الخميس، 09 يناير 2025 19:01
يقدم جواز السفر الألماني مزايا عدة لحامليه وأهمها حرية السفر إلى كثير من دول العالم دون ضرورة الحصول على تأشيرة دخول، ورغم ذلك يمتنع العديد من المهاجرين المقيمين في ألمانيا عن تقديم طلب الحصول على الجنسية الألمانية.

رغم أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الألمانية شهد ارتفاعاً بسيطاً، إلا أن هذا الارتفاع لم يرق إلى الرقم القياسي المسجل خلال العقد الماضي لعدد المهاجرين، الذين منحوا الجنسية الألمانية خلال عام واحد. ففي عام 2010 حصل أكثر من مائة ألف أجنبي على الجنسية الألمانية، وهذا يزيد بنسبة 5.7 بالمائة عن العام الذي سبقه، كما ذكر المجلس الاتحادي للإحصاء. وما يزال عام 2000، الذي بدأ فيه تطبيق قانون التجنيس الجديد، أكثر الأعوام التي تم فيها تجنيس أجانب في ألمانيا، إذ بلغ عددهم آنذاك 187 ألف شخص تقريباً.

هامبورغ أفضل النماذج

أكبر ارتفاع في عدد المتجنسين حققته ولايتا هامبورغ وشمال الراين-فيستفاليا. وتعتبر تجربة ولاية هامبورغ نموذجية في جذبها للمهاجرين لكي يقدموا طلبات التجنس. فقد قامت حكومة الولاية بزيادة عدد العاملين في الدوائر المختصة بالتجنيس، كما قامت بدعاية كبيرة للجنسية الألمانية في أرجاء الولاية. إضافة إلى ذلك تم تخصيص مرشدون مختصون بمساعدة المهاجرين، الذين يرغبون في الحصول على الجنسية.

مريم شيليكول من الجمعية التركية في مدينة هامبورغ تدير "مشروع التجنيس" في المدينة، وتأخذ على عاتقها عملية التنسيق بين المرشدين الذين يساعدون طالبي التجنس. وتشرح مريم سبب امتناع العديد من المهاجرين عن التقدم بطلبات التجنس قائلة: "السبب الرئيسي يكمن في أن القاعدة القانونية تلزم الكثير من المهاجرين بالتخلي عن جنسيتهم الأصلية إذا كانوا راغبين في الحصول على الجنسية الألمانية، وهذا الأمر يعني لهم أن عليهم أن يتخلوا عن تاريخهم وتاريخ أبائهم وأجدادهم". والسبب الآخر، كما تؤكد مريم، يعود إلى أن التخلي عن جنسيتهم الأصلية قد يؤدي إلى تبعات قانونية منها منعهم من الحصول على الميراث في بلدهم الأصلي، حيث يعيش أقرباؤهم.

بين ثقافتين

عالمة النفس ديبوره ميهلير تجري دراسات وأبحاث حول موضوع الاندماج في جامعة كولونيا، وقامت مؤخراً بإجراء دراسة حول هوية المهاجرين المقيمين في ألمانيا منذ وقت طويل، فتوصلت إلى أن "المهاجرين الذين يسمح لهم بحمل جنسية مزدوجة، يرتبطون بثقافة البلدين بشكل كبير، أي بلدهم الأصلي وألمانيا". وترى الباحثة ميهلير بأن حمل أكثر من جنسية لا يعد، بأي حال من الأحوال، "عائقاً أمام الارتباط بالدولة الألمانية، رغم أن الحكومة الألمانية تدعي عكس ذلك دائماً".

ويطالب ممثلو المهاجرين في ألمانيا بضرورة رفع كافة القيود أمام عملية ازدواج الجنسية في ألمانيا. إلا أن القوانين الألمانية مازالت تستند إلى موقف الدولة الأم التي يأتي منها المهاجر، فإذا كانت تسمح بازدواج الجنسية، فيسمح لهم بذلك في ألمانيا.

وتعتبر إجراءات التجنيس الألمانية معقدة وغير جذابة، لأن على المتقدمين ملأ عشرات الاستمارات والأوراق، وجلب الوثائق واجتياز اختبارات ثقافية ولغوية، كما أنه ينظر إلى الحالة الاجتماعية والمهنية للمتقدمين بطلب التجنس.

دوافع المهاجرين لطلب الجنسية

معظم الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية في عام 2010، هم من الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، والعديد منهم يعتبرون ألمانيا وطنهم، لأنهم يعيشون هنا منذ أكثر من 15 سنة. ويأتي الأتراك في المقدمة بحصول حوالي 26 ألف منهم على الجنسية، كما هو الحال في السنوات الأخيرة، وبعد ذلك يأتي مهاجرون من صربيا ومن الجبل الأسود، ثم العراق وبولندا.

ورغم كل هذه الإجراءات المعقدة يلجأ طالبو الجنسية إلى ذلك، لأسباب غالباً ما تكون عملية، كما تقول مريم شيليكول من الجمعية التركية في مدينة هامبورغ: "حرية السفر عبر العالم تعد أهم الأسباب، ويضاف إلى ذلك الرغبة في التمتع بالحقوق السياسية، كحق التصويت في الانتخابات".

