الخميس، 09 يناير 2025 20:56

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما في تخفيف عزلة المهاجرين العرب المقيمين في ألمانيا، عبر خلق جسور التواصل بينهم وتسهيل اندماجهم بين الألمان، و لكنها قد تلعب دورا معاكسا في بعض الأحيان.

محمد، طالب مغربي يعيش في ألمانيا منذ سنتين، و هو من المواظبين على تتبع إحدى الصفحات المهتمة بشؤون الطلبة المغاربة في ألمانيا، هنا يستطيع محمد أن يستفسر عن أي شيء يهم دراسته أو حتى إقامته في ألمانيا، من متطلبات مكتب المهاجرين إلى شروط الدخول للجامعات الألمانية، إلى التخصصات التي تتلاءم مع مؤهلاته العلمية..." لا يمكننا إنكار دور وفوائد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بالنسبة لنا نحن الطلبة، فبعضنا يأتي إلى هنا و هو لا يملك أدنى فكرة عن البلد، و لا عن النظام التعليمي هنا الذي يختلف كثيرا عن النظام التعليمي في بلداننا".

"منبر" الطلبة العرب

يعاني المهاجرون العرب في ألمانيا من عدة مشكلات تتمثل أساسا في صعوبات الاندماج و اللغة و التمييز و الشعور بالغربة الذي يتعزز كلما تعززت العوامل السابقة، بعضهم يبقى في عزلته عن الناس و المجتمع أو يبحث عن إمكانية خلق مجتمع مصغر يكتفي فيه بأسرته و المقربين منه من أبناء بلده، والبعض الآخر يجتهد في خلق صداقات خارج محيطه الضيق و يسعى للاحتكاك بالألمان و باقي الجنسيات العربية المقيمة في ألمانيا، أو يسعى على الأقل إلى التواصل مع أبناء بلده المقيمين في مدن أخرى من ألمانيا. وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما في تحقيق ذلك، خاصة مع انتشار صفحات خاصة بالمهاجرين والطلبة الأجانب تقدم نصائح و مساعدات لهم و تفتح إمكانية التواصل وتبادل التجارب فيم بينهم.

على موقع الفيسبوك مثلا، تم خلق صفحات خاصة بالمهاجرين التونسيين و كذلك المغاربة و المصريين... وتلقى هذه المجموعات إقبالا ملحوظا من فئات مختلفة من هؤلاء المهاجرين، كما أن النقاشات على هذه الصفحات تتيح خلق صداقات أخرى افتراضية قد تتحول إلى علاقات في الواقع. و يستفيد بعض المهاجرين العرب من جو "الحرية" الذي توفره هذه الفضاءات لمناقشة القضايا السياسية و الاجتماعية، والتعليق على الأحداث التي تجري في بلدانهم.

صفحة "فيسبوك" أخرى تسدي خدمات للطلبة المغاربة، و تعلن عبر الفيسبوك عن أنشطتها لصالح الطلبة المغاربة في ألمانيا، و آخرها فطور تم تنظيمه في جامعة بوخوم لتقديم الدعم للطلبة المغاربة الجدد الذين يستعدون لاجتياز امتحان القبول في الجامعة.

يوسف طالب يعيش في ألمانيا، يقول إنه يستخدم الفيسبوك في ربط الاتصال بأصدقاء مغاربة و عرب و ألمان، و هذه الوسيلة تسهل إقامته هنا، لكنها لا تسهل بالضرورة الاندماج. في هذا السياق يقول لـ DW" الاندماج يتحقق بالاحتكاك مع الألمان و المجتمع الألماني في العالم الواقعي و ليس افتراضيا"

منفعة ذات مخاطر

لكن هذه الوسيلة التي يفترض أنها تسهل التواصل بين المهاجرين قد تدفع ببعضهم إلى الانعزال و الاكتفاء بما يقدمه هذا العالم الافتراضي من خدمات، دون محاولة ربط علاقات في الواقع أو حتى محاولة ربط شبكة صداقات مع ألمان أو أجانب ولو افتراضيا.

ما يعزز هذا المعطى هو "الخوف من الغريب" كما تسميه لينا، الطالبة المصرية في جامعة لايبزيغ، و هو شعور كما تقول خلال حوار لها مع DW، حاضر بشكل كبير لدى المهاجرين العرب بالذات و خصوصا النساء. وتضيف "أنا مثلا أتفادى الدخول في محادثات مطولة أو ربط علاقات افتراضية قوية مع الغرباء سواء أكانوا ألمانا أو حتى عربا لأني أسمع يوميا قصصا عن مآسي تحدث بسبب الانترنت خصوصا أن العنصريين يعيشون بيننا و لا نعلم متى قد نتحول إلى هدف لأحدهم".

لكن تخوفات لينا لا تمنعها من الاستفادة مما تقدمه الصفحات الخاصة بالمهاجرين و الطلبة العرب على موقع فيسبوك، خصوصا فيما يتعلق بدراستها. كما أنها تستخدم مثلا موقع تويتر للتواصل مع صديقات مصريات يعشن في ألمانيا أو مصر "إنها وسائل للتخفيف من الغربة و الانتقال ولو لوقت قصير إلى بلداننا و أجوائنا العائلية".والخبيرة الإعلامية الألمانية، الدكتورة زابينه شيفر، قالت خلال حوار مع DW إن علاقة المهاجرين مع وسائل التواصل الاجتماعي و المدونات الإلكترونية هو قيد الدراسة و البحث في ألمانيا، حيث تجرى بحوث حول الموضوع في بعض الجامعات الألمانية.

وعن رأيها الشخصي تقول شيفر" أعتقد أن هذه الوسائل التواصلية تلعب دورا مهما في حياة المهاجرين هنا و إن كنت أعتبر أن موضوع التواصل عبر الانترنت لطالما تمت المبالغة فيه، فهو بالنسبة لي مجرد غرفة أو وسيلة من وسائل الخطاب الكثيرة في المجتمع، لا تستقل عن باقي الوسائل الممكنة للتواصل و إن كانت إمكانية الظهور المتخفي أو بأسماء مستعارة في العالم الافتراضي تطرح تعقيدات أكثر في هذا النوع من التواصل".وتضيف شيفر أن "هناك الكثير من المدونات الإلكترونية التي أطلقها مهاجرون يعيشون في ألمانيا، و بعضها تتخصص في موضوع معين من الموضوعات التي تهم المهاجرين.

و أذكر هنا مثالا عن إحدى المدونات التي تعنى بمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا في ألمانيا". وتضيف" لكن التواصل بين أفراد جالية معينة أو بينها و بين المجتمع الألماني لا يتحقق بالشكل الأفضل على هذه المواقع بالضرورة. فبالنسبة للطلبة الذين يبحثون من خلال هذه الوسائل على معلومات تهمهم، قد يكتشفون أنهم يستخدمون الوسيلة المثلى لتحقيق ذلك لكنهم قد يكتشفون أيضا أنها ليست الطريق الأمثل، و هذا طبعا يتوقف على حاجيات كل فرد و طريقة استخدامه لهذه الوسائل".

31-01-2013

المصدر/ دوتش فيله

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء نيتها تشديد الإجراءات المتعلقة بمنح تأشيرة دخول المقاولين الأجانب إلى أراضي المملكة المتحدة والراغبين في الاستقرار بها.

وقال مارك هاربر الوزير المكلف بالهجرة إن "المساطر والإجراءات الرامية إلى تشجيع المستثمرين على الاستقرار بالمملكة المتحدة تتعرض للكثير من الاستغلال والانتهاك٬ ويجب تشديدها"٬ مشيرا إلى أن السلطات البريطانية ستشرع في عملية تقييم جديدة لهذه المساطر.

وأبرز المسؤول البريطاني في تصريح أمام مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان) أنه سيتم العمل بالتدابير الجديدة ابتداء من يوم غد الخميس٬ مشيرا إلى أن المساطر التي تم اعتمادها خلال سنة 2011 أدت إلى تسجيل ارتفاع كبير في عدد طالبي تأشيرة الدخول للمملكة المتحدة من المقاولين الأجانب.

31-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أجرى الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج، عبد اللطيف معزوز ٬ يوم أمس الأربعاء بالرباط ٬ مباحثات مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالسينغاليين المقيمين بالخارج، سينابو غاي توري ٬ تمحورت حول قضايا جاليتي البلدين المقيمتين في الخارج.

وقال عبد اللطيف معزوز٬ في تصريح للصحافة٬ إن هذا اللقاء يندرج في إطار تبادل الخبرات في مجال تدبير القضايا المتعلقة بجاليتي المغرب والسنغال المقيمتين في الخارج.

