احتضنت مؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية (الأندلس) أول أمس الثلاثاء حفل تقديم كتاب (محادثات في طنجة) للكاتب والصحافي الإسباني خوراكين مايوردومو سانشيث.
ويقدم الكتاب حوارات واضحة ومباشرة بين المؤلف وتسعة مثقفين من بينهم خوان غويتيسولو ولورديس أورتيث وفرناندو رودريغيث لافوينتي و خابيير سادابا ونادي الناير ومصطفى أقلعي في مدينة طنجة حول عدد من المواضيع الراهنة التي تهم ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا السياق يتطرق المؤلف إلى عدد من المواضيع والقضايا التي تثير اهتماما كبيرا لدى المثقفين كالهجرة الإفريقية إلى أوروبا أو النهوض بوضعية المرأة في المغرب.
وتميز حفل تقديم الكتاب، الذي نظم في إطار الأنشطة الثقافية لمؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية، بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي المغربي في إشبيلية من بينهم القنصل العام للمملكة سعيد ذو الفقار ومديرة مؤسسة الثقافات الثلاث إيلبيرا سان خيرونس بالإضافة إلى شخصيات من عالم الفن والثقافة.
وقد عمل خوراكين مايوردومو سانشيث كصحافي بعدد من وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية ،من بينها إذاعة أوندا مدريد وكادينا سير والتلفزة الجهوية في الأندلس، قبل أن يتولى لمدة خمس سنوات إدارة المجلة التربوية (آباء التلاميذ).
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الثقافات الثلاث والديانات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط التي أحدثت عام 1998 في إشبيلية على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار تتوخى تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للأندلس إحدى الهيئات الثقافية الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.
المصدر : وكالة المغرب العربي
أعربت عدد من جمعيات المغاربة في إسبانيا عن إدانتها "للحملات الاستفزازية"، التي تقوم بها الشرطة الكاطالانية ضد المهاجرين المغاربة في مختلف المدن والبلدات في منطقة كاطالونيا.
ونددت العديد من جمعيات الجالية المغربية بإسبانيا ب"التصرفات غير المتوازنة" للشرطة الكاطالانية ضد أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة كاطالونيا والبالغ عددهم حوالي 300 ألف مغربي، معربة في هذا الصدد عن استنكارها للاعتداء الذي تعرض له شاب مغربي الاسبوع الماضي ببلدة إيل بندريل قرب طاراغونة بكاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) من قبل الشرطة الكاطالانية (لوس موسوس دي إيسكوادرا(
وكانت مواجهات قد اندلعت يوم الأربعاء الماضي في بلدة إيل بندريل بين حوالي مائة من المهاجرين المغاربة وقوات الامن الكاطالانية مما تسبب في وقوع إصابات في الجانبين، وذلك على إثر قيام الشرطة بتوقيف شاب مغربي خلال "مراقبة روتينية".
وفي هذا الصدد، أعربت جمعية العمال المغاربة في إسبانيا (أتيمي) التي تعتبر أهم جمعية للدفاع عن حقوق المهاجرين المغاربة في إسبانيا عن استيائها ل"حملات تحديد الهوية"، التي تستهدف المهاجرين المغاربة دون غيرهم في كاطالونيا.
وأكد رئيس جمعية العمال المغاربة في إسبانيا كمال الرحموني أنه من غير المقبول تماما استهداف أشخاص على أساس لون بشرتهم أو لغتهم.
وأضاف كمال الرحموني أن جمعية العمال المغاربة في إسبانيا ستطالب وزير الداخلية والعلاقات المؤسساتية بالحكومة الكاطالانية جوان ساورا بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الحملات الامنية التي تستهدف المهاجرين المغاربة المقيمين بكاطالونيا.
وأبرز الرحموني أن الجمعية ستطالب أيضا وزير الداخلية الكاطالاني بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الاعتداء الذي تعرض له الشاب المغربي كما أوردت ذلك الصحافة المحلية.
ومن جهته ندد رئيس المنظمة غير الحكومية "التنمية والتعاون مع شمال إفريقيا" (كوديناف كاطالونيا) أسامة سعدون بالحملات الامنية التي تستهدف الجالية المغربية بكاطالونيا دون غيرها.
وأكد أسامة سعدون أن منظمته ستجتمع مع ممثل الحكومة المركزية بكاطالونيا جوان رانجيل من أجل طلب توضيحات حول هذه الحملات التي يتعرض لها المغاربة المقيمون في منطقة كاطالونيا.
ولاحظ نائب رئيس (كوديناف كاطالونيا) عبد الرحيم بلمهدي أن الشرطة الكاطالانية تقوم خلال الاسابيع الاخيرة بحملة أمنية كبيرة بمختلف المدن والبلدات الكاطالانية بدعوى التأكد من هويات المهاجرين المقيمين بكاطالونيا في مختلف نقط المراقبة التي يتم وضعها لهذا الغرض.
وأشار إلى أن الامر يتعلق ب"حملة انتخابية سابقة لاوانها" تتوخى ضمان أكبر عدد من الاصوات خلال الانتخابات المحلية بكاطالونيا المزمع تنظيمها في أكتوبر القادم.
ومن جهته أعرب عبد العظيم البقالي نائب رئيس فيدرالية الهيئات الكاطالانية من أصل مغربي عن رفضه "لممارسات" القوات الأمنية الكاطالانية ضد الجالية المغربية، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات تشجع على العنصرية وكره الاجانب.
كما عبر عن رفضه لاستغلال ملف الهجرة لأغراض "انتخابية ضيقة"، مستنكرا مواقف بعض الاحزاب بكاطالونيا الداعية إلى تشديد الخناق على المهاجرين.
ومن جهته أكد رئيس جمعية "أديب بلادي" بطاراغونة الحسان الجفالي الاستياء الذي خلفه الاعتداء على الشاب المغربي في بلدة إيل بيندريل في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة بطارغونة.
وأدان الجفالي في هذا الصدد "التدخل العنيف" الذي استهدف الشاب المغربي وأسرته من قبل الشرطة الكاطالانية، مطالبا في هذا الصدد بوضع حد لهذه التجاوزات التي تستهدف أفراد الجالية المغربية في طاراغونة.
ووصف رئيس الجمعية الثقافية العربية في إيل بيندريل محمد البشيري تصرفات الشرطة الكاطالانية تجاه المهاجرين المغاربة ب"المشينة"، مضيفا أن الوضع سيتعقد أكثر في حال استمرار مثل هذه الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي.
وفي هذا الاطار، عقد ممثلو أفراد الجالية المغربية بطاراغونة اجتماعات مع مسؤولين بالشرطة الكاطالانية ومع المنتخبين المحليين بإقليم طاراغونة من أجل المطالبة بوضع حد لهذه الممارسات التي تستهدف المهاجرين.
