الجمعة، 05 يوليوز 2024 06:23

عبد القادر الرتناني: رجل الكتب

  • retnani1.png
  • Retnani2.png
عبرت السلطات بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية عن "انشغالها" إزاء إمكانية منح المغاربة المقيمين في إسبانيا حق التصويت في الانتخابات البلدية الإسبانية، باعتبار أن الدستور المغربي الجديد يمنح نفس الحق للأجانب المقيمين في المغرب.

واعتبر النائب الأول لرئيس الحكومة المحلية في مليلية، ميغيل مارين (الحزب الشعبي/يمين)، أن تصريحات خيمينيز تعكس "رأيا شخصيا"، وقال "إن المغاربة المقيمين في إسبانيا لا يمكنهم التمتع بهذا الحق في غياب اتفاق المعاملة بالمثل، وهو أمر ليس متاحا في اللحظة الراهنة".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة المستقلة لسبتة المحتلة، غويليرمو مارتينيز (الحزب الشعبي)، إنه أعرب للسلطة التنفيذية المركزية الإسبانية عن "انشغاله" حيال هذه القضية.

وأضاف أن "حكومة سبتة تلح على احترام البند الذي ينص على منع تصويت الأجانب خلال الانتخابات الجهوية والبلدية".

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيز، صرحت، الثلاثاء الماضي، بأن المواطنين المغاربة المقيمين في إسبانيا يمكنهم المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة المنظمة في هذا البلد، وذلك بعد الموافقة على الدستور المغربي الجديد الذي يسمح للأجانب بالتصويت في الانتخابات الجماعية في المغرب.

7-07-2011

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الخميس انه "من غير المسؤول عدم التحرك لخفض الهجرة غير الشرعية" مشددا على هذا المحور الجديد الذي يريد فرضه على سياسة فرنسا في مجال الهجرة.

وقال الوزير خلال مؤتمر يعقده الحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" إن "قدرات استقبال المجتمع الفرنسي ليست بلا حدود" معربا عن الأمل في "انخفاض الهجرة الى فرنسا".

وتابع الوزير "اذا اردنا تفادي التوترات الاجتماعية (...) ومخاطر كره الأجانب فلا بد من التحكم في تدفق" المهاجرين.

واعتبر غيان ان "الاهم هو تقييم قدراتنا على استقبال المهاجرين كي يعيش كل واحد في انسجام, ويوافق على القواعد المشتركة".

وقد أعلن كلود غيان في ابريل انه يريد أن تتوفر في المستقبل شروط خفض الهجرة الشرعية بينما كان تحرك السلطات الفرنسية حتى الان يركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأيده الرئيس نيكولا ساركوزي معتبرا أن هذه المبادرة "معقولة" في ظروف الأزمة السائدة حاليا وما يترتب عنها من ارتفاع البطالة.

واثار هذا الاعلان انتقادات وتحفظات كثيرة لا سيما من النقابات وحتى من رئيسة منظمة ارباب العمل لورانس باريزوه.

واعتبرت هذه الأطراف ان الاقتصاد في حاجة الى هجرة عمل تشمل, حسب ارقام الحكومة, نحو عشرين الف شخص سنويا الى فرنسا.

7-07-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

قال وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، يوم الأربعاء 6 يونيو، إن الوزارة أعدت، بتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للجمارك، مشروع قرار يتضمن مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات المستعملة التي يقل عمرها عن 10 سنوات والمستوردة من قبل المغاربة المقيمين بالخارج المحالين على التقاعد، والذين يتوفرون على إقامة بالخارج لأكثر من عشر سنوات.

وأوضح كريم غلاب، في معرض رده على سؤال شفوي حول "تعشير العربات المستوردة التي يفوق تاريخ الشروع في استعمالها خمس سنوات" تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب، أن مشروع القرار سالف الذكر يتضمن، أيضا، مقتضيات استثنائية تسمح، إلى غاية 31 دجنبر 2012، بالمصادقة على السيارات النفعية وسيارات الإسعاف المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المسلمة على شكل هبات لفائدة الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية والجمعيات ذات المنفعة العامة أو الأعمال الخيرية.

وأضاف أن هذه المقتضيات الاستثنائية تسري كذلك على السيارات المستعملة المستوردة التي يفوق عمرها خمس سنوات المدمجة في إطار التعاون التقني، أو تلك المسلمة على شكل هبة لفائدة الدولة.

وأبرز الوزير أن تحديد سن العربات المستوردة في خمس سنوات على الأكثر يروم تحقيق عدة أهداف من بينها ضمان وتحسين سلامة العربات وذلك لتفادي استيراد عربات تزيد من تهالك الحظيرة الوطنية، والحفاظ على البيئة وإنعاش قطاع إنتاج وبيع العربات المصنعة محليا.

وذكر أنه في إطار تطبيق مقتضيات مدونة السير صدر مرسوم رقم 2.10.421 (29 شتنبر 2010) لتطبيق أحكام القانون المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن العربات، ينص في المادة 96 على أنه من بين المركبات التي تخضع للمصادقة بشكل منفرد "المركبات المستعملة المستوردة التي يقل عمرها عن خمس سنوات"، غير أنه يمكن اتخاذ مقتضيات خاصة تتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج.

من جهة أخرى، أشار غلاب إلى أن العدد الإجمالي للسيارات المستعملة المستوردة من الخارج التي تم تعشيرها وتسجيلها منذ 2007 إلى غاية 31 دجنبر 2010 بلغ 167 ألف و301 سيارة.

