الإثنين، 25 نونبر 2024 14:15

حصل الفيلم الأميركي "المواطن" The Citizen الذي لعب دور البطولة فيه الفنان المصري خالد النبوي، على جائزة أحسن فريق عمل في مهرجان بوسطن السينمائي في دورته الـ28.

ويحكي الفيلم قصة مهاجر عربي يصل إلى الولايات المتحدة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بيوم واحد لتنقلب حياته رأسا على عقب.

وقال سام قاضي مخرج الفيلم في مقابلة مع راديو سوا أن فيلم "المواطن" يحمل رسالة مفادها السلام والتفاهم: "أعتقد أننا نقدم رسالة مهمة، لذلك فإن الفيلم الذي أخرجته ويجول العالم الآن، يلفت الأنظار سواء بشكل إيجابي أو سلبي".

وأشار قاضي إلى أن فيلم "المواطن" يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين الثقافتين العربية والغربية: "أعتقد أن فيلما مثل المواطن مهم جدا ونحتاج إلى الكثير من هذه الأفلام لأنها تبني جسور تفاهم بين الشرق والغرب. وفي نفس الوقت فإنها تُذكِّرنا بالقيم التي بنيت عليها الولايات المتحدة".كما أن مخرج الفيلم لا ينكر أن عرض "المواطن" جاء في وقت تعرف الولايات المتحدة جدلا كبيرا ليس فقط بسبب العنف الذي تسببت فيه مقاطع فيلم مسيء للإسلام بل وكذلك بسبب النقاش المتصاعد بشأن قضايا الهجرة.

ويقول: "الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين، فهم يشكلون جزءا كبيرا من هذا البلد. وأنا كمهاجر أعتقد أن تلك قصتي وقصة كل واحد هنا في الولايات المتحدة. وهذا هو الأمر المثير في الفيلم. فنحن نحكي قصة هؤلاء. وإذا لم تكن قصتهم فهي قصة آبائهم وأجدادهم".

يتطرق الفيلم أيضا إلى بعد آخر وهو الصراع من أجل تحقيق الحلم الأميركي بالرغم من كل المصاعب التي تواجه المؤمنين به وبهذا الشأن يؤكد سامي أن الحلم الأميركي لا يموت أبدا لأن هذا البلد بُنِي على أسس صحيحة: "قد يكون من الصعب في الظروف الراهنة تحقيق الحلم الأميركي لكن علينا فقط العمل بجد ومثابرة أكبر".

12-10-2012

المصدر/ قناة الحرة

ٌيتوقع أن تتوصل دول الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2012 إلى نظام لجوء أوروبي مشترك، لأن ظروف عيش طالبي اللجوء لا تزال تختلف من بلد أوروبي إلى آخر، بل وحتى إجراءات منح اللجوء تتفاوت من بلد لآخر. ورغم هذه المعطيات تتفادى خبيرة شؤون الهجرة في منظمة العفو الدولية، أنليزه بالداتشيني الإيحاء بأنها غير صبورة، وقالت: "سيستغرق الوقت طويلا إلى حين التوصل إلى قاعدة عمل مشتركة. فعلى المستوى الأوروبي لدينا أنظمة مشتركة وقوانين ملزمة. ولكن إلى حين التطبيق وإقامة البنية التحتية في الدول الأعضاء، يعني التطبيق على أرض الواقع، يستغرق ذلك وقتا طويلا".

واليونان التي يصلها حاليا أكبر عدد من اللاجئين عبر حدودها الخارجية بها بنية تحتية ضعيفة. وتفيد معلومات وزارة الخارجية اليونانية أن حوالي 500 شخص عبروا يوميا الحدود اليونانية التركية عبر إقليم افروس خلال السنة الماضية. وحتى مندوبة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، سيسيليا مالمشتروم لا تزال تتذكر ما عايشته في أحد معسكرات إيواء اللاجئين هناك، وتقول:"مازلت أتذكر شابا من أفغانستان التقيته في افروس باليونان. وقال لي إنه يبلغ من العمر 14 عاما، وقطع الطريق كله من أفغانستان. وكان يقبع مع 60 أو 70 شابا آخرين في غرفة صغيرة، وكان هناك مرحاضان، واحد منهما غير قابل للاستعمال. وطلب مني أن أعطيه بعض اليوروهات ليتصل هاتفيا بوالدته، لأنه كان يعلم بأنها قلقة على مصيره".

الحرب في سوريا تكثف الهجرة عبر حدود أوروبا

الوضع معرض لمزيد من التأزم، فالنزاع الدموي في سوريا سيجبر حسب توقعات الأمم المتحدة حتى نهاية العام الجاري حوالي 700 ألف شخص على هجرة البلاد. وقد فر إلى حد الآن 300 ألف سوري، غالبيتهم في اتجاه دول الجوار لبنان والعراق والأردن وتركيا. ومن هناك يتدفق عدد آخر على اليونان عبر جزر بحر إيجه، وليس عبر إقليم افروس في الشمال. أنليزه بالداتشيني من منظمة العفو الدولية تناشد إرادة دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئين، وتقول:"كم هو عدد اللاجئين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي منذ تفجر الأزمة قبل عام ونصف؟ حوالي 12 ألفا. هذه ليست هجرة مكثفة إلى أوروبا. بالطبع الأعداد ارتفعت، وهذا ليس من شأنه أن يقلق أحدا، لكن على بعض الدول أن تتخذ إجراءات بهذا الشأن".

لكن اليونان تعاني بسبب الأزمة الاقتصادية من مشاكل مالية لإيواء اللاجئين بكيفية مقبولة نسبيا. كما أن اليونان المصدرة سابقا لمهاجرين لا تتوفر إلى حد الآن على قانون لجوء أو قانون شؤون أجانب يمكنها من التعاطي مع تنامي عدد المهاجرين الذين يدخلون أراضيها منذ 20 عاما. فالسلطات اليونانية تقدر أن مليون من بين أحد عشر مليون من سكان البلاد لهم جذور أجنبية. خبيرة شؤون الهجرة بالداتشيني تقيم الوضع في اليونان بقولها إن "السلطات اليونانية تبدو عاجزة تماما عن ضمان الحاجيات الأساسية للاجئين فيما يرتبط بالإقامة والغذاء وحماية ملائمة".

اليونان لم تحقق أي تقدم في تحسين ظروف اللاجئين

وتشير مندوبة الاتحاد الأوروبي مالمشتروم إلى أن الدول الأوروبية في طور المرحلة النهائية من المفاوضات حول نظام لجوء أوروبي مشترك يمكن من تجاوز هذه التحديات. ورغم بعض إجراءات الدعم الأوروبية للبلدان التي تأوي لاجئين يتطلب الوقت طويلا في اليونان إلى حين تقديم طلب للحصول على اللجوء، وتؤكد بالداتشيني أنه يتم تخويف اللاجئين من تقديم طلبات لجوء، لأنهم يخشون تماطلا طويلا في معالجة ملفاتهم، الأمر الذي من شأنه إطالة فترة بقائهم في معسكرات اللاجئين المزدحمة.

وفي مالطا حيث انعقدت السبت الماضي (6 أكتوبر 2012) قمة مجموعة خمسة زائد خمسة المغاربية الأوروبية تقرر تشكيل "قوة عمل مشترك لتجميع الطاقات" للتصدي للهجرة السرية من بلدان جنوب المتوسط إلى بلدان شماله التي وصفها الرئيس التونسي منصف المرزوقي بأنها "أولوية ملحة قصوى".

الدول المغاربية تريد معالجة شاملة وليس فقط أمنية للهجرة

وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إنه "من الجيد الحديث عن التنمية وشبكات الطاقة الشمسية، لكن الأولوية الملحة هي الهجرة". وأضاف "لقد اقترحت على القمة التي وافقت، تشكيل فريق عمل لمنع هذه الهجرة ونجدة هؤلاء الناس بهدف تفادي حدوث مآس في البحر".

وتابع "هناك أطفال تونسيون وليبيون وأحيانا يافعون صغار جدا في السن يموتون في حالات غرق. وكل حالة غرق هي مأساة بالنسبة إلى الإنسان. ولا يمكن القبول بهذه المآسي البشرية. ولا يمكن ان يكون هذا هو الثمن لأي تنمية اقتصادية".

وأشار الرئيس التونسي إلى أن بلاده تنوي أن تستضيف قريبا اجتماعا على مستوى الوزراء المكلفين بالأمن والهجرة والقضايا الإنسانية لوضع "التفاصيل التقنية" لهذه اللجنة، مشددا على أن "المهم هو الاتفاق على المستوى السياسي ثم نبحث" التفاصيل.

ويلاحظ بعض المراقبين أن هذه القمة في مالطا لم تضم دولا من شرق المتوسط تعاني هي الأخرى من الهجرة السرية، مما يجعلها تشكو من وجود خلافات حول هذه القضية بين الدول الأوروبية. غير أن الخبيرة في شؤون الهجرة بالداتشيني تقول إن تلك اللقاءات عبارة عن "عمليات متوازية تشمل اجتماعات على المستوى الأوروبي والثنائي وأيضا لقاءات مع دول خارج الاتحاد الأوروبي. هذه الاجتماعات يمكن أن تساعد في حل مشاكل إقليمية خاصة. والمسألة مرتبطة فقط بالحوار. وهذا لا يتعارض مع إدراج نظام لجوء مشترك".

12-10-2012

المصدر/ شبكة الدوتش فيله

الأزمة الاقتصادية الأوروبية ألقت بظلالها على قطاع التعليم في القارة، التدابير التقشفية التي فرضتها الدول الأوروبية على مؤسساتها العمومية والتكاليف الباهظة للدراسة في المعاهد الخاصة بالإضافة إلى الهجرة الجماعية للطلاب إلى الخارج هي من مظاهر هذه الأزمة.