يذكر أن مواجهات هنيفة كانت قد اندلعت يوم الاربعاء الماضي في بلدة إيل بيندريل قرب طاراغونة بين حوالي مائة من المهاجرين المغاربة وقوات الامن الكاطالانية مما تسبب في وقوع إصابات في الجانبين.
وحسب رواية الشرطة الكاطالانية، فإن المواجهات اندلعت عندما قامت الشرطة بتوقيف مهاجر مغربي خلال "مراقبة روتينية". لكن ممثلي الجالية المغربية في كاطالونيا أكدوا أن الاشتباكات التي وقعت في هذه المدينة الكاطالانية الهادئة جاء نتيجة منطقية لسياسة "التحرش" و"الاضطهاد"، التي أصبح يعاني منها المهاجرون الافارقة وخاصة منهم المغاربة.
وادعت الشرطة الكاطالانية أن "العشرات من الجيران استاؤوا من عملية اعتقال المهاجر قبل أن يشرعوا في رمي دورية للشرطة بأشياء حادة التي أصابت إحداها المهاجر التي تم نقله إلى أحد المستشفيات"، مضيفة أن تعزيزات أمنية هرعت إلى مكان الحادث في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم اعتقال ثلاثة مهاجرين مغاربة في أعقاب هذه الاشتباكات التي خلفت إصابة خمسة أفراد في صفوف الشرطة الكاطالانية وعدة أشخاص آخرين في أوساط المهاجرين المغاربة.
وبالمقابل، أكد ممثلو الجالية المغربية المقيمة في طاراغونة أن إلقاء القبض على المهاجر مغربي كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بسبب الوضع المتوتر بين المهاجرين والشرطة.
وأبرزوا أن الشرطة الكاطالانية كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات مراقبة المهاجرين سواء منهم الشرعيين أو في وضعية غير قانونية، مضيفين أنه يتم توقيف المهاجرين وخاصة المغاربة في كل مكان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين المهاجرين والشرطة الكاطالانية حيث وقعت اشتباكات في الصيف الماضي في نفس المدينة نتيجة الضغط المتزايد للشرطة ضد الباعة المتجولين المهاجرين معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
تجدر الاشارة إلى أن حوالي 300 ألف من المغاربة يقيمون بمنطقة كاطالونيا ذات الحكم الذاتي، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي الجالية المغربية المقيمة في كافة أنحاء التراب الإسباني.
المصدر:وكالة المغرب العربي
يعد حفظ وتثمين أرشيف الهجرة، مساهمة قيمة تتيح الفهم العميق لهذه الظاهرة، واعترافا بالأدوار التي لعبها الأجانب في نسج التاريخ الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلدان الاستقبال.
ويقوم مركز التوثيق والبحث حول تاريخ الهجرة المغاربية والعربية ( كاريهما) في بلجيكا بعملية الجرد والمحافظة وتثمين الرصيد الوثائقي، بغية تيسير الولوج إليه من طرف الباحثين والعموم، تحفزه في ذلك إرادة بناء ذاكرة مشتركة وإثراء التنوع الثقافي، والربط بين التاريخ والمجتمع، والتراث والمواطنة.
وأكدت السيدة كاترين جاك، المكلفة بمشاريع بالمركز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه خلال " سنة 2004، تاريخ تخليد أربعين سنة من الهجرة المغربية إلى بلجيكا أظهرت أهمية الحفاظ على مصادر هذا التاريخ التي لا يمكن التغاضي عنها. فهدف المركز، الذي أحدث سنة 2008، هو المساهمة في تطوير المعرفة بتاريخ الهجرة وخاصة الهجرة المغربية إلى بلجيكا والخروج بحصيلة موضوعية ".
وأشارت السيدة جاك إلى وجود جالية مغربية قوية في بلجيكا، تنخرط في النقابات، الجمعيات وفي الميدان السياسي . حيث اضطلعت بدور محوري ساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأضافت أن " عملا موجها لحفظ الذاكرة سيأخذ بعين الاعتبار المساهمة الثقافية و الاقتصادية للمهاجرين، و كذا توعية بلدان الاستقبال بواجباتها و التزاماتها في مجال المواطنة اتجاه هؤلاء المهاجرين".
ويشكل الأرشيف بصفة عامة، مصدرا غنيا يتيح معرفة المجتمعات. فالأرشيف المتعلق بالهجرة يشهد على التنوع الكبير على مستوى أصول المهاجرين ودعمهم ومساهماتهم. فهناك الأرشيف العمومي، الذي تنتجه الدولة، والمشكلة بقسط أكبر من الوثائق الإدارية، والأرشيف الوثائقي الخاص ( أرشيف الخواص والجمعيات والنقاباتوالمقاولات).
ويتطلع مركز "كاريهما" إلى رصد وجمع وحفظ هذا الأرشيف الموزع على مجموعة من مراكز حفظ الوثائق. حيث يتم القيام بعملية الجرد بغية الحفاظ على التراث الوثائقي، من أجل توفير الأدوات الكفيلة بالتثمين والاستغلال للباحثين والأجيال الشابة التي تبحث عن تاريخها وجذورها.
وسيتم تفعيل هذه العملية، بإنجاز ونشر مجموعة من الدلائل، من شأنها التعريف بالأرصدة الوثائقية المتوفرة وأماكن حفظها وإمكانية الولوج إليها. ويساهم الأرشيف بإيضاح تاريخ الساكنة المهاجرة، مما يجعلها مصادر قيمة للمعلومات.
وأوضحت كاترين جاك أن تاريخ المناجم بين المغرب وبلجيكا كان العنصر المحفز للهجرة المغربية، بالتالي فإن الرصيد الوثائقي المنجمي يمكن أن يوفر معطيات هامة، علما أن هذا القطاع استقطب الكثير من العمال المغاربة.
كما يمكن اللجوء إلى أرشيف شركة النقل العمومي ببروكسيل، التي تشغل العديد من المستخدمين من جنسية مغربية، وكذا أرشيف أقسام الولادة بالمستشفيات.
وأوضحت المسؤولة في هذا الصدد، أن سجلات الولادة تتيح تتبع التحولات الاجتماعية للأحياء، ومجيء مختلف موجاة الهجرة.
واعتبرت أن الرصيد الوثائقي للنقابات، الجمعيات والأحزاب السياسية بالغ الأهمية، بالنظر إلى أنها تمكن من تقييم انخراط المهاجرين في الحياة الاجتماعية و السياسية في بلجيكا.
وأضافت أن الصحف التي نشرها المهاجرون تمثل هي الأخرى مصادر هامة تتيح إعادة رصد تاريخهم و مرجعيتهم.