6-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

"مثلما الأشعة النووية تؤثر على جسد الإنسان، هكذا تؤثر الأفكار السامة على عقل الإنسان. إذا مررت بالأشعة النووية يومين، لن يحدث لك شيء، ولكن إذا ظللت في تلك البيئة فستصاب بالسرطان. ما فعلته هو أني أخذت أولادي إلى بيئة أخرى صحية كي تبقى نفسيتهم سليمة". هذا ما يقوله طارق شديد، طبيب جراح هولندي من أصل فلسطيني.

نما طارق وترعرع في هولندا، ومن عائلة هولندية من أصل فلسطيني، معروفة وناجحة في هولندا. وبالرغم من عشقه لعمله في هولندا ونجاحه، إلا أنه قرر أن يهاجر إلى الشرق بعدما استقر اختياره على الإمارات العربية المتحدة. "هاجرت لأجل أولادي قبل سنتين ونصف. بحثت لهم عن بيئة جيدة ليتربوا بطريقة عادية، بعزة نفس وبدون وجع رأس. الوقت الذي نمر به سيعطي انطباعا سيئا على جيل كامل من الجاليات الإسلامية في هولندا. أريد أن أحمي أطفالي من ذلك".

خيرت فيلدرز

مع تغير المناخ السياسي في أوروبا، تغيرت أسباب الهجرة أيضا وتعددت. من هولندا، كان معروفا أن الهولنديين يهاجرون وطنهم بسبب ارتفاع الضرائب وغلاء المعيشة والسكن. ويتوجهون في الغالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استراليا، ألمانيا وبلجيكا. ولكن الظاهرة الآن، أن أبناء المهاجرين الذين أتوا هنا في الستينات والسبعينات، ومن الجيل الناجح المندمج، من أطر في ميادين حيوية مختلفة، يختارون الهجرة لأسباب سياسية، أهمها ظاهرة اليميني الشعبوي المتطرف البرلماني خيرت فيلدرز. يقول طارق شديد:

"الجو الاجتماعي تسمم كثيرا في هولندا. هبت عليه رياح ناس يمينيين متطرفين، سيطروا على عقلية الهولندي العادي. إذا فتحت راديو أو تلفزيون أو جريدة أو يكفي أن تخرج من البيت، إلا وتطالعك الرسالة المقصودة: لا حقوق لك هنا، حضارتك رجعية ودينك متخلف. اشعر أنني مخاطب وأنني من ضمن المستهدفين بالرغم من كوني هولندي وناجح، فاليمينيون المتطرفون لا يفرقون بين الشرائح الاجتماعية".

هانس يانمات

في بداية الثمانيات، صدمت هولندا بأول ظاهرة عنصرية، غير مستترة على الأقل، ظاهرة اليميني المتطرف هانس يانمات، إلا أنه سرعان ما حوصر من كل الجهات، على أساس أن ما يدلي به من تصريحات عنصرية، تتنافى مع القانون ويعاقب عليها. أحيط بعزلة كبيرة، حيث في كل مرة كان يدلي بها بشيء داخل البرلمان، ينسحب جميع زملائه ويظل وحيدا. وتخلى عنه كل أصدقائه وطرده حزبه، ليواصل في البرلمان كمستقل وتجاهله الإعلام وتخلى عنه المصوتون. من ابرز تصريحاته التي اعتبرت عنصرية: "شعبنا أولا".

ثم جاء الليبرالي فريتز بولكستاين، سياسي محنك وذكي و"عنصري" أيضا. لم يسلم الأطفال من عنصريته، حيث أقر أنه ليس من حق أطفال المهاجرين غير الشرعيين، الاستفادة من التعليم في هولندا". وعنه يقول طارق شديد :"بولكستاين هو أول من فتح الطريق أمام مثل هذه التصريحات العنصرية، وأجبر الهولنديين على الاعتراف بأنه للهولندي المثقف والمتعلم الحق أن يصرح بما يشاء عن فئات اجتماعية معينة. ونفس الشيء، فعلته السياسية ريتا فردونك التي كانت وزيرة لشؤون الهجرة والاندماج".

وقبل ريتا فردونك، جاءت التصريحات المستفزة للسياسي اليميني بيم فورتاون الذي قتل في العام 2002 على يد هولندي. ثم الكاتب والمخرج السينمائي تيو فان خوخ، الذي لم يسلم من لذاعة لسانه احد والذي قتل في 2004 على يد هولندي من أصل مغربي.

يقول طارق شديد: "ولكن خيرت فيلدرز تجاوز الجميع".

وأثناء محاكمة فيلدرز الأخيرة، في الدعوى التي رفعها ضده مسلمون أهانهم، كان طارق شديد واثقا من أن المحكمة ستبرؤه، بناء على الجو السياسي والاجتماعي السائد. وبالفعل حكمت المحكمة ببراءته قبل أيام.

دولة حقوق الإنسان

وإذا انطلقنا من كون هؤلاء أسماء تعد على أصابع اليد، فان هولندا لم تفقد بعد اسمها كدولة تحترم حقوق الإنسان، وتقر بحرية التعبير والرأي. وطارق شديد نفسه هولندي حتى النخاع، يتذكر طفولته الجميلة في هولندا، ويفكر ويتصرف كمواطن هولندي، يقول:"عندما انتقد هولندا، يقولون لي: ولكن يحدث لديكم في الشرق الأوسط أكثر من هذا، فأقول: من تخاطب؟ هل تريد رؤية جواز سفري؟ أنا هولندي مثلك وأتحدث عن الأمر كهولندي".