واوضح أن زيارة المسؤولة السنغالية تشكل نقطة انطلاق من اجل تعاون مثمر وعميق يهدف الى تحسين اوضاع الجاليتين بخصوص العيش والعمل والإقامة.

من جهتها ٬ رحبت غاي توري بنجاح السياسة "النموذجية" التي يعتمدها المغرب في تدبير شؤون مواطنيه المقيمين في الخارج ٬ مضيفة ان هذه "الخبرة الكبيرة" التي راكمتها المملكة ستشكل نموذجا يتطلع اليه السنغال بهذا الشأن.

كما شددت على ضرورة دراسة قضايا التعاون في أفق تبادل التجارب والخبرات بين البلدين الصديقين.

كما أجرت المسؤولة السنغالية أيضا مباحثات مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني.

31-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

إن كانت الحكمةُ العربيَّة تحث على طلبَ العلمِ ولوْ في الصين، مع ما توحِي بهِ من تعظيمٍ لقدره، واستهانة من شأنِ الكدِّ في سبيلهِ، فإنَّ آلافَ الطلبة المغاربة، ييمونَ كلَّ سنة بعدَ الحصول على البكالوريَا، وجهات عدة من العالم تمتدُّ عبر القارات الخمس. وإنْ كانَ الحظُّ قد أسعفَ الكثيرينَ منهم بالدراسة في بلدان تقعُ على مرمَى حجر من المغرب كفرنسا وإسبانياَ. فإنَّ آخرين قادهم مشوارهم الدراسيَّ إلى أصقاعَ نائية، منهَا بلدان أوربَا الشرقيَّة، وروسيَا علَى وجه الخصوص، التِي يجدُ الطلبة المغاربةُ بهَا أنَّ نظرة مواطنيهم إليهم بعدَ التخرج والعودة إلى البلاد، تحمل كثيراً من الازدراء. بالرغم من سنوات قاسية أفنوها انكباباً على التحصيل العلمي، ببلد لم يعهدُوا بردَه، وصعوباته وسطَ غيابِ منحة تقدمُ لدعم الطالب، إسوةً بمَا يحصلُ مع طلبة كثرٌ، لا يعلمُ أحد بالمساطرِ التِي سلكوهَا حتَّى تأتت لهم الاستفادة.

غير بعيد من سانكت بطرسبورغ، يوجد أزيد من120 طالب مغربي بمدينة فيليكي نوفكورود، يدرسون في مختلف التخصصات، جلهم اليوم في شعبة طب الأسنان، بعدما صرفوا النظر عن الصيدلة التي دأب المغاربة على دراستها ببلد القياصرة.

هسبريس تحدثت إلَى طلبة مغاربة يتابعون دراساتهم بروسيَا، وبمدينة فيليكي نوفكورود على وجه التحديد، التي تبعد عن العاصمة موسكو بحوالي عشر ساعات، وتندرج جامعتها الحكومية ضمن الجامعات العشر الأولى من أصل 100 جامعة روسية. ورصدت معاناتهم في المهجر، وقد اضطرهم حلمُ تكوين أفضل إلى الابتعاد عن الأهل، كي لا يواجهوا شبح بطالة يرعب في بلدهم من لم يحصل على تكوين جيد.

رباب...

"حين أصحوا في الصباح الباكر، والليل مرخٍ سدوله على المدينة الباردة، التي قد تنزل بها درجة الحرارة إلى 30 تحت الصفر، أتساءل مع نفسي، ما الذي أتى بي إلى هذا البلد النائي" بهذه الكلمات تجمل ابنة مدينة الشرق المتدينة، قصتها مع الدراسة في روسيا. قبل أن تستطرد "لقد كان الأمر في البداية أشبه بحلم، مدخله السفر إلى بلد بعيد ورؤية حضارته المختلفة، والحظوة بشوق الأهل والناس وقد غبت عنهم عاما في المهجر، قبل أن يستحيل ذلك غربة قاتلة تبدد ما كان من بهجة الوطن، ولا يبقى إذ ذاك إلا انتظار طويل لموعد الرجوع إلى المغرب بعد الظفر بشهادة تضمن موطئ قدم في سوق الشغل".

بعيداً عن أهل يعيشون في وجدة، أمضت رباب حتى اليوم خمسة أعوام بروسيا، واحد منها لدراسة اللغة الروسية، وأربعة للطب الذي ارتضه مهنة لها، وقد استطاعت أن تحقق نتائج حسن بخلاف الكثيرين الذين وجدوا النظام التدريسي صعباً، وطردت الجامعة عناصر منهم بسبب عدم الانضباط والاستهتار. رباب تقول إنَّ ظروف التكوين أفضل كثير مقارنة بالمغرب حيث يحتشد طلبة الطب في قاعة بها أكثر من خمسين، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه العدد عشرة على أقصى تقدير بالجامعات الروسية، ومعلوم وفق رباب، أن العدد القليل ينعكس بشكل ملحوظ على تكوين الطلبة.

تكاليف الحياة بروسيا ليست جد مرتفعة حسب رباب، فوالدها يؤكد أنها تماثل أو تتخطى نظيرتها بالمغرب، على اعتبار أن هناك مدارس خاصة تطلب أزيد من 6000 درهم في الشهر، وحسب تقديرها فإن الطالب الذي يحسن التقشف بإمكانه أن يقضي العام بنحو اثنين وثلاثين ألف درهم، الكتب تقدمها الدولة الروسية على أساس إرجاعها، والطلبة يقطنون بالمدينة الجامعية التي يدفعون لها سنويا ما يقارب ثلاثة آلاف درهم. وهي لم تسمع حتى اليوم بطالب في روسيا جاء بمنحة من المغرب، إذ لا علم لأحد بمسطرة توزيعها.

ومن بين الأمور التي تجدها رباب غير مستساغة، نظرة المغاربة إلى خريجي روسيا، وحطهم من شأن الشهادات التي حصلوا عليها، فقد ترسخت فكرة لدى كثير من المغاربة، تفيد أن خريج الجامعة الروسية أدنى ممن تخرج من جامعة فرنسية أو إسبانية، وأنه ابتاع شهادته بشكل مشبوه. فبالرغم من عدم وجود دخان بدون نار، تقول رباب، بحكم وجود بعض التجاوزات في السابق، إلا أنها تجدُ النظام التعليمي صارما، وهي لا ترتاحُ إلا لساعات محدودة، وتفني أفضل سنوات شبابها بين مراجع الطب ودورات التدريب بالمستشفيات، الأمر الذي يجعلها ترفض ما يطلق من أحكام مسبقة غير مؤسسة، وكأنها تستعيد بيت الشاعر الذي قال (وظلمُ ذوي القربى أشد مضاضة – على النفس من وقع الحسام المهند).

عامان اثنان تتنظرُ رباب أن ينقضيا، كي تقفل راجعة إلى المغرب، حيث سيكون عليها أن تنتظر ثمانية عشر شهراً، ما بين فترة انتظار معادلة الشهادة، وتداريب ستقوم بها، في أفق تخويلها إمكانية العمل بالقطاع العام. فالطلبة الدارسون بروسيا مطالبون بالمعادلة، عكس الدارسين بفرنسا والسينغال، تقول رباب. التي تحرص بشدة على تمثيل المغرب في المناسبات الثقافية بالمدينة، وسبق لها أن أحرزت جائزة في الطبخ وأخرى في التجويد، ودخلت الإعلام الروسي كي تقنع الروس أنَّ مهر الفتاة العربية، ليسَ استصغارا وإنما بمثابة هدية، لا شراء كما اعتقدوا.

مريم...

لا تعيرُ سليلة بني ملال من الأهمية الحظ الكبير لمن يقولون إن الشهادات تشترى في روسيا، فهي مقتعنة بكدها في سبيل شهادة الصيدلة، وتجد ما يقال ضرباً من المغالطة، مردفة في حديث لهسبريس، أنه يتوجب بالأحرى مناقشة معاناة الطالب المغربي مع مركز "racus، الذي يتكفل بطلبات الطلبة المغاربة للدراسة وفي الخارج، بحيث يطلب منهم أكثر مما تفعل فروعه في بلدان أخرى، كالجزائر التي يدفع بها بها تذاكر الذهاب والإياب للطلبة، في حين يحصل على 15.000 من الطالب المغربي الراغب في الدراسة بروسيا، مقابل تذكرة ذهاب يتيمة.

أمين..

