Tout le Programme
عبد القادر الرتناني: رجل الكتب
تم تصميمُ هذا المعرض، الذي أنشئ خصيصا لمتحف "كي بغونلي" بباريس، ليكون بمثابة تقدير للثراء الشعري للثقافة الأمازيغية. وسيشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج في هذه التظاهرة المنظمة من طرف متحف "كي بغونلي" الباريزي، التي تندرج ضمن إطار الدورة المخصصة للمغرب.
قالت خبيرة قانونية مغربية إن المغرب، الذي يهتم بالدفاع عن حقوق المهاجرين، يدعو إلى اتباع مقاربة شاملة ومتكاملة لإشكالية الهجرة.
وأضافت السيدة خديجة المضماض ، المسؤولة عن كرسي اليونسكو بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حول "الهجرة وحقوق الإنسان"، أن هذه المقاربة التي ينادي بها المغرب في جميع المحافل والاجتماعات الدولية حول الهجرة غير الشرعية تعتمد على ضرورة احترام كرامة الإنسان وتأسيسا على ذلك إقامة شراكة مفيدة بين الشمال والجنوب.
وأبرزت، خلال ندوة نظمت بمدينة مدريد حول موضوع "الهجرات في المغرب العربي" في إطار ملتقى دولي حول "المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء في المغرب العربي: إمكانيات التعاون بين النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية" (19 -20 أكتوبر الجاري)، أن المغرب مافتئ يدعو إلى وضع استراتيجية تضع الإنسان وحقوقه من بين انشغالاته الأساسية على أساس روح شراكة متوازنة ومنفعة متبادلة من أجل تدبير هذه الإشكالية بشكل صحيح.
كما شددت الخبيرة القانونية المغربية، التي ترأس أيضا المنظمة غير الحكومية "الهجرة والحقوق"، على المجهودات التي يبذلها المغرب لمكافحة الهجرة غير الشرعية وإقامة ترسانة قانونية ملائمة لوقف هذه الآفة.
وحذرت من الرؤية أحادية الجانب لبعض بلدان الشمال التي تشجع الهجرة الانتقائية التي تسمح لرعايا البلدان الأخرى الذين يتوفرون على تأهيلات عالية بالعمل في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهو ما يشكل تحريضا على هجرة الأدمغة.
وأشار المشاركون في هذا اللقاء إلى أن ظاهرة الهجرة تعود إلى عوامل متعددة تهم المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية مؤكدين على ضرورة مناقشة قضية الهجرة في المقام الأول من زاوية التنمية ودراسة أسبابها الجذرية.
وأوضح المشاركون، في هذا الصدد، أن بلدان المغرب العربي تشكل في المقام الأول بلدانا للعبور وبلدانا مضيفة للمهاجرين مشيرين إلى أن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف شرط لا غنى عنه لإيجاد حل لمشكل الهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الإطار، شددوا على ضرورة مساهمة جاليات بلدان جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط المقيمة في أوروبا لإحداث نسيج من العلاقات الإنسانية وتعزيز العلاقات بين البلدان.
وأبرزوا أن الهجرة غير الشرعية أصبحت مشكلة مجتمعية تفرض نفسها على انشغالات المجتمع المدني في البلدان الأصلية فضلا عن بلدان العبور والإقامة داعين إلى إقامة تعاون أوثق بين جميع البلدان المعنية بهذه الإشكالية بهدف إيجاد الحلول المناسبة.
كما ذكروا بأن الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي دخلت حيز التنفيذ في يوليوز 2003 تعتبر الإطار القانوني المناسب لاحترام الحقوق الاساسية للمهاجرين.
يشار إلى أن هذا الملتقى الدولي، الذي نظمته على مدى يومين مؤسسة البيت العربي بمدريد ومؤسسة ألتيرناتيباس (بدائل) ومؤسسة إيبرت ستيفتونغ بتعاون مع المركزيتين النقابيتين الإسبانيتين الاتحاد العام للعمال واللجن العمالية، شهد مشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس والسينغال وإسبانيا.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى الدولي عددا من المواضيع المرتبطة بالرؤى الإقليمية حول الهجرة ودور المنظمات غير الحكومية وجمعيات المهاجرين في مسألة الهجرة فضلا عن بحث أفضل السبل للتعاون في مجال النقابات العمالية وجمعيات المهاجرين.
المصدر : وكالة المغرب العربي
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
المصدر: وكالة المغرب العربي
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
المصدر: وكالة المغرب العربي
كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن أن ما يصل إلى 40 ألف مهاجر ممن كان يتعين عليهم مغادرة بريطانيا قبل أكثر من ستة أشهر ربما لا يزالون مقيمين على الأراضى البريطانية.
وبين خطاب وجهته الوزارة إلى نواب البرلمان أنه ليس ثمة أى سجل رسمى لهؤلاء الأشخاص ممن رفضت السلطات السماح لهم بالإقامة أو انتهت فترة تأشيراتهم.
وبدأت وكالة الحدود البريطانية النظر فى ملفات هذه القضية للنظر فيما إذا كان المهاجرون لا يزالون فى بريطانيا ومدى إمكانية ترحيلهم.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة لين هومر"إن معظم هذه الملفات ترجع إلى ما قبل عام 2003.
وسيتم فحص ما يخصهم من بيانات فى سجلات الشرطة لمعرفة ما إذا كان أحد منهم قد إرتكب أية مخالفات أو جرائم, حيث يأتى هذا بعد خلافات سابقة بشأن فشل ترحيل بعض السجناء الأجانب وتراكم قضايا طالبى اللجوء إلى بريطانيا
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
ستطلب المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء من الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنسيق سياساتها في مجال اللجوء التي توجد فيها حاليا اختلافات كبيرة من دولة لأخرى.
والهدف من هذه المبادرة التي تقدم بها المفوض الأوروبي الفرنسي جاك بارو هو وضع قواعد موحدة للجوء في الاتحاد الأوروبي وجعلها اكثر بساطة وأكثر إنصافا.
واستنادا إلى مشروع النص الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس فان "الإجراءات المطروحة تهدف إلى إعطاء درجة حماية اكبر لضحايا الاضطهاد".
وأشار النص إلى انه "في الوقت نفسه فان هذه المقترحات تهدف إلى زيادة تناسق إجراءات الاتحاد في مجال اللجوء وتبسيط وتدعيم القواعد الموضوعية والشكلية للحماية في الاتحاد كله لمنع التزوير وتحسين فعالية إجراءات اللجوء".
ومن بين الإجراءات الهامة التي اقترحتها اللجنة تحديد مهلة عامة من ستة أشهر لإنهاء إجراءات اللجوء في محاكم أول درجة. كذلك تحديد فترة انتقالية من ثلاث سنوات لتمكين الاتحاد الأوروبي من توفيق قوانينه.
كما ترغب المفوضية في وضع قواعد موحدة بعد "تبسيط وترشيد" هذه القواعد.
ويفرض النص على طالبي اللجوء التعاون مع سلطات الدول التي يريدون الحصول على اللجوء فيها.
المصدر: وكالة فرانس برس
اتفق المغرب وكاطالونيا, اليوم الثلاثاء بالرباط, على تعزيز التدابير التي تتوخى ضمان اندماج أفضل للجالية المغربية المقيمة في برشلونة, من أجل استثمار أمثل لهذا الرأسمال البشري المشترك ولخدمة المصالح المتبادلة للطرفين.
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم 22 أكتوبر الجاري ندوة تحمل عنوان "دور التعليم في حقل الهجرة المتوسطية".
وتنظم هذا اللقاء, ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال, كل من الحركة الأوروبية الدولية من أجل الحوار بين جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط ومجموعة الأبحاث والدراسات حول المتوسط.
