الثلاثاء، 26 نونبر 2024 07:41

أن تنصت للروائي والناقد المغربي محمد برادة معناه أنك تنصت لصوت ثقافي ممتع مسكون بالكتابة النقدية والإبداعية التي تهتجس بهاجس الإنسان والوطن وتنتصر للحقيقة بجرأة وجسارة نادرتين.ذاكرته الطافحة بخبايا الوجود استطاعت أن تنتشل الفكر من «لعبة النسيان» وتحرر واقع الأشياء من سلطة «الضوء الهارب».اعتبر ــ في الحوار الذي أجريناه معه على هامش مهرجان فاس المتوسطي للكتاب المنظم من طرف مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب والذي اختتمت فعالياته يوم الخميس الأخير ــ أن الأدباء والمبدعين المغاربة الذين يعيشون بالمهجر يحملون قيمة مضافة إلى أدبنا ويستفيدون من مناخ أدبي حيوي،ويجابهون أسئلة لها أبعاد كونية .وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .وفي موضوع آخر،قال:» إن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ..

بعد الأستاذين السرغيني والخطيب،يتسلم الأستاذ محمد برادة خلال هذه الدورة الرابعة لمهرجان فاس المتوسطي للكتاب جائزة فاس للإبداع.ماذا تعنيه الجائزة بالنسبة لكم وما هي حمولتها الدلالية؟

جــائزة فـاس لـلإبداع لها قيــمة رمــزيـة ذات خـصـوصية تـمـيـزها عن بـقيـة الجوائز الأدبية .ذلك أن ربـط الجـائزة باسم مـدينة عـريــقة وذات تاريخ حـافل،هـو الـتـفات إلى دور المــدن في بـلورة الإبداع ومـَنـْـحِـه فـضاءات متنـوعة تـضـيء الدلالات وتـشـرط السـلوكات والحياة اليـوميـة . وفي مجال الرواية بالخصوص، تضـطـلع المدينة بدور أساس لأنها وراء نشـأة الرواية واتســاعها . وقد حظيت فاس بنصوص كثـيـرة استـوحت أجواءها وطقـوسها السحرية ، ودروبها المـتـاهيـة . وفي روايتي « لعبة النســيان»، كانت فاس حـاضرة بـقوة لأنــني أمضيت بها سنوات الطفولة، واخـتـزنت ذاكرتي مشاهد وأحداثـا تتـصل بـفـتـرة الأربعينات من القـرن الماضي،ولم يستـطع النسيان أن يطمسها . من ثـمّ أجد أن إطلاق اسم المدينة على الجائـزة يـحـررها من ربطها بأسماء أشخاص ينتـمون إلى عالم المــال والنــفـوذ.

 

وقع اختيار منظمي المهرجان على موضوع «أدب المهجر»،كيف ترون هذا الاختيار؟

أجــد أن تخصيص موضـوع « أدب المـهـجـر» لهذه الـدورة من مهرجان فاس المتوسطي، اخـتـيار لــه مـا يـبـرره، لأن مســألة العلاقة بـالآخــر تحظى باهتمام كبيـر، وتعــتـبـر مدخـلا للحوار الضـروري بيـن الشعوب والحضارات . وكمــا هـو معلوم، فإن للمغرب جـاليات واسعة العدد تعيش في أوروبا ودول العالم،واسـتطاعت أن تـنتـج أدباء ومبدعـيـن، يكتبون بلــغة الأم أو بلغات أجنـبيـة . وهذا الاختلاط والــتـمـازج يسمح للكتاب الذين يـنتـمون إلى المغرب بذاكرتهم ووجـدانهم، أن يـتـفـاعلوا مع حضارات وثقافات أخرى،وأن يحملوا إلى أدبنا قيــمة مـضافة، لأنهم يعـيشون على مـقـربة من «الآخــر» ، ويســتـفـيـدون من مـنـاخ أدبي حيـوي،ويجــابهون أسـئلة لها أبعاد كونيــة . بطبيعة الحال، لا تـتـوفـر هذه القيـمة المضافة إلا عندما تـتـوفـر الموهبة القادرة على أن تجعل الخصوصية عـنـصـرا يـُـثــري الـرؤيـة الكونية . وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .

 

في أحد حواراتك مع جريدة الشرق الأوسط، اعتبرت أن السياسيين عليهم أن يهتموا بما يقوله المثقفون تحليلا وإبداعا. ما هي منطلقاتك ومرجعياتك التي تحكم هذا الطرح؟

فـعلا، أرى أن على السيـاسيـيـن أن يهتمـوا بالثـقافة وأن يـتـابعوا إنـتــاجات المبدعين لأن اســتـيـعاب مـُـكونــات المجتمع يـقتـضي أن نحـرص على فـهْـم وتـذوق كل ما هـو متصل بالفكـر والإبداع والمـشاعــر . ولكي يستطيع السياسي أن يستـجيب لتطلعات مجتمعه عليه أن يجـيد الإنصات إلى مجموع تـعـبـيراته. ومعـروف أن المواطن لا يعيش بالخـبـز وحـده، بل هو أيضا بـحاجة إلى الجـمال والفنون وتـثـقـيف العقل. والسـياسة تعني أيضا القدرة على فـهم كل تجليات الحياة لتحقيق التوازن، وتقديم تحليل وحلول متكاملة إلى المجتمع. والسياسي الذي يعـرض عن الثقافة والفـن يـغدو عـاجـزا عن إدراك حساسية المجتمع وتحولاته العميقة المتصلة بالتاريخ في تجلياته اليوميــة.

 

كيف ترى الوضع الثقافي الآن بالمغرب؟

الوضع الثقافي بالمـغـرب معـقد ويحتاج إلى تحليل مـُـسهب، لا يتسع له المجال هـنـا. لكنني أشيــر في عجالة إلى ثلاثة عـناصـر تـسـتحق التمحيص: غـياب سياسة ثقافية شاملة تـتـوخى دعم الإنتاج والإبداع على المدى البعيــد،وتهـتـم بتـوفيـر الشروط الضرورية لثقافة متطورة وفاعلة ( مستوى التعليم،تشجيع القـراءة،التوزيع والتـرويـج،الارتقــاء بوسائط الإعلام في اتجاه الحوار الثقافي والفني...). والمسـالة الثانية هي حاجة المبدعين والمنتجين الثقافيين إلى أن يتــحاوروا في مـا بينـهم، لأن اتسـاع الإنتاج يتطـلب بـلورة إشكاليات وأسئلة تـتفاعل مع الأسئلة المطروحة محـليا وعالميا. نتيجة لغياب هذا الحوار، يظل تأثير الثقافة مـُـتـواريا خلف صعود خـطاب سياسي لا يخلو من الشعبـوية والتســطيـح . والعنصـر الثالث، يتعلق بتـنــظيم حوار بين المنتجين والمـُـتـلـقـين، لكي لا تظل العلاقة بينهم منعدمة أو خاضعة للتـلقــي السـلبي . والانتــقال إلى الـتـلقـي الإيجابي يـمـهـد لدمقرطة الثـقافة ، ويـبـرز الجهود والعطاءات التي تظـل، على رغم أهميتها، مهـملة .

