قال عبد الله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية بالخارج إن أبرز التحديات التي تواجه المسلمين المقيمين في أوروبا تتمثل في تقديم نموذج للإسلام يحترم خصوصيات الشعوب الأوروبية، ويحترم ما حصلت عليه هذه الشعوب من حقوق عبر نضالات طويلة، ويحترم حقوق الإنسان والمجتمع الديمقراطي والعلماني وكل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة الشرق (17 مارس 2009) أن الإسلام مطالب بتحقيق اندماج كامل وإيجابي داخل المجتمعات الأوروبية، وأن يبرهن على أنه دين كغيره من الأديان يستطيع أن يعيش ويتعايش معها، وأن ينخرط في ما فيه صالح المجتمع.
وأكد عبد الله بوصوف ضرورة المعرفة الدقيقة بالمحيط الذي يعيش فيه المسلمون؛ حتى يكونوا عناصر تسهر على أمن وسلامة ازدهار تلك المجتمعات وأن يضمنوا اطمئنانها إليهم، وأن يكونوا وسطاء خير ووسطاء حضاريين. وكذا العمل من أجل ردم الهوة التي تفصل الإسلام عن الغرب،. ويجب على المسلمين الذين يعيشون في الغرب أن يكونوا عاملا أساسيا في هذا التقارب.
من ناحية أخرى، دعا الأمين العام الدولَ الأوروبية إلى البرهنة عن رغبة سياسية أكيدة من أجل تمتيع المسلمين بحقوقهم. وفي المقابل على المسلمين -يضيف بوصوف- أن يكونوا أكثر انضباطا وتنظيما وتعاونا فيما بينهم أولا، ومع غيرهم من مكونات المجتمعات الأوروبية، حتى يحصلوا على الحقوق والاحترام.
وحول تركيز المجلس على الإشكالية الدينية رأى عبد الله بوصوف أن السبب يكمن في أن هذه الإشكالية أصبحت الآن تقلق الجميع، وأصبحت مصدر قلق للكثير من المجتمعات خاصة بعد أحداث 11 شتنبر ومع ما يعيشه العالم حاليا من أحداث مأساوية كبرى.
وبالتالي فإننا نريد -والكلام دائما للأمين العام- أن نقول إن الإسلام لا علاقة له بما يقع، وأن الأعمال الإرهابية لا صلة لها بالإسلام وأنه ينكرها ولا يتبناها.