هجرة الأدمغة: إحصائيات

تبدو هولندا قلقة من الظاهرة الجديدة لهجرة الأدمغة، في حين أنها من الدول التي لا تزال تستورد الأدمغة سنويا. تشير أرقام المكتب المركزي للإحصاء إلى أن هجرة الجيل الثاني من أبناء المهاجرين في هولندا، ارتفعت في العام 2010 بنسبة 2%. إلا أن الوزير المكلف بشؤون الهجرة واللجوء خيرد ليرز، وضح للبرلمان أن أغلبية أبناء المهاجرين الذين يرحلون عن هولندا ذو تعليم متوسط، وليس هناك هجرة معاكسة للأدمغة.

طارق شديد يؤكد نفس الشيء تقريبا، حيث يقول إن الخطوة التي أقدم عليها هو، لا يزال معارفه يفكرون فيها ويعتبرونها خطوة جريئة للغاية.

ويقول إنه من إيجابيات مهنته كطبيب جراح، أن الحاجة قائمة إليها في العالم أجمع. " ولكن ما أسعدني أكثر في الامارت، بالرغم من أني لا افرق بين المرضى، إحساسي أني أخدم شعبي عن طريق مرضاي فلسطينيين، وهو ما لم يكن متاحا في هولندا".

دك جاز

دك دجاز، هو الاسم الفني لطارق شديد، الذي يعزف الموسيقى ويغني منذ أيام الدراسة. وله في رصيده الآن حوالي 100 أغنية، أغلبيتها عن أرضه فلسطين.

وحين يأتي إلى هولندا، تتهافت عليه البرامج الإذاعية الموسيقية لاستضافته، ويقول: " الموسيقى أفضل طريقة أوصل بها الرسالة المفتوحة لكل العالم، وبكلمات انجليزية وموسيقى غربية، ولها دور كبير في إيصال قضية مروة الشربيني التي تغاضى عنها الغرب، عبر أغنية خاصة".

كان طارق شديد في هولندا عضوا في الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية 2004 وكان الناطق الرسمي باسم الجالية لإتقانه اللغة الهولندية. وكانت تلك بداية تهافت وسائل الإعلام عليه، وإن كانت الآن موسيقاه هي التي تحظى بأكبر حصة من الاهتمام.

7-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

نهاد المنادي محترفة مغربية بالليغا الإسبانية، في حوار لها مع جريدة الأحداث المغربية، تعتبر اللاعبة المغربية التي نشأت في حي عين الشق بالدار البيضاء قبل الانتقال إلى مدينة الحسمية وبعدها إلى فريق FC Argelaguer   بإقليم كاطولنيا الإسباني أن حلمها هو اللعب في صفوف المنتخب المغربي للسيدات ورفع العلم المغربي في المباريات الدولية... الحوار

كتاباته حول أدب المهجر خلقت نقاشا واسعا في صفوف النخبة الألمانية، مما جعله مرجعا لوسائل الإعلام في قضايا تهم الحوار الثقافي بين أوروبا والعالم العربي، إنه الكاتب المغربي- الألماني عبد اللطيف بلفلاح... البورتريه

أصبح بإمكان مغاربة إسبانيا المشاركة في الانتخابات المحلية الإسبانية، عملا بمبدأ "التعامل بالمثل" المنصوص عليه في مدونة الانتخابات الإسبانية،  بعدما تضمن الدستور الجديد إمكانية مشاركة الأجانب المتواجدين في المغرب في الانتخابات الجماعية... المقال

في حوار مقتضب مع جريدة أخبار اليوم على هامش موسم أصيلة الثقافي الدولي، قال وزير الخارجية الأرجنتيني الأسبق خورخي طيانا إن ظاهرة الهجرة عموما تتطلب نظرة سياسية متكاملة وشاملة بعيدا عن أية مقاربة ضيقة اقتصادية أو اجتماعية أو حتى أمنية... الحوار

خلال مداخلة له في ندوة حول موضوع الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية" في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، أن علاقة دول المهجرة بمهاجريها أضحت تتجه أكثر فأكثر في اتجاه الحذر والخوف المتبادل بين المكونات الأصلية للمجتمعات الغربية والمكونات الأجنبية الوافدة عليها... نص المداخلة

روايتان تتناولان موضوع الهجرة إلى أوروبا، بمعالجتَين مختلفتَين، صدرتا لدى "دار الغاوون": الأولى "بيت النخيل" للروائي السوداني طارق الطيب، والثانية "لم أرَ الشلالات من أعلى" للروائي المغربي محمد ميلود غرافي.

بيت النخيل

من سودان محطم بفعل الحروب والفتن يخرج بطل رواية طارق الطيب (مواليد 1959) إلى مصر، ومنها إلى فيينا، ليتبنّى قطة مشرّدة مثله، وذاكرة أليمة ترسم له خطواته وحياته المقبلة هناك. وفي الوقت الذي يروي فيه حكايته لصديقته النمساوية الجديدة، يروي حكاية السودان من خلال حكاية قرية ود النار التي ليس لها مكان على أي خريطة.