إسبانيا، هجرة الأدمغة

نصف شباب إسبانيا يعاني من البطالة، شباب أصبح همه الوحيد الهجرة إلى الخارج للبحث عن العمل، فهل هي هجرة للأدمغة؟

نسبة البطالة في إسبانيا تعدت الخمسة والعشرين بالمائة، ما دفع بالعديد من خريجي الجامعات والمعاهد إلى استئناف الدراسة في غياب فرص العمل. فعلى سبيل المقارنة نسبة الشباب العاطل عن العمل في إسبانيا تعدت الثلاثة والخمسين بالمائة في الوقت الذي لا تتجاوز فيه هذه النسبة السبعة بالمائة في ألمانيا.

عميد جامعة فالنسيا خوان إيغوال يدق ناقوس الخطر: “ المشكلة لا تتمثل في المواهب التي تتخرج من الجامعات على المدى القصير، بل في هجرتها إلى الدول التي تمتلك نظاما إقتصاديا أفضل وأقوى، إذا فشلنا في تهيئة الظروف من أجل إنعاش إقتصاد البلاد، وإيجاد نظام قوي للإبقاء على هذه المواهب هنا في إسبانيا، فالأمر حينها سيصبح مثيرا للقلق “

إسبانيا المثقلة بتداعيات الأزمة الاقتصادية لم تعد قادرة حتى على الاحتفاظ بالمواهب الشابة، هذه المواهب التي كانت في الوقت ليس بالبعيد تحج إليها قادمة من كل أنحاء العالم.

اليونان، ثمن التقشف

عندما تصبح الحياة صعبة يهاجر الناس خارج أوطانهم، أما في قطاع التربية فالهجرة تتمثل في الانتقال من المدارس الخاصة إلى المؤسسات التعليمية الحكومية، انتقال أصبح يهدد النظام التعليمي في اليونان بشكل كبير.

الدخول المدرسي هذه السنة في اليونان شهد موجات غضب وإضرابات عديدة بسبب الإجراءات التقشفية الجديدة التي فرضتها الحكومة اليونانية على قطاع التعليم جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ العام ألفين وعشرة . المؤسسات التعليمية الخاصة أصبحت اليوم حكرا على الطبقة الغنية فقط في اليونان.

مدير إحدى المدارس الخاصة يقول: “ الأزمة الاقتصادية أثرت بصورة كبيرة على المدارس الخاصة التي فقدت أكثر من عشرين بالمائة من التسجيلات في أقسام السنة الأولى وحتى في الأقسام الأخرى. المدارس الخاصة تعاني اليوم من نزيف كبير بسبب انتقال التلاميذ إلى الدراسة في المدارس الحكومية وأحيانا في منتصف السنة الدراسية”

الإجراءات التقشفية في اليونان تهدد اليوم قطاع التعليم المثقل بالمشاكل والأزمات.

البرتغال، جنة اسمها البرازيل

البرتغال تشهد أيضا زيادة في هجرة مواطنيها إلى الخارج، الآلاف من البرتغاليين هاجروا أو ينوون الهجرة إلى المستعمرات البرتغالية السابقة للبحث عن فرص عمل، عدد كبير من المعلمين العاطلين عن العمل انتقلوا للعيش في البرازيل حيث الرواتب تتعدى بكثير تلك التي يتقاضونها في البرتغال.

جواوو مرغيلياو الذي يبلغ من العمر إثنين وثلاثين عاما هو الأستاذ البرتغالي الوحيد الذي تم اختياره للتدريس في كلية ساو باولو للاقتصاد، إحدى أكثر الكليات شهرة في البلاد . منصب يفتخر به كثيرا خاصة وأنه جاء بعد سنوات طويلة قضاها في البحث عن وظيفة عمل في بلده الأصلي البرتغال.

حياة جواوو في البرازيل لا تختلف كثيرا عن تلك التي كان يعيشها في البرتغال، فاللغة المشتركة بين البلدين ساعدته للتأقلم بسرعة في موطن هجرته رغم حنينه للأهل و الأصدقاء.

12-10-2012

المصدر/ شبكة أورونيوز

حصل الفيلم الأميركي "المواطن" The Citizen الذي لعب دور البطولة فيه الفنان المصري خالد النبوي، على جائزة أحسن فريق عمل في مهرجان بوسطن السينمائي في دورته الـ28.

ويحكي الفيلم قصة مهاجر عربي يصل إلى الولايات المتحدة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بيوم واحد لتنقلب حياته رأسا على عقب.

وقال سام قاضي مخرج الفيلم في مقابلة مع راديو سوا أن فيلم "المواطن" يحمل رسالة مفادها السلام والتفاهم: "أعتقد أننا نقدم رسالة مهمة، لذلك فإن الفيلم الذي أخرجته ويجول العالم الآن، يلفت الأنظار سواء بشكل إيجابي أو سلبي".

وأشار قاضي إلى أن فيلم "المواطن" يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين الثقافتين العربية والغربية: "أعتقد أن فيلما مثل المواطن مهم جدا ونحتاج إلى الكثير من هذه الأفلام لأنها تبني جسور تفاهم بين الشرق والغرب. وفي نفس الوقت فإنها تُذكِّرنا بالقيم التي بنيت عليها الولايات المتحدة".كما أن مخرج الفيلم لا ينكر أن عرض "المواطن" جاء في وقت تعرف الولايات المتحدة جدلا كبيرا ليس فقط بسبب العنف الذي تسببت فيه مقاطع فيلم مسيء للإسلام بل وكذلك بسبب النقاش المتصاعد بشأن قضايا الهجرة.

ويقول: "الولايات المتحدة هي بلد المهاجرين، فهم يشكلون جزءا كبيرا من هذا البلد. وأنا كمهاجر أعتقد أن تلك قصتي وقصة كل واحد هنا في الولايات المتحدة. وهذا هو الأمر المثير في الفيلم. فنحن نحكي قصة هؤلاء. وإذا لم تكن قصتهم فهي قصة آبائهم وأجدادهم".

يتطرق الفيلم أيضا إلى بعد آخر وهو الصراع من أجل تحقيق الحلم الأميركي بالرغم من كل المصاعب التي تواجه المؤمنين به وبهذا الشأن يؤكد سامي أن الحلم الأميركي لا يموت أبدا لأن هذا البلد بُنِي على أسس صحيحة: "قد يكون من الصعب في الظروف الراهنة تحقيق الحلم الأميركي لكن علينا فقط العمل بجد ومثابرة أكبر".

12-10-2012

المصدر/ قناة الحرة

في الوقت الذي قررت فيه أغنى مقاطعة بألمانيا نصب خيم للاجئين القادمين من صربيا ومقدونيا وسوريا، لعجزها عن توفير أماكن إقامة لائقة بهم، اعترف وزير داخلية مقاطعة برلين بأن الحكومة الألمانية تصرف مليون يورو شهريا رواتب 169 شرطيا يحرسون لاجئة معتقلة في سجن النساء بألمانيا الشرقية سابقا.

ورفض وزير داخلية برلين، فرانك هنكل، أن يكشف عن هوية أكثر سجينة تكلفة في العالم، موضحاً أن مركز الاعتقال يتسع لـ 214 سجين، إلا أنه يضم حاليا سجينة واحدة فقط تنتظر الترحيل إلى بلادها.

وبحسب صحيفة "برلينر تسايتونج"، فإن جمعية "مكافحة ترحيل اللاجئين" و"مجلس اللاجئين" في برلين والمعارضة الألمانية، تطالب بإغلاق المعتقل، معتبرين أن السجينة تعيش ظروفا غير مقبولة لكونها وحيدة، إلا أن الشرطة رفضت التعليق.

ويذكر أن هذه التكاليف الباهظة للسجن ليست جديدة. فقد دأبت الحكومة الألمانية على دفع مليون يورو شهريا رواتب موظفي السجن منذ تغيير قوانين اللجوء وصدور قانون ترحيل اللاجئين إثر توسيع الاتحاد الأوروبي لتضم بلغاريا ورومانيا، علما أن السجن لم يكن يستخدم إلا 20% من طاقته الاستيعابية.

وقال هنكل: "لسنا قادرين على إغلاق السجن حاليا، لأن افتتاحه جاء بناء على قوانين، ولابد من سن قوانين لإغلاقه".

وفي غضون ذلك، لجأت بافاريا، أكبر مقاطعات ألمانيا وأكثرها ثراء، إلى نصب خيم للاجئين الذين يتدفقون بأعداد غير متوقعة إلى ألمانيا، لعدم توفر شواغر في مخيمات اللاجئين.

وقال روبرت ديريغل، رئيس معسكر "زيندروف" بالقرب من نورمبرج في بافاريا، "ننوي أن نستبدل الخيم بوحدات سكنية متنقلة قبل قدوم فصل الشتاء"، علما أن درجات الحرارة تصل حاليا إلى 3 درجات مئوية خلال الليل.

وأضاف أن "اللاجئين الذين استلمنا طلباتهم، يمكنهم النوم وتناول الوجبات داخل المعسكر، ولكن لم تعد لدينا غرف شاغرة، وفشلت كل محاولاتنا لإيجاد أماكن جديدة".

خيام لإيواء اللاجئين

ولم تجد أكثر مقاطعة ثراء في أوروبا بكاملها، بديلا غير نصب خيام تتسع لـ 14 شخصا بأرضيات خشبية وتدفئة وإضاءة.

وتقع المقاطعة إلى جنوب شرق ألمانيا وتشكل نحو 20% من مساحة البلاد، ويقطنها 12 مليون نسمة وعاصمتها ميونخ، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة عام 2007 وحده نحو 434 مليار يورو فقط.

يقول ديريغل: "آخر مرة لجأنا إلى الخيام كان عام 1922. نصب خيم شيء يدعو للعار، ولكن ليس أمامنا حلول أخرى، إنها حل طارىء لحالة طارئة".

