلفة للهجرة المغربية، إذ تشكل عروضهما دائما  رسائل تخاطب مواطني العالم.

ويندرج هذا العمل في إطار التزامهما بخدمة القضايا النبيلة ، اذ يترجم عرض  اعمالها  في مستشفى بركمان من جهة انصهارهما الكلي في العمل الاجتماعي والتعريف   من جهة باداعات الجيل الثالث من المهاجرين الفخورين بهويتهم المغربية .
وبالفعل، تعد اللوحات الأربعين المفعمة بالألوان الدافئة لجنوب المتوسط رصدا  لمرحلة من حياتهما في ارتباط  وثيق مع الحاضر حيث تتقاطع تيارات مختلفة، كما يعد  فنهما التشكيلي "الاجتماعي" سردا لمشاهد من الحياة اليومية للقرى النائية والناس  البسطاء، تأملا في انشغالاتهم، والأزياء التقليدية.

وأوضح كل من نور الدين بوعلي، خريج مدرسة الفنون الجميلة في تطوان وأستاذ سابق  للفنون التشكيلية بنفس المدينة، وسعيد جارودي الفنان التشكيلي العصامي، أن الهدف  الأساسي من العرض يتمثل في تقريب المرضى من وطنهم الأصلي عبر إرضائهم.

ومن جهته، أوضح المسؤول عن دار الثقافات والتماسك الاجتماعي في مولينبيك-سان  جان أن مرضى جناح أمراض الدم والسرطان بمستشفى بروكمان في بروكسل باعتبار ان   هاجس إدارة المؤسسة تمثل في البحث عن "التخفيف من المرض والخوف من المرور من  الحياة إلى الموت".

وقد تم بلوغ هذا الطموح الروحي باعتبار أن عددا من المرضى وعائلاتهم انخرطوا في  هذا المشروع النبيل، الأول من نوعه بمستشفيات بروكسل.

وفي هذا السياق ،شارك المرضى في اللوحات، فيما فضل آخرون التعليق على المناظر  الطبيعية ، في وقت فضلت فيه مريضة بلجيكية شراء لوحة لتزيين حجرتها .

المصدر: وكالة المغرب العربي

تحتضن بروكسل يومي خامس وسادس ماي القادم الاجتماع التأسيسي للجنة البرلمانية المشتركة "الاتحاد الأوروبي ـ المغرب".

وأوضح بيان للبرلمان الأوروبي أن الهدف من إحداث هذه اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، يتمثل في تعزيز الروابط بين البرلمان الأوروبي ونظيره المغربي.

ويندرج قرار إحداث هذه اللجنة البرلمانية المشتركة، الذي اتخذ خلال مؤتمر رؤساء الفرق السياسية بالبرلمان الأوروبي في 21 يناير 2010 ، في إطار "الوضع المتقدم" الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب في اكتوبر 2008 كعربون على العلاقات المتميزة القائمة بين الجانبين.

وحسب المصدر ذاته فقد تمت الإشادة بهذا القرار في الإعلان المشترك الذي صدر عن قمة الاتحاد الأوروبي ـ المغرب، التي انعقدت يوم سابع مارس 2010 بغرناطة.

ويشمل جدول أعمال برنامج هذه اللجنة مواضيع تتعلق بـ"حصيلة وآفاق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية"، و"الحوار السياسي والعلاقات بين البرلمان الأوروبي والبرلمان المغربي"، و"مستوى علاقات الاتحاد الأوروبي والمغرب: الوضع المتقدم"، و"الديمقراطية ودولة القانون"، و"البعد الاقتصادي والاجتماعي والعلاقات التجارية"، و"التعاون في مجال الهجرة وتدبير تدفق المهاجرين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب"، و"التعاون المستقبلي: حصيلة وأفاق من اجل المستقبل وأنشطة مستقبلية للجنة البرلمانية المشتركة".

المصدر: وكالة المغرب العربي

علم لدى وكالة التعاون الألمانية بالناظور أن حوالي 20 خبيرا يمثلون شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية، سيقومون بزيارة عمل للناظور ما من 19 إلى 24 ماي المقبل.

وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء الخبراء، الذين سيتوزعون على خمس مجموعات يمثلون مختلف القطاعات (تكنولوجيات الاتصال، والسيارات، والطاقات المتجددة، والبيئة، والطب والسياحة ...)، سيقومون بأنشطة في مجال التكوين والاستشارات في تخصصاتهم لفائدة فاعلين محليين من المنطقة الشرقية (مؤسسات، وجامعات ومقاولات ...(.

وتأتي هذه المبادرة "معا من أجل تنمية الجهة" في إطار مواصلة الجامعة الخريفية الأولى بفاس (نونبر 2009)، حول تعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، والتي تم التأكيد خلالها على أهمية اعتماد المغرب طرقا وأشكال جديدة للحصول على التكنولوجيات الحديثة، ومن بينها الاعتماد على الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج.