من أجواء الرواية:

"أردنا أن نُفهِم هؤلاء المُبشِّرين أن لنا أدياناً ومعتقدات أقدم نؤمن بها؛ فاستخفّوا بمعتقداتنا. قالوا إنه ليس هناك إلاّ الدين الحق والانتماء الأزلي ليسوع المسيح. علّقوا صلبانهم في كلّ مكان وحفّظوا أطفالنا أغانيهم الكنسيّة بلغاتهم الأوروبية. جرّوا الناس إلى دين آخر جديد. أغروهم بالمنح والهدايا والملابس والعلاج والجنة الموعودة وكرَّهونا في أصحاب الأديان الأخرى. كان كلّ همّهم أن يعلّمونا طقوس الصلوات الجديدة واللبس الجديد. الآن يحضرون لنا مع الأناجيل فانلات عليها إعلانات ودعاية لشركات لا نعرفها. صرنا نمشي على الأرض كإعلانات رخيصة متحرّكة. أحضروا لنا البنطلونات اﻟﭽينز والبرانيط والقبّعات. وصرنا كما ترى، نلبس اﻟﭽﻴﻨز ونصفنا الأعلى عارٍ أو نلبس أحذية أوروبية غريبة على ملابس وجلود من صنعنا. ثم بنوا لنا أربعاً وعشرين كنيسة في السنوات الثلاثين الماضية. لم يبنوا لنا داراً واحدة للعبادة كما نريد نحن. يأتي البعض منهم كلّ عام مع مصوّرين وتلفزيونات ويوزّعون بعض الملابس والحلوى وكميّة خُرافية من الصلبان. يجمعون حولهم الأطفال ويبتسمون للكاميرات ولا نعرف ماذا يفعلون بالضبط. يعتقدون بأنّهم يعرفون الدنيا أفضل منّا، ويعرفون أرضنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، ويعتقدون اعتقاداً جازماً بأنّهم يفهمون الدين أفضل منّا. يتوهّمون أن بنا نقصاً وأن علينا أن نقلّد حياتهم هم. ونحن لا نرى أهلهم إلا عابسين قانطين كارهين الدنيا شاعرين دائماً بقلّة ما يملكون وخائفين على حياتهم ومن مماتهم. وأتانا المخبولون المتعصّبون من أهل الشمال راغبين في أن ندخل في دينهم. أردنا من جديد أن نُفهمهم أنّ لنا أدياناً ومعتقدات وآلهة أقدم نؤمن بها. استخفّوا بمعتقداتنا واعتبروها ضرباً من الجاهلية والتخلّف، واعتبروا أن ما نعبد من الطبيعة وثن. قالوا ليس هناك إلا الدين الحقّ والانتماء الأزلي إلى مُحمَّد والإسلام. جرّوا الناس إلى دين آخر جديد، أغروهم بالمناصب والجنّة الموعودة وكرّهونا في أصحاب الأديان الأخرى. ما زال هؤلاء يحاولون أسلمة الجنوب والآخرون يحاولون مَسحَنة الجنوب؛ فغيّر بعض الناس عندنا ملابسهم وجلودهم ومعتقداتهم. اختلف الناس باختلاف العقائد وتصارعوا على الوصول الأسرع إلى الجنّة. أسلمت أخت هنا وتنصّرت أختها ودخلتا في نزاع روحي وعائلي لم ننل منه إلا التمزّق. هذا يريد أن يراها سافرة وذاك يريد أن يراها محجّبة. هذا يتمنى أن يرى في يدها الإنجيل وفي عنقها الصليب وذاك يريد أن يرى في يدها المصحف ويسمع من لسانها الآيات. وكل ما أتمنّاه يا ولدي ألاّ يظهر النفط عندنا يوماً ما؛ فمعه ستكون حتماً نهايتنا!".

وجدير بالذكر أن "دار الغاوون" كانت قد أصدرت لطارق الطيب ديوان "بعنا الأرض وفرحنا بالغبار" في العام الفائت.

لم أرَ الشلالات من أعلى

هي الرواية الأولى للمغربي محمد ميلود غرافي (مواليد 1966). ورغم أن غرافي هو شاعر في الأصل حيث كان قد أصدر ديوانَين: "حرائق العشق" (2002) و"أمضغُها علكاً أسودَ" (2009)، إلا أن ذلك لم يُؤثر على بنية السرد، بل على العكس تماماً، فنحن نجد أنفسنا أمام رواية متماسكة محترفة، خالية من البلاغة والإطناب الشعريين اللذين غالباً ما يصبغان روايات الشعراء، ومنحازة إلى واقعية السرد وزمنه... عبر لعبة مرايا بارعة بين زمنَين وبلدين (فرنسا والمغرب) تبادل مواطنوهما الأدوار ما بين مستعمرين ومهاجرين.

من أجواء الرواية:

"عمّي الناجم يقول لي: احذر من هذا الهبش! والحقيقة أنني كنت لا ألقى من الجميع سوى الاحترام والود. بينهم محند أمقران. جزائري في الستين من عمره. جاء من القبائل العليا كما يحلو له دائماً أن يقول ولم يضع قدمَيه في البلد منذ أزيد من عشرين سنة. لا يعرف إلا بعض الكلمات بالعربية. طلب مني أن أمدَّه بالزيت في المطبخ: عندي الضعيف. يقصد الضيف. قلت له لا تُجهد نفسك يا أمقران. تحدَّثْ معي بالأمازيغية. فابتهج وصار يأخذ مني وقتاً كثيراً وهو يعيد عليَّ بالأمازيغية دائماً الكلام نفسه عن الجزائر والحرب وفرنسا... يدخل مطبخنا المشترَك بقنينات البيرة. يشربها صامتاً ووحيداً ويخرج منه إلى البار ليلاً. في أحد أيام رمضان خرج علينا بفوقية بيضاء. قال إنه قد تاب. طوال شهر رمضان كله وهو يعبر الجناح جيئة وذهاباً ويسأل كل من صادفه عن مواقيت الصلاة. غضب عمّي الناجم بسبب تكراره السؤال نفسه وقال له إن ثوابه إثمٌ لأن فيه إزعاجاً لجميع الساكنة. نصحتُه أن ينظر إلى الساعة الحائطية الكبيرة في زاوية المطبخ ليعرف مواقيت الصلاة. قال إنه لا يعرف كيف تمشي عقارب الساعة. أدهشني ذلك وقصصته على عمّي. قال: أنت الذي لا تعرف. اختلطت على أمقران عقارب الساعة وأوقات الصلاة فعاد إلى البار. جاءنا من غرفته صوتُ امرأة تتأوّه طويلاً وبشدّة. نظر إليّ عمّي الناجم وقال مستنكراً: هذا ما يعرفش للساعة؟!".