وقال عضو في لجنة الصليب الأحمر في المقاطعة التي تم التعاقد معها لطرح الخيام إنه "ليس لدينا معلومات عن الفترة التي سيطول اعتمادنا خلالها على الخيم، ولكن ينبغي أن تكون حلا مؤقتا"، مضيفا أنه "سيكون من الجيد إيجاد حلول أخرى في أقرب وقت ممكن".

وتحدث ديريغل وعضو لجنة الصليب الأحمر بخجل عن الحلول الأخرى وهي الوحدات السكنية المتنقلة.

ويذكر أن عدد اللاجئين ارتفع بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية، ووصل في بعض الحالات إلى أضعاف النسب المعهودة، ومعظمهم من صربيا ومقدونيا وسوريا.

12-10-2012

المصدر/ العربية نت

أفاد المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية الفرنسي أن مليون و 314 ألف مغربي ما بين مهاجر ومنحدر مباشرة من أصول مهاجرة تم إحصاؤهم بفرنسا نهاية عام 2008.

وأوضح المعهد ٬ في دراسة مرجعية تحت عنوان "مهاجرون ومنحدرون من أصول مهاجرة بفرنسا" نشرت أمس الأربعاء ٬ أن أزيد من 654 ألف مهاجر ولدوا بالمغرب استقروا بفرنسا عام 2008 أي 12 في المائة من نسبة المهاجرين بفرنسا (5,3 مليون) الذين يمثلون 8 في المائة من نسبة الساكنة الفرنسية.

وتشكل الجالية المغربية ثاني جالية مهاجرة بفرنسا بعد نظيرتها الجزائرية ٬ وتضاعف عددها ثلاث مرات منذ 1975 ٬ وهي السنة التي مثلت فيها الهجرة المغربية 6 في المائة من مجموع الساكنة من أصول مهاجرة.

واستقر الربع الاول من المهاجرين المغاربة بفرنسا أواسط السبعينيات من القرن الماضي وهو العقد الذي شهد موجة الهجرة المغربية الكبيرة الأولى نحو فرنسا بعد الجزائريين والتونسيين الذين وصلوا في نهاية الستينيات.

وفي نهاية 1990 ٬ وصلت الثلاثة أرباع المتبقية من المهاجرين القادمين من الدول المغاربية الثلاثة المذكورة.

وتكشف الدراسة ان المغاربة المنحدرين مباشرة من أصول مهاجرة الذين ولدوا ويقيمون بفرنسا ولديهم على الأقل والدا مهاجرا ٬ يعدون الأكثر من ضمن المهاجرين٬ ويقدرون ب 660 ألف نسمة أي حوالي 10 في المائة من الساكنة المنحدرة مباشرة من أصول مهاجرة٬ وتمثل هذه الفئة الأخيرة ٬ التي يبلغ عددها 6,7 مليون نسمة ٬ نسبة 11 في المائة من الساكنة الفرنسية.

وقد يكون العدد الدقيق للمغاربة ومزدوجي الجنسية بفرنسا أكبر بالنظر إلى أن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار المغاربة من الجيلين الثالث والرابع المولودين بفرنسا أو من أبوين ولدا بفرنسا كما لم تحصي المغاربة الذين ولدوا بفرنسا والذين لم يعملوا على الحصول على الجنسية الفرنسية.

وتنبني الدراسة على التعريف الفرنسي للمهاجر باعتباره "شخصا ولد بالخارج وكان يحمل جنسية أجنبية أثناء الولادة".

ويشمل هذا التعريف الأشخاص المزدادين بالخارج الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية أو اكتفوا بجنسيتهم الأصلية٬ ولا يشمل ذلك الأشخاص الذين ولدوا بفرنسا من جنسية أجنبية (550 ألف شخص) ٬ من ضمنهم العديد من القاصرين الذين لم يقرروا الحصول على الجنسية الفرنسية٬ كما يتضمن ذلك الأشخاص المزدادين بالخارج ولكن يحملون الجنسية الفرنسية أثناء الولادة والذين يقدر عددهم ب 1,8 مليون شخص ولدت أغلبيتهم على الخصوص بالمغرب العربي.

ويفيد تعريف المنحدرين من الهجرة الأشخاص الذين ازدادوا بفرنسا ولديهم على الأقل والدا من أصول مهاجرة.

وفي ما يتعلق بتموقع المهاجرين المغاربة بفرنسا ٬ خارج الجزيرة الفرنسية (المنطقة الباريسية ٬ حوالي الثلث) ٬ تحضر المنظمات المغربية بشكل متزايد في الدوائر الجنوبية ذات التوجهات الزراعية.

وفضلا عن المظاهر الديمغرافية وتدفق المهاجرين ٬ تبرز هذه الدراسة أوضاع المهاجرين وأوضاع أصولهم في مجالات التربية والشغل وظروف الحياة.

12-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية الفرنسي أن مليون و 314 ألف مغربي ما بين مهاجر ومنحدر مباشرة من أصول مهاجرة تم إحصاؤهم بفرنسا نهاية عام 2008.

وأوضح المعهد ٬ في دراسة مرجعية تحت عنوان "مهاجرون ومنحدرون من أصول مهاجرة بفرنسا" نشرت أمس الأربعاء ٬ أن أزيد من 654 ألف مهاجر ولدوا بالمغرب استقروا بفرنسا عام 2008 أي 12 في المائة من نسبة المهاجرين بفرنسا (5,3 مليون) الذين يمثلون 8 في المائة من نسبة الساكنة الفرنسية.

وتشكل الجالية المغربية ثاني جالية مهاجرة بفرنسا بعد نظيرتها الجزائرية ٬ وتضاعف عددها ثلاث مرات منذ 1975 ٬ وهي السنة التي مثلت فيها الهجرة المغربية 6 في المائة من مجموع الساكنة من أصول مهاجرة.

واستقر الربع الاول من المهاجرين المغاربة بفرنسا أواسط السبعينيات من القرن الماضي وهو العقد الذي شهد موجة الهجرة المغربية الكبيرة الأولى نحو فرنسا بعد الجزائريين والتونسيين الذين وصلوا في نهاية الستينيات.

وفي نهاية 1990 ٬ وصلت الثلاثة أرباع المتبقية من المهاجرين القادمين من الدول المغاربية الثلاثة المذكورة.

وتكشف الدراسة ان المغاربة المنحدرين مباشرة من أصول مهاجرة الذين ولدوا ويقيمون بفرنسا ولديهم على الأقل والدا مهاجرا ٬ يعدون الأكثر من ضمن المهاجرين٬ ويقدرون ب 660 ألف نسمة أي حوالي 10 في المائة من الساكنة المنحدرة مباشرة من أصول مهاجرة٬ وتمثل هذه الفئة الأخيرة ٬ التي يبلغ عددها 6,7 مليون نسمة ٬ نسبة 11 في المائة من الساكنة الفرنسية.

وقد يكون العدد الدقيق للمغاربة ومزدوجي الجنسية بفرنسا أكبر بالنظر إلى أن الدراسة لم تأخذ بعين الاعتبار المغاربة من الجيلين الثالث والرابع المولودين بفرنسا أو من أبوين ولدا بفرنسا كما لم تحصي المغاربة الذين ولدوا بفرنسا والذين لم يعملوا على الحصول على الجنسية الفرنسية.

وتنبني الدراسة على التعريف الفرنسي للمهاجر باعتباره "شخصا ولد بالخارج وكان يحمل جنسية أجنبية أثناء الولادة".

ويشمل هذا التعريف الأشخاص المزدادين بالخارج الذين حصلوا على الجنسية الفرنسية أو اكتفوا بجنسيتهم الأصلية٬ ولا يشمل ذلك الأشخاص الذين ولدوا بفرنسا من جنسية أجنبية (550 ألف شخص) ٬ من ضمنهم العديد من القاصرين الذين لم يقرروا الحصول على الجنسية الفرنسية٬ كما يتضمن ذلك الأشخاص المزدادين بالخارج ولكن يحملون الجنسية الفرنسية أثناء الولادة والذين يقدر عددهم ب 1,8 مليون شخص ولدت أغلبيتهم على الخصوص بالمغرب العربي.

ويفيد تعريف المنحدرين من الهجرة الأشخاص الذين ازدادوا بفرنسا ولديهم على الأقل والدا من أصول مهاجرة.

وفي ما يتعلق بتموقع المهاجرين المغاربة بفرنسا ٬ خارج الجزيرة الفرنسية (المنطقة الباريسية ٬ حوالي الثلث) ٬ تحضر المنظمات المغربية بشكل متزايد في الدوائر الجنوبية ذات التوجهات الزراعية.

وفضلا عن المظاهر الديمغرافية وتدفق المهاجرين ٬ تبرز هذه الدراسة أوضاع المهاجرين وأوضاع أصولهم في مجالات التربية والشغل وظروف الحياة.

12-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ناشدت 44 عائلة إسبانية السلطات الحكومية المعنية في المغرب تسهيل عملية تبني (أو كفالة) أطفال مغاربة، وأن تعجل في إكمال المعاملات التي كانت العائلات قد بدأتها في هذا الشأن منذ فترة. وتدعي العائلات الإسبانية الراغبة في التبني أن مثل هذه المعاملات كانت أسهل في السابق، لا سيما أنه سبق أن تبنت عائلات إسبانية كثيرة المئات من الأطفال المغاربة.

وزير العدل الإسباني البرتو رويث غاياردون باحث هذه المسألة أخيرا مع نظيره المغربي خلال القمة التي عقدت بين البلدين قبل فترة، وكانت إجابة المسؤولين المغاربة في حينه هو ضرورة توافر بضعة شروط في الشخص الراغب في التبني، ومنها أن يكون مقيما في المغرب، وأن يتعهد باحتفاظ الطفل المتبنى بهويته المغربية ودينه الإسلامي، ولهذا السبب أخذت بعض العائلات الإسبانية تفكر جديا في الانتقال إلى المغرب والاستقرار هناك لكي تحصل على الإقامة الرسمية، وبالتالي يتيسر لها أحد شروط الموافقة على تبني طفل مغربي.

