تتمحور مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة 19 للمعرض الدولي للنشر والكتاب على مواضيع الهجرات والهويات والمواطنة، مع تكريم خاص للأدب الإفريقي والكريولي في الهجرة.
وبحسب الأمين العام للمجلس، عبد الله بوصوف فإن المشاركة في هذه الدورة تهدف إلى التعريف بالتحولات والمستجدات التي تعرفها الهجرة المغربية في جميع أوجهها وتعريف المواطنين المغاربة بإبداعات مغاربة العالم في جميع المجالات الثقافية ، من أجل إبراز مكانة الهجرة في أعمالهم الأدبية.
كما شدد الأمين العام للمجلس في ندوة صحفية بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 26 مارس 2013، على أن هذه المشاركة التي تعتبر الخامسة على التوالي في المعرض، ستعمل من خلال موائد مستديرة على تعميق النقاش حول الإشكالات المرتبطة بقضية الهوية التي أصبحت تشكل أولوية خاصة، بسبب الأحداث العالمية فرضت تشنجات هوياتية خصوصا على المهاجرين وأبنائهم.
كما دعا الأمين العام جميع الفاعلين السياسيين والمدنيين المغاربة إلى تظافر الجهود من أجل الرفع بقضية الهجرة لتصبح قضية وطنية، بعيدا عن المصالح الشخصية والصراعات السياسية٠
كما حذر من الخطر المحدق بالجالية مغربية خصوصا في أوروبا بالنظر إلى بعض الميولات المتشددة التي بدأت تظهر في صفوف الشباب المغاربة في أوروبا، مرجعا ذلك إلى تأطير الديني الذي بدا يتلقاه هؤلاء المغاربة في الخارج والذي يتم على يد دول لا تحمل نفس المشروع المجتمعي الذي يحمله المغرب٠
من جهته أبرز رئيس مجموعة العمل حول الثقافات والتربية والهويات بالمجلس، يونس أجراي، أن جناح مجلس الجالية المغربية بالخارج في دورة 2013 من المعرض الدولي للنشر والكتاب سيكون من للانفتاح على الأدب الإفريقي والكريولي (الكاريبي) في الهجرة، من اجل تشجيع القارئ على اكتشاف وتذوق أعمال كتاب كبار برزوا في الهجرة.
واعتبر خلال تقديمه لبرنامج الجناح، أن هذه التظاهرة الثقافية ستشكل لا محالة مناسبة للاحتفال بالإبداعات الفكرية لمختلف توجهات الهجرة بالعالم٬ حيث سيتم عرض حوالي ثلاثة آلاف عنوان بمكتبة الهجرة برواق المجلس.
يقترح جناح المجلس فقرات ثقافية متنوعة، حيث تقدم فقرة "المقهى الأدبي"٬ الموجهة للروائيين والشعراء والجامعيين٬ الأعمال الأدبية الأدبية المنشورة حديثا، بينما تستحضر فقرة "حوار مع غائب" شخصيات رمزية من عالم الأدب والفكر خلال القرن العشرين٬ تكريما لإبداعاتها.
كما سيكون للجمهور الشاب موعدا لمناقشة مواضيع تتعلق بالهجرة والهوية من خلال فقرة "برنامج الشباب"، هذا بالإضافة إلى مواعيد ثقافية ليلية خارج فضاء المعرض بشراكة مع المعهد الفرنسي.