5-07-2011

المصدر/ موقع إيلاف

زينب المسرار كاتبة ألمانية من أصل مغربي، كرست جزءا من حياتها للكتابة عن الفتيات المسلمات، كما ألفت سنة 2010 كتابا يرصد وضعية النساء المسلمات في ألمانيا بعنوان "البنات المسلمات" ردا على مؤلف للكاتب الألماني لتيرو سارازين، الذي رأى في مسلمي وعرب ألمانيا أنهم لا ينفعون سوى في إنجاب فتيات محجبات...تتمة المقال

تم يوم الثلاثاء 5 يوليوز ببرشلونة تنصيب يوسف العمراني رسميا أمينا عاما جديدا للاتحاد من أجل المتوسط وذلك في حفل حضره العديد من الوزراء والمسؤولين السامين في البلدان الأعضاء بهذه المنظمة.

وتميز هذا الحفل الرسمي لتسلم المهام بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ورئيسي الدبلوماسيتين الإسبانية والفرنسية على التوالي، ترينيداد خيمينيث وألان جوبي، إضافة إلى نائب وزير الشؤون الخارجية المصري أحمد فتح الله.

كما حضر حفل التنصيب مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة (آنا ليند) أندري أزولاي وسفير المغرب باسبانيا أحمد ولد سويلم، والوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة إيريك بيسون، ورئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا أرتور ماس، وعدة مسؤولين سامين بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز يوسف العمراني أن الثقة التي حظي بها من لدن البلدان الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط "تشكل مسؤولية جسيمة بالنظر للانتظارات المتعددة للبلدان الأورو- متوسطية، وكذا تحديا كبيرا بالنظر إلى السياق الجديد المتولد عن الأحداث التي نعرفها في العالم العربي وتأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية، ولكن أيضا فرصة فريدة لنبني معا سياسة متوسطية طموحة تستجيب لتطلعات شعوب منطقتنا".

وقال إن بلدان المنطقة الأورو- متوسطية لديها نفس الرؤية، ونفس الطموح، ونفس المقاربة، موضحا أن هذه الرؤية "ترتكز على إنشاء منطقة أورو- متوسطية للاستقرار والنماء المشترك، والذي يعتبر أحد الأهداف الرئيسية للشراكة الأورو- متوسطية".

وأشاد الدبلوماسي المغربي، في هذا السياق، باستئناف الاتحاد الأوروبي، في الأيام المقبلة، للمشاورات السياسية مع بلدان الجنوب لوضع اللمسات الأخيرة على سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، التي قال إنها تشكل "مقاربة تشاورية تعزز طابع الاشراك المميز لهذه الشراكة، من خلال جعل الاتحاد من أجل المتوسط في صلب الاستراتيجية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي حيال جواره"..

وأبرز أن "رد الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يتسم في الآن نفسه، بالسرعة والشمولية والابتكار"، مركزا على أهمية " اغتنام هذه الفرصة لنحدد معا أداة إقليمية جديدة يمكنها أن تشكل تكملة للبعد الثنائي ".

وسجل الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط ضرورة إعطاء "إشارة قوية" على الصعيد السياسي "عبر تطوير استراتيجية مشتركة واضحة بالنسبة للقادة كما هو الشأن بالنسبة للمواطنين بكلا الضفتين"، مشيرا إلى أنه "آن الأوان حتى تغتنم أوروبا هذه الفرصة لتحقيق قفزة نوعية وكمية في العلاقات مع بلدان الجنوب".

وأبرز في السياق نفسه، الأهمية التي يكتسيها على الصعيد الاقتصادي الدعم على إنشاء مقاولات "من شأنها تحقيق نمو كاف للحد من التفاوتات القوية بين الشمال والجنوب، وكذا تقديم الدعم في المجال الاجتماعي لحركية الباحثين والطلبة ورجال الأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، "عبر منحهم إطارا جديدا يمكن من إشراك الفاعلين في المجتمع المدني والشباب ".

وعلى الصعيد الثقافي، أكد أن "تحسين معرفة الشعوب ببعضها البعض، والتفاهم المتبادل والتبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط تعتبر من الأمور الضرورية"، مبرزا الدور "الهام" الذي يمكن أن تضطلع به مؤسسة (آنا ليند) "كجسر بين الثقافات والأديان والمعتقدات الأورو- متوسطية ".

وخلص إلى التأكيد على أن "ما نريده، هو الاستثمار الكامل لهذه الفرصة المتاحة لنا لتمكين الاتحاد من أجل المتوسط من سياسة حقيقية للتعبئة والتضامن الجماعي، عبر إيلاء اهتمام أكثر للقرب والتبادل والاندماج وللمزيد من الأعمال الملموسة".

وكان العمراني قد عين أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط من قبل الموظفين السامين للاتحاد خلال اجتماع انعقد يوم 25 ماي الماضي ببرشلونة، ويخلف في هذا المنصب الأردني أحمد مساعدة الذي استقال من مهامه في يناير الماضي.

