الخميس، 04 يوليوز 2024 18:21

عبد القادر الرتناني: رجل الكتب

  • retnani1.png
  • Retnani2.png

تنظم الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (فيري) يوم السبت 12 فبراير الجاري بالعاصمة مدريد الملتقى التواصلي الأول للجمعيات الإسلامية في إسبانيا والذي سيتطرق لموضوع "التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا"، بمشاركة العديد من الخبراء المغاربة والإسبان.

وفي بلاغ، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أشارت الفدرالية إلى أن هذا الملتقى سيتدارس العديد من القضايا الراهنة والملحة المتعلقة بتمثيل المسلمين بإسبانيا مثل تعديل اللجنة الإسلامية في إسبانيا أو ما يعرف كذلك بالمفوضية الإسلامية وهي هيئة تضم بالإضافة إلى الفيري، اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، أوسيدي، التي يسيرها الإسباني من أصل سوري رياج ططري بكري.

كما سيتطرق المشاركون إلى مسألة التمثيلية الإسلامية وأزمة تجديد الكوادر وصراع الأجيال ورهانات الشأن الديني في إسبانيا والاستفادة من التجارب الخارجية، إستراتيجية التمثيلية الإسلامية في ظل المستجدات الراهنة، الرهانات السياسية والفكرية الجديدة التي تواجه التمثيلية الإسلامية في إسبانيا، بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم تسيير الشأن الديني بإسبانيا.

ونذكر من بين المشاركين في هذا الملتقى محمد حامد علي، رئيس الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أنا بلانيت، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة بمدريد، خوان فريرو أستاذ بكلية الحقوق بجامعة لاكرونيا، إيفان خمينيس أيبار، دكتور في القانون و محامي والمحامي أنطونيو غرسيا بتيت.

يذكر أن قضية تمثيلية المسلمين وتسيير الشأن الديني في إسبانيا كانت من بين أهم القضايا التي تطرقت إليها أندلس برس، خاصة في ظل الصراع المحتدم على الريادة في تمثيل المسلمين بين الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية و اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، وبروز فاعلين جدد مثل المجلس الإسلامي في منطقة كطالونيا، الذي يسيره المغربي حسن ساعو أو الفدرالية الإسلامية بمورسيا التي تسيرها كوادر مقربة من جماعة العدل والإحسان المغربية، وعدد كبير من المجالس والفدراليات الصغيرة في جل المناطق الإسبانية.

ويعتبر تسيير الشأن الديني في إسبانيا من المواضيع البالغة التعقيد، سواء من وجهة نظر سياسة الدولة الإسبانية، أو توجهات النخب المسيرة من الناحية الفكرية والتنظيمية. فسياسة الدولة، ممثلة في إدارة الشؤون الدينية التابعة لوزارة العدل تتسم بالرغبة في تجميع الجمعيات الإسلامية في تكتلات كبرى، إضافة إلى الحساسية الشديدة إزاء علاقة هذه الجمعيات بالدول العربية والإسلامية. هذا ولا يساهم الجو المشوب بالريبة والمقاربة الأمنية الحاضرة بقوة في هذا المجال منذ تفجيرات 11 مارس في مدريد في تحسين هذه العلاقة الحيوية بالنسبة للمسلمين في إسبانيا.

المصدر: أندلس برس

تم يوم الأحد بالدار البيضاء تكريم الكاتب والناقد الفني الراحل إدمون عمران المليح، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (11 - 20 فبراير الجاري(

وسلط المتدخلون من مفكرين وباحثين عايشوا الراحل، خلال هذا التكريم الذي نظم من قبل مجلس الجالية المغربية في الخارج، الضوء على خصاله الإنسانية المتميزة وغنى أعماله الأدبية والفكرية.

وأبرزوا أن الراحل كان يرفض الانخراط في النمط التقليدي والكلاسيكي للكتابة، إذ انتظر بلوغه سنة 63 عاما لنشر روايته الأولى "المجرى الثابت" سنة 1980.

كما لاحظوا أن الدارجة المغربية تنبثق من كتاباته بالرغم من أنه يكتب باللغة الفرنسية، وذلك باعتبارها حاملة للدلالات التي سعى المليح إلى إيصالها إلى المتلقي، والتي تركز في مجملها على المبادئ الإنسانية السامية وقيم العدالة والمساواة ورفض الظلم أيا كان مصدره وأيا كانت دواعيه.

وأشاروا إلى أن عمران المليح لم يتوان عن التأكيد في مختلف المناسبات عن تشبثه بوطنه، لأن الخيط الأساس الذي ينتظم مسار حياته هو ارتباطه القوي بوطنه، مؤكدين أنه اتصف طوال حياته بخصلة التواضع.

كما توقف المتدخلون عند "تركيبية" مؤلفات عمران المليح، مشيرين إلى أن كتابه الأيسر في القراءة هو مؤلفه الأخير "رسائل إلى نفسي"، بينما تبقى كتبه الأخرى أكثر غموضا.

وأشاروا إلى أن الكاتب لم يكن يود في البداية نشر هذا الكتاب لأنه يكشف عن نفسه أكثر، إلا أن الضغط الذي تعرض له من قبل أصدقائه والمقربين منه دفعه إلى إصدار هذا الكتاب في فبراير 2010.

14-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي

لا تخطئه العين، رغم زحمة المكان، منهمك بهمة في "تسفير" مخطوط يعود لأزيد من مائة سنة، في زاوية برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بمعرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء، مصارعا للحفاظ على حرفة يزاولها منذ عشرات السنين، وغير مبال بما أحدثته التكنلوجيا الرقمية من تغييرات في عالم الكتاب.

يفكك سيف الدين بوهادي صفحات المخطوط العتيق بليونة وحذر بالغين، مستعينا في ذلك بآلة حديدية ملساء شبيهة بسكين ملتوي، أو ما يسمى ب" المقدة " في عرف النساخين.

بعد ذلك، يفصل بوهادي الغلاف القديم للكتاب بفكه عن الكعب (قاعدة الكتاب) ونزع الخيوط القديمة، ثم مراجعة صفحات الكتاب لمعرفة الناقص والممزق منها.

إنني أستكمل ما ينقص المؤلف من صفحات - وهي قليلة - بتصويرها من نسخة مماثلة للكتاب، أما الممزقة - يضيف - فتعالج بلصق أجزائها ببعض ثم تعاد إلى موقعها من الكتاب، يقول بوهادي لوكالة المغرب العربي للأنباء.

ثم يستعين بوهادي (54 سنة) بإبرة وخيط، كمرحلة ثانية في عملية تسفير الكتاب، فيعيد خياطة ملازم الكتاب وتحضيره للتجليد.
ويضيف، بعد استكمال معالجة الكتاب تنزع الخيوط القديمة بكاملها بحذر، وتخاط "ملازمه" يدويا بأشرطة متينة لتقوية "الكعب"، ثم تلصق ب"البقم" (الصاق) وطبقة من ورق "الكريب" ليقوي تماسك ملازم الكتاب.

ولإن الشعوب تحرص منذ القدم، على الكتاب حرصها على كنز ثمين، فقد انتهجت في ذلك سبلا شتى منها فن "التسفير"، أو تجليد الكتب، كوسيلة للحفاظ على الكتب والمخطوطات القديمة، ولذلك كان هم "المسفر" الأول والأخير، وما زال، هو إخراج الكتاب في أبهى حلة.

ويتوقف بوهادي بين الفينة والأخرى ليتحدث عن عراقة هذه الحرفة، معبرا عن مخاوفه من تراجعها بسبب التطورات التكنلوجية السريعة وما أحدثته من تغيرات على عالم الكتاب والقراءة.

ودون أن يقطع أواصر الحديث، يواصل بوهادي عمله بفصل "قميص" الكتاب الداخلي من الورق "الصقيل" ووضعه على الكتاب وقصه وفقا لمقاساته، ثم يلصق يدويا في أول الكتاب وآخره، يعقبه تدوير الكعب ثم يقوم بالضغط على الكتاب بآلة (المدلك)، لكي يجعل "ملازمه" متلاصقة بشكل نصف دائري جميل المنظر، ثم يضع حبكة (شريط زينة) في طريق كعب الكتاب وبلون موحد لكل الكتب.