يذكر، أن عددا كبيرا من العائلات الإسبانية يرغب جديا في تبني أطفال مغاربة، ودأبت هذه العائلات على ذلك منذ عقد التسعينات من القرن الماضي، حتى إن عدد الأطفال المغاربة الذين تم تبنيهم من قبل الإسبان بلغ 254 طفلا في عام 2011 وحده.

12-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية

أكد تقرير حول الكفاءات المهاجرة أن هجرة الكفاءات المغربية مرتفعة مقارنة مع دول عربية أخرى، إذ تمثل 16 في المائة بينما لا تتجاوز في دول كالجزائر والكويت و سوريا 13 في المائة... تتمة

11-10-2012

المصدر/ جريدة التجديد المغربية


سحنات سمراء وملامح إفريقية، وقامات قصيرة بالإضافة إلى لسان موليير ولغة العم سام؛ كل هذه الأمور أصبحت مألوفة في عدد من البيوت المغربية. خادمات من الفلبين وأخريات من السنغال جمعتهن الحاجة إلى العمل في المغرب ووراء كل منهن قصة طويلة... الروبورتاج

11-10-2012

المصدر/ أسبوعية الأيام المغربية

هجرة الأدمغة العربية إلى خارج أوطانها، إلى الغرب، أمريكا وأوروبا الغربية، ظاهرة معروفة للجميع منذ عقود كثيرة. غياب الديموقراطية والأوضاع العلمية الجامعية البعيدة عن الحرية الحقة وغياب العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وانحسار آفاق التقدم والإبداع كانت من وراء تلك الهجرة. يعود قدوم العرب إلى ألمانيا إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية طلبا للعيش والتحصيل الجامعي. أنذاك كانت هناك ألمانيتان، غربية رأسمالية وشرقية شيوعية، بين السنتين ١٩٤٩-١٩٩٠، وقسم لا يستهان به من الطلاب العرب كالسوريين والعراقيين والمصريين واللبنانيين والفلسطينيين قد توجهوا لجمهورية ألمانيا الديموقراطية للالتحاق بجامعاتها. ظاهرة شبيهة بذلك، أي اختيار اللغة الألمانية في الكتابة الأدبية، وجدت لدى مثقفين كثيرين من أوروبا الشرقية، أمثال يان كورنيليوس الروماني والتشيكي فرانتس كافكا والبلغاري إيليا ترويانوف.

يبدو أن البروفيسور فؤاد رفقة (١٩٣٠ـ٢٠١١) الشاعر والمفكر السوري -اللبناني كان من طلائع مترجمي الشعر الألماني الكلاسيكي إلى العربية في ستينيات القرن العشرين وكانت أطروحته للدكتوراة عام ١٩٦٥ حول “نظرية مارتن هايدغر في الشعر والفن” في جامعة توبنچن. ترجماته شملت نماذج شعرية لغوته وريلكه وتراكل وبريشت ونوفاليس وهيلدرلين وهيسه، وفي تلك الفترة أسّس رفقة مع أدونيس ويوسف الخال مجلة “شعر” الشهيرة. يُطلق على المرحوم رفقة النعتان “سفير الثقافتين الألمانية والعربية” و”المتصوف المسيحي” وهو حائز على ميدالية غوته. من مؤلفاته الشعرية: مرساة على الخليج؛ العشب الذي يموت؛ حنين العتبة؛ قصائد هندي أحمر؛ جرّة السامري؛ سلة الشيخ درويش؛ عودة المراكب؛ خربة الصوفي؛ كاهن الوقت؛ أمطار قديمة؛ بيدر؛ مرثية طائر القطا؛ تمارين على الهايكو؛ أنهار برية؛ خربشات في جسد الوقت؛ مرساة على الخليج.

بعد ذلك صدرت المجموعة القصصية “القرد الذي يبحث عن تأشيرة” للكاتب المغربي مصطفى الحجاج عام ١٩٦٩ وهي أول عمل أدبي نثري بالألمانية لكاتب عربي. يحكي المؤلف في هذه القصص ما قاسى قبل هجرته إلى ألمانيا من متاعب وحيثيات حصوله على تأشيرة سفر. هنالك من المغرب أيضا الشاعرة فوزية طيبي المقيمة في فرانكفورت والمترأسة لجمعية كتّاب من عدة جنسيات وهي ترى في الألمانية لغة أمها إضافة إلى الأمازيغية والعربية، ومع هذا فهي تفضّل الكتابة بالألمانية فعليها نمت وترعرعت. قبل ذلك كل ما كان يعلمه القارىء الألماني العادي عن الأدباء العرب اقتصر على الذين ألّفوا بالفرنسية أمثال آسيا جبار وطاهر بن جلون.

يجدر هنا ذكر اسم الشاعر السوري، د. أحمد عادل قره جولي ( قرشولي) (١٩٣٦ـ ) الذي توجه إلى ألمانيا الشرقية عام ١٩٦١ للدراسة في جامعة مدينة لايبزچ المعروفة ونال شهادة الدكتوراة في الأدب الألماني حول مسرح برتولد بريشت عام ١٩٧٠ ولا يزال يعيش هناك ويتعاون مع زوجته ريجينا في الترجمة. قرشولي ينظم الشعر بكلتا اللغتين العربية والألمانية وترجماته لأشعار مختارة لأدونيس ومحمود درويش للألمانية معروفة جيدا للمثقف الألماني. حصل على جائزة مدينة لايبزچ للأدب عام ١٩٨٥ وجائزة الأكاديمية البافارية للآداب سنة ١٩٩٢ وشغل منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب الألمان في مقاطعة لايبزچ مدة خمس سنين. كما التحق الكاتب والشاعر والروائي والمترجم العراقي فاضل العزاوي (١٩٤٠- ) بالجامعة ذاتها وحصل على الدكتوراة على بحثه حول المشاكل الرئيسية لتطور الثقافة العربية عام ١٩٨٣ويقيم حاليا في برلين وكان قد ترجم مع زوجته، سلمى صالح، بعض المؤلفات الألمانية إلى العربية مثل رواية روبرت موزيل “الرجل الذي لا خصال له”. من مصر يمكن ذكر الأديب ناجي نجيب (١٩٣١-١٩٨٧) الذي كان من أوائل مترجمي مقتطفات من الأدب العربي للغة الألمانية وأسّس دار أورينت للنشر في برلين (Edition Orient) لنشر ترجماته.

عاد رفقة فيما بعد إلى مسقط رأسه لبنان كما فعل الكثيرون في تلك الحقبة الزمنية أمثال المترجم نبيل حفار (١٩٤٥-) حامل درجة الدكتوراة في الأدب الألماني من جامعة برلين عام ١٩٨٨ وكانت أطروحته حول “الاستقبال العربي لبرتولد بريشت”، والفيلسوف السوري محمد الطيب تيزيني (1934- راجع موقعه على الشبكة http://www.tizini.com) اللذين رجعا إلى وطنهما سوريا إثر الانتهاء من الدراسة الجامعية في ألمانيا الشرقية. وتيزيني حاصل على شهادتي دكتوراة في الفلسفة عام ١٩٦٧وفي العلوم الفلسفية عام ١٩٧٣ وقد اختير عام ١٩٩٨ واحدا من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين. الأمر ذاته ينسحب على الأديب وأستاذ الفلسفة والمترجم عبد الغفار المكاوي (١٩٣٠-) ورجوعه إلى أرض الكنانة ورضوان السيد (١٩٤٩-) الحاصل على الدكتوراة في الفلسفة من ألمانيا عام ١٩٧٧وعودته إلى لبنان.

يخلص المتتبع لحيثيات هذا الجيل العربي الذي قدم إلى ألمانيا في فترة مبكرة نسبيا إلى مثل هذه الخصائص. هنالك الذين مكثوا ردحا من الزمن في الدراسة الجامعية ثم قفلوا عائدين إلى أوطانهم وعملوا على نقل الثقافة الألمانية إلى قرائهم كما وكتبوا متأثرين بما درسوا.من ناحية أخرى يرى المرء عربا فضلوا العيش الدائم في ألمانيا وألفوا بالألمانية كما ونقلوا إليها بعض الأعمال الأدبية العربية، وهناك من ألف بلغة أمه وترجم من الألمانية للعربية. غني عن التوضيح أن ذلك الجيل، مواليد الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، قد عانى من الأوضاع السياسية الصعبة في الشرق العربي التي نجمت في أعقاب الحرب الأهلية في لبنان والحرب العراقية الإيرانية. مثال على ذلك الروائي الشهير رفيق شامي (سهيل فضل، الاسم الأصلي، لغته الأولى الآرامية، بلدة معلولا الواقعة على بعد ٥٠كم إلى الشمال الغربي من دمشق) وسليمان توفيق، ولد الأول عام ١٩٤٦ ووصل ألمانيا عام ١٩٧١ لدراسة الكيمياء في جامعة هايدلبرغ وحصل على الدكتوراة عام ١٩٧٩. لا تضاف أية معلومة جديدة عند القول بأن الأديب رفيق شامي الذي تفرغ للكتابة الأدبية منذ ثلاثة عقود هو من أشهر المؤلفين بالألمانية حاليا، إذ أن عدد نسخ مؤلفاته المبيعة تفوق معظم ما يباع من أعمال الكتاب الألمان. نقلت كتابات شامي التي تربو على الخمسة والعشرين إلى عشرين لغة. ومما يجدر ذكره أن الشامي كان قد صرّح في إحدى المقابلات التي أجريت معه قبل سنتين: “فنجان قهوة في دمشق وأغنية لفيروز … يعادل كل ثروة المهجر”. يعزى أحد أسباب شغف القارىء الألماني بقراءة شامي إلى أسلوبه السردي الشفوي وكأنه فنان مسرحي. جاء سليمان توفيق (١٩٥٢-) إلى ألمانيا عام ١٩٧٠ وهو شاعر وصحفي يُعنى بالموسيقى العربية ويزاول مهنة أو قل فن الترجمة من العربية إلى الألمانية، له عدة دواوين شعرية بالألمانية.

