الرباط 21 -12-2007 ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، استقبل اليوم الجمعة21 دجنبر سنة2007 ميلادية الموافق ل10 ذي الحجة1428 هجرية ، بالقصر الملكي بالرباط السيد إدريس اليزمي وعينه رئيسا لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، والسيد عبد الله بوصوف وعينه أمينا عاما لهذا المجلس، لما هو معهود فيهما من كفاءة عالية والتزام، ونزاهة، ومعرفة عميقة بشؤون الهجرة، وقدرة على الانفتاح على مختلف المشارب.
وبناء على الرأي الاستشاري لمجلس حقوق الإنسان، واقتراحات لجنته الخاصة، وعملا بالأحكام الانتقالية للظهير الشريف المحدث لهذه المؤسسة، فقد عين جلالة الملك، أعزه الله،37 عضوا لولاية أولى مرحلية، مدتها أربع سنوات على الأكثر، علما بأن هذا المجلس يتكون حسب مقتضيات الظهير الشريف السالف الذكر من50 عضوا، وذلك ليظل الباب مفتوحا أمام فعاليات أخرى جديرة بعضويته طوال الولاية الأولى للمجلس.وسيرا على المنهج التشاوري والتشاركي المولوي في تدبير القضايا الكبرى للأمة، والتزاما بالمواصفات المحددة من قبل صاحب الجلالة، فقد روعي في اختيار أعضاء المجلس خصال التشبث بثوابت الأمة ومقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد روافدها، وكذا العطاء المتميز في مجال الهجرة، والدفاع عن قضايا الجالية.كما تم الحرص قدر المستطاع ، على اتسام المجلس، في تركيبته الأولى، بالتوازن الجغرافي ، وبين الأجيال، وتمثيلية ملائمة للنساء ولكافة المشارب الروحية والثقافية والاجتماعية للمغاربة في الخارج ، بمن فيهم ممثلين لرعايا جلالة الملك، من اليهود ذوي الأصول المغربية، المتشبثين بمغربيتهم وبمقدسات بلادهم. كل هذا في حرص على ما تقتضيه عضوية المجلس من أمانة وكفاءة وفعالية ومصداقية.وبهذه المناسبة، ذكر جلالة الملك بالاختصاصات الاستشارية الواسعة التي عهد بها جلالته لهذا المجلس المحدث، لتمكين أبناء الجالية المغربية بالخارج، حيثما كانوا، من حقوق المواطنة الكاملة.كما ألح جلالته على ما ينتظره من المجلس، علاوة على الاضطلاع باختصاصاته، من تعميق التفكير والانكباب، بروح التجرد والمسؤولية، والحكمة والتبصر والانفتاح، لرفع توصيات للنظر المولوي السديد بشأن الضمانات اللازمة لاختيار مجلس مقبل يتمتع بمزيد من التمثيلية ، وكذلك بتوفير الشروط الكفيلة بضمان تمثيلية حقة وشاملة لمواطنينا في الخارج، بصفة تدريجية، في كافة مؤسسات ومجالات الحياة الوطنية.
وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك حرصه القوي على إسهام المجلس، بما يزخر به من طاقات ومؤهلات كقوة اقتراحية، بتعاون مع كافة السلطات، على بلورة استراتيجية وطنية جديدة في مجال الهجرة، شمولية ومتعددة الأبعاد، تأخذ بعين الاعتبار التطورات والتغيرات المتسارعة التي تعرفها، استراتيجة قائمة في بعدها الوطني والجهوي والدولي، على تناسق وتكامل عمل السلطات والهيآت المكلفة بها.وفضلا عن الأعضاء المكونين له ، فإن هذا المجلس سيضم أعضاء ملاحظين من السلطات الحكومية والهيآت والمؤسسات المعنية بقضايا الهجرة والمجلس العلمي الأعلى، إضافة إلى المجالس العلمية للمغاربة بالخارج.
وفي الختام، أكد جلالة الملك، أيده الله، دعمه للمجلس، باعتباره لبنة جديدة في الصرح المؤسساتي الوطني، داعيا كل المؤسسات والهيآت المعنية بقضايا الهجرة، للتعاون والشراكة مع المجلس، مجددا، حفظه الله، العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي يكن لها جلالته ووطنها الأم سابغ الرضى والعطف ووافر التكريم والاعتبار لتشبثها بمغربيتها، وإسهامها في تنمية وتحديث بلدها، وتعزيز إشعاعه الدولي.
نبذة عن حياة السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
ولد السيد إدريس اليزمي الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة رئيسا لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بمدينة فاس سنة 1952 ، وهو حاصل على دبلوم من مركز تكوين واستكمال تكوين الصحافيين بباريس، كما يعمل مديرا لجمعية (جينيرك) المتخصصة في تاريخ الأجانب والهجرة في فرنسا ورئيس تحرير مجلة (ميغرانس)، ونائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والكاتب العام للفيديرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان، كما أنه عضو سابق في اللجنة التنفيذية للشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان.وساعد السيد اليزمي في إخراج فيلم "فرنسا أرض الإسلام؟" سنة1984 ، كما عمل مفوضا عاما لمعرض " فرنسا الأجانب، فرنسا الحريات" (1989 ) ومعرض "في مرآة الآخر، الهجرة بفرنسا وألمانيا"، وشارك ، فضلا عن ذلك ، في تحرير وتنسيق العديد من الإصدارات من بينها "من أجل حقوق الإنسان سنة1989 " (باللغتين الفرنسية والإنجليزية - سيروس-آرتيس، باريس،1989 )، و"الأجانب في فرنسا، دليل مصادر الأرشيفات العمومية والخاصة" (القرنين19 و20 )، و"باريس العربية" (لاديكوفريت-2003 ).وقد أنجز ، صحبة ريمي شوارتز ، تقريرا من أجل إحداث مركز وطني لتاريخ الهجرة وثقافتها، سلم في نونبر2001 للسيد ليونيل جوسبان، وله العديد من المقالات المنشورة في الصحافة الفرنسية.
نبذة عن حياة السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
ويشغل السيد بوصوف منصب مدير مركز الأورو-إسلامي للثقافة والحوار الذي يوجد مقره بمدينة شارل لوروا ببلجيكا، فضلا عن شغله حاليا منصب نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كما أنه أحد المساهمين في إنجاز مشروع المسجد الأعظم بستراسبورغ.