يقدم مصمم المعرض جمال الحمري، المؤرخ والباحث المنتسب إلى المعهد الفرنسي للبحث في العالم العربي والإسلامي (IREMAM-CNRS)، رحلة عبر القرون، من الإدريسيين إلى جلالة الملك محمد السادس، عبر سلالات المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين والعلويين. ستسمح الأرشيفات والأعمال الفنية والأجهزة الغامرة للجمهور بالتعمق في ماضي المغرب وفهم تطوره بشكل أفضل، مستهدفا في المقام الأول المغاربة المقيمين في الخارج، مما يوفر لهم فرصة إعادة الاتصال بجذورهم. كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور الفرنسي والدولي بثراء التراث المغربي وتأثيره في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
ومن المقرر أيضًا أن يكون المعرض تفاعليًا، حيث يتضمن برنامجه المصمم لإثارة اهتمام الأجيال الشابة وتعزيز الحوار بين الثقافات، مؤتمرات يؤطرها مؤرخون وورش عمل تعليمية وعروض أفلام وثائقية. وتندرج هذه المبادرة أيضا في إطار استمرارية التبادل الثقافي بين المغرب وشركائه، من خلال تسليط الضوء على تراث يعود تاريخه إلى قرون مضت ولا يزال يلهم الحاضر.