إلى جانب كل ذلك،ألاحظ أن التعاطي مع الثقافة، عندنا، يحتاج إلى إعادة نـظـر. أي أن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ...

 

يمر اتحاد كتاب المغرب الآن بوضع صعب،والنقاش لدى بعض المثقفين تغلب عليه نزعة تشاؤمية بخصوص هذه المنظمة الثقافية.ما هي مقاربتكم لهذه الوضعية؟

صحيح أن اتحاد كتاب المغرب يـمـر بأزمة مــركبـة، نتيجة تحولات في السياق، ونتيجة حساسيات فـردية لـم تستـطع أن تـرتقـي إلى مسـتوى التحليل الملائم لـدور الاتحاد في هذه المـرحلة . وأظـن أيضا أن غياب جيل الأدباء الشباب عن مسـؤولية التسيـيـر، قاد إلى تـكـلـس التنـظيـم، وإلى تـبـاعـد الاتحاد عن الاستجــابة لأسئلة الإبداع الراهنة . لذلك،الأزمة قائمة،والخروج منها يستـدعي مساهمة الجميع، وخاصة الكتاب الشباب، لإنـقاذ الاتحاد من الجمـود والصراعات الجانبية . وفي مثل أوضاع الثقافة والأدب ببلادنا، يكون من الضروري تــكــتــّـل المبدعين لحماية إنتاجهم، وضمان الشروط التي تسمح بـمــدّ الجسور مع المتـلقـــين، وجعــل الحوار الديمقراطي وسيلة لتدعيم ثقافة المستقبل.

3-04-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

ولد بمراكش، ودرس بمؤسساتها التعليمية..قبل أن يصبح أحد الباحثين المرموقين في جامعة سيول الكورية التي تستقبل الطلبة المتفوقين في مجالهم.. يشتغل حاليا على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري، ويحلم بأن تعطى الفرصة كاملة للشباب المغربي في تطوير ذاته بدون نخبوية.. إنها قصة نجاح أنس العرّاس تعيد "هسبريس" ترتيبها من البداية.

أطلق أول صرخة له في الحياة بمدينة مراكش في 27 نونبر من سنة 1985. كبُر ونمى وتدحرجت حياته بأكملها بين دروب المدينة الحمراء، حيث تغذى بثقافة المراكشيين،التي من أول دروسها في الحياة أن الأحلام الصغيرة هي بداية لأحلام أكبر.

كبُر الطفل، واشتد ساعده، ليبدأ حياته الدراسية بمؤسسة السعدي التي كانت ذات يوم تسمى مدرسة "الراهبات"، قبل أن ينتقل بتفوق إلى إعدادية الأميرة للا حسناء، التي أظهر ضمن صفوفها أن رغبته في "الطيران" بأحلامه تتجاوز حدود المغرب إلى آفاق أوسع وأرحب.

إنه أنس العرّاس، المغربي الذي يشتغل كباحث في الجامعة الوطنية لسيول، ويعمل من خلالها على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري جنوبي.

تفتقت رغبة أنس العرّاس في اهتمامه بالطيران منذ مرحلة الإعدادي، قبل تدعيم مساره بالثانوية الملكية للتقنيات الجوية بمراكش. هناك بدأ اهتمامه يكبر في مجال الطيران، وتكبر أحلامه في خلق أفكاره الخاصة.

وبعد حصوله على علامات جد ممتازة في نهاية المرحلة الثانوية، خضع أنس العرّاس إلى فحوصات طبية مكثفة، خوّلت له نتائجها ولوج المدرسة الملكية الجوية بقاعدة "المدراس" للقوات المسلحة الجوية بمراكش كتلميذ ضابط، حيث حصل سنة 2007 على شهادة مهندس دولة في الطيران بميزة حسن جدا بعد خمس سنوات استغرقها في التحصيل في المجال العلمي، شملت سنتين من الأقسام التحضيرية، شعبة الرياضيات، وثلاث سنوات للتعمق في هندسة الطيران، وهو ما أهله ليكون الأول في ترتيب دفعته ضمن الفوج 35 للمدرسة الملكية الجوية.

وحينما كان الشباب في مثل عمره يلهون بحياتهم، كان أنس العرّاس يُراكم التداريب العسكرية التي خولّت له الترقية إلى رتبة ملازم في صيف 2008، قبل أن يجتاز الاختبارات الخاصة بالربابنة، حيث شرع في التدريبات الخاصة على أنواع الطائرات، ليقرر بعدها التخصص في الطائرات الحربية مباشرة بعد حصوله على شهادة مهندس دولة.

ومع حلول صيف 2009، ارتقى أنس العرّاس مرة أخرى إلى رتبة ملازم ثاني، وهو ما مكنه من التحليق بطائرات التدريب بالقواعد العسكرية في كل من مراكش ومكناس إلى غاية نهاية سنة 2010.

ولأن الشاب المراكشي الذي يأبى التوقف عن الحلم يتقن ست لغات (العربية، والفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، والبرتغالية والإيطالية) فقد سهّل عليه ذلك الاطلاع الواسع على كل ما يتعلق بهندسة الطيران، مع اختياره لكوريا الجنوبية لتعميق تكوينه لما تتوفر عليه هذه الدولة الآسيوية من إمكانيات هائلة مرصودة للبحث العلمي، حيث تعتبر الجامعة الوطنية لسيول، من أرقى وأعرق الجامعات في البحث العلمي من خلال تصنيفها الدولي.

بداية سنة 2011 انتقل أنس العرّاس إلى مدينة سيول، حيث اندمج بسرعة مع النظام التعليمي المهيكل بطريقة مذهلة، حيث الفرص متاحة للجميع، وهو "الشيء الذي نفتقده في نظامنا التعليمي النخبوي الذي يقصي العديد من المواهب والطاقات التي كان يجب المحافظة عليها، ودعمها، وتشجيعها" يقول انس العرّاس لـ"هسبريس".

وبعد وصوله بأشهر إلى جامعة سيول بكوريا الجنوبية، تمكن الشاب الأسمر من التحصل على براءة اختراع لبعض بحوثه، كما يشتغل حاليا على تطوير طائرة بدون طيار من الجيل الجديد برفقة فريق عمل كوري، حيث قدم عمله بجامعة ستانفورد الأمريكية في أكتوبر 2011 كعرض لما وصل إليه أمام الباحثين بهذه الجامعة العريقة.

المصدر- جريدة هسبرس الإلكترونية

شهدت مدينة خاودا بوسط هولندا تكريم اثنين من الهولنديين من أصول مغربية بحصولهم على نوط ملكي لجهودهم في خدمة الجالية المغربية.

سنويا يكرم الآلاف من الهولنديين بمنحهم أوسمة ملكية تسمى (الشريط) لجهودهم الاستثنائية في خدمة المجتمع. في بلدية خاودا كان اثنان من المواطنين من اصول مغربية من بين المحظوظين بنيل هذا الشرف مكافأة لهما على جهودهما في خدمة الجالية المغربية حيث حصل السيد الحداوي والسيدة عشوشة يعقوبي على التكريم بوسام ملكي بواسطة عمدة المدينة.

