حين عقد سياسي مغمور في برلين يدعى رينيه شتاتكفيتس مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وأعلن تشكيل حزب جديد يحمل اسم "الحرية" لم يعر كثيرون خارج ألمانيا الأمر اهتماما.
لكن في العاصمة الألمانية جاء تأسيس حركة على غرار حزب السياسي الهولندي خيرت فيلدرز المناهض للمهاجرين ليحدث زلزالا سياسيا ترددت توابعه في مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على الجانب الاخر من البلدة.
وقال شتاتكفيتس الذي طرد من حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب ارائه لرويترز "الان نركز على بناء هذا الحزب الجديد في برلين لكن اذا حالفنا النجاح هنا فلن أستبعد قطعا توسيع نطاق هذا على مستوى البلاد."
ويبلغ شتاتكفيتس من العمر 45 عاما وهو من منطقة بانكوف في شرق برلين ويريد حظر ارتداء الحجاب واغلاق المساجد ووقف الاعانات الاجتماعية للمسلمين.
شتاتكفيتس أحدث وجه ضمن فئة من المناهضين للمهاجرين على الساحة السياسية الاوروبية. وتجتذب هذه الفئة ناخبين وتضع القاعدة العريضة من الساسة في موقف الدفاع.
والاحزاب صاحبة البرامج المناهضة للاجانب ليست بجديدة في اوروبا. ففي فرنسا يمثل حزب الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبان قوة منذ سنوات وكذلك حزب رابطة الشمال عضو الائتلاف الحاكم بايطاليا.
لكن خبراء يقولون ان مخاوف الجماهير بشأن الهجرة زادت في اعقاب الازمة الاقتصادية. ويتهافت ساسة في أنحاء اوروبا اكثر من اي وقت مضى على استغلال هذه المخاوف محطمين في طريقهم محرمات من حقبة ما بعد الحرب.
يقول دومينيك مواسي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس "ما نشهده ليس اتجاها جديدا بل هو تعمق وتسارع وتيرة شيء كان موجودا بالفعل."
وأضاف "هؤلاء الساسة يلعبون بالنار لان المشاعر ازاء هذه القضية قوية وقد لا تختفي حين يتعافى الاقتصاد." يتبع
وفي غضون بضعة أشهر أصبح فيلدرز الذي يريد حظر القران وطرد المسلمين الذين يرتكبون جرائم أقوى سياسي في هولندا.
وبعد انتخابات غير حاسمة جرت في يونيو حزيران تعتمد أحزاب يمين الوسط على فيلدرز لتشكيل حكومة أقلية قد تعطيه نفوذا كبيرا. وتظهر استطلاعات للرأي أنه اذا لم يتسن تشكيل هذا الائتلاف وأجريت انتخابات جديدة فان حزب الحرية الذي يقوده سيحصل على اكبر عدد من الاصوات.
وفي فرنسا اتخذ الرئيس نيكولا ساركوزي اجراءات وقائية لحرمان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف من تحقيق مكاسب مماثلة وأعلن حملة على الغجر والمجرمين المنحدرين من أصول أجنبية مما أثار انتقادات حادة من مجلس حقوق الانسان تابع للامم المتحدة ومن البرلمان الاوروبي.
وفي ايطاليا التي استقبلت عددا من المهاجرين اكبر مما استقبلته اي دولة من الاتحاد الاوروبي العام الماضي اكتسب حزب رابطة الشمال بزعامة اومبرتو بوسي نفوذا هائلا على السياسة الداخلية ونجح في تمرير قوانين صارمة تسمح للسلطات بتغريم وسجن المهاجرين غير الشرعيين بل ومعاقبة من يوفرون لهم المأوى.
وتقول هيذر جراب مديرة معهد المجتمع المفتوح في بروكسل ان المزيد من الساسة الاوروبيين يدركون أنهم يستطيعون بالتركيز على الهجرة استغلال مخاوف الناخبين ازاء عدة قضايا بدءا بالاقتصاد والوظائف وانتهاء بالعولمة والتغيير وتزايد الشكوك المحيطة بالمستقبل.
واضافت "شعر الناس في اوروبا بالارتياح في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية وهم يرون الان أن هذا المستوى من الارتياح في خطر... والنتيجة هي أن التسامح لم تعد له نفس المكانة الرفيعة كقيمة اوروبية حتى في الدول التي كانت تفخر بأنها منفتحة وليبرالية."
ومن بين هذه الدول السويد اذ يبدو أن حزبا مناهضا للمهاجرين في طريقه لتفادي عقبة الاربعة في المئة في انتخابات 19 سبتمبر ايلول ودخول البرلمان للمرة الاولى.
فقد تخلى أعضاء الحزب الديمقراطي السويدي عن صورة حليقي الرؤوس واستبدلوها بصورة أصحاب الحلل الانيقة حاملين رسالة صيغت بعناية تؤكد دعمهم لاسرائيل وحقوق المرأة فضلا عن الدعوة لتجنب قدوم المهاجرين المسملين والتي قال زعيم الحزب جيمي اكيسون انها تتفق مع "المنطق السليم".
واذا نجح الحزب في الوصول الى البرلمان فانه قد يحرم رئيس الوزراء المنتمي ليسار الوسط فريدريك راينفيلدت من أغلبية ويضطره الى بحث التعاون مع حزب وصفه من قبل بأنه حزب "يميني مصاب بالهلع من الاجانب".
وفي المانيا حيث كان لذكرى العهد النازي دور في الحد من تأثير الاحزاب اليمينية المتطرفة فان ظهور قوة جديدة مناهضة للمهاجرين قد يحمل مضمونا أخطر على النظام السياسي.