ويتوقف بوهادي لبضع ثواني، ليلتقط نفسا عميقا ويواصل، تلي هذه العملية "مرحلة خط بيانات غلاف الكتاب"، حيث تنقل الخطوط على صفائح الدمغ المعدنية أو ما يسميه الحرفيون ب"نقش الضرس" وتحفر عليها تمهيدا لبصمها على الغلاف والكعب.

ثم يسترسل مفسرا تفاصيل دقيقة في العملية الأخيرة، يبتسم بهدوء ويأخذ أحد النماذج التي كانت موضوعة أمامه ويقول، "يفصل لكل كتاب غلاف على مقاسه من الجلد الطبيعي، ويلصق الجلد على ورق مقوى "صقيل"، وتبصم عليه بيانات الكتابات باللون الذهبي على الغلاف الأمامي والكعب، وب"البصم" الناشف على الغلاف الخلفي، ثم يلصق الغلاف بكعب الكتاب ويوضع داخل مكبس يدوي حتى يجف.

المصدر: وكالة المغرب العربي

بمناسبة مشاركته في الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قام المجلس بنشر تسعة أعمال تتوزع بين الأنطولوجيا والرواية والدراسة، وأشغال الندوات، وهي أعمال باللغة الفرنسية باستثناء أنطولوجيا الهجرة في الرواية العربية  الذي نشر باللغة العربية.

فيما يتعلق بالأنطولوجيا قام المجلس بنشر "الآداب المتوسطية وآفاق الهجرة للكاتب والناقد الأدبي سليم جاي، بالإضافة إلى أنطولوجيا الهجرة في الرواية العربية، لكل من الشاعر حسن نجمي والناقد عبد الكريم الجويطي.

ومن بين أهم منشورات مجلس الجالية المغربية بالخارج بمناسبة المعرض الدولي للنشر والكتاب، هناك أشغال خمس ندوات دولية من تنظيم المجلس حول قضايا متعددة، الوضع القانوني للإسلام في أوروبا، واللغات في الهجرة التحولات والرهانات الجديدة، والإسلام في أوروبا : أي نموذج؟ ، والرياضيون المغاربة غبر العالم : التاريخ والرهانات الجديدة، والإسلام في أوروبا : تكوين الأطر والتربية الدينية وتدريس الفعل الديني، ،كلها ندوات دولية قام المجلس بنشر أعمالها هذه السنة.

في نفس الإطار نشر المجلس دراسة للباحث عبد الله بيضا تحت عنوان " أكثر من كتاب، سجلات الأدب المغربي باللغة الفرنسية"، بالإضافة إلى رواية للكاتب عبد اللطيف شاويت، بعنوان لا أحد ينتظر الأجنبي.

يشار إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج يشارك في الدورة 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب برواق حول موضوع "الأدب-الهجرة- المتوسط" بدعم من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية.

13/02/2011

المصدر: م ج م خ

وقعت سويسرا ونيجيريا اليوم على اتفاقية خاصة باقامة شراكة في مجال الهجرة.

ومثل الجانب النيجيري في مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية التي تمت في العاصمة السويسرية (برن) وزير الخارجية نري اودين اجوموجوبيا في حين مثل الجانب السويسري وزيرة العدل والشرطة السويسرية سيمونيتا سوماروغ.

وتهدف هذه الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها بين سويسرا وبلد افريقي وفقا لبيان وزارة العدل والشرطة السويسرية الى التعاون في تعزيز قدرات السلطات في مجال الهجرة وتعزيز حماية حقوق الانسان. كما تضمن التعاون في مجالات الهجرة القانونية والبرامج المشتركة في مجال التدريب والتعليم المستمر وتقديم المساعدة للمهاجرين الراغبين في العودة الى بلدانهم اوالمضطرين اليها كما ذكر البيان.

وتابع البيان ان الاتفاقية تهدف الى المساعدة على اعادة الاندماج في بلد المهجر و منع الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر والمخدرات.

واوضح "أن البلدين يسعيان الى التعاون على المدى الطويل لتحقيق المنفعة المتبادلة كما تعكس الاتفاقية نهجا شاملا وعالميا للتعامل مع مسائل الهجرة والاقرار بجميع المشاكل المصاحبة لها".

المصدر: كونا

وجه رؤساء بلديات 27 مدينة من اليسار الفرنسي نداء رسميا اليوم الثلاثاء الي مجلس الشيوخ من أجل تحسيس الرأي العام و السلطات العمومية حول الاعتراف بحق مشاركة المقيمين الاجانب في الانتخابات المحلية واصفين اياه ب " الضرورة الديمقراطية".

و قد انطلقت هذه المبادرة من مدينة ستراسبورغ التي انعقد بها في أكتوبر2010 أول مؤتمر لمجالس المقيمين الأجانب تحت اشراف المجلس الاوربي.

في هذا الخصوص يرى رئيس بلدية ستراسبورغ السيد رولان ريس أنه " حان الوقت لاجتياز مرحلة اضافية".

كما اعتبر نفس المسؤول أن الرأي العام يؤيد هذه الفكرة التي تسمح باشراك المقيمين الأجانب في الحياة المحلية و المساهمة في " العيش سويا".

و منذ المصادقة على معاهدة ماستريشت في سنة 1992 فان حق التصويت في الانتخابات المحلية منح استثنائيا لرعايا الاتحاد الأوربي.

و للعلم فان النداء الذي وجهه رؤساء البلديات يدعو أيضا الى توسيع هذا الحق ليشمل مجموع السكان الأجانب.

و يذكر أنه في شهر ماي 2000 كان الوزير الاول الفرنسي ليونيل جوسبان قد رفض عرض اقتراح القانون على مجلس الشيوخ بالرغم من التصويت عليه من طرف أغلبية النواب اليساريين على مستوى المجلس.

أما جناح اليمين الذي رفض رفضا قاطعا هذا التفتح فان الحق في الانتخاب يبقى مرتبطا بالمواطنة. و قد جدد ذلك الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون لمعارضة هذا الاقتراح الذي قدمه النواب الاشتراكيون.

و من جهته وافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في سنة 2005 على " فتح نقاش هادئ وبناء" حيث صرح أن " مشاركة أجنبي في التصويت لن يكون أمرا غير طبيعيا". غير أن المرشح لرئاسة الجمهورية انذاك لم يجدد هذه التاكيد خلال حملته في سنة 2007 و من ثمة تم التخلي عن هذه الفكرة.

15/2/2011

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

فازت المغنية المغربية، زهرة هندي، بجائزة "أفضل ألبوم في السنة- فئة موسيقى العالم"، عن ألبومها الأول "هاندى ميد"، خلال حفل نظم الأسبوع الماضي، بمدينة ليل (شمال فرنسا)

وذلك بمناسبة الدورة 26 لهذه الجائزة، بعد إحرازها على جائزة "كوستانتان"، خلال نونبر الماضي.

وتنتمي زهرة هندي، المزدادة بمدينة خريبكة، إلى عائلة فنية أمازيغية، انبثقت عنها مجموعة "أودادن"، ونهلت زهرة، أيضا، من والدتها وأعمامها، الذين دلوها على موسيقى كناوة التقليدية.

وتولت زهرة هندي، التي يتضمن ألبومها الأول قطعا موسيقية بالإنجليزية والأمازيغية، كتابة وتلحين أغانيها، واعتمدت فيها على المزج بين ألوان موسيقى الفولك الأنجلوساكسوني، والسول الحضري (موسيقى الروح)، والبلوز الصحراوي.

وفي إطار جولة فنية تقودها إلى العديد من العواصم الفنية العالمية، ستحيي زهرة هندي حفلا في مهرجان موازين، بالرباط، يوم 25 ماي المقبل، كما ستشارك في مهرجان تيميتار بأكادير، في يونيو المقبل.

يذكر أن زهرة هندي، انتقلت في سن مبكرة إلى باريس، وكانت تعي تماما أنها تريد الانسلاخ عن الوطن، من أجل التعرف على ثقافات أخرى، غير أن ذلك لم يكن سهلا، مثلما تتذكر، وتقول "من الصعب، بالنسبة لكل من يختار الهجرة، توطيد قدمه في الوطن الجديد، خاصة إذا كان المرء في مقتبل عمره، في حين أن البالغين يكونون أكثر استعدادا عقليا للتغيير، لكن، عندما يقدم المرء على هذه الخطوة في سن المراهقة، فإن ذلك يكون بمثابة المفاجأة الكبيرة".