من الأدباء العراقيين الذين تركوا وطنهم في سبعينيات القرن العشرين وتوطنوا في ألمانيا يمكن الإشارة إلى حسين الموزاني (١٩٥٤-) الذي ينشر مؤلفاته بالعربية والألمانية ويترجم من الألمانية للعربية مثل رواية “الطبل الصفيح” لغونتر غراس الذي نال جائزة نوبل للأدب سنة ١٩٩٩. وهناك أيضا الشاعر والناشر خالد جابر المعالي (١٩٥٦-) اللاجىء السياسي الذي أسس دار نشر معروفة، “منشورات الجمل”، وقرض الشعر بالعربية وشارك مع ألمان في نقل عينات شعرية عربية إلى الألمانية من شعر محمود درويش مثل “ورد أقل” عام ١٩٩٦ وسركون بولص وبدر شاكر السياب. غادر المعالي ألمانيا قبل بضع سنوات ويعيش اليوم في بيروت وتركز دار نشره على نقل الأدب الألماني إلى العربية. ونجم والي (١٩٥٦-) الروائي هرب عام ١٩٨٠ من العراق وأكمل دراسته الجامعية للأدب الألماني في هامبورغ ويسكن اليوم في برلين ويكتب الروايات بالعربية وتترجم إلى الألمانية وتلقى نقدا إيجابيا ورواجا ملحوظا لدى القارىء الألماني. قد يتذكره الكثيرون من القراء بسبب كتابه “رحلة إلى قلب العدو” أي عن زيارته لإسرائيل قبل بضعة أعوام.

هناك جيل الشباب مثل الأكاديمي والروائي حامد عبد الصمد (١٩٧٢-) المصري الذي وصل ألمانيا عام ١٩٩٥ واشتهر بعد كتابته لسيرته الذاتية وفبها نقد ذاتي يتطرق فيها لنقد الإسلام. كان ذلك في رواية حملت عنوان Abschied vom Himmel “وداعا أيتها السماء” نشر بالعربية والألمانية. وله كذلك كتاب Der Untergang der islamischen Welt أي “سقوط العالم الإسلامي، نظرة في أمّة تحتضر” الصادر قبل حدوث ما أطلق عليه اسم “ الربيع العربي” بعام ولديه نشاط بارز في الإعلام الألماني. ومن بلاد الرافدين يمكن أن نشير إلى اللاجىء السياسي الشاعر والروائي والناقد عباس خِضِر الساعدي (١٩٧٣-) الذي أتى إلى ألمانيا عام ٢٠٠٠ ودرس الأدب والفلسفة وبدأ قبل عدة سنوات بتأليف رواياته بالألمانية، “الهندي المزيف، هامبورغ، دار ناوتيلوس ٢٠٠٨. هذه الرواية تروي قصة هروب الكاتب من وطنه إلى بلدان كثيرة. تجدر الإشارة في هذا السياق أيضا إلى الكاتب شيركو فتاح المولود في برلين الشرقية سنة ١٩٦٤ لأب كردي عراقي وأم ألمانية وهو يجيد الألمانية حديثا وكتابة كإجادته لغة أمه الكردية والعربية وتحتل أعماله مركزا مرموقا في النقد الألماني.

من فلسطين يمكن التنويه بالشاعر صالح خليل سروجي النصراوي الذي يجسد التلاقي بين اللغتين الألمانية والعربية كما يتجلى ذلك في ديوان شعره “من وراء الغربة” الصادر سنة ٢٠٠٦ وفي ألبوم شعر موسيقي بكلتا اللغتين الصادر عام ٢٠١٠.

ما يلفت النظر أن أعمال جلّ هؤلاء الأدباء وأمثالهم لا تتطرق في محتوياتها إلى الحياة في ألمانيا بل إلى العالم العربي، أوطانهم الأصلية وما رسب وتخمّر من ذكريات وأحداث في أذهانهم وذاكراتهم. بعبارة قصيرة يجوز لنا القول إن أولائك الأدباء لما يتأقلموا بعد في ألمانيا من حيث المضمون. تقول الأبحاث إن أغلبية الكتاب العرب بالألمانية يتقنون هذه اللغة إلى حد بعيد ولكن ليس تماما. مثل هذه الملاحظة يصادفها بجلاء المدقق اللغوي قبل نشر العمل الأدبي. تأقلم المغترب العربي في المجتمعات الغربية عبارة عن عملية تراكمية طويلة المدى وتتطلب جهدا كبيرا وتصميما حقيقيا. يلاحظ أن التأثير الألماني على الانتاج العربي منصبّ في المقام الأول على الطابع الفلسفي والسياسي. تأثير الفلسفة التنويرية، كانط وهيغل ونيتشه، والحريات السياسية تتجلى في ما يكتب العرب المقيمون في ألمانيا. أمامنا مثل جيد لتلاقح ثقافي فكري ألماني عربي. تبني كاتب ما لغة أجنبية في كبره للكتابة الأدبية نثرا وخصوصا شعرا ليس بالأمر السهل بالمرة. هناك في العصر الحديث أمثلة لهذه الظاهرة اللافتة للنظر مثل الإنجليزي بيكيت الذي كتب بالفرنسية وشاميسو الفرنسي الذي كتب بالألمانية وجبران خليل جبران العربي الذي كتب بالإنجليزية أيضا وكونراد البولندي الذي كتب بالإنجليزية وإدوارد سعيد العربي الذي كتب بالإنجليزية باتقان نادر.

رب قارىء متمعن بما في هذه العجالة من معلومات سيقول: التحرر يفجر الطاقات!

د. حسيب شحادة/ جامعة هلسنكي

11-10-2012

المصدر/ عن موقع دنيا الرأي

يشير الكاتب الأسباني المستعرب خوان غويتيسولو إلى بلده ـ الذي هجره قبل قرابة ستة عقود ـ بكلمة (هناك) حين قال “يصعب عليَّ العيش هناك”، مشيرا لافتقاده للعلاقات الإنسانية في ذلك البلد كما في الغرب عامة، مقارنة بما لقيه منذ إقامته في مراكش قبل ربع قرن من اندماج في نسيج المجتمع أفراداً وثقافة.

مواطن في منفى اختياري. هكذا يقدم نفسه وهو يصف خروجه إلى فرنسا ثم عيشه الدائم في المغرب حيث واصل اهتمامه بالتراث الشفوي، وتحديدا بساحة جامع الفنا التي سنعلم مدى حبه لها حين نقرأ ما كتبه بعد الاعتداء الهمجي عليها غاضبا ومتألما. تلك الساحة العفوية تتمسرح فيها الأصوات والأفكار والطقوس والأعاجيب، وتتكرر كل يوم مختلطة بالسحر وترويض الحيوانات والطيور والسرد الشفوي للقصص الشعبية.

ما نخشاه هو أن اهتمامه بثقافتنا وقضايانا لن يلقى ما يستحق في بلداننا. ويكون مثل غارودي الذي لم نتفق حتى على طريقة كتابة اسمه بالعربية.

الجوائز التي حصل عليها غويتيسولو ـ وآخرها هذا العام في بلاده نفسها ـ تلفت إلى إغفال منحه شيئا من مثيلاتها في بلداننا سوى رفضه الجائزة المقترنة بالقذافي عام 2009. تكريمه في المغرب متواصل أكاديميا وثقافيا وهو مطمئن لعيشه تفاصيل اليوم المغربي وجزئياته. ورغم أنه تجاوز الثمانين لا تزال ذاكرته تعمل بحيوية، فيسترجع في سيرته الذاتية وكتبه ما رآه من مشاهد الحرب الأهلية في اسبانيا ومقتل والدته ثم ملاحقته لقضايا الحرية في العالم: استقلال الجزائر وحق شعب فلسطين في الحياة وما حصل في البوسنة والعراق وأحداث الربيع العربي في توجهاته الأولى والراهنة.. صداقاته لشعراء العالم وكتابه وزياراته لعشرات المدن في قارات مختلفة لا يوازيها إلا تشعب اهتماماته وأنواع مؤلفاته: روائي ومخرج سينمائي وكاتب ومدرس وجامع للتراث الشفوي واللغات الدارجة. وباحث في حقيقة الاستشراق وفكرة الآخر عن الثقافة العربية والشرق كروح وليس كموقع جغرافي فحسب. في دفاعه عن الغجر في بلاده وما يعانون من عزل وتهميش يتضح اتساق مواقفه الإنسانية وتجاوزه لعقدة المواطَنة العاطفية الساذجة. فهو يراجع ما فعلته بلاده بمستعمراتها والبشر الذين بنت أمجادها على مآسيهم مذكرا بما حصل للمورسيكيين متمما بمواقفه من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، ورفضه الشجاع للمقولات التي تسوَق في الغرب لتبرير تشريد شعب فلسطين.

يعُدَ خوان غويتيسولو عمله المعاصر في الجدل بين الشرق والغرب استكمالا لجهود أدوراد سعيد وتنويهه بأن على من يتحدث عن الشرق أن يفهمه أولا. وهذا ما يأخذه غويتيسولو على الفكر الغربي والاستشراق ما زاد نفوره تجاه العيش في الـ(هناك) الذي عانى منه أدوارد سعيد عكسيا وبالنفي.

يقول غويتيسولو للعرب بصدد تراثهم في لقاء معه: عاونوني. وكأنه يؤوَل ما سيؤول إليه كدَه في المنافحة عن حقوقهم التي باتوا لا يتذكرون!