حرية السفر وحق العمل والمشاركة في الانتخابات، كل هذه الأمور تصبح أسهل مع الحصول على الجنسية الألمانية. "ولكن الحصول على هذا الجواز لا يعد ضمانة من أجل الحصول على الاحترام الكامل في المجتمع بشكل تلقائي، مما يثير أسف المهاجرين". وتذكر مريم شيليكول أن كثيراً من المهاجرين حصلوا على الجنسية الألمانية إلا أنهم جاؤوا إليها مشتكين من"استمرار معاملة العديد من الألمان لهم على أنهم أتراك أو بولنديين أو عراقيين".
10-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

صادق مجلس الحكومة، خلال اجتماعه اليوم الخميس برئاسة الوزير الأول السيد عباس الفاسي، على أربعة مشاريع مراسيم واتفاقية دولية.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة  خالد الناصري، في لقاء صحفي عقب اجتماع المجلس، إن مشروع المرسوم الأول (رقم 428- 11- 2) يتعلق باختصاصات وتنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، التي بات من الضروري تطوير وتحديث هياكلها الإدارية الحالية، التي لم تعرف أي تغيير منذ سنة 1995، وذلك بما يجعل إطارها المؤسساتي قادرا على مسايرة التحديات التي يواجهها المغرب في ما يخص تعزيز جاذبيته وإشعاعه على الصعيد الخارجي.

وأضاف أن هذا المشروع، الذي قدمه وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والذي تستجيب مضامينه لمختلف التطورات والتحولات الدولية والجهوية والإقليمية والوطنية، يهدف إلى إعادة النظر في منظومة هياكل الوزارة لتبسيطها وضمان انسجامها وتدقيق مهامها على مستوى وحداتها الإدارية، تفاديا لتنازع وتداخل الاختصاصات، ومن أجل تمكين الوزارة من أداء مهامها بمهنية عالية، انسجاما مع التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية المندرجة في سياق المحاور الأساسية.

وتتمثل هذه المحاور في الدفاع عن السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية وحماية المصالح العليا للمملكة، وتقوية حضور المغرب وتأثيره على المستوى الدولي والجهوي والإقليمي، وتعزيز جاذبية المغرب وتقوية دبلوماسيته الاقتصادية والعامة.

كما تتمثل في رعاية حقوق ومصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج والتنسيق بين مختلف المصالح الفاعلة في السياسة الخارجية للمغرب، بالإضافة إلى تأهيل الشبكة الدبلوماسية لجعلها قادرة على التنسيق وتوفير المعلومات الضرورية لوضع سياسة خارجية فعالة.

واستجابة لهذه الأهداف- يقول الوزير- تقرر إعادة تنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون استنادا إلى اعتبارات موضوعاتية وقطاعية وجغرافية وجهوية في خمسة أقطاب، وهي قطب ذو طابع جهوي وطابع جغرافي. وقد تم إحداث هذا القطب، الذي يضم سبع مديريات، للتعامل مع المبادرات الجهوية والقارية (من قبيل الوضع المتقدم مع أوروبا، واتحاد المغرب العربي، وتنمية علاقات المغرب الخارجية، وتحضير العمل الدبلوماسي على المستوى الثنائي وفقا للسياسة الخارجية التي تنهجها المملكة).

والقطب الثاني هو قطب متعدد الأطراف (يضم ثلاث مديريات)، وقطب ثالث يعنى بتحسين صورة المغرب بالخارج (يشتمل على ثلاث مديريات)، وقطب الدعم واللوجستيك (الرابع) وهو قطب ذو طابع قنصلي واجتماعي وتدبيري للموارد البشرية والمالية (ثلاث مديريات) ثم القطب الخامس، الذي يضم مديريتين، وهو قطب ذو طابع تقني وقانوني.

أما مشروع المرسوم الثاني (رقم 395- 11- 2)، الذي صادق عليه مجلس الحكومة، فيتعلق بتغيير المرسوم رقم 478- 06- 2، الصادر في 25 دجنبر 2007، بتطبيق القانون رقم 06-35 المحدثة بموجبه البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.

ويهدف هذا المشروع، الذي قدمه وزير الداخلية، إلى السماح بتداول بطاقات التعريف الوطنية القديمة بكيفية قانونية لمدة سنتين إضافيتين، مع وضع جدول زمني جديد لاستبدالها، يمتد إلى غاية 31 دجنبر 2013، بدل تاريخ 31 دجنبر 2011 الذي حدد سابقا كآخر أجل لتداول هذه البطاقات.

ويهم مشروع المرسوم الثالث (رقم 248- 11 - 2) تطبيق المادة 68 من المدونة العامة للضرائب، كما تم تغييرها وتتميمها بقانون المالية رقم 10- 43 للسنة المالية 2011، من أجل تعزيز الادخار طويل الأجل.

ويهدف هذا المشروع، الذي قدمه وزير الاقتصاد والمالية، إلى تحديد كيفيات تطبيق هذه المادة، التي تحدد أشكال الإعفاء الضريبي الخاص بمنتجات الادخار المتعلقة بمخطط الادخار للسكن، ومخطط الادخار للتعليم ومخطط الادخار في الأسهم.

وينص المشروع، في هذا الصدد، على أن الوزير المكلف بالمالية يتولى، بواسطة قرار، تحديد كيفيات تنفيذ مخططات الادخار المذكورة.