وتعد زهرة هندي من الوجوه الجديدة، التي تساهم في محو الصور النمطية عن النساء في العالم العربي. وانطلقت، في البداية، من مرحلة الغناء في فرقة كورال، إذ تقول متذكرة، "كنت حقا أشعر بالإحباط، لأنّني لم أكن أعمل إلا مع موسيقيين أجانب، وآنذاك أدركت حجم الثراء الموجود في داخلي، وكنت أريد رفع ثقافة وطني الغنائية إلى مستوى آخر، والعمل بآلات موسيقية أخرى، خاصة البيانو والغيتار الكهربائي، وكنت أرغب في خلق مثل هذا المزيج، والربط، من خلال ذلك، بين عناصر موسيقية مختلفة".

المصدر: جريد المغربية

بحكم تاريخه العريق في مجال الهجرة وتطلعه الدائم لتمتين روابط الصداقة والتعاون التي ما فتئت تجمعه مع كافة بلدان العالم بمختلف مرجعياتها وتوجهاتها، شكل المغرب ولا يزال مشتلا خصبا للكفاءات التي تمكنت بفضل نبوغها وانفتاحها وتكوينها المتكامل من شق طريق التميز في بلدان المهجر والظفر بمكانة خاصة ضمن النسيج الاجتماعي لهذه الدول، مساهمة بذلك في تعزيز إشعاع المملكة وتقوية حضورها على الساحة الدولية.

ولقد تنامت رغبة المغرب في الانفتاح بشكل أكبر على أبناءه في المهجر، مع انخراط المملكة في مسلسل التحديث والتطوير الذي شمل إلى جانب الإقلاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والارتقاء بالمستوى الثقافي للمواطن المغربي، إيجاد فضاء إعلامي مهني ، تعددي ومنفتح أتاح خلال السنوات الأخيرة بروز ثلة من الكفاءات المغربية في المجال الإعلامي، من بينها عدد هام يواصل مسيرته المهنية بالخارج، لاسيما بدول أوروبا وأمريكا الشمالية والخليج العربي، إما بحثا عن تطوير الذات وصقل المواهب أو الرقي بمستواه الاجتماعي.

وفي خضم التحولات الكثيرة التي شهدتها المنظومة الإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي، نتيجة للثورة التكنلوجية والانفتاح المعلوماتي والرقمي وانبثاق أنماط إعلامية وتواصلية حديثة، دخلت المؤسسات الإعلامية غمار عهد جديد يتطلب إلى جانب التمكن من أحدث وأنجع وسائل الاشتغال، التوفر على موارد بشرية ذات كفاءة ومهنية عالية تتيح الرقي بأدائها وتحسين جودة منتوجها الإعلامي.

ومن ثم أقبلت الكثير من المؤسسات الإعلامية خلال السنوات الأخيرة، على تطعيم هيئات تحريرها وطواقمها التقنية بالكفاءات الأجنبية، التي يشكل المغاربة، بحكم التمكن اللغوي والمهنية والمستوى الاحترافي والتكوين الجيد، أحد أهم روافدها.
وانطلاقا من وعيه بأهمية هذه الفئة وضرورة فتح الأبواب أمامها للمشاركة بفعالية في المسلسل الحداثي والتنموي الذي انخرطت فيه المملكة بحزم وإصرار خلال العشرية الأخيرة، اختار المغرب ربط قنوات الاتصال المباشر مع الصحفيين المغاربة بالخارج، في إطار رؤية متكاملة وواضحة المعالم تروم تقوية روح الانتماء لديهم وتعزيز صلتهم ببلدهم الأم، وذلك من خلال عدد من المبادرات المتخذة من طرف المؤسسات الوصية على قطاع الهجرة، لاسيما مجلس الجالية المغربية بالخارج الذي نظم مؤخرا بمدينة الجديدة، وبمعية هيئة إدارة "الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع" الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، بمشاركة قرابة 200 صحفي ومهني مغربي يشتغلون في 18 دولة عبر العالم، إلى جانب عدد من الفاعلين في قطاع الإعلام على المستوى الوطني.

وقد شكل هذا الملتقى، الأول من نوعه على الصعيد الوطني، فرصة مواتية لرصد الرؤى وتقاسم وجهات النظر حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بواقع الصحفيين المغاربة بالخارج، وكذا فضاء مناسبا للنقاش حول قدر كبير من المشاكل والإكراهات والعقبات التي تعترض عمل هذه الفئة بدول المهجر أو تشوب علاقتها ببلدها الأصلي، في بحث حثيث عن تكثيف وتوحيد الجهود من خلال إطار موحد بدأت ملامحه تلوح جلية في الأفق.

استعداد لخدمة القضايا الوطنية العادلة بكافة الوسائل المتاحة

على غرار باقي مغاربة العالم، تحذو الصحفيين المغاربة في المهجر رغبة أكيدة للاضطلاع بأدوار ريادية في سيرورة التحديث والتنمية التي تنهجها المملكة، إلى جانب المساهمة بفعالية في الدفاع عن القضايا العادلة للوطن بكيفية تراعي المهنية والالتزام بالخط التحريري للمؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها، على اعتبار أنهم يشكلون إلى جانب مختلف الهيئات الديبلوماسية نافذة للمغرب على العالم.

وفي هذا الصدد، يقول الصحفي خالد أدنون، مدير المشاريع الخاصة بقناتي براعم والجزيرة للأطفال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "القضايا الوطنية العادلة، لاسيما قضية الوحدة الترابية للمملكة، حاضرة بقوة في أذهان جميع الصحفيين المغاربة بالخارج، وهم من هذا المنطلق يبذلون قصارى جهدهم لإسداء خدماتهم للوطن، قدر الاستطاعة وفي حدود الممكن".

وأوضح السيد أدنون، في نفس الإطار، أن "تفعيل الديبلوماسية الموازية التي يشكل إعلاميو المهجر أحد أهم مكوناتها، يتطلب رؤية واضحة تتيح إشراك هذه الفئة بشكل فعال في المساعي الرامية للدفاع عن القضايا الوطنية وتحقيق إشعاع أكبر للمغرب في الخارج"، موضحا في هذا الباب أن "الصحفيين المغاربة في المهجر محتاجون، قبل أي وقت مضى، للمزيد من العناية والاهتمام المعنوي، الكفيل بجعلهم يشعرون أنهم فعلا سفراء للمغرب في الخارج".

من جانبه، يرى الصحفي بإذاعة " بي بي سي" البريطانية، يونس آيت مالك، في حديث مماثل، أن تمكين الصحفيين المغاربة بالخارج من الدفاع عن القضايا الوطنية وإسماع صوت المغرب في الخارج، "يستلزم إرادة قوية من طرف الدولة، التي ينبغي عليها في هذا الباب ربط الاتصال الدائم مع هؤلاء الصحفيين والعمل على مدهم بالمعلومات التي تتيح طرح وجهة النظر المغربية بالحجة الدامغة والدليل القاطع".(

وأضاف في هذا السياق، "يتعين على المسؤولين المغاربة تعميق الوعي بأهمية الإعلام الخارجي في طرح وجهات نظر المملكة حول مجموعة من القضايا، ومن ثم تبرز الحاجة الملحة إلى ضرورة رفع الحواجز وإزاحة الجدران التي تحول بين صناع القرار والصحفيين المغاربة في المهجر".

ومن هذا المنطلق، يجمع الصحفيون المغاربة بالخارج، على الدعوة إلى وضع قاعدة للمعلومات يتم من خلالها التعرف بكيفية مفصلة على هؤلاء الصحفيين، بغية تيسير الاستعانة بهم من طرف وسائل الإعلام المحلية لتغطية بعض الأحداث ببلدان إقامتهم، عوض اللجوء إلى شركات للإنتاج أو صحفيين أجانب للقيام بهذا الغرض، إلى جانب حث المسؤولين والمفكرين والباحثين على الاستجابة لدعوات الصحفيين للتدخل والتعليق على الأحداث عبر وسائل الإعلام الدولية، مؤكدين أن عدم استجابتهم يولد فراغا يستغله الآخرون.