كما أبرزت أن مركز " كاريهما"، يطمح لإحصاء المصادر المكتوبة والشفوية وكذا مسائلة الأجيال الأولى حول تجاربهم، وتجميع شهادات حول المسارات والتجارب الشخصية، وإعادة تأليف مسارات وسير ذاتية خاصة وعائلية، وذلك بهدف تجميع وتثمين مجموعة شهادات مكتوبة وشفوية ذات دلالة ، نابعة من الأفراد و المؤسسات أو الوسط الجمعوي.
وينظم المركز بغية تحقيق هذا الهدف أنشطة ثقافية ومعارض وندوات وأيام دراسية لتحسيس مالكي الأرصدة الوثائقية ( وثائق، صور، رسائل، مخطوطات) بأهمية إثراء الأرصدة المتوفرة لدى مصالح الأرشيف العمومية.
وأضافت السيدة جاك أن هذا العمل التأريخي الجماعي سيمكن من تحليل وفهم ظاهرة الهجرة، متجسدة في كل تعقيداتها وأوجه غناها، بعيدا عن الأحكام المسبقة و الأفكار الجاهزة، من أجل انسجام اجتماعي أكبر وتحقيق " العيش المشترك" في وسط ثقافي متعدد.
المصدر:وكالة المغرب العربي
تم اليوم الإثنين بدكار،تأسيس "جمعية الجالية المغربية بالسينغال"،بمبادرة من مواطنين مغاربة ازدادوا بالسينغال.
وأوضح رئيس الجمعية السيد محمد لطفي بن جلون،أن الهدف من تأسيس هذه الجمعية هو خلق فضاء يجمع المغاربة السينغاليين،في أجواء من الود والتضامن لتأكيد تشبث هذه الجالية بأصولها المغربية والاستجابة للانتظارات الخاصة لهذه الجالية.
وأكد أصحاب هذه المبادرة خلال الجمع العام التأسيسي لهذه الجمعية،أن الأمر يتعلق بإبراز واجبات وحقوق هذه الجالية سواء بالسينغال أو بالمغرب،والعمل في مجال التعاون المغربي-السينغالي،وتنصيب نفسها كفاعل باللجنة المشتركة بين البلدين.
وأشاروا خلال الجمع العام إلى أن الجمعية تعتزم كذلك إقامة علاقات مع الجاليات المغربية عبر العالم وتطمح الانخراط بمجلس الجالية المغربية بالخارج.
من جانبه،أبرز الرئيس الشرفي للجمعية السيد عبد الوهاب الصقلي تشبث الجالية باصولها المغربية،مؤكدا في هذا الصدد أنه إذا كانت هذه الجالية قد اندمجت بشكل كامل بالسينغال فإن هاجس الهوية لازال يشكل انشغالا كبيرا للمغاربة السينغاليين المعتزين بأصولهم المغربية.
وأضاف أنه من أجل تعزيز هذا التشبث لدى الأجيال الصاعدة ،تعتزم الجمعية إعطاء دروس في اللغة العربية واللغة الدارجة المغربية لشباب الجالية وتنظيم التظاهرات السوسيو-ثقافية حول تراثها الغني.
وأوضح السيد الصقلي،أنه في إطار التشريع السينغالي المتعلق بالأقليات،تعتزم الجالية المغربية تكثيف جهودها من أجل ضمان أفضل تمثيلية داخل مؤسسات هذا البلد،خاصة الهيآت المنتخبة.
وأوضح أعضاء الجمعية خلال هذا الاجتماع ،أن الجمعية ستظل منفتحة على المغاربة المقيمين بالسينغال وتعتزم الانخراط في كل عمل يرمي إلى توحيد جمعيات المغاربة المتواجدة بدكار في إطار شبكة.
وقد وقف المشاركون في بداية هذا اللقاء دقيقة صمت ترحما على ضحايا انهيار صومعة باب "بردعاين" بمكناس.
ويعد المغاربة المقيمون بالسينغال من بين أول الجاليات المغربية بالخارج،فحسب دراسة أنجزت بهذا الخصوص فإن رواد هذه الهجرة وصلوا إلى السينغال منذ عشرة قرون،في حين تعود أول حركة هجرة سجلت في وثائق إدارية إلى سنة 1870.
وتتميز الجالية المغربية السينغالية باندماجها الكامل في بلد الاستقبال وتتوفر على موارد بشرية مؤهلة خاصة الأطباء ورجال الأعمال والعديد من التجار.
المصدر:وكالة المغرب العربي
قال الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر إن تكريم ثقافة ومثقفي الجالية المغربية بالخارج يعد إثراء للحقل الثقافي المغربي، معتبرا أن رواق مغاربة العالم في ال16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء كان الحدث الأبرز.
وأضاف السيد عامر، في حديث لصحيفة "الاتحاد الاشتراكي" نشرته ضمن عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "هذا التكريم يشكل جزءا من رد الجميل لأبناء الجالية الذين أسدوا، ولا يزالون، خدمات جليلة لوطنهم كل حسب مستطاعه، مسجلا أن ذلك يندرج في إطار إثراء الحقل الثقافي المغربي الذي كان منفتحا على الدوام على كل التجارب".
وأبرز أن هذه الخطوة ستليها مبادرات أخرى مماثلة، ستتخذ شكل معارض قارة أو متنقلة أو في شكل منتديات فكرية أو ثقافية، أو مسابقات إبداعية تتوجها جوائز، مشيرا إلى أن الوزارة تفكر في صيغة تظاهرة تمكن من استكشاف المزيد من المواهب المغربية المهاجرة أو المزدادة في المهجر والجديرة بالتعرف عليها والاستفادة منها.
وأوضح السيد عامر أن أحد أهم انشغالات الوزارة يتمثل في البحث عن الكفاءات المغربية وحصر المجالات والآليات التي يمكن أن تساهم من خلالها في تنمية المغرب ونهضته.
وبخصوص الدورة ال`16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي استضافت مغاربة العالم وثقاتهم، اعتبر الوزير أنها كانت "دورة ناجحة بكل المقاييس، على الأقل في ما يخص الرواق المشترك بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج"، مؤكدا في هذا الصدد أن المعرض نجح في تقريب الثقاقات المهاجرة من المغاربة.
وفي ما يتعلق ببرنامج إحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج، أوضح السيد عامر أن الوزارة عملت على إنشاء مراكز هي الآن قيد البناء أو التجهيز في عدة مدن عبر العالم، تتوخى التعريف بالتراث المغربي، وتقديم الدعم للإبداع الفني وتعلم اللغات، ودعم كل نشاط يساهم في الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الجديدة للهجرة.