وأبرزت وكالة التعاون الألمانية بالناظور، أن زيارة هؤلاء الخبراء ستشكل أيضا مناسبة لتحديد الإدارات والمؤسسات الأخرى الشريكة التي هي في حاجة إلى خبرة خارجية، والتي يمكن لخبراء شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية تلبيتها، مضيفة أنها تعتزم توقيع اتفاقيات مع مختلف الشركاء، وكذا وضع جدول زمني للمحطات المقبلة.

وأضاف المصدر ذاته أن الهيئات التي تستهدفها أنشطة شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية، تتمثل في المؤسسات العمومية والخاصة، والجامعات، والفنادق، والمقاولات بالجهة الشرقية.

يشار إلى أن شبكة الكفاءات الألمانية-المغربية تضم خبراء منهم رجال ونساء من أصل مغربي ولدوا أو استقروا بألمانيا منذ مدة طويلة. وتهدف إلى توجيه الطاقات لتحقيق التنمية المستدامة في المغرب، وتعزيز اندماج المواطنين من أصل مغربي في بلدان الاستقبال.

كما تطمح هذه الشبكة من الخبراء أيضا، إلى المشاركة في تنظيم حملات لتسويق الصناعة الألمانية، ومعاهد التعليم العالي بالمغرب، وذلك عن طريق تنظيم ندوات وتبادل الخبرات، الأمر الذي سيمكنها من تطوير شبكة الكفاءات.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تنظم الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ما بين 23 أبريل و9 ماي المقبل ثلاث رحلات ثقافية واستطلاعية إلى المملكة المغربية لفائدة 107 شابة وشاب مغاربة وأجانب مقيمين في كل من بلجيكا وهولندا، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 23 سنة.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس، أن هذه الزيارات الثقافية، التي تنظم بتعاون مع بلدية مالين وجمعية مسجد البراق ببلجيكا، والمدرسة العليا للتربية بجامعة أمستردام، ومؤسسة ابن خلدون بهولندا، تندرج في إطار تنفيذ البرنامج الثقافي الذي وضعته الوزارة برسم سنة 2010، والهادف إلى توطيد العلاقة بين أبناء الجاليات المغربية المقيمة بالخارج مع وطنهم الأم وتقوية هويتهم الوطنية بمختلف أبعادها الثقافية واللغوية والحضارية.

كما يهدف هذا البرنامج الثقافي إلى تمكين شباب المهجر المغاربة ونظرائهم الأجانب من التعرف على الموروث الثقافي والتنوع الحضاري والغنى الطبيعي والسياحي للمملكة المغربية، وكذا على القيم المغربية الأصيلة القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح والحداثة.

وأبرز المصدر ذاته، أن هذه الرحلات تشمل تنظيم لقاءات متعددة ومختلفة مع مجموعة من مسؤولي بعض المؤسسات العمومية للتعريف بأدوراها ومكانتها المحورية في مسار التطور الديمقراطي والسياسي والثقافي الذي تشهده المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويتعلق الأمر بكل من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والبرلمان، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

كما يتضمن برنامج هذه الرحلات الثقافية والاستطلاعية زيارات ميدانية لعدد من المعالم السياحية والمآثر التاريخية التي تزخر بها المملكة بكل من الرباط، سلا، فاس، مكناس، مراكش، أكادير، الصويرة، الدار البيضاء، الناظور، والسعيدية.

وأشار البلاغ إلى أنه من بين المحطات المهمة المبرمجة في هذه الزيارات لفائدة هؤلاء الشباب المغاربة المهاجرين، إشراكهم في المشاورات الخاصة بوضع الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب في أفق 2020 التي تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة، وذلك عبر إجراء لقاء حواري وتشاوري من أجل التعرف على تطلعات هؤلاء الشباب وانتظاراتهم والعمل على إدماجها في هذه الاستراتيجية الوطنية.

كما سيتم تنظيم عروض حول تاريخ المملكة المغربية بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أكدال، وعقد لقاء تواصلي مع الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج السيد محمد عامر.

المصدر: وكالة المغرب العربي

كشفت إحصائيات رسمية نشرت اليوم الخميس أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية خارج الاتحاد الأوروبي المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا.

وجاء في أرقام للمعهد الوطني الاسباني للاحصاء أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية خارج الاتحاد الاوروبي في إسبانيا إلى غاية فاتح يناير 2010 بما مجموعه 747 ألف شخص يتوفرون على بطاقة الاقامة، يليهم المهاجرون القادمون من الاكوادور (395 ألف شخص) ومن كولومبيا (289 ألف شخص(

وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يتصدرون الجاليات الاوروبية المقيمة بإسبانيا بما مجموعه 830 ألف شخص.