أما مشروع المرسوم الرابع (رقم 171- 11 2)، الذي قدمه وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، فيتعلق بتغيير نطاق الاختصاص الترابي للوكالة الحضرية لأكادير، وذلك بإضافة إقليم سيدي إفني إلى هذا النطاق، تنفيذا بذلك لمقتضيات المرسوم رقم 389- 09- 2، الصادر في 11 يونيو 2009، بتغيير وتتميم الظهير الشريف رقم 351-59-1 (2 دجنبر 1959) في شأن التقسيم الإداري للمملكة، والذي بموجبه تم إحداث 13 إقليما جديدا.

كما يهدف هذا المشروع إلى إضافة رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني ورئيس الغرفة الفلاحية لسيدي إفني إلى تشكيلة المجلس الإداري للوكالة المذكورة.

ومن ناحية أخرى، صادق مجلس الحكومة على اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، بصفتها منظمة دولية، الموقع بفيينا في 2 دجنبر 2010.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لدى تقديمه لهذا الاتفاق، أن الأكاديمية المذكورة تهدف، بالأساس، إلى تعزيز العمل على منع الفساد ومكافحته بفعالية، من خلال توفير التكوين المهني في هذا المجال، وكذا تقديم المساعدات التقنية ذات الصلة، مع الحرص على معالجة ظاهرة الفساد على نحو شامل ومشترك على الصعيدين العالمي والإقليمي.

8-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تشارك أربعة أفلام مغربية في تظاهرات الدورة الأولى لأيام السينما المغاربية، التي افتتحت مساء الأحد 10 يوليوز بدمشق، والمنظمة بالتعاون بين المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية.

ويتعلق الأمر بالفيلمين الطويلين "كازانيغرا" لنور الدين الخماري، و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو، وبالفيلمين القصيرين "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و" ايزوران" (الجذور) لعز العرب العلوي لمحرزي.

وتعرض إلى جانب الأفلام المغربية خلال هذا المهرجان،الذي يستمر إلى ثالث عشر يوليوز الجاري، أفلام طويلة وقصيرة من تونس والجزائر وموريتانيا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أنيس الخليفي مدير مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية،إن اختيار الأفلام المدرجة ضمن هذه التظاهرة يهدف إلى تعريف المشاهد السوري على مجموعة من الأفلام المغاربية ذات السوية السينمائية العالية.

وأكد أنه تم الحرص على عرض مجموعة من الأفلام التي شكل ظهورها معلما سينمائيا هاما في تصوير تفاصيل الحياة المغاربية،وهو ما يعد فرصة للجمهور السوري للتعرف على هوية هذه السينما بما تطرحه من مواضيع ورؤى سينمائية مغايرة.

وأضاف أنه كان من المقرر أن تنظم خلال هذه التظاهرة ندوة مركزية حول السينما المغاربية بمشاركة مخرجين مغاربيين، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك نظرا للأحداث التي تشهدها سورية حاليا.

وأوضح الخليفي أن أيام السينما المغاربية ستشكل نافذة سنوية للاطلاع على سينما المغرب الكبير،وأن من المتوقع أن تجري الدورات في شهر أبريل من كل عام مع محاولة استضافة مخرجي الأفلام الطويلة.

وعن سؤال حول رأيه في القفزة التي شهدتها السينما المغربية بالخصوص خلال السنوات العشر الأخيرة، أكد الخليفي على أهمية الآلية التي أوجدها المغرب والمتمثلة في المركز السينمائي المغربي من حيث دوره في التشجيع والدعم، مما أعطى زخما لإنتاج الأفلام.

ويرى أن التجربة السينمائية المغربية "مهمة جدا، ليس فقط على مستوى المغرب الكبير،ولكن على المستوى العربي والمتوسطي"، مشيرا إلى التقنية العالية وكذا الجرأة التي تتميز بها السينما المغربية في معالجتها للمواضيع التي تطرحها.

يذكر أن مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية، التي تأسست في دمشق سنة 2010، تعنى بالتنمية الثقافية والإسهام في تعزيز التبادل الثقافي بين مشرق الوطن العربي ومغربه، من خلال الأنشطة الثقافية التي تشمل الكتاب والمسرح والسينما والشعر والموسيقى والفنون التشكيلية.

11-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحتفي الدورة العاشرة لمهرجان الجاز ببوركورول (جنوب شرق فرنسا)، الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بهذه الجزيرة المتوسطية، بإيقاعات موسيقى كناوة.

وسيجمع حفل موسيقي غدا الثلاثاء اثنين من كبار معلمي الموسيقى الكناوية من الصويرة وطنجة، حيث سيقدم المعلم محمود كينيا رفقة زوجته مليكة، والمعلم عبد الله بولخير الكورد عرضهما الواعد بالتألق إلى جانب عازف الساكسفون الأمريكي البارز أرشي شيب .

كما سيتميز هذا الحفل، الذي يحمل عنوان " كناوة فاير ميوزيك" والمنظم بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، بمشاركة موسيقيين آخرين بارزين من قبيل عازف الطبل حميد دراك، وعازف البيانو طوم كلانغ، وكذا عازف الغيتار جون جاك أفينيل .

ويعد منظمو المهرجان بأن يمزج هذا الأخير بين العديد من الإيقاعات المتنوعة الأصول بهدف "إسماع هذه الرسالة الكونية التي تبرز جمالية هذا العالم كما نحلم به".

وقد أشرف على إحداث هذا المهرجان وتنظيمه عدد من عازفيي الجاز، من بينهم على الخصوص ألدو رومانو وأرشي شيب، وهما على التوالي الراعي والرئيس الشرفي لهذه التظاهرة.