أكد الشاعر والكاتب المغربي، عبد اللطيف اللعبي، خلال لقاء مفتوح نظم أمس السبت بالرباط، ضرورة اضطلاع المثقف بدوره المحوري المتمثل في تعبئة المواطنين حول القضايا المركزية، مع احتفاظه بعنصر الإستقلالية الذي يميزه عن الفاعل السياسي.
وقال اللعبي خلال هذا اللقاء الذي نظمه مركز طارق بن زياد بتنسيق مع (الجريدة الأولى) ، أن " التقدم و الرقي رهين بتحاور وتفاعل ثلاث فئات رئيسية، هي فئة المثقفين والسياسيين والمجتمع المدني "، مشيرا في نفس السياق إلى أن المثقف يضطلع بدور مركزي في المسلسل الحداثي الذي يشهده المغرب، "عكس ما يروج حول حياده وعقم أدائه" .
وأوضح اللعبي، خلال اللقاء الذي جمعه بثلة من رجال الأدب والصحافة، أنه ينتمي بحكم تخصصه في مجال التأليف الشعري والروائي باللغة الفرنسية، إلى ما أسماه باتجاه كتاب " الأدب العالمي"، الذين استطاعو الوصول إلى مراتب أدبية رفيعة، من خلال " نقل فكر وثقافة البلد الأم إلى فضاءات أرحب، عبر توظيف لغة الآخر".
وفي معرض حديثه عن أسلوبه الأدبي، أبرز اللعبي أنه يحرص على تأليف رواياته في قالب شعري، يدل بوضوح على " أنه شاعر قبل أن يكون روائيا"، مشيرا إلى أن جميع كتاباته تنبع من انتمائه العربي وهويته المغربية.
ويذكر أن عبد اللطيف اللعبي، فاز ب "جائزة غونكور 2009 " للشعر، عن مجموع أعماله المتوزعة على أجناس أدبية متعددة، بدءا من الدواوين الشعرية والروايات والمسرحيات والترجمات التي قام بها لأعمال شعراء وروائيين عرب من اللغة العربية إلى الفرنسية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قال وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، إنه يمكن اعتبار المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي نظم من 12 إلى 21 فبراير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، "الصالون الأدبي الأول في أفريقيا والشرق الأوسط".
وأوضح السيد حميش، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أن الوزارة حرصت على أن تكون المناظرات والندوات التي نظمت على مدى عشرة أيام مجالا للحوار البناء وردود الفعل وطرح الأسئلة.
وأضاف أن هذه اللقاءات، التي استأثر مغاربة العالم بحصة مهمة منها والتي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، خلقت تجاوبا وتفاعلا بين المتدخلين بفضل قيمة وجودة المشاركين الذين كانوا من العيار الثقيل علميا وفكريا وثقافيا، وكذا من حيث جدة المواضيع التي عرفت ابتكارا مهما هذه الدورة.
وأشار الوزير إلى أن المعرض عرف نجاحا من الناحية الرقمية حيث وصل عدد زائري المعرض إلى أزيد من 100 ألف زائر.
كما ارتفعت المساحة الإجمالية بنسبة 25 في المائة مقارنة مع الدورة السابقة، وعرف المعرض زيادة بنفس النسبة في العارضين (700 دار نشر و250 عارض و40 دولة مشاركة)، بالإضافة إلى الجمالية التي أضفيت على الأروقة.
وقال الوزير إن الدورة ال`16 عرفت "لحظات قوية مع شيء من التفاوت"، إذ اعتبر المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الوزير الأول الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان "محطة مهمة جدا".
وأضاف أن المحطة الثانية "المؤثرة"، هي محطة أولمبياد الاستظهار والقراءة، وهي التي وصفها ب"التجربة الرائدة"، مبرزا أن الوزارة ستعمل على تكريسها خلال فصول السنة الدراسية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.
وبخصوص اختيار شعار "العلم بالقراءة أعز ما يطلب"، قال السيد حميش إن "القراءة ليست محصورة في الكتاب الورقي فقط" لهذا وتماشيا مع روح العصر حضرت بالمعرض كل المقومات والآليات الإلكترونية التي تساعد على القراءة من إنترنيت ووسائطيات تقوي وتحفز على القراءة دون أن تهمش هذه الوسائطيات الكتاب، الذي يظل المحور وقطب الرحى لتحصيل العلم واكتسابه.
أما في ما يتعلق بالآفاق المستقبلية لهذه التظاهرة، قال السيد حميش "سنبذل مزيدا من الجهود لتحليل بعض النواقص والثغرات التي قد تكون عرفتها الدورة السادسة عشرة، لتلافيها في الدورات المقبلة".
وأبرز أن الدورة السابعة عشرة ستعرف حضور ضيف شرف عكس الدورة الحالية التي خصصت لتكريم مغاربة العالم، و"هم ليسوا ضيوفا في بلدهم"، مضيفا أن مجلس الجالية سيكون لها رواقها وسيصبح من الثوابت في الدورات المقبلة.
المصدر: وكالة المغرب العربي
وقع مجلس الجالية المغربية بالخارج, اليوم الجمعة, اتفاقيتي شراكة وتعاون مع كل من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والرابطة المحمدية للعلماء, وذلك على هامش الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وقال السيد اليزمي في كلمة بالمناسبة إن الاتفاقيتين تهدفان بالخصوص إلى خلق إشعاع على مستوى هذه المؤسسات عبر إغناء الرصيد الوثائقي المتعلق بمغاربة العالم, وكذا التعريف بوضعيتهم من خلال نشر الأبحاث والوثائق التي تتناول هذا المجال.
وتندرج هاتين الاتفاقيتين ضمن حرص مجلس الجالية المغربية بالخارج على إقامة تعاون ثقافي وعلمي بينه وبين المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تربطها بالمجلس أهداف مشتركة.
وتهدف الاتفاقية الأولى التي وقعها السيدان إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج وإدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى تطوير وإغناء رصيد المكتبة الوطنية في مجال المنشورات والدعائم السمعية والبصرية المتعلقة بموضوع الهجرة.
وأوضح السيد خروز أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تخصص بموجب هذه الاتفاقية جزءا من رفوفها لمؤلفات المغاربة المقيمين بالخارج وللكتب التي تتناول قضاياهم في أرض المهجر, مضيفا في تصريح للصحافة أن الهدف هو إدماج الوسائط الرقمية والسمعية البصرية.
وتروم الاتفاقية الثانية التي وقعها السيدان إدريس اليزمي وأحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء, تعميق سبل التعاون العلمي والثقافي في المجالات ذات الاهتمام المشترك, بالشكل الذي يصب في خدمة الجانب الروحي والثقافي للجالية المغربية بالخارج.