بعد تعذر التحاق بالمدرسة التي أرادها لدراسة الهندسة بالمغرب، وقبوله من لدن المدرسة العليا للتكنلوجيا دون غيرها، ارتأى أمين الالتحاق بأخته رباب، التي وجدت في حضوره عزاء بالغربة، وهو اليوم في سنته الخامسة من دراسات الهندسة المدنية الصناعية، واحدة للغة قال إن اكتسابها كان صعبا بسبب اختلافها عن الفرنسية، وأربع للهندسة.

أمين يقدر أن التجربة صعبة للغاية، بسبب طول مدة التكوين والبعد عن الأهل، وكذَا طغيان النزعة الفردية وسط المهاجرين، إذ يندر وفق قوله، إيجاد صديق بمعنى الكلمة، فالكل يلاحق مصلحته أنى وجدت، والطلبة يئنون في كل ذلك، تحت ضغط الغربة، وعراقيل الاندماج والتحصيل العلمي وكذا بعض الممارسات العنصرية التي تصدر عن بعض أهل "فيليكي نوفكورود" الذين ضاقوا ذرعاً بارتفاع مطرد لعدد الطلبة الأجانب بالمدينة.

30-01-2013

المصدر/ موقع هيسبريس

دعا الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما٬ أمس الثلاثاء بلاس فيغاس بنيفادا (غرب الولايات المتحدة) إلى إصلاح شامل للنظام الأمريكي للهجرة٬ وذلك غداة تقديم مجموعة مؤثرة بمجلس الشيوخ لمشروع إصلاح قانون الهجرة يروم تقنين وضعية نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي يوجدون فوق التراب الأمريكي.

وأكد أوباما٬ في كلمة بثانوية لاس فيغاس٬ "إننا في حاجة لأن يتدخل الكونغرس لاعتماد مقاربة شاملة تساعد على تقنين وضعية 11 مليون مهاجر غير شرعي يوجدون حاليا بهذا البلد".

وأبرز الرئيس الأمريكي أن المشروع الذي تقدم به عدد من اعضاء مجلس الشيوخ أول أمس الاثنين بهذا الخصوص يؤكد "وجود إرادة حقيقية لتحقيق هذا الهدف (...) وهذا أمر مشجع".

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض٬ جاي كارني٬ قد أكد في تصريح للصحافة٬ أن تنقل أوباما إلى نيفادا يهدف بالأساس إلى مواصلة الحوار مع الأمريكيين حول الحاجة إلى إصلاح شامل لنظام الهجرة"٬ مذكرا بأن هذه القضية شكلت دائما إحدى أولويات أجندة الرئيس٬ كما أكد على ذلك في مرات عديدة خلال حملة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية.

وأبرز المتحدث٬ في هذا الصدد٬ أن نتائج الانتخابات الرئاسية لنونبر الماضي "كشفت بكل وضوح الحاجة إلى هذا الإصلاح".

30-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


زهور الدراس مهاجرة مغربية أبت إلا أن تجد لنفسها مكانا في المجتمع الأوروبي بتنبنيها قضايا المرأة الأوروبية ودفاعها المستميت عنها. بل وجعلت من ذلك مصدرا للاندماج داخل مجتمع البلد المضيف. قبل أن تسخر تجربتها في الدفاع عن المهاجرات المغربيات اللائي كن يعانين من مشاكل اللغة والاندماج في المجتمع الفرنسي... تتمة

30-01-2013

المصدر/ جريدة المساء


أفادت تقارير لوزارة العدل الايطالية أن عدد المغاربة المعتقلين بالسجون الإيطالية بلغ 4835 معتقلا، وتشكل نسبة السيدات المغربيات المعتقلات حوالي 9 ، 0 بالمائة من مجموع المعتقلين المغاربة، إذ يصل عددهن الى 44 معتقلة... تتمة

30-01-2013

المصدر/ جريدة التجديد

كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن 11 مليون مهاجر غير شرعي بالولايات المتحدة بانتظار العفو عنهم بموجب خطط مثيرة للجدل سيكشف عنها هذا الأسبوع الرئيس باراك أوباما ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الممثلين للحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقالت إن أوباما، الذي يقول إن إصلاح الهجرة هو أولى أولوياته في فترة رئاسته الثانية بالبيت الأبيض، سيطالب بتعديل النظام الأميركي المشوش خلال خطابه اليوم في لاس فيغاس بولاية نيفادا.

ومن المتوقع أن يقترح مخطط "جنسية مكتسبة" لملايين المهاجرين غير المسجلين الذين يعيشون حاليا في الولايات المتحدة مما يشجعهم على أخذ خطوة للأمام ويصيرون أميركيين دافعين للضرائب.

وكان أوباما قد قال في وقت سابق "نستطيع أن نبتكر مجازا لوضع قانوني مقبول وعاكسا لقيمنا وقابلا للتفعيل". وأضاف متحدث رسمي أن الرئيس لا يرى عذرا للمماطلة أو التأجيل.

ديلي تلغراف

وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب أوباما المنتظر يأتي بعد يوم من قيام مجموعة من ثمانية سيناتورات من الحزبين بنشر خطة منفصلة لتعديل نظام الهجرة الأميركي ومنح المواطنة للمهاجرين غير الشرعيين. وخطتهم هذه ستجعل الحصول على الجنسية أكثر تشددا من خطة أوباما وستجعل المخطط خاضعا لتعزيز الحدود مع المكسيك وإجراءات ضمان عدم بقاء الأجانب مدة أطول من التأشيرة.

وقالت باحتمال أن تسبب هذه المقترحات انقساما حادا في الكونغرس الذي ظل لسنوات يعيش قلقا مستمرا من مسألة كيفية التعامل مع نحو 11 مليون شخص يعيشون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة. ووفقا لاستطلاعات رأي حديثة عدة تفضل أغلبية من كل الأميركيين منحهم مخطط جنسية.

وأضافت أن الجمهوريين ذوي الحذاقة السياسية حريصون على المضي في إجراءات مغرية لتعداد السكان المتنامي من الإسبان من أصل لاتيني الذين صوتت غالبيتهم لصالح أوباما على حساب ميت رومني في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية بنسبة 71% إلى 27%.

وفي المقابل ما زال المعارضون للتجنيس يشكلون قوة بين القاعدة الشعبية للحزب التي دفعت رومني لحث أولئك المقيمين بشكل غير قانوني في أميركا على "الترحيل الذاتي" كجزء من حملته الرئاسية التمهيدية.

ويشار إلى أن أوباما كان قد دعا بالفعل أولئك الداخلين في المخطط إلى تعلم الإنجليزية وتسديد الضرائب والخضوع لمراجعات الخلفية الجنائية قبل السماح لهم بالمضي في أن يصيروا مؤهلين.

وهذا يعني أن كل أولئك الذين يتقدمون بطلبات سيتعين عليهم أن يلتحقوا بمؤخرة طابور الهجرة الطويل المشهور بالفعل بتأخيراته الطويلة والبيروقراطية المرهقة.

ودعت "مجموعة الثمانية" المهاجرين غير الشرعيين للتقدم أولا بطلب "الوضع القانوني الاختياري" الذي سيسمح لهم بالعيش والعمل في أميركا لكنهم لن يتأهلوا للمساعدات الحكومية. ويمكنهم حينئذ أن يكونوا مؤهلين لتقديم طلب للإقامة الدائمة وأخيرا الجنسية الأميركية.

ومن جانبه أشاد البيت الأبيض بجهود المجموعة لكنه أضاف أن أوباما سيستمر في حث الكونغرس على العمل حتى يكون هناك إصلاح جاد.

