بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، يحتضن المركز الثقافي بولو ديل 900 بمدينة تورينو الإيطالية يوم الأربعاء 12 يونيو 2024 تقديم العرض المسرحي "بييترا ألتا" (الحجرة العالية)، الذي أخرجه وكتبه الإعلامي والمسرحي المغربي المقيم بإيطاليا عبد المجيد الفرجي.
وبحسب بلاغ للمنظمين فإن العرض المسرحي "بييترا ألطا" يجتمع فيه المواطن الإيطالي والمهاجر أو الإيطاليون الجدد، لكي يجسدوا حكاياتهم لأول مرة "في قالب مسرحي اجتماعي ووثائقي فرجوي إلى جانب مسرحيين محترفين، من خلال البوح بالكلمة والصوت النغمي، رفقة تعبيرات جسدية كوريوغرافية، ومادة بصرية وصوتيه أرشيفية وأخرى من وحي اللحظة أثناء العرض، عبر التوثيق بالكاميرا لرسومات أطفال، يتم بثها مباشرة على شاشة كبيرة، لتغذي سينوغرافيا المسرحية".
ويمثل هذا العرض الذي ينظم بشراكة مع جمعية أنبيا تورينو، وباطروناطو أكلي، بحسب نفس المصدر، ثمرة عام من العمل رفقة فريق من الفنانين والمواطنين من مختلف الأعمار في مختبر المسرح الاجتماعي، الذي تنظمه جمعية أنطيلوكا/السينما الصغيرة ووكالة بييترا ألتا، وجمعية "في بيتنا ". وقد هدفت هذه الورشات، التي أُقيمت في حي بييترا ألتا، إلى تعزيز الاندماج المتبادل بين الإيطاليين المهاجرين الجدد وخلق مواطنة نشطة من خلال الفن الاجتماعي وخاصة المسرح.
يروي عرض "بييترا ألتا" قصة مجموعة من الفتيان من ضواحي تورينو، وتحديداً من حي بييترا ألتا، الذين يرغبون في تقديم عرض مسرحي في مركز المدينة لإيصال أصواتهم. لكنهم يجهلون قواعد المسرح ولا يتوفر ن على نص مكتوب ولا مخرج، سيجدون شبابا من الطلبة المهاجرين الجدد، يدرسون المسرح وسيساعدونهم في تأسيس مختبر للمسرح الإجتماعي لتحقيق حلمهم، سيعدون معا نصا مسرحيا استنادًا إلى كتاب وجدوه في مكتبة دار الحي/ دار الشباب تحت عنوان: "من المغرب إلى إيطاليا... الدليل العلمي للعيش في إيطاليا"، وهو كتاب كان قد أصدره مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع نقابة باطروناطو آكلي.
نبذة عن المخرج عبد المجيد الفرجي:
مهاجر مغربي يشتغل في المجال الفني مخرجا مسرحيا ومشخصا، وبشكل خاص المسرح الغنائي، كما يعمل في حقل الإعلام كاتبا صحفيا ومنتجا إذاعيا وتلفزيونيا ومخرجا للوثائقيات، وهو حاصل على إجازة في التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، وإجازة في علوم الاتصال بجامعة تورينو، وماجستير في السينما وفنون العرض، من خلال بحث في الإخراج الوثائقي والعرض الفني بضمير المتكلم بين جامعتي تورينو ونيس صوفيا انتي ليس ضمن برنامج منح إيرازموس.
وصدر له كتابان حول الفيلم الوثائقي: الحراك العرب بعيون غربية، سنة 2019 عن دار النشر الأكاديمية ببرلين، وآخر عبارة عن ترجمة حول دليل العيش في إيطاليا سنة 2022 عن باتروناطو آكلي ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج كما وقع العديد من الأفلام السينمائية الروائي القصيرة وفيديوهات فنية للعرض في المتاحف ووثائفيات كان آخرها وثائقي قصير بعنوان : الحديقة الزرقاء، والذي عرض قبل أسابيع المتحف الوطني للسينما بإيطاليا، في إطار فعاليات مهرجان كلوكال موفي، وسبق للمخرج الذي هاجر قبل حوالي عقد ونصف لأجل دراسة السينما والمسرح، أن حصل سنة 2014على جائزة احسن فيلم وثائقي ضمن مهرجان لافوري إن كورتوا الذي تنظمه جمعية المتحف الوطني للسينما بإيطاليا. ويشتغل حاليا عبد المجيد على إنهاء شريطه الوثائقي الطويل "انا وأخي" والذي انطلق في إنجازه منذ حوالي 13 سنة وأكثر