في إطار الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، المنظمة ببنجرير يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، شارك رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج في ندوة حول موضوع الابتكار والتنافسية الاقتصادية: اي استراتيجية للمستقبل.
وفي مداخلته بهذه المناسبة اعتبر اليزمي أن مغاربة العالم يساهمون في التنمية، وهو ما يظهر من خلال جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التي استقطبت كفاءات مغربية من الخارج، مؤكدا على أن التحولات التي تعرفها الهجرة اليوم تطرح بعض التحديات، منها المنافسة لاستقطاب الموارد البشرية ليس فقط عالية التكوين ولكن ايضا ذات التكوين المتوسط، بالإضافة إلى سياسات الهجرة التي تضعها الدول الأوروبية لجلب المهاجرين حتى وإن كان الانطباع السائد هو أن تلك الدول ضد الهجرة.
وبالنظر للتطورات التي تعرفها الجالية المغربية سواء من حيث النمو الديمغرافي المتواصل أو التجذر في بلدان الإقامة أو العولمة مع الحفاظ على الروابط مع المغرب، يرى رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج أنه من الضروري المحافظة على جزء من الموارد البشرية الوطنية بالإجابة عن سؤال لماذا يغادر هؤلاء المغرب؟؛ داعيا في نفس الوقت إلى عدم لوم الكفاءات المغربية المنخرطة بدورها في الحركية المهنية العالمية والبحث عن الفرص، والوقوف عما يقدمه المغرب في هذا الصدد.
وخلص اليزمي إلى أن المغرب الذي تم تقديمه في هذا اليوم الوطني للصناعة هو مغرب تعبوي (mobilisateur)، وهو الخطاب الذي يمكن اعتماده لإنجاح رهان استقطاب مغاربة العالم "الذين هم جزء منا في الخارج".