تقول عشوشة يعقوبي لاذاعة هولندا العالمية

" انا سعيدة جدا وفخورة جدا. لم أكن أتوقع هذا ابدا. اصطحبني اولادي لمبنى البلدية واخبروني بأن الأمر يتعلق باحد أبنائي ليتبين لاحقا أنني التي ستحصل على التكريم الملكي. لدي 8 من الأبناء خمس بنات وثلاثة اولاد. ولدي 11 من الأحفاد. حينما استقل أولادي وتركوا المنزل أصبح لدي الكثير من وقت الفراغ الذي وظفته لصالح العمل الطوعي. يسعدني جدا مساعدة الآخرين. حينما اتيت لهولندا في العام 1977 ساعدني الهولنديون فقلت لنفسي لقد جاء دوري لارد الجميل وقد نجحت في مسعاي".

استطعت مساعدة النساء بتنظيم دروس للغة العربية والقرآن بمسجد الفتح في مدينة خاودا. تعلمت بعض النساء القراءة والكتابة عن طريق هذه الدروس. كما أتولى الترجمة نهار كل خميس ببنك الأغذية الذي يوزع الأكل مجانا على المحتاجين. يأتي لهذا البنك بعض طالبي اللجوء الذين لا ينطقون كلمة هولندية واحدة. كما اتمتع بعضوية منظمة محلية تجمع النساء الهولنديات والمغربيات اللواتي يناقشن المشاكل المتعلقة بمجتمعهن. كما نتولى البحث عن اماكن للتدريب للطلاب بمختلف المؤسسات ونساعد أيضا كبار السن على حل المشاكل التي تواجههم.

3-05-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

تم مؤخرا خلال اجتماع مجلس وزراء الكبيك تعيين رقية العروي٬ أستاذة ومديرة مسلك الباكالوريا بالتعليم الثانوي بجامعة الكبيك بريموسكي٬ نائبة رئيس مجلس وضعية المرأة.

ويقدم مجلس وضعية المرأة٬ الذي تأسس سنة 1973 الاستشارة لحكومة الكبيك حول القضايا التي تهم احترام حقوق المرأة٬ كما أنه يضطلع بدور التحسيس .

ويصادق أعضاء هذا المجلس٬ الذين ينتمون الى مختلف قطاعات الأنشطة والمجتمع الكبيكي ٬ على الدراسات والاقتراحات التي تقدمها مجموعة البحث بالمجلس وكذا على التوصيات التي تقدم لحكومة الكبيك.

وتقوم رقية العروي٬ الحاصلة على دكتوراه في علوم التربية (جامعة لافال)٬ والميتريز في علوم التربية (جامعة شيربروك)٬ وعلى الاجازة في الآداب (جامعة محمد الخامس بالرباط)٬ بالتدريس في جامعة كيبيك بريموسكي منذ عام 2002 بعد أن شغلت بالخصوص منصب أستاذ زائر ومشارك في جامعة لافال٬ وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

كما شاركت رقية العروي٬ التي تعد عضوا باللجان العلمية ذات الصلة بتخصصها٬ وخاصة الجمعية الدولية للبحث في ديداكتيكا اللغة الفرنسية٬ في العديد من الندوات والبعثات الدراسية عبر العالم ٬ وقامت أيضا بنشر العديد من الكتب والمقالات العلمية حول التعليم والآداب واللسانيات والثقافة والكتابة النسائية.

وتعتبر السيدة العروي٬ التي انخرطت في الحركة النسائية من أجل تحسين الظروف المعيشية للنساء٬ عضوا بمجلس إدارة واللجنة التنفيذية لجامعة كيبيك في ريموسكي منذ ثلاث سنوات ٬ كما أنها ترأس مجلس الإدارة لهيئة استقبال واندماج با-سانت لورانس .

3-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ عبد اللطيف معزوز٬ مساء الثلاثاء٬ بروما عزم المغرب٬ في ظل هذه الظرفية الدولية المطبوعة بالأزمة الاقتصادية٬ على مواكبة مواطنيه بالخارج فيما يتعلق بالإشكاليات التي يعيشونها ببلدان إقامتهم.

وأوضح عبد اللطيف معزوز٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه المواكبة تتجلى في مساندة الحكومات ببلدان الاستقبال بهدف الحفاظ على حقوق هذه الفئات من المغاربة وتمكينهم بذلك من مواجهة هذه الوضعيات الصعبة مشيرا إلى أن هذه المواكبة ستتم كذلك من خلال التكوين والتوجيه المهني وتوفير المعلومات حول فرص المتوفرة٬ في بلدان الإقامة٬ وأيضا في المغرب أو وجهة ثالثة .

وبعد أن ذكر بأن المغرب يولي اهتماما بالغا لجاليته المقيمة بالخارج٬ التي تشكل رافدا مهما من روافده٬ أكد معزوز أن الحكومة وضعت برنامجا جديدا يرتكز على ثلاثة دعائم٬ هي تعزيز اندماج المغاربة المقيمين بالخارج ببلدان إقامتهم وتقوية انتمائهم لبلدهم الأصلي ومشاركتهم في كافة الأوراش التي تم إطلاقها بالمملكة.

وأوضح أنه تم إطلاق العديد من الفعاليات بهدف تعزيز الروابط الثقافية للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج٬ بالأساس٬ من خلال تلقين اللغة العربية والثقافة المغربية والتأطير الديني والبعثات الثقافية والأسفار الاستكشافية للشباب بالوطن الأم.

وأعرب عبد اللطيف معزوز٬ في هذا الصدد٬ عن اقتناعه العميق بأن كل هذه الأنشطة لا يمكن أن تنجز بشكل أمثل سوى بمشاركة بلدان الاستقبال في إطار شراكات بين بلد الإقامة والمغرب.

وأبرز ضرورة سعي أفراد الجالية المقيمة بإيطاليا إلى المشاركة بكثافة في كافة الأوراش التنموية التي تشهدها البلاد٬ من خلال القيام باستثمارات وإنجاز مشاريع سوسيو-اقتصادية وأيضا من خلال المساهمة في تعزيز المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب.

وذكر بأن المهاجرين المغاربة صوتوا بكثافة لصالح الدستور الجديد وأن العديد منهم أعربوا عن الرغبة في المشاركة في المسلسل الانتخابي٬ مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على إرساء الإطار القانوني لتمكينهم من المشاركة الفعلية.

وخلال لقاء مع ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بجهة روما٬ استعرض الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج الخطوط العريضة للسياسة التي ينهجها قطاعه والتي تروم تحسين النجاعة عبر الشفافية والحكامة وإشراك قطاعات أخرى وهيئات وطنية.

ودعا الوزير٬ في هذا السياق٬ رؤساء الجمعيات الذين يستفيدون من دعم الدولة إلى الاقتداء بهذه السياسة واحترام معياري الجدية والتدبير الجيد اللذان سيتم تحديدهما من قبل لجنة .