رغبة أكيدة في إحداث إطار تنسيقي يوحد شمل الصحفيين المغاربة بالخارج

يجمع صحفيو المهجر على أن الاستفادة من الطاقات والإمكانيات والخبرات التي يتوفرون عليها، يمر لزاما عبر وضع إطار تنسيقي للصحفيين المغاربة بالخارج، يمكن من توحيد جهودهم وتقاسم تجاربهم والدفاع عن حقوقهم، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهم موضوع الهجرة.

وأكدوا جميعا على هذا المعطى، ضمن توصيات الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالمهجر، مشددين على ضرورة إحداث فضاءات دائمة للحوار تجمع بين الصحفيين المغاربة عبر العالم وزملائهم في المغرب، وأهمية إيجاد صيغة مؤسساتية وتنظيمية لهذا الملتقى، تأخذ بعين الاعتبار التمثيلية القطاعية والجغرافية للصحفيين المغاربة العاملين بالمؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وفي هذا الإطار، أكد منسق ملتقى الصحفيين المغاربة بالخارج، السيد أنس بوسلامتي، في مداخلة ألقاها في إطار مائدة مستديرة نظمت خلال الجلسة الختامية للندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، أن التحولات الكبيرة التي عرفها المشهد الإعلامي على الصعيد الدولي والحاجة الماسة إلى التوفر على إعلام قوي وفعال بجميع المقاييس، يقتضي إحداث "لوبي إعلامي مغربي في الخارج"، يتيح تعزيز حضور المملكة على الساحة الدولية ويمكنها من ترويج صوراتها بكيفية ناجعة.

وأوضح، في هذا الصدد، أن الإعلاميين المغاربة في المهجر يطالبون في المقابل، بإشارات قوية وعملية من طرف المؤسسات الوصية على القطاع، عبر تمكينهم من المشاركة بشكل فعال في تطوير المشهد الإعلامي الوطني، لاسيما من خلال مساهمتهم في مجالي التكوين والإنتاج.

ولعل أولى لبنات هذا الإطار التنسيقي لاحت في الأفق، مع الإعلان عن إحداث "منتدى الجديدة للصحافيين المغاربة في الخارج"، الذي سيشكل - حسب السيد ادريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج - إطارا كفيلا بجمع الصحفيين المغاربة في المهجر حول مشاريع وأهداف موحدة، غرضها الأساسي خدمة الوطن وتعزيز إشعاعه على الصعيد الدولي.
صحافيو المهجر ... تطلع كبير للإسهام في تطوير القطاع الإعلامي ببلدهم الأم

لقد حفز التطور المتواصل الذي يشهده القطاع الإعلامي في المغرب، الصحفيين المغاربة بالخارج، عل التفكير بجدية في استثمار إمكانياتهم وخبرتهم المهنية في الارتقاء بهذا القطاع المحوري، كما أذكى رغبتهم في العودة إلى بلادهم من أجل خوض غمار هذا التحدي، شريطة بلورة سياسات عمومية واضحة تدعم تطوير استثمار الصحفيين المغاربة المهاجرين في قطاع الإعلام بالمغرب، وتسهيل المساطر المعمول بها في إنشاء المؤسسات الإعلامية.

وفي هذا الصدد، يشير بحث أجراه مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول "وضعية وانتظارات الصحفيين المغاربة في العالم"، والذي تم عرض نتائجه خلال ندوة الجديدة، إلى أن 98 بالمئة من هذه الفئة يعبرون عن استعدادهم لاستثمار كفاءاتهم المكتسبة في الخارج ببلدهم الأصلي.

ويشير البحث، من جهة أخرى، إلى أن 31 بالمئة يفضلون الاستثمار في الإعلام التلفزي، أما نسبة 24 بالمئة فتفضل الاستثمار في الصحافة المكتوبة و18 بالمئة في الإعلام الإذاعي، مسجلا أن الصحفيين المغاربة العاملين بوسائل إعلام أجنبية أكدوا بنسبة 65 بالمئة شروعهم في بحث إمكانيات الاستثمار في الحقل الإعلامي بالمغرب.

في نفس الإطار، يؤكد الصحفي بهيئة تحرير قناة الجزيرة، المختار العبلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "العودة للاشتغال من جديد في الميدان الإعلامي بالمغرب يبقى احد أبرز متمنياته، شريطة توفر المناخ الإيجابي للاشتغال، لاسيما إيجاد وسائل العمل الضرورية ووضوح الخط التحريري للمؤسسة الإعلامية".

ويضيف أنه مستعد للعودة بدون تردد "في حال بلورة مشروع متكامل لقناة إخبارية مغربية تدافع عن المشروع السياسي والمصالح الخارجية المغربية، إلى جانب توفير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية واللوجستيكية التي تتيح تسويق وجهة نظر المغرب في الخارج".

والأكيد أن الصحفيين المغاربة في المهجر، يتطلعون بشكل كبير إلى الإسهام بفعالية في تطوير المشهد الإعلامي الوطني والترويج لصورة المغرب وخدمة قضاياه النبيلة، إذا ما توفرت لهم الأرضية المواتية والوسائل اللازمة وأزيحت من طريقهم العقبات التي تحول دون تفاعلهم بكيفية إيجابية مع بلدهم الأم.

المصدر: وكالة المغرب العربي

 

اختارت فرنسا كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان ، وذلك لما سيوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين.

وسيستضيف الرواق الفرنسي كتاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي.

وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة وجهز أيضا ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق.

ويقترح هذا الفضاء أيضا لقاءات مع الشباب بفضل مشاركة كتاب متخصصين في قضايا الشباب مثل مارغاريت أبويت، وكورين باري إدات، ورولان فوينتيس، علاوة عن تنظيم لقاءات مناقشة حول رهانات الانترنت التي ينشطها دومينيك فورلتون.
وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج تمت برمجة موائد مستديرة التي ستتطرق إلى مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"الوضع الحالي للرواية باللغة الفرنسية في المغرب"، و"الكتابة الجزائرية والهجرة"، وكذا " بناء الثقافات المتوسطية" بمشاركة كتاب كبار.

ومن المنتظر أن تنظم أنشطة مشتركة مع إيطاليا، التي اختيرت كضيف شرف هذه الدورة، حول مؤلف مختارات "شعراء البحر الأبيض المتوسط" الصادر بشكل مشترك بين داري "غاليمار" و"ثقافات فرنسا"، بحضور فينوس خوري-غاطا، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وماركو بيريو روتيلي ومارية أتاناسو.

ولا تقتصر أنشطة الرواق على اللقاءات التي تنظم داخل فضاء المعارض بل تتجاوزه إلى تظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والتوقيعات في موقع "الصقالة" التاريخي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي الايطالي، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء وجهة والوني-بروكسيل، مما سيمكن الجمهور من الالتقاء بالعديد من الكتاب الذين يحضرون هذا الموعد الثقافي.

وتخاطب المشاركة الفرنسية في هذه الدورة المستقبل و الشباب المغربي الذين يرغبون في تقاسم تجربة الكتابة ومتابعة أنشطة هذا الرواق عبر وسائل الاتصال الحديثة . وكان وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب بمناسبة الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد شارك مساء اليوم مع وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش في لقاء مناقشة حول عدد من القضايا الثقافية في المنطقة.

يذكر أن هذا الموعد الثقافي يتميز أيضا بحضور أسماء فكرية وإبداعية مغربية وعربية هامة من قبيل المفكر الفرنسي إدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة.

وتعرف دورة هذه السنة، التي تحتفي بإيطاليا كضيف شرف، تنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ثلاث قاعات أطلق عليها أسماء الراحلين محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح.

12-02-2001

المصدر: وكالة المغرب العربي

اختارت فرنسا كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان ، وذلك لما سيوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين.

وسيستضيف الرواق الفرنسي كتاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي.

وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة وجهز أيضا ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق.