ومع صعود الحزب اليساري الجديد وحزب الخضر في العقود الاخيرة أصبحت هناك الان ستة أحزاب في البرلمان الاتحادي ببرلين وهو أمر يعقد بشدة تشكيل ائتلافات مستقرة على المستوى الاتحادي.
فاذا ما نجح حزب سابع يقوده شتاتكفيتس او مناهض غيره للمهاجرين في تجاوز سقف الخمسة في المئة ودخول البرلمان الالماني فانه سيهز المشهد السياسي بألمانيا بقوة.
ويقول مانفريد جولنر رئيس مجموعة فورزا لاستطلاعات الرأي "الخطر قائم" مشيرا الى الدعم الشعبي القوي للانتقادات التي وجهها تيلو ساراتسين المسؤول بالبنك المركزي الالماني للمهاجرين المسلمين في كتاب صدر مؤخرا حذر فيه من أفول نجم المجتمع الالماني التقليدي.
وأضاف جولنر "هناك فقد للثقة في الاحزاب الموجودة.. نوع من الفراغ يمكن أن تملؤه شخصية كاريزمية مثل (الزعيم النمساوي اليميني المتطرف السابق يورج) هايدر."
المصدر : وكالة رويترز
قريبا سيرى "معهد المغرب للدراسات والتوثيق" النور في لاهاي الهولندية. "سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية"، يقول صاحب الفكرة باولو دو ماس الخبير الهولندي في شؤون الهجرة المغربية، مضيفا أنه سيكون معهدا هولنديا لا يستبعد التعاون مع المؤسسات المغربية.
همزة وصل
يطمح باولو دوماس الذي كان من السباقين لدراسة الهجرة المغربية وآثارها على بلدان الإقامة وبلدان الأصل، إلى أن يصبح "معهد المغرب" (Marokko Instituut) همزة وصل بين هولندا والمغرب في جميع المجالات، المعرفية والعلمية التجارية.
"سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية ومع 3 إلى 4 ملايين مغربي مقيم بالخارج. هو معهد معلومات ومكتبة وأيضا يقوم بدور الوسيط. هو همزة وصل بين المغرب وهولندا في ميادين الثقافة والبحث والمعلومات وأيضا همزة وصل للقطاع الخاص. خلاصة القول: معهد واسع جامع"
ولتحقيق هذا الهدف وفرت بلدية لاهاي دعما ماليا ومقرا لائقا في حي السفارات بالقرب من محكمة العدل الدولية. في هذا المقر الذي يظم مكتبا ومكتبة وغرفة السكرتارية والدعم فضلا عن قاعة محاضرات مشتركة، التقت إذاعة هولندا العالمية صاحب الفكرة والمبادرة الدكتور باولو دوماس الذي يؤكد أن المعهد جد نشيط رغم أنه لم يفتح أبوابه رسميا بعد.
ميلاد فكرة
كان دوماس طالبا في الجامعة حينما طلب منه القيام ببحث ميداني عن المهاجرين المغاربة، وذلك في إطار دراسة شاملة تهم أهم الجاليات الكبرى المستقرة في هولندا كالأتراك والسورينام فضلا عن المغاربة. قبل الطالب دوماس الطلب وشد الرحال إلى المغرب حيث عمل ضمن فريق عمل تحت إشراف الباحث الفرنسي – المغربي المعروف بول باسكون حول بني بوفراح (الريف) و "هوامش المغرب". كانت البداية في العام 1974.
"تولدت الفكرة مع مرور الزمن. فقد شرعتُ في 1974 أعمل في المغرب كباحث. أكثر من ثلاثين سنة مرت إذن وأنا أهتم بالمغرب، وعملت كذلك مدير المعهد الهولندي في الرباط (المغرب) لمدة ثلاثة سنوات، ففكرت أنه يتعين تأسيس معهد مغربي مشابه في هولندا أيضا، مما سيعزز التعاون المشترك بين المغرب وهولندا. وأرى أن هكذا معهد ينبغي تأسيسه، لأن كثيرا من الدول لها مراكز مماثلة في هولندا مثل المعهد الألماني والمعهد لتركي".
ترحيب وتعاون
عرض باولو دو ماس الفكرة منذ أكثر من ثلاث سنوات على البلديات الهولندية الكبرى التي تضم تجمعات مغربية مهمة وتضم كذلك جامعات ومعاهد عليا لاحتضان المعهد. فاتصل ببلدية أمستردام وأوتريخت ولاهاي وروتردام، غير أن لاهاي هي التي رحبت بالفكرة قبل غيرها ووفرت لها ما يلزم للانطلاقة. وتعمد باولو دوماس تجنب الأموال المغربية "المنتظمة" مع ترحيبه بالعمل المشترك مع السلطات المغربية على أساس مشاريع محددة ومؤقتة.
"فكرت منذ البداية أن يكون المعهد هولنديا، وأن لا يعتمد على الدعم المالي المنتظم من المغرب، وهذا بهدف تعزيز مكانة المعهد واسمه على الساحة الهولندية. الدعم المالي الحالي هو من الجانب الهولندي فقط، وعلي أن أشكر بهذه المناسبة بلدية لاهاي التي رحبت بالفكرة منذ البداية".
ويرى دوماس أن الاعتماد على المال المغربي المنتظم قد يؤثر على مستقبل المعهد واستمراريته. وهل أيضا من أجل ضمان استقلالية المعهد؟ يجيب الأستاذ دوماس الذي سبق وأن عمل أستاذا وباحثا في جامعة أمستردام، قسم الدراسات الإثنية:
"نعم! هذا هو السبب الرئيسي. فإذا اعتمدنا على دعم مالي منتظم من المغرب فيعني ذلك أن أموالا مغربية ستدخل المعهد وبالتالي ستتحكم أيضا في استمراريته. إلا أن هذا لا يعني أن المعهد سيتجنب التعامل مع المغرب حتى على الصعيد المالي، لكن شريطة أن يتعلق الأمر ببرامج ومشاريع ملموسة ومحددة. في الوقت الراهن أتعاون مع السلطات المغربية في تنظيم معرض جوال في العواصم الأوربية حول الهجرة. وإذا أرادت السلطات المغربية تمويل نشاط ثقافي معين هنا في هولندا، فأنا أرحب بذلك".