30-01-2013

المصدر/ الجزيرة نت


يقدم هذا المقال المترجم عن جريدة الواشنطن بوست خمس أفكار مسبقة خاطئة حول المساجد بالولايات المتحدة الامريكية صفحت إلى سطح النقاش منذ بضع سنوات، لما اندلع الحديث عن الترخيص ببناء مسجد بالقرب من مكان برجي التجارة العالميين. وهي الأفكار ذاتها التي ينبري لنسفها شاهد من أهلها ... التفاصيل

30-01-2013

المصدر/ جريدة الخبر

اعتبر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز، في حوار مع جريدة الصحراء المغربية أن مساهمة أفراد الجالية المغربية عبر العالم لا تقتصر على التحويلات المالية، بل تمتد إلى تحقيق الإشعاع الدولي للمغرب...الحوار

29-01-2013

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية


أفاد تقرير مجلس الحسابات الفرنسي بأن التعليم في فرنسا يكرس الهوة بين تلاميذ الفئات الميسورة المتفوقين تحصيلا ومعرفة وأبناء الضواحي والأحياء من حيث ينحدر أبناء المهاجرين. ودعا المجلس في توصية إلى إصلاح عاجل لنظام المناهج التربوية بشكل تعطى فيه الاولوية للمؤسسات التعليمية ذات الأوضاع الاجتماعية الصعبة وتلك الواقعة في الأحياء الفقيرة... تتمة

29-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

شكل ملف الهجرة السرية وخاصة هجرة القاصرين السريين غير المرافقين في إسبانيا وفرنسا محورا أساسيا ضمن أجندة اللقاء الأخير الذي احتضنته الرباط بين وزراء داخلية فرنسا وإسبانيا والبرتغال والمغرب. وكانت حكومة إقليم الأندس قد مارس ضغةطات على الحكومة المركزية بمدريد من اجل تفعيل مخطط تقاسم القاصرين غير المرافقين بين باقي الأقاليم المحلية في إسبانيا... تتمة

29-01-2013

المصدر/ جريدة أخبار اليوم

طالبت مجموعة من جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج ب بمجلس للجالية "مجدد كفيل برفع التحديات المستقبلية٬ ويتجاوب مع انتظارات وتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج".

وأوضحت هذه المجموعة ٬ في بيان موقع من قبلها عقب اجتماع عقدته بباريس يوم 26 يناير الجاري٬ وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين٬ أنه "من الضروري والمستعجل أن تكون للمجلس رئاسة متفرغة٬ تمكن من بناء مرحلة انتقالية نحو مجلس مجدد كفيل برفع التحديات المستقبلية٬ والتجاوب مع انتظارات وتطلعات المغاربة المقيمين بالخارج".

وأضاف البيان أن هذا التجديد "يجب أن يتحقق بشكل هادئ وبتشاور مع النسيج الجمعوي للجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ وفي ظروف يطبعها روح الإصغاء والحوار٬ على غرار ما بادر إليه لقاء الدار البيضاء٬ المنعقد بتاريخ 15 شتنبر الأخير.

وفي علاقة بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ أثار المصدر ذاته الانتباه إلى أن ملف المغاربة المقيمين بالخارج لا يمكن "أن يكون محط مساومات ترمي إلى الاستجابة إلى التوازن السياسي داخل الحكومات المتعاقبة"٬ مشددا على أن الأمر يتعلق ب"قضية استراتيجية ترتبط بالمصلحة العليا للوطن٬ وتقتضي بالتالي استقرارا في التدبير واستمرارية في الرؤية".

وطالب الموقعون على البيان ب"مندوبية عليا تضمن الاستمرارية والديمومة في تدبير هذا الملف خدمة لمصلحة البلاد والجالية المغربية بالمهجر"٬ مع دعوتهم إلى "عقد ملتقيات المشاركة المواطنة للمغاربة المقيمين بالخارج".

وأكدوا أن الوقت قد حان لكي يتم "الإعمال الحقيقي للمواد 16 و 17 و18 و 30 و 163 من الدستور٬ وهي المواد التي تتعلق بحقوقهم المدنية والسياسية".

وأوضحوا أنه "في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب في إصلاحات ديمقراطية عميقة تحملتها على عاتقها كافة القوى الحية بالوطن٬ فإنهم لا يجدون بدا من الإلحاح من جديد على المطالبة بمشاركة حقيقية وموسعة ومنفتحة على جميع المواطنين المغاربة بدون استثناء٬ والمطالبة بتطبيق مقتضيات الدستور وتوصيات جلالة الملك في ما يخص توسيع الحقوق المدنية لأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

ودعوا٬ في هذا الصدد٬ "جميع القوى الحية بالمجتمع المدني المغربي إلى التفكير والنقاش التشاركي حول صيرورة الجالية المغربية بالخارج وعلاقاتها مع بلدها الأصلي٬ ومشاركتها الواسعة والحقيقية في مختلف المؤسسات٬ وفي مستقبل مجلس الجالية المغربية بالخارج".

29-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

هربت سميرة وزوجها كمال إلى الجزائر مع ابنيهما في يوليو (تموز) الماضي من الحرب في بلادهم. حيث وجدا صعوبة في البداية في التكيف مع ظروف المعيشة الجديدة، حيث أقاما في مخيم به مئات اللاجئين بالعاصمة، وهما حاليا يبيعان ملابس وأقمشة ولوازم الخياطة في أهم الأسواق بالجزائر.

في «ساحة الشهداء»، وهي أشهر الفضاءات العمومية بالعاصمة الجزائرية، أجر الزوج السوري الذي يتحدر من حلب فضاء تجاريا ملكا لأحد المسؤولين في البلاد، يتكون من ثلاثة محلات. أحدهم يبيعان فيه ملابس النساء والثاني ملابس الأطفال، أما الثالث فهو مخصص للوازم الخياطة. وتقول سميرة التي تشرف على إدارة المحلات لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نحو 30 عائلة عندما قررنا مغادرة سوريا إلى هنا، بناء على نصيحة من أصدقاء يتحدرون من الأمير عبد القادر الجزائري، ويحملون اسمه. قالوا لنا إن الجزائريين شعب مضياف؛ ومتعاطفون مع السوريين».

واجهة المحلات حملت لافتة كبيرة: «محلات باب الحارة»، نسبة إلى المسلسل السوري الشهير الذي خطف قلوب ملايين الجزائريين وأبعدهم عن المسلسلات المصرية. وتقول سميرة إنها وزوجها تعمدا هذا العنوان للفضاء التجاري، «لعلمنا بولع الجزائريين بالمسلسل».

وتشتغل سميرة وكمال مع (تجار شنطة) جزائريين، يعرفون أسواق دمشق وإسطنبول أكثر من أسواق بلدهم، ويحضرون لهما الطلبيات التي يريدانها مرة كل شهر. وتقول الحلبية إن ظروف أسرتها تحسنت كثيرا؛ قياسا إلى ما كانت عليه في الأسابيع الأولى من وصولها إلى الجزائر.

وواجه اللاجئون المقبلون من سوريا صعوبات كبيرة، في البحث عن لقمة العيش. ولم تكن السلطات الجزائرية من جهتها، جاهزة لمواجهة «أزمة اللاجئين» لما تدفق الآلاف منهم إلى الجزائر بداية الصيف الماضي. وقضى الكثير منهم أياما طويلة في الساحات العامة، وأهمها «ساحة بورسعيد» المطلة على ميناء العاصمة.

ومن بين هؤلاء الشاب ياسر المقبل من حمص، الذي قال: «قبل أن يغرق بلدي في العنف، كنت تاجرا مع والدي الذي توفي في عز الأزمة متأثرا بمرض عانى منه طويلا. غادرت سوريا أنا وشقيقتي الكبرى، بينما فضل شقيقاي محمد وعبد الله البقاء. لما وصلت إلى مطار الجزائر العاصمة، أخذتني سيارة أجرة إلى ساحة بورسعيد التي حدثني عنها ابن حارتي - الذي سبقني إلى الجزائر - إذ قال لي بأنها مأوى السوريين حينها». وعن سبب اختياره الجزائر، قال: «أولا لأنه لا توجد تأشيرة بين البلدين، وثانيا لأنها بلد مستقر نسبيا قياسا إلى بلدان أخرى تعيش أهوال الثورات مثل تونس. إذ لدي أصدقاء سافروا إلى تونس، ولكن المقام لم يطل بهم هناك فجاءوا إلى الجزائر.. وثالثا وهو الأهم أنني نجوت بأعجوبة من محاولة اغتيال على أيدي مرتزقة النظام».

وياسر هو واحد من المئات، افترشوا الساحات العمومية بالعاصمة في البداية، قبل أن تنقلهم سلطات ولاية الجزائر إلى موقعين. أكبرهما «سيدي فرج»، وتحديدا إلى مخيم «الكشافة الإسلامية الجزائرية» الواقع بالضاحية الغربية للعاصمة. وموقع آخر يوجد ببرج الكيفان في الضاحية الشرقية. والموقعان يشرف عليهما «الهلال الأحمر الجزائري» الذي نشر المتطوعين على الموقعين لخدمة اللاجئين بتقديم وجبات الغذاء وكل لوازم العيش.

وقد أحصت وزارة الخارجية الجزائرية 18 ألف لاجئ سوري يقيمون منذ الصيف الماضي في الكثير من المدن الجزائرية، لكن أغلبهم موزعون على الموقعين اللذين خصصتهما السلطات لهم بالعاصمة مؤقتا، والعشرات منهم يشتغلون بالتجارة، التي تجذب زبائن جزائريين تعودوا على الشراء من محلات دمشق، كالأقمشة.. وحتى الخبز السوري المعروف بدأ يلقى رواجا وسط العائلات الجزائرية.