المصدر: وكالة المغرب العربي
السيد محمد عامر يبحث مع عمدة برشلونة التعاون الثنائي في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية باسبانيا
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
السيد محمد عامر يبحث مع عمدة برشلونة التعاون الثنائي في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية باسبانيا
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
في شوارع فيرونا يقوم متطوعون يرتدون سترات صفراء ويحملون أجهزة لاسلكي بدوريات في شوارع هذه المدينة أضفت عليها حكومة سيلفيو برلوسكوني في الآونة الأخيرة طابعا شرعيا، ما يثير جدلا حول "رجال الدورية" هؤلاء الذين لا يتردد اليسار بوصفهم بالفاشيين.
ويقوم جوليانو وباولو وصامويل بدورية في حي كاتدرائية سان زينو ماغيوري مع هبوط الليل. وهم أعضاء في جمعية صيادي فيرونا (شمال-شرق) وأصبحوا "مساعدين مدنيين" منذ ان شكلت البلدية التي يسيطر عليها الحزب الشعبوي "رابطة الشمال" دوريات التفتيش هذه قبل سنة.
وقال جيلبرتو دومينتشيني رئيس الجمعية "نحن بمثابة كاميرات نقالة", ويقوم رجال الدوريات بإبلاغ الشرطة بكل ما يحصل, ويقوم حوالي مائة متطوع بدوريات في مدينة روميو وجولييت.
وتنتشر دوريات تفتيش عفوية في شمال ايطاليا منذ حوالي عشر سنوات ويقوم بها في اغلب الأحيان ناشطون من رابطة الشمال, لكن الحكومة التي جعلت من الأمن ابرز أولوياتها قررت إضفاء طابع شرعي على هذه الدوريات الراجلة وينظم قانون دخل حيز التنفيذ في أغسطس طريقة عملها.
و"المتطوعون" الذين يمكن أن يكونوا رجال شرطة متقاعدين يقومون بدوريات راجلة بمجموعات من ثلاثة رجال كحد اقصى ويجب الا يكونوا مسلحين وألا ينتموا إلى حركة سياسية بحسب القانون, وهذا القانون يحدد إطارا لكن يعود الأمر لاحقا إلى رؤساء البلديات لتسيير هذه الدوريات. ولم يلاق هذا الإجراء نجاحا كبيرا حتى الآن وترفض مدن كبرى مثل نابولي والبندقية تنظيم دوريات راجلة.
وفي فيرونا أصبحت هذه الدوريات احد أسس السياسة في مجال الأمن, وأشاد رئيس بلدية المدينة فلافيو توسي بهذا الأمر قائلا أن "المساعدين المدنيين يقومون بدوريات ويقومون بإبلاغ المواطنين بضرورة عدم سلوك مناطق تعتبر خطرة, ويمكن للقوات الأمنية أن تهتم بأمور أخرى" مضيفا "لقد سجل تراجع كبير في نسب الجنح".
وأضاف "قبل سنتين ونصف السنة، كان يمكن أن نجد الكثير من الباعة الجوالين والأشخاص الذين يمسحون زجاج السيارات على كل اشارة سير، وهو وضع متدهور مرتبط بوجود مخيمات للرحل، هذه الأوضاع لم تعد قائمة", ويضيف دومينتشيني "أن وجودنا كفيل بإبعاد" مرتكبي الجنح حيث أنهم "قد يغيرون المكان لكن على الأقل لم يعودوا متواجدين في المتنزهات التي يفترض أن تكون مكانا للأطفال والمتقاعدين".
وقالت باولا فونتاني وهي ربة منزل تبلغ من العمر 66 عاما "نشعر بأمان اكبر، ومع وجود كل هؤلاء المهاجرين لم يعد الهدوء يعم المدينة كثيرا", وقال ماتيو ميشي الصيدلي البالغ من العمر 38 عاما "أنها مدينة هادئة عموما" مؤكدا ان هذا الامر لم يغير شيئا. وندد بالخطاب المناهض للمهاجرين لدى بعض مواطنيه مذكرا بان هذا الخطاب نفسه "كان سائدا في الستينات ضد سكان جنوب" ايطاليا.
ودان الفاتيكان تشكيل هذه الدوريات معتبرا أنها تشكل "تنازلا عن دولة القانون", أما المعارضة اليسارية فاعتبرت أن هذه الدوريات خطرة وتعيد إلى الأذهان نظام موسوليني فيما قال رئيس بلدية فيرونا "انه ليس هناك اي خطر بحصول انحراف ايديولوجي", وقال ماركو مينيتي المكلف الأمن لدى الحزب الديموقراطي "في الأنظمة الديموقراطية يجب أن يكون الأمن في أيدي الدولة وألا يترك لجمعيات يمكن أن تكون لها صبغة سياسية.
المصدر: الإقتصادية الالكترونية
أفاد تقرير حول تقييم حصيلة السنوات ال15 سنة التي مرت على انعقاد المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية أن حوالي 6 ر22 مليون شخص بإفريقيا معنيون بالهجرات الدولية في عام 2009.
وحسب خلاصات التقرير الذي قدم خلال مؤتمر افريقي بدأت أشغاله اليوم الاثنين بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبيبا وخصص لتقييم حصيلة مرور 15 سنة على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية , فإن 21 بلدا فريقيا يمثلون 6 ر82 في المائة من العدد الإجمالي للمهاجرين الدوليين الذين يتواجدون بالقارة والذين ينحدرون في أغلبيتهم من الدول المجاورة.
وأفاد التقرير أن التنمية التي تشهدها إفريقيا تجلب أكثر فأكثر العمال من قارات أخرى خاصة آسيا , مضيفا أن قطاعات الطاقة والإسكان تشغل أعدادا متزايدة من العاملين الهنود والصينيين والفلبينيين.
وفي ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية, أبرز التقرير أنها مرتفعة بإفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية وشمال إفريقيا , مشيرا إلى أن الدول التي تستقبل عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين هي جنوب إفريقيا وبوتسوانا وليبيا والسينغال والسودان والمغرب .
وأشار إلى تزايد ظاهرة عودة المهاجرين إلى أوطانهم في العديد من الدول الافريقية , مضيفا أن إفريقيا تعرف نوعين من "هجرة العودة " , الأول يتمثل في عودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية , والثاني في عودة العمال المؤهلين والمتخصصين بسبب الأزمات المالية التي أثرت على اقتصاديات بلدان الاستقبال.
وقد أوصى التقرير في معرض إجابته على الانشغالات في مجال الهجرة الدولية
بتنفيذ سياسات من شأنها تشجيع المهاجرين على المشاركة بشكل أكثر في التنمية الوطنية ,وإعداد تشريعات للدفاع عن حقوق المهاجرين ومكافحة هجرة الأدمغة التي لها انعكاسات مباشرة على القطاعات العلمية المختصة مثل الصحة والتربية.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي ينظم بمناسبة مرور 15 سنة على المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية , بمبادرة من صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية لافريقيا , 300 مندوب يمثلون الحكومات الافريقية ومنظمات المجتمع المدني, وكذا خبراء في مجال المساواة بين الرجال والنساء وحقوق الإنسان وصحة الأطفال والقضايا الديموغرافية والتنمية المستدامة.
ويناقش المشاركون في هذا المؤتمر الذي ينظم على مدى خمسة أيام مجموعة من القضايا من بينها صحة الأطفال , وتحسين ظروف عيش النساء وحقوقهن , والوقاية من داء المناعة المكتسبة والامراض الأخرى المنقولة جنسيا .