حاتم محمد الصكر

11-10-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإماراتية

افتتح مساء أمس بالمؤسسة العامة للحي الثقافي بالمبنى رقم 16 معرض «الفن المغربي المعاصر» والذي يقيمه مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث بمشاركة الفنانين حسن حجاج وصفاء الرواس.

حضر الافتتاح، السفير المغربي لدى دولة قطر، المكي كوان، وعبدالرحمن بن صالح الخليفي، رئيس المؤسسة العامة للحي الثقافي ود عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة، وعدد من الفنانين القطريين والمقيمين.

وتقدم السفير المغربي في تصريح صحافي، بالشكر للقائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي، واصفا كتارا بـ»المدينة الثقافية» التي فتحت هذه الفرصة لفنانين مغاربة لعرض إبداعاتهم، معربا عن تفاؤله بأن المعرض سيفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي القائم.

وقال السفير إن المعرض يعكس جانبا من الحراك الثقافي والفني الذي يشهده المغرب، مثنيا على ما تقوم به دولة قطر كونها ملتقى للثقافات والشعوب، وأن هذا الفضاء (يقصد كتارا)، نرى فيه معالم من تومبوكتو ومعالم من الهند وأن برنامجهم حافل، متمنيا أن يحتضن هذا الفضاء عملا متكاملا شاملا لمختلف مظاهر الثقافة في المملكة المغربية، وفي المقابل «سعداء باستقبال أشقائنا من دولة قطر في المغرب حتى يتمكنوا من إقامة أسبوع لهم وعرض كل ما تزخر به هذه الأرض الطيبة من أشياء يطلع عليها إخوانهم في المملكة».

من جانبه، تقدم عبد الرحمن بن صالح الخليفي، بالشكر لمركز الفنون البصرية، باعتباره أحد شركاء كتارا بإبراز الفن المغربي المعاصر، وإبراز فنانين من قامة حسن حجاج وصفاء الرواس، بما من شأنه أن يثري الحركة التشكيلية في قطر ويساعد على تلاقح الأفكار بين إخواننا في المغرب وفي قطر والعمل على إبراز فنون وأشياء أخرى في المستقبل إن شاء الله. وقال عبدالله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية بالوكالة: «للتواصل بين الثقافات وسائل وطرق متعددة، وقسم الفنون البصرية وسيلته الرئيسة في دعم هذا الجانب المهم لتقديم الفنون هي عن طريق استضافة معارض من الوطن العربي والعالم».

وأوضح عبدالله دسمال الكواري أن تقديم فنانين من المغرب هو وسيلة لتعريف هذا الفن للمتلقي في قطر، سواء كان متذوقا أم ممارسا للفن أم مشاهدا عاديا،

وقالت المنسقة العامة للمعرض المغربي، كريمة بنعمران، إن هذا الحدث الفني يأتي استمرارا وتأكيدا للتعاون المثمر بينها كمنسقة لهذا المعرض الذي وصفته بالمتميز، وبين قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الشقيقة، معربة عن سعادتها في أن يقدم المعرض المزدوج لفنانين أساسيين في المشهد الفني الراهن بالمغرب.

وذكرت المتحدثة أن هذا المعرض يعد فاتحة تعاون كبير سيمتد في المستقبل بإقامة معرض للفن القطري بالمغرب مما سيعمق الحوار الثقافي والتواصل الفني بين فناني قطر والمغرب.

وتقدمت بنعمران بخالص الشكر إلى الأستاذ عبد الله دسمال الكواري، رئيس قسم الفنون البصرية، ود.محمد أبوالنجا المنسق العام بقسم الفنون البصرية لرعايتهما الشاملة لهذا المعرض الفني الطموح، مشيدة في الآن ذاته بتوجهات وزارة الثقافة والفنون والتراث في شخص وزيرها الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري لدعمه الكريم والكامل لهذا المعرض من منطلق الترحيب والاحتفاء بالفنون العربية بدولة قطر.

يذكر أن الفنان حسن حجاج المغربي المولد انتقل في الثمانينيات، من العرائش إلى لندن، فعمل في إدارات النوادي وترويج الفرق الموسيقية، كما أطلق علامة «راب» التجارية للملابس والإكسسوارات عام 1984. رسم العديد من اللوحات وأغلفة الألبومات الموسيقية وصمم الأثاث والديكور الداخلي للمطاعم. بدأ «حجاج» زيارة المغرب بانتظام عندما أصبح أباً. وأصبحت لديه رغبة بحسب زاهد سلطان في إنجاز أعمال فنية تحتفل بثقافته الأم وإظهارها بشكل إيجابي. أما الفنانة صفاء الرواس المولودة عام 1976 والقادمة من حمامة الشمال تطوان. بدأت صفاء في عمل سلسلة من المعارض داخل وخارج المغرب. ومن خلال هذه المعارض، تعرف العديد من القيمين والمقتنين إلى أعمالها الفنية. وهي ما زالت تعيش وتعمل في تطوان.

تتقدم أعمال «صفاء الرواس» جيلا من الفنانين، حيث إنها استطاعت بمفردها تقريباً أن توجد موجة من الحداثة قادمة من شمال إفريقيا خاصة من المغرب. إن المساحة التي تبدع فيها، مستخدمة عناصر مأخوذة من الحياة اليومية، لهي صغيرة للغاية. ولكنها تغزلها وترتبها في مزيج ملحوظ، فتصبح أدوات حقيقية للتعبير والعاطفة، تدعو لحوار سلس مع العمل الفني في مجمله، أمام المساحات البيضاء، العاكسة للنقاء والعذرية على سطح القماش، والتي تجرحها بطرز الإبرة.

تعكس الأعمال الفنية صوراً عن العفة الأنثوية تتداخل فيها الإبرة والخيط كما لو كانت تحاول تمزيق نسيج حساس، يتكرر ليحاكي الفراشات الطائرة عند اكتمال القمر.

يذكر أنه عند افتتاح المعرض، تم قراءة الفاتحة ترحما على روح عميد الحركة التشكيلية في قطر جاسم الزيني.

11-10-2012

المصدر/ عن جريدة العرب القطرية

بلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين استعملوا مختلف مراكز العبور بالشمال الشرقي للمملكة في إطار عملية (مرحبا 2012)٬ ما مجموعه 890 ألف و893 شخصا ما بين وافد ومغادر٬ وهو ما يمثل أزيد من 22 في المائة من العدد الإجمالي المسجل على الصعيد الوطني.

وحسب إحصائيات للمديرية الجهوية للجمارك بالشمال الشرقي (التي تغطي الناظور ووجدة والحسيمة)٬ فإن عدد الوافدين في إطار عملية العبور 2012 (ما بين 5 يونيو و15 شتنبر) بلغ 467 ألف و133 شخصا مقابل 497 ألف و952 شخصا سنة 2011 (ناقص 19ر6 في المائة)٬ فيما بلغ عدد المغادرين٬ خلال الفترة ذاتها٬ 423 ألف و760 شخصا (ناقص 92ر9 في المائة).

وأضاف المصدر ذاته أن عدد الوافدين والمغادرين عبر باب مليلية بلغ 283 ألف و16 شخصا٬ وعبر ميناء الناظور (195 ألف و51 شخصا)٬ والحسيمة (24 ألف و771)٬ ومطارات العروي بالناظور (225 ألف و416)٬ ووجدة أنجاد (139 ألف و812)٬ والشريف الإدريسي بالحسيمة (22 ألف و827).

وبخصوص حركة العربات٬ أشار المصدر ذاته إلى أن عدد السيارات التي عبرت مختلف المنافذ بالشمال الشرقي في إطار عملية العبور لهذه السنة بلغ 120 ألف و807 سيارة٬ مقابل 116 ألف و925 سيارة سنة 2011.

11-10-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، أن فرنسا تضم حوالي 34،5 مليون مهاجر و 7،6 مليون من أبناء المهاجرين، ووفقًا لهذه الإحصائية فإن كل شخص مولود ويقيم فى فرنسا يكون أحد والديه على الأقل من المهاجرين.

وذكر تقرير المعهد الوطنى أن 17،2 مليون شخص من أصل 34،5 مليون مهاجر حصلوا على الجنسية الفرنسية..وان 2،2 مليون شخص بالغ من اصل 7،6 مليون من ابناء المهاجرين يعيشون فى فرنسا كان والديه من المهاجرين وان 3،2 مليون فقط بينهم يكون احد الوالدين من المهاجرين.

وأشار المعهد إلى أن الهدف الأساسى من هذه الدراسة هو الكشف عن أن الحصول على فرص العمل فى فرنسا يختلف تبعًا للأصل وأن الشباب الذين ولدوا فى فرنسا أي أبناء المهاجرين من جنوب أوروبا يتبعون طرق الحصول على فرص عمل تشبه تلك التى يتبعها الشباب الذين ولدوا من والدين فرنسيين.

وأضاف التقرير أن فى عام 2009 و بعد مرور خمس سنوات من تركهم للنظام التعليمي حصل 82% من بين أبناء المهاجرين القادمين من جنوب أوروبا على وظيفة وحصل ثلاثة أرباع هذه النسبة على عقد عمل دائم أو وظيفة ثابتة.

وفى المقابل يواجه أبناء المهاجرين من الأصول الإفريقية -وهم الأكثر عددًا- العديد من الصعوبات فى مجال العمل..ويكشف التقرير أن 61% فقط من بين هؤلاء الشباب من أصل إفريقى وجدوا عملاً وحصل فقط الثلثان منهم على عقود عمل دائمة.

ويوضح المعهد الوطنى أن أبناء المهاجرين من أصول إفريقية يعانون أيضًا من ظروف اجتماعية وثقافية تقلل فرصهم فى العمل..فمن ناحية غالبًا ما يكون الآباء من مستوى اجتماعى متواضع أو يكونوا عاطلين عن العمل ويعيشون فى أحياء فقيرة ..ومن ناحية أخرى تكون المسيرة التعليمية لأبناء المهاجرين الأفارقة أكثر فوضوية مما يؤدى إلى معاناة أعداد كبيرة منهم من نقص فى مستوى المهارة تجعلهم أكثر عرضة للبطالة وعدم الاستقرار.

