الأربعاء، 03 يوليوز 2024 12:36

معالجة مشاكل الرياضيين المغاربة في المهجر، ولا سيما إشكالية ازدواجية الهوية، ضرورة ملحة

الإثنين, 21 فبراير 2011

أكد المشاركون في ندوة حول موضوع "الرياضيون المغاربة عبر العالم .. التاريخ والرهانات الحالية" على ضرورة معالجة مشاكل الرياضيين المغاربة في المهجر وخاصة إشكالية ازدواجية الهوية.

وأبرزوا خلال مائدة مستديرة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش فقرات الدورة الـ17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أن إشكالية ازدواجية الهوية تطرح في كل المناسبات الرياضية التي يكون فيها الرياضي المغربي في المهجر مخيرا بين اللعب لبلده الأصلي أو لبلد المنشأ.

واعتبروا خلال هذا اللقاء، الذي نظم أمس الجمعة بمناسبة صدور أعمال ندوة نظمها المجلس حول نفس الموضوع، أنه ينبغي الاهتمام أكثر بالقضايا والإشكالات التي تشكل عائقا نحو الاندماج الواعي للرياضيين العرب والمغاربة في الخارج.

وفي هذا الصدد، أكد العداء العالمي السابق سعيد عويطة أن مشاكل الرياضي الذي يعيش في الخارج متعددة، مشيرا إلى أن سبب هجرة أغلبهم تكمن في البحث عن التداريب والمشاركة في الميادين، وكذا عدم التوفر في المغرب على البنية التحتية القوية التي تسمح له بممارسة الرياضة بالشكل المنشود.

كما أنهم يهاجرون، يضيف سعيد عويطة، للاستفادة من الاستشهار والاحتضان، موضحا أنه خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كان من الصعب على الرياضي أن يعيش بدون راتب أو مستشهر يوفر له التجهيزات الرياضية الخاصة.

وأضاف أن العدائين والرياضيين عموما كانوا يبحثون عن مواكبة الخبرة والتجربة والتقدم العلمي آنذاك "لأنه بدون ذلك من المستحيل أن يصل الرياضي إلى نتائج مرضية وفي جميع الرياضات".

كما أشار العداء السابق سعيد عويطة إلى المصاعب التي تعترض الرياضي المهاجر والمتعلقة، على الخصوص، بصعوبة الاندماج والعنصرية، وكذا اختلاف العادات واللغة وإغراءات التجنيس.

من جهته، أكد السيد إيفان غاستو (فرنسا) أن الرياضيين المغاربة في الخارج قدموا الكثير لبلادهم، مبرزا أن الرياضة تعد مرآة للمجتمع المغربي في الخارج.

واعتبر أن قضية الهوية وازدواجية انتماء الرياضيين العرب والمغاربة في الخارج مطروحة بشكل كبير، مشيرا إلى الرياضيين المغاربة الذين لهم نشاط مكثف في بلد الإقامة وفي نفس الوقت لهم علاقة وطيدة مع بلدهم الأصلي رغم أن بعضهم لا يعرفون بلدهم من قبل.

وأبرز أن الجيل الثاني من المهاجرين الذين ولدوا في فرنسا لهم قدرات استثنائية لكنهم اختاروا المغرب بلد العائلة، حيث "إن الرياضة أفصحت عن هويتهم الراسخة".

وأكد، من جهة أخرى، أن مسارات العديد من الرياضيين في الخارج اتسمت بكونها "مسارات فردية"، مشيرا إلى أن تاريخ الرياضة بالمغرب ليس تاريخ الأبطال والنجوم فقط بل أيضا وسائل الإعلام والممارسة اليومية التي ينبغي الاهتمام بها.

أما السيد لويك أرتياغا (فرنسا)، فأكد أنه إضافة إلى ازدواجية الهوية لدى الرياضيين المغاربة في الخارج، يطرح مشكل الاختيار بين اللعب لفائدة البلاد التي ينتمي إليها الرياضي المهاجر أم لصالح النادي الذي يحتضنه نظرا للعلاقة المفترضة بينهما.
وأشار، في هذا الصدد، إلى بعض التجارب الخاصة برياضيين بمنتخبات عربية.

كما أكد، من جانب آخر، أن الكتاب الذي أصدره مجلس الجالية المغربية بالخارج يقدم بعض الإضاءات حول الإكراهات التي تعترض الرياضيين في الخارج، ويمنح فرصة سانحة للتعرف بشكل أكثر على رياضيين مغاربة كانت لهم تجربة مميزة في الخارج.

يذكر أن هذا الكتاب يضم أشغال لقاء نظمه المجلس يومي 24 و25 يونيو الماضي، وتم خلاله تكريم عدد من الرياضيين في الخارج، وحضور أزيد من 150 شخصا.

وصدرت عن هذا اللقاء، الذي تطرق إلى الرهانات الحالية للرياضة بالمغرب، عدة توصيات تهم، على الخصوص، سؤال الهوية المزدوجة والاختيار بين اللعب للمغرب أو بلد المنشأ، وكذا كيفية بناء سياسة استباقية يمكن أن تنتهج في المغرب والخارج.
19-2-2011

المصدر: وكالة المغرب العربي

مختارات

Google+ Google+