وقال السيد أحمد عبادي في تصريح مماثل إن هذه الاتفاقية تدشن دينامية جديدة للمواكبة في المجال الديني للمواطنين المغاربة المقيمين بأرض المهجر بشكل يأخذ بعين الاعتبار التغيرات التي طرأت على مختلف أجيال الجالية المقيمة بالخارج وعلى المتطلبات التي يفرضها الواقع الجديد بأرض المهجر.
وأضاف السيد عبادي أن هذه الاتفاقية تشكل, أيضا, فرصة لفتح ورش اجتهادي جديد سيكون متميزا في مجال الاستجابة للحاجيات في مجال التدين في هذا الواقع, و"هذا سيفتح بلا شك مجموعة من الآفاق الفكرية والعلمية والاجتهادية لإنشاء فقه مؤصل ومتصل بثوابت المغرب التي كانت دائما تتسم بالجمالية وبالفاعلية"
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكدت إحصائيات رسمية أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا إلى غاية دجنبر 2009.
وجاء في إحصائيات للمرصد الدائم حول الهجرة التابع لكتابة الدولة الإسبانية في الهجرة أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية بإسبانيا إلى غاية أواخر دجنبر 2009 بما مجموعه 767 ألف و784 شخص يتوفرون على بطاقة الإقامة.
وحسب تقرير للمرصد الإسباني الدائم حول الهجرة، نشرته وسائل الإعلام المحلية اليوم الجمعة، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا بلغ أربعة ملايين و791 ألف و232 شخص إلى غاية أواخر السنة الماضية وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 1ر7 في المائة مقارنة مع سنة 2008.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة بما مجموعه 751 ألف و688 شخص يليهم المهاجرين من الايكوادور (440 ألف و304) وكولومبيا (287 ألف و205) وبريطانيا (222 ألف و39(
وأبرز التقرير أن 39 في المائة من المهاجرين القانونيين المقيمين في إسبانيا قدموا من بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل 4ر30 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية و21 في المائة من البلدان الإفريقية.
وحسب المرصد الإسباني الدائم حول الهجرة فإن أكبر ارتفاع في عدد المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سجل لدى المهاجرين البوليفيين بنسبة زائد 37 في المائة مقارنة مع سنة 2008.
المصدر: وكالة المغرب العربي
أشاد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية السيد بيير لولوش ، اليوم الجمعة بالرباط ، بالدور "الكبير" الذي يقوم به المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية نحو أوروبا.
وقال السيد لولوش في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها مع كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، "إن المغرب يقوم بدور كبير في ما يتعلق بمراقبة تدفق الهجرة غير الشرعية في اتجاه أوروبا"، مضيفا أن الأوروبين بإمكانهم الإشادة بالتقدم والعمل "الضخم" الذي تم إنجازه في هذا المجال من طرف السلطات الفرنسية والمغربية.
وأبرز وجود عدد من الاتفاقيات حول "تحرير التأشيرات" التي ستدخل حيز التنفيذ بمجرد توقيع الطرف الأوربي عليها، مشيرا إلى أن لقاءه بالسيد حصار كان فرصة للدفع بالتعاون الفرنسي-المغربي على المستوى الأمني.
وكان كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية الذي بدأ ، أمس الخميس ، زيارة للمغرب تستمر يومين، قد التقى عددا من المسؤولين المغاربة، خاصة الوزير الأول السيد عباس الفاسي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري.
المصدر: وكالة المغرب العربي
اعتبر رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد ادريس اليزمي أن الكتاب من مغاربة العالم الذين يكتبون بجميع اللغات هم المؤشر على مدى التغيرات الجذرية التي شهدتها هذه الجالية التي تحظى بالتكريم في الدورة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وأشار السيد اليزمي، في حوار نشرته صحيفة الاتحاد الاشتراكي اليوم الجمعة، في هذا السياق إلى حدوث ظاهرتين أساسيتين هما تأنيث الكتابة والإبداع وبروز الجيل الثاني والثالث من المبدعين كعبد القادر بنعلي وبوعزة وآخرون يتحدثون بكل لغات العالم.
وأضاف أن ذلك يعد في حد ذاته توسيعا للثقافة المغربية وأفقها الإبداعي وسيساهم بالتأكيد في إغنائها، معتبرا أنه كان يمثل المغرب ويعرف به في الخارج في الخمسينات ادريس الشرايبي وفي الستينات محمد خير الدين وفي التسعينات وحتى اليوم عبد اللطيف اللعبي وسليم الجاي وغيرهم.
كما سجل السيد اليزمي أن هناك إقبالا كبيرا على رواق الجالية المغربية بالخارج وعلى اقتناء الكتب، إلى جانب الندوات المنظمة في إطار برنامج "تكريم مغاربة العالم" الذي اعتبره حلقة في تصور إجمالي يتمثل في مسلسل "تاريخي لارجعة فيه" لاندماج هذه الفئة في مجتمعات الإقامة.
وأوضح في هذا الصدد أنه ينتظر من المغرب الاستجابة لمطلب مستمر للجالية المغربية يتمثل في إحداث مراكز ثقافية بدول الإقامة، قائلا إن "أفراد الجالية لا يطالبون ببنايات توحي بأنها مراكز ثقافية وإنما يريدون منتوجا أدبيا وثقافيا وموسيقيا وفنيا وتشكيليا".
وتابع السيد اليزمي، في هذا السياق، أن كل فرد من هذه الجالية "يبني هويته انطلاقا من التكامل عبر استيعاب ما يأخذه من المجتمع الأوروبي الذي ترعرع فيه وفي نفس الوقت ما يقدمه له موطنه الأصلي".
من جهة أخرى، أشار السيد اليزمي إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج قرر وضع جميع كتب مغاربة العالم المعروضة في رواق الجالية المغربية بالخارج بعد المعرض في المكتبة الوطنية المغربية من أجل الاطلاع عليها ومساءلة كل الأفكار التي تتضمنها سواء فكريا أو إبداعيا.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قالت الشاعرة والمترجمة المغربية المقيمة بفرنسا سهام بوهلال إنها تعترف بالفضل في دخول عالم الأدب لوجوه أثيرة وشمت ذاكرتها، وكان لها وقع كبير على حياتها، فجمال الدين بن الشيخ مثلا غير حياتها ونظرتها إلى وجودها في الغرب وأعطى معنى لكيانها.
"ولم يوجهني جمال الدين بن الشيخ إلى الشعر بل ورطني فيه، فهو من بعث بقصائدي الأولى لدور النشر، وأدخلني دروب التراث العربي القديم والترجمة" ، توضح سهام بوهلال في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة ال16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء التي قدمت خلالها أمس أول عمل سردي لها موسوم ب"الأميرة الأمازيغية".