11-10-2012

المصدر/ عن جريدة الدستور المصرية

بعد جدل استمر عدة شهور حول قواعد إجراء الختان الديني للذكور في ألمانيا، طرح مجلس الوزراء الألماني الأربعاء(10 أكتوبر 2012) مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات الختان للذكور المسلمين واليهود. ووفقا لمشروع القانون، سيظل ختان الذكور مسموحا به في ألمانيا شريطة الالتزام بالقواعد الطبية اللازمة وتوعية الوالدين بالمخاطر، قبل إجراء العملية وعدم تعريض سلامة الطفل للخطر.

كما يسمح مشروع القانون الذي وضعته وزارة العدل الألمانية لغير الأطباء بإجراء عمليات ختان للذكور خلال الأشهر الستة الأولى من ميلادهم، شريطة أن يكون القائم بتلك العمليات متمرسا على نحو خاص. وعقب الجدل الذي دار حول الختان الديني للذكور في ألمانيا طالب البرلمان الألماني الحكومة بإصدار مشروع قانون خاص بهذا الشأن. وأسرعت الحكومة الألمانية في إصدار مشروع القانون ليتم إقراره من قبل البرلمان خلال العام الجاري.

موضوع حساس

وأثار موضوع ختان الذكور في ألمانيا حساسية كبيرة متعددة الأبعاد، منها ما هو مرتبط بالعادات والتقاليد الدينية، ومنهاما هو طبي يضع سلامة الأطفال فوق كل اعتبار، ومنها ما هو سياسي وقانوني. وهذا ما يوضحه كريستيان زانهوفر عضو مجلس إدارة رابطة حماية الأطفال في ألمانيا بقوله "من الصعب جدا مناقشة هذا الموضوع، إذ تصطدم عددا من الحقوق الأساسية بعضها ببعض". ويرى زانهوفر في مشروع القانون الجديد حلا وسطا مقبولا.

واندلع الجدل حول الختان حينما أصدرت محكمة ابتدائية في كولونيا قرارا في (حزيران/ يونيو2012) يدين ختان الذكور بدوافع دينية لأنهيمس بالسلامة الجسدية للطفل، وبالتاليفهو فعل يمكن ملاحقته جنائيا. وهو ما أدى في حينه إلى زوبعة من ردود الفعل في ألمانيا، التي يعيش فيها حواليأربعة ملايين مسلم وأكثر من مائتيألف يهودي. ورأت الجاليتان الإسلامية واليهودية أن قرار المحكمة، يحد من الحرية الدينية.

ترحيب يهودي ـ إسلامي

رد فعل المسلمين في ألمانيا حول مشروع القانون، جاء على لسان أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الذي قال "إن عمليات الختان في الإسلام يمكن أن يقوم بها كل فرد متخصص، حتى المرأة"، موضحا، أن المسلمين يجرون عادة عمليات الختان لدى طبيب أو طبيبة.ورحب ديتر جراومان، رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، بهذه الخطوة وقال إنها "حكيمة" ولكنها تحتاج إلى لمسات أخيرة. وقد شهدت عدة مدنألمانية مظاهرات شارك فيها مسلمون ويهود للمطالبة بحق الطائفتين في إجراء الختان الديني.

أما الجمعية الألمانية لجراحة الأطفال فركزت على أن وحده الطبيب المختص هو القادر على ضمان إجراء عملية ختان دون آلام، في انتقاد ضمني لسماح القانون بإمكانية إجراء الختان من قبل مختص من الطائفة الدينية المعنية. ويرفض الكثير من الأطباء الختان بمستندات دينية محضة، ويعتبرونه نوعا من البتر والمس بالسلامة الجسدية للطفل، إذا لم تقم على دواعي طبية واضحة. إلا أن اليهود والمسلمين يرون في ختان الذكور الصغار جزءاً من اعتقاداتهم الدينية، لذلك سبق لرابطة حماية الأطفال في ألمانيا أن حذرت من تجريم الختان، إذ سيؤدي ذلك إلى نوع من "سياحة الختان" أو خلق سوق سوداء دون ضمانات صحية كما يوضح عضو مجلس إدارة الرابطة كريستيان زانهوفر في حوار مع DWبقوله: "هذا سيخلق مشاكل كبيرة قد تعرض الأطفال للخطر".

11-12-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تستضيف الدورة الثانية ل"قافلة السرايا : ملتقى الثقافات" التي تنظمها جمعية "آر ميدويست" بدعم من مؤسسة "دوريس ديك للفنون الإسلامية " المملكة المغربية ٬ مقترحة برنامجا متنوعا لتمكين سكان الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من هذا الأسبوع من اكتشاف والاطلاع على تنوع وتعدد التعبيرات الفنية للعالم الإسلامي من خلال إبراز مكونات الثقافة والحضارة المغربية.

وأوضح دافيد فراهر المدير التنفيذي لجمعية "آر ميدويست" التي تعمل في مجال التقريب بين الشعوب ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن برنامج الدورة يتيح فرصة الانفتاح على الثقافة الإسلامية وتقاليدها من خلال التفاعل الحضاري بين المغاربة والأمريكيين٬ ويساهم في تعزيز التعاون الثقافي والحوار٬ مشيرا إلى "أنه يتعين التركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا".

وأشارت المديرة الفنية للقافلة، زايبا رحمان، بمناسبة إطلاق هذا الحدث بنيويورك إلى أنه "انطلاقا من نيويورك ومرورا بناشفيل (تينيسي) وفايتفيل (أريزونا)٬ وجيمستاون (نورث داكوتا) وغراند رابيدز (مينيسوتا)٬ سيكتشف الجمهور من خلال الموسيقى والأوراش والعروض السينمائية في المدارس والجامعات والعروض المرتجلة مع الفنانين المحليين ٬ إضافة إلى الأنشطة التحسيسية "غنى التنوع المغربي حيث تواشج الثقافة الافريقية والبربرية والعربية".

وتقترح رحمان تدشين الموسم بموسيقى كناوة ومجموعة ماجد بقاس مرفوقا بالملحن والعازف إبراهيم فريجبان.وتشارك أركسترا فاس تحت إشراف محمد بريول مرفوقا بالمغنية من أصل السفارديم فرنسواز أتلان في إطار ربيع بربري عربي يهودي أندلسي .

وتحتل السينما مكانة بارزة طيلة فصل الشتاء٬ من خلال عرض أفلام "عش في الحر" و "همسات" ٬ واثنين من الأفلام القصيرة من إخراج حكيم بلعباس الذي سينشط عدة حوارات حول هذه المسألة.

ومن المقرر أن يستكمل هذا البرنامج٬ الذي يعكس "المغرب التقليدي والعصري" بتنظيم معرض متنقل للصور الفوتوغرافية تحت إشراف السلاوي نوال.

وأوضح مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسس جمعية الصويرة- موغادور الشريك في تنظيم هذه التظاهرة الفنية، أندريه أزولاي، أن "المغرب بغناه وتنوعه على موعد من جديد بالجمهور الأمريكي لتقديم الإجابة وإبراز مقاومة الثقافة خلال تراجعات المرحلة".

وقال إدوارد هنري٬ رئيس مؤسسة "دوريس ديك"٬ التي تدعم المبادرات الرامية إلى تبديد الصور النمطية وزيادة التفاهم بين العالم الإسلامي والشعب الأمريكي " ... مهما كان شكل الفن٬ فإن التفاعل بين الفنانين والجمهور يؤدي بالضرورة إلى فهم أفضل للآخرين والاحترام العميق والمتبادل " مضيفا أن "الفنانين لا يحتاجون إلى أن يكونوا دبلوماسيين. إنهم هنا لجمع الناس لتقاسم لحظات الفرح٬ والجمال ...".

10-10-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في شارع بريك لين بشرق لندن.. الهوية مختلطة، فالشارع الشهير يحمل طابعا إسلاميا وشرق أوسطي وبحكم تركيبة سكانه الآتين من بنغلاديش تحديدا، نرى المحلات والمطاعم تقدم أطباقا وبضائع من هناك ويفخر بعضها على سبيل المثال بأن يكون أشهر مطعم للكاري في لندن. ولكن في وسط هذا كله نرى أيضا المحلات البريطانية العريقة والغاليرهات الفنية وخطوط المعمار التي تؤكد جغرافية المكان. هذه الخلطة الفريدة تجذب كثيرين إلى الشارع ويساعد في هذا السوق الشهيرة التي تقام هنا في نهاية الأسبوع. على خلفية هذه البيئة المختلطة المدهشة يقام معرض «إدج أوف آرابيا» الفني الذي بدأ بإطلاق حركة فنية سعودية شابة من لندن في عام 2008. وبالمعرض الجديد الذي أطلق عليه «#جئنا سويا»، يعود الفن السعودي المعاصر مصحوبا هذه المرة بأصوات فنية معاصرة من منطقة الشرق الأوسط عامة، ليكتسي بهذا ثوبا أكثر شمولية وأقرب لنبض المواطن العربي.

وخلال جولة في المعرض الذي امتد على مساحة شاسعة في واحد من أعرق المباني في الشارع علق ستيفن ستابلتون، أحد مؤسسي «إدج أوف آرابيا» على اختيار المكان بقوله: «عندما عرضنا في لندن منذ 4 سنوات عرضنا في منطقة ثرية تسكنها جاليات عربية، والآن نعود مرة أخرى إلى لندن ولكن في بريك لين التي تحمل طابعا شرق أوسطي أوسع. نحمل معنا الطموح للتواصل مع الحياة هنا في هذه المنطقة. حاولنا الوصول للسكان الذين قد لا يتفاعلون عادة مع الفن المعاصر، وأرسلنا أطفالا يجوبون المحلات لتوزيع الملصقات تحمل صورة مكة الموجودة في عمل أحمد ماطر».