تأخر
يعترف باولو دوماس أن تأسيس المعهد تأخر على الأقل عشر سنوات. وصورة الهجرة المغربية والمغاربة عموما في الإعلام الهولندي لا تسر أحدا. وكان بإمكان هذا المعهد تقديم الصورة الواضحة عن هذه الفئة من الهولنديين أبناء الهجرة، وأن يمد الباحثين بوسائل الدراسة والمقارنة بين الهجرة المغربية نحو هولندا ونحو البلدان والقارات الأخرى.
"كان ينبغي أن يتأسس المعهد قبل 10 سنوات على الأقل ليقدم صورة واضحة عن الهجرة المغربية، لاسيما في هذا الوقت الذي يبرز فيه اسم المغاربة في الصحافة (الهولندية) بشكل سلبي، وهذا ما ينبغي الاعتراف به. هذا بالإضافة إلى أنه، إذا نظرنا إلى المغرب وإلى الهجرة المغربية التي تشمل 3 ملايين شخص عبر العالم و 4 ملايين إذا أضفنا إليهم اليهود المغاربة، فإن الأمر في غاية الأهمية لمقارنة وضعية المهاجرين المغاربة في هولندا مع وضعية المغاربة في فرنسا وإسبانيا، وإيطاليا وأمريكا أو كندا وإسرائيل".
إلى جانب هذه الخدمات، ينوي المعهد تقديم خدمة أخرى للشباب والطلبة من أصول مغربية، سواء كمتطوعين أو متدربين أو متعاونين لكسب الخبرات في ميدان الهجرة، وربما سيكون من بينهم مدير المعهد في المستقبل.
"لدي إمكانيات مادية محدودة للغاية، ولذلك ترى في المقر أثاثا أقل في الوقت الحالي. ما أهدف إليه حقيقة هو جذب، ليس فقط المتطوعين، ولكن أيضا الطلبة المتدربين، أولا لضمان سير المؤسسة وثانيا لتوفير مكان التدريب للطلبة، وخاصة للطلبة ذوي الأصول المغربية سواء في مراحل التعليم المتوسط أو العالي، والذين لا يجدون فرصا للتدريب إما بسبب الأزمة المالية الحالية، أو بسبب أسمائهم. وهذا أيضا مما يجب الاعتراف به. فالمعهد إذن سيوفر لهؤلاء مكانا لمزاولة تدريبهم الإجباري أثناء الدراسة، وكذلك فرصة لكسب الخبرات ومن ثم تعزيز فرصهم في سوق العمل بعد التخرج".
من المنتظر أن يفتتح المعهد أبوابه رسميا مع نهاية العام الجاري وذلك بحضور مغاربة، رسميين وغير رسميين، وكذلك مسؤولين هولنديين فضلا عن العاملين في الميادين الثقافية والاجتماعية والطلبة وفعاليات المجتمع المدني.
المصدر: إذاعة هولندا العالمية
أكدت مصادر إعلامية أن بلجيكا تمر بأزمة سياسيو وصفت بالخطيرة و توبعت باهتمام من قبل المغاربة مسؤولين كانوا أو مهاجرين...تتمة
عاد المخرج الأمريكي مور ، صاحب الأفلام الوثائقية الشهيرة بإثارتها لمواضيع سياسية حساسية، لإثارة الجدل من جديد عبر سلسلة مقالات كتبها على مدونته الشخصية على شبكة الأنترنيت، تتناول موضوع مشروع مسجد كراوند زيرو...تتمة
اشتكى الدةلي المغربي امبارك بوصوفى، نجم أندرليخت البلجيكي، من كونه كان هدفا لإهانات عنصرية من طرف بعض اللاعبين . كما تعرض اللاعب ذو الأصول المغربية، ياسين الغناسي لإهانات عنصرية كبيرة بسبب ديانته الإسلامية...تتمة
وجدت فرنسا نفسها مجددا في وضع دفاعي الاثنين في جنيف وبروكسل بعد انتقادات شديدة صدرت عن الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية أيدتها وثيقة إدارية مزعجة تفاقم احتقار الغجر باعتبارهم أقلية...تتمة
صدر مؤخرا عن دار النشر " ألتازور" بسانتياغو بالشيلي الترجمة الفرنسية لرواية " من قال أنا" لعبد القادر الشاوي التي ترجمتها الشاعرة المغربية سهام بوهلال.
وللكاتب والصحفي والدبلوماسي المغربي عبد القادر الشاوي، الحاصل على دبلوم في الأدب العربي، العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة ومنها مجال الرواية.
وحصل عبد القادر الشاوي على جائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، (جائزة الإبداع الأدبي ) عن روايته " الساحة الشرفية" الصادرة عن منشورات الفنك.
ومن رواياته بالإضافة الى "الساحة الشرفية" و"من قال أنا"، "كان وأخواتها" (1986 ) ، و "دليل العنفوان" (1989 ) ، و "باب تازة" (1994 ) ، و"دليل المدى" (2003’(.
يشار إلى أنه سبق لسهام بوهلال، الشاعرة والأكاديمية المتخصصة في الأدب القديم والحاصلة على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس والتي ترجمت العديد من الأعمال الى الفرنسية ، أن أصدرت دواوين شعرية منها "القصائد الزرقاء" ، و"أحلام ليلة بربرية" و "أمازيغ أو سفر في الزمن الأمازيغي" و "الأميرة الأمازيغية".