كما سيقدم المشاركون في هذا اللقاء حصيلة مخطط عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية الذي اعتمد سنة 1994 بالقاهرة ويعكفون على حصر المعيقات التي اعترضت تنفيذه بالعديد من الدول الافريقية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أجرى السيد محمد عامر, الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, اليوم الثلاثاء بالرباط, مباحثات مع السيد جوردي ايرو عمدة مدينة برشلونة الاسبانية, تركزت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
وقد أعلنت جيميني باندايا، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن مشكلة الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال الجنسي أو الاستغلال في العمل، هي مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، إذ إن أعداد ضحايا تلك التجارة في تزايد مستمر رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة عن ذلك، وأضافت:
"إن أرقام منظمة العمل الدولية تقدر أعداد ضحايا الاتجار بالبشر لأغراض العمل بالسخرة، أو الاجبار على العمل، أو الاستعباد الجنسي في جميع أنحاء العالم، بحوالي أثنى عشر مليوناً وثلاثمئة ألف نسمة".
جدير بالذكر أن الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت في زيادة أعداد ضحايا عمليات الاتجار بالبشر، والتي أصبحت تجارة رائجة يقوم بها مهربون محترفون، وعادة ما يكون الضحايا من أبناء الدول الفقيرة، وغالبيتهم من النساء اللاتي يخضعن للاستغلال الجنسي أو يتم إجبارهن على العمل لساعات طويلة بأجور زهيدة أو بدون أجر على الإطلاق. هذا وتسعى الآن المنظمة الدولية للهجرة لتقدير حجم تلك المشكلة ووضع وسائل فاعلة لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يتنافي تماماً مع حقوق الإنسان. وتقول بانديا، المتحدثة باسم المنظمة:
"إن ما نحاول القيام به في تلك الحملة هو إدراك أنه رغم العمل الذي انجزناه عبر السنوات الماضية لمعالجة تلك القضية، فإن مشكلة الاتجار بالبشر ما زالت اليوم واسعة الانتشار أكثر من أي وقت مضى. إننا لا نعرف على وجه الخصوص مقدار الزيادة السنوية في الاتجار بالبشر من عام إلى آخر، ولكننا نعرف على وجه اليقين أن أعداد ضحايا الاتجار بالبشر لم تنخفض. لذلك، فبالطبع هناك ما يمكننا فعله في هذا المجال، كما أننا نعلم على وجه اليقين أن الاتجار بالبشر لغاية الإجبار على العمل هو في تزايد مستمر".
وأضافت بانديا أن الحملة الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر سوف تركز على توعية المستهلكين وأصحاب الأعمال بمدى خطورة تلك المشكلة، فالحصول على سلع وخدمات وتحقيق أرباح طائلة على حساب عمال يعملون بالسخرة لا يعد إنسانياً، ومن حق المستهلكين أن يعرفوا من أين أتت تلك البضائع الرخيصة التي يشترونها كل يوم. كما ستقوم الحملة أيضاً بحث السلطات الحكومية على تعقب ومحاكمة المنخرطين في تلك التجارة، إضافة إلى ضرورة تقديم مساعدات مباشرة لضحايا تلك التجارة وتوعيتهم بحقوقهم الإنسانية.
المصدر: إذاعة الأمم المتحدة
اتفقت فرنسا وإيطاليا على تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجرة السرية, معتبرتان أن الأمر يتعلق ب " تحد حقيقي" بالنسبة لأوربا بأكملها.
واكد كاتب الدولة الفرنسي في الشؤون الأوربية بيير لولوش , الذي يقوم منذ امس الاثنين بزيارة الى روما في ختام لقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني, أن " الهجرة السرية تعد تحديا حقيقا بالنسبة لأوربا بأكملها وان الأمر لايتعلق بمشكلة إيطالية فحسب ".
وأضاف "إننا نواجه حركات للهجرة غير مسبوقة في التاريخ (...).ولا يمكن لأوربا استقبال مئات الملايين من الأشخاص " .
وقد عبرت إيطاليا , التي وجهت لها انتقادات بشأن التدابير الصارمة التي اتخاذتها للقضاء على الهجرة السرية, عن اسفها ازاء غياب التضامن بين بلدان شمال أوربا وجنوبها , وتدعو إلى تقاسم "التبعات " الناجمة عن هذه الظاهرة بين جميع بلدان الاتحاد الأوربي.
وقد تطرق السيدان لولوش وفراتيني علاوة على المبادرات المشتركة في مجال الهجرة السرية, إلى القضايا التي تهم الاتحاد الأوربي والتعاون في المجال النووي السلمي.
ومن المرتقب أن يلتقي كاتب الدولة الفرنسي اليوم الثلاثاء, بالوزير الايطالي لسياسات الاتحاد الاوروبي , أوندريا رونشي ورئيس مجلس النواب الإيطالي, جيانفرانكو فيني.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكدت إحصائيات رسمية نشرت اليوم الثلاثاء أن عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا شهد خلال شهر شتنبر الماضي تراجعا يعتبر الثاني من نوعه خلال الستة أشهر الماضية.
وجاء في إحصائيات لوزارة الهجرة والشغل الاسبانية أن عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي الذي تراجع خلال شتنبر الماضي بنسبة 35 ر 0 في المائة بلغ مليون و908 ألف و595 شخص من بينهم مليون و227 ألف و171 عامل ينتمون إلى بلدان خارج الاتحاد الاوروبي.
ولا يزال العمال المغاربة يحتلون المرتبة الاولى من حيث عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا (خارج بلدان الاتحاد الاوروبي).
وحسب أرقام وزارة الشغل والهجرة الاسبانية فإن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي بلغ إلى غاية نهاية شتنبر الماضي 227 ألف و964 شخص يليهم العمال الاكوادوريون ب 198 ألف و59 ثم الكولومبيون ب 126 ألف و315 عامل.
وأبرز المصدر ذاته أن كاطالونيا ومدريد تتصدران المناطق التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين موضحا أنه يوجد بهاتين المنطقتين 44 في المائة من العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي.
المصدر: ومع
السيد سفير صاحب الجلالة،
السيدات والسادة،
السيدات والسادة النواب،
المواطنون الأعزاء،
إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن ألتقيَ بجاليتنا الموجودة في مختلف القارات، كما أشكركم على دعوتكم التي تُمكنني اليوم من الالتقاء بالمغربيات والمغاربة الذين يعيشون في هذا البلد الكبير.
هُنا كما في أماكن أخرى، قد عرفت هذه الجاليةُ تحولاتٍ مهمةً طيلة العقود الأربعة الأخيرة. وهكذا، كما تعلمون أفضل مني، لا يمكن أن نتحدث عن الجالية المغربية بالخارج بالتفكير فقط في "أوروبا"، على الرغم من التفوق العددي الواضح للمغاربة في هذه القارة؛ فالمهاجرون المغاربة اليوم ينحدرون من كل المناطق وكل الطبقات الاجتماعية في المغرب.
إن عولمةً هذه الهجرة تسير بشكل مُتَوازٍ مع التأنيث التي تعرفه هذه الهجرة، والتي تطالُ جميع الفئات الاجتماعية-المهنية. وكذلك فإن مسارَ تجذُّرِ المغاربة في مختلف مجتمعات الاستقبال، والذين يتجذرون بشكل مستمر، لا يمكن تجاهله، وذلك ما يشهد به بروزُ أجيال شابة، وتجنيس مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، والمشاركة النشيطة لهؤلاء المغاربة في الحياة المدنية بالبلد الذي يقيمون فيه.
وأينما وُجد هؤلاء المغاربة فإنهم ينخرطون بشكل حيوي مع الحفاظ على علاقات ارتباط وطيدة ببلدهم.
