الرواية تحكي قصة المراهقة "لولا" التي انتقلت إلى مدينة مراكش للعيش مع أسرتها المنتمية للطبقة المتوسطة، ودفعها فضولها الطفولي لتلاحظ من خلال باب منزلها تصرفات غريبة واستغلالية لجارهم "السيد جاك" الأجنبي والثري اتجاه بعض من شباب المدينة.
وبحسب الكاتبة فإن "السيد جاك" يرمز إلى الهيمنة من خلال شخصيته، والرواية هي عمل تعليمي لأنها قبل كل شيء عمل على اللغة الفرنسية وبنية الجمل والتعابير، واستعراض مسارات شخصيات الرواية ووصف الأماكن التي تدور فيها أحداثها.
"هي أيضا رواية لتنبيه الشباب والكبار إلى مفهوم الشر الذي يمكن أن يظهر في مظهر جميل وجذاب مثل السيد جاك في الرواية"، تقول ليلى باحساين، مضيفة أن الرواية تبرز أيضا رؤية المجتمع بمنظور طفولي لأشياء قد لا يعتقد الكبار بأن المراهقين على دراية بها. كما انها تعطي فرصة الحكي للشباب والأطفال البسطاء الغير قادرين على امتلاك وسائل التعبير اللغوية بسبب مستواهم التعليمي والاجتماعي.
وعن أعمالها الروائية السابقة خصوصا "نظرية الباذنجان" و"السماء تحت أقدامنا" أكدت الكاتبة على أن ما يجمع أعمالها الروائية هو تسليط الضوء على قضية الهيمنة في مختلف تجلياتها.