المصدر: وكالة المغرب العربيتم اختيار الرواية الجديدة للكاتب المغربي فؤاد العروي "سنة عند الفرنسيين" الصادرة عن منشورات (جوليار ) ضمن اللائحة الأولية للأعمال المرشحة لنيل الجائزة الأدبية غونكور لسنة 2010 .
وأوضحت مؤسسة جائزة غونكور على موقعها الالكتروني أن لجنة الترشيح اختارت هذا العمل الأدبي إلى جانب 13 عملا أدبيا آخر للتنافس على هذه الجائزة الأدبية الفرنسية الرفيعة برسم سنة 2010.
وسيتم يوم خامس أكتوبر ثم يوم رابع نونبر المقبلين، انطلاقا من هذه اللائحة الأولية، تحديد لائحتين اثنتين مصغرتين، قبل الإعلان عن اسم الفائز في الثامن من نونبر المقبل.
ويحكي فؤاد العروي في روايته الجديدة عن الطفل المغربي مهدي المنحدر من وسط متواضع بالأطلس، الذي سيلتحق وهو في العاشرة من العمر وبفضل منحة حصل عليها سنة 1970، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء حيث الأجواء مغايرة تماما لتلك التي تعيش فيها عائلته.
ويروي العروي بأسلوب ساخر ولاذع عن الصدام الثقافي، الذي يمثل بالنسبة للطفل مهدي اكتشاف نمط عيش الفرنسيين "الذين يعيشون في الرفاهية ويتناولون أشياء لا تؤكل، ويتكلمون بحرية، ويولونه اهتماما لم يفهمه إطلاقا".
والعروي (52 سنة)، مهندس واقتصادي التكوين، يدرس الأدب بجامعة أمستردام، وهو شاعر وروائي صدرت له العديد من الأعمال منها على لخصوص "أسنان خبير المساحة" (1996) و"أي حب مجروح" (1998) و"احذروا المضليين" (1999) "اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009(
يشار إلى أنه كان قد تم اختيار هذه العمل الأخير من طرف أكاديمية غونكور، ضمن لائحة الكتاب الذين يتنافسون على جائزتها (صنف القصة) والتي منحتها في الرابع من ماي الماضي.
يذكر أن مغربيين فقط تمكنا لحد الآن من الظفر بجائزة غونكور وهما الطاهر بنجلون عن روايته "ليلة القدر" (1987) وعبد اللطيف اللعبي عن مجموع أعماله الشعرية سنة 2009.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يقر البرلمان الفرنسي يومه الثلاثاء مشروع القانون القاضي بمنع النقاب في الأماكن العامة، بعد دراسته في مجلس الشيوخ وذلك وسط أجواء اقل احتداما ورغم التحفظات القضائية عنه.
وستكون فرنسا البلد الأوروبي الأول الذي يعمد إلى منع شامل مماثل. كما تجري آلية مماثلة في بلجيكا. ولا يذكر النص النقاب مباشرة بل "تغطية الوجه في الأمكنة العامة".
وتشمل الأمكنة العامة الشوارع وكذلك "الأماكن المفتوحة للجمهور" (متاجر، وسائل نقل، حدائق، مقاه...) او تلك "المخصصة لخدمات عامة" (بلديات، مدارس، مستشفيات...).
ويمنع النص بعد فترة "تمهيدية" من ستة اشهر وضع النقاب تحت طائلة غرامة من 150 يورو و/او تدريب على المواطنية.
ويعاقب كل من يجبر امرأة على وضع نقاب بالسجن عاما وبغرامة من 30 الف يورو كجنحة جديدة تدخل حيز التنفيذ مع اقرار القانون.
وتراجع التوتر السياسي الذي اثاره قرار المنع في الاشهر الاخيرة بعدما كان حادا جدا قبل عام وخصوصا بسبب نقاش اثارته الحكومة بعد طرحها عنوان "الهوية الوطنية"، وذلك بعد تصويت توافقي في الجمعية الوطنية في الربيع على قرار يدين وضع النقاب.
وينص القرار غير الملزم على ان "الممارسات الاصلية التي تتعرض لكرامة ومساواة النساء بالرجال، ومن بينها النقاب، معاكسة لقيم الجمهورية".
لكن غالبية اليسار في الجمعية الوطنية رفضت في تموز (يوليو) المشاركة في التصويت على مشروع القانون بحجة "عدم دستوريته" ولانه ينطوي على "وصمة" بحق المسلمين.
وفي مجلس الشيوخ كذلك رفض الخضر والشيوعيون المشاركة في التصويت للاسباب عينها. اما الكتلة الاشتراكية فستبت قرارها الثلاثاء لكن بعض افرادها يبدون مؤيدين للنص.
وكان مجلس الدولة وهو الهيئة القضائية الإدارية الأعلى في البلاد أعرب عن تحفظاته حيال تعميم المنع الذي اعتبره "يفتقر الى أساس قانوني غير قابل للنقض". وأوصى بان يقتصر هذا المنع على بعض الأماكن العامة (إدارات، نقل، متاجر).
وأشار خبراء قانونيون الى ان فرنسا قد تعرض نفسها لإدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تعتبر ان لكل شخص الحق في الحياة بحسب اقتناعاته ما دامت لا تؤذي غيره.
كما اعترض المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وهو الهيئة الرئيسية التي تمثل مسلمي البلاد على المشروع معتبرا انه "يهدد بوصم الإسلام" فيما لا ترتدي النقاب أكثر من ألفي امرأة من اصل خمسة الى ستة ملايين مسلم في فرنسا.