نموٌّ ديموغرافي حيوي (انتقلنا من مليون ونصف في أواسط التسعينات إلى أكثر من 3.5 مليون اليوم)، وعولمة، وتأنيث، وشيخوخة الأجيال الأولى، وبروز الأجيال الشابة، وتصاعد المستوى السوسيو-ثقافي: هذه هي التطوراتُ الكبيرة التي عرفتها هجرةُ المغاربة إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة -على حداثة تاريخها-، والتي تتقاسمها مع الجاليات الأخرى.
إن حضور المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتوقف عن النمو، وبالتأكيد فإن الإحصائيات تعرف تصاعدا مستمرا. وكلُّ واحدة من هذه الجاليات، بما فيها جاليتكم، تعرف أيضا تنوعًا داخليًا أكثرَ فأكثرَ وضوحًا؛ حيث نجد أن الطلبةَ، والعمالَ والأطرَ ذوي الكفاءة العالية، يعيشون جنبا إلى جنب.
وبالتالي فإن المغاربة المقيمين هنا لا يختلفون عن المغاربة المقيمين في مناطق أخرى، ولكن بالطبع فإن مسارهم وتجاربهم السوسيو-ثقافية مختلفة.
إن تجربتكم في التَّجذُّر في هذا البلد الكبير للهجرة، الذي هو الولايات المتحدة، والذي له نموذجه الخاص للاندماج؛ هذه التجربةُ ستُغني التراثَ المتعلق بالهجرة المغربية، وستُمَثِّل بالنسبة مدرسةً جديدةً نستفيد منها.
إن الجاليات الأيرلندية والإيطالية والمكسيكية، على سبيل المثال لا الحصر، قد نجحت في تنظيم أنفسها داخل فدراليات وتكتلات ناطقة باسم جالياتها السالفة؛ وذلك من أجل هدفٍ سامٍ يتمثل في الحفاظ على هويتها، وضمان السير الجيِّد لتجذرها في بلدان إقامتها، وكذا الحفاظ الدائم على ارتباطها ببلدها الأصلي.
مبادرتُكم هذه جديرةٌ بالثناء، وإنه لمن الصعب أن نضع تقييما كُليا وشاملا لمنظمتكم؛ نظرا لحداثة عهدها، ولا يُساورُني أدنى شك في أن ثمار عملكم ستكون في السنوات القادمة ليس فقط ناضجة، ولكن أيضا ستكون مفيدةً للأجيال القادمة من مغاربة الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.
أصدقائي الأعزاء،
إن المؤسسة التي أتشرف برئاستها، والتي بإمكانكم التعرف عليها بشكل أفضل عن طريق الوثائق التي وُضعتْ رَهنَ إشارتكم في فضاء الاستقبال، هي حديثة العَهد كما هي منظمتكم.
إن هدف هذه المؤسسة التي نَصَّبَهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما حدّده الظهير الملكي، هو أن تكون مؤسسة استشارية واستشرافية. وهاتان المُهمّتان الأساسيتان ينبغي إنجازُهما باستحضار انشغالين مِحوريين، وهما:
- الاحترامُ الصارمُ لصلاحيات المؤسسات الوطنية الأخرى المُتدخِّلة في ميدان الهجرة، ولكن مع التطبيق الكامل لصلاحياتنا؛ فالمجلس ليس وزارةً إضافية، وليس مؤسسةً أخرى، وليس شبكةً دبلوماسية جديدة.
- إشراكُ أكبر عدد مكن من الفاعلين في مجال الهجرة في أشغالنا؛ لأن غالبية الكفاءات والإرادات الطيبة تُوجدُ خارجَ المجلس. ومَهْما يكن عددُ أعضاء المجلس مستقبلا، فإنَّ هذا التحدي سيظل قائما.
إنَّه انطلاقا من روح هاتين المهمتين المحوريتين للمجلس وهذه الفلسفة في العمل، نُريد أن نتغلَبَ معا على التحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه بلدنا:
- كيف نُواكبُ تَجَذُّرَ المغاربة في مختلف دول الإقامة، والتي هي أيضا البلدان التي تحملون جنسيتها بشكل متزايد، مع الحفاظ على الروابط الثقافية العميقة مع بلدنا الأصلي؟
- كيف نُساهم في الأوراش الكبرى للتنمية في بلدنا، وفي نفس الوقت نقوم بدورنا كمواطنين في بلدان الإقامة؟
- كيف نجيب على تحديات نقلِ الثقافات المغربية إلى الأجيال الشابة التي نشأت وترعرعت في بلدان الإقامة؟
- كيف نُنظم أنفسنا بشكل جيد مع احترام تنوعنا؟
- كيف نُعمِّق قيمَ التسامح بين كافة المعتقدات والشعوب، وقيمَ المساواة بين الرجال والنساء، واحترام حقوق الإنسان؟
ليست هذه لائحةً حصرية، لكن في كل الأحوال كما تعلمون، فإنَّ بلدنا منخرط الآن في أوراش هائلة؛ مِن تقوية الانتقال الديمقراطي إلى الجُهد اليومي من أجل العدالة الاجتماعية؟
هذا البلد منفتح على حوار متجدد وهادئ مع جالياته بالخارج، ومنفتحٌ على مقترحاتكم والتزاماتكم.
وهنا يتجلى مغزى إنشاء المجلس، الذي أراده جلالة الملك، والذي هو -أي المجلس- مرحلةٌ أولى فقط في المسار الطويل لإصلاح الروابط بين المغرب وجالياته بالخارج.
سيداتي سادتي، ألاحظُ بسعادة أنَّ الموضوعاتِ التي سيتم تناولها طيلة هذين اليومين تندرج ضمن انشغالاتنا الخاصة داخلَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، ولا أشكُّ بتاتًا في العطاء الذي بإمكان أن تُـثْمـرهُ توصياتُـكم، والتي سنأخذها بعين الاعتبار.
أتمنى لكم أعمالا مُوفَّـقة، وأُؤكد لكم دعمَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار مهامه وصلاحياته؛ هذه المؤسسة التي ستظلُّ أبوابها ونوافذها مفتوحة، والتي سوفَ تُـنـجـزُ عملها بالاعتماد على مبادراتٍ مثل مبادرتكم.
سنبقى، أعضاء الوفد الذي يرافقني، وأنا أيضا، رهنَ إشارتكم من أجل تبادل الآراء، ومناقشة وتسطير مسارات التعاون المستقبلية.
أتمنى لكم عملا مُوفَّقًا.
خطابات وحوارت السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، مع الصحافة الوطنية والدولية:
. حوار السيد إدريس اليزمي مع جريدة "أخبار اليوم" - 25 يوليوز 2009
يتطرق هذا الحوار الذي أجرته جريدة أخبار اليوم (25 يوليوز 2009) مع السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى الخلاصات الأساسية المتعلقة باستطلاع الرأي الذي قام به معهد استطلاعات الرأي الفرنسي BVA، بطلب من مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمتعلق بأوضاع المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية الستة (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا).
وقد تطرق هذا الحوار أيضا إلى موضوع المهاجرين المغاربة بصفة عامة وأدوار مجلس الجالية بشكل خاص.