وكان سفير المغرب بإيطاليا٬ حسن أبو أيوب٬ قد نوه بالجالية المغربية المقيمة بإيطاليا التي تعد -حسب قوله- الأكثر احتراما بالبلد معربا عن عزمه مواصلة الجهود المبذولة التي مكنت من إرساء مناخ أفضل للتعاون وتحسين الخدمات القنصلية المستقرة عبر مختلف جهات شبه الجزيرة.

وأضاف أنه سيعمل على التسريع بنظام القنصلية المتنقلة الذي سيشكل الحل الأمثل لمواجه مشاكل البعد التي تعرفها بعض المناطق٬ حيث يقطن بها مواطنون مغاربة لتطوير التجربة التي بدأتها القنصلية العامة للمغرب بروما٬ منذ بداية السنة الجارية٬ حيث خصصت أربع قنصليات متنقلة لمنطقة سردينيا على وجه الخصوص.

ومن جهة أخرى هيمنت قضايا المعتقلين المغاربة بإيطاليا٬ والقاصرين غير المرفوقين٬ ودور الإعلام في تعزيز التواصل مع الجالية وتدبير المساجد والأمن الاجتماعي على المباحثات التي أجراها الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج مع رؤساء جمعيات المغاربة الذين حضروا الاجتماع.

ومن المرتقب أن يجري السيد معزوز٬ اليوم الأربعاء٬ بروما سلسلة من الاجتماعات مع العديد من المسؤولين الإيطاليين بقطاعات الداخلية والشؤون الخارجية والتعليم والعدل والتعاون الدولي.

ويرتقب أن يلتقي عبد اللطيف معزوز بعميد الجامعة الدولية"اونينتينو" والمندوبة في الهجرة لدى الفيدرالية الإيطالية لنقابات العمال ورئيس معهد التعاون والتنمية.

وخلال زيارته إلى إيطاليا التي انطلقت٬ أمس الثلاثاء وتستغرق خمسة أيام٬ سيقوم عبد اللطيف معزوز بافتتاح المهرجان الثقافي المغربي الذي سينظم ببيرغامو٬ وسيلتقي الكفاءات المغربية بجهات لومبارديي وإيميلي روماني(شمال)٬ كما سيجري مباحثات مع عمدة ريجيو إيميليا وسيعطي ببولونيا انطلاقة برامج تربوية وثقافية أنجزها القطاع الذي يشرف عليه.

3-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

صرح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أمس الأربعاء لشبكة "ال سي آي" بانه يتوقع طرد 40 ألف اجنبي في وضع غير قانوني في2012 ما يعني زيادة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام 2011.

وقال الوزير المقرب من نيكولا ساركوزي "نسير في اتجاه ترحيل 40 ألف أجنبي في وضع غير نظامي"، بينما تشكل الهجرة احد المواضيع الرئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستنتهي الاحد في الدورة الثانية بين الرئيس المرشح والاشتراكي فرنسوا هولاند.

وفي العام 2011 بلغ عدد الأجانب في وضع غير قانوني والذين أعيدوا الى الحدود، رقما قياسيا من 32922 شخصا وكان الهدف طرد 28 الفا.

واعتبر فرنسوا هولاند من جهته الأربعاء انه لا يوجد "الكثير من المهاجرين في وضع قانوني" في فرنسا، لكن "الكثير من المهاجرين في وضع غير نظامي".

ويقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا عموما ب40 الفا. وفي 2009 استفاد 215 الف اجنبي من المساعدة الطبية الحكومية المخصصة لمن هم بدون اوراق ثبوتية, وهو رقم في زيادة مستمرة.

وازداد عدد المطرودين من تسعة ألاف في 2001 إلى 29 الفا في 2008 بدفع من نيكولا ساركوزي, ولو ان 80% من القرارات لم تنفذ وخصوصا بسبب رفض الدول الأصلية التي يتحدر منها المهاجرون تسليم وثائق مرور قنصلية.

وبين الأشخاص الذين اعيدوا الى الحدود نحو عشرة الاف من غجر الروم من رومانيا وبلغاريا الذين يوافقون على عودة طوعية بعد مساعدة مالية. لكنهم في غالب الاحيان يعودون بعد فترة للإقامة في فرنسا.

3-05-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

من اليمن إلى سوريا، ومن الكونغو الديموقراطية إلى سوريا، تجارب غنية راكمها ومازال مغاربة استثنائيون حظوا بثقة هيئة الأمم المتحدة لإيجاد حلول تبعد شبح الحرب وتعيد الأمل إلى السلم والاستقرار في أكثر المناطق سخونة. جمال بن عمر، الكولونيل أحمد حميش، ياسمينة بوزيان، ثلاث تجارب مختلفة والمنطلق واحد والهدف واحد، فمن هم، وكيف تمكنوا من تسلق المراتب في أكبر منظمة في العالم

جمال بن عمر : المعتقل السياسي السابق الذي فك عقدة اليمن

في زمن الربيع العربي ، يسجل للأمم المتحدة أنها فيما يخص اليمن تمكنت من حل الأزمة التي اندلعت بعد الثورة المطالبة برحيل الرئيس السابق على عبد الله صالح و بأقل الخسائر الممكنة ، مقارنة مع ما حدث في ليبيا وما يحدث في سوريا ، ففي أوج هذه الأزمة سيبرز اسم جمال بن عمر ، المبعوث الخاص للأمين العام الأممي ، الذي استطاع بجهد استثنائي أن يقنع الأطراف المتصارعة على حل سياسي يمكن من انتقال السلطة ووقف إراقة الدماء ، مهمة أداها بنجاح ، وما زال يواصل وساطته في المرحلة الانتقالية متمتعا بثقة مختلف الأطراف اليمنية التي أجمعت على حنكته وقدرته على الإنصات والإقناع.

مسار جمال بن عمر لم يكن عاديا، فقد مر من تجربة اعتقال مريرة عندما ألقي عليه القبض سنة 1976 حيث كان تلميذا بإحدى ثانويات مدينة تطوان، في أوج سنوات الرصاص ، لينقل هو ورفاقه اليساريين إلى معتقل درب مولاي الشريف الرهيب ،ليذوق الويلات من صنوف التعذيب والحط من كرامة الإنسان ، وكان من بين الذين اعتقلوا معه ، صديقه وجاره يونس مجاهد ، بعدها نقل إلى سجن القنيطرة وهناك واصل ، على غرار مختلف المعتقلين السياسيين آنذاك دراسته ليحصل على شهادة الباكالوريا, ثم الإجازة وبدأ التحضير لشهادة الماجستير في فرنسا عن طريق المراسلة ، وكان المشرف على رسالته ميشيل روسي، أستاذ القانون الذي كان صديقا للحسن الثاني، ولما انتبه الأستاذ إلى نباهة تلميذه المعتقل، استغل مناسبة رسمية، أثناء وجود الحسن الثاني في زيارة رسمية إلى فرنسا، ولما توصل بدعوة حضور حفل استقبال كان الملك الراحل قد دعا إليه، طلب منه إطلاق سراح طالبه المعتقل بالمغرب. فاستجاب الملك الراحل له وأطلق سراح جمال بن عمر.