وأبرز المعهد الوطني الاسباني للاحصاء أن عدد المهاجرين الرومانيين والمغاربة شهد ارتفاعا خلال سنة 2009، مضيفا أن عدد المهاجرين القادمين من بلدان أمريكا اللاتينية (الاكوادور وبوليفيا والارجنتين) شهد بالمقابل انخفاضا بسبب الازمة الاقتصادية والمالية التي تعصف حاليا بإسبانيا.

ومن جهة أخرى، أعلن المعهد أن عدد سكان إسبانيا بلغ إلى غاية فاتح يناير 2010 حوالي 47 مليون نسمة من بينهم 7ر5 مليون من الاجانب، وهو ما يمثل 2ر12 في المائة من سكان إسبانيا مقابل 3ر11 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وأوضح المصدر ذاته أن عدد سكان إسبانيا بلغ 95ر46 مليون نسمة وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 4ر0 في المائة (زائد 145 ألف) مقارنة مع سنة 2009.

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم خلال تظاهرة "وجهة المغرب" التي نظمت، أمس الخميس بمدينة متان الكندية (على بعد 700 كلم شمال مونتريال على ساحل غاسبيزي)، تقديم والتعريف بالثقافة والتنوع الثقافي المغربيين.

ويروم المغرب من خلال مشاركته في هذا الحدث الأول من نوعه، الذي تنظمه مدينة ماتان في إطار برنامج تشرف عليه عمدية ماتان تحت عنوان "لي كاباري دو لا كولتور" (ملاهي الثقافة)، تعريف المهنيين وجمهور ماتان بغنى وتنوع الموروث الثقافي والتاريخي، والمؤهلات المتعددة الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المملكة التي أضحت وجهة مفضلة أكثر فأكثر للمسافرين.

وسيكتشف سكان ماتان على مدى ثلاثة أيام مختلف الأوجه الثقافية للمغرب من خلال تيمات تعرض لمواضيع فن الطبخ والأزياء التقليدية كالقفطان، فضلا عن عرض منتجات الصناعة التقليدية.

وسيكون ما لا يقل عن 700 تلميذ وتلميذة بإعدادية التعليم العمومي والمهني بماتان والسلك الابتدائي والثانوي في الموعد خلال هذه التظاهرة، التي ستمكن من رفع العلم المغربي فوق واجهة الفندق حيث يقام هذا الحدث.

ووصفت السيدة صرية العثماني، القنصل العام للمغرب بمونتريال، في كلمة بمناسبة هذه التظاهرة ب"المحمودة جدا"، "بالنظر إلى كونها تروم تعريف سكان ماتان وخاصة تلاميذ إعدادية التعليم العمومي والمهني بمختلف الأوجه الاجتماعية والثقافية للمغرب"، وأيضا تمكين أفراد "مجتمعينا من تطوير علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب بالكبيك وبكندا".
وأضافت أن" الأنشطة المختلفة والمؤلفات المنجزة حول المغرب، التي تم وضعها رهن إشارة الجميع في إطار هذا الحدث لن تتخلف عن تقديم لمحة، ولو بسيطة، عن غنى وتنوع الموروث الثقافي المغربي"، مشيرة إلى أنه "إذا كانت الثقافة المغربية بهذا التنوع، فلأن ذلك يرجع لعراقتها المتجدرة"، وإلى أن "المغرب يعد مهد الحضارات، وأنه كان ولازال ملتقى للحضارات".

وأبرزت أن "جذور المغرب تنبع من فسيفساء ثقافية متعددة تتمثل في الثقافات الأمازيغية والعربية والإسلامية والأندلسية والإفريقية والعبرية والفينيقية والقرطاجية والرومانية والأوربية"، امتزجت بتقاليد محلية جد متجذرة في التاريخ مما أعطى البلاد هذا التنوع الثقافي المتميز".

وأكدت أنه "بذلك ورغم أن المغرب جد متشبث وفخور بتراثه، فإنه تجدوه دينامية روح الانفتاح والاكتشاف والتبادل مع الآخر ومع باقي العالم"، منتهزة الفرصة لدعوة سكان ماتان لاستكشاف المغرب "خصوصا وأن بلادنا تعرف في الوقت الراهن ومنذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه" دينامية تنموية وتغييرات غير مسبوقة في جميع المجالات.
وجرت تظاهرة "وجهة المغرب" بحضور، على الخصوص، العديد من المسؤولين بعمدية مدينة ماتان ومدير إعدادية التعليم العمومي والمهني بماتان وأعضاء من مجلس المدينة وممثلون عن المكتب الوطني المغربي للسياحة وأعضاء من الجالية المغربية المقيمة بالكبيك.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

Google+ Google+