اليزمي يشارك في حفل تكريم الفاعل الجمعوي في الهجرة أرسالا إيدر

وفي كلمته في هذا الحفل الذي نظمته عائلة المناضل وأصدقاؤه بمناسبة عيد ميلاده الرابع والتسعين، عبّر اليزمي عن تقديره لأرسالا إيدر والصداقة التي ربطتهما منذ أواخر السبعينيات، وتحدث عن الدور الهام الذي لعبته جمعية المغاربة بفرنسا، والسيد إيدير في تاريخ الهجرة المغربية في فرنسا ثم في أوروبا.

"تأسست جمعية المغاربة بفرنسا بباريس عام 1960، وهي واحدة من أقدم الجمعيات المغاربية في فرنسا، وقد رافقت مختلف التغيرات الاجتماعية والسياسية للجالية المغربية وللمجتمع السياسي الفرنسي، وساهمت في جميع المعارك من أجل المساواة في الحقوق ومناهضة كراهية الأجانب. وقد أدى نشاط الجمعية إلى تهديد ارسالا إيدير بالطرد من فرنسا سنة 1974 بدعوى مخالفات النظام العام، في وقت لم يكن قد تم الاعتراف فيه بعد بحق الأجانب في تكوين الجمعيات".

من جهة أخرى أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج في مداخلته أن تاريخ جمعية المغاربة بفرنسا وتاريخ الهجرة في النصف الثاني من القرن العشرين يشكلان جزءا من تاريخ سياسي وثقافي طويل من الهجرة، واستحضر في هذا السياق "جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين في فرنسا" التي تأسست في باريس عام 1928، والتي كانت مشتلا خصبا للزعماء الوطنيين المغاربيين؛ وكذا الاحتفال سنة 2025 بالذكرى السبعين لصدور رواية "التيوس Boucs" لإدريس الشرايبي، وهي واحدة من أهم الروايات عن الهجرة، يضيف اليزمي.

وقد شهد هذا الحفل التكريمي كلمات لمجموعة من أصدقاء وأفراد عائلة المناضل أرسالا إيدر من بينهم ابنه - الذي يعيش في إيرلندا- وسعاد فريكش ومحمد الشاوي، الرئيسان المتعاقبان لجمعية المغاربة بفرنسا، وكذا البرلماني والعمدة السابق لمدينة أكادير طارق القباج، بالإضافة إلى الأكاديمي ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان محمد شارف.