وسنويا، تتحول جزيرة بوركورول، التي تحتضن فعاليات هذا المهرجان، إلى "جزيرة الجاز" ابتداء من الأيام الأولى لشهر يوليوز .

11-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بعد حصوله على الباكالوريا قرر محمد حمودان الرحيل إلى باريس لاستكمال دراسته، وهناك أنجز أطروحته عن جان جونيه لتأثره الشديد به، ووقف في نفس الوقت على معاناة العرب والمسلمين في بلاد المبادئ الثلاثة، فقرر الكتابة عن "الحلم الفرنسي" كما يراه هو لا كما يتخيله الفرنسيون ... البورتريه

نظمت جمعية الباحثين في ميدان الهجرة والتنمية بجامعة ابن زهر بأكادير الدورة الأولى لمهرجان المهاجر بالكلية المتعددة التخصصات بتارودانت من 15 إلى 17 يونيو 2011..المقال

يساهم أفراد الجالية المغربية بالخارج بشكل ملموس في الاقتصاد المغربي عن طريق تحويلاتهم من العملة الصعبة، كما يلعبون دورا مهما على المستوى الثقافي في التعريف بالتراث المغربي في دول الإقامة... المقال

الفقيه بنصالح من المدن السفلى، حسب عبارة الشاعر عبد الله راجع، التي تندرج ضمنها خريبكة وواد زم وبني ملال والبروج، مدن اشتهرت بالهجرة نحو الخارج، والآن يعرف مهاجروها عودة صامتة إلى البلد في ظل الأزمة الاقتاصية العالمية ... التحقيق

بعد العرض الخاص بالرباط الذي حظي به الفيلم المغربي "عمر قتلني" الذي يحكي قصة البستاني المغربي عمر الرداد، بدأ تقديم الفيلم الذي أخرجه المغربي رشيد زم في القاعات الوطنية وحظي بمتابعة كبيرة من طرف الجمهور ... المقال

هي شابة مغربية في مقتبل العمر، كرست جزءا من حياتها المهنية للبحث والتأليف وألفت بالألمانية تحت عنوان "التعددية اللغوية والنجاح المدرسي لأبناء المهاجرين" لتغزو به المكتبات الألمانية والعالم العربي...البورتريه

قررت وزارة العمل السعودية إلغاء عقود العمل الرمضانية التي أبرمتها شركات استقدام وتأجير العمالة، مع الخادمات من الفلبين وأندونيسيا وتعويضهن بخادمات من المغرب... تتمة المقال

سادت في السنوات الأخيرة صورة عامة حول المسلمين في سويسرا تعتبرهم "خطرا على المجتمع". وقد عزت دراسة علمية جديدة أنجزها خبراء سويسريون في إطار البرنامج الوطني للبحوث (PNR 58)، هذه الصورة السلبية إلى أسباب ثلاثة، هي: الهجمات الإرهابية في الخارج، والحسابات السياسية للأحزاب اليمينية الشعبوية، وسقوط الخطاب الإعلامي في الاستقطاب والتعميم.

ولاحظ عالما اجتماع من جامعة زيورخ أن النظرة السائدة حول المهاجرين المسلمين أثناء السجالات التي دارت في الفضاء العام تتلخص في أنهم يشكلون "كتلة واحدة"، وأنهم "خطر يتهدد البلاد"، حتى وإن لم يكن لهؤلاء أي علاقة تذكر مع الاتجاهات الأصولية أو المتطرفة.

هذه الدراسة التي أنجزها الباحثان باتريك إيتنغر، وكورت إمهوف، انصبت على تحليل الطريقة التي يتم بها تناول شؤون المسلمين في سويسرا على المستوييْن الإعلامي والسياسي.

هذا التحليل قادهما إلى التعمق في دراسة محتويات صحف يومية تصدر منذ 1960، وبرامج إخبارية بثها التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية (SF) منذ 1998. كما قاما بتحليل مداخلات النواب تحت قبة البرلمان، وطريقة نقل وسائل الأعلام لها. وهو ما أظهر حضورا مكثفا للقضايا ذات العلاقة بالمسلمين في الخطاب السياسي الحزبي، وفي التغطيات الإعلامية، وهو ما يُعد أمرا مبالغا فيه بالنظر إلى العدد الضئيل للمسلمين في المجتمع السويسري (أقل من 5%).

الانتماء الديني بدل الخصوصيات العرقية

لزمن طويل، لم يتطرق أحد على مستوى الخطاب العام في سويسرا إلى المسلمين بوصفهم مجموعة دينية. واستمر هذا الوضع حتى مع اندلاع الثورة الإيرانية سنة 1979، لأنه لم  ينظر إليها إلا من منظار العلاقة بين الشرق والغرب، في ظل احتدام الحرب الباردة في تلك الفترة.

هذا الوضع شهد تغيّرا جذريا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، مثلما يوضّح باتريك إيتنغر، أحد الخبيريْن اللذيْن أنجزا هذه الدراسة قائلا: "في البداية، كانت وسائل الإعلام تفرّق بشكل واضح بين الإرهاب الإسلامي في الخارج، والمسلمين في سويسرا، المندمجين والمسالمين"، لكن "بعد انفجارات مدريد (2004)، واحداث لندن (2005)، والجدل الذي أثير حول الرسومات (المسيئة) لرسول الإسلام، وانتشار أطروحة صاموئيل هينتنغتون حول "الصراع بين الحضارات" غاب ذلك التمييز، وساد التعميم ليشمل المسلمين في سويسرا".