بعد خروجه من السجن ، حاول الحصول على جواز سفر لمغادرة المغرب ، وعندما لم يتمكن ، قرر « الحريك» إلى الضفة الأخرى لتفتح أمامه أبواب تجربة أخرى بفضل ذكائه وما راكمه من معارف وتجارب سابقة, وبحكم علاقاته مع نشطاء حقوقيين وجد جمال من يستقبله في لندن واشتغل ضمن طاقم «أمنستي أنترناسيونال»، وترقى بها حتى أصبح الشخصية الثانية داخل أكثر المؤسسات الحقوقية احتراما في العالم . ومن لندن سافر جمال إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، كما اشتغل إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر .

وقد تولى جمال بن عمر عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي. كما رافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحريات الكبرى ، ليتم تكليفه بالملف اليمني الذي برز فيه كدبلوماسي مقتدر قادر على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة. وقد حظي جمال بن عمر بتقدير كبير من طرف اليمنيين ، ويقول عنه أحد الكتاب اليمنيين : جولات مكوكية قام بها بن عمرو وخُلص الى نتائج قام برفعها الى مجلس الامن, فنتج عنها القرار 2014. وبالطبع لقد كنت متفائلا جدا بهذا التقرير قبل صدوره, وتفاؤله جاء نتيجة وجود بن عمرو طرفا في هذا التقرير, وبالتالي مصداقية الرجل ومحبة كل الشعب اليمني له ولجهوده جعلنا نتفاءل بهذا التقرير والحمد لله كان للشعب اليمني ذلك وتم التوقيع على المبادرة بعد عدالة التقرير.

بن عمر لم يكتف بالتفرج على التوقيع على المبادرة من خلال الشاشة او انتظار التقارير التي تأتيه من المراقبين في اليمن, بل كان متواجدا لحظة بلحظة مع كل انفراج وتنفيذ لبند من بنود المبادرة الخليجية ,»نعم بن عمر رأيناه يقوم بواجبه, بل ظننا ان هذا الشخص يمنيا وواحدا من ابناء الشعب اليمني ونحسبه كذلك»

الكولونيل أحمد حميش: تحدي الفرصة الأخيرة

لا يختلف اثنان أن خطة عنان لإحلال السلام في سوريا هي تحدي الفرصة الأخيرة الوحيد الذي بيد المنتظم الدولي لإقناع النظام السوري بالتوقف عن قتل السوريين وفتح حوار مع المعارضة كمقدمة لانتقال سلمي وهادئ للسلطة.

والخطة التي وافق عليها مجلس الأمن وحظيت بتأييد حتى أكبر المدافعين عن نظام بشار ، ترتكز في البداية على إرسال مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار، وهي المرحلة الأولى في خطة عنان وبالتالي فإن فشلها يعني انهيار الخطة بالكامل وبالتالي فسح المجال لخيار القوة كحل مع ما قد ينجم عن ذلك من دمار ومآسي لا تتصور.

وهكذا فإن المهمة المنوطة بالكولونيل المغربي أحمد حميش غير مسبوقة وتتجاوز في أهميتها كل المهام التي سبق أن قام به هذا الطيار البارع في الألعاب البهلوانية التي لا تحتمل أية نسبة من الخطأ مهما كانت ضئيلة، حيث أن الوضع المتفجر في سوريا إلى حدود الآن لا يبشر بخير.

ورغم ذلك فإن الكولونيل أحمد حميش الذي صار وجها مألوفا في مختلف الفضائيات العربية والدولية لا يجد التشاؤم إليه طريقا، فهو يبدو دائما ثابتا ومتفائلا ويحاول بأقدر قدر من الكلمات أن يقول أكثر ما هو مسموح لرجل في مثل موقعه ، تصل إليه انتقادات الثوار وأزلام نظام الأسد فلا يرد ولا يبدو أنها تنال منه ، يرفض أن يتجاوز ما هو مسموح في مثل هذه الأوضاع أو ينخرظ في لعبة تزيح مهمته عن طريقها.

الكولونيل المغربي الذي تخرج من مدرسة الطيران في مراكش يتوفر على تجربة هامة داخل قوات حفظ السلام ، في عدة دول بينها هايتي ، وشارك في العديد من المهام ذات الطبيعة العسكرية -الدبلوماسية ، لكن مهمته في سوريا تبقى هي الأكثر دقة لحدود الآن ، وعليها يتوقف مصير السلام في بلاد الشام والمنطقة بأسرها.

ياسمينة بوزيان: الناطقة الرسمية باسم السلام

تعتبر ياسمينة بوزيان, أول إمرأة عربية تتولى مسؤولية الناطقة الرسمية باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، وذلك بعد أن أوكلت إليها هذه المهمة في أواخر 2007 في واحدة من أكثر المناطق الحدودية سخونة في العالم ، وهي الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي ، حيث راكمت تجربة مهمة خصوصا في هذه المرحلة المتقلبة، قبل أن تعين ناطقة رسمية لقوات حفظ السلام في دولة تحاول لملمة جراحها بعد سنوات من القلاقل ،هي ليبيريا .

مسار ياسمينة ابنة العاصمة الرباط ,كان غنيا بالتجارب فرشته بإصرار كبير ومتابرة جادة.فبعد تخرجها من جامعة محمد الخامس بالرباط،شعبة العلوم السياسية ، توجهت إلى الولايات المتحدة وهناك درست الإعلام والسينما ، ثم بعد ذلك توجهت إلى فرنسا لإتمام التحصيل لتلتحق بعد ذلك بهيئة الأمم اللمتحدة ، لتجد نفسها تتحمل مسؤولية ضمن قوات حفظ السلام الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اشتغلت بالمكتب الاعلامي لهذه القوات خلال الفترة الممتدة من 2001 إلى 2007، في هذه الدولة الإفريقية التي مزقتها الحرب الأهلية ، ستراكم ياسمينة تجربة من نوع آخر ، تتعدى بعدها الإجرائي إلى ما هو إنساني ، فالحرب أية حرب ، تخلف ضحايا وآلام يصعب تضميدها ، وهو ما انتبهت إليه المسؤولة المغربية التي عملت على توثيق هذه المآسي من خلال شهادات الضحايا وعلى الأخص في صفوف النساء والأطفال ، مبرزة ما تخلفه الحرب من دمار خصوصا على الصعيد الإنساني.

وتؤكد بوزيان في حديث سابق لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء أن عملها ارتكز في هذه الأفلام، أساسا على الوضع الإنساني وقضية الاعتداء الجنسي على النساء خلال هذه الحرب، وإثارة قضايا الأطفال الذين يفقدون أهاليهم ويصبحون عرضة للضياع في صراع لا يد لهم فيه.