ونتيجة للعمل المعمق والجميل مع جمال الدين بن الشيخ، صاحب دواوين "الصمت صامتا" و"غنائية لبلاد الجزر" و"الكلمة صاعدة" و"زبد" ورواية "وردة سوداء"، ترسخت لدى سهام بوهلال الرغبة في التعريف بالحضارة العربية في الغرب من خلال البحث والتقصي في عدد من المواضيع ذات الصلة كقضية المرأة والحب.
وأشارت المبدعة المغربية إلى أنها سارت في هذا الدرب انطلاقا من رغبتها في البحث عن أشياء تعطي معنى لوجودها وعن "فضائل تحيى في دواخلي" وهذا ليس بذخا فكريا أو شطحات شعرية بل ودت أن تعيشها وتكون "كتاباتي أنا وأنا كتاباتي".
ولا تكتب سهام بوهلال، صاحبة دواوين "القصائد الزرقاء" و"قبر الأشواك" و"جسد الضوء"، حسب قولها، لكونها مهاجرة فقط، و"هي لا تؤمن بتصنيفات "أدب المهجر وأدب الداخل" فهي مغربية وفرنسية، وتكتب عن كل هذه التمظهرات، ولم تحس قط أنها ضيفة ببلدها.
وأضافت أنها تكتب باللغة الفرنسية لأن "لغة الشاعر تفرض نفسها وتأتي هكذا"، وقناعتها الداخلية، وربما أيضا، قناعة العديد من الكتاب الذين يكتبون في جهات العالم "أن الكاتب كاتب، واللغة التي يتشكل بها الإبداع لا تهم بقدر ما تهم الأحاسيس التي يعبر عنها".
وفعل الكتابة، بالنسبة لها، "يعطي للوجود معنى" وتستحضر الأديبة المغربية دائما مقولة أيقونة الشعر الفرنسي مارغريت دورا "أكتب لكي لا أموت".
"أشعاري تنطلق مني ومن أحاسيس صادقة من ألم وحزن"، تقول، وبالرغم من هذا الاعتراف فهي تشعر أنها تعبر بشكل أجمل عندما تحس باليأس. فهذا الإحساس "يجعلك تكتب وتتحرك"، أما الأمل والسعادة فيجعلان الكاتب "يلتصق بمكانه ولا يراوحه". والأمل لا يكون "دينامو لأي شيء، بل يفعمك بإحساس الرضا عن النفس ويوصلك إلى نقطة النهاية، وانتهى الأمر".
وكنوع من العرفان بالجميل، عادت سهام بوهلال بالذاكرة إلى أناس تكن لهم امتنانا من نوع خاص، إذ أكدت أن الفضل في تشبعها بالتراث العربي القديم منذ الطفولة يعود إلى والدتها التي كانت تقرأ لها قصائد من الشعر العربي القديم، والشاعرة الراحلة ثريا السقاط التي قالت عنها إنها "ما زالت تعيش بداخلي"، والشاعر الراحل محمد الوديع الآسفي "أول من قدمني في طفولتي شاعرة مغربية صغيرة" فضلا عن "أساتذة كبار" من أمثال الشاعر محمد بوجبيري.
وبخصوص روايتها "الأميرة الأمازيغية"، التي قدمت أمس الخميس برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض، فهي تكرم وجوها استقت منها ك" الكاتب محمد خير الدين والفنان محمد القاسمي والشاعرين ابن زيدون والمتنبي، والمغني الفرنسي جاك بريل والفنانة الحاجة الحمداوية"، وتتعدى مواضيعها (الطفولة المغربية والصداقة والحب) لتأخذ شكل "تأملات حول العلاقات الإنسانية".
يشار إلى أن الشاعرة والروائية سهام بوهلال تشتغل أيضا على الترجمة إذ أصدرت ترجمة إلى اللغة الفرنسية لكتاب "أدب النديم" لمؤلفه كشاجم.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قال سفير الولايات المتحدة بالمغرب السيد صامويل كابلان، خلال زيارة قام بها إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم بالدار البيضاء (12 -21 فبراير)، إن فكرة الاحتفال بمغاربة العالم "مهمة وصائبة".
وقال كابلان، في تصريح للصحافة، إن "الاحتفال بمغاربة العالم يعد نموذجا متميزا. ومن الرائع أن ترى بلدا كالمغرب يكرم مواطنيه المقيمين بالخارج".
وأعرب السيد صامويل كابلان، الذي أجرى مباحثات مع السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج تمحورت حول وظيفة ومهام هذه المؤسسة، عن انبهاره بغنى برنامج هذه الدورة وتنوعه.
وقال السفير الأمريكي إن برنامج الدورة يعكس إرادة بلد منفتح ومتشبث بالحفاظ على الروابط مع مواطنيه، و"هو أمر يعني الشيء الكثير للولايات المتحدة بلد الهجرة والمهاجرين".
يشار إلى أنه تم وضع برنامج غني ومتنوع لهذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب يشمل مجالات الكتب والسينما وتنظيم لقاءات وندوات لوضع مغاربة العالم في صلب المشهد الثقافي ببلادهم.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قالت الكاتبة البلجيكية من أصل مغربي يميلة الإدريسي صاحبة كتاب "من خلال الآخر نعرف ذواتنا"، الذي تم تقديمه في إطار الدورة ال16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، إنها "تكتب لمنح الأمل للأجيال الجديدة المنحدرة من الهجرة إلى بلجيكا".
أوضحت يميلة الإدريسي المحامية والبرلمانية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرسالة التي ترغب في إيصالها من خلال هذا الكتاب، الذي ألفته بالاشتراك مع الصحافية البلجيكية تيسا فيرميراين، هو أن مسلسل تحرر امرأة منحدرة من وسط مهمش، تعترضه عقبات مرتبطة بظرفيات سوسيو-اقتصادية وليس بالعادات أو الثقافة.
وأضافت .. "لقد اكتشفنا الكثير من التشابه والتوازي في حياتينا"، موضحة أن تيسا فيرميراين تنحدر من عائلة فلامانية عمالية بسيطة، وهي بدورها تنحدر من عائلة مهاجرة قدمت للاستقرار في بلجيكا في الستينيات.
وتقتسم الكاتبتان نفس العواطف والرغبة المتأججة لتحقيق النجاح، وتحكي كل واحدة منهما قصتها ومعركتها من أجل تكافؤ الفرص وانخراطها في الحياة السياسية وصراعها من أجل الدفاع عن قناعاتها.
وتقول يميلة الإدريسي إن فكرة تأليف هذا الكتاب تولدت لديها بعد إجرائها لحوار مع تيسا فيرميراين. وقد توصلت المرأتان من خلال محادثاتهما إلى أنهما تقتسمان هدفا واحدا يتجلى في إمكانية البرهنة للشباب المنحدر من عائلات مهاجرة، عبر سرد حكايتيهما الشخصيتين، بأنه بالإمكان تحقيق النجاح والاعتراف بالآخر.