ويضم الاتحاد من أجل المتوسط، الذي أحدث في 13 يوليوز 2008 بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ثلاثة وأربعين عضوا. ويطمح من خلال تطوير مشاريع ملموسة في مختلف المجالات (بيئة، نقل، طاقة، ثقافة، تعليم ..)، إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون الأورو- متوسطي الذي انطلق سنة 1995 ببرشلونة.

وعلى الصعيد المؤسساتي، يترأس الاتحاد منذ إحداثه، بشكل مشترك، كل من فرنسا ومصر.

6-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يواجه الشاب المغربي كريم، منذ أسبوعين تهديدا بالترحيل من فرنسا، بالرغم من كونه يعيش على ترابها منذ ثلاثة عشرة سنة... تتمة المقال

تواجه المرأة العربية التي تعيش في ألمانيا الكثير من الأسئلة التي تجعلها تعيش تجربة غربتين: غربة تعيش داخلها باعتبارها فتاة شرقية قررت العيش وحدها في ألمانيا، وغربة أخرى تعايشها يوميا في مجتمع غربي علماني بحت.

لا أستطيع الا أن ابتسم عندما أتذكر موقفا طريفا حدث معي في الشهر الأول من مكوثي في ألمانيا.  كنت قد ذهبت برفقة إحدى الفتيات الالمانيات إلى طبيب الأسنان. هناك، سألني الطبيب إذا ما كنت حاملا، فأجبته بشكل تلقائي بأني لست متزوجة.  نظر إلي الطبيب باستغراب وقال لي:  "لم لا تجيبيني على سؤالي؟"، فكررت نفس الإجابة ولكن بإصرار أكبر. تدخلت هنا الفتاة الألمانية، وقالت له بأني فتاة عربية. فضحك الطبيب حينها، وقال لي بلهجة المنقذ: "هنا تستطيعين أن تحصلي على طفل دون زواج". لم أعرف كيف أقول له أني لا أريد الحصول على طفل دون زواج. وشعرت بأنه سيكون عاجزا عن فهم فحوى رسالتي، ما لم يكن لدي فرصة لأعرض الموضوع في سياق ثقافي كامل. فقررت الابتسام والصمت.

تحدي الحريات الفردية

لا شك أن الانتقال من العيش من مجتمع تحكمه التقاليد بشكل عام إلى مجتمع تحكمه دولة القانون وما تضمنه من حريات شخصية يؤدي إلى نشأة اشكالية للفتاة. فالفتاة التي قررت العيش في ألمانيا لأسباب معينة، تمارس حقا يحاول مجتمعها العربي الذكوري في الأصل أن يسلبها اياه، وهي تحاول بحزم أن تعيش وحقوقها كفرد له حرياته وحقوقه بالرغم من أن هذا يكسبها في وطنها الأصلي بعض الغربة عن التقاليد التي تحاول الحد من حريتها. ولكن يبدو أن غربتها مستمرة، حيث أن الحريات في ألمانيا التي لا تستند إلى اختلاف في الدين أو العرف أو العرق، تشعرها بتهديد لقيمها التي تشكل جزءا من شخصيتها كفتاة عربية.

ولكن يبدو أن تصرفات بعض العرب، اللذين يمارسون هذه الحريات حينا وينكرونها حينا آخر، تؤدي إلى انتشار بعض الصور النمطية، فقد حدثنتي إحدى الفتيات الألمانيات عن صديقها العربي، الذي شاركها حياتها مدة خمس سنوات قبل أن يهجرها لأنها عاشت معه قبل الزواج، ثم يقرر الزواج بفتاة عربية عذراء. وسألتني تلك الفتاة كيف يمكن تفسير التناقض بين ممارسة ذلك الشاب لكافة شعائره الدينية الإسلامية من ناحية، ومرافقتها خمس سنوات رغم أن ذلك لا يتفق مع معتقداته  من ناحية آخرى!

مفارقات الموافقة بين المعتقدات الدينية والحياة الاجتماعية

وكثيرا ما يسألني ألمان وألمانيات،هل يتم إجبار الفتاة على ارتداء الحجاب في البلاد العربية؟ في هذه اللحظة أعيش هنا حيرة داخلية، فأنا أعلم علم اليقين أن هناك الكثير من الفتيات يجدن أنفسهن مجبرات على ارتداء لباس معين دون أن يتوافق هذا مع رغبتهن الشخصية، كما أعلم تماما أن هناك فتيات اخترن ذلك بأنفسهن وعن قناعة داخلية. ولكن يبدو أن النموذج السلبي المتمثل في اجبار الفتاة على ارتداء الحجاب يهيمن على إدراك الاوروبيين. وأحيانا تتعرض الفتاة لأسئلة أكثر طرافة، فعلى سبيل المثال سئلت أكثر من مرة: هل تنامين وأنت محجبة؟

وبينما يعتبر الحجاب للمرأة التي ترتديه بناءً على رغبة داخلية مصدر أمان نفسي، يعتبر لدى البعض في المجتمع الألماني  رمزا للاضطهاد الذي يمارسه المجتمع الذكوري في البلاد العربية. وفي ألمانيا، ورغم أن المعتقدات الدينية تعد أمرا خاصا بالفرد، إلا أنه غالبا يتم ادراك الحجاب كرمز ديني في مجتمع علماني. هذه المفارقة تظهر صراعا لدى المرأة العربية بين رغبتها الاجتماعية في أن تعيش حياة عادية كأي إمرأة أخرى، وأن يتم قبولها بناء على انسانيتها، وبين رغبتها في الاحتفاظ بمعتقداتها كجزء من هويتها الشخصية. هذه المعضلة تجبر المراة العربية في أحيان كثيرة على بذل جهد اضافي لإثبات أنها قادرة على القيام بواجبها وعيش حياتها بشكل طبيعي على الرغم من ارتدائها الحجاب.