حزب الشعب هو المسؤول

لقد بيّن التحليل الذي قام به صاحبا هذه الدراسة كيف غذّى حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) إلى حد كبير هذا المنظور. فقد عمد من خلال ملصقاته وإعلاناته إلى التذكير دوما بالأصول الإسلامية للمهاجرين، بدلا من الإشارة إلى أصولهم الجغرافية أو العرقية مثلا. وهذا ما حدث مثلا في سياق حملته الإنتخابية التي سبقت التصويت على مبادرة تدعو للتجنيس الميسّر للجيليْن الثاني والثالث من المهاجرين سنة 2004.

بطبيعة الحال، انتقد ممثلون عن الأحزاب السياسية الأخرى، وبعض وسائل الإعلام هذه الحملة، ووصفوها بالعنصرية والإستفزازية، غير أن هذا النقاش "لم يتسم بالعمق والهدوء"، بحسب ما جاء في الدراسة. وهو ما دفع باتريك إيتيغر إلى التأكيد على أن "غياب هذا النقاش العميق فتح الباب امام تجذّر مقولة "الأقلية المسلمة" في الخطاب المتداول في المجال العام" السويسري.

الإعلام والسقوط في التعميم

وفي سياق تغطيتها للحملة التي سبقت التصويت على المبادرة الداعية إلى حظر بناء مزيد المآذن في سويسرا، أصبحت التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام عن هذه الاقلية مُوغلة في التعميم، وفي السلبية. وباتت هذه الأخيرة لا تتورّع عن الحديث عن المسلمين بصفة عامة كفئة "عنيفة" و"جاهلة" مثلا. وكشفت دراسة نشرت سنة 2006، أن أزيد من 33% من الأوصاف التي يستخدمها الإعلام في وصف المسلمين كانت سلبية، لكن تلك النسبة ارتفعت إلى 50% بمجرد حلول عام 2009.

إثر ذلك، أصبحت هذه الظاهرة أكثر انتشارا ووضوحا مع إطلاق مبادرة حظر المآذن، ورغم ان أغلب الأحزاب السويسرية عارضتها، فإن مواقفها كانت حاضرة في وسائل الإعلام بنسبة تقل بثلاث مرات عن حجم التغطية التي حظيت بها مواقف الشخصيات والأطراف المؤيدة للمبادرة.

ويعود هذا الأمر كذلك، بحسب إيتنغر إلى "عدم انخراط المعارضين لتلك المبادرة بشكل مندفع وقوي" في الحوار العام حولها. ومع أن وسائل الإعلام منحت الفرصة لمسلمين معارضين لها لكي يعبّروا عن مواقفهم، لكنها فشلت في إرساء حوار عام مختلف ومتنوع حول موضوع ذلك الإستفتاء.

7-07-2011

المصدر/ سويس أنفو


ذكرت وكالة "أنبا" البرازيلية, اليوم الخميس, استنادا إلى دراسة لوزارة الخارجية البرازيلية, أن أزيد من 20 ألف برازيلي يقيمون ببلدان العالم العربي, أغلبهم في لبنان وفلسطين.

ويمثل هذا العدد, حسب الدراسة, حوالي 66ر0 بالمائة من مجموع عدد البرازيليين المقيمين بالخارج والبالغ 1ر3 مليون شخص, يستقر نصفهم تقريبا (43ر1 مليون) بالولايات المتحدة الأمريكية, في حين يقيم أزيد من 911 ألف آخرون بدول الاتحاد الأوروبي ونحو 413 ألف بأمريكا اللاتينية و282 ألف بآسيا و8ر28 ألف بإفريقيا.

وأظهرت هذه الدراسة, التي أنجزتها المصالح القنصلية البرازيلية بالخارج, أن 647 برازيلي يقيمون بالدول العربية الإفريقية, يستقر أغلبهم في كل من مصر والمغرب بحوالي 350 و151 شخص على التوالي, في حين يقيم 71 آخرون بالجزائر و50 بتونس.

وبالنسبة لبلدان الشرق الأوسط, كشفت الدراسة أن لبنان يحتضن أكبر عدد من أفراد الجالية البرازيلية يصل إلى 7300 شخص, متبوعا بكل من فلسطين (أربعة آلاف) وسوريا (2300) والأردن (1300) وقطر (670 شخص) والكويت (650 شخص) والمملكة العربية السعودية (500 شخص).

يشار إلى أن البرازيل تحتضن من جانبها جالية عربية مهمة تقدر بحوالي 12 مليون نسمة, نصفهم تقريبا هم من أصل لبناني.
8-07-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تحتضن جزيرة ايشيا الإيطالية، انطلاقا من يوم الأحد المقبل، معرضا للصور الفوتوغرافية يقترح على زائريه سفرا لاكتشاف المغرب من خلال جمال مناظره الطبيعية وحسن ضيافة ساكنته وغنى تقاليده العريقة.

ويتوزع هذا المعرض، الذي تنظمه ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بإيطاليا على مدى أسبوع، في إطار مهرجان "غلوبل فيلم أند ميوزيك" بجزيرة ايشيا، على أربع تيمات أساسية تهم "مدينة فاس" و"مدينة مراكش" و"الصحراء المغربية" والعنصر البشري الذي يجعل من هذا البلد بلدا متفردا".

