الإثنين، 23 دجنبر 2024 09:41

 "معرفة وآراء" زاوية مفتوحة في وجه الباحثين والمختصين في قضايا الهجرة ومتعلقاتها لعرض آرائهم ووجهات نظرهم وفتح باب النقاش بخصوص مختلف الأسئلة المتصلة بهذه القضايا..

"معرفة وآراء" أفق لبناء حوار هادئ ومسؤول قادر على بلورة مقاربات تتسم بالعمق والدقة والصدقية.

جامعيون يضعون تحولات الأدب المغربي في الهجرة تحت مجهر التحليل

في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، احتضنت قاعة الرواق المشترك لمجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الأحد 12 ماي 2024 حلقة نقاش حول موضوع "تجربة الهجرة الأوروبية عبر الأعمال الروائية: تقاطعات التجارب والذكريات"، استضاف فيها الأستاذ بالجامعة الدولية بالرباط فريد العسري، كلا من الأستاذة ومديرة مختبر أبحاث الآداب والفنون والهندسة التربوية بجامعة ابن طفيل، سناء غواتي، وأستاذ الأدب، والعميد السابق مصطفى بن الشيخ.

اللقاء عرف مناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بنشأة الأدب المغاربي باللغة الفرنسية وأهم مراحل تشكله، والقضايا التي رافقت كتابه بداية بمعالجة مواضيع الهوية والتفكير في الذات التي تميزت بها أعمال الرواد كالشرايبي والصفريوي وبعدهم اللعبي والخطيبي، وصولا إلى بروز كتاب وكاتبات من الأجيال الجديدة التي تتميز كتاباتهم بنوع من التحرر والجرأة، وطريقة تعبير مختلفة، بحسب سناء غواتي.

خلال تقديمه لأرضية النقاش ومختلف محاوره توقف فريد العسري الذي يشغل أيضا منصب عميد كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة الدولية بالرباط، على أهمية الرواية في تشكيل الذاكرة خصوصا بالنسبة للكتاب المغاربة المنحدرين من الهجرة المغربية في أوروبا، والخصوصيات التي تحملها أعمالهم.

في هذا الإطار يرى مصطفى بن الشيخ أن الكتابة في الهجرة هي في حد ذاتها هجرة لأن التعبير يكون في لغة ليست اللغة الأم، ويتم التعبير عن مسارات مختلفة؛ مستدركا بأن الرواية الجديدة هي أكثر انفتاحا ولها بعد كوني ولا يمكن حصرها في قالب نظري واحد، داعيا النقاد إلى البحث عن هؤلاء الكتاب الجدد وعدم البقاء في الأشكال النمطية.

وفي تفاعله مع واقع الأدب المغربي في أوروبا والديناميات التي يقترحها، عبر بن الشيخ عن تفاؤله بالأجيال الجديدة من الكتاب الذين يعتبر أن لهم علاقة جديدة باللغة خصوصا الذين ولدوا وعاشوا في الدول الأوروبية، وتتميز لغتهم بلون جديد وتحمل بصمات هوياتية.

أما الأستاذة بجامعة ابن طفيل، فترى بأن إبداعات مغاربة العالم، والقادمة من أوروبا على وجه التحديد، ستمكن من إثراء الثقافة المغربية والأدب المغربي المحلي، لأن هؤلاء الكتاب يتحدثون عن إشكاليات جديدة تجعلنا أمام أدب كوني.

محور أخر طرحه فريد العسري للنقاش خلال هاته الجلسة مرتبط بتطور الكتاب المغاربة في أوروبا وبروز إنتاجات أدبية مهمة للأجيال الجديدة من الكتاب المنتمين إلى الهجرة.

في هذا الإطار اعتبرت سناء غواتي أن الكتاب المغاربة الشباب في أوروبا لهم أشكال تعبير جديدة ونماذج إبداعية قد تكسر مع أجيال الكتاب المغاربة السابقين في الهجرة، مبرزة أن الكتاب الشباب من مغاربة العالم لهم رؤية منفتحة وينهلون من الآداب العالمية، مع تسجيل بروز عدة كاتبات شابات وبالتالي فالأدب المغربي في الهجرة يسير في الطريق الصحيح، وفق تعبيرها.

Google+ Google+