ويقترح هذا الفضاء أيضا لقاءات مع الشباب بفضل مشاركة كتاب متخصصين في قضايا الشباب مثل مارغاريت أبويت، وكورين باري إدات، ورولان فوينتيس، علاوة عن تنظيم لقاءات مناقشة حول رهانات الانترنت التي ينشطها دومينيك فورلتون.
وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج تمت برمجة موائد مستديرة التي ستتطرق إلى مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"الوضع الحالي للرواية باللغة الفرنسية في المغرب"، و"الكتابة الجزائرية والهجرة"، وكذا " بناء الثقافات المتوسطية" بمشاركة كتاب كبار.

ومن المنتظر أن تنظم أنشطة مشتركة مع إيطاليا، التي اختيرت كضيف شرف هذه الدورة، حول مؤلف مختارات "شعراء البحر الأبيض المتوسط" الصادر بشكل مشترك بين داري "غاليمار" و"ثقافات فرنسا"، بحضور فينوس خوري-غاطا، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وماركو بيريو روتيلي ومارية أتاناسو.

ولا تقتصر أنشطة الرواق على اللقاءات التي تنظم داخل فضاء المعارض بل تتجاوزه إلى تظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والتوقيعات في موقع "الصقالة" التاريخي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي الايطالي، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء وجهة والوني-بروكسيل، مما سيمكن الجمهور من الالتقاء بالعديد من الكتاب الذين يحضرون هذا الموعد الثقافي.

وتخاطب المشاركة الفرنسية في هذه الدورة المستقبل و الشباب المغربي الذين يرغبون في تقاسم تجربة الكتابة ومتابعة أنشطة هذا الرواق عبر وسائل الاتصال الحديثة . وكان وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب بمناسبة الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد شارك مساء اليوم مع وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش في لقاء مناقشة حول عدد من القضايا الثقافية في المنطقة.

يذكر أن هذا الموعد الثقافي يتميز أيضا بحضور أسماء فكرية وإبداعية مغربية وعربية هامة من قبيل المفكر الفرنسي إدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة.

وتعرف دورة هذه السنة، التي تحتفي بإيطاليا كضيف شرف، تنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ثلاث قاعات أطلق عليها أسماء الراحلين محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح.

12-02-2001

المصدر: وكالة المغرب العربي

أكد السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، خلال لقاء حول موضوع "العمل التطوعي والمواطنة .. من أجل وطن متضامن"، أن الهجرة تشكل وسيلة لتكريس التضامن وتقوية القدرات والمساهمة في التنمية المحلية.

وقال السيد اليزمي، خلال تدخل له في إحدى جلسات هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من نادي ليونز الدولي (فرع المغرب)، "إن الهجرة ليست فقط تحويلات مالية للتضامن، على أهميتها، ولكنها كذلك وسيلة لتمكين الوطن من موارد بشرية كفأة ومؤهلة".
وأشار السيد اليزمي، في هذا الصدد، إلى أهمية التحويلات المالية للمهاجرين المغاربة إلى وطنهم التي تشكل تضامنا يوميا مع أهلهم وذويهم، علاوة على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها نشاط الجمعيات التي يشرف عليها مهاجرون، حيث تساهم في التنمية المحلية وفي أعمال إنسانية نبيلة من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع التي تنجز بعدد من مناطق البلاد.

وفي سياق متصل، شدد على أن مفهوم الهجرة شهد تحولا كبيرا وعميقا بفعل المتغيرات الديمغرافية والثقافية والاجتماعية للمهاجرين، علاوة على التغيير في العقليات، حيث نتج عن ذلك ظاهرتان متكاملتان تتمثلان في الاندماج ببلدان الاستقبال مع الحفاظ على روابط مع الوطن الأم، مشيرا إلى أن الانتماء المزدوج للمهاجر يساهم في توثيق الروابط مع الوطن.

وقال إن ظاهرة الهجرة تطرح مع ذلك إشكالات عديدة ومتنوعة اجتماعيا وثقافيا يتعين النظر إليها بعمق، مشيرا إلى أن الإعلام ليس المصدر الوحيد من أجل الخوض في موضوع الهجرة.

وأضاف أن مجلس الجالية المغربية بالخارج، حرصا منه على التعرف أكثر على هذه الظاهرة، أنجز دراسات حول الهجرة قدم نتائجها في عدة مناسبات، فضلا عن مشاركته في مجموعة من التظاهرات من بينها المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته الحالية، الذي يشكل فرصة لاكتشاف فضاءات المهاجرين وديناميتهم وتنوع وثراء إبداعاتهم التي تعرف اليوم ثراء بكل لغات العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء حول "العمل التطوعي والمواطنة .. من أجل وطن متضامن"، الذي شهد مشاركة وزراء وفعاليات اقتصادية وجمعوية وإعلامية، سيتوج بتقرير ختامي.

11-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

تم مساء أمس الجمعة ،وفي إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب،،تكريم مديرة (البيت العربي) بمدريد السوسيولوجية الإسبانية خيما مارتين مونيوث،بفضاء الصقالة بالدار البيضاء،اعترافا بإسهاماتها الكبيرة في نشر معرفة جميلة وغير نمطية للآخر في الفضاء المتوسطي.

وبهذه المناسبة ،أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقمية بالخارج السيد ادريس اليزمي والكاتب الصحافي السيد العربي المساري ،في شهادات في حق المحتفى بها ،على الدور الكبير الذي اضطلعت به هذه الأخيرة في التعريف بثقافة الآخر في أفق تمتين العلاقات داخل الفضاء المتوسطي ،وتعميق معرفة المجتمعات المختلفة بعضها ببعض،وترسيخ احترام العقائد والثقافات بين جميع الأطراف.

وفي السياق ذاته،أبرز الباحث والإعلامي العربي المساري أن المكرمة أغنت الدراسات المتعلقة بالعالم العربي في شقها السياسي ،إذ تعاملت مع قضايا شائكة في هذا العالم العربي كالهجرة والمعضلات الدستورية والتيار الإسلامي والنزاع العربي الإسرائيلي علما أنها تخاطب الرأي العام الغربي ،مشيرا في الوقت ذاته أن أبحاثها ثاقبة وموضوعية وتتميز بالصرامة العلمية .

من جانبها،أكدت الباحثة السوسيولوجية خيما مارتين مونيوث،في أحد الأشرطة الوثائقية التي عرضت بالمناسبة،على شساعة المنطقة العربية والإسلامية وتنوعها،وهو ما يجهله الكثيرون،ولتصحيح هذا الواقع،تضيف خيما،لابد من حدوث تغيير في الوعي الاجتماعي لهؤلاء الناس،ولذلك فإن عملية توطيد العلاقات مع العالم العربي والإسلامي تشكل تحديا يتطلب معرفة اجتماعية عميقة بكل بلد من بلدان المنطقة.

خيما مارتين مونيوث،المزدادة بمدريد،أستاذة في سوسيولوجيا العالم العربي والإسلامي بالجامعة المستقلة لمدريد منذ 1998،وإلى جانب " البيت العربي"،تشغل مونيوث مديرة للمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي ،وعضو المجلس العلمي للمعهد الأوروبي للمتوسط،وعضو مؤسسة (أتمان)،كما أنها عضو في المجالس العلمية للمعهد الملكي آلكانو ،ولدليل المتوسط (الرباط)

وتم تقليد السيدة مونيوث وسام العلوم والآداب من قبل الحكومة المصرية ،وفي سنة 2007،تم تقليدها الوسام العلوي السامي للمملكة المغربية ،حصلت سنة 2008 على دكتوراه فخرية من جامعة كويو (الأرجنتين)،نشرت العديد من المقالات والدارسات المتخصصة حول العالم العربي والإسلامي،خاصة في جريدة (الباييس)

كما أنها مؤلفة للعديد من الكتب "العراق،فشل الغرب" (2003)،و " النظام العربي ،أزمة الشرعية والرد الإسلامي " (برشلونة 2000).

12-02-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

تنظم الفدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية) فيري) يوم 12 فبراير الجاري بمدريد الملتقى التواصلي الاول للجمعيات الاسلامية في إسبانيا حول موضوع "التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا :الحاضر والمستقبل".