ويقول مراد، أحد المنتدبين من «الكشافة الإسلامية» بـ«الهلال»، في لقاء به بسيدي فرج: «المخيمات التي يوجد بها الإخوة السوريون، لا يمكن أن تكون مقر إقامة دائمة لهم لأنها لا تتوفر على أهم ضرورات العيش، فلا يوجد هنا إلا دورتا مياه وحمامان مخصصان لـ40 عائلة. ومع ذلك قبل الكثيرون بالإقامة هنا، فيما قرر الكثير مغادرة المكان للبحث عن شغل وتأجير بيت بضواحي العاصمة».

ومن بين هؤلاء عبد القادر، الذي التقته «الشرق الأوسط» بالمخيم زائرا أصدقاء دمشقيين. يقول بخصوص حالته: «لما نفد ما كان لنا من مال، اضطرت زوجتي إلى بيع مجوهراتها، ونقيم حاليا بفندق صغير بباب الزوار (الضاحية الشرقية) ندفع في الليلة الواحدة 5 آلاف دينار (40 دولارا) ونقضي أيامنا في حديقة حي 5 يوليو بنفس الحي، رفقة عائلات سورية أخرى». وأوضح عبد القادر أنه وجد عملا في محل لبيع قطع غيار السيارات، وأن سكان الحي يحضرون وجبات ساخنة في أيام يناير الباردة، ويقدموها للاجئين بالحديقة. مشيرا إلى أنه «مدين للجزائريين الذين يساعدوننا بالمال والثياب، ومدينون كلنا للسلطات التي وفرت لأبنائنا مقاعد في المدارس».

وتتلقى الأسر بمخيم سيدي فرج زيارات لاجئين سوريين إسلاميين ويساريين يعيشون بالجزائر منذ سنين طويلة، أغلبهم خرج هاربا من بلده بسبب اضطهاد نظام الرئيس السابق حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي. وأبرز وأنشط هؤلاء الدكتور فيصل، الطبيب المختص في الجراحة العامة بمستشفى «مايو» بحي باب الوادي الشعبي وهو من الإخوان المسلمين. والطبيب حلاق، وهو يساري كثير التواصل مع المعارضة في داخل سوريا وخارجها.. وآخرون استعانت بهم الدولة في إطار سياسة التعريب بعد الاستقلال (1962). ويجلس «اللاجئون الجدد والقدامى» في المخيم ليتعاطوا مع شؤون السياسة ومع مصير النظام في سوريا.

ويتحاشى غالبية من تحدثنا إليهم، قدامى أو جددا، الخوض في الموقف الرسمي الجزائري الذي يوصف بأنه «داعم للنظام» في سوريا. وتقول أميمة وهي ناشطة بتنظيم طلابي: «أعتقد أن الكثيرين أساءوا تقدير الموقف الجزائري، فهو كما فهمناه من مسؤولين التقيناهم يبحث عن تجنيب سوريا التدخل الأجنبي، وإبعادها عن سيناريو شبيه بما جرى في ليبيا. وعلى هذا الصعيد أتفق مع الجزائريين. لكن ما يهمنا حاليا هو تضامن الجزائر حكومتها وشعبها معنا في هذه المحنة، وهو موقف لم نكن نتوقع غيره».

وأبدى عبد الستار (50 عاما)، والمقبل من إدلب، خوفا من صدور قرار بطرده؛ لأن التدابير القانونية الخاصة بالأجانب الذين يدخلون التراب الجزائر من دون تأشيرة تفرض عليهم مغادرة البلاد في غضون ثلاثة أشهر. لكن مئات السوريين أمثال عبد القادر يقيمون بالجزائر منذ أكثر من ستة أشهر، ولم يتعرضوا للمضايقة من جانب السلطات. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر بـ«الهلال الأحمر» أن وزارة الداخلية أمرت أفراد الشرطة بعدم اتخاذ أي إجراء ضد السوريين، في حال طلبوا منهم بالساحات العامة إظهار وثائقهم الرسمية. وجاء في التعليمات، الاكتفاء بالتأكد من الهوية والجنسية دون السؤال عن وثائق الإقامة. وأفاد المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حرص بنفسه على إعفاء اللاجئين السوريين من الإجراءات الإدارية الطويلة، المطلوبة للحصول على وثائق الإقامة.

واستفادت العائلات السورية من مساعدات الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية، وأهمها «الإصلاح والإرشاد» المقربة من الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، و«شبكة الدفاع عن الحريات والكرامة» و«شبكة ندى»، التي تعمل في مجال حماية الأطفال من أشكال العنف، والتي يقول رئيسها عبد الرحمن عرعار: «منذ الأيام الأولى لانتشار الأشقاء السوريين في الأماكن العامة، خرج أفراد الشبكة إليهم لتقديم المساعدة. وبحكم طبيعة عملنا، سعينا لدى السلطات لتسجيل أطفال اللاجئين بالمدارس ووضعنا تحت تصرف اللاجئين مختصون في الطب النفسي لمساعدتهم على تجاوز الأزمة».

29-01-2013

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

ينظم المجلس الوطني للمغاربة المقيمين بالسنغال٬ يوم تاسع فبراير المقبل٬ بشراكة مع المنتدى الاجتماعي السنغالي٬ لقاء دوليا حول "حرية تنقل الأفراد والممتلكات والاندماج الإقليمي بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمغرب العربي.. أنموذج المغرب والسنغال".

وأوضح منظمو هذا اللقاء في بلاغ مشترك٬ أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الاستعدادات للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيعقد هذه السنة على المستوى المغاربي بتونس٬ بعد أن تم عقد دورته السابقة بداكار سنة 2011.

وأضاف المصدر ذاته أنه " قبل التوجه إلى تونس٬ وفي إطار الأخوة القائمة بين المنظمات الإقليمي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (15 بلدا) والمغرب العربي٬ ينبغي عقد منتدى تحضيري من أجل مساهمة مكثفة في النقاشات المبرمجة في المنتدى الاجتماعي العالمي 2013".

وأشار إلى أنه "علاوة على علاقات التعاون والشراكة التي تربط المغرب والسنغال٬ والمفروضة دبلوماسيا٬ يتقاسم شعبا البلدين٬ من فاس إلى تيفوان مرورا بمراكش والرباط والدار البيضاء ووصولا إلى نزيمات وندياسان وبير وهلوار٬ الانتماء إلى الطريقة التجانية".

وأكد البلاغ أنه "في الآونة الأخيرة تم رصد أحداث متكررة تتعلق بالهجرة أو عمليات الطرد والترحيل٬ سواء في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو دول المغرب العربي رغم كل اتفاقات حرية تنقل وإقامة الأفراد المبرمة بين هذه البلدان"٬ مضيفا أن "النقاشات ستركز في هذا الصدد٬ بالخصوص على دراسة حالة المغرب والسنغال٬ البلدان اللذان تجمعهما تبادلات بشرية وروابط روحية عريقة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "الجالية المغربية المقيمة بالسنغال منذ قرون٬ والجالية السنغالية المقيمة بالمغرب٬ هما اللتان تصنعان العلاقات بين البلدين وتتجاوزان بذلك تحولات الجغرافية السياسية الدولية".

وذكر بلاغ المنظمين بأنه "تم٬ غداة استقلال السنغال سنة 1964٬ توقيع اتفاقية بين الرباط وداكار تضمن التعامل مع المقاولات المغربية في السنغال باعتبارها مقاولات وطنية والشيء ذاته لنظيراتها السنغالية بالمغرب زيادة على مجموعة من الاتفاقات التجارية (حوالي 64 اتفاقا) التي تشهد جميعها على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين".

وسيشارك في هذا اللقاء٬ الذي يعتبر لقاء مدنيا رفيع المستوى٬ مجموعة من الشخصيات المغربية من الأوساط الثقافية والجمعوية.

29-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

كد وزير الداخلية الإسباني جورج فيرنانديز أن نسبة المهاجرين السريين تراجعت بنسبة 30 في المائة سنة 2012 مقارنة مع السنة التي قبلها.

واستطاع قرابة 3804 مهاجر سري العبور إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية سنة 2012، مقارنة مع 5441 سنة 2011.

وطبقا لما جاء بجريدة إلباييس فقد تراجع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري بحوالي النصف، حيث بلغ عددهم 173 مهاجرا سريا سنة 2012، بعدما كان العدد في حدود 340.