وبمواجهة تلك التحفظات، استندت الحكومة الى مفهوم التعرض "للنظام العام الاجتماعي" فاعتبرت ان تغطية الوجه لا تؤذي فحسب كرامة الشخص بل تمنع العلاقة مع الآخرين وتصطدم بمتطلبات الحياة الجماعية.
واستباقا لاحتجاجات الأفراد، قرر رؤساء الكتل البرلمانية التابعة للأكثرية الحاكمة رفع الملف أمام المجلس الدستوري. وأمام المجلس شهر لإصدار قراره، ويتوقع بعدئذ اقرار مشروع القانون في حال المصادقة عليه مع منتصف أكتوبر.
المصدر: القدس/أ ف ب
يعارض نحو نصف الأميركيين إعطاء الجنسية الأميركية بشكل تلقائي لأطفال المهاجرين غير الشرعيين المولودين على الأراضي الأميركية، وهو احد الحقوق الدستورية، وفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشرت نتائجه الاثنين.
وفي حين ان 48 بالمئة من الأميركيين يعارضون هذا الحق الدستوري، فإن 45 بالمئة قالوا أنهم لا يزالون يؤيدون منح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة، حسبما اظهر استطلاع رأي شمل 1905 راشدين وجرى بين 13 غشت و7 سبتمبر.
وكان الرئيس باراك اوباما تعهد بإيجاد حل لوجود أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي في البلد، فيما تواجه اقتراحات العفو عنهم معارضة شديدة في الكونغرس، لا سيما من قبل الجمهوريين.
واشار معهد استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك بولاية كونيتكت الى ان الآراء غالبا ما تكون مؤيدة ومعارضة تبعا للانتماء السياسي.
فالناخبون الديموقراطيون يؤيدون بنسبة 62 بالمئة اعطاء الجنسية لاطفال المهاجرين غير الشرعيين، في حين ان 67 بالمئة من الناخبين الجمهوريين يعارضون ذلك.
وكان 51 بالمئة من الناخبين المستقلين ضد هذا الحق الدستوري، و42 بالمائة مؤيدين له.
ويقول المشرعون الديموقراطيون ان إصلاحات قوانين الهجرة يجب ان توفر للمهاجرين غير الشرعيين وسيلة للحصول على الإقامة والجنسية من خلال دفع غرامة مالية، في حين ان الجمهوريين بدأوا يطالبون بتعديل الدستور لإلغاء هذا الحق الدستوري.
المصدر: ا ف ب
أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء عزمها إطلاق إجراء قضائي ضد فرنسا بتهمة انتهاك القانون الأوروبي في قضية إعادة الغجر البلغار والرومانيين إلى بلديهم.
وقالت مفوضة العدل وحقوق المواطنين فيفيان ريدينغ متوجهة الى فرنسا خلال مؤتمر صحافي "هذا يكفي". واعتبرت ان موقف الحكومة الفرنسية التي اخفت وجود تعميم يستهدف الغجر عمدا للقيام بعمليات الطرد "هو عار".
وأعلنت عزمها طلب فتح إجراء قضائي بمخالفة قوانين الاتحاد الأوروبي ضد باريس بتهمة عدم الالتزام بشكل كاف بمذكرة أوروبية حول حرية تنقل المواطنين الأوروبية وتطبيق هذا النص "بتمييز".
وأضافت: "اعتزم ان اعرض هذا الاقتراح على رئيس المفوضية"، مشيرة الى انه من المتوقع اتخاذ قرار "في غضون اسبوعين".
وتعنى المفوضية الاوروبية بالسهر على مراقبة احترام مختلف دول الاتحاد الاوروبي للاتفاقيات التي يلتزم بها الاتحاد.
وسينطلق الاجراء القضائي باوامر تصدرها المفوضية الاوروبية في بروكسل الى باريس لحملها على الالتزام ببنود القانون الاوروبي، وبحال لم تمتثل فرنسا سيتم الاحتكام الى محكمة العدل الاوروبية في لوكسمبورغ التي قد تفرض غرامات على باريس.
وفي التفاصيل، اعلنت ريدينغ عزمها طلب فتح اجراء قضائي بمخالفة قوانين الاتحاد الاوروبي ضد باريس بتهمة عدم الالتزام بشكل كاف بمذكرة اوروبية حول حرية تنقل المواطنين الاوروبية وتطبيق هذا النص "بتمييز".
قالت ريدينغ في المؤتمر الصحافي "هذا يكفي"، معتبرة ان موقف الحكومة الفرنسية التي اخفت وجود تعميم يستهدف الغجر عمدا للقيام بعمليات الطرد "هو عار".
وتضمن المستند الاداري، المؤرخ في الخامس من اب/اغسطس الا ان الكشف عنه جرى للتو، تذكيرا في مقدمته الى ممثلي الدولة الفرنسية في المناطق ب"الاهداف المحددة" التي وضعها الرئيس نيكولا ساركوزي "بضرورة تفكيك 300 مخيم غير شرعي في غضون ثلاثة، والاولوية (لترحيل) الغجر".
ويشكل هذا النص مصدر احراج جديد لباريس لانه يوثق رسميا استخدام فرنسا لمفهوم الاقليات، وهو ما لا ينص عليه القانون الفرنسي.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو انه وقع مذكرة جديدة "لازالة اي سوء فهم حول اساءة ممكنة" بحق الغجر البلغار والرومانيين.
لكن المفوضية الاوروبية اعتبرت ان الخطأ ارتكب.
وقالت ريدينغ "لا يسعني سوى التعبير عن اسفي العميق لكون ضمانات سياسية تلقيتها من جانب وزيرين فرنسيين يتم مناقضتها علنا من خلال مذكرة ادارية صادرة عن الحكومة نفسها". واضافت "انه عار".