وجاء في بلاغ للفدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بمدريد بنسخة منه اليوم الخميس أن هذا الملتقى سيتميز بمشاركة ممثلي العديد من الجمعيات الإسلامية المنضوية تحت لواء الفيدراليات الموزعة على جميع أنحاء التراب الإسباني فضلا عن باحثين وخبراء في هذا المجال وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في إسبانيا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الملتقى يشكل فرصة لتحليل الوضع الراهن للشأن الديني وإطلاق نقاش  حول مختلف المقترحات من أجل إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا (الهيئة التمثيلية الرسمية للمسلمين لدى الحكومة الاسبانية).
كما يشكل هذا الملتقى فرصة من أجل التأكيد على أهمية التفكير في الوضع الحالي للجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا والبحث عن الصيغ والطرق المناسبة من أجل تمثيلية "منظمة وفعالة" للمسلمين في هذا البلد خاصة بسبب التغيرات التي شهدتها هذه الجالية خلال السنوات الأخيرة والحاجة الملحة لإعادة هيكلة هيئاتها التمثيلية.

وسيتناول الملتقى التواصلي الاول للجمعيات الاسلامية في إسبانيا العديد من القضايا ستتمحور حول مواضيع "الشأن الديني في إسبانيا اليوم" و"تشخيص الوضع الحالي للتمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا" و"رهانات الشأن الديني في إسبانيا والاستفادة من التجارب الخارجية" و"مستقبل اللجنة الاسبانية في إسبانيا : مقترح الفيدرالية" و"استراتيجية التمثيلية الاسلامية في ظل المستجدات الراهنة" و"الرهانات السياسية والفكرية الجديدة التي تواجه التمثيلية الاسلامية في إسبانيا".

كما سيتم في إطار هذا الملتقى الذي سيشارك في العديد من الاكاديميين والاساتذة الجامعيين الاسبان والمغاربة تنظيم ندوة حول موضوع "التمثيلية الاسلامية وأزمة تجديد الاطر وصراع الاجيال".

10-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

دافع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركزي, مساء أمس الخميس خلال نقاش متلفز عن سياسته الداخلية في عدد من مواضيع الراهنة, مقرا في ذات الوقت بفشل التعددية الثقافية بفرنسا.

وقال ساركوزي, الذي حل ضيفا على البرنامج الخاص للقناة التلفزية الخاصة "تي إف آن" للإجابة عن أسئلة طرحها تسعة فرنسيين ومن مستخدمي الأنترنيت "نعم إنه فشل. الحقيقة أنه في كل ديمقراطياتنا انشغلنا كثيرا بهوية ذلك الوافد ولم نأبه كثيرا لهوية البلد المستقبل".

وقال "لا نريد مجتمعا تتعايش فيه الجاليات إلى جانب بعضها. فحين نأتي إلى فرنسا ينبغي علينا قبول فكرة الانصهار في مجتمع واحد, هو المجتمع القومي, وإذا لم نقبل بهذا يجب علينا أن لا نأتي إلى فرنسا".

ورغم أن مفهوم التعددية الثقافية غير واضح المعالم في حالة فرنسا, فإن الرئيس الفرنسي هو ثالث زعيم أوروبي يقر بهذا الفشل, بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وفي معرض حديثة عن المكانة التي يحتلها الإسلام بفرنسا, دافع ساركوزي عن فكرة "إسلام فرنسا" واصفا بالأمر "الطبيعي" أن تكون هناك مساجد حتى لا يؤدي الناس الصلاة بشكل علني في الشارع العام".

وصرح بأنه "يجب على مواطنينا, ممن يعتنقون الإسلام أن يتمكنوا من العيش وممارسة شعائرهم, كأي "مواطن آخر" يعتنق ديانة أخرى, لكن يتعين أن يتم ذلك في إطار إسلام فرنسا وليس إسلام بفرنسا".

وكانت تصريحات زعيمة الجبهة الوطنية (أقصى اليمين) مارين لوبان قد أثارت جدلا واسعا بفرنسا في الآونة الأخيرة, وذلك بتشبيهها الصلاة التي يؤديها المسلمون في الشارع بالاحتلال النازي.

وفي ما يخص مسألة الهجرة, عبر ساركوزي عن رفضه القيام بتسوية مكثفة لوضعية المقيمين بصفة غير قانونية مادام رئيسا لفرنسا. كما خصص الرئيس حيزا مهما من مداخلته المتلفزة لطمأنة المواطنين الفرنسيين حول خطته في مجال السياسة الداخلية, ولاسيما الأمن والتشغيل والقدرة الشرائية, والجدال الدائر حول عطل الوزراء وإصلاح الاعتماد.

11/ 2/ 2011

مصدر: وكالة المغرب العربي

أعلن، لدى نهاية أشغال الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، عن إحداث منتدى الجديدة للصحفيين المغاربة بالخارج، و هو المجال الذي سيسمح بجمع الصحفيين المغاربة في المهجر...تتمة

في حوار مع أسبوعية الشروق، يتحدث السيد إدريس اليومي عن أهمية الندوة الدولية الأولى للصحافيين المغاربة بالخارج و عن نتائج الدراستين اللتين أنجزهما المجلس...تتمة

رشيد بوطيب، من مواليد مدينة مكناس، يعد حاليا دكتوراه في جامعة غوته/فرانكفورت، يعمل حاليا صحفيا لدى مؤسسة دويتشه فيله...تتمة

شهدت الهجرة المغربية نحو هولندا على مدى أربعين سنة تطورات سوسيو- ديمغرافية هامة انعكست على مدى تفاعلها واندماجها في ظل الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصعبة لبلد الاستقبال الذي غير بدوره سياسة تعامله مع الهجرة.

ويرصد المؤلف الصادر مؤخرا عن المعهد الجامعي للبحث العلمي التابع لجامعة محمد الخامس-السويسي تحت عنوان "أربعون سنة من الهجرة المغربية إلى هولندا .. حصيلة وآفاق" تطورات وخصوصيات هذه الهجرة لتقديم نظرة شمولية عن خصائص الجالية المغربية بهولندا، فضلا عن رصد الجوانب المتعلقة باندماجها ومشاركتها داخل المجتمع الهولندي استنادا إلى مساهمات الباحثين.

وشكل وضع الجالية المغربية بهولندا، التي تضم 380 ألف شخص من الجيلين الأول والثاني وتعد ثالث أكبر جالية في هولندا، محور مجموعة من المؤلفات والدراسات والتقارير منذ الستينات أساسا بفعل اهتمام الباحثين الهولنديين الذين شكلوا رصيدا وثائقيا هاما حول هذه الهجرة.

أربعين سنة بعد توقيع "الاتفاقية الخاصة بتشغيل العمال المغاربة بهولندا"

واحتفلت المملكة المغربية وهولندا اللتين يرتبطان بعلاقات تعود الى 1610 في 14 ماي 2009 بمرور أربعين سنة على توقيع "الاتفاقية الخاصة بتشغيل العمال المغاربة بهولندا".

ورغم أهمية هذه الاتفاقية، إلا أن التوظيف الرسمي للعمال التي تم بموجبها ليس سوى فصل صغير من تاريخ هذه الهجرة، إذ أن الأعداد المتزايدة للمهاجرين المغاربة في هولندا في ما بعد ستعود بالأساس للهجرة التلقائية، المنحدرة بالخصوص من منطقة الريف المغربية.

وتحولت هذه الهجرة بعد التحاق أفراد عائلات المهاجرين في إطار التجمع العائلي من مؤقتة إلى دائمة ثم عابرة للحدود لينشأ بذلك جيل من أبنائهم يضم مسيرين ومقاولين وفنانين وكتابا يشكلون جزءا من الهولندي.

وطرح وزن الجالية المغربية في هولندا، خاصة منذ الثمانينات بعد سياسة التجمع العائلي، العديد من الإشكاليات التي دفعت بلد الاستقبال للتعامل مع الهجرة كظاهرة مستدامة وبالتالي إرساء سياسة للاندماج بدأت بمقاربة ثقافية دينية محضة في التعامل مع هذه الجالية وانتقلت، أمام تصاعد الخطاب المتشدد إزاء الإسلام، إلى التأكيد مجددا على الهوية الهولندية.

مغاربة هولندا في مواجهة التهميش والعنصرية

ويحلل مؤلف "أربعون سنة من الهجرة المغربية إلى هولندا .. حصيلة وآفاق" الخصائص السوسيو اقتصادية للمهاجرين المغاربة في هولندا، في ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي ونسبة الخصوبة، والتعليم، ونسبة البطالة.