وسجل عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة تراجعا، في الوقت الذي ارتفع عدد المهاجرين بمليلية المحتلة، خصوصا أن هؤلاء المهاجرين يحاولون المكوث في المدينتين بهدف المرور إلى إسبانيا.

وثمن وزير الداخلية التعاون الذي تبديه السلطات المغربية، معتبرا أن المهاجرين يهاجرون إلى الجزر الإسبانية القريبة من المغرب.

29-01-2013

المصدر/ موقع أندلس بريس


تحتفي قائمة من الصور الفتوغرافية حول المغرب بمعرض توري ديل أغوا بخريس دي لا فرونتيرا من فاتح يناير إلى 7 فبراير "، المصور الفوتوغرافي الإسباني خوان بيريث دي لا توري، بشخوص وفضاءات مغربية ملفوفة في تقاليدها وعادتها الإنسانية والثقافية.

وتشي الصور الثلاثين التي انتخبها العارض الفتوغرافي من بين 2000صورة التقطها للمغرب، بدهشة أسرت عين الكاميرا، واخذتها في رحلة تطارد فتنة المكان والزمان المغربيين في فضاءات يكتمل امتلاؤها الروحي بشخوصها. ولعل اسم المعرض وهو "عين عاشقة للمغرب" يشي بهذا الافتتان.

وتضع هذه الصور المُشاهد الإسباني في مغرب الثمانيات و الستعينات وخصوصا بأماكن معظمها من شمال المغرب، تطلعه على تفاصيل اليومي، وتضع في دينامية التفاعل والانصهار بين المكان والزمان والشخوص، تنسج هذه العناصر كلها كونا ثقافيا وإنسانيا عن "آخر " مازال يتمنع عن التنميط، ويتيح كل مرة شكلا جديدا من "التجلي".

ويتحدث المصور وهو من مواليد العام 1927 عن أن التقاط الصور كانت تضعه دائما في ضيق مع موضوعات صوره، خاصة الشخوص التي ترفض اقتحام حميميتها اليومية. ويضيف خوان بيريث مجليا انه لم يكن يسطيع أحيانا أن يقاوم "دهشة اللحظة" التي يبثها للموضوع".

ترصد الصور شخوصا من فئات عمرية مختلفة في وضعيات متباينة بحياتهم اليومية :شيوخ فاضت عنهم حكمة الحياة تحكيها ملامحهم الهادئة والمتطلعة في الآن نفسه، ونساء تدثرن بملحاف أبيض ينطق اكثر مما يخفي بيفاعة الحياة، وعالم متدافع في إنسانية لم تخدشها بعد صلافة "التمدن الصناعي".

تهمس العوالم الصورية بفتنة مستترة كانت تستدرج المصور نحو مكامن متمنعة على الإدراك المباشر لكنها تقود إلى استشراف كل العناصر الإنسانية والثقافية والقيمية تتفاعل فيما بينها لتنتج كونا مسكونا بخصوصية محلية تنفلت من عقال التصنيفات الجاهزة وتفاجئ العين بدهشة ترجمها المصور في عنوان معرضه "عين عاشقة للمغرب" الثقافي والإنساني.

لقد شكل الفن عموما، والتصوير الفتوغرافي خصوصا واحدا من قنوات الإنتاج الثقافية التي حاولت من خلالها "الذات الغيرية" – في هذه الحالة الذات الإسبانية- التعبير عن شكل إدراكها "للاخر" المغرب وتمثلها له، وهو إدراك شابته وتشوبه رؤى متناقضة و متنافرة.

28-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست


هي كاتبة من أصول عراقية أصدرت كتابا تحدثت فيه عن قضايا وأوضاع الجاليات المسلمة بفرنسا. وصلت زهرة علي رفقة عائلتها وهي في سن السادسة عشرة وانخرطت إلى جانب تحصيلها الدراسي في العمل الجمعوي بالأحياء الشعبية الشيء الذي صقل نظرتها ووعيها اتجاه قضايا وأوضاع الجاليات المسلمة بفرنسا... التفاصيل

28-01-2013

المصدر/ جريدة الخبر

محمد، أو موحى كما يناديه البعض حسب النطق الدارج بالأمازيغية، فلاح مغربي ينحدر من نواحي الراشيدية، اشتغل في التجارة سابقا في إسبانيا بحيث كان يتوفر على متجر لبيع المواد الغذائية علاوة على محل للانترنيت ومخدع هاتفي، وبعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت دولا أوربية ومنها إسبانيا فضل موحى الاستثمار في الفلاحة نواحي مدينة ألميريا الإسبانية.

وفي محاولة معرفة جانبا من حياة المغاربة الذين فضلوا الاستثمار خارج أرض الوطن رافقنا موحى في رحلة دانت يوما كاملا إلى مزارع الطماطم "الباندورا" كما اقترح علينا هو نفسه.

في الطريق إلى سان إيسيدرو

استيقظ موحى على الساعة الخامسة صباحا، توضأ وصلى الصبح وشرب كأسا معطرا بالأعشاب الصحراوية المفضلة لديه ودخن سيجارتين دفعة واحدة قبل أن يتوكل على الله.

في الطريق إلى الضيعة كان الجو شاتيا والضباب كثيفا يحجب أفق الرؤية ويحرم من التمتع بالجبال التي تطوق المدينة والهضاب المكسوة بالبلاستيك، موحى لا يكف عن تدخين سيجارته المفضلة وهو يشرح لنا سبب وجود بعض الأكواخ على جنبات الطريق المؤدية إلى ضيعته: "هذي أكواخ يقطنها المهاجرون المغاربة غير الشرعيين، لا ماء ولا كهرباء، هذا المنظر يؤلمني جدا عندما أرى إخوتي المغاربة يسكنون في هذه الأكواخ، المهاجرون الآخرون ومن جنسيات أفريقية يجدون الرعاية من المنظمات والجمعيات، بل إن المهاجرين الجزائريين يعيشون عيشة أحسن وأطيب من المهاجرين المغاربة".

يأخذ موحى نفسا عميقا من سيجارته ويتابع: "لا فرق بين هذه الأكواخ وبين سكنى المغاربة في الدواووير المغربية المهمشة، خوتنا المغاربة جابوا معاهم هذه الصنعة في بناء الأكواخ، لا فرق بين العيش هنا والعيش في المغرب، المغربي محكور أينما حل وارتحل، خوتنا وخواتاتنا مهددين ومهددات بالقيضانات والبرد القارص ومداهمات البوليس".

في منطقة San Isidiro والتي تبعد عن مدينة ألميريا بنحو 40 كيلومتر، نلفي ضيعة موحى المخصصة لزراعة الطماطم أو "الباندورا"، صناديق بلاستيكية متناثرة ومملوءة بالطماطم، هي ما تبقى من محصول الجني ليوم أمس سينضاف إليها محصول جني اليوم لتحويلها إلى الشركة المستوردة.

موحى يتوجه الى محل السكنى المحاذي للضيعة والمجهز بالماء والكهرباء، وهو عبارة عن مسكن يتكون أربعة بيوت ومطبخ ومرحاض ودوش مخصصة للعمال الخمسة الذين يشتغلون بالضيعة، وهم جميعهم ينحدرون من مشرع بلقصيري التابع لإقليم سيدي قاسم، العمال الخمسة ارتدوا ملابس العمل والقفازات تأهبا لاستقبال يوم عمل جديد بمقابل محترم يتجاوز 35 أورو هي كافية لضمان العيش الكريم لو توفرت كل يوم ودون انقطاع عن العمل، رضوان طفق في نقل الصناديق عبر جرار مخصص لحمل الصناديق وجمعها في الشاحنة، أما الأربعة الآخرون شرعوا في جني الطماطم ووضعها في الصناديق البلاستيكية، في هذه الأثناء وجد موحى متسعا من الوقت للذهاب إلى المقهى الذي يلتئم فيه الفلاحون الإسبان للتشاور فيما بينهم وتوحيد جهودهم في الرفع من الإنتاج والمطالبة بالحقوق مع الحفاظ على المكاسب المتحققة من لدن الدولة والشركات المستوردة.

موحى هو أصغرهم سنا كما يُعتبر المغربي الوحيد بين الفلاحين الإسبان الذين تجمعوا في مقهى تسهر على تسييره امرأة بدينة ترتدي ملابس صيفية قيل إنها تبالغ في شرب الجعة ولا تبالي من برودة الطقس، وبالرغم من تقدم سنها وبدانتها جسدها فهي تحرص على العناية بزبنائها من الفلاحين الكهول، تعصر القهوة وتصب الجعة وتهيئ الأطعمة بنشاط، سألتني عما إن كنت أبحث عن امرأة لامتلاك "الأوراق" فهي مستعدة لارتباط مع مغربي بشكل جدي ومعقول، شخصيا لم أفهم كلامها غير أن موحى تكفل بالرد: "ليس كل المغاربة يبحثون على الأوراق، الرجل له أوراقه الخاصة" أتبعتها بضحكة هستيرية :"يا ويلي من يتزوجني" ضحك الفلاحون الكهول ضحكات كشفت عن أسنانهم المسوسة والبلاستيكية..