وهكذا، سيتم عرض مجموعة مكونة من 30 صورة التقطت بعدسة المصور الإيطالي المحترف دافيد سكيو خلال زياراته المتعددة للمملكة، في حدائق رافينو الشهيرة بالجزيرة، مرفقا مع موسيقى مغربية وقراءات شعرية ومقتطفات أدبية من أعمال الكاتب الطاهر بنجلون.

وأكد سكيو أن "هذا المعرض خطوة أولى تجاه بلد لا يمكن أن لا يترك أثرا على حياتنا اليومية"، موضحا أنه، بعدما تعرف على المغرب فإنه "من البديهي" أن يعود إليه.

من جهتها، أعربت جازية السنتيسي، مديرة ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة عن ارتياحها لتنظيم هذا المعرض في إطار المهرجان المرموق لجزيرة ايشيا، مؤكدة أنه يشكل "أحد الوسائل الأكثر فعالية لجعل الزوار يعيشون تجربة متفردة".

وينظم هذا المعرض بتعاون مع مجموعة "اولتريمان"، وكالة الأسفار الفاعلية في مجال السياحة بإيطاليا.

7-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم مؤخرا في مدينة سان بيطرسبورغ، ثاني أكبر مدن روسيا، تأسيس "مجموعة أصدقاء المغرب" تهدف إلى المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات .

وتضم هذه المجموعة مواطنين روس ومغاربة مقيمين بروسيا من مختلف الاهتمامات الاقتصادية والاجتماعية من ضمنهم رجال أعمال وأساتذة جامعيين وخبراء في مجالات مختلفة .

وانتخب لرئاسة هذه المجموعة رجل الأعمال الروسي دميتري سافاليوف فيما أوكلت مهام الأمانة العامة لرجل الأعمال المغربي المقيم بروسيا سعيد زهير .

وأشار بلاغ للمجموعة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، إلى ان المرامي الأساسية لتأسيس هذه الهيئة هو التعريف بمؤهلات المغرب الجغرافية والاقتصادية والتنموية والفكرية والموروث التاريخي لدى المواطنين الروس ومؤهلات روسيا لدى المغاربة وتعزيز الروابط الإنسانية عبر انشطة ثقافية وفكرية هادفة في البلدين وتبادل الزيارات بين مواطني البلدين من مختلف المشارب .

وتسعى المجموعة، حسب البرنامج المسطر برسم السنة الجارية، إلى تنظيم فعاليات كبرى في المغرب تنشطها فرق موسيقية وفرق الباليه والاوبيرا ذات شهرة عالمية وفتح اوراش فنية لفائدة الأطفال المغاربة وغيرهم من المهتمين بالشأن الثقافي والفني ،اضافة الى انشطة رياضية متنوعة بمساهمة فاعلين رياضيين من البلدين .

7-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

عبرت السلطات بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية عن "انشغالها" إزاء إمكانية منح المغاربة المقيمين في إسبانيا حق التصويت في الانتخابات البلدية الإسبانية، باعتبار أن الدستور المغربي الجديد يمنح نفس الحق للأجانب المقيمين في المغرب.

واعتبر النائب الأول لرئيس الحكومة المحلية في مليلية، ميغيل مارين (الحزب الشعبي/يمين)، أن تصريحات خيمينيز تعكس "رأيا شخصيا"، وقال "إن المغاربة المقيمين في إسبانيا لا يمكنهم التمتع بهذا الحق في غياب اتفاق المعاملة بالمثل، وهو أمر ليس متاحا في اللحظة الراهنة".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة المستقلة لسبتة المحتلة، غويليرمو مارتينيز (الحزب الشعبي)، إنه أعرب للسلطة التنفيذية المركزية الإسبانية عن "انشغاله" حيال هذه القضية.

وأضاف أن "حكومة سبتة تلح على احترام البند الذي ينص على منع تصويت الأجانب خلال الانتخابات الجهوية والبلدية".

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيز، صرحت، الثلاثاء الماضي، بأن المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا يمكنهم المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة المنظمة في هذا البلد، وذلك بعد الموافقة على الدستور المغربي الجديد الذي يسمح للأجانب بالتصويت في الانتخابات الجماعية في المغرب.

7-07-2011

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الخميس انه "من غير المسؤول عدم التحرك لخفض الهجرة غير الشرعية" مشددا على هذا المحور الجديد الذي يريد فرضه على سياسة فرنسا في مجال الهجرة.

وقال الوزير خلال مؤتمر يعقده الحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" إن "قدرات استقبال المجتمع الفرنسي ليست بلا حدود" معربا عن الأمل في "انخفاض الهجرة الى فرنسا".

وتابع الوزير "اذا اردنا تفادي التوترات الاجتماعية (...) ومخاطر كره الأجانب فلا بد من التحكم في تدفق" المهاجرين.

واعتبر غيان ان "الاهم هو تقييم قدراتنا على استقبال المهاجرين كي يعيش كل واحد في انسجام, ويوافق على القواعد المشتركة".

وقد أعلن كلود غيان في ابريل انه يريد أن تتوفر في المستقبل شروط خفض الهجرة الشرعية بينما كان تحرك السلطات الفرنسية حتى الان يركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأيده الرئيس نيكولا ساركوزي معتبرا أن هذه المبادرة "معقولة" في ظروف الأزمة السائدة حاليا وما يترتب عنها من ارتفاع البطالة.

