السبت، 18 مايو 2024 08:48
مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الأربعاء, 11 أبريل 2012

بين وجهتين انتخابيتين اثنتين هما الحي اللاتيني وساحة قصر فانسان، انتقل مرشح الحزب الاشتراكي للرئاسة الفرنسية، فرانسوا هولاند، إلى ضاحية "مانت لاجولي" قاصدا مباشرة حي "فال فوري" حيث تقطن جالية مغاربية وإفريقية كثيفة. وبقي هولاند وفيا لخطابه المتمحور حول موقع الجالية المغاربية والإفريقية في المشهد الانتخابي الرئاسي ووجوب استفادتها من ثقلها الانتخابي ( مليونين من الناخبين حاملي الجنسية الفرنسية) لتشكل قوة سياسية وازنة... تفاصيل المقال

11-04-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

اتفق المغرب والجزائر على فتح الجامعات ومراكز البحث في البلدين أمام الطلاب والأساتذة في البلدين، وتقرر تخصيص منح دراسية للطلاب المغاربة في الجامعات الجزائرية، وكذلك للطلاب الجزائريين في الجامعات المغربية ابتداء من السنة الدراسية المقبلة.

وجرى أمس في الرباط توقيع اتفاقية في هذا الشأن، بين رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري ولحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر بمناسبة زيارة رسمية يقوم بها حراوبية إلى المغرب مع وفد يضم عددا من عمداء الكليات في الجزائر، في إطار الاتفاق بين البلدين على تنظيم زيارات بينهما على مستوى الوزراء على الرغم من إغلاق الحدود وخلافهما بشأن نزاع الصحراء. وقالت مصادر مغربية إن الاتفاقية بين البلدين ستدوم خمس سنوات قابلة للتجديد، وهدفها «تنمية وتشجيع التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي وسيبدأ العمل بها فورا». ومن أهم النقاط التي جاءت بها الاتفاقية تبادل الأساتذة والباحثين للتدريس بمؤسسات التعليم الجامعي بين البلدين، وتخصيص عدد من المنح والمقاعد الدراسية للطلاب من كلا البلدين للتسجيل بالمؤسسات والجامعات في جميع التخصصات من المرحلة الجامعية الأولى وحتى الدراسات العليا وتبادل المواد التعليمية والمعلومات ووسائل التعليم وتنظيم معارض وندوات في مجال التعليم العالي وتبادل الوثائق والمعلومات المتعلقة بمعادلة الشهادات والدرجات العلمية وتبادل زيارات المسؤولين والأكاديميين والخبراء والأساتذة من أجل تبادل الخبرات.

وعبر رشيد حراوبية ولحسن الداودي عن رغبتهما في تطوير العلاقات وإعطاء دفعة نوعية بمجال التعليم العالي والبحث العلمي كما أشادا بالتعاون بين الباحثين والمشاركة في الندوات العلمية القائمة بين جامعات البلدين خاصة فيما يتعلق بتبادل الأساتذة والطلبة. وأعلن أن كلا من الداودي ومحمد الوفا وزير التعليم سيزوران الجزائر قريبا. وأعلن عن تأسيس لجنة مشتركة مكلفة بتتبع علاقات التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تجتمع بالتناوب في المغرب وفي الجزائر لحل أي خلافات قد تنشأ عبر المفاوضات الثنائية. وزار أمس رشيد حراوبية والوفد المرافق عددا من المؤسسات الجامعية بكل من الرباط والدار البيضاء بهدف التعرف على منجزات المغرب في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي.

11-04-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

أجّجت مأساة تولوز الجدل حول اندماج المسلمين في أوروبا، حيث استنكر السياسيون ووسائل الاعلام النزوع نحو التطرف..

في حين سعى المهاجرون المسلمون لمحاربة ما اعتبروه أحكاما جاهزة وصور نمطية ومعاملة عنصرية، وتسرّب هذا الصراع إلى المجال الفني ليصل إلى شاشات السينما.

في هذا السياق، أشار جانّي هافر، أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوزان، إلى وجود صورتين في الذهن الغربي، قائلا: "هذا الشعور المتوجس والمتخوف من الإسلام كغزو أو كصورة عالقة في الأذهان، يُرافقه شعور الهيام بالشرق على ترانيم رواية ألف ليلة وليلة، حيث نمط الحياة الشرقية وسحر نسائها وجود وكرم أهلها، وروعة الشّعر الشرقي الأصيل، تستولي على مشاعر وأحاسيس أهل الغرب".