وطالت انتقادات المسؤولة الاوروبية وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش.
وقالت "لدي مشكلة مع التصريحات التي ادلى بها امس (الاثنين) وزير الدولة للشؤون الاوروبية، والتي شكك فيها بدور المفوضية كحارسة للاتفاقيات، وهو اساس بنيوي للاتحاد الاوروبي".
الثلاثاء سبتمبر 14 2010
المصدر: أ ف ب
أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية تعميما على الإدارات الأمنية بشأن "إخلاء المخيمات غير الشرعية" يستهدف صراحة الغجر خلافا للضمانات التي أعطاها بهذا الشأن الخميس وزير الهجرة اريك بيسون.
وفي مقدمة التعميم المؤرخ بتاريخ 5 غشت 2010 والذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنه، ورد تذكير لمديري امن المناطق الفرنسية ب"الاهداف المحددة" التي وضعها الرئيس نيكولا ساركوزي وهي "300 مخيم او منشأة اقيمت بشكل غير شرعي يجب اخلاؤها في غضون ثلاثة اشهر، على ان تكون الاولوية في هذا لمخيمات الغجر".
ويضيف التعميم "بالتالي يعود الى مديري الامن في كل منطقة (...) وضع آلية منهجية لتفكيك المخيمات غير الشرعية، على ان تكون الاولوية في هذا لمخيمات الغجر".
ويتابع انه "على مديري الامن في المناطق، كل في نطاقه، ان يضمن اجراء عملية كبيرة واحدة على الاقل اسبوعيا (اخلاء/تفكيك/نقل) تعنى بالدرجة الاولى بالغجر".
وصدر التعميم تنفيذا للقرارات التي اتخذها الرئيس اواخر تموز/يوليو وتضمنت اجراءات امنية تستهدف خصوصا الغجر القادمين بالدرجة الاولى من رومانيا وبلغاريا. وقال يومها ساركوزي "لقد طلبت من وزير الداخلية التخلص من المخيمات العشوائية للغجر وهي مناطق خارجة على القانون لا يمكن التساهل معها في فرنسا".
وازاء الانتقادات التي وجهت الى فرنسا بسبب الاجراءات الامنية التي استهدفت الغجر اكد بيسون الخميس في بيان ان "فرنسا لم تتخذ اي اجراء محدد ضد الغجر".
واضاف ان "الغجر ليسوا مصنفين باعتبارهم كذلك وانما باعتبارهم رعايا للدول التي يحملون جنسيتها"، مؤكدا ان فرنسا "لا تطبق اي +طرد جماعي+".
وتؤكد باريس ان كل عمليات اخلاء مخيمات الغجر وتفكيكها تتم طبقا للقانون.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية/فرنسا24
ابتداء من منتصف الشهر الجاري، تقدم القناة الثانية سلسلة وثائقية تحمل عنوان "مسلموا فرنسا" تطرح سؤالا جوهريا يرتبط بإشكال آني: ماذا يهني أن تكون مسلما في فرنسا؟...تتمة
لم يسبق أن وصلت صورة فرنسا و سمعتها عبر العالم، هذا المستوى الذي وصلته اليوم على إثر السياسة التي تنهجها في مجال الهجرة...تتمة
يضطرون لقطع مسافة تزيد على 5100 كيلومتر إنجاز جواز السفر إذا كانت الوثائق سليمة و لم يحصل طارئ مع ما يرافق السفر من بحث عن المبيت و تضييع أيام من العمل...تتمة
بعد أقل من ثلاث سنوات قضاها في أحضان القناة الثانية سيأتيه عرض مغر من قناة الجزيرة...تتمة
يقام ب'رواق أبراكو' بمدينة لشبونة ، حاليا ، معرض للرسام المغربي عبد الرحمان لطرش اختار له عنوان "سحر الإبداع في خدمة الجمال الإفريقي".
ويعكس هذا المعرض الذي افتتح مساء أمس الجمعة ويستمر حتى 30 شتنبر الجاري، ولع هذا الفنان بالقارة السمراء ومختلف تمظهراتها، حيث اختار في لوحاته المعروضة إبراز جوانب من حياة الأفارقة والطوراق.
كما يبرز المعرض التنوع العرقي للقارة الإفريقية من خلال مجموعة مختارة تضم مجموعتين هما "إفريقيا" و"الصحراء".
وقال الفنان لطرش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن لوحاته المعروضة دعوة لسفر إلى قلب إفريقيا وإلى النبش في خصوصيتها عبر الرؤى والألوان "الحامية" والجذابة والتي ما هي إلا "انعكاس لثقافتنا الخالصة".
وتعتبر الأعمال الفنية للطرش من بين أفضل الإبداعات بأوربا، حيث يعمل على إدراج الفن التشكيلي المغربي ضمن حركة فنية عالمية سواء بروادها في عصر النهضة أو في العصر الحديث.
وعبد الرحمان لطرش وهو من مواليد سنة 1954 في تازة، استطاع ان يوازي بين دراساته في الطب بجامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، ومتابعة دروس الفن التشكيلي بالمدرسة الفنية العليا في بروكسيل، حيث احتك بعدد من الفنانين المرموقين البلجيكيين.
كما أن الفنان لطرش عضو في الجمعية المغربية للفنون المعاصرة وفي جمعية المبدعين بفرنسا وجمعية الفنانين بلا حدود. وقد حصل على جوائز عديدة من بينها الجائزة الكبرى الدولية للفنون التشكيلية في نيس سنة 2003.