كما تم تخصيص محور خاص للحديث عن مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وفيما يلي نص الحوار:
I - خلاصات بحث مجلس الجالية
1 ـ الخلاصة الأهم من البحث الذي أجراه مجلس الجالية المغربية بالخارج هو وجود ازدواجية لدى المهاجرين المغاربة في أوروبا: طموح في الاندماج في بلد الإقامة ورغبة في الحفاظ على روابط قوية مع البلد الأم. ألا ترى في هذا الأمر تناقضا؟ وهل من السهل العيش برغبتين بينهما كيفما كان الحال نوع من التعارض؟
كثيرة هي الخلاصات التي عكسها البحث الذي أجراه مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع مؤسسة BVA، وكلها مهمة نظرا لكونها تعكس مواقف وآراء وتصورات لمغاربة أوروبا من خلال أجوبة العينة المستجوبة. فبالإضافة إلى الخلاصات التي تم نشرها ، ما زال المجلس منكبا على استقراء الأرقام من خلال العديد من التقاطعات الممكن استغلالها للاقتراب أكثر من القضايا المرتبطة بهم.
بالنسبة لسؤالكم، يجب التذكير أولا أن الأمر يتعلق باستطلاع رأي لدى عينة هامة في ستة من أهم البلدان الأوروبية التي يقيم بها المغاربة. ونتائج هذا الاستطلاع تعكس رأيهم، فهم يعبرون عن واقع يعيشونه ولا يرون فيه أي تعارض أو تناقض. ثم إن سوسيولوجية الهجرة توضح أن هذا الموقف الذي عبر عنه مغاربة أوروبا ليس خاصا بهم بل هناك فئات من أصول أخرى تسكن البلدان الأوروبية عرفت نفس التطور الذي يوازن بين الحاجة الموضوعية للاندماج في مجتمعات الإقامة والحرص على الاحتفاظ بروابط مع البلد الأم.
بالنسبة لمغاربة أوروبا، يمكن أن يعتبر هذا التوجه متكاملا وليس متعارضا، ويندرج في سياق طبيعي لتطور الهجرة المغربية في هذه البلدان. ولا شك أن هذه الازدواجية في المواقف التلقائية التي حملتها آراء المستجوبين تعتبر عنصرا هاما يساعد على الانخراط الإيجابي داخل مجتمعات الإقامة من خلال إثراء فضاءاتها الثقافية والاجتماعية وأيضا عبر المساهمة في بناء جسور للتواصل بين الثقافات والشعوب والأديان. فبفضل ازدواجية الانتماء يصبح المغربي المقيم بهذه البلدان قيمة مضافة سواء للمجتمع الذي يعيش فيه أو البلد الذي ينتمي إليه أصلا.
2 ـ كيف يمكن لجالية 78 في المائة من أفرادها متجنسون بجنسية البلد الذي يقيمون فيه أو هم في الطريق إلى ذلك، أن تحرص على بقاء روابطها بالبلد الأصل؟ ألا تفرض عليهم تلك الجنسية واجبات (الانخراط في الجيش مثلا) قد تتعارض مع انتمائهم لبلدهم الأصل؟
ليست الجنسية وحدها هي التي تتحكم في انتماء الأشخاص من عدمه. وإذا كان نسبة هامة من العينة التي شملها الاستطلاع قد صرحت بأنها متجنسة أو في طريقها إلى التجنس، فنسبة هامة منها تعكس أيضا اتجاها للزواج بين أفراد الوطن الأم أو الإقبال على زيارة الوطن الأم بشكل منتظم. والحصول على الجنسية يخول بالطبع حقوقا ولكنه يفرض أيضا جملة من الواجبات. ولا تمنع واجبات الانخراط في الجيش أو أداء الخدمة العسكرية من الحفاظ على روابط متينة مع الوطن الأم. فالارتباط هو روحي واجتماعي وثقافي أساسا. إن القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تضمن الحق في الجنسية المزدوجة وكل الدول الأوروبية تعترف بمشروعية محافظة مواطنيها على انتمائهم لبلدانهم الأصلية رغم محاولة بعض القوى السياسية المتطرفة استعمال هذه الورقة. ومعلوم مثلا أن هناك عدد لا بأس به من المسلمين الشباب المنتمين لعدد من الدول الذين تجندوا في الجيش الفرنسي إلى درجة عينت معها الحكومة الفرنسية منذ ثلاث سنوات مرشدا دينيا مسلما في الجيش.
لا يجب أن تعتبر شروط التمتع بالجنسية متعارضة مع الحرص على الارتباط بالوطن الأصل خاصة إذا تعلق الأمر بدول تقوم نظمها على احترام مجموعة من القيم وتقاسم المواقف بشأنها.
3 ـ هل يبقى مغربيا مثلا يدخل إلى البلد بجواز سفر أجنبي، وإن كانت لا تسقط عن الجنسية المغربية؟
الجنسية حق من الحقوق التي يخولها دستور المملكة. وليس هنالك أي فرق داخل التراب الوطني بين المواطن القاطن بالمغرب ومغاربة العالم فهم سواسية أمام القانون.
4 ـ رغم رغبتها في الاندماج في بلد المهجر، فإن الجالية المغربية في أوروبا حسب نتائج البحث تعاني كثير من التمييز في العمل(72 في المائة) والسكن(61 في المائة)، ألترى أن نتائج البحث بخصوص ارتباط المهاجرين بالمغرب (الاختلاط ببعضهم بعضا، نسبةالزواج المرتفعة بينهم، حرصهم على زيارة المغرب...) قد تستعمل للتمييز ضده أكثر، خاصة من طرف تنظيمات اليمين بأوروبا؟
التمييز الذي عبرت عنه العينة المستجوبة في مجالات العمل والسكن والصحة لا تعود أسبابه إلى الروابط التي تجمع مغاربة أوروبا مع وطنهم الأم. فليسوا وحدهم من يعانون من هذا التمييز بل هناك جنسيات أخرى تواجه نفس المشاكل. وعودة إلى النتائج التي أفرزها استطلاع الرأي توضح أن قراءة الأرقام العامة لا يجب أن توجه الأنظار عن الاختلافات التي يمكن رصدها حسب مكان الإقامة في البلدان الستة التي شملها الاستطلاع. يمكن التمييز في أرقام الاستطلاع بين المواقف في البلدان الأوربية الحديثة العهد بالهجرة مقارنة بالدول التي عرفت الهجرة منذ منتصف القرن الماضي. كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية الحالية التي تختلف حدتها من بلد أوروبي إلى آخر. فنسبة الذين عانوا من فترة البطالة تسجل ارتفاعا مقارنة بالمعدل العام ( 61% من المغاربة بإسبانيا على سبيل المثال). وقد تكون حداثة الهجرة والمشاكل التي عرفتها قضاياهم سببا أيضا في ارتفاع نسبة الذين يصرحون بالرغبة في العودة إلى البلد الأصلي (70%) مقابل 52% كمعدل عام. خاصة وأنهم بمواجهتهم لصعوبات كبيرة في الحصول على عمل مقارنة مع أبناء البلد (80%)، وفي إيجاد سكن (67%) ومع ذلك فهم يواجهون مشاكل أقل مما عليه الوضع في البلدان الأخرى في مجال ممارسة شعائرهم الدينية (17%)، كما يبدو أنهم يستفيدون من خدمات اجتماعية عمومية أفضل خاصة في مجالي التمدرس والصحة. ويبدو هذا الإحساس بالتمييز بخصوص العناصر الثلاثة الأخيرة (التمدرس، العلاجات، وخاصة الدين) أكثر حدة في إيطاليا مقارنة بالدول الأخرى. وقد يكون استقرارهم الحديث العهد وعيشهم في هذه الشروط الصعبة وراء كون المغاربة المقيمين بإيطاليا أقل ارتباطا بشكل مباشر مع المغرب: فواحد من أصل اثنين (52%) يزور المغرب على الأقل مرة في السنة، وهي الحصة الأدنى التي تم رصدها في مجموع البلدان الأوروبية موضوع الدراسة. بينما يبدو وضع مغاربة ألمانيا مختلفا: إذ أن ألمانيا هي البلد التي يحس فيها المغاربة القاطنون بالخارج أقل بأنهم مرفوضون (يعتقد 66% من المغاربة المقيمين بألمانيا أن لألمانيين صورة جيدة عنهم، مسجلين بذلك 16 نقطة عن المتوسط). ومقارنة مع الأجيال الثانية التي تقيم في فرنسا وهولندا، يبدو أن تلك التي تقيم بألمانيا تعيش وضعية أكثر هدوءا ببلد إقامتها أو تجاه بلدها الأصلي.