فهم متبادل لخصوصية الآخر

التساؤلات التي تواجهها المرأة العربية في المجتمعات الغربية قد تشكل عبئا عليها، أو قد تجعلها عرضة لحكم مسبق نتيجة سلوكيات بعض الأفراد اللذين  ينحدرون من نفس الثقافة.  كما أن هذه الأسئلة قد تضع الفتاة في موقف دفاعي في مواقف يومية كثيرة وهو ما يدفعها إلى التفكير في أسباب ذلك. هذه التجربة تؤدي غالبا إلى ردة فعل قد تتخذ ثلاثة أشكال  إما ردة فعل سلبية، تتبلور في أن الاخر يحاول سلب هويتي، والبحث عن الاختلافات بدلا عن أوجه الشبه بين الثقافات، أو محاولة مستمرة للتبرير وتوضيح الأمور، أو اتخاذ موقف بعدم الحديث عن هذه الأمور نهائيا. ولا أنكر أنني أفكر كثيرا في ماهية ردة الفعل، التي يجب أن أقوم بها عندما أواجه مثل هذه المواقف.

وتبقى الرغبة في الحياة بشكل طبيعي يرافقها رضا داخلي عن الذات هي الحافز الأقوى لدي ولدى الكثير من الفتيات العربيات، الذي يدفعني للحوار من أجل الوصول إلى فهم متبادل لخصوصية الآخر. وهنا أستذكر  مقولة شاعر ألمانيا الكبير جوته:" من يعرف نفسه والآخرين يعترف هنا أيضا أن الشرق والغرب لا يمكن بعد ان يفترقا".

2-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

دعا المشاركون في ندوة "الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية"، في إطار الدورة ال` 33 للموسم الثقافي الدولي لأصيلة إلى وضع سياسات لمقاربة الهجرة تقوم على التمييز بين الاندماج والانصهار.

وأوضح المشاركون، أمس الاثنين في ختام الندوة التي أطرها سياسيون وأكاديميون ونشطاء من المجتمع المدني، أهمية وضع سياسات تقوم على التمييز بين الاندماج الضروري والانصهار الذي يهدد الحق في الخصوصية.

كما طالب المشاركون بالتمييز بين الجنسية التي تحكمها القوانين الوطنية للدول والمواطنة التي تقتضيها المساواة في الحقوق بين المقيمين على أرض واحدة واحترام كرامتهم.

في السياق ذاته، جرى التأكيد خلال الندوة على الحوار ما بين المنتمين إلى ثقافات وأديان مختلفة وقيامه على أساس التكافؤ والانصاف والمعاملة بالمثل.

وقدمت خلال الندوة اقتراحات عدة من بينها على الخصوص ضرورة تعميق الحوار في مسألة الهويات المتعددة والمتصالحة انطلاقا من الخبرات الشخصية للمهاجرين، والشباب منهم بصورة خاصة، ومنها أيضا مواصلة البحث في موضوعات الهجرة بمشاركة أوسع للمهتمين في دول الاستقبال.

وأولى المشاركون في أولى ندوات الموسم الثقافي لأصيلة والدورة ال` 26 للجامعة الصيفية المعتمد بن عباد اهتماما خاصا إلى الدور النقدي للإعلام في مواجهة التلاعب بالمشاعر وتوظيف المخاوف في السياسة وإلى مسؤوليته في نشر معرفة أفضل للثقافات المتنوعة وبناء الجسور بين أهلها.

وشددت الندوة على أن بعض وسائل الإعلام تجنح، في بعض الحالات، إلى التواطؤ مع القوى التي تستثمر الاختلافات، بعد تضمينها وتعميق المخاوف من تأثيراتها، لتحقيق مكاسب انتخابية وسياسية، وهي في هذا تلجأ إلى الإثارة والاختزال والتعميم والخلط.

وتوقف المشاركون بشكل خاص عند مسألة التوفيق بين المواءمة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية في عالم نتشارك فيه على نحو متزايد في عدد من القيم والأذواق وطرق العيش والمشاعر.

وجرى خلال الندوة تبادل الخبرات والآراء والأسئلة السياسية والقانونية والثقافية حول الهجرات ودوافعها ومقاصدها ووجهاتها، مع مدارسة أهم العوائق التي تحول دون الاعتناء بالتنوع في المجتمعات التي استدعت المهاجرين واستقبلتهم، والعوائق التي تقف في طريق الانفتاح في المجتمعات الأصلية للمهاجرين، وأيضا إلى اسهامات المهاجرين ثقافيا وفنيا في مجتمعات الاستقبال.

5-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم يوم الجمعة فاتح يوليوز، تدشين أول خط جوي يربط الرباط بالعاصمة الإسبانية مدريد ،بوصول أول رحلة جوية إلى مطار الرباط - سلا .

وأكد سفير إسبانيا بالمغرب البرتو نافارو خوسيه غونثاليث أن هذا الخط، الذي ستؤمنه الشركة الإسبانية " إيبيريا "، سيمكن من التقريب أكثر بين المجتمعين المغربي والإسباني .

وقال " إن الجالية الإسبانية المقيمة بالرباط جد مسرورة بافتتاح هذا الخط الذي سيربط مباشرة مابين العاصمتين " ، مشيرا إلى أن هذه الخدمة الجديدة " ستشجع المقاولين والسياح الإسبانيين وكذا ساكنة العاصمة المغربية على السفر مباشرة الى مدريد "،العاصمة الأوروبية الكبيرة والتي تشكل حلقة وصل بين أوروبا والدول الإيبيرو -أمريكية .