المصدر: وكالة المغرب العربي
وسط تهديدات بإحراق المصحف ونقاش محموم حول إقامة مركز ثقافي إسلامي في نيويورك يحذر زعماء مسلمون وناشطون حقوقيون من تنامي المشاعر المناهضة للمسلمين في أمريكا والتي تثار لاسباب منها تحقيق مكاسب سياسية.
وقال دانييل ماش من اتحاد الحريات المدنية الامريكي "الكثير من الناس يعاملون المسلمين الان باعتبارهم (الاخر).. (يعاملونهم) كشيء للحط من قدره والتمييز ضده."
وأضاف ان بعض الاشخاص استغلوا ذلك الخوف في وسائل الاعلام "من اجل مكاسب سياسية او شهرة رخيصة."
وقال الامام الذي يتزعم مشروع بناء المركز الثقافي الاسلامي والذي يتضمن مسجدا قرب موقع هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 ان هناك زيادة فيما سماه "الخوف من الاسلام" وان المتطرفين جعلوا النقاش يتخذ طابعا متشددا.
وأضاف الامام فيصل عبد الرؤوف في مقابلة اجرتها معه محطة (ايه. بي.سي) وبثت يوم الاحد "الراديكاليون في الولايات المتحدة والراديكاليون في العالم الاسلامي يغذون بعضهم البعض. والى مدى محدد فان مجرد الاهتمام الذي توليه لهم وسائل الاعلام يفاقم من المشكلة."
وقال عبد الرؤوف انه يريد تصحيح سوء الفهم بأن المسلمين في الولايات المتحدة يتعرضون لضغوط ولا يستطيعون ممارسة عقائدهم الدينية بحرية.
وتابع "انها ليست الحقيقة على الاطلاق. الحقيقة هي اننا نمارس ( عقائدنا). نصوم ونصلي ونؤدي صلواتنا.. القوانين تحمينا. ونتمتع بتلك الحريات في هذا البلد. ويحتاج العالم الاسلامي ان يدرك ذلك."
وقال ان الهدف من اقامة المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك -على بعد خطوات من موقع مركز التجارة العالمي- هو بناء جسور لكن المنتقدين يقولون ان الامر يمثل عدم مبالاة بضحايا هجمات 11 سبتمبر.
ووصلت تغطية وسائل الاعلام العالمية للقضية الى درجة ساخنة في مطلع الاسبوع مع تهديد راعي كنيسة مغمور في فلوريدا بحرق المصحف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وتراجع القس في وقت لاحق عن تهديداته.
وحاول الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الجمعة اخماد دلائل على مشاعر مناهضة للمسلمين ودعا الى التسامح الديني وهو عنصر اساسي في الديمقراطية الامريكية.
ورغم الحرب في أفغانستان والحملة ضد متطرفين اسلاميين مثل القاعدة أكد اوباما على ان الولايات المتحدة ليست في حرب مع الاسلام.
وقال في مؤتمر صحفي "علينا ان نضمن ألا ننقلب على بعضنا.. سأبذل كل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لاذكر الامريكيين باننا امة واحدة امام الله. وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة واحدة."
ويقول بعض الخبراء ان بامكان الرئيس الديمقراطي التعلم من سلفه الجمهوري جورج بوش الذي يعزون اليه الفضل في تحسين الانطباعات في الولايات المتحدة تجاه المسلمين بعد هجمات 2001.
وقال الان كوبرمان من منتدى بيو للدين والحياة العامة "اراء الامريكيين تجاه المسلمين اصبحت أكثر ايجابية بعد 9/11 عما كانت عليه قبل 9/11."
واظهرت استطلاعات الرأي التي اجراها منتدى بيو من عام 2001 ان 59 في المئة من الامريكيين لديهم انطباعات جيدة عن الامريكيين المسلمين بعد شهرين من الهجمات بعد ان كانت النسبة 45 في المئة في مارس اذار من ذلك العام وان اكبر تحسن كان بين الجمهوريين المحافظين. وعزا كوبرمان هذه الزيادة في جهود بوش لتوضيح أن الإسلام دين سلام.
وأثنى اوباما نفسه يوم الجمعة على بوش.
وقال اوباما "من اكثر الاشياء التي اعجبتني في الرئيس (السابق) بوش هي انه بعد 9/11 كان واضحا تماما بشأن حقيقة اننا لسنا في حرب مع الاسلام." واضاف "كنا في حرب مع الارهابيين والقتلة الذين استخدموا الاسلام على غير وجهه الصحيح وسرقوا رايته لينفذوا اعمالهم البذيئة."
وتزايد الشعور بعدم الثقة تجاه المسلمين في السنوات الاخيرة. واظهر استطلاع للرأي اجراه منتدى بيو في اغسطس اب ان عدد الامريكيين الذين لديهم وجهات نظر ايجابية تجاه الاسلام انخفض الى 30 في المئة بعد ان كان 41 في المئة عام 2005 .
ومشاعر الامريكيين تجاه الاسلام تتأثر بالانتماء الحزبي حيث يتخذ 54 في المئة من الجمهوريين موقفا غير ايجابي تجاه الاسلام في مقابل 27 من الديمقراطيين.
وفي نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 لم يكن هناك نفس الانقسام الحزبي في الرأي تجاه الاسلام.
ويعتقد البعض ان اوباما يستطيع تحويل العقول اذا ارتقى الى نمط حملة العلاقات العامة التي شهدت توجه بوش الى المساجد والتحدث مع زعماء مسلمين في 2001.
ويقدر عدد المسلمين الامريكيين بنحو سبعة ملايين شخص.
المصدر: وكالة رويترز
فتحت الولايات المتحدة السبت حربا جديدة في موقع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، ضد نفسها هذه المرة.