المعرض الذي يضم أعمالا لأكثر من 30 فنانا يبدأ برسم جداري للفنانة شروق هيريش، التي تقوم برسم جداريتها خلال الأيام الأولى من المعرض، يعلق ستابلتون: «شروق تقوم برسم الجدارية، بينما يتوافد الزوار على المعرض، الفكرة هنا أن يتابع الجمهور العمل الفني خلال مراحل التكوين». تشير الفنانة إلى أنها استوحت فكرة الجدارية من مشاهدات خلال رحلات قامت بها في فرنسا والمغرب. يعلق ستيفن إلى أن ما لفت نظره في أعمال شروق هو وجود الأطباق اللاقطة التي أعادت إلى ذهنه مشاهد مماثلة في دول الخليج العربي، حيث شاهد خلال زياراته الأولى هناك «الأطباق اللاقطة تمثل رمزا مهما بالنسبة لي، ففكرة انتقال المعلومات تطورت بشكل ضخم خلال العشرة أعوام الأخيرة، وحدث شيء مذهل بسبب التكنولوجيا وثورة المعلومات الضخمة. هذه النقلة والثورة هي من أهم محاور معرض (#جئنا سويا) فتكنولوجيا المعلومات وراء كل الأعمال، نرى الجوانب الجيدة والسيئة لها».

هناك محور أساسي يستكشف ثورة وسائل الاتصال بدأ من عنوان المعرض الذي يستوحي عالم «تويتر» بالهاشتاغ في بداية الاسم «#جئنا سويا» ويدلف إلى عالم التواصل الاجتماعي، الذي غير كثيرا من المفاهيم وألغى الحدود الفاصلة بين البلدان وأطلق حرية التعبير بشكل غير مسبوق. يقول ستابلتون إن المعرض كان نتيجة للتعاون المشترك بين الفنانين وبعضهم «الأعمال المشتركة هنا جمعت بطريقة طبيعية عبر اقتراحات وتوصيات من الفنانين ووجدنا أخيرا أننا أمام موضوعين أساسيين أولهما التكنولوجيا والثاني هو الالتقاء سويا».

و رغم التأكيد على انعدام دور القيم أو المنسق الفني للمعرض إلا أننا لا يمكننا تجاهل التأكيد على أكثر من موضوع تطرح من خلال الأعمال الموجودة، فهناك موضوع التغيير، والماضي في مواجهة الحاضر، والمستقبل المتمثل في التكنولوجيا وغيرها من المواضيع التي لا نستطيع إغفال تكرارها في عدد من الأعمال الموجودة.

إلى يمين الداخل نرى صورة ضخمة لمكة المكرمة، صورة عملاقة للفنان أحمد ماطر تجذب الزائر إلى داخلها، حيث يكاد يغرق في أعمال إنشاء ورافعات ضخمة وقواعد بناء، الأعمال الدائرة حول الحرم المكي تكاد تطغى على مآذن الحرم التي تبدو في عمق الصورة. الصورة هي توثيق حي على عملية التطوير القائمة في مكة المكرمة حاليا، ومع كل مرحلة تتغير ملامح المنطقة تغييرا واضحا، وتختفي معه ملامح قديمة تحمل روابط تاريخية واجتماعية. لا يحتاج المرء إلى تعليق على الصورة الضخمة فهي تحكي ببلاغة بصرية كثيرا مما يدور حاليا في المدينة المقدسة. الصورة تحمل عنوان «إضاءة صناعية» وترتبط مباشرة مع أعمال فيديو التقطها الفنان خلال وجوده في مكة يستكشف من خلالها كثيرا من المواضيع التي تثيرها لديه مدينة مكة. يعرض ماطر على أربع شاشات تحيط بدائرة فارغة مشاهد من مكة، ولاستيعاب ما الذي يريد الفنان أن يطرحه ينبغي للزائر الوقوف في وسط الدائرة ليصبح محاصرا بالشاشات الضخمة ينقل بصره من مشهد لآخر، فمن متابعة رحلة عربة في حواري مدينة مكة، بين المطاعم الشعبية والبيوت القديمة إلى مشهد زواج حيث تقوم مجموعة من الرجال بالرقص على إيقاعات طبال أفريقي الملامح إلى مشهد متواصل لألعاب بلاستيكية مضيئة تتقافز في محل بائع إلى مشهد عام للمدينة يرقبه الفنان واقفا على أحد الجبال المحيطة. يعلق ستابلتون: «أحمد يقدم هذا العمل من وجهة نظر طبيب عام يرصد التأثيرات الواقعية والنفسية للتغيير».

إلى الجانب مجموعة من الصور للإيراني فرهد أهرانيا بعنوان «على الطريق.. طريق الحرير» تصور ثلاث شاحنات تجر وراءها عوالم من الإضاءات والأقمشة الملونة، يقول ستابلتون: «الشاحنات تعيد إلي صورة أيقونية عاصرتها خلال رحلاتي في الشرق الأوسط، فالصورة هنا تبعث بشعور من الحنين إلى الماضي، فهي تجر عالما بأكمله من بلد لآخر وفي المقصورة الرئيسية في الشاحنة هناك حياة كاملة من موسيقى وصور عائلية ومقاعد ملبسة بأقمشة شعبية وتراثية».

الفنان الجزائري الأصل فيصل بغريش يقدم عملا يختصر كثيرا من المفاهيم والمحاور الحديثة في داخله، عبر كرة أرضية مضيئة من الداخل تدور بشكل مستمر يصعب معه تبين تفاصيل الخرائط عليها «بالنسبة لي هذا العمل يعبر عن كثير من المحاور المطروحة هنا، فأنا قد ولدت في الجزائر وأعيش في فرنسا وأرى من خلال جيلي أن العالم لم يعد واضحا تحكمه حدود وحواجز فكل الأشياء تندمج حاليا. إنه إيماءة إلى الطريقة التي نشأت عليها، فنحن نعيش في عالم واحد بكل المعاني».

من العالم الواحد الذي لا تحكمه حدود ننتقل إلى عالم آخر تتسبب فيه الحدود المصطنعة في نفي وإقصاء الناس، فعبر عمل الفنانة الفلسطينية لاريسا صنصور والمعنون «الخروج للفضاء» نرى الفنانة وهي تنطلق إلى رحلة للفضاء الخارجي، ترتدي حلة رائد الفضاء وتركب المركبة التي تحط بها على سطح القمر حيث تخطو خطوات تنطبع على سطح الكوكب وترفع هناك علم بلدها فلسطين وتقف هناك لتشير بيدها تحية إلى القدس مسقط رأسها. تقول صنصور تعليقا على الفيديو البديع بحق: «بالنسبة لي الصعود إلى القمر أيسر من الوصول إلى القدس، فرغم أني ولدت هناك إلا أني ممنوعة من دخولها بسبب الجدار الذي أقامته إسرائيل».

الفنان السعودي عبد الناصر الغارم يعيد زيارة فكرة عمله الرائد «الرسول - الرسالة» بشكل مختلف هذه المرة حيث تنتصب في وسط القاعة قبة ضخمة ترتكز على تمثال على أرضية سوداء لامعة. يشير الغارم إلى أن القبة تمثل مبنى الكونغرس الأميركي والتمثال هو التمثال الموجود عادة فوق القبة، هناك حبل ملتف حول رقبة التمثال ويمتد طرفه على الأرض، من سيجذب طرف الحبل ليصبح التمثال حبيسا تحت القبة الضخمة التي تحمل في داخلها عبارة «اهدنا الصراط المستقيم» يقول الغارم إن الأرضية السوداء ترمز إلى النفط العربي، وبهذا تبدو الإيحاءات واضحة للمشاهد.

الحنين للماضي يجرنا إلى زاوية تعرض فيها المصورة السعودية منال الضويان أحدث أعمالها «إذا نسيتك، لا تنسني» والذي تقدم من خلاله مجموعة من صور فوتوغرافية تؤرخ لحياة جيل الرواد في مجال صناعة البترول في شركة «أرامكو السعودية». الصور البورتريه لا تقدم لنا وجوها، بل متعلقات شخصية تخص رجالا ونساء تركوا بصماتهم على أجيال قادمة. «قمت بإجراء مقابلات معهم لأجمع ذكرياتهم. القصص متشابهة ولكنهم يعكسون حياة جيل عاش في السعودية وشهد تحولها من بلد فقير إلى بلد غني. الصور هنا ليست لأشخاصهم بل لأغراضهم الشخصية المهمة لديهم والتي احتفظوا بها طوال حياتهم». المتعلقات تعبر عن حياة كاملة وعن مسيرة حافلة بعضهم وثقها عبر قصاصات صحف ومقالات منشورة، آخرون رمزوا لها بقوارير تضم عينات من البترول، تمثل بشكل ما تأريخا لماضي شركة «أرامكو» والسعودية بشكل عام، «هي في الأعم قصة سعودية» تعلق الضويان: «تدور حول رجال ونساء عملن في مجال صناعة النفط، وبالنسبة لي أرى أن النفط هو السبب وراء كل التغييرات في حياتنا. هؤلاء الأشخاص أنجزوا كثيرا في حياتهم ولم يوثق ذلك فأردت أن أفعل ذلك بطريقتي». وإلى جانب الصور أجرت الضويان مقابلات بالفيديو مع أصحاب تلك الصور لتكمل بذلك فصلا مهما في حياة فئة هامة في المجتمع السعودي، وخطوتها القادمة هي طبع تلك الصور والمقابلات في كتاب يصدر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الغريب أن لا تتبنى شركة «أرامكو» هذا الكتاب الذي يبعث الحياة في ماضي الشركة العريق ويسجله للأجيال المقبلة، حيث تقوم الضويان بالتعاون مع الغاليري الذي يمثلها بمهمة النشر.

10-10-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+