ولازالت أكبر نسبة للبطالة تسجل في صفوف مغاربة هولندا أساسا بسبب انخفاض عام في مستواها التعليمي.
وبذلت هذه الجالية مجهودا هاما للرفع من هذا المستوى، مما أدى لتراجع معدل البطالة في صفوفها من 18 في المائة سنة 2005  الى 10 في المائة في 2008.

كما تتأثر صورة المغاربة في المجتمع الهولندي سلبا بحصتهم الثقيلة في سجلات الجريمة، مما يصرف انتباه الرأي العام عن باقي النماذج الناجحة لبناء علاقات بين المغاربة والساكنة الهولندية الأصلية.

وتفند قسوة الواقع الذي تعيشه نسبة هامة من هؤلاء المغاربة ،صورة المجتمع الهولندي، القائم على الحريات والمساواة وذي التقاليد العريقة للتسامح الديني إذ تظهر الدراسات أن معظمهم في أسفل السلم الاجتماعي والتربوي والاقتصادي ويعانون من البطالة والفشل المدرسي والانحراف وصعوبة ولوج سوق الشغل.

كما انتقلت صورة المغاربة في الإعلام والسينما بهولندا

من صورة المهاجر الضحية السوسيو اقتصادية إلى اعتبارهم تهديدا حقيقيا لقيم الحريات والتسامح، خاصة بعد أحداث 11 شتنبر 2001 وحادث مقتل المخرج الهولندي ثيو فان كوخ على يد شاب هولندي من أصل مغربي، الذي أجج العداء والعنصرية إزاء الآخر.

المرأة المغربية المهاجرة في هولندا

من جهة أخرى، تكثف الحضور النسائي في صفوف مغاربة هولندا، خاصة بعد صدور قانون التجمع العائلي من خلال التحاق الأبناء بالأزواج هناك، لتتطور هذه الهجرة النسائية بعد ذلك لهجرة مستقلة من أجل مواصلة الدراسة أو العمل، حيث تسجل النساء المغربيات في هولندا حضورا هاما بلغ حوالي 150 ألف و595 في 2005.

ويرصد المؤلف التحولات السوسيو ديمغرافية لهذه الهجرة النسائية وواقعها اليومي في هولندا عموما، سواء بالنسبة للنساء العاملات أو ربات البيوت في سياق التجمع العائلي.

وعاشت أولى المهاجرات المغربيات في أغلب الأحيان واقعا معزولا عن المجتمع الهولندي وانحصر دورهن في رعاية الأسرة أثناء غياب الزوج في العمل.

وتشهد هذه الهجرة النسائية حاليا، خاصة بعد تشديد شروط القبول في الأراضي الهولندية في إطار التجمع العائلي، تطورا نحو فئة ذات مستوى تعليمي مرتفع تتميز بقدرة عالية على الاندماج في البلد المستقبل وإتقان اللغة الهولندية، وتشتغل في مجال الهندسة والطب والتمريض والتعليم.

هكذا أضحت المرأة المغربية في هولندا تضطلع بنفس الدور الاقتصادي للرجل، سواء داخل المجتمع الهولندي الذي يستفيد من كفاءتها وعملها، أو عبر المساهمة في تحسين مستوى عيش أسرهن في المغرب عبر التحويلات المالية والخدمات الاجتماعية.

التحويلات المالية للمهاجرين في هولندا..دور تنموي حيوي

وانعكست هذه الهجرة بشكل ملموس على المناطق المصدرة لها في المغرب سواء في شمال أو جنوب البلاد، والتي شهدت ارتفاعا محسوسا في عائداتها وبث دينامية في الاقتصاد المحلي، بفضل تحويلات واستثمارات المهاجرين المغاربة في هولندا. وتكشف دراسة ميدانية أن هؤلاء يحولون ما متوسطه 9533 درهم للشخص الواحد سنويا.

وتعد التحويلات المالية بمختلف أشكالها العينية والمالية نحو البلد الأم مؤشرا هاما في تحليل الهجرة، رغم صعوبة الإحاطة الدقيقة بحجمها الحقيقي.

وتوضح إحدى الدراسات الواردة في المؤلف أن هذه التحويلات تقوم بدور حيوي بالنسبة للمغرب وتعكس تمسك المهاجرين بأسرهم، مبرزة بالمقابل العديد من المشاكل التي تحول دون استغلال أمثل لهذه التدفقات المالية كي تعطي مردودية اقتصادية أفضل.

ودعت الدراسة في هذا السياق، لتوفير تأطير مناسب ودعم تقني لهؤلاء المهاجرين لإشراكهم في المجهود التنموي للبلاد، بالاستفادة من كفاءاتهم وإمكانياتهم المادية، خاصة أن الجالية المغربية في هولندا تعيش اليوم مرحلة إعادة تحديد روابطها مع البلد الأم، إذ أن عمال الأمس أضحوا اليوم مهاجرين عابرين للحدود.

ا11-02-2011
المصدر: وكالة المغرب العربي

صدرت بالعاصمة الاسبانية دراسة اجتماعية حول "المرأة المغربية المقيمة بجهة مدريد : التعايش والمشاركة الاجتماعية" تقارب الوضعية الاجتماعية للمرأة المغربية المقيمة بمدينة مدريد وضواحيها انطلاقا من عالم الشغل والأسرة والتربية كقنوات لنقل القيم الثقافية.

وتتوخى هذه الدراسة التي أنجزها الخبير الاجتماعي والصحافي المغربي محمد بوندي والخبير اللغوي ورئيس جمعية التضامن والاندماج الاجتماعي للمهاجر حسن العربي، بحث العوامل التي تدفع المرأة المغربية إلى الهجرة وتطورها في مختلف المجالات الاكاديمية والنقابية والقانونية وطموحاتها في الاندماج في محيطها الجديد سواء كمستخدمة أو كربة بيت أو كفاعلة اجتماعية.

كما تتناول هذه الدراسة الاجتماعية التي صدرت عن دار النشر "ديوان" انشغالات وتطلعات المهاجرة المغربية في بلد الاستقبال بالاضافة إلى مستوى اندماجها الاجتماعي داخل المجتمع الاسباني.

وحسب هذه الدراسة التي تم إنجازها ما بين شهري ماي وأكتوبر 2010 فإن خصوصيات المرأة المهاجرة المغربية المقيمة في مدريد وضواحيها تتلخص في كونها شابة ومستقلة وعاطلة عن الشغل مشيرة إلى أن 83 في المائة من المهاجرات المغربيات يقمن بشكل قانوني بمدريد وأن أغلبهن ينحدرن من شمال المغرب (46 في المائة(

وأبرزت الدراسة أن عمر 45 في المائة من المهاجرات المغربيان بمدريد يتراوح ما بين 30 و39 سنة مضيفة أن حوالي 58 في المائة منهم تفضلن عدم الزواج من أجل توفير جميع الحظوظ للعثور على منصب شغل أو مساعدة أسرهن بالمغرب.
ووفق نتائج هذه الدراسة التي تم إنجازها بتمويل من الحكومة المستقلة لجهة مدريد التي يقطن بها حوالي ستة ملايين ونصف نسمة فإن نسبة البطالة في صفوف المغربيات تعتبر مرتفعة مقارنة مع باقي الفئات موضحة أن 59 من المهاجرات المغربيات اللائي تم استجوابهن في إطار هذه الدراسة أكدن أنهم لا يزاولن أي نشاط اقتصادي في الوقت الذي بلغ فيه معدل البطالة في شهر شتنبر الماضي في إسبانيا 8 ر 20 في المائة حسب المعهد الاسباني للاحصاء.

وكشفت الدراسة أيضا أن غالبية النساء المغربيات تفضلن الحفاظ على علاقات قوية مع الأسرة في المغرب مع السهر على الاندماج في المجتمع المضيف من خلال تعلم اللغة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتكيف مع العادات والأعراف المحلية وهو ما يبدد الافكار المسبقة التي تتناقلها وسائل الإعلام الاسبانية حول صورة المغاربة المقيمين في إسبانيا.