واثار هذا الاعلان انتقادات وتحفظات كثيرة لا سيما من النقابات وحتى من رئيسة منظمة ارباب العمل لورانس باريزوه.

واعتبرت هذه الأطراف ان الاقتصاد في حاجة الى هجرة عمل تشمل, حسب ارقام الحكومة, نحو عشرين الف شخص سنويا الى فرنسا.

7-07-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

قال وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، يوم الأربعاء 6 يونيو، إن الوزارة أعدت، بتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للجمارك، مشروع قرار يتضمن مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات المستعملة التي يقل عمرها عن 10 سنوات والمستوردة من قبل المغاربة المقيمين بالخارج المحالين على التقاعد، والذين يتوفرون على إقامة بالخارج لأكثر من عشر سنوات.

وأوضح كريم غلاب، في معرض رده على سؤال شفوي حول "تعشير العربات المستوردة التي يفوق تاريخ الشروع في استعمالها خمس سنوات" تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، أن مشروع القرار سالف الذكر يتضمن، أيضا، مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات النفعية وسيارات الإسعاف المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المسلمة على شكل هبات لفائدة الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والجمعيات ذات المنفعة العامة أو الأعمال الخيرية.

وأضاف أن هذه المقتضيات الاستثنائية تسري كذلك على السيارات المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المدمجة في إطار التعاون التقني، أو تلك المسلمة على شكل هبة لفائدة الدولة.

وأبرز الوزير أن تحديد سن العربات المستوردة في خمس سنوات على الأكثر يروم تحقيق عدة أهداف من بينها ضمان وتحسين سلامة العربات وذلك لتفادي استيراد عربات تزيد من تهالك الحظيرة الوطنية، والحفاظ على البيئة وإنعاش قطاع إنتاج وبيع العربات المصنعة محليا.

وذكر أنه في إطار تطبيق مقتضيات مدونة السير صدر مرسوم رقم 2.10.421 (29 شتنبر 2010) لتطبيق أحكام القانون المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن العربات، ينص في المادة 96 على أنه من بين المركبات التي تخضع للمصادقة بشكل منفرد "المركبات المستعملة المستوردة التي يقل عمرها عن خمس سنوات"، غير أنه يمكن اتخاذ مقتضيات خاصة تتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج.

من جهة أخرى، أشار غلاب إلى أن العدد الإجمالي للسيارات المستعملة المستوردة من الخارج التي تم تعشيرها وتسجيلها منذ 2007 إلى غاية 31 دجنبر 2010 بلغ 167 ألف و301 سيارة.

6-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

"مثلما الأشعة النووية تؤثر على جسد الإنسان، هكذا تؤثر الأفكار السامة على عقل الإنسان. إذا مررت بالأشعة النووية يومين، لن يحدث لك شيء، ولكن إذا ظللت في تلك البيئة فستصاب بالسرطان. ما فعلته هو أني أخذت أولادي إلى بيئة أخرى صحية كي تبقى نفسيتهم سليمة". هذا ما يقوله طارق شديد، طبيب جراح هولندي من أصل فلسطيني.

نما طارق وترعرع في هولندا، ومن عائلة هولندية من أصل فلسطيني، معروفة وناجحة في هولندا. وبالرغم من عشقه لعمله في هولندا ونجاحه، إلا أنه قرر أن يهاجر إلى الشرق بعدما استقر اختياره على الإمارات العربية المتحدة. "هاجرت لأجل أولادي قبل سنتين ونصف. بحثت لهم عن بيئة جيدة ليتربوا بطريقة عادية، بعزة نفس وبدون وجع رأس. الوقت الذي نمر به سيعطي انطباعا سيئا على جيل كامل من الجاليات الإسلامية في هولندا. أريد أن أحمي أطفالي من ذلك".

خيرت فيلدرز

مع تغير المناخ السياسي في أوروبا، تغيرت أسباب الهجرة أيضا وتعددت. من هولندا، كان معروفا أن الهولنديين يهاجرون وطنهم بسبب ارتفاع الضرائب وغلاء المعيشة والسكن. ويتوجهون في الغالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، ألمانيا وبلجيكا. ولكن الظاهرة الآن، أن أبناء المهاجرين الذين أتوا هنا في الستينات والسبعينات، ومن الجيل الناجح المندمج، من أطر في ميادين حيوية مختلفة، يختارون الهجرة لأسباب سياسية، أهمها ظاهرة اليميني الشعبوي المتطرف البرلماني خيرت فيلدرز. يقول طارق شديد:

"الجو الاجتماعي تسمم كثيرا في هولندا. هبت عليه رياح ناس يمينيين متطرفين، سيطروا على عقلية الهولندي العادي. إذا فتحت راديو أو تلفزيون أو جريدة أو يكفي أن تخرج من البيت، إلا وتطالعك الرسالة المقصودة: لا حقوق لك هنا، حضارتك رجعية ودينك متخلف. اشعر أنني مخاطب وأنني من ضمن المستهدفين بالرغم من كوني هولندي وناجح، فاليمينيون المتطرفون لا يفرقون بين الشرائح الاجتماعية".