وبالطبع لا يجب أيضا أن ننفي دور التيارات اليمينية المتطرفة في المجتمعات الأوروبية في دعم شعور المغاربة كغيرهم من الجاليات الأجنبية بالتمييز. فاليمين المتطرف يزرع فكرة الخوف من الآخر الذي يجسده الشخص المهاجر مستغلا في ذلك الأحداث الدموية التي تقع في العالم وخاصة تلك التي تكون على علاقة بالإسلام وبالمسلمين لنشر ثقافة التخويف من الآخر والترهيب منه. والتغلب على هذا لوضع يقتضي عملا مواظبا داخل هذه المجتمعات يهدف إلى نشر ثقافة الانفتاح على الآخر وقبول مبدأ الاختلاف والتسامح والتعددية الثقافية وتشجيع الاندماج والتجذر داخل المجتمع.
II ـ موضوع المهاجرين المغاربة بصفة عامة وأدوار مجلس الجالية
1 ـ اختلفت عبر السنوات المصطلحات التي تطلق على المهاجرين المغاربة: ففي فترة كان يطلق عليهم الجالية المغربية ثم المواطنون المغاربة بالخارج (ressortissants) ثم المغاربة المقيمون بالخارج( MRE) ويبدو أن هناك عودة إلى مصطلح "الجالية المغربية" مع مجلس الجالية. هل يعكس هذا تحولا في النظرة إلى هؤلاء المغاربة؟
هل هم جالية قائمة بذاتها لها خصوصيات اجتماعية وثقافية تميزها عن باقي المغاربة أم أنهم مغاربة ككل المغاربة ولكنهم فقط يقيمون بالخارج؟
نحن ننظر إلى المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن على أنهم مغاربة ومواطنون كاملو المواطنة في البلدان التي يعيشون فيها ولهم ارتباط روحي وثقافي وثيق بالوطن الأم. كما نعتبر أنهم لا يشكلون جالية واحدة بل جاليات بصيغة التعدد نظرا للخصوصيات التي تميز كل واحدة منها تبعا لاختلاف بلدان الإقامة والتي عكستها نتائج استطلاع الرأي، وأيضا تبعا لاختلاف المناطق الأصلية التي ينحدر منها أفراد الجاليات وخصوصياتهم الثقافية سواء تعلق الأمر بالجاليات الناطقة بالعربية أو الأمازيغية، المسلمة أو اليهودية دون أن ننسى الدور الذي أصبحت تحتله النساء ضمن الجاليات، إذ ما يقرب من نصف أفرادها من النساء. ناهيك عن تنوع الأجيال والمستوى السوسيوثقافي لأفراد الجالية.
2 ـ الاهتمام منصب على المهاجرين بأوروبا (تنظيم العبور، الاهتمام بقضاياهم...) ولكن ليس هناك اهتمام ملحوظ بالمهاجرين في الدول العربية وعددهم مهم جدا (أزيد من 100 ألف في ليبيا فقط) ومشاكلها ربما أخطر في بلدان تغيب فيها الممارسة الديمقراطية نهائيا.
كيف هي أوضاع هؤلاء؟
وماذا يمكن القيام به لحمايتهم خاصة وأنهم يحسون بأنهم مهملون؟
برنامج عبور والإجراءات التي اتخذت من طرف وزارة الجالية والتي تساهم فيها مجموعة من المؤسسات الوطنية موجهة لفائدة جميع المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن في جميع القارات. وما يفسر بروز الاهتمام بمغاربة أوروبا كون 80 بالمائة من أفراد جاليتنا تعيش ببلدان أوروبا. لكن مواكبتها والاهتمام بمشاكلها لا تعني غياب الاهتمام بالجاليات المستقرة في البلدان العربية أو الإفريقية أو بلدان أمريكا الشمالية... غير أن هذا لا يجب أن يخفي الاختلاف في نوع المشاكل والصعوبات التي تمييز كل جالية مقارنه بالأخرى. فعلى سبيل المثال لا ينتظم المغاربة المقيمون في العالم العربي داخل جمعيات باستثناء لبنان الذي رخص منذ أشهر معدودة لأول جمعية مغربية.
ومجلس الجالية المغربية بالخارج يعمل على تذليل الصعاب والتفكير بمعية جالياتنا المقيمة في هذه المناطق في أفضل السبل الكفيلة بحل مشاكلها. فالمجلس يضم أعضاء يمثلون جالياتنا في العالم العربي والدول الإفريقية وهو ما يساعد على الاطلاع على أوضاعهم بشكل دقيق والعمل مع المؤسسات المعنية على تقديم الحلول المناسبة لمشاكلهم. إضافة إلى ذلك يقوم المجلس أحيانا بمبادرات في هذا الاتجاه. فخلال الأشهر التسعة الأخيرة قام المجلس بزيارات للبحرين وقطر ولبنان كما استضاف أكثر من ستين امرأة تقطن في بلدان عربية وإفريقية أثناء لقاء مراكش. أما على المستوى الحكومي، فقد عقد السيد الوزير الأول عباس الفاسي والسيد الوزير المنتدب محمد عامر لقاءات مع الجالية بتونس وقدمت الوزارة المنتدبة مساعدات للجالية المغربية المقيمة في ليبيا قصد حل مشاكل تمدرس الأبناء، كما ساعدت الحكومة على حل مشاكل التجار المغاربة بساحل العاج. كما أن هناك برنامج حكومي طموح متعدد الأطراف لفائدة الجالية المغربية بالجزائر.
3 ـ دائما في البلدان العربية، هناك مهاجرون أو مهاجرات بالخصوص يتشغلن كعاملات في الجنس أو نشاطات لها صلة به، وتعطي صورة نوعا ما سيئة على المغرب في هذه البلدان العربية المحافظة (الخليج بالخصوص)،وحتى في غيرها.
هل يملك المجلس إحصاءات معطيات عن حجم هذه النشاطات؟
وهل هي في نظركم بالحجم الذي تبدو عليه أم يتم تضخيمها؟
يبدو أنه كثيرا ما يتم تضخيم حجم الظاهرة خاصة مع غياب إحصائيات ومعطيات رقمية من شأنها أن تعكس حجمها الحقيقي. وإن كانت هذه الظاهرة لا تهم المغرب فقط بل دول أخرى، فلا يجب أن نعتبر أن كل أو أغلب النساء المغربيات في المجتمعات الخليجية يشتغلن بالجنس. بل كثير منهن يمارسن مهنا محترمة في ميادين مختلفة. فلا يجب أن تعمم الظاهرة بشكل يصبح معه الاستثناء قاعدة في أذهان الناس, وعلى أي، فمجموعة العمل الخاصة بمقاربة النوع والأجيال الصاعدة داخل مجلس الجالية المغربية بالخارج قد انكبت على دراسة هذا الملف الذي ستنظم حوله لقاءات في المستقبل القريب.