وأضافت «كنت ألتقي بالسكان مباشرة، وأصورهم وهم يحكون معاناتهم، وكنت أيضا أقوم بدوري كإطار في الأمم المتحدة لحفظ السلام وحل النزاعات، من خلال إبراز قيم المنظمة (...) أعتبر أن عملي في الكونغو الديمقراطية كان تجربة هامة، عشت خلالها مراحل حاسمة من تاريخ هذا البلد أيام الحرب، ثم في أيام السلم بعد فض النزاع ومصالحة المتنازعين وتنظيم انتخابات ديموقراطية، لم تشهدها البلاد منذ 40 سنة».

ومازالت ذاكرة بوزيان تختزن «صور الناس والخوف في عيونهم من شبح المجاعة والإصابة بالأمراض التي تنتشرعادة في مثل هذه الحروب، والخوف من القتل في أي لحظة، مع انعدام أبسط شروط العيش الكريم» وهي تتذكر أيضا «تمسك الناس القوي بالحياة».

وكان للتجربة الإفريقية وقعها على مسار بوزيان، فقد رسخت إيمانها ب»قدرة المنظمة على زرع الأمل وتغيير حياة الناس».

ولم تغادر بوزيان الكونغو الديمقراطية دون أن تترك بصمتها، وقالت في هذا الصدد «أجمل شيء قمت به هو إطلاقي مشروع خاص برعاية الأطفال الأيتام الذين أصبحت الشوارع غاصة بهم بعد انتهاء الحرب، وتبنيت منهم ستة، أهتم بحالتهم وأتابع مراحل دراستهم، وهم على اتصال دائم بي، اكتشفت أن أحدهم شغوف بالكتابة ويراسلني باستمرار، وآخر أصبح ملاكما في اتحاد الملاكمين البراعم».

في أواخر 2007 التحقت بوزيان بلبنان لتعمل في صفوف قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وهي تحمل تجربة غنية، حيث تم تعيينها متحدثة باسم القوات الدولية، لتكون بذلك أول امرأة عربية تشغل هذا المنصب. وقد أهلها إتقانها للعربية والفرنسية والإنجليزية لتقوم بمهمتها على أحسن وجه.

وتقول بوزيان بهذا الخصوص «بعد أن كنت خلف عدسة الكاميرا في الكونغو، أصبحت أمامها في لبنان، لأعزز فهم الناس لقيم الأمم المتحدة القائمة على السلم والأمن، وهي ضمن مهام ال(يونيفيل) بعد حرب 2006، والمساهمة في توفير أجواء مستقرة في هذه المنطقة الحساسة، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية».

هذه التجربة جعلت الأمم المتحدة تجدد تقثها في ياسمينة بوزيان ليتم تعيينها ناطقة باسم قوات حفظ السلام في ليبيريا, حيث ما تزال تواصل جهدها الدؤوب من أجل خدمة أهداف المنظمة الأممية.

2-05-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي


سعى مرشح اليسار للرئاسة الفرنسية والفائز بالدورة الأولى، فرانسوا هولاند، إلى التقرب من ناخبي اليمين المتطرف (6.5 مليون ناخب)، من أجل استقطابهم للتصويت له في الجولة الثانية من هذه الانتخابات، بوضع مسائل الهجرة والحدود والهوية الوطنية في صلب خطابه الانتخابي... تفاصيل المقال

2-05-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية


كشف لويس خيمينيز، أستاذ بجامعة ألميريا خلال ورشة "هجرة الأطفال وأطفال الهجرة" ضمن المناظرة المتوسطية الثانية حول الطفولة المنعقدة بتطوان مؤخرا، أن إقليم ألميريا يستقبل 50 ألف فرد من الجالية المغربية بينهم 10 ألاف قاصر بينما يوجد في قرطبة 35 ألفا و65 ألفا بويليا... تفاصيل المقال

2-05-2012

المصدر/ جريدة المغربية


"الأزمة الاقتصادية في إسبانيا ليست كلاما أو رد فعل فقط" يقول علي، مهاجر مغربي بالديار الإسبانية مند مدة. كتب الكثيرون عنها وتحدث الكثيرون، لكن من يعيش هذه الأزمة ليس كمن يسمع عنها. تلك حقيقة الواقع الإسباني حاليا، والمتأثر بشكل كبير من هذه الأزمة هم المواطنون الإسبان الذين اعتادوا حياة الرفاهية وأصبحو ملزمين بجدولة أجورهم وإن توفرت، أما المهاجرون المغاربة فجلهم يتطبعون مع الأزمة و منهم من يستفيد منها فيما أخرون يتخوفون من مستقبل غامض... الروبورتاج

2-05-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

ذكر إحصاء للأديان في الولايات المتحدة صدر يوم الثلاثاء أن عدد المسلمين الأمريكيين ارتفع أثناء العقد الماضي ليفوق عدد اليهود للمرة الأولى في معظم مناطق الغرب الأوسط وجزء من الجنوب في حين فقدت معظم الكنائس الرئيسية أتباعها.

وقال ديل جونز الباحث الذي شارك في الدراسة التي أجرتها جمعية الإحصائيين للهيئات الدينية الأمريكية ان عدد معتنقي الإسلام زاد الى 6ر2 مليون في عام 2010 من مليون واحد في عام 2000 مدعوما بالهجرة واعتناق الإسلام.

وقال جونز الذي قدم التقرير في مؤتمر عقد في شيكاجو"المسيحيون يشكلون أكبر جماعة في كل ولاية لكن بعض الأشياء التي وجدناها مثيرة للاهتمام ارتفاع عدد المورمون والذين سجلوا أكبر ارتفاع في 26 ولاية".

وذكر الإحصاء الذي طلب من 236 دينا إحصاء أتباعه أن عدد المورمون زاد بنسبة 45 بالمئة الى 1ر6 مليون في 2010. وأدرج بشكل عام أفراد الأسرة من الأتباع الى الأرقام.

وأشارات البيانات الى أن حوالي 55 بالمئة من الأمريكيين يحضرون الطقوس الدينية بانتظام. وبالمقارنة تقدر معظم الاستطلاعات أن حوالي 85 بالمئة من الامريكيين يعتنقون العقيدة الدينية رغم عدم حضور الطقوس.

وذكرت الدراسة أن حوالي 158 مليون أمريكي جرى تصنيفهم على انهم لا ينتمون لاي دين.

وبين الديانات الرئيسية كشف الإحصاء أن عدد الكاثوليك وهم أكبر كتلة دينية انخفض 5 بالمائة الى 9ر58 مليون خلال السنوات العشر.

وقال جونز "سجل الكاثوليك أكبر انخفاض" بما في ذلك الانخفاض الكبير في ولاية مين بعد كشف فضيحة قس هناك. وأضاف انه في منطقة نيو انجلاند يفوق عدد جنازات الكاثوليك عدد من يجري تعميدهم.

2-05-2012

المصدر/ وكالة رويترز للأنباء

من تابع المسيرات المخلدة لعيد العمال اليوم بالرباط وبالضبط بشارع محمد الخامس لا شك انه اثار انتباهه بل توقف عن عشرات "المناضلين" من دول جنوب الصحراء يتموقعون بين مناضلي المنظمة الديمقراطية للشغل.