فالاحتفالات التي غلب عليها الحزن في نيويورك والبنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية بواشنطن في الذكرى التاسعة للهجمات، أصبحت جزءا من شعائر سنوية تهدف الى توحيد البلاد.
لكن هذه السنة، انتهت هذه الوحدة مع توقف الموسيقى الجنائزية وتحولت الى جدل صاخب بين آلاف المتظاهرين تحت أنظار الشرطة التي انتشرت بكثافة.
والمسألة المباشرة هي هل يمكن بناء مركز ثقافي إسلامي في مكان قريب من موقع الاعتداءات "غراوند زيرو". لكن السؤال الأكبر الذي يقسم الولايات المتحدة بعمق هو كيف يمكن التعايش مع المسلمين وحتى الاميركيين المسلمين.
فخلال الاحتجاج على بناء المركز الإسلامي، غلب الطابع العدواني على الخطب ضد الإسلام وضد الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اكد السبت انه لا يمكن تحميل الإسلام كدين مسؤولية الاعتداءات.
وصفق الفا شخص عندما قال الخطباء ان المركز الإسلامي هو غطاء لخطة لإسلاميين جهاديين يريدون غزو الولايات المتحدة واقامة نصب لتكريم ارهابيين.
وقال جون الذي يقيم في نيويورك ورفض اعطاء اسمه الكامل لوكالة فرانس برس "انهم يريدون بناء مسجد احتفاء بانتصارهم".
وتمثل اقصى اليمين البريطاني المتطرف في التظاهرة بأعضاء من رابطة الدفاع الانكليزية انضموا الى رفاق أميركيين كما فعل النائب الهولندي المعادي للهجرة غيرت فيلدرز.
وصفق المتظاهرون بحرارة عندما قال فيلدرز "ارسموا خطا حتى لا تصبح نيويورك مكة جديدة".
ولم يحرق المصحف خلال التظاهرة، الأمر الذي هدد به قس من فلوريدا هذا الأسبوع مثيرا الاستياء في جميع انحاء العالم.
لكن المتظاهرين كانوا يتجولون وهم يوزعون صفحات ممزقة من المصحف.
وقال احدهم "انها افضل انواع ورق التواليت"، مؤكدا ان "الكراهية تجعلني قويا".
وعلى مسافة قريبة منهم أكثر من ألف متظاهر آخرين يؤيدون بناء المركز الإسلامي مدينين سلوك مواطنيهم الذي رأوا فيه تمييزا.
وفصلت الشرطة بين المجموعتين.
وردد مؤيدو بناء المركز هتافات "عنصريون! اخرجوا من نيويورك".
وقالت واحدة من هؤلاء جين توبي (70 عاما) ان "الناس خائفون لان هناك حملة ضد المسلمين في بلدنا".
وكان الخلاف الطويل حول موقع المركز الإسلامي بالكاد يذكر خارج نيويورك.
لكنه انفجر مع اقتراب انتخابات الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وأصبح محور حديث ومقابلات اليمين والمجموعات المعارضة لاوباما.
ويعتبر بعض الاميركيين المسلمين أعداء، بينما تقاتل القوات الاميركية حركة طالبان في افغانستان ووجود تهديدات باعتداءات مثل محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك.
وكشفت استطلاعات الرأي ان غالبية كبرى من الاميركيين تعارض بناء المركز الإسلامي قرب "غراوند زيرو" في مؤشر على انهم ما زالوا يساوون بين الاسلام والارهابيين الذين نفذوا الاعتداءات بعد تسعة اعوام على وقوعها.
وأكد الرئيس الديموقراطي باراك اوباما عدة مرات على الحق الدستوري لكل المجموعات الدينية في اقامة دور للعبادة في اي مكان يريدونه.
والسبت اكد في خطابه بمناسبة ذكرى الاعتداءات أكد ان اميركا ليست في حرب ضد الإسلام بل ضد القاعدة.
ودعا الاميركيين الى عدم الاستسلام "للكراهية". وقال "كما ندين التعصب والتطرف في الخارج سنبقى أوفياء لتقاليدنا هنا كأمة متنوعة ومتسامحة".
لكن يبدو ان لا احد في نيويورك يصغي لندائه.
واضطرت الشرطة للوقوف بين التظاهرتين لمنع اي احتكاك بينهما. لكن الحشد اختلط عند تقاطع الطرق وعلى الارصفة.
وعندما التقى الجانبان بديا وكأنهما مواطنين من دول متعادية.
وفي واحدة من المواجهات اقترب رجل ضخم من آخر على دراجة يحمل لافتة تؤيد بناء المركز الإسلامي، وقال له "يمكنني ان اقول لك ما الفائدة من بناء مسجد.. سنتمكن من إحراقه".
وفي زاوية اخرى أثارت امرأة تنكرت بشكل تمثال الحرية، غضب رجل في منتصف العمر من معارضي المشروع.
وقالت "كمسيحية اؤمن بحرية الديانات".
وصرخ الرجل قبل ان تبعده الشرطة من المكان "آمل ان تكون أول من يصيبه الإرهابيون عندما يضربوننا مرة أخرى".
واكد شاب آخر من مؤيدي مشروع بناء المركز الإسلامي، وهو يهتف وسط حشد من المعارضين وقد وضع قبعة كتب عليها تشي غيفارا، انهم يكرهون اوباما "لانه اول رئيس اسود لنا".
وحاول عدد من الشرطيين إخراج الرجل من المنطقة لكنه حاول العودة وهو يردد "اوباما اوباما".
المصدر: ا ف ب
تصاعدت الأصوات المعارضة لقس مسيحي متطرف لكنيسة معمدانية أميركية يطالب بحرق نسخ من المصحف، لينضم قادة سياسيون و دينيون أميركيون لأصوات المسلمين...تتمة
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...