شربنا قهوتنا وانصرفنا، في هذه الأثناء لا يضيع موحى الفرصة في لقاء زميله الإسباني فلورينتينو صاحب ضيعة مخصصة لزراعة القرع/ اليقطين للحديث عن شؤون الفلاحة، يقول موحى عن علاقته بفلورينتينو: "هذا زميل في المهنة وصديق يفوقني سنا وتجربة، ولا أفوت الفرصة لزيارته كلما حان الحين فهو صاحب تجربة، أستشيره في كل شيء يخص هذا النوع من الفلاحة المنتشرة في المنطقة والمغطاة بالبلاستيك".

أما فلورينتينو فقال في تصريح لـ"هسبريس" عن علاقته بزميله موحى: " موحى يزورني يوميا، وهو نموذج للشاب المغربي الناجح، تعجبني طريقته في العمل، يسأل عن كل ما يهم الزراعة المغطاة سواء كانت طماطم أو قرع أو أي شيء، يسأل عن تطوير الإنتاج، وعن الإفادة في هذا النوع من الزراعة، موحي يريد أن يستفيد ولكني أرأه أنه هو أيضا اصبح يفيد".

المهاجرون المغاربة ..شيء من العناية في انتظار "الأوراق"

المُلاحظ أن هناك علاقة اشتراك ما بين موحى وفلورنتينو، كلاهما يساعدان المغاربة، وكلاهما يتوفران على مسكن مجهز بالماء والكهرباء خاص بالعمال المغاربة الذين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا من يحميهم من "خطر" تهجيرهم إلى المغرب كرة أخرى على عكس بعض "المواطنين والمواطنات" الذين يسكنون الأكواخ دون ماء ولا كهرباء، فلورنتينو هو أيضا له عمال مهاجرون مغاربة يعيشون في إسبانيا بطريقة غير شرعية وجد لهم الملاذ في انتظار الحل الذي قد يأتي وقد لا يأتي، كان إلى جانبه إدريس الذي ينحدر من دوار أولاد يسف من مشرع بلقصيري عمالة سيدي قاسم، إدريس موجود في إسبانيا منذ خمس سنوات، متزوج وأب لأربعة أبناء، يشعر بحنين إلى أولاده وأسرته واصدقائه: "توحشت الأسرة والأبناء ولكن أحتاج إلى "الأوراق" وبعدها يمكنني أن أسافر للمغرب لرؤية الأطفال والأسرة والأصدقاء".

والأوراق التي يقصدها إدريس، ومعه المهاجرون الذين هاجروا بشكل سري هي تسوية الوضعية القانونية في إسبانيا والتمكن من الدخول والخرج إلى أرض الوطن دون عراقيل.

المغرب جميل ولا حياة فيه للضعيف

مشرع بلقصيري منطقة فلاحية، لماذا لا يعمل بها المهاجرون، فبدل العمل في الفلاحة في إسبانيا كان على هؤلاء العمل في الفلاحة بأرض الوطن وفي مشرع بلقصيري التي تتوفر على الضيعات الفلاحية الشاسعة والمنتشرة منذ عهد الاستعمار وإلى الآن، "قطران بلادي ولا عسل البلدان"، هو سؤال استفزازي توجهنا به إلى المجموعة التي تنحدر من مشروع بلقصيري وهي منطقة فلاحية.

يجيب إدريس كون مبلغ العمل في اليوم الواحد بالمغرب لا يتجاوز 60 درهما فقط، و"أما الشركات يمكنك أن تعمل بمقابل 70 أو 80 درهما وهو مبلغ لا يكفي البتة ولا يضمن العيش الكريم، وإذا ما حصلت على مبلغ 100 درهم في اليوم في إحدى الشركات فاعلم أنك محظوظ وجدت من يتوسط لك لإيجاد العمل هذا العمل، أما الفلاحة في بلقصيري غير كافية، فأن تزرع الشمندر فالرابح هو شركة السكر في نهاية المطاف، لا يمكن أن تربح إلا من تربية المواشي، ولكنها تحتاج إلى اراضي خاصة للرعي، والرابح هم الفلاحون الكبار، فمثلا السقي يتجاوز ثمنه 70 درهما للساعة، وتربية المواشي يستأثر بها أصحاب الضيعات الكبيرة، فماذا يتبقى لنا نحن الضعفاء، فالهكتار الواحد يحتاج 15 ساعة كل نصف شهر، واذا حسبنا ثمن الساعات بالإضافة إلى أربعة اشخاص لا يبقى من الربح سوى 20 ألف درهما، وهي لا تكفي طبعا" يشرح إدريس الفرق بين العمل في قطاع الفلاحة في إسبانيا والبون "الشاسع" للوضع الذي يحياه المواطن المغربي "الضعيف" في وطنه، يتحدث إدريس بألم ووجهه قد تمعر وتكدر والدمع قد تجمد في مقلتيه حين ذكرناه في أبنائه الأربعة.

وعن تهديد الأمن الإسباني للإدريس وغيره من المغاربة الذين يعيشون على التراب الإسباني دون تسوية للوضعية القانوينة، يقول: " الأمن الإسباني يتعامى على العمال الذين يعملون ويستفيد منهم الاقتصاد، الأمن يتابع من يتسكع في الطرقات أو يمتهن النشل والسرقة والاعتداء على الناس، أما الذين يعملون فهم في حاجة إلى عضلاتهم، والنفي هنا في الدور والأكواخ بعيدا عن المدينة يعفيهم من المشاكل الأمنية".

عدنا إلى ضيعة موحى، كان عزيز يقوم بجني الطماطم، هو أيضا من مشرع بلقصيري، يقيم في إسبانيا منذ ست سنوات، قدم إلى هنا عن طريق البحر من مدينة الناظور، ست سنوات ولم يستطع أن يسوي وضعيته القانونية، سبق للأمن الإسباني أن ألقى عليه القبض، انتزعوا منه جوازه وحوكم بمغادرة التراب الإسباني مدة خمس سنوات، لم يستطع العودة للمغرب وبقي مختبئا في ضيعة موحى " فين هو الزهر سنوات وأنا بدون أوراق ولا جواز السفر، موحى هو أكثر من أخ يساعدنا كثيرا، يأتينا بكل ما نحتاجه إلى درجة أن ملابسنا يحملها معه لبيته ويقوم بتنظيفها، ويوم عيد الأضحى يحرص على شراء الأضحية الخاصة بنا".

 

أما بالنسبة لتسوية الوضعية القانونية يقول عزيز: "فين هو الزهر تنخسر 5000 إلى 6000 أورو على الأوراق وفين هو الزهر، لا أحد يساعدنا سوى موحى في هذه اللحظات، ذهبت للقنصلية لتجديد جوازي فطلبوا مني أن اذهب عند البوليس، واش نمشي عندهم يشدوني .." يتساءل عزيز.

وأما عن العمل في الفلاحة في مشرع بلقصيري، يقول عزيز في جوابه على السؤال:" مشرع بلقصيري منطقة فلاحية، أقول: نعم، ولكن فين هي هذ الأراضي، الأراضي عند عبد الواحد الراضي، وعند الفلاحين الكبار، هل تريدني أن أعمل بـ 50 درهما لليوم، ماذا سأفعل ب، 5 أورو، مبلغ لا يكفي بالمغرب على الإطلاق، هل تكفي للعيش مع الأسرة والزوجة؟ يتساءل عزيز.

يحرص عزيز على التواصل مع أسرته عبر الهاتف ولكنه لا يساعدهم ماديا لأن مدخوله اليومي يوفره لتسوية وضعيته والبحث عن طريقة لإعادة جواز سفره.

رضوان هو أيضا ينحدر من مشرع بلقصيري، يشتغل مع موحى مدة أربع سنوات، ويوجد في اسبانيا منذ ست سنوات، يعتبر موحى أخاه وصديقه وليس " الباطرون" صاحب الضيعة، يعرف أولاده ووالديه ويساعده في تسوية وضعيته، يقول رضوان: "موحى يسافر معي مسافة 3000 كلم أو 400 كلم من أجل تسوية وضعيتي، ويبقى معي حتى أعود معه" وعن تسوية وضعيته، يقول رضوان: " حاولت مرارا عبر الزواج فتعرفت على نساء من ألكانتي ومالكا ومورسيا، ولكن ربي غالب، أدفع 4000 إلى 5000 أورو كل مرة من أجل تسويىة وضعيتي ولكن دون نتيجة".