وذكر السفير أن افتتاح هذا الخط الجديد يتزامن مع موعد " تاريخي " وهو الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بالمغرب ، والذي، قال إنه " سيمكن المملكة من تعميق الإصلاحات الديموقراطية وتبويئها مكانة طليعية في العالم العربي ".

وقال البرتو نافارو " إن إسبانيا تعد من البلدان الأكثر اهتماما في العالم لرؤية مغرب ديموقراطي ومستقر" ، مؤكدا " أن المغرب بصدد وضع اللبنات الأساسية لكي يكون دولة متقدمة وحديثة ".

5-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

خلصت دراسة أجراها معهد إلكانو، حول الهجرة المؤقتة بين المغرب وإسبانيا، إلى أن عائدات المهاجرين  الذين وجدوا أنفسهم اليوم يعانون البطالة، ستكون أفضل لو أن المعايير الإسبانية والأوروبية كانت أقل صرامة، وتسمح لمن غادر البلاد من المهاجرين بالعودة وليس بالانتظار ثلاث سنوات كما هو عليه الشأن الآن.

واعتبرت الدراسة التي أنجزتها الباحثة في الديموغرافية والسكان والهجرات الدولية بلمعهد إلانو، كارمن غونزاليس إنريكس، أنه كان بإمكان العديد من المهاجرين العاطلين عن العمل، 50% هم مغاربة، حاليا العودة إلى بلدانهم إذا كانت القوانين تسمح لهم بالرجوع إلى إسبانيا مباشرة بعد إيجاد فرص العمل.

وأشارت الدراسة إلى أن برنامج عودة المهاجرين الحالي يرتبط بقانون الأجانب الجديد والذي يفرض على المهاجرين الانتظار ثلاث سنوات على الأقل إذا ما أرادوا العودة إلى إسبانيا، مبرزة في نفس الوقت أن العديد منهم سيختارون العودة إلى ديارهم، حيث الحياة أرخص، لو لم يكن خطر فقدان رخصة إقامتهم في إسبانيا.

من جهة أخرى خلصت كارمن غوزاليس في دراستها إلى أن المستوى التعليمي للمهاجرين المغاربة بإسبانيا، هو الأضعف مقارنة مع المهاجرين المغاربة في باقي الدول الأوربية بما فيها دول حديثة العهد بالهجرة كإيطاليا مثلا، أما المغاربة المتواجدون بإسبانيا فإن غالبيتهم من العمال، بينما يفضل حاملو الشهادات وكذا التقنيين وجهات أخرى للهجرة كفرنسا على سبيل المثال.

وأبرزت الدراسة أنه على إسبانيا في علاقتها مع المغرب أن تتوجه إلى الهجرة الأخرى التي تعتمد على استقطاب طلبة جامعيين وكفاءات مغربية مثل ما تقوم به فرنسا وكندا، وهو ما من شأنه أن يحسن من صورة المغاربة في المجتمع الإسباني.

لتحميل الدراسة باللغة الإسبانية اضغط هنا

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج

بلغ عدد المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج الذين صوتوا لفائدة الدستور الجديد 255783 إي ما يمثل 05،96 % من مجموع الأصوات المعبر عنها في مجموع مكاتب التصويت ال 526 التي تم فتحها في مختلف سفارات وقتصليات المملكة بالخارج.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه النتائج تظل مؤقتة، علما بأن النتائج النهائية والرسمية سيتم الإعلان عنها من قبل المجلس الدستوري، مضيفا أن المحاضر الخاصة بهذه النتائج ستخصص لها حقائب دبلوماسية خاصة من أجل تسليمها إلى المجلس الدستوري.

وأشار البلاغ إلى أنه من بين مجموع المصوتين البالغ عددهم 266301 صوت فقط 8061 ب " لا"، أي ما يمثل 03ر3 في المائة من الأصوات المعبر عنها، مضيفا أن عدد الأصوات الملغاة بلغ 2457 صوتا (92ر0 في المائة) .

وأكدت الوزارة أن هذه المشاركة في هذا الاستفتاء التاريخي تعد ذات دلالة، خاصة وأن الدستور الجديد أكد المواطنة الكاملة لمغاربة العالم ويرسخ مشاركتهم في مختلف المؤسسات الوطنية كما هو منصوص عليه في النص الدستوري الجديد.

وقد تم تنفيذا لمقتضيات القانون الانتخابي، فتح باب التصويت في الاستفتاء على الدستور أمام المغاربة المسجلين لدى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية والمغاربة المقيمين بالخارج، والبالغة أعمارهم 18 سنة على الأقل في يوم التصويت.

4-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بعد أقل من 24 ساعة على الخطاب الملكي ل 17 يونيو، والذي أعلن مضامين مشروع الدستور، التقت مجلة نساء من المغرب، إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش الندوة الدولية حول الإصلاحات الدستورية والهجرة والمواطنة، وأجرت الحوار التالي ... نص الحوار

أكد حسن بوامجدال ممثل رابطة أطر ورجال الأعمال المغاربة المقيمين بالمملكة العربية السعودية في حوار مع جريدة العلم، أن الجالية المغربية بالسعودية وبدول الخليج على العموم تكاد تكون متشابهة إلى حد كبير. لكن مشاكلها تختلف عن مشاكل أفراد الجالية بالدول الأوروبية... نص الحوار

Google+ Google+