وأضاف: "في السابق كانت صورة المرأة بالخمار تثير الغريزة وتحرك الشهوة، بينما هي اليوم تجسّد الخوف من الإسلام وتعاليمه".

لقد فقد سحر الشرق بريقه في السينما الغربية، وأصبحت الكليشيهات أو الصور النمطية عن العالم العربي والإسلامي، والمرتبطة بشبح الإرهاب أو الحقبة الاستعمارية، مادة تحفل بها الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الأمريكية.

في أوروبا، سخط اجتماعي

غير أن الصورة في السينما الأوروبية مختلفة تماما، ففي بلد مثل فرنسا، حيث الوجود القوي للمهاجرين من شمال أفريقيا، وما يتمتعون به من حضور قوي في الصناعة السينمائية، عَمِلَ على أن تبدو صورة الإسلام وعلاقته مع الغرب كظاهرة من السخط الاجتماعي المتزايد.

فهذه الأفلام المكتوبة والموجهة إلى حد كبير من قبل مهاجرين من الجيل الثاني، تُظهِر الوجه الآخر للوجود الإسلامي في أوروبا، حيث التمرد ضد الهيمنة الاستعمارية، والالتجاء إلى الهوية الدينية، والتحيّز ضد العنصرية وضيق الأفق، وهو ما بدا واضحا من خلال الفيلم الوثائقي "هنا نُغرِق الجزائريين" لياسمينة عَدي، الذي يصوّر القمع الذي تعرض له الجزائريون في فرنسا في عام 1961، أي قبل عام من إعلان استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي.

ويُشار إلى أن المهرجان السينمائي في فريبورغ قرر عرض هذا الفيلم، ذو الطبيعة السياسية الاجتماعية، ضمن الحِصّة التي تمّ تخصيصها، بالتحديد، لصورة الإسلام في الغرب.

ويقول تييري جوبين، الناقد السينمائي السابق والمدير الفني لمهرجان فريبورغ موضحا: "من النادر أن تصل مثل هذه الأفلام الطويلة إلى دور السينما في سويسرا، باستثناء بعض الأعمال المُسالِمة، في حين أن هذه الدور تعج بالأفلام الأمريكية المغرية والمدعومة بميزانيات باهظة".

وأضاف: "إذا انطلقنا من مبدأ أن التأليف السينمائي يساهم في تحقيق الفهم الأفضل للثقافات والتقاليد البعيدة، فهذا النوع من توحيد المعروضات أو حصر في لون واحد، يُخشى أن تكون له آثار سلبية كبيرة، ليس من وجهة النظر الفنية فحسب، بل وأيضا الاجتماعية والسياسية".

تيقظ الروح الدينية

وفي تصريح لـ swissinfo.ch، قالت ياسمينة عدي، المولودة في فرنسا لأبوين مهاجرين جزائريين: "في السنوات الأخيرة، تلوّثت الأجواء في فرنسا كثيرا، لدرجة التطاول على الأديان - وخصوصا الإسلام - وتشويه صورتها واستخدامها لأغراض انتخابية "، وأردفت تقول: "كنتُ في السابق أسأل عن جنسيتي الأصلية، واليوم أسأل عمّا إذا كنت مسلمة".

وعندما تم توظيف هذه المسائل من قبل الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، فبدلا من أن تبقى في إطارها الشخصي تحولت إلى مسائل عامة عند ذلك أصبح التمسك بالإسلام بالنسبة لعديد من المهاجرين وسيلة لشفاء الغليل وإثبات هوية.

ومن جانبه، اعتبر ماريانو دِلغادو، عميد كلية علم اللاهوت في جامعة فريبورغ، أنه: "على خلاف ما حصل مع المهاجرين الإسبان والطليان، في السبعينات، لم يكن بمقدور المهاجرين من بلدان المغرب العربي الاعتماد على دعم ومساعدة النقابات والمؤسسات الكاثوليكية، فشعروا بالعزلة والإقصاء والتهميش، عندها لجؤوا إلى الهوية الدينية باعتبارها الرباط الذي يجمعهم".

وأضاف منوّها إلى أن: "هذه الهوية الإسلامية لا تزال، اليوم، موجودة بشكل أكبر لدى الجيل الثاني من المهاجرين، وهي تصطدم لا محالة مع واقع المجتمعات الأوروبية، المتجه أكثر فأكثر نحو العلمانية، والتي تعتبر الرموز الدينية ضربا من المباهاة والرياء".

وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى المخرج الجزائري الفرنسي رباح عامر زعيمش، الذي تصدي لمعضلة الأخلاق والتعاليم الدينية بتناول الأحكام النمطية بأسلوب فكاهي من خلال فيلمه "آذان" أو "المعقل الأخير Dernier Maquis" الذي عُرض في عام 2008 في مهرجان كان السينمائي العالمي، وأدرجه مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي ضمن باقة معروضاته، وفيه تبرز الحيرة التي تعيشها شخصيات الفيلم حيث تتساءل عن معني المسلم الجيد، وهل هو الذي يصلي الصلوات الخمس، أم هو الذي يحفظ القرآن عن ظهر قلب، أم الذي يختتن، أم تلك التي ترتدي الحجاب؟

وبشكل لافت، تتكرر هذه الأسئلة في العديد من الأفلام التي يتكرر عرضها حول موضوع الإسلام وعلاقته مع الغرب، في محاولة للتأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه التدين في الحياة اليومية لأغلب المسلمين، ولبيان الحد الفاصل بين الالتزام والتطرف.

استغلال الدين

في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة الفرنسية بحملة اعتقالات، على إثر مذبحة تولوز، في أوساط مَن تشتبه بصلتهم بالإرهاب، طرح فيليب فوكون، المخرج الفرنسي من أصل مغربي، تساؤلا حول العلاقة بين التعصب الديني والاقصاء الاجتماعي، ففي فيلمه الجديد "التفتت Désintégration"، صَوّر كيف يتم تجنيد ثلاثة شبان مهاجرين، تقطعت بهم السُّبُل وباتوا بلا عمل ولا مستقبل، من قِبل أحد الإسلاميين المتطرفين، الذي أوصلهم في نهاية المطاف إلى تدبير هجوم انتحاري استهدف، بسيارة مفخخة، مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل.

وليس مقصود فيليب فوكون هنا تبسيط المشكلة بقدر التأكيد على مدى القدرة على توظيف الميل إلى التدين، وبحسب ماريانو دلغادو فإن: "ديانات التوحيد، هي في الحقيقة، ظاهرة ملتبسة، وذات طبيعة مزدوجة، فمن جانب، لها صفة عالمية، تتجلى من خلال تعزيزها للسلم والعدالة، ومن جانب آخر، تجنح نحو التفرّد والـ "أنا"، وهو ما قد يؤدي إلى نوازع وميول باتجاه العنف، كما هو الحال على سبيل المثال بالنسبة للدين الكاثوليكي حين نزع نحو الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش".

ولا شك بأن التعارض بين مفهومي الخير والشر لا يزال حاضرا بقوة في الأفلام المعاصرة، ويجد جذوره في الموازنات السياسية الحساسة التي أثرت سلبا ولعدّة قرون على العلاقة بين الشرق والغرب. وإذا كانت السينما الأوروبية على ما يبدو قد تمكنت من التحرر من الصور النمطية المرتبطة بصورة "العربي الغازي"، فإن الإسلام باعتباره مليئا بالتفسيرات والمعاني ظل على كل حال مبعثا لتصورات اجتماعية فيها من الإحتجاج والتوجس والانبهار الشيء الكثير.

11-04-2012

المصدر/ موقع سويس أنفو

الأطفال الذين يعانون من ضعف معرفتهم باللغة الألمانية غالباً ما يواجهون مشكلات في المدرسة. فكيف يمكنهم إنهاء المدرسة بنجاح؟ مدرسة في بون قامت بتطوير خطة من أجل تحقيق ذلك، وحققت نجاحاً ملحوظاً.

تشير الساعة إلى الحادية وثمان وثلاثين دقيقة بعد الظهر، بعد نحو دقيقتين ستبدأ الحصص المسائية في مدرسة من نوع خاص في حي تانن بوش بمدينة بون والذي يشتهر بوجود جالية أجنبية كبيرة بين سكانه. يدخل المدرس كروباخ الفصل المدرسي مبكراً عن موعده، فيجد إميلي الفتاة الشقراء تلعق الآيس كريم ، ومن حولها تتعالى صرخات وضجيج بعض الأطفال داخل الفصل المخصص للمستوى i-Klasse. الحرف i هنا يشير إلى الصفة integrativ بالألمانية وتعني "اندماجي" وهذا يعني أن بهذا الفصل تلاميذً يحتاجون إلى نوع خاص من المساعدة الدراسية ويدرسون جنباً إلى جنب مع من يسمون بالطلاب النظاميين. على صناديق حمراء فوق الرف تجد أسماءهم مكتوبة: عمر، وفيليب، وياسمين، وحسان، ولوكاس، وأحمد.