وقد طالب هؤلاء بتسوية وضعيتهم داخل المغرب من خلال الحصول على اوراق الإقامة وحسن معاملتهم ورفع الظلم والعنصرية عنهم والاهتمام بهم.

2-05-2012

المصدر/ موقع كود الإخباري

صدر مؤخرا عن منشورات المعارف الجديدة بتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج٬ مؤلف جديد للباحث موحا الناجي بعنوان "الهجرة والعولمة".

ويتناول الكتاب ٬ الذي يتضمن عددا من الفصول والدراسات المتعلقة بالهجرة ٬ قضايا التعدد الثقافي في بلدان الاستقبال اعتمادا على مقاربة سوسيولوجية ومقارنة٬ وكذا إشكالية الهجرات والعولمة من جهة ٬ والتعدد الثقافي والديمقراطية من جهة ثانية.

ويتوخى المؤلف في هذا الإطار تسليط الضوء على عدد من القضايا المرتبطة ب "حقوق المهاجرين والتعددية السياسية في بلدان الاستقبال" والتعددية الثقافية واللائكية والإسلام" والتنوع الثقافي والديمقراطية والعولمة" و"الهجرة والتنمية المشتركة" ٬ فضلا عن "الهجرة والنوع وحقوق الإنسان".

ويدعو الكتاب إلى الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني والعالم الأكاديمي من أجل التوصل إلى فهم أفضل للعلاقة بين الهجرات والتنمية والدبلوماسية٬ كما يؤكد على ضرورة اعتماد استراتيجيات وتدابير جديدة في مجال الهجرة من شأنها تعزيز وتوسيع التبادل بين دول الشمال والجنوب.

وقد صدرت للباحث موحا الناجي الذي يشتغل أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس العديد من المؤلفات من بينها "الثقافة الأمازيغية والتنمية البشرية" و"الثقافة الشعبية وتحديات العولمة" و"اللغة والنوع في المنطقة المتوسطية" و "التعدد اللغوي والهوية الثقافية والتربية بالمغرب" و "المجتمع المدني والنوع والتنمية المستدامة" . كما أصدر العديد من المقالات في مجلات مغربية وأوروبية وأمريكية متخصصة.

2-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أسدل الستار أمس الأحد على فعاليات الدورة 26 للمعرض الدولي للكتاب والصحافة الذي استضاف المغرب كضيف شرف٬ بمشاركة متألقة على مستوى العروض المقدمة والحضور الجماهيري.

وقد خصصت الجلسة الختامية لهذا المعرض للهوية والذاكرة اليهوديتين٬ واستعادة المبادرات التي قامت بها "مؤسسة التراث الثقافي المغربي اليهودي " من خلال عرض لمحافظة متحف الثقافة اليهودية- المغربية٬ الهيئة التي كان وراء إطلاقها وتطويرها الراحل سيمون ليفي.

وتميزت هذه الجلسة بتقديم أعمال الندوة التي نظمت بمدينة الصويرة حول هجرة اليهود إلى المنطقة المغاربية٬ ومداخلة لحاخام جنيف اسحاق ديان أشاد فيها بالتسامح العريق الذي يسم تاريخ المملكة ٬ وكذا بتنظيم نقاش تمحور حول الحقوق اللغوية ٬ استعرض من خلاله عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس مظاهر التنوع اللغوي بالمغرب ٬ مشيرا إلى أن ذلك أسهم في الغنى الثقافي للمملكة.

وتوقف عميد المعهد على معالم تفرد التجربة المغربية ٬ مبرزا على الخصوص أن الدستور يقر هذا التنوع اللغوي الذي يطبع المغرب.

2-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بدأ الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز ٬ يوم أمس الثلاثاء٬ زيارة من 5 أيام إلى ايطاليا حيث أن الجالية المغربية بقدر ما تعبر عن انتظاراتها وتطلعاتها تظل متشبثة بجذورها وغيورة على انتمائها لوطنها الأصلي.

وتشهد أوضاع هذه الجالية٬ البالغة 550 ألف نسمة والتي تستفيد من المقتضيات التي كرسها الدستور الجديد لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج والالتزامات التي قطعتها الحكومة على عاتقها تجاه هذه الفئة٬ تطورا ملموسا.

وبالرغم من تركز الجالية المغربية بالخصوص في شمال ايطاليا٬ حيث يتيح لها النشاط الاقتصادي فرصا أفضل للعمل٬ فإنها تنتشر في باقي أرجاء البلاد وتسجل حضورها في العديد من القطاعات.

وفي هذا السياق٬ أفاد المعهد الايطالي للإحصائيات أن المهاجرين الذكور من الجالية المغربية يسجلون حضورا بارزا في قطاعات البناء والفلاحة والتجارة ٬ في حين تستحوذ قطاعات الفندقة والمطاعم والصحة والنسيج والنظافة والأشغال المنزلية على اهتمام نساء الجالية.

فضلا عن ذلك٬ تبرز شيئا فشيئا نخبة مغربية في ايطاليا يمكن تلمس حضورها بالخصوص في عالم التعليم العالي والصحة والمقاولات.

وبات عناصر من الجالية المغربية جزءا من المشهد السياسي الايطالي ينشطون في الأحزاب السياسية الايطالية والنقابات التي تعد لسان حال المهاجرين لدى سلطات بلد الاستقبال.

وأثبتت المركزيات النقابية الايطالية ٬ في العديد من المرات وبالرغم من بعض الأطراف اليمينية المتطرفة٬أنها تولي اهتماما كبيرا لقضايا المهاجرين .

وتعد الجالية المغربية في ايطاليا أكثر الجاليات حيوية٬ ف 50 ألف و 767 مقاولة يديرها مغاربة بحسب إحصائيا أصدرها المجلس الوطني للاقتصاد والشغل عن سنة 2010 ٬ وفي 2008 كان 31 ألف و 119 مغربي على رأس مقاولات ايطالية٬ أي ما يعادل سدس المقاولات بالبلاد.

وفي بييمونت لوحدها٬ بلغ عدد المقاولات التي يديرها مواطنون مغاربة٬ خلال الستة أشهر الأولى من2011٬ 8 آلاف و 790 مقاولة وذلك وفق إحصائيات حديثة نشرها اتحاد الغرف المهنية لهذه المنطقة٬ويشغل المقاولون المغاربة المرتبة الثانية بعد نظرائهم من رومانيا.

من جهة أخرى٬ وحسب التقديرات التي أصدرتها المنظمة الدولية للهجرات في دجنبر المنصرم٬ فإن المقاولين المهاجرين المغاربة يساهمون بنسبة 10 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي الإيطالي.

غير أن هذه الدينامية أصبحت تعاني من عراقيل بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة التي طالت الجالية المغربية بإيطاليا كما هو الشأن بالنسبة لدول أوروبية أخرى التي تواجه أحد أكثر الأزمات حدة في السنوات الأخيرة.