4 ـ هناك الآن 10 في المائة من المغاربة أو اكثر يعيشون خارج البلاد(أكثر من 3 ملايين نسمة). كان ينظر إليهم ومازال أساسا كجيب كبير لا ينضب، كمصدر مهم للعملة الصعبة يخفف من عجز ميزان الأداءات، ولكن هذا الأمر لن يبقى على ماهو عليه فالاجيال القادمة ربما لن تكون سخية وسيقل ارتباطها الاقتصادي بالبلد. ألم يحن الوقت للتفكير في الانتقال من هذا الرابط الاقتصادي البحت إلى رابط آخر أقوى يجعل في المستقبل المغاربة في الخارج قوة ضغط في بلدان الإقامة لصالح المغرب وقضاياه؟
لقد عرفت الجالية المغربية في مدة تاريخية وجيزة (أقل من 20 سنة) تحولات جذرية عكسها النمو الديموغرافي الهائل، (فقد انتقلت من 1،5 مليون في منتصف التسعينات إلى حوالي 4 مليون حاليا)، والعولمة متزايدة، والتأنيث، واتساع ظاهرة الهجرة إلى كل الفئات الاجتماعية وكل مناطق المملكة، وتنوع الخلفيات السوسيوثقافية للمهاجرين المغاربة، وأخيرا، وكما ورد ذلك في سؤالكم، مسلسل الاندماج في مجتمعات الإقامة الذي يؤدي إلى تزايد عدد المتقاعدين من جهة ونمو معدل الأجيال الصاعدة من جهة أخرى. إن هذه التحولات تفرض علينا تحيين سياسات عمومية يمكن تلخيصها في النقط الأساسية التالية:
أولا. مواكبة مسلسل الاندماج في مجتمعات الاقامة وتأمين مواصلة الارتباط بالوطن، فالجاليات المغربية بما فيها الأجيال الصاعدة تعبر عن العديد من المطالب ذات الصلة بالهوية وبالاشكالية الثقافية والتي تشمل طبعا مسألة التعليم واللغة وبرامج إذاعية وتلفزيونية وتنظيم مهرجانات ثقافية، إلخ
ثانيا. اعتبار مغاربة العالم صلة وصل بين دول ومجتمعات بلدان الإقامة والمغرب، يعملون لصالح الضفتين لتقريب وجهات النظر وبلورة المشاريع المشتركة في كل الميادين والدفاع عن المبادئ الإنسانية النبيلة كالتسامح والتعددية وحقوق الإنسان.
ثالثا. مواكبة هذه التحولات على المستوى المؤسساتي. وفي هذا الصدد نعتبر أن التمثلات التي أصبحت سائدة اليوم خاصة في مراكز القرار تعكس مقاربة جديدة لمغاربة العالم. يدل على ذلك إحداث وزارة منتدبه لدى الوزير الأول مكلفة بالجالية ومجلس استشاري خاص بالجالية ومجلس علمي لمغاربة أوروبا، وتخصيص ميزانية هامة (120 مليون درهم) للتأطير الديني بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تم أو يتم تطويرها لفائدة أفرادها. فعلى سبيل المثال، سارع المغرب منذ بداية الأزمة المالية إلى إحداث خلية تعمل من أجل التخفيف من حدة آثار الأزمة كدعم برامج تسهل عملية اقتناء السكن وكذلك تشجيع الاستثمارات من طرف الدولة...
أما فيما يخص التحويلات فمعلوم أنها تشكل رافدا أساسيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لعشرات الدول من بينها المغرب. حيث أن المجموع الإجمالي لهاته التحويلات يساوي ثلاثة أضعاف المساعدة المباشرة للتنمية لدول الشمال اتجاه دول الجنوب. ومن المشروع أن يفكر المغرب ككل بلدان الهجرة الأخرى على استثمار أحسن للتحويلات، لفائدة المهاجرين وعائلاتهم أولا ولفائدة الاقتصاد الوطني ثانيا.
5 ـ كيف يمكن لمجلس الجالية التعامل مع هجرة الأدمغة؟
ظاهرة هجرة الأدمغة لا تهم المغرب فقط بل تمس العديد من الدول. كما أن الاهتمام بها لا يمكن أن يقتصر على المجلس بمفرده مادامت تعني العديد من القطاعات سواء في أصولها أو في تشعباتها ونتائجها. لا شك أن لها ارتباط مباشر بواقع اقتصادي معين يعكس التفاوت الحاصل بين الدول المصدرة لهذا النوع من الهجرة والدول المستقطبة. لكنها ظاهرة تستوجب التأمل والتفكير وتعميق البحث لفهم أسبابها وحيثياتها وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على المجتمع المغربي في أفق تطوير طرق مقاربتها. لا يجب أن نستمر في الاعتقاد بأنها آفة بالضرورة تفرض المعالجة. فحركية ذوي الكفاءات اليوم لا ترتبط فقط بما هو محلي بل ترتبط أساسا بالعولمة. والعقول المغربية كغيرها من عقول الدول الأخرى قد اندرجت في إطار مجتمع عالمي. يمكن أن تكون لذلك انعكاسات صحية علينا لأنها ترتبط أيضا بالحداثة والاندماج في الرؤية الكونية لمستقبل الأفراد والمجتمعات. ومجلس الجالية المغربية بالخارج وعيا منه بأبعاد هذه الظاهرة يعتبر أنه من اللازم مواكبتها والعمل على تيسير الشروط الموضوعية الملائمة لتمكين الأطر المغربية العليا من المساهمة في تنمية الوطن أينما كانوا. وسواء تعلق الأمر بالمهندسين أو غيرهم من الأطر المتخصصة في مجالات أخرى فالمغرب في حاجة إلى مهاراتهم خاصة وأن تجربتهم في الخارج قد ساهمت تطوير خبراتهم وتوسيع شبكاتهم. فقد بادر مثلا بدعم أول لقاء دولي لتأسيس الجامعة الدولية بالرباط بمساهمة أطر جامعية مغربية تعمل في العديد من جامعات ومراكز البحث عبر العالم. كما يتوفر المجلس ضمن بنياته على مجموعة عمل تهتم بالكفاءات المغربية ومساهمتها في تنمية البلاد.
6 ـ عدد من هؤلاء المهندسين(خريجي المدرسة المحمدية وغيرها) والباحثين والأساتذة وغيرهم غادروا المغرب بمناسبة المغادرة الطوعية قبل سنوات، وفي مناسبات أخرى، هل يمكن الاستقادة منهم وهم هناك؟
خلال المجلس الأخير لخريجي المدرسة المحمدية تم تشكيل فرع في أوروبا يرأسه الأستاذ محمد العمراوي. وهذا يعكس نموذجا آخر لإمكانية تعبئة أطرنا ولو في الخارج.
7 ـ بخصوص المغاربة ذووي الديانة اليهودية، الذي هاجروا إلى إسرائيل وغيرها من البلدان الأوروبية والأمريكية، هل يعتبرهم المجلس مهاجرين مغاربة ويهتم بقضاياهم كذلك، أم أنهم لم يعد يربطهم بالمغرب أي رابط؟ ام أن لها هيأت خاصة تهتم بشؤونها؟
الجنسية المغربية لا تسقط عن أحد بسبب معتقده أو مكان إقامته. فهي حق يكفله الدستور لكل مغربي. والمغاربة أينما كانوا ومهما تعددت خصوصياتهم يتشاركون في الانتماء إلى الوطن والتشبث بقيمه ويشاركون بالتالي في مبدأ الدفاع عن مصالحه العليا.