وحسب المشرفين على هذه الدراسة الاجتماعية فإن "هذه التجربة السوسيولوجية تعتبر الأولى من نوعها التي تشمل جوانب إدماج المرأة المغربية على المستويات الثقافية والاجتماعية والمهنية لتسليط الضوء على انشغالاتها وطموحاتها داخل المجتمع المضيف".

ومن جهة أخرى تطرقت الدراسة إلى "مراحل مشروع هجرة المغاربة إلى إسبانيا وظروفها والترسانة القانونية التي تنظم العلاقات في مجال الحماية المشتركة لليد العاملة ومسلسل اختيار العمال الموسميين وتحديث الاتفاقيات الجاري بها العمل بين المغرب وإسبانيا منذ سنة 1956 ".

يذكر أن دراسة اجتماعية حول انعكاسات الازمة الاقتصادية على وضعية المهاجرين المغاربة في إسبانيا تم تقديمها مؤخرا بمدريد عقب تنظيم ملتقى حول موضوع "تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين بإسبانيا: حالة المغاربة" بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج كانت قد أكدت على ضرورة تدخل المؤسسات الرسمية المعنية من أجل مواجهة أزمة البطالة التي يعاني منها المهاجرون المقيمون بإسبانيا وخاصة منهم المغاربة.

ودعت هذه الدراسة التي أعدتها مجموعة من علماء الاجتماع والخبراء في مجال الهجرة الفاعلين الاجتماعيين إلى تدخل عاجل من أجل مواجهة انعكاسات الازمة الاقتصادية على الجالية المغربية لا سيما في مجال البطالة وهي نفس الوضعية التي يعاني منها باقي المهاجرين المقيمين في إسبانيا والمواطنين الاسبان.

لكن التقرير الذي تم إعداده بطلب من مؤسسة "البيت عربي" من قبل مؤسسة "إيوي" المتخصصة في مجال البحث حول قضايا الهجرة في إسبانيا والتي نشرت منذ سنة 1986 العديد من الأبحاث والدراسات الاستقصائية حول ظاهرة الهجرة أكد أن البطالة بالرغم من أنها مست جميع المهاجرين والمواطنين الاسبان فإن تأثيرها كان أكبر نسبيا على العمال المهاجرين المغاربة مما يتطلب من الفاعلين الاجتماعيين المسؤولين القيام بتدخلات خاصة موجهة إلى هذه الفئة.

وكانت العاصمة الاسبانية قد احتضنت يوم 19 أكتوبر الماضي أشغال ملتقى حول موضوع "تأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين بإسبانيا: حالة المغاربة" بمشاركة مسؤولين كبار إسبان ومغاربة وخبراء في مجال الهجرة بالبلدين.

وقد شكل هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج فرصة لتمكين مختلف المتدخلين في موضوع الهجرة، سواء بالمغرب أو بإسبانيا، من الفهم الجيد للعواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمة على المهاجرات والمهاجرين، ومحاولة بلورة نظرة مركزة حول الاليات والاستراتيجيات الممكن اعتمادها.

11-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج للمرة الثالثة على التوالي في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، ويقترح في دورة هذه السنة التي افتتحت فقراته رسميا أمس الخميس، برنامجا غنيا ومتنوعا يتضمن سلسلة من اللقاءات والحوارات والتكريمات، تحتفي بمغاربة العالم وإبداعاتهم.

وقد اختار مجلس الجالية المغربية بالخارج "الأدب - الهجرة - المتوسط" كشعار لمشاركته في المعرض هذه السنة، وتم إنجاز رواق متميز تبلغ مساحته 270 متر مربع.

تكريم أسماء ساهمت في نشر المعرفة

وسيتم خلال هذا المعرض تكريم اسمين كبيرين أسهما بشكل واسع في نشر معرفة جميلة للآخر في الفضاء المتوسطي، هما: خيما مارتين مونيوث، وجيلداس سيمون.

كما سيتم الوقوف بالذاكرة أيضا على شخصين رحلا مؤخرا، حملا هذه التساؤلات عبر أعمالهما وحياتهما، ويتعلق الأمر بالرجل المتعدد المواهب إدمون عمران المالح والمخرج مصطفى الحسناوي.

ووفاء لتوجهاته ينشر مجلس الجالية المغربية بالخارج عشرة كتب، من بينها أشغال الندوات التي قام بتنظيمها، ومؤلفين حول أنطولوجيا الكتاب المتوسطيين والعرب من الهجرة.

كما سيتمكن الجمهور هذه السنة من الاستفادة من المكتبة الكبيرة حول الهجرة التي تحتوي على أزيد من 1000 عنوان.

ليلة الهجرة: أرضية للتبادل والاكتشافات

ستحتضن دار الفنون بالدار البيضاء التي تعد فضاء للحياة والحركة والأنشطة الثقافية يوم الخميس 17 فبراير الجاري ليلة الهجرة.
وسيشكل هذا الحدث ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب 2011، فرصة لقراءات نصوص حول الهجرة من طرف كتاب حاضرين في معرض الكتاب، قدموا من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط، في جو ودي تتخلله فواصل موسيقية.
وليلة الهجرة هي عبارة عن سلسلة من القراءات لنصوص تتمحور حول الهجرة، وأرضية للتبادل والاكتشافات.

وتقترح هذه الليلة برمجة ثقافية وفنية ذات جودة عالية تلبي جميع الأذواق في لقاء مع مواهب متعددة وعطاء منقطع النظير.

وسيتم تسليط الضوء بالخصوص على إبداع الشباب المنحدر من الهجرة المغربية، بالإضافة إلى كتاب مرموقين، مغاربة وأجانب الذين سيحكون مساراتهم وسيقدمون للجمهور فرصة تذوق حكايات المهاجرين.

وسيستمع المتلقي في صالونات دار الفنون كما في حديقتها، للفنانة الكبيرة الفرنسية المغربية سافو، رفقة عازفة القيثارة نادية جيربي، في قراءة شعرية وموسيقية جديدة، إضافة إلى عازف العود الماهر إدريس المعلومي، صحبة كل من إدريس باكر وموسطى لارغو وعازفه.

وستشكل هذه الفواصل الموسيقية الأمسية في خدمة الشعر، مبرزة موهبة الفاعلين الثقافيين على امتداد ضفتي المتوسط.

"الصقالة" فضاء للتبادل بين المبدعين

ويقترح مجلس الجالية المغربية بالخارج وقسم التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب والمركز الثقافي الإيطالي بالرباط ومعهد سيرفانتس بالدار البيضاء، وبعثة والوني - بروكسيل، أربعة مواعيد يصعب التخلف عنها وذلك بالصقالة، الموقع التاريخي والتراثي القديم للدار البيضاء.

وسط هذا الفضاء الأسطوري ذو التصميم الموريسكي في قالب مغربي متناسق، ستنظم أربع أمسيات تتخذ أشكالا متعددة للاحتفال بالبحر المتوسط (نقاشات، شعر، تكريم..).

فباعتباره فضاء تاريخيا للهجرات والحركات البشرية، يبقى الفضاء المتوسطي اليوم أيضا فضاء للتمازج وللمواجهة وللتساؤل حول المكان الذي يتبوأه الآخر عند الأنا، حول ما إذا كانت الروابط محفوظة بين الجاليات المغتربة وبين أوطانها الأصلية أم لا، وللعلاقة مع اللغة واللغات.

برمجة يومية خاصة بالأطفال

وبهدف توعيتهم حول قضية الهجرة، يخصص مجلس الجالية المغربية بالخارج برمجة يومية للأطفال، في جو من المرح والإبداع.
فاكتشاف الآخر والتوعية بمفهوم الاختلاف في تمثلاته المختلفة هو أمر ضروري من أجل تعلم كيفية معرفة الآخر وتقبله.

كما أن فن الارتجال والمصور والحكواتي والموسيقي أو حتى الكاتب، كلهم وسائط لتنمية مخيلة الأطفال، والتبادل والنقاش معهم حول موضوع الهجرة.

وهكذا سيكون الأطفال على موعد مع ورشة للتركيب الفني وورشة إنتاج الكتاب ورشة القصة والموسيقى والقراءة.

11-2-2011-

المصدر: وكالة المغرب العربي

Google+ Google+