رضوان يتصل بأسرته عبر الهاتف ويشكو من ألم الفراق والغربة ولكنه يعض على الجرح ويكره أن يعود للمغرب دون "أوراق" " المغرب زوين بزااف وتوحشت بلادي ولكن أكره أن أعود إلى المغرب دون نتيجة اشعر معها أن سنوات ضاعت من عمري دون جدوى".

موحى يحرص على الحضور في الحديث إلى عماله، هو أيضا يتألم لوضعيتهم، ويلقي باللائمة على "السلطات المغربية" التي لا تأبه بالمهاجر المغربي في إسبانيا، "حين نسمع حديثا عن المهاجرين فاعلم أن المهاجر الذي يتحدثون عنه هو الموجود في بلجيكا وفرنسا فقط، مشاكل المهاجر المغربي في إسبانيا لا أحد يتحدث عنها بما فيها الإعلام المغربي الذي نتابع معه جرائم وتجارة المخدرات وعصابات وليس مآسي المغاربة الموجودين هنا الذين لا يثسمع صوتهم" يقول موحى.

ويضيف: "أتمنى من السلطات المغربية أن تساعد هؤلاء المغاربة الذين لهم تجربة في الفلاحة العصرية بإسبانيا بأن تمكنهم من امتيازات خاصة للعودة إلى المغرب والعمل لصالح الوطن".

فبالرغم من أن مشروعه الفلاحي في إسبانيا ناجح ويتجاوز الدخل الصافي 100 مليون سنتيم سنويا فلا يزال موحى يشده الحنين إلى المغرب " ضروري راها بلادي، المغرب ديما في القلب، نعيش الغربة عاما أو عامين ونعود للمغرب، أتمنى بل أنتظر اليوم الذي سأذهب فيه للمغرب ولا أعود مرة أخرى، نتمنى تشجيعات وتحفيزات من الحكومة ومن الدولة المغربية ومن المسؤولين المساعدة لأننا نتوفر على الخبرة حتى نشرع في تدشين مشاريع فلاحية بالمغرب والمساهمة في الاقتصاد الوطني".

ولماذا لا تبادر إلى الاستثمار في الفلاحة بالمغرب، سؤال موجه إلى موحي الذي يعتبر السؤال وجيها، حسب رأيه، يسكت هنيهة قبل أن يسترسل في الجواب:"أنت تعرف يا أخي أن القطاع الفلاحي يستولي عليه الناس الكبار، فالفلاحة العصرية مثل ما ترى هنا موجودة في أكادير وتستولي عليها الشخصيات الكبيرة، شكون غادي يهنيك في المغرب.. من المقدم وأنت طالع، غادي تخسر فلوسك في المغرب وترجع لإسبانيا تفتش فين تصور طرف ديال الخبز".

في الطريق إلى شركة VERGA CANADA والدفاع عن اقتصاد إسبانيا

رافقنا موحى إلى الشركة التي تستورد منه الطماطم، وهي عبارة عن تعاونية فلاحية تعاقدت مع موحى لشراء الطماطم بثمن 5 دراهم للكيلوغرام الواحد، والعقد يتضمن بندا كون الثمن يبقى كما هو لا يزيد ولا ينقص بحسب ميزان السوق، فالشركة تضمن لموحى مدخولا ماديا يستخلص منه ثمن الأدوية والضرائب والعمالة وما تبقى هو الربح الصافي الذي يُرضي موحى ويجعله يبدل مجهودا في الاستثمار الفلاحي في إسبانيا، استثمار تُوج بشراء هكتارين بثمن 160 مليون سنتيما بالعملة المغربية.

 

أنهينا جولتنا اليومية مع موحى في ضيعته ملبين طلبه، وكان عماله الخمسة كرماء، ذبحوا كبشا وأكرموا وفادتنا، وعبروا بصدق عن كرم المغاربة وعن قيمهم الضاربة في عمق الثقافة والتاريخ بالرغم من آلامهم وفراقهم للأهل والأحباب منذ سنوات.

الجولة اليومية مع موحى انتهت غير أن مشاكل المغاربة الذين تتعامى السلطات الإسبانية عن وجودهم غير "القانوني" لتستفيد من عضلاتهم لصالح الاقتصاد الإسباني لم تنته بعد، القنصليات المغربية في إسبانيا لا تأبه بالمواطنين المغاربة، والسلطات لا تهتم، والإعلام الوطني لا يتابع عن مشاكل الجالية المغربية في إسبانيا سوى أخبار المخدرات والجرائم، وإن كان ريمي لوفو قد تحدث عن "الفلاح المغربي المدافع عن العرش" فإن موحى الفلاح المغربي الشاب وعماله الخمسة "فضلوا" مكرهين أن يدافعوا عن اقتصاد إسبانيا في غياب تام للرعاية اللازمة ووضع تحفيزات لمساعدة المستثمرين الشباب داخل وطنهم المغرب.

28-01-2013

المصدر/ موقع هيسبريس

أعلن أمس في اجتماع انعقد بفندق هوليداي ان بمدينة لايدن عن تاسيس مجموعة التضامن الهولندية مع المغاربة العائدين . وقد ضم سياسيين وحقوقيون ومحامين وفاعلين جمعويين ، بهدف متابعة قضية تخفيض التعويضات الهولندية عن الأرامل المغربيات والاطفال المقيمين بالمغرب .

وقد ناقش المشاركون سبل تنظيم مجموعة التضامن والخطوات اللاحقة لمواجهة قانونين أحدهما يهم تخفيض التعويضات للأرامل المغربيات بنسبة 40% والثاني يهم وقف تصدير التعويضات الهولندية الخاصة بالاطفال . والذي تمهلت الغرفة الأولى الهولندية في المصادقة عليه الى حين صدور استشارة قانونية من مجلس الدولة .

وكان أغلب المؤسسين للمجموعة المذكورة ، قد شاركوا في اليوم الدراسي والتواصلي الذي انعقد بمدينة الحسيمة يوم 7 يناير 2013 وقد تفرعت عن مجموعة التضامن لجنة للتواصل والصحافة ولجنة السياسة والجنة القانونية كما اختار المشاركون لجنة عامة للتسيير .

وقد خرجت مجموعة التضامن ببيان ثمنت فيه نجاح عملية تقديم طعون الارامل المتضررات في أجلها القانوني، واعتبرته الخطوة الأولى في سبيل اللجوء الى القضاء لإنصاف المتضررين .ورأى البيان أن خفظ تعويضات الأرامل ووقف تعويضات الأطفال ، يتعارضان مع مبدأ عدم التمييز بين المواطنين ويمس جوهر حقوق الانسان في الصميم ، وحذرت حزب العمل الذي ينتمي اليه وزير الشؤون الاجتماعية بأن مثل هذه القرارات ستعود بالضرر على الحزب مذكرة اياه بأن قاعدة الحزب الأساسية في العديد من المدن خصوصا الكبرى هم من المغاربة والاتراك المستهدفون بهذه القوانين .

ودعا البيان المغاربة بهولندا الى مساندة المتضررين والعمل معا على افشال هذه القرارات الحكومية عبر معاقبة حزب العمل الهولندي المشارك في الحكومة الحالية والمتبني لهذه القوانين بالتصويت ضده في الانتخابات البلدية التي ستجرى عام 2014 .

واعتبر البيان قانون بلد الاقامة في صرف التعويضات مجحف وغير واقعي مشيرا الى أن هذه سياسة اليمين المتطرف تركها اثناء مساندته للحكومة السابقة المنهارة وينفذها اليوم حزب العمل في شخص الوزير" آشر " منددة بصمت البرلمانيين المغاربة الثلاثة المنتمين لحزب العمل ازاء ما ينفذه حزبهم في قاعدتهم الانتخابية. كما طالب البيان من الحكومة المغربية الخروج بموقف حازم ازاء القضية وبذل المجهودات في حماية حقوق المغاربة وفقا للاتفاقيات الموقعة بين المغرب وهولندا من جهة وبين المغرب والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية .

وكشف البيان أن المجموعة ستواصل النظال عبر وسائل مشروعة للضغط على الحكومة الى حين التراجع عن استهداف المهاجرين والعائدين .

28-01-2013

المصدر/ موقع الناظور سيتي

Google+ Google+