هانس يانمات

في بداية الثمانيات، صدمت هولندا بأول ظاهرة عنصرية، غير مستترة على الأقل، ظاهرة اليميني المتطرف هانس يانمات، إلا أنه سرعان ما حوصر من كل الجهات، على أساس أن ما يدلي به من تصريحات عنصرية، تتنافى مع القانون ويعاقب عليها. أحيط بعزلة كبيرة، حيث في كل مرة كان يدلي بها بشيء داخل البرلمان، ينسحب جميع زملائه ويظل وحيدا. وتخلى عنه كل أصدقائه وطرده حزبه، ليواصل في البرلمان كمستقل وتجاهله الإعلام وتخلى عنه المصوتون. من ابرز تصريحاته التي اعتبرت عنصرية: "شعبنا أولا".

ثم جاء الليبرالي فريتز بولكستاين، سياسي محنك وذكي و"عنصري" أيضا. لم يسلم الأطفال من عنصريته، حيث أقر أنه ليس من حق أطفال المهاجرين غير الشرعيين، الاستفادة من التعليم في هولندا". وعنه يقول طارق شديد :"بولكستاين هو أول من فتح الطريق أمام مثل هذه التصريحات العنصرية، وأجبر الهولنديين على الاعتراف بأنه للهولندي المثقف والمتعلم الحق أن يصرح بما يشاء عن فئات اجتماعية معينة. ونفس الشيء، فعلته السياسية ريتا فردونك التي كانت وزيرة لشؤون الهجرة والاندماج".

وقبل ريتا فردونك، جاءت التصريحات المستفزة للسياسي اليميني بيم فورتاون الذي قتل في العام 2002 على يد هولندي. ثم الكاتب والمخرج السينمائي تيو فان خوخ، الذي لم يسلم من لذاعة لسانه احد والذي قتل في 2004 على يد هولندي من أصل مغربي.

يقول طارق شديد: "ولكن خيرت فيلدرز تجاوز الجميع".

وأثناء محاكمة فيلدرز الأخيرة، في الدعوى التي رفعها ضده مسلمون أهانهم، كان طارق شديد واثقا من أن المحكمة ستبرؤه، بناء على الجو السياسي والاجتماعي السائد. وبالفعل حكمت المحكمة ببراءته قبل أيام.

دولة حقوق الإنسان

وإذا انطلقنا من كون هؤلاء أسماء تعد على أصابع اليد، فان هولندا لم تفقد بعد اسمها كدولة تحترم حقوق الإنسان، وتقر بحرية التعبير والرأي. وطارق شديد نفسه هولندي حتى النخاع، يتذكر طفولته الجميلة في هولندا، ويفكر ويتصرف كمواطن هولندي، يقول:"عندما انتقد هولندا، يقولون لي: ولكن يحدث لديكم في الشرق الأوسط أكثر من هذا، فأقول: من تخاطب؟ هل تريد رؤية جواز سفري؟ أنا هولندي مثلك وأتحدث عن الأمر كهولندي".

هجرة الأدمغة: إحصائيات

تبدو هولندا قلقة من الظاهرة الجديدة لهجرة الأدمغة، في حين أنها من الدول التي لا تزال تستورد الأدمغة سنويا. تشير أرقام المكتب المركزي للإحصاء إلى أن هجرة الجيل الثاني من أبناء المهاجرين في هولندا، ارتفعت في العام 2010 بنسبة 2%. إلا أن الوزير المكلف بشؤون الهجرة واللجوء خيرد ليرز، وضح للبرلمان أن أغلبية أبناء المهاجرين الذين يرحلون عن هولندا ذو تعليم متوسط، وليس هناك هجرة معاكسة للأدمغة.

طارق شديد يؤكد نفس الشيء تقريبا، حيث يقول إن الخطوة التي أقدم عليها هو، لا يزال معارفه يفكرون فيها ويعتبرونها خطوة جريئة للغاية.

ويقول إنه من إيجابيات مهنته كطبيب جراح، أن الحاجة قائمة إليها في العالم أجمع. " ولكن ما أسعدني أكثر في الامارت، بالرغم من أني لا افرق بين المرضى، إحساسي أني أخدم شعبي عن طريق مرضاي فلسطينيين، وهو ما لم يكن متاحا في هولندا".

دك جاز

دك دجاز، هو الاسم الفني لطارق شديد، الذي يعزف الموسيقى ويغني منذ أيام الدراسة. وله في رصيده الآن حوالي 100 أغنية، أغلبيتها عن أرضه فلسطين.

وحين يأتي إلى هولندا، تتهافت عليه البرامج الإذاعية الموسيقية لاستضافته، ويقول: " الموسيقى أفضل طريقة أوصل بها الرسالة المفتوحة لكل العالم، وبكلمات انجليزية وموسيقى غربية، ولها دور كبير في إيصال قضية مروة الشربيني التي تغاضى عنها الغرب، عبر أغنية خاصة".

كان طارق شديد في هولندا عضوا في الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية 2004 وكان الناطق الرسمي باسم الجالية لإتقانه اللغة الهولندية. وكانت تلك بداية تهافت وسائل الإعلام عليه، وإن كانت الآن موسيقاه هي التي تحظى بأكبر حصة من الاهتمام.

7-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

نهاد المنادي محترفة مغربية بالليغا الإسبانية، في حوار لها مع جريدة الأحداث المغربية، تعتبر اللاعبة المغربية التي نشأت في حي عين الشق بالدار البيضاء قبل الانتقال إلى مدينة الحسمية وبعدها إلى فريق FC Argelaguer   بإقليم كاطولنيا الإسباني أن حلمها هو اللعب في صفوف المنتخب المغربي للسيدات ورفع العلم المغربي في المباريات الدولية... الحوار

Google+ Google+