وحسب الجمعية الوطنية لما وراء الحدود-إيطاليا٬ وهي جمعية يمثل فيها مهاجرون من مختلف الجنسيات ومقربة من أحد النقابات الرئيسية بإيطاليا (الكنفدرالية الإيطالية لنقابات العمال)٬ فإن 13 بالمائة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا عادوا إلى وطنهم الأم منذ بدء الأزمة. وعاد ما بين 3 إلى 4 بالمائة من المعنيين إلى المغرب بصفة نهائية فيما ينتظر الباقون الذين ترك بعضهم عائلاتهم بإيطاليا٬ ما إذا كانت الظروف ستكون ملائمة أو لا عند عودتهم إلى إيطاليا.

وكان عبد اللطيف معزوز دعا خلال مائدة مستديرة حول "الأزمة الاقتصادية ومغاربة العالم" نظمت بالدار البيضاء في فبراير المنصرم٬ إلى تقديم مزيد من الدعم للجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الموارد البشرية والتدابير المتخذة لفائدتهم لمساعدتهم على مواجهة انعكاسات الازمة الاقتصادية التي تجتاح أوروبا حاليا.

وشدد معزوز خلال هذا اللقاء الذي نظمته مجلة (بلاد ماغ) المتخصصة في شؤون الجالية بتعاون مع مركز الدراسات والأبحاث حول الهجرة والمواطنة٬ على ضرورة إيلاء مزيد من العناية والاهتمام للجالية المغربية المقيمة بالخارج والسهر على حفظ كرامتهم وضمان كامل حقوقهم.

وسلط الضوء على الجهود المتواصلة التي تقوم بها المملكة منذ سنوات لوضع استراتيجية وطنية قمينة بتعبئة جميع الكفاءات٬ لا سيما تلك المغتربة٬ لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

وجدد الوزير المنتدب، التأكيد على أن الجالية المغربية المغتربة توجد في صلب عمل الحكومة٬ وأن إحدى الأولويات التي تخصها هي تنزيل أحكام الدستور الذي ينص على مشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن العام.

وأكد في لقاء مع الصحاف على هامش مهرجان السينما والهجرة الذي نظم في الفترة ما بين ثامن وحادي عشر فبراير الماضي على أن لجميع المغاربة٬ داخل وخارج البلاد٬ دور حاسم في الزخم الذي تعيشه المملكة حاليا على جميع المستويات.

وتشكل الزيارة التي يعتزم عبد اللطيفمعزوز القيام بها إلى إيطاليا فرصة لمناقشة مختلف هذه الجوانب وغيرها التي لها علاقة بالمعيش اليومي للجالية المغربية. وإلى جانب المؤسسات الإيطالية٬ سيلتقي الوزير جمعيات المغاربة التي سيتاح لها الوقت لطرح مشاكلها وتقديم مظالمها.

ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة لعدد من المدن الإيطالية (روما٬ بيرغامي٬ بولونيا٬ ريجيو اميليا٬ وبادو) ستمكنه من تكوين فكرة حول القضايا اليومية لهذه الجالية والتي تهم مجالات متنوعة مثل التعليم والثقافة العربية والإسلامية٬ والأحوال الشخصية والمساعدة القانونية والإجراءات الإدارية.

وتعمل قنصليات المغرب الست بإيطاليا (روما٬ بولونيا وفيرونا وميلانو وتورينو وباليرمو) على الاستجابة للمطالب المتزايدة والمتنوعة وإيجاد حل المشاكل المعقدة التي يتطلب حلها٬ في كثير من الأحيان٬ قدرا كبيرا من التنسيق مع سلطات بلد الاستقبال.

ومن المقرر٬ أيضا٬ عقد جلسة عمل مع القناصل العام للمملكة خلال زيارة السيد معزوز٬ الذي سيقوم بالمناسبة نفسها بافتتاح المهرجان الثقافي المغربي الذي سينظم ببرغامو٬ كما سيعطي ببولونيا انطلاقة البرامج التعليمية والثقافية التي تشرف عليها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج.

يشار إلى أن الهجرة إلى إيطاليا٬ وهي حديث العهد نسبيا٬ إذ تعود إلى ثمانينات القرن الماضي٬ تطورت عددا ونوعا٬ والأمر نفسه بالنسبة لأبنائهم الذين ازدادا بإيطاليا٬ الذين يحذوهم الأمل٬ بالإضافة غلى الاستماع إلى مشكالهم٬ أن يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الملموسة تعزز الجسور التي تربطهم ببلدهم الأم٬ وتثمين تشبثهم بقيمه وموروثه الثقافي والحضاري.

2-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

بفخر كبير٬ تتابع دينا بنسعيد أداء المواهب الشابة التي استضافها مهرجان ربيع موسيقى الأليزي٬ وفي عينيها نظرة تماهى بين ثناياها حنين إلى ماض قريب كانت تقتعد خلاله نفس المكان٬ واستشراف لمستقبل الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب.

فرغم حداثة سنها٬ إذ تخطت ومنذ وقت قريب ربيعها الثاني والعشرين٬ استطاعت عازفة البيانو ابنة مدينة الرباط أن ترتقي في مدارج الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب وسافرت لتحلق بطموحات موهبتها إلى العاصمة الفرنسية باريس أرض الفنون٬ لتنال هذه السنة٬ وللمرة الثانية على التوالي شرف الإشراف على الإدارة الفنية لمهرجان ربيع موسيقى الأليزي الذي يستضيف أسماء تألقت في مجال موسيقى الصالونات عبر العالم.

" تذوقت أول لحظات اللقاء مع الجمهور حين كنت في الثانية عشر من العمر هنا بدار الصويري٬ لذلك تظل هذه التجربة الأغلى عندي٬ فقد جعلت من الموسيقى معنى حقيقيا لمساري في الحياة"٬ تحكي دينا بتواضع عن تجربتها المهنية في عالم الموسيقى الكلاسيكية٬ مضيفة أن نشأتها في بيت خصص حظا وافرا للموسيقى ساهم في الانجذاب والتعامل مع الآلات الموسيقية مبكرا.

في هذه السن المبكرة أيضا ولجت دينا مدرسة ألفريد كورتو للموسيقى بباريس وانخرطت ضمن الصفوف التي كان يدرسها جاك لاغارد٬ لتحصل ثلاث سنوات بعد ذلك على شهادة تنفيذية. واصلت دينا بعد ذلك الانتساب إلى عدد من المعاهد الموسيقية الراقية بالعاصمة الفرنسية٬ لتطور بذلك موهبة متميزة فتحت أمامها أبواب أرقى وأعرق صالات الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية٬ من قبيل قاعة كورتو بباريس أو بلغاريا كونسيرت هول في صوفيا٬ كما تدرس دينا بالموازاة مع البيانو٬ إدارة الأوركسترا لتحمل بذلك مشعلا مألوفا لديها.

فدينا بنسعيد التي نهلت من ريبروتوار الموسيقى الكلاسيكية منذ الطفولة المبكرة٬ ليست سوى ابنة فريد بنسعيد٬ الرئيس المؤسس لأوركسترا فيلارمونيك المغرب وعازف الكمان المعروف٬ لتختزن دينