الأربعاء، 27 نونبر 2024 23:46

التاسع والعشرون من أكتوبر 1990. التاسعة ليلا. ضاحية جانفيليي (باريس)

نزلت من الحافلة التي ركبتها من بركان إلى باريس. كنت بشارب أسود وبذلة جلدية سوداء. نظرت يمينا وشمالا. ووقفت على الرصيف.

هل كانت تلك اللحظة أول الاغتراب؟ لم أطرح على نفسي هذا السؤال آنذاك. لكني تأكدت من شيء واحد هو أن ما تبقى من حياتي سيأخذ لاشك منحى آخر. كانت الكتابة آخر شيء يمكن التفكير فيه في مثل تلك اللحظات الحاسمة في الحياة. الكتابة حصيلة التجربة، لذلك كان يلزمني وقت طويل من الوقوف على الرصيف وأيام تحت البرد ووقت من الجوع وآخر للبحث عن سرير ووقت للحنين وآخر للبكاء كي أحس بأناملي تكتب شيئا ما.

كل اغتراب جرعة مُرّة في المكان وفي الزمان. وكل جرعة خارج المألوف اختبار للجسد والحواس والذاكرة.

الشمّ والسمع

عند اقتراب كل حملة انتخابية تصير حاستا الشم والسمع عند رجال السياسة أقوى منهما في باقي أيام السنة. كل مهاجر في فرنسا يتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي صرح فيه جاك شيراك وهو يزور إحدى الضواحي الباريسية الأكثر إيواءً للمهاجرين العرب والسود أنّ عمارات تلك المدينة بها كثير من 'الروائح والصخب'.

لا يمكن أن تكون مهاجرا بباريس دون أن يكون لذلك التصريح الخبيث وقع سيئ على القلب والدماغ. إذا كنت مهاجرا سينيغاليا ستفكر توّاً في طهي شيء آخر غير الأرز. وإذا كنت مغربيا ستكف لاشك مؤقتا عن قلي السردين. وإذا كنت شاعرا في الوقت نفسه ستصاب حتما بنوبة أعصاب ومغص الحروف وتفكر في كتابة قصيدة هجاء قبل أن تعدل عن الفكرة التي ستأخذ في الذاكرة حيزا عميقا وتطفو على السطح في الأيام والأعوام التالية كخليط من المشاعر المُرّة والساخرة.

وصل شيراك إلى الرئاسة على حساب اغتراب الآخرين. وحين اعتلى عرش الإليزيه ضعفت حاستا الشم والسمع لديه وقويتا عند المرشح الذي سيليه. يستمر هذا الوضع منذ السبعينيات وليس ثمة بعد في الأفق ما يساعد على انتشال المهاجرين من الميز العنصري. وحدها الكتابة خرجت ولا تزال محفوفة بالنصر. المغتربون ليسوا فقط أيادي تشيد أنفاق المترو والعمارات الشاهقة. إنهم أيضا عقول كادت تفقد صوابها من جراء الغربة أوّلاً بين ذويها فهاجرتْ إلى حيث بصيص من الأمل في إعادة الاعتبار لذاتها وقدراتها.

كان يلزم أن يتخذ شيراك موقفه الشجاع بعدم إرسال القوات الفرنسية لغزو العراق، حتى يغفر له المغتربون العرب عبارته الأليمة.

لماذا تكتب بالعربية ؟...

كانت كورين أول امرأة تنسيني إهانة شيراك وتشعرني بأن من حقي أن أطبخ ما شئت من أطباق مغربية. حين تعرفت إليها كنت قاب قوسين أو أدنى من اليأس. جاءت كهدية سماوية وقالت: هيت لك. كافأتها بقصائد حب كاذبة في عيد ميلاد المسيح وأخرى في عيد ميلادها الثالث والعشرين وترجمتها لها بمشقة. كورين كانت لا تفهم شيئين: لماذا أكتب بالعربية؟ ولماذا جئت من المغرب إلى فرنسا في الحافلة؟ قلت لها لا يهمّ ، كل اللغات وكل الطرق تؤدي إلى الحب. أنا كنت لا أفهم شيئا واحدا: لماذا تحب كورين العرب والسود ولا تذهب للعيش في إفريقيا؟ هكذا نصير أشقاء في الغربة ونفهم بعضنا البعض أكثر. كتبت في تلك الأيام عن وجدة ما لم أكتبه أبدا عنها وأنا آكل العدس الرديء في حيِّها الجامعي. عندها عرفت أن الكتابة والغربة شيئان لا يلتقيان إلا في الألم. وأنّ الألم الشديد هو ذاك الذي يندسّ بين الضلوع و يلاحق المرء خلسة حتى يجد الفرصة السانحة للانفجار. حين بدأت أشكو الغربة اشتقت إلى عدس الحي الجامعي والوقوف مع الأصدقاء في رأس الدرب واحتساء قهوة باردة مصحوبة بالسجائر السوداء الرخيصة. خشيت على نفسي من الاغتراب بين ذراعَي صاحبتي فقلت لها: وداعا. وعدت إلى مقاهي باربيس العربية. ترى أين أنتِ الآن؟ بحثت عنكِ دون جدوى في الفايسبوك فقط لأقول لك: مازلت أكتب بالعربية أكثر من أي وقت مضى. أما عن الحافلة، فأنا الآن أسافر في سيارة قديمة مباركة، سأبيعها يوما لا محالة في بركان لمهرّبي البنزين من الحدود. هل تعرفين؟ التنورة التي أهديتك في عيد ميلادك الثالث والعشرين سرقتها في اليوم السابق من متجر فاخر.

هكذا تعلمت أن كل شيء في الغربة قابل ليصير موضوعا شعريا: سيارتي القديمة وقناني البيرّة وقبلة كورين وتنورتها الحمراء المسروقة وصوت الشيخة الريميتي في البارات المهترئة وعبارة 'شكرا ساعي البريد' على أغلفة الرسائل وصورة أمي على الحائط وصداع الرأس ودقات القلب خوفا من طلقة غادرة.

بائع الورد

قبل أن أرحل إلى باريس سمعت أبي يقول لأمي خلسة: ابن فلان في مرسيليا يدرس نهارا ويبيع الورد ليلا. قلت في نفسي حسنا: سأدرس نهارا وأبيع الورد ليلاً.

في بارٍ بباريس اشتريت وردة حمراء من بائع الورد المتجول وسألته عن سرّ هذه المهنة. قال بفرنسية ركيكة: أنا بوليفي. الناس يشترون الورد إشفاقا عليّ لا حُبّاً في الورد. كان لبائع الورد البوليفي ابتسامة تركع لها الجدران من فرط البراءة. كان يتأبط باقات الورد برفق وحنان مثلما يطوّق عاشق عشيقته بذراعه، وأسَرَّ لي: كي أعثُر على عاشقة مثل الآخرين علي أن أكف عن هذه المهنة الكاذبة لأن بائع الورد عليه أن يهدي شيئا آخر لحبيبته غير ما يبيعه وأنا لا أفهم في أشياء أخرى غير الورد.

هكذا فهمت أن الورد لا يمكن أن يخرجني من ورطة الفقر والحاجة وأن الشاعر في بلاد الآخرين كبائع الورد البوليفي: عليه أن يمسك برفق بأخف المشاعر حزنا رغم ما قد يوزعه من ابتسامات بريئة في بارات رديئة. هكذا جاءت نصوص مجموعتي الشعرية الأولى (حرائق العشق، 2002) تقطر ألما وحزنا، وصار المعجم الشعري ينزع نحو المحسوس ويلتفت إلى أصغر وأدق التفاصيل في شوارع باريس وحاناتها وقطاراتها وحدائقها في ارتباط دائما مع ما تركت ورائي جنوبَ المتوسط: الأحبة والحرمان والبطش والخضر الطرية ومأكولات أمي. خليط من الأشياء التي تسكن الحواس والذاكرة ويلوح من خلالها الوطن مرا وحلوا في الآن نفسه.

عندما تشعر بالحنين هنا إلى ما كنتَ تمقتُه هناك، فذاك هو نصف الغربة. وعندما تحنُّ إلى هنا حتى وأنتَ في عطلة بين ذويك هناك، فذلك نصفُها الباقي.

الباسبور الأخضر وجورج براسنس

عندما تخلصت من الحنين، تخلصت من النزعة البكائية في القصيدة. فجاءت مجموعتي الشعرية الثانية (أمضغها علكا أسود، 2009) في معظمها تتويجا لا للحزن بل لليومي والساخر. فتحولت من الذاتي إلى الموضوعي و من التقوقع حول الأنا إلى التأمل في الأشياء والناس من حولي. ومثلما تخلصت من البكاء حاولت التخلص من الأشكال الجاهزة والمقدسة في الكتابة الشعرية العربية. إذا كان للغربة من مزيّة فهي انفتاح المغترب فيها على فسيفساء زاخر من الأذواق والثقافات والقيم. لم يحصل ذلك التحول في الكتابة من فراغ. الألفة وحدها لا تصدّ الحنين ولا تقوّض الإحساس بالغربة. كان يلزم علي أن أحتال على الغربة. أن أتمرد عليها من حيث تفزعني وتُهينني. هكذا بدأت أنصت بدقة إلى تناقضات باريس وتاريخها وساحاتها وعوالمها الجوفية وأمشي فوق جسورها ليلاً كي أمّرن ذوقي على جمال آخر. قلت في نفسي: الغربةُ عابرةٌ والأوطانُ وهمٌ والأرضُ أرضُ الله فلمَ الحنينُ إلى غربتي الأولى؟ هكذا أعدت قراءة جرمينال والبؤساء وأزهار الشر في سياق التحامي ببعض فضاءاتها كي أدرك عمقها أكثر. ووجدت سريعا في أغاني وأشعار جورج براسنس وإديت بياف وليو فيري ونوغارو ورونو وفرانسيس كابريل ما ينتشلني من البكاء على إيقاع الصينية لناس الغيوان وقصيدة الباسبور الأخضر للشيخ اليونسي. هكذا تدربت نسبيا على تطويع الألم فهجرت مقاهي باربيس إلى الحي اللاتيني. الغرباء به كُثْرٌ، لكنهم يبدون مُقنَّعين. يدُسّون وجوهَهم بين صفحات جريدة لوموند في المقاهي ويدخنون الغليون. مثقفون أشقى من غرباء باربيس العاطلين عن العمل. قلت لا للأقنعة ! ودخلت مقاهي الحي اللاتيني بفرنسية لكناء وجرائد عربية. قال لي النادل في مقهى لافونتين مندهشا: تقرأ وتكتب من اليمين إلى اليسار؟ مع الوقت، النادل هو الذي تدرب على توسيع رؤيته الضيقة للعالم وأعاد النظر في نرجسيته الغربية.

الكتابة والذاكرة والمنفى

لا يمكن للكتابة في خضم هذه التناقضات العميقة التي يتولد عنها وعي شقي، أن تكون شيئا ساكنا وواضحا ومطمئنا. الكتابة في المهجر عن المهجر نقيض الاستقرار والوضوح. أليس الغموض الذي يلفّ موت/اختفاء مصطفى سعيد في موسم الهجرة إلى الشمال هو التعبير الأرقى عن الاغتراب الثقافي والروحي؟ أليس الموت غرقا في النيل سفرا لا نهائيا واغترابا أبديا وتجسيدا للاّمكان في نفسية المغترب؟ أليس رحال في رواية أمواج الروح للمغربي مصطفى شعبان اغترابا داخليا مضاعفا ورهيبا للمهاجر السري؟ لنقرأ الخروج من السلالة لعبد المنعم الشنتوف حتى ندخل عالما قاتما وندرك أن الهجرة جرح عميق وأن العبور إلى الضفة الأخرى في قارب خشبي ليس هو نهاية المأساة، بل بدايتها. لنقرأ قطط تلوك الكلام لمحمد العتروس المفعمة بالإنصات إلى أخفت الأنفاس الشقية في مقصورة المترو بباريس ولنتمعن في الألم اليومي الذي يكبر مثل كرة ثلج في زمن فائض عن الحاجة لمحمد الزلماطي وهو يكاد يسمع نفسه أو إحدى شخصياته تصرخ منهارة في مترو بروكسل: 'مالي يا ربي مالي'. آنذاك سندرك بعمق ما وصفه إدوارد سعيد بالرعب الذي لا مثيل له.

لا يمكن الإحساس بالغربة إلا من خلال وقوف المغترب على الحد الشائك الفاصل بين موطنه الأصلي كذاكرة أو حلم والمنفى. لذلك ربط إدوارد سعيد في كتابه تأملات عن المنفى ربطا قويا بين الذاكرة والمنفى معتبرا إياهما مقولتين متصلتين 'إن ما نتذكره والطريقة التي نتذكره بها هما اللذان يحددان نظرتنا إلى المستقبل'. إن الذاكرة تستبد بالمغترب وتحول الوطن الأصلي، بعذاباته ومسراته، تارة إلى ملاذ رمزي للهروب وتارة إلى عصيان له. وفي كلتا الحالتين، كل كتابة عن الوطن الأم استنطاق حتمي للذاكرة.

في هذا السياق، يبدو من المفارقات الكبيرة أن يكون إبداع بعض المغتربين مُنصبّا لا على الواقع الذي يعيشون فيه بل على واقع ماضٍ أو بعيد جغرافيا. واقعِ الوطن الذي تركوه خلفهم. ذلك هو حال القاص والروائي المغربي عبد اللطيف الإدريسي الذي تتناول أعماله كلها الواقع المغربي رغم تواجد الكاتب بفرنسا منذ حوالى ثلاثين سنة. إن ذلك لا يعني انفلات هذه الكتابة من أسر الاغتراب وإنما العكس، أي تشبث الكاتب المغترب بالذاكرة ومقاومة الغربة عبر استحضار عوالمه الطفولية. هكذا تكون طنجة بحاراتها وتناقضاتها وتاريخها هي الفضاء الذي يلوذ إليه الكاتب للتعبير ضمنيا عن اغترابه كما لو أنه يدين بكل طاقاته الواقع الذي دفع به إلى الهجرة.

أخطر ما في الاغتراب، سواء كان قسريا أو اختياريا، هو أن يعيش المرء على فكرة أن وجوده بالمنفى عابر ومؤقت. وأخطر ما في الأمر أيضا أن يركن إلى ذاكرة خادعة، أي إلى صورة وهمية عن الوطن، ليحمي نفسه من جروح المنفى. في هذه الحالة، عندما تسمح الظروف للمغترب بإعادة ربط الاتصال الجسدي والحسي بالوطن الأصل يجد أنه كان ضحية الذاكرة التي ظلت تغذي لديه فكرة الوطن بشكل كاذب. عندئذ يجد نفسه متسائلا باستغراب مثل عوليس حين عاد بعد عشرين سنة إلى موطنه الأصلي إيثاكا: 'ما هذا البلد؟ هل هذا هو وطني حقا؟'.

15-03-2012

المصدر/ جريدة القدس العربي

قدمت فتيحة زيتزني للعيش في ألمانيا رفقة زوجها، سنة 1996. كانت تشعر في البداية بالخوف من الهجرة، قبل أن تقرر الالتحاق بدورة لتعلم اللغة الألمانية سنة 2004، فكانت نقطة التحول في حياتها... تفاصيل المقال

15-03-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

كشفت دراسة حول موضوع "الإسلام: الواقع الاجتماعي في إسبانيا، تحليل حالة الإسلام في المجتمع الإسباني، أنجزتها الرابطة الإسبانية لحقوق الإنسان، عددا من مظاهر تكريس الصورة السلبية عن الإسلام في المجتمع الإسباني، وكذا مظاهر التمييز الذي يطال هذه الفئة... تفاصيل الدراسة

15-03-2012

المصدر/ جريدة التجديد

تم مساء يوم الاثنين بمدريد٬ تقديم مؤلف "إسبانيا المغرب.. جروح لم تلتئم" الذي يرصد الصورة المتداولة في وسائل الإعلام الاسبانية حول المغرب.

ويحلل هذا الكتاب٬ الذي ألفه الصحافي والمتخصص في علم الاجتماع المغربي محمد بوندي٬ خطاب وسائل الإعلام الاسبانية تجاه القضايا التي تهم المغرب فضلا عن شرح وتفسير الأسباب وراء استمرار مجموعة من الصور النمطية والأحكام المسبقة وأشكال التحيز والصور المشوهة الاسبانية تجاه المجتمع والواقع المغربي.

وحسب مؤلف الكتاب٬ الواقع في 304 صفحات والصادر عن دار النشر "ديوان"٬ فإن الهدف من هذا الإصدار يكمن في دراسة أشكال بناء الصورة التي تبثها وسائل الإعلام الاسبانية لجمهورها في ما يتعلق بالمغرب من خلال الافتتاحيات والخط التحريري والمقاربات الإيديولوجية.

وتنقسم هذه الدراسة إلى أربعة فصول تنبني على جذوع مشتركة للتحليل من أجل الإجابة عن فرضيات الدراسة حيث يقدم الفصل الأول الإطار النظري للكشف عن دور وسائل الإعلام الجماهيرية في ما يتعلق بالعلاقات المغربية الاسبانية.

أما الفصل الثاني فيتناول "عدم التوازن" الذي ميز لفترة تزيد عن قرن ونصف في تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية٬ والتي تميزت٬ حسب المؤلف٬ بتعزيز الصور النمطية تجاه المغاربة في المقررات المدرسية والأدب والصحافة والسينما والخطابات السياسية.

وعكف المؤلف في الفصل الثالث من الكتاب على تحليل مضامين الصحف الاسبانية الواسعة الانتشار بهدف تحليل مدى استمرار النظرة السلبية تجاه المغرب وخصوصا في فترات التوتر بين البلدين.

ويلاحظ٬ حسب المؤلف٬ أنه خلال فترات التوتر بين البلدين يتم تسجيل ارتفاع في معدل إنتاج المواد الإعلامية والصورية والرسومات التفسيرية المتعلقة بالمغرب التي تتناول مواضيع بؤر التوتر بين البلدين.

أما الفصل الأخير فيعتمد تقنيات البحث السوسيولوجي والأدوات المنهجية٬ مثل استطلاعات الرأي٬ من أجل بلورة فكرة عامة حول الآثار المترتبة عن الأزمة في العلاقات الثنائية وسلوكيات الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في إسبانيا.

ومن بين النتائج التي تم استخلاصها من خلال هذه الدراسة٬ أبرز الكاتب أنه على الرغم من النوايا الحسنة على المستوى الرسمي فإن "بذور وأجواء التوتر مافتئت تسيطر على الدوام على العلاقات السياسية التي تجمع بين الرباط ومدريد".

أما على الصعيد الاجتماعي٬ فأشار المؤلف إلى أن الوضع مختلف تماما٬ موضحا أن الاتصالات بين المجتمع المدني الاسباني والمغربي تعتبر "مثالية".

وأضاف أنه باستثناء بعض الحالات المعزولة فإن علاقات التعايش بين المجتمعين لم تتأثر من خلال سلوكيات عنصرية جماعية أو كراهية الأجانب حيال المهاجرين المغاربة.

وخلال تقديم مؤلف "إسبانيا المغرب.. جروح لم تلتئم" بمقر فيدرالية جمعيات الصحافيين الإسبان٬ وصفت رئيسة الفيدرالية٬ إلسا غونثاليث٬ هذا الكتاب بأنه "مصدر رائع" للمعرفة والمعلومات حول الأحداث التي ميزت التاريخ المشترك المعاصر لإسبانيا والمغرب.

وأشارت إلى أن الكتاب الذي يعرض بيانات "مهمة" حول الصورة التي تتناقلها وسائل الإعلام الاسبانية حول المغرب مفيد جدا بالنسبة للصحفيين والباحثين الإسبان الذين يرغبون في معالجة المواضيع المتعلقة بالمغرب.

ومن جهته٬ قال المؤرخ الاسباني والباحث في العلوم الاجتماعية٬ كانديدو مونثون٬ إن هذا المؤلف يحلل بعض الصور النمطية التي أصبحت أحكاما مسبقة حول العلاقات المغربية الاسبانية مع التركيز على جذورها.

وأبرز مونثون أنه "بالإضافة إلى كون هذه الدراسة مبنية على تشخيص واقعي لصورة المغرب في إسبانيا فإنها تحاول تقديم حلول" من أجل تصحيح هذا الوضع.

أما الكاتب والمؤرخ الاسباني٬ بيكتور موراليس ليثكانو٬ فأكد أن الكتاب يعتبر من بين المؤلفات التي تثير اهتمام القارئ٬ مبرزا المجهود الهام الذي بذله مؤلفه.

14-03-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تشرع قاعات السينما الوطنية ابتداء من 21 مارس الجاري في عرض الفيلم الطويل "الرجال الأحرار" للمخرج المغربي المقيم بفرنسا إسماعيل فروخي٬ على أن يتم تقديم العرض ما قبل الأول أمام الصحافة بعد غد الخميس بسينما ريالطو٬ بالدار البيضاء.

وكان فيلم "الأحرار"٬ المستلهم من قصة حقيقية تتمحور حول حماية اليهود من طرف المسلمين بالمسجد الكبير بباريس خلال الحرب العالمية الثانية٬ قد حصل مؤخرا على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان "سانتا باربرا" بالولايات المتحدة الأمريكية٬ وكذا جائزة أفضل مخرج عربي بالمهرجان الدولي للفيلم بأبوظبي.

 

ويلعب طاهر رحيم٬ النجم الصاعد بفرنسا٬ دور يونس وهو مهاجر مغاربي يشتغل ببيع مواد استهلاكية في السوق السوداء٬ حيث سيتعرض للاعتقال من طرف الشرطة٬ التي تشترط مقابل إطلاق سراحه التجسس على "سي قدور بن غبريط"٬ إمام المسجد الكبير في باريس٬ الذي تحوم حوله الشكوك بأنه يساعد اليهود عن طريق منحهم مستندات وأوراق تمكنهم من الهروب من جحيم النازية.

ورغم أن شخصية يونس خيالية فإن الفيلم٬ الذي تم تصويره في كل من المغرب وفرنسا٬ يتطرق لأحداث واقعية. ويلعب بطولة الفيلم٬ إلى جانب طاهر بورحيم٬ كل من محمود شلبي٬ ومايكل لونسديل٬ ولبني عزبال.

وكان الفيلم قد عرض في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للسينما بطنجة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المهرجان٬ كان اسماعيل فروخي قد أكد اهتمامه بالاشتغال على القضايا المحجوبة أو المهمشة في الكتاب الضخم لتاريخ الهجرة المغاربية بفرنسا٬ من زاوية موضوعية تتجنب التمجيد المجاني للذات.

ويعتبر فروخي أن السينمائيين المغاربة في المهجر بإمكانهم تقديم نظرة مغايرة وبصمة خاصة تثري طابع التنوع في السينما المغربية وتواكب ديناميتها خلال السنوات الأخيرة.

14-03-2012

المصدر/ جريدة هسبرس الإلكترونية

قتل مساء الاثنين إمام مسجد في منطقة أندرليخت بالعاصمة البلجيكية بروكسل في هجوم شنه شخص لم تكشف هويته بعد على مسجد يؤمه الشيعة أدى إلى احتراقه عن آخره. وبينما أدان رئيس الوزراء البلجيكي ليو دي روبو الحادث "بشدة"، ما تزال التساؤلات عالقة حول هوية المتهم الذي أطلق هتافات "معادية لآل البيت" قبل البدء في إشعال النار، بحسب الناطق الرسمي باسم المسجد.

استبعاد الدافع العنصري

سريعا استبعد الدافع العنصري من وراء هذا الهجوم الذي تم حوالي الساعة السادسة والنصف من يوم الاثنين. وعلى الرغم من وصول رجال الإطفاء بسرعة لعين المكان، إلا أن مسجد الرضا الواقع في شارع ’ميرسمان‘ احترق بالكامل مخلفا ضحية واحدة هو إمام المسجد عبد الله دادو من أصل مغربي والذي قضى اختناقا في محاولة منه لإخماد النيران، فيما فر من كان في المسجد إلى خارج المبنى بعدما أصيب اثنان منهم.

وعبر رئيس الوزراء ليو دي روبو لوكالة الصحافة البلجيكية عن "إدانته الشديدة للعنف المستخدم" واصفا ما جرى بـ "الكارثة". ودعا في الوقت نفسه إلى التريث وانتظار النتائج الأولية للبحث لمعرفة "حقيقة ما جرى". كما عبرت شخصيات سياسية بلجيكية عن صدمتها بما وصفته ’العمل الإجرامي‘. "في بلد ديمقراطي فإن ضمان الحرية الفردية والفلسفية والدينية مبدأ أساسي. ينبغي إدانة كل ما يمس بهذا المبدأ إدانة تامة"، يقول فينسنت دي ولف النائب في برلمان بروكسيل.

دوافع مذهبية؟

تشير القرائن المتوفرة حتى الآن إلى أن الجاني كان مدفوعا بوازع مذهبي عبر عنه حينما دخل المسجد وراح يطلق هتافات "معادية لآل البيت"، يقول كمال الناطق الرسمي باسم المسجد للصحافة البلجيكية. كما أكدت وزيرة الداخلية الفيدرالية جويل ميلكيه هذا الاتجاه حينما صرحت أمام الصحافة أن "الأمر يتعلق فعلا بمشكل بين الشيعة والسنة، ولكنني أظل حذرة لأن على العدالة تأكيد سلسلة من المسائل". أما حسن الرحالي وهو صحافي بلجيكي من أصل مغربي فاستبعد في اتصال هاتفي مع إذاعة هولندا العالمية أن يكون الهجوم ذا طابع مذهبي أو طائفي:

"لا أعتقد أن هذا الأمر موجود، أنا ولدت وكبرت هنا وكسني لدي أصدقاء من الشيعة. ليس بيننا أي مشكل بل على العكس تجمعنا روابط متينة مع إخواننا الشيعة وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى. هذا الحادث معزول جدا وعلينا انتظار أقواله لنعرف دوافع الهجوم على هذا المسجد".

في انتظار استكمال استنطاق المتهم الذي ظهر من أول التحريات أنه قد يكون من المقيمين غير الشرعيين في بلجيكا بحسب ناطق باسم شرطة مقاطعة أندرليخت، تتضارب روايات المواطنين حول من يكون هذا الشخص الذي اقتحم المسجد مسلحا بقناني بنزين وساطور وسكين. بعض شهود عيان يؤكدون أنهم سمعوه يطلق تهديداته بلكنة "سورية" مما جعل بعض التقارير الصحفية تربط هذا الهجوم بالحرب الدائرة الآن في سوريا بين الثوار السوريين ونظام بلدهم.

عمل أحمق

وفي حوار أجرته معه صحيفة لوسوار الناطقة بالفرنسية، دعا رئيس بلدية أندرليخت صباح اليوم الثلاثاء غايتن فان خودسهوفن إلى التزام الهدوء و "تحمل كل واحد لمسؤوليته":

"ظلت الحالة هادئة هذه الليلة كما يبدو، وفي ما عدا ذلك فإن الشرطة يقظة بخصوص تداعيات محتملة لهذا الحادث. لا ينبغي التهويل ولكن علينا التزام الحذر. أستخلص درسا واحدا: نحن لسنا في منأى عن عمل أحمق. الشرطة تقوم بدراسة المخاطر المحتملة حتى تتحدد الوسائل التي ينبغي توفيرها لضمان الأمن العام خلال الساعات والأيام القادمة".

تجري سلطات المدينة طيلة اليوم الاثنين مشاورات مع مختلف المنظمات الممثلة للمسلمين بمختلف طوائفهم في بلجيكا، كما يتم البحث في إمكانية تنظيم "مسيرة بيضاء" يوم الأحد القادم تعبيرا عن استنكار الجميع لهذا العمل "الإجرامي".

يبلغ الإمام الذي قضى نحبه في الهجوم 46 سنة وهو أب لأربعة أبناء أكبرهم في السابعة عشرة وأصغرهم في الرابعة من عمره. أما المتهم الذي وجهت له النيابة العامة رسميا تهمة "الحريق العمد" لمبنى سكني فهو في الثلاثين من عمره وأعطى للشرطة ثلاث هويات مختلفة.

14-03-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

تنتشر في أوروبا ظاهرة خطف العرب لبناتهن وإعادتهن إلى البلد الأم بكثرة، وخاصة في السويد، حيث يثير الموضوع غضب السيدات وحتى باحثي علم الاجتماع. ويعود سبب الخطف إلى عدم القدرة على التعايش مع الاستقلالية التي تقدمها الدول الأوروبية للفتاة في اختيار حياتها.

ستوكهولم: تحولت قضيةُ "خطف" بعض المهاجرين العرب في أوروبا، بناتهم وأخواتهم، وإجبارهنّ على العودة الى بلدانهنّ الأصلية، الى ظاهرة مقلقة لمنظمات حقوق الإنسان، ومادة للنقاش في الصحافة والبرامج التلفزيونية الأوروبية. وعبّر ناشطون أوروبيون عن غضبهم من استفحال هذه الظاهرة التي ازدادت مع تزايد أعداد المهاجرين، وبروز فئات رافضة الإندماج بالمجتمعات الجديدة، فتقوم بارتكاب هذه الجرائم اعتقاداً منها أنها تحمي " شرف العائلة "!

معظم القصص تحدث صيفاً. فالوالد يدعو العائلة الى زيارة الأهل في البلد الأم خلال العطلة الصيفية، وهناك " يقع الفأس في الرأس"، كما يُقال. الجوازات تختفي، أو تُحرق، والقرار الأبوي يصدر: "لا عودة بعد الآن، سنعيش هنا"!! والحجة متشابهة سواء كان أبطالها عراقيين، سوريين، أو لبنانيين وغيرهم.

هناء محمد، وهو اسم وهمي، اختارته لنفسها أم عراقية تعيش في السويد منذ 9 سنوات، فُجعت قبل حوالى ثلاث سنوات، بقيام زوجها بخطف ابنتيها بخداعهما واستدراجهما الى منطقة تكاد تكون شبه نائية جنوب العراق، رافضا قبول عودتهما الى الدراسة في السويد، بحجة " الخوف عليهما من الإنحراف"! الأولى عمرها 16 عاما، والثانية عمرها 14 عاما.

تقول هناء لـ " إيلاف" : " هربنا من العراق عام 2003 عند وقوع الحرب، زوجي كان من أشد المتحمسين للهجرة، لكنه صُدم في السويد، بعد أشهر من وصولنا اليها، وفشل في تعلم اللغة الجديدة، ولم يكلف نفسه حتى محاولة تقبل المجتمع الجديد".

تضيف: " لم أكن أتوقع منه أن ينجح هنا، لكن لم يخطر ببالي يوماً وهو الذي كان يرفض العنف، أن يلجأ الى هذه الطريقة الخسيسة في خطف ابنتيّ، وإخفائهما". هناء فشلت رغم كل الشكاوى لدى الشرطة والسفارات في معرفة مكان ابنتيها. وتعتبر "أن منظومة القيم الإجتماعية التقليدية التي ينحدر منها زوجها، وتقاعس وفساد الأجهزة الأمنية هناك، تحول دون معرفة مكانهما".

منى عبد الرحمن، هو اسم وهمي آخر، لسيدة سورية تعيش في مالمو منذ حوالى 15 عاما، قصتها تشبه قصة هناء، وإن اختلفت التفاصيل. لكن الملفت في رواية منى فجيعتها، هذا الكم الكبير من "الخداع والمراوغة والكذب " الذي مارسته عائلة زوجها حسب قولها وذلك لإخفاء ابنتها البالغة من العمر 16 عاماً، في سوريا.

قصص الخطف، رغم أنها منتشرة أكثر وسط الجالية العراقية، كونها أكبر جالية عربية في السويد، يصل عددها الى 170 الف شخص، لكن مهاجرين عربا من فلسطين ولبنان وسوريا والصومال لهم قصصهم أيضا.

وكانت السويد طردت قبل عدة سنوات القائم بأعمال السفير السوري في السويد أيمن علوش، وذلك لمحاولته اختطاف ابنته التي كانت تبلغ 18 عاما الى سوريا، بحجة وجود علاقة عاطفية لها مع شاب سويدي.

أرقام مخيفة!

قصص الخطف ازدادت في السنوات القليلة الماضية، وتحدث عادة بسبب رفض الوالد أو الأخ اندماج ابنته أو أخته في المجتمع الجديد، الذي يُتيح لها، التمتع بكامل حقوقها، خصوصا الحق في اختيار طريقة الحياة، والشريك، والاستقلال الاقتصادي، وهي أمور تلاقي رفضا ذكوريا مسبقا.

وبما أن القوانين الأوروبية، خصوصا الاسكندنافية منها، وتحديداً السويد، تتعامل بحزم مع من يتعرّض لهذه الحقوق، لذلك تلجأ شابات كثيرات الى البوليس والمؤسسات الاجتماعية التي تقدم الحماية لهنّ من تهديدات العائلةـ التي يأتي أغلبها عند إقامة الفتاة علاقة حب مع شاب من ديانة مختلفة عن ديانتها، أو قوميتها. هذه التهديدات تصل في أحيان عديدة الى القتل، كما حدث للشابة التركية فاطمة، والفتاة الكردية بيلا الأتروشي، والفلسطيني الذي قتل ابنته 18 عاما، بعد رفضها الزواج من الشخص الذي اختاره لها، وقصص كثيرة غيرها.

ويُثار في البرلمان السويدي حاليا جدل كبير حول هذا الموضوع، حيث تعكف لجان على دراسة إمكانية سنّ قانون جديد يتعامل مع ما بات يُطلق عليه هنا، بـ " زواج الأطفال". وتتجه النية الى تجريم هذا الفعل ومعاقبة مرتكبيه أو المتسببين به.

الصحف السويدية اهتمت بالأرقام التي كانت المحكمة الإدارية السويدية قد نشرتها في إطار دراسة لها قالت فيها إن ما يصل الى 1500 شابة تتعرض سنوياً الى عنف يندرج في إطار ما بات يُطلق عليه بـ "جرائم الشرف"، وان 10 % يتعرضن الى تهديدات حقيقية، فيما تذهب المنظمات النسوية الى ذكر أرقام فلكية تصل الى 15 ألف امرأة، هنّ اللواتي يتعرّضن الى العنف مباشرة، إضافة الى المحيطين بهنّ من الذين يتأثرون بهن.

الضحايا يتسترون والمنظمات تستنكر!

نجلاء عبد الأمير، باحثة إجتماعية سويدية من أصل عراقي، عملت عدة سنوات في مشاريع حكومية لحماية النساء من العنف، تقول لـ " إيلاف ": "هناك بدون مبالغة المئات من القصص الفظيعة لهذه الممارسات التي يعتبرها القانون هنا جرائم، لكن من الصعب عليك في أوساط الجاليات العربية، أن تجد من يتحدث عنها علنية، خصوصا الأمهات، خوفاً من الانتقام، و" الستر " على شرف العائلة". كما يُقال.

نجلاء لم تستطع إقناع عدد من الشابات اللواتي تعرضّن في فترات سابقة الى عنف منزلي من الحديث الى " إيلاف " لخوفهّن من تكرار استهدافهن مجدداً.

أما الدكتور سمير عون أخصائي الأمراض النفسية في ستوكهولم، يقول " : إن مرتكب هذه الجرائم، هو مريض نفسي، يحتاج الى علاج فوري، لان أغلب من يمارسون عمليات الخطف، ينحدرون من فئة المهاجرين الفارين من الحروب والقتال، الذين يعانون تراكماتها ومخلفاتها على صحتهم النفسية، لذلك تراهم يفشلون أو يجدون صعوبة بالغة جداً في الاندماج بالمجتمع الجديد، ولايجدون القابلية او الطاقة للتعلم من جديد، فيحاولون بكل قوة التمسك بقيمهم القديمة التي يرفضها المجتمع الجديد، وهي عادة تكون قيمًا تنبذ حق المرأة في المساواة والعمل واتخاذ القرارات".

تقول نادية نهاد السليم من منظمة مانويل السويدية، إن " قتل الفتيات وإجبارهنّ على الزواج المبكر، يدخل في إطار التضارب الحضاري والاجتماعي بين منظومتين من القيم لاعلاقة بينهما، فالفتاة التي يجري إجبارها على الزواج وفق العرف العشائري، تُعتبر طفلة قاصرًا في أوروبا"! وتعتبر السليم، أن هذه الأساليب هي غاية في التخلف.

وتوضح أن العراق مثلا لم يكن يشهد في السابق مثل هذه الممارسات مثلما يحدث الآن. وتنتقد نادية بشدة إجبار الفتاة على الزواج المبكر، وتقول إن ذلك يحمل في طياته مخاطر كبيرة على الفتاة نفسها.

وتعتقد أن من الأفضل " دعم وتشجيع الفتيات على الإندماج في هذه المجتمعات، وتدخل فيه، وتتفوق في الدراسة والتحصيل العلمي والتكنولوجي، وتبني شخصيتها وفق المعايير الحضارية بما يضمن حقها المشروع في اختيار شريك حياتها بالشكل الذي يناسبها".

وتناشد نادية المنظمات المدافعة عن حق المرأة محاربة هذه الجرائم بقوة، والضغط على الدول التي تحدث فيها الى سن قوانين تعاقب مرتكبيها.

رأي مخالف

لا تجد أعداداً من المهاجرين العرب حرجا في الدفاع بشكل أو آخر عن الممارسات التي تحدث ضد الفتيات في آوروبا، وذلك بدرجها تارة ضمن " تقاليدنا وعرف ديننا " كما يقول محمد العبيدي، من مالمو، وتارة آخرى، في إطار " العرف العشائري، وأن تقاليد المجتمع الأوروبي لا تنسجم مع تقاليدنا الشرقية"، كما يقول صديقه عبد الله النعمان. لكن أحدا لا يقدم سببا مقنعا لتمسك مثل هؤلاء بالعيش في هذه البلدان، واستلام المساعدات المالية الإجتماعية منها، رغم أنها " تتضارب مع قيمهم " التي يدّعونها!

14-03-2012

المصدر/ موقع إيلاف

وضع الاتحاد الأوروبي اتفاقيات صارمة بخصوص قضية الهجرة. لكن دمج المهاجرين يظل قصة أخرى، فكل دولة من دول الاتحاد لها سياساتها الخاصة. وتتعارض بعض تلك السياسات مع التوجهات الأوروبية العامة في هذا الصدد والتي تنصّ على ضرورة احترام الهوية الثقافية للمهاجر.

واجبات وحقوق متبادلة

يقول تقرير جديد لمكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي إن هولندا لديها تصورات واضحة جداً حول موضوع دمج الوافدين الجدد في المجتمع، ولكن على الورق فقط. أما في الواقع فهناك الكثير من الجوانب التي أثارت انتقاد باحثي المكتب، خاصة الشروط الصارمة المفروضة على الوافدين لدمجهم في المجتمع. ويقول الباحث روب بايل، أحد المشاركين في صياغة التقرير: "اشعر أحيانا أن المهاجرين َيطلب منهم بأشياء لا تطلب من المواطنين الهولنديون أنفسهم."

في العام الماضي وقعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي على ما أطلق عليه "الأجندة الأوروبية للاندماج". ركزت الوثيقة على أن الاندماج هو عملية متبادلة تشمل الحقوق والواجبات سواء من طرف المهاجر أو من طرف المجتمع المستقبل، وأنه يجب أن يكون هناك احترام متبادل للاختلافات الثقافية. لكن الباحثين في مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي توصلوا إلى خلاصة مفادها أن "الواقع العملي في أكثر من بلد أوروبي لا يزال بعيداً جداً عن ذلك."

لزمن طويل تجاهلت بلدان مثل هولندا وألمانيا حقيقة أنها قد أصبحت بلدان هجرة وتستقبل أعدادا كبيرة من المهاجرين سنويا، يقول الباحث روب بايل: "لسنوات طويلة كانت ألمانيا تحل في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة من حيث عدد المهاجرين الذين تستقبلهم ولكنهم ظلوا يرددون، حتى مطلع الألفية "نحن لسنا بلد هجرة" لكن الأمر كان يتعلق بملايين البشر، أعداد أكبر بكثير من القادمين إلى هولندا. رغم ذلك ظلوا يوهمون أنفسهم بأن هؤلاء المهاجرين سيعودون إلى بلدانهم."

وما دام هناك من يصرّ على أن وجود المهاجرين مؤقت، فلم تكن هناك حاجة للعمل على مسألة الاندماج في المجتمع.

بلا وثائق

حالياً أدركت غالبية الدول الأوروبية أن معظم المهاجرين باقون هنا. مع ذلك لا يزال هناك نوع من التهرب من الموضوع، يقول السيد بايل: "يعتمد قسم كبير من الاقتصاد الإيطالي على من يسمونهم "عديمي الوثائق" أي المهاجرين بصورة غير شرعية. أغلب العاملين في الخدمات المنزلية مثلا، وهو قطاع واسع في ايطاليا، هم مهاجرون من يوغسلافيا السابقة ومن دول أوروبا الشرقية. في الحقيقة يدرك معظم الإيطاليين أن هؤلاء لن يغادروا إيطاليا، وإن كانوا بلا وثائق إقامة شرعية,"

بسبب موقعها الجغرافي استقبلت إيطاليا في السنوات الأخيرة موجات كبيرة من المهاجرين من إفريقيا، ولكن أيضا من دول مجاورة كألبانيا. ولا تملك إيطاليا خبرة من تدفق مهاجري المستعمرات السابقة، كما هو حال دول مثل بريطانيا وهولندا.

هناك فوارق كبيرة بين جنوب أوروبا وشمالها، حسب رأي الأستاذ المتخصص في قضايا الهجرة والاندماج، هان انتزينغر: "بشكل عام تمتلك بلدان جنوب أوربا حكومات أصغر، مما يجعل دور الحكومة أقل في وضع سياسات لدمج المهاجرين. وفي بلد مثل إيطاليا لا تزال العائلة تقوم بدور كبير في مجال الرعاية الاجتماعية، وهو الدور الذي تمارسه الحكومات في هولندا والدول الاسكندنافية."

مبادئ أساسية

ونظرا لكل هذه الفروقات التاريخية والثقافية فإنه وبحسب بايل وانتزينغر من الصعب وربما المستحيل رسم سياسة اندماج موحدة على المستوى الأوربي. ولكن ومنذ سنوات يتم الاستهداء بمبادئ وموجهات عريضة مثل المساواة في دخول سوق العمل أو النظام التعليمي، الرعاية الصحية وقطاع السكن.

ولكن مع ذلك فإن التنسيق داخل الاتحاد الأوربي أمر على درجة من الأهمية إن كان سيؤدي الى استفادة الدول التي تستقبل موجات الهجرة من تجارب بعضها. فدول أوربا الشرقية لا تعرف شيئا عن سياسات الاندماج لأنها لا تستقبل أي مهاجرين. ولكن الأمور تتغير أحيانا وبسرعة شديدة مثلما حدث في ايرلندا واسبانيا التي تحولت في بضعة عقود من الزمان الى وجهة للمهاجرين ولكنها فقدت الكثير من سكانها بسبب الأزمة الاقتصادية. يقول روب بايل:

" ذات الشيء ينطبق على بولندا التي قد تتحول في بضع سنوات الى بلد مستقبل للمهاجرين".

14-02-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 17 و18 مارس 2012 بالرباط، ندوة دوليا حول موضوع "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة: أية مساهمة للكفاءات مغاربة العالم؟".

ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج يومي 17 و18 مارس 2012 بالرباط، لقاء دوليا حول موضوع " العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة: أية مساهمة للكفاءات مغاربة العالم؟"

أفاد التقرير الإحصائي الأوروبي "أوروستات" بأن بلجيكا هي أول دولة في قائمة الدول الأوروبية، التي يقل فيها دخل الجالية المغربية، مقارنة مع سكانها الأصليين، وباقي الجاليات المقيمة فيها، مشيرا إلى أن ذلك يهدد العائلات المغربية بالفقر والعيش في ظروف صعبة... تفاصيل المقال

13-03-2012

المصدر/ جريدة الخبر

أحيي الشاعر المغربي طه عدنان المقيم ببروكسيل، مساء الاثنين 12 مارس، بالمنامة أمسية شعرية ببيت الشعر البحريني، إطار مهرجان ربيع الثقافة السنوي السابع الذي يصادف الاحتفالات بالمنامة كعاصمة للثقافة العربية للعام 2012... تفاصيل الخبر

13-03-2012

المصدر/ جريدة الخبر

كشف التقرير الأخير لمنظمة سيماد الحقوقية، غير الحكومية، التي تشتغل في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين، أن سنة 2011 شهدت وضع أكثر من 456 قاصرا في مراكز الحجز الإداري في فرنسا تحضيرا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، أكثر من 8% منهم مغاربة وتونسيون... تفاصيل المقال

13-03-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم

كشفت دراسة حديثة لمؤسسة "بيو" الأمريكية، عن معطيات تنشر لأول مرة، حول الهجرة الدولية والانتماء للأديان، حيث احتل المغرب المرتبة السابعة ضمن الدول الأكثر تصديرا للمهاجرين المسلمين، بمليونين و850 ألف مهاجر... تفاصيل الخبر

13-03-2012

المصدر/ جريدة التجديد

بعد إغلاق دام لعدة أسابيع، ستفتح مؤسسة هولندا لمساعدة العائدين، أبوابها أمام أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا، والعائدين منهم على حد السواء ابتداء من 16 أبريل المقبل... تفاصيل الخبر

13-02-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

جعلت مشاكل العمل وتدهور الأجور وارتفاع حجم الاقتطاعات وكثرة ساعات العمل، عمال النظافة بهولندا، الذين يتشكلون في الغالب من أقليات اجنبية، يخرجون للحتجاج، في جامعتين معروفتين على الصعيد الطلابي وتضمان عددا كبيرا من الطلاب، هي جامعة أوتريخت (30 ألف طالب)، وجامعة VU بأمستردام (25 ألف طالب)، مما جعل العمال يستقطبون ععدا كبيرا من الطلاب... تفاصيل المقال

13-02-2012

المصدر/ جريدة أصداء

دعا الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ والكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي٬ مارتين أوبري٬ يوم الاثنين 12 مارس٬ بالرباط إلى تشجيع الهجرة الدائرية لجعل الكفاءات المغربية المقيمة في فرنسا في خدمة بلدها الأصلي.

وشدد الجانبان٬ خلال اجتماعهما اليوم٬ على الحاجة "لتعبئة الكفاءات المغربية المقيمة في فرنسا حتى يكون بإمكانها الإسهام في مسلسل التنمية القطاعية في المغرب في إطار الهجرة الدائرية".

وتم خلال هذا اللقاء التركيز على مختلف القضايا المتعلقة بالهجرة وسبل تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال٬ من خلال على الخصوص تدريس اللغة العربية في المؤسسات التعليمية الفرنسية.

واتفقا٬ في هذا السياق٬ على العمل من أجل تمكين المتقاعدين المغاربة المقيمين في فرنسا الذين يقاضون "معاشات تقاعد ضعيفة من البقاء لفترة أطول في المغرب مع الاستمرار في الاستفادة منها".

وأبرزت مارتين أوبري أهمية وضع برنامج "إراسموس" بين البلدان الفرنكوفونية لتسهيل تنقل الطلاب بين مؤسسات التعليم العالي٬ وتعزيز التبادل الثقافي وتشجيع التقارب بين شباب ضفتي المتوسط بشكل عام٬ وبين المغاربة والفرنسيين على وجه الخصوص.

13-03-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني أن ما بين 700 و 900 مغربي غادروا سورية منذ اندلاع أعمال العنف في مارس 2011 في هذا البلد حيث يقيم حوالي 1200 مغربي.

وأوضح العمراني الاثنين 12 مارس الجاري، في حديث للموقع الاليكتروني " أنفوميديير" أن " الجالية المغربية المقيمة في سورية لا يتجاوز تعدادها 1200 شخص وأن عملية إجلائهم تتكفل بها السفارة المغربية منذ بداية المواجهات في مدينة حمص".

وأضاف أن خلية مشتركة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تتابع يوميا تطور وضعية المغاربة المقيمين في سورية مشيرا إلى أنه تم تخصيص ميزانية موجهة إلى ضمان مصاريف نقل المواطنين الراغبين في العودة إلى المغرب.

وقال إن " سفارتنا بدمشق التي تقوم بعمل رائع في ظروف صعبة معبأة لمساعدة كل مواطن مغربي يبدي رغبته في ذلك" مشيرا إلى المجهودات المبذولة من قبل التمثيليات الديبلوماسية والقنصليات المغربية عبر العالم من أجل تعزيز الروابط مع الجاليات المغربية المقيمة في الخارج.

وأبرز في هذا السياق أنه تم اعتماد هيكل تنظيمي جديد بوزارة الشؤون الخارجية يهدف إلى تعزيز القطب المكلف بالقضايا القنصلية والاجتماعية في أفق ضمان حماية أكثر للمغاربة المقيمين في الخارج ومنحهم خدمات جيدة وكذا القيام بالإجراءات الضرورية لدى بلدان الإقامة.

13-03-2012

المصدر/ جريدة هسبرس الإلكترونية

على أرضية ملعب (أورنانو) المتربة بالعاصمة الكونغولية برازافيل٬ أقام المغرب مؤخرا مستشفى ميدانيا عسكريا تمكن إلى غاية اليوم من توفير العلاج والمساعدة الطبية للمئات من الساكنة الكونغولية بمن فيهم المصابون في حادث الانفجارات الذي وقع بمستودع للذخيرة بالمدينة يوم 4 مارس الجاري الذي بات يعرف ب"الأحد الاسود".

يطالعك وأنت تلج بوابة الملعب ذلك العدد الكبير من الساكنة الكونغولية التي تقصد المستشفى المغربي منذ الصباح الباكر.. نساء ورجال وشباب وأطفال بدت على كثير منهم آثار الحادث٬ الذي أودى وفق آخر حصيلة رسمية بحياة 223 شخصا٬ قدموا وكلهم أمل في أن يجدوا لدى أطباء المغرب٬ الذي لبى نداء رئيسهم دينيس ساسو نغيسو لمساعدتهم٬ البلسم الشافي والدواء الكافي.

خلية نحل محكمة التنظيم

لا يحتاج زائر المستشفى الميداني للكثير من الوقت ليكتشف أن الفريق الطبي المغربي يخفف بالفعل من آلام الساكنة الكونغولية يبلسم لها الجراح وينقذ الأرواح٬ ذلك أن جولة قصيرة في الخيام ال17 المكونة للمستشفى الميداني تكفي لمعرفة أن الأمر يتعلق بخلية نحل تشتغل من دون توقف.

صحيح أن الحر القائظ الذي تتقلب فيه برازافيل هذه الأيام يجعلها بمثابة "قطعة من نار" ويصعب من ظروف العمل داخل الخيام٬ لكن ذلك لم يمنع قط طاقم المستشفى المغربي من مضاعفة الجهد لتلبية الطلب الملح على خدماته٬ وفق تنسيق محكم بين مختلف أفراده.

المستشار الطبي للرئيس الكونغولي والمتخصص في أمراض السرطان بمستشفى سان لويس بباريس٬ البروفيسور كلود مايلان٬ سجل هذا التنظيم المحكم لعمل الفريق الطبي المغربي٬ قائلا في تصريح للصحافة خلال زيارته للمستشفى العسكري الميداني "لقد تفاجئت حين علمت أن المستشفى قد أقيم على أرضية الملعب بجودة عالية خلال بضع ساعات فقط".

وأوضح البروفيسور مايلان أنه لاحظ أن العمل بالمستشفى المغربي يتم وفق "استراتيجية طبية دقيقة جدا"٬ تعتمد على الفرز الأولي للوافدين عليه ثم إحالتهم بعد ذلك إلى الطبيب المختص كل حسب حالته٬ ليستفيدوا بعد ذلك من الأدوية٬ إضافة إلى الدعم العاجل الذي يقدم للحالات التي تستدعي إجراء عمليات جراحية.

فمن خيمة الطب العام٬ إلى الخيام المخصصة لأمراض القلب والجهاز التنفسي٬ والطب النفسي وأمراض الجلد٬ وطب العيون٬ وأمراض الأنف والحنجرة٬ وطب الأسنان٬ والجراحة بمختلف أنواعها٬ مرورا بقاعة الاستشفاء وانتهاء بالصيدلية حيث يتم توزيع الأدوية مجانا٬ يجد المرضى الكونغوليون في استقبالهم 24 طبيبا و32 ممرضا وطاقما للمواكبة٬ يقدمون لهم الاستشارات والفحوصات والخدمات الطبية اللازمة.

إقبال كثيف للساكنة على المستشفى

ويشهد المستشفى العسكري الميداني المغربي الذي يشرف عليه الطبيب العقيد البروفيسور في طب التخدير والإنعاش بايت عبد الواحد٬ إقبالا كثيفا من جانب الساكنة الكونغولية.

وبلغة الأرقام٬ يقدم المستشفى يوميا ما يصل إلى 250 استشارة طبية و650 وصفة طبية٬ إضافة إلى العمليات الجراحية التي فاق عددها عشرة عمليات أجراها طاقم يضم أساتذة في الطب وجراحين وأطباء راكموا خبرة على مدى سنوات٬ وسبق أن شاركوا في العديد من المستشفيات الميدانية التي دأب المغرب على إقامتها في كل مرة تحتاجه فيها دولة شقيقة أو صديقة.

وكان ملحق الدفاع بسفارة الكونغو بالرباط الكولونيل آيا جوستان قد عزا هذا الإقبال٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى كون المواطنين الكونغوليين يحتفظون بذكرى طيبة عن الخبرة الطبية المغربية التي اطلعوا عليها سنة 2006 في إطار مستشفى ميداني مماثل أقامه المغرب آنذاك.

ولم يخف الكولونيل جوستان٬ أنه خاطب مدير المستشفى الميداني المغربي بالقول "أنتم ضحية جودة وتميز الخدمات التي قدمتموها للساكنة الكونغولية سنة 2006 في إطار المستشفى الميداني الذي حقق نجاحا كبيرا آنذاك".

بدورها٬ عزت السيدة مارية مايلان رئيسة اللجنة الدولية من أجل نهضة إفريقيا التي يوجد مقرها بباريس٬ في تصريح مماثل٬ إقبال الكونغوليين على المستشفى الميداني المغربي إلى حضور عنصر "الثقة بين المريض الكونغولي والطبيب المغربي" والتي ترسخت على الخصوص سنة 2006.

شهادات ناطقة

هذه الثقة والسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأطباء المغاربة٬ أكدتها الشابة نغوما مونديلو (27 سنة) التي أصيبت خلال الانفجارات بشظية على مستوى القفا تسببت لها في نزيف دموي وألم حاد.

تقول نغوما التي كانت متوجهة إلى صيدلية المستشفى الميداني المغربي وهي تحمل في يدها وصفة طبية وصورة للفحص بالأشعة "والدتي هي من طلب مني القدوم إلى هنا٬ لأنها تثق في الكفاءة الطبية المغربية٬ فقد أجرت عندكم (بالمغرب) عملية جراحية قبل سنوات وتكللت بالنجاح".

وتضيف نغوما في تصريح للوكالة أن تدخل الأطباء المغاربة أفادها كثيرا٬ معربة عن امتنانها للمغرب لوقوفه إلى جانب بلدها في هذا الظرف العصيب.

بمحاذاة صيدلية المستشفى٬ جلس الشاب ديكونديا إدوارد نيلسون (19 سنة) الذي أصيب في الحادث نفسه بشظية في خده الأيسر٬ على كرسي بمدخل الخيمة المخصصة لطب وجراحة الأسنان٬ ينتظر دوره بين سبعة مرضى آخرين للاستفادة من العلاج الذي يقدمه الطبيب الجراح المغربي.

ورغم أنه يجد صعوبة في الحديث٬ فقد أبى ديكونديا إلا أن يعرب في تصريح مقتضب للوكالة عن سروره لأن "طاقم المستشفى استقبلني بحفاوة وأجرى لي الفحوص بالمجان".

كان أوان إجراء الشاب ديكونديا لعملية جراحية على مستوى الفم يدنو شيئا فشيئا٬ وفي تلك الأثناء كان هو يتابع تنقل بني جلدته بين خيام المستشفى كل حسب طبيعة مرضه وإصابته.

بدت على محيى ديكونديا علامات الرضى والامتنان لدعم المغرب لبلاده٬ معبرا عن شكره "لجلالة الملك٬ وللساهرين على هذا المستشفى"٬ وقال "إن المغرب يشكل بالفعل مفخرة لإفريقيا".

13-03-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قرر المغربي المقيم بكندا رئيد بدراوي، حط رحاله بفرنسا لتقديم أعماله الفنية هناك، على خطى الكوميدي المغربي جاد المالح. بدأ رشيد بدراوي ذو 36 سنة، والمنحدر من أبوين مغربيين هاجرا إلى كندا سنوات السبعينات، مسيرته الفنية سنة 2005. وجلب أحد عروضه الفنية بكندا أكثر من 30 ألف مشاهد، قبل أن يقرر الهجرة مرة أخرى إلى فرنسا لشق طريقه نحو العالمية... البوتريه

12-03-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+