وقالت الإدريسي إنها أدت القسم في 15 نونبر 2003 باعتبارها عضوا في برلمان بروكسيل وفلامانيا (...). وأضافت "كنت قلقة ولا أعرف طعم النوم لأني كنت أجهل كل شيء عن التدبير الداخلي للمؤسسات. ولا أعرف سوى أني كنت أرغب في أن أطبعها ببصمتي الشخصية".
وأكدت يميلة الإدريسي أن "إطارها المرجعي يتسم بالشمولية"، فهي لا ترغب في أن تظل حبيسة هوية فلامانية أو أصل مغربي أو تكوين قانوني أو سياسي أو تظل مجرد امرأة، وإنما هي هذه المكونات جميعها.
وتعمل تيسا فيرميراين، من جانبها، بدور نشر مختلفة وصحف بلجيكية. وقد شغلت إلى حدود سنة 2008 منصب رئيسة تحرير ومديرة مجلة "كناك ويكاند"، وكذا رئيسة "تيلينيت" التي يتجلى دورها في المساهمة في التقليل من الهوة الرقمية وخاصة لدى الشباب المنحدر من عائلات ذات دخل محدود.
يشار إلى أن كتاب "من خلال الآخر نعرف ذواتنا"، الذي ترجم إلى اللغة الفرنسية بمساهمة من مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وصدر عن دار النشر "لوفينيك"، تم تقديمه بحضور سفير بلجيكا بالمغرب والقنصل العام البلجيكي بالدار البيضاء.
المصدر: وكالة المغرب العربي
اثينا (ا ف ب) - تظاهر حوالى الفي شخص السبت في وسط اثينا احتجاجا على العنصرية ومطالبين بمنح اطفال المهاجرين المقيمين في البلاد الجنسية اليونانية على ما افاد مراسل فرانس برس.
وسار المتظاهرون رافعين لافتة كبيرة في المقدمة كتب عليها "الجنسية لجميع الاطفال - القانون لجميع المهاجرين - اللجوء لكافة اللاجئين" من ساحة اومونيا الشعبية الكبيرة الى ساحة سنتغما امام مقر البرلمان حيث نظم حفل موسيقي.
ودعت اكثر من خمسين جمعية ومنظمة يسارية ونقابة الى التظاهرة التي تاتي بعد ايام من اقتراح مشروع قانون حول الهجرة. وجرت تظاهرة اخرى مشابهة جمعت مئات الاشخاص في سالونيكي بشمال البلاد.
وتاخذ الجمعيات على مشروع القانون انه يقيد المشروع الاول ولا يمنح الا 25 الف طفل الجنسية بينما هناك 250 الفا معنيين ومنح 65 الف مهاجر الحق في التصويت في الانتخابات المحلية من اصل 550 الف حاصلين على رخصة اقامة.
وافاد تحقيق يوروستات ان اليونان لديها اكثر من 900 الف اجنبي اي 8,1% من عدد سكانها ومعظمهم من الالبان. ويوجد اكثر من 250 الف مهاجر في وضع غير قانوني حسب وزارة الداخلية.
المصدر: الوكالة الفرنسية للأنباء
حطت قافلة الشباب القادمين من مدينة دون بنيتو الإسبانية الرحال، أمس الثلاثاء، بمدينة لفقيه بنصالح (إقليم بني ملال) في إطار رحلة ثقافية واستكشافية تستمر إلى 19 فبراير الجاري وتشمل عددا من مدن المملكة.
وخلال هذا اللقاء عبر كل من السيدين خوان برافو نائب عمدة مدينة دون بنيتو ومحمد مبدع رئيس المجلس البلدي لمدينة لفقيه بنصالح عن رغبتهما في خلق توأمة بين المدينتين لمد جسور التعاون في مختلف المجالات، تجسيدا لعمق العلاقات التي تجمع بين المملكتين منذ أمد بعيد.
وتفعيلا لهذه الرغبة وقع الطرفان على إعلان نية التعاون المشترك، على أن تتواصل المشاورات بين المسؤولين حول إبرام اتفاقية تعاون ثنائي وتحديد المقتضيات والإجراءات القانونية لتفعيلها.
وتوج اللقاء بتبادل لوحات تذكارية وزيارة عدد من المشاريع بمدينة لفقيه بنصالح منها المركب الاجتماعي المتعدد التخصصات وورش بناء المركب الثقافي.
وتأتي هذه الرحلة التي يشارك فيها 29 شابا مقيما بالديار الاسبانية منهم 15 مغربيا، في إطار البرنامج الثقافي المعتمد من طرف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج برسم سنة 2010 والموجه أساسا لفائدة شباب المهجر، وذلك بتعاون مع مدينة دون بنيتو والجمعيتين المغربيتين "التجمع الإسلامي بمدينة دون بنيتو" و"السلام والاندماج باكسترا مدورا" وبتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية.
وكانت رحلة هؤلاء الشباب قد انطلقت من مدينة طنجة في اتجاه عدد من مدن المملكة منها الرباط وبني ملال والدار البيضاء وتطوان قبل العودة إلى طنجة المحطة الأخيرة في هذه الجولة التي سيطلعون خلالها على التحولات الكبيرة التي يشهدها المغرب.
وقد تخللت هذه الرحلة سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين منهم الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وأعضاء عن مجلس النواب والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمعهد الوطني للشباب والديمقراطية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يتم خلال الفترة ما بين 17 و20 فبراير الجاري بالرباط عرض أربعة أفلام طويلة تكريما لسينمائيين وممثلين من مغاربة العالم، وذلك في إطار الدورة 16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (12-21 فبراير(.
وأوضح بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أنه سيتم ، غدا الأربعاء بقاعة الفن السابع ،عرض شريط "لي بارون" لنبيل بن يدر الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (...) بمشاركة المركز السينمائي المغربي.
وسيتم أيضا عرض أشرطة أخرى خلال هذه التظاهرة الثقافية. ويتعلق الأمر بالفيلم الطويل "أقوى من كل الباقي" لرحمة بنحمو المدني (الخميس )، و"نورتيادو" لريغوبيرتو بيريزكانو (الجمعة) و"نامبر وان" لزكية الطاهري (السبت)
وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم تقديم العروض بحضور مخرجيها أو بعض الممثلين فيها.
ويهدف موضوع المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "تكريما لمغاربة العالم" إلى الاحتفاء بغنى وتعدد الإنتاج الأدبي والفني للمغاربة في الخارج من خلال سلسلة من الحوارات والتكريمات والمعارض واللقاءات مع الكتاب والمخرجين من أجل إتاحة الفرصة للجمهور المغربي للاستمتاع بمواهب هؤلاء الفنانين الذي يتصدرون الساحة في عدد من المهرجانات الثقافية.