بالنسبة للجالية اليهودية فهي أولا جالية مغربية والمجلس يضم في عضويته 3 أعضاء ينتمون إلى الطائفة اليهودية من فرنسا وبلجيكا وكندا يمثلون هذه الفئة من مغاربة العالم. فالثقافة اليهودية ظلت حاضرة في المغرب منذ قرون عديدة وهي بذلك تشكل مكونا من مكونات الشخصية المغربية. واليهود المغاربة لعبوا ومازالوا أدوارا هامة في تاريخ المغرب كما هو الشأن بالنسبة للمغاربة المسلمين. لنذكر فقط أن أكبر مكتبة خاصة بالحضارة المغربية توجد خارج المغرب هي في ملكية بول دحان أحد أعضاء المجلس ببلجيكا، وهو ما يبرز مدى ارتباط اليهود المغاربة بهويتهم ووطنهم المغرب. والمجلس يدرج ضمن الأنشطة التي يقوم بها خلال المؤتمرات والندوات التي يعقدها أو عند استقباله للوفود التعريف بهذا المكون من مكونات الحضارة المغربية عبر تنظيم زيارات للمتحف اليهودي بالدار البيضاء مثلا..
8 ـ كيف يمكن الاستفادة من هذه الجالية ذات الديانة اليهودية؟
إن مبدأ الوطنية يساوي بين أبناء الوطن في الإفادة والاستفادة. فالمغرب في حاجة إلى كل أبنائه بغض النظر عن ديانتهم وخصوصياتهم السوسيو ثقافية. وقد ساهم اليهود المغاربة إلى جانب إخوانهم المسلمين في النهضة التي يعرفها المغرب وفي المكانة التي يتمتع بها دوليا، كما أن الذين يقيمون منهم بالخارج ما فتئوا يعبرون عن ارتباط وثيق بالوطن من خلال توافدهم المستمر على البلاد وتجندهم للدفاع على مصالحه في العديد من المنتديات
9 ـ لكي يكون لمجلس الجالية صوت مسموع يتعين عليه اكتساب سلطة معنوية مادام مجرد هيأة استشارية. كيف يمكن اكتساب هذه السلطة المعنوية وهناك حديث كثير عن خلافات داخله؟
المجلس مؤسسة استشارية لدى جلالة الملك، والظهير المؤسس له حدد مهامه بوضوح تام. فهو يهتم بتقييم السياسات العمومية في مجال الهجرة وتقديم آراء استشارية تساعد على جعل هذه السياسات أكثر نجاعة بشكل يجعلها أكثر استجابة لانتظارات واهتمامات الجالية.
فالصفة الاستشارية توفر للمجلس الشروط الموضوعية للاشتغال بعمق حول القضايا التي تدخل في نطاق اهتمامه بعيدا عن الضغوطات السياسية وضرورة مراعاة التوازنات.
فالمجالس الاستشارية تلعب في كل الديموقراطيات أدوارا ريادية داخل المجتمعات باعتبارها فضاءات للتفكير والبحث والمشاركة والتبادل حول مختلف القضايا التي تشغل بال هده المجتمعات. ونحن داخل المجلس متشبثون بهذه الصفة الاستشارية التي نعتبرها ضمانة أساسية لنجاح عملنا
III ـ المحور الخاص بمجلس الجالية
1 ـ هل يمكنكم أن تقدموا لنا حصيلة عمل مجلس الجالية المغربية بالخارج منذ تعيينكم على رأسه؟
كما قلت سابقا فمهمة المجلس مهمة استشارية. وكأي هيأة من هذا النوع مهمتنا بلورة الآراء الاستشارية التي تنكب على إعدادها مجموعات العمل الستة معتمدة منهجية تجمع بين إنجاز دراسات علمية، واللجوء إلى تنظيم لقاءات وندوات موضوعاتية بهدف ضمان مقاربة تشاركية مع الفاعلين الأساسين داخل الجالية .......
توسيع شبكة الشركاء من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات وطنية (جامعاتـ، مراكز بحث، وكالات للتنمية) وأيضا مع فاعلين في الخارج؟؟
2 ـ كيف تقرؤون الانتقادات الموجهة إلى تجربة المجلس، وكيف تتعاملون معها؟
كل تجربة جديدة إلا وتكون عرضة للانتقاد. فإحداث مجلس استشاري خاص بالجالية المغربية بالخارج خطوة مهمة في طريق إشراك كل مكونات المجتمع في بناء المشروع المجتمعي للبلاد. لذلك لابد أن يكون محط اهتمام ونقاش. والنقد ليس في حد ذاته ظاهرة سلبية بل قد يكون ظاهرة صحية إذا كان هادفا وبناء. تجربة المجلس في بدايتها، غير أن الملاحظ أن جل الانتقادات لا تنصب على المبادرات والأعمال التي باشرها. فحرية التعبير مقدسة والآراء البناءة نرحب بها.
3 ـ في رأيكم لماذا يصر معارضو هذه التجربة على انتقاد شخصكم؟
ربما عليكم توجيه السؤال لمن تقصدون؟
4 ـ هل رفع مجلس الجالية تقريره إلى القصر الملكي بخصوص مسألة المشاركة السياسية للمغاربة الخارج؟
سيتم رفع هذا الرأي الاستشاري عندما يحن الوقت.
5 ـ ما هو تقييمكم لتعامل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية مع مجلس الجالية علما أن العديد من الأحزاب انتقد طريقة وأسلوب اختيار أعضاء المجلس؟
كل الآراء محترمة والنقاش حول الهجرة يجب أن يتعمق مع الأخذ بعين الاعتبار للتحولات التي أشرنا إليها سابقا.
6 ـ ما هي طبيعة المعايير التي اعتمدتم عليها في طلب إدماج 13 عضوا في مجلس الجالية كما هو منصوص عليه في الظهير المنظم لهيئتكم؟
نفس المعايير التي تم الاعتماد عليها سابقا والتي تجمع بين ضرورة تمثيلية مختلف الأجيال والتوزيع الجغرافي للجاليات ولو بشكل نسبي لضمان تواجد أعضاء من دول عربية وإفريقية ومن أمريكا الشمالية هذا بالإضافة إلى معيار النوع مع الحرص على توفر الكفاءة والنزاهة اللتان تفرضهما وظيفة المجلس الاستشارية.
7 ـ لماذا لم يتم تمثيل الحساسيات الإسلامية في مجلس الجالية مع العلم أن لها حضورها وازن داخل بعض البلدان الأوربية كفرنسا على وجه الخصوص؟
إذا كان الأمر يتعلق بالمجال الديني في أوروبا فالمجلس يضم أعضاء فاعلين أساسيين في الشأن الديني من أئمة، ومسؤولي مراكز إسلامية مهمة ورؤساء لجمعيات دينية.
في هذا الحوار الشامل الذي خص به رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي، جريدة الاتحاد الاشتراكي (17 شتنبر 2009) يتحدث عن عشرية محمد السادس وعن الدور الذي لعبه كمناضل حقوقي في المجلس الاستشاري ولجنة الإنصاف والمصالحة، وكذلك ترئسه مجلس الجالية المغربية بالخارج، والنقاش الذي تلى تأسيس المجلس حيث يعطي وجهة نظره حول الموضوع، كما يحدثنا عن أنشطته المكثفة بفرنسا كمندوب للمعرض الذي ينظم حول ذاكرة وتاريخ الهجرة بفرنسا "أجيال، قرن من تاريخ الهجرة المغاربية إلى فرنسا" والذي سينظم بالمؤسسة الوطنية لتاريخ الهجرة، والتي كان إدريس اليزمي أحد الذين أشرفوا على التقرير الذي تولد عنه مشروع المؤسسة التي أصبحت الأولى من نوعها بأوروبا...
- مجلس الجالية يثمن التعديل المرتقب لمدونة الأسرة ويتطلع لتشريع في مستوى الإنتظارات
- أهم الخدمات الموجهة إلى الجالية المغربية بالخارج في قطاع العدل
- وزيرة من أصول مغربية في الحكومة الكندية
- بنك المغرب يفاوض نظرائه في فرنسا وإسبانيا حول تحويلات مغاربة أوروبا
- Meloni relance l’offensive contre l’immigration lors du sommet européen