ترى المؤلفة، المتخصصة في الهجرات الدولية ومديرة البحث في "المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي" (CNRS)، أنه على الرغم من التغطية الإعلامية لظاهرة الهجرة، فإنه لا يزال البحث العلمي يكافح من أجل إسماع صوته في نقاش سياسي يتسم بالأيديولوجيا والاستراتيجيات الانتخابية.
ويسلط الكتاب، كما جاء في تغطية وحوار "إذاعة فرنسا" مع الباحثة يوم 17 فبراير الأخير، الضوء على الفجوة القائمة بين البحث العلمي وعالم السياسة بخصوص قضية الهجرة.
ومن وجهة نظرها، فإن استخدام مصطلحات مثل "غَمْرُ الهجرة" « Submersion migratoire » يدل على توظيف سياسي بعيد كل البعد عن الواقع المثبت علميًا.
واليوم، في ظل مناخ من العداء والسياسات التقييدية المتزايدة، لا سيما في فرنسا، تؤكد المؤلفة أن الأزمات الأخيرة فاقمت من الوضع الهش للمهاجرين وكشفت تناقضات البلدان المضيفة.
وفي مواجهة اللامبالاة وتجريد المهاجرين من إنسانيتهم، ترى الكاتبة أن على البحث العلمي الإسهام بشكل أكبر في رسم سياسات الهجرة، داعيةً إلى اتباع نهج أكثر إنسانية واستنارة في التعامل مع ظاهرة لا مفر منها.
العنوان الأصلي للكتاب:
« Immigration : indifférence, indignation, déshumanisation », Catherine Wihtol de Wenden, 8 janvier 2025, éditions Autrement. 160 pages.