يركض الأطفال حول الطاولات ويقذفون سلسلة من المفاتيح لبعضهم البعض، فليس لديهم الآن كرة في متناول اليد. يضرب المدرس كارستن كروباخ بعصاه الخشبية مرتين على الصحن الموسيقي الرنان الموجود على مكتبه فيصبح الفصل أكثر هدوءا بشكل ملحوظ. يضع المدرس يده اليسرى على جنبه ويرفع ذراعه في شكل زاوية قائمة ليرتفع حتى مستوى كتفه، ويستجيب الأطفال لإشارة معلمهم وينتظرون حتى تنهي إميلي التهام ما تبقى من الآيس كريم بسرعة البرق. ليس هناك جرس يحدد وقت بدء الحصص الدراسية ونهايتها. وتبدأ كل حصة دراسية بهذه الطريقة غير المعتادة وتنتهي على هذا النحو أيضاً.

مشاكل اللغة ليست السبب في تعثر التلاميذ

الخطة التربوية في مدرسة "بيرتولت بريشت" الشاملة غير معتادة هي الأخرى، فالمدرسة تقبل كل عام نحو 170 تلميذاً وتلميذة في الصف الخامس، نسبة المهاجرين بينهم تصل إلى 25 بالمائة وأحياناً إلى 30 بالمائة. وكلمة المهاجرين تعنى هنا التلاميذ أو التلميذات الذين لم يولد أحد والديهم على الأقل في ألمانيا. وتغضب مارغاريته رونكه، نائبة مدير المدرسة، من الصور النمطية والأحكام المسبقة ومنها النظر في البداية للأطفال من أصول مهاجرة باعتبارهم مشكلة. وتقول في هذا السياق: "لقد انتهى ذلك الزمن الذي كان فيه الأطفال من أصول مهاجرة لا يجيدون اللغة الألمانية".

ويوجد "فصل دولي" للتلاميذ الذين يواجهون مشاكل في اللغة الألمانية، يتم التدريس فيه بطريقة تشمل كل المستويات. ويجري التركيز هنا على تعلم اللغة الألمانية في الخطة الدراسية للتلاميذ البالغة أعمارهم بين 11 و 16 عاماً. وبعد نحو 6 أشهر أو بحد أقصى عام ونصف يصبح التلاميذ مؤهلين لغوياً بحيث يمكن أن ينتقلوا إلى المرحلة الدراسية المعتادة الملائمة لسنهم.

سرعة التعلم أمر يحدده التلاميذ أنفسهم

أصبحت الساعة الآن إلى الثانية وسبع دقائق بعد الظهر، موعد حصة العلوم الطبيعية. على الطاولة يتم الإعداد لإجراء تجربة، فعن طريق شمعة يستطيع التلاميذ اختبار ظل المجسمات. يقوم كل تلميذ مستعيناً بأوراق تدوين المعلومات بإنجاز المهام الإلزامية بمحطات التعلم التي تجرى لتحفيز قدرات التلاميذ على الملاحظة البصرية، كما يقوم التلميذ بحل الواجبات الإضافية. ويقول كارستن كروباخ إن الفكرة القائلة بحتمية أن يحقق كل تلميذ في كل مرة نفس ما حققه زميله، هي فكرة عفا عليها الزمن ولم تعد موجودة. وبدلاً من ذلك نحاول أن نأخذ في الاعتبار الفروق الفردية لكل تلميذ. وهدف مدرسة برتولت بريشت الشاملة هو تقوية التلاميذ عن طريق التعلم الاجتماعي لمواجهة الحياة اليومية والمستقبل.

يتم تعزيز التعلم الاجتماعي من خلال مادة دراسية خاصة، علاوة على ذلك يتم دعم "فصول التعليم الاندماجي" من خلال أحد الأخصائيين الاجتماعيين. كما أن التعايش الجماعي في المدرسة ينظمه دستور المدرسة الخاص، الذي ينظم العلاقة بين التلاميذ والمدرسين وأولياء الأمور. ولا يسمح بنزول التلاميذ إلى مراحل دراسية متدنية بسبب سوء درجاتهم، وتوضح مارغاريته رونكه مبدأ المدرسة بالقول: "عندما يحدث ويحصل التلميذ على درجات متدنية يجتمع المدرسون وأولياء الأمور والطفل ويجتهدون في التوصل إلى حل".