وتقدم الدورة 16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب 720 عارضا يمثلون 38 بلدا عربيا وإفريقيا وأوروبيا وآسيويا وأمريكيا مع تنظيم 110 لقاء وست أمسيات موسيقية ومسرحية.
يشار إلى أن هذه الدورة ، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تنظمها وزارة الثقافة ومجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يتم ، ولأول مرة، نشر سلسلة من الأعمال والمؤلفات، تضم مجموعة من الترجمات والإصدارات لأدباء مغاربة في المهجر وذلك بمناسبة الدورة ال` 16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي يحتفي هذه السنة بمغاربة العالم.
وصدرت هذه المؤلفات بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبنشر مشترك مع دور نشر "كروازي دي شومان" و"الفنك" و"مرسم".
ويتعلق الأمر ب"الفضائل القذرة" لكبير مصطفى عمي (مترجم من الفرنسية)، و"أمريكا اللاتينية بعيون مغربية" لعبد الرحمان بكار (مترجم من الفرنسية)، و"غفوة الخادم" لماحي بنبين (مترجم من الفرنسية)، و"اكتشاف باريس" لمحمد باهي.
كما صدرت بالمناسبة ترجمات ومؤلفات باللغة الفرنسية ومنها "اكتشاف الذات من خلال الآخر (مترجم من الهولندية) ليميلة إدريسي وتيسا فيرميرن، و"مغاربة العالم: الهويات والتنوع الثقافي" لمحمد حمادي باكوشي، وأعمال الندوة العلمية حول "الوضع القانوني للإسلام بأوروبا" (فاس ما بين 14 و15 مارس 2009)، و"أنطولوجيا الكتاب المغاربة في المهجر" لسليم الجاي، و"أكره الحب" لطه عدنان.
وتكريما لعبد اللطيف اللعبي، الحائز مؤخرا على جائزة الغونكور للشعر على مجمل أعماله، تم نشر إصدار خاص في مجموعتين تضم كل منهما أربعة كتب باللغتين الفرنسية والعربية بشراكة مع داري النشر "لاديفيرونس" ودار الورد، بالإضافة إلى مؤلفي "الكتاب غير المتوقع" و"شاعر يمر".
يشار إلى أن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج يضم أكثر من 1200 عنوان، وعدد من الدراسات والمجلات هي الأولى من نوعها في المغرب.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يشارك الفيلم المغربي" أولاد البلاد" لمخرجه محمد اسماعيل في مسابقة الدورة 26 للمهرجان الدولي لفيلم الحب ببلجيكا المنظمة من 19 إلى 26 فبراير الجاري بمدينة مونس.
وستعرف المسابقة الدولية لهذه الدورة مشاركة عشرة أفلام من بلدان أوروبية وأسيوية إضافة تونس . كما تتضمن الدورة عرض أفلام طويلة وقصيرة من مختلف أنحاء العالم تتطرق لتيمة الحب من زوايا غير مسبوقة.
ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم عروض ومحاضرات وأمسيات فنية من بينها أمسية مغاربية تنظمها الجالية المغربية بمدينة مونس تقدم خلالها ألوانا غنائية متنوعة.
وقد استطاع المهرجان الدولي لفيلم الحب, منذ تأسيسه سنة 1984 بمدينة مونس الواقعة باقليم هينوت العاصمة الثقافية لوالوني, بناء هوية ثقافية فريدة, وذلك من خلال تثمين "اكتشافات السينما التي تهتم بالجانب الفكري والسينما الشعبية".
المصدر: وكالة المغرب العربي
قال الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الوزارة وضعت برنامجا يهدف إلى الرفع من قدرات جمعيات مغاربة العالم ومواكبتها للانخراط في أوراش التنمية التضامنية بالمملكة.
وأوضح السيد عامر في ندوة صحفية أن هذا البرنامج الذي يتوخى تكثيف الجهود وتشجيع إقامة شراكات متعددة الأطراف مع كافة الفاعلين في دول الاستقبال وبالمغرب، يرتكز على التكوين باعتباره وسيلة ناجعة تمكن الأطر الجمعوية من التسلح بالتقنيات والمعرفة اللازمة التي تتيح لهم المساهمة الفعالة في مساعدة مغاربة العالم على الاندماج في دول الاستقبال والانخراط في تنمية وطنهم.
وأضاف الوزير خلال هذا اللقاء، الذي تم خلاله الاعلان رسميا عن استقبال طلبات المشاريع الاجتماعية والثقافية والتربوية للجمعيات النشيطة في دول الاستقبال، أنه سيتم في إطار تعزيز قدرات جمعيات مغاربة العالم ، الشروع في تنفيذ ثلاث مشاريع نموذجية بكل من فرنسا وايطاليا في افق توسيع إنجازها بمناطق أخرى.
وأشار إلى أن من شأن تقوية قدرات جمعيات مغاربة العالم بروز جمعيات ذات مصداقية ومسؤولة تقوم بتعبئة الكفاءت التي تزخر بها الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتشجع التعاون وتبادل الخبرات بين جمعيات مغاربة العالم والجمعيات والجماعات المحلية .
كما دعا إلى فتح نقاش حول المشاكل التي تعترض جمعيات مغاربة العالم خلال تنفيذ مشاريع تنموية بالمغرب، وتعميق التفكير في مسألة السياحة القروية باعتبارها قاطرة للتنمية المحلية.
وشدد السيد عامر على أن الشراكة مع جمعيات مغاربة العالم تعد إحدى المحاور الرئيسة لاستراتيجية الوزارة إزاء المغاربة المقيمين بالخارج للنهوض بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
كما تتوخى الاستراتيجة - يضيف الوزير- تكوين قطب للكفاءات (جمعيات وأشخاص) في مجال تقوية قدرات جمعيات مغاربة العالم وكذا اقامة مشاريع حديثة تستجيب لانتظارات الجالية وتنجز بشراكة مع بلدان الاستقبال وبالمغرب.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم كذلك على الحفاظ على الهوية الوطنية وتقوية تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية وحماية حقوق ومصالح المغاربة بدول المهجر والمغرب وتشجيع استثماراتهم ودعم الفئات الاجتماعية الهشة.
من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء التوقيع على اتفاقيتين بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين اوفرنيي (فرنسا) والمغرب وجمعية الهجرة والتنمية.
وتهدف الاتفاقيتان اللتان وقعهما السادة محمد عامر، وعبد العزيز عمار رئيس الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين اوفرنيي (فرنسا) والمغرب ،والحسين جمال مدير الاستراتيجية والتنمية بجمعية الهجرة والتنمية، تعزيز قدرات جمعيات المغاربة المقيمين بعدد من المدن الفرنسية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...