لقد تحقق بالفعل مفهوم المدرسة الناجح للتعلم المشترك، إذ يتقدم كل عام أكثر من ضعف عدد التلاميذ المسموح بقبوله للالتحاق بالصف الخامس. كما تتلقي المدرسة أسبوعياً طلبات لقبول تلاميذ محولين من مدارس أخرى. عن ذلك تقول مارغاريته رونكه إن المدرسة بمثابة "مدرسة إصلاحية" لإصلاح عيوب المدارس الأخرى. لكن قدرة المدرسة على استيعاب أعداد الطلاب المحولين تظل محدودة للغاية.

تجربة الحصص المسائية

تشير الساعة إلى الثانية وثلاث وخمسين دقيقة بعد الظهر، بقى نحو خمس عشرة دقيقة على انتهاء اليوم الدراسي في تمام الساعة الثالثة وعشرة دقائق. إميلي، التلميذة الشقراء، تلعب بمجسم للعين، إنها تدفع القزحية خلف مقلة العين وتنزلق بشكل غير مريح على مقعدها وتتثاءب. كذلك الحال مع الأطفال الآخرين الذين فقدوا تركيزهم بشكل ملحوظ مع اقتراب انتهاء الحصة المزدوجة. ويحاول تلميذان تسديد كرة ورقية لتستقر في سلة المهملات.

وبدلاً من الرد بصرامة تربوية على سلوكيات الأطفال يحاول كارستن كروباخ والأخصائية الاجتماعية بيرغيت مولر ألتهوف تلطيف الأجواء باللعب مع الأطفال. ينادي المدرس في الأطفال: "نحن نبحث عن ملكة وملك"، وفجأة يعود الجميع إلى سابق نشاطهم، وعلى الفور يتم تحويل الفصل إلى عربة حنطور ويتمكن الأطفال من إنهاء الحصة وهم في حالة من النشاط والبهجة.

ويبرر كارستن كروباخ إنهاء اليوم الدراسي بهذه الطريقة الترفيهية قائلاً: "يجب علينا أن نتكيف مع احتياجات التلاميذ لا أن نتوقع منهم وحدهم التكيف"، التدريس في مدرسة برتولت بريشت الشاملة في بون لا يتوقف فقط عند حد تزويد التلاميذ بالمعرفة؛ ولكنه يبدأ بالتلاميذ أنفسهم.

11-04-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

احتشد جمع من الشبان المسلمين في قاعة " فاكتوري" في شرق امستردام نهاية الأسبوع الماضي. المؤتمر الوطني الإسلامي حدث سنوي يجذب اهتمام آلاف الزوار من المسلمين. تنظم فيه المحاضرات والحوارات الفكرية مع متحدثين معروفين في هولندا ومن خارجها. بالإضافة الى العروض الموسيقية والمسرحية، هو يشبه المعرض حيث يستطيع الزائر ان يجد كتبا عن الإسلام وثيابا إسلامية ومدرسة لتعليم قيادة السيارات للسيدات فقط.

إسلام أوربي

الجمهور بمعظمه من الشباب ولكنه متنوع. تجد هنا مرتديات الحجاب والنقاب في جميع انواعه، ولكن أيضا العديد من السيدات من دون غطاء الرأس، الرجال بمعظمهم

يرتدون الثياب الغربية.

خلال المحاضرات كان من المفترض ان يجلس الرجال والنساء كل على حدة، لكن لم يلتزم البعض بذلك.

على الرغم من الخلفيات المختلفة للشباب المسلم لكن هناك قاسم مشترك بين الجميع: وهو البحث عن وسيلة جديدة لتشكيل عقيدتهم، مختلفة عن الإسلام التقليدي الذي جلبه الأهل معهم من البلدان الأصلية. إسلام أوروبي جديد في طور التشكل، في المؤتمر الوطني الإسلامي نرى ذلك يتحقق.

نجم المؤتمر من المتحدثين كان الشيخ الكندي الصومالي سعيد راجح الذي بدأ محاضرته بالسؤال التالي "من هو الأفضل بين الناس؟ في القرآن الجواب هو أن المسلمين هم المجتمع الأفضل لكن ماذا يعني ذلك؟ يوضح الشيخ بالقول " المسلمون أفضل لأنهم يدعون الى الأفعال الصالحة. إنهم ليسوا أفضل فقط لأنهم مسلمون، بل لما يقومون به من أعمال صالحة". ويضيف " الأفعال الحسنة للمجتمع، وللبيئة، والى ما ذلك. مثال على ذلك إذا رأيت شخصا يرمي اوساخا في الشارع، تذهب اليه وتقول له هذا عمل لا يجوز كل من يقوم بالعمل الصالح هو محبوب لدى الله، مسلما كان ام مسيحيا او ايا كان".

الاتجاهات والموضات تسير جنبا إلى جنب لدى الشباب الإسلامي في هولندا. في المؤتمر الأول منذ أربعة سنوات سادت الخطب المتشددة من شيوخ سلفيين، يرفضون المجتمع الأوروبي. لكن عام 2012 يبدو ان اللهجة أصبحت اكثر ليونة.

الباحثة البلجيكية امينة فكتوريا فاندرستاين والمرأة الوحيدة التي كانت من ضمن المتحدثين في المؤتمر قالت إن "هناك اتجاه متزايد لدى الجيل الصاعد في ان يكون العلماء والأئمة من الذين ينتمون الى العالم الغربي، ويتحدثون لغته. هذا الجيل يبحث عن شكل من أشكال الإسلام يستطيع الجمع بينه وبين الحياة الطبيعية في هذا المجتمع".

أمينة فاندرستين هي واحدة من المشاركين في المناقشة التي أثارت الكثير من الضجة وهي حول الإسلاموفوبيا. السؤال الذي طُرح كان لماذا بالكاد يقوم المسلمون الهولنديون بالرد على موجة الانتقادات التي توجه لدينهم.

المحامي محمد عنايت، الذي اثأر الكثير من اللغط عندما رفض في عام 2008 الوقوف في قاعة المحكمة للقاضي، اعتبر ان على المسلمين إسماع صوتهم. وقال"هذه فاشية. يجب علينا ان نرفضها.

نحن نترك الكثير من الأمور تجري من حولنا". لكن لا يوافقه الجميع الرأي ويقول شاب من الجمهور " الامر لا يفيد، اذا دافعت عن نفسك، يقولون لك : انتم تشعرون

بالإساءة بسرعة كما لو قام احد بالدوس على أصابع اقدامكم". الاستنتاج نفسه توصل اليه سعود خاجي، احد منظمي المؤتمر الذي قال "يتم سحبنا رغما عنا الى حلبة الملاكمة. لا رغبة لنا في ان نقوم في المدرسة او في العمل بتوضيح ما يقوم به آخرون باسم ديننا. دعونا نقوم بعملنا فقط واقبلونا كما نحن عليه!" دوى التصفيق في القاعة إثر قوله ذلك.

11-04-2012

المصدر/ عن إذاعة هولندا العالمية

أجرى عبد اللطيف معزوز٬ الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ يوم أمس الثلاثاء بالرباط٬ مباحثات مع ديديي ريندرز نائب الوزير الأول البلجيكي الوزير المكلف بالعلاقات الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية٬ الذي كان مرفوقا بوزيرة العدل، أنيمي تورتلبوم وسفير بلجيكا بالمغرب، جان لوك بدسون.

وأفاد بلاغ للوزارة بأنه تم٬ خلال هذا اللقاء٬ بحث آفاق التعاون الثنائي٬ وسبل حماية مصالح وتحسين وضعية المغاربة المقيمين في بلجيكا٬ الذين يقدر عددهم ب500 ألف شخص٬ والذين يعدون ثاني جالية أجنبية في هذا البلد.

وأضاف البلاغ أن عبد اللطيف معزوز أبرز٬ في كلمة بالمناسبة٬ أهمية هذا الرصيد البشري المشترك بين البلدين٬ مستعرضا بعض الصعاب التي تواجه أفراد الجالية المغربية في ظل الأزمة الاقتصادية٬ واقترح٬ في هذا الصدد٬ بعض المبادرات المشتركة لتجاوزها.

من جهتهم٬ ركز المسؤولون البلجيكيون٬ يضيف البلاغ٬ على الوسائل الكفيلة بتعزيز اندماج أمثل للمغاربة المقيمين ببلجيكا.

وذكر البلاغ أن هذه المباحثات تأتي بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة بالتكوين المهني في مجال الصناعة التقليدية لفائدة الشباب من أصل مغربي أو غيرهم في منطقة بروكسيل التي تم التوقيع عليها في 28 مارس الماضي٬ وغداة الزيارة التي قام بها السيد معزوز لبلجيكا يوم 3 أبريل الماضي٬ والتي أجرى خلالها مباحثات مع مجموعة من المسؤولين تركزت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات.

11-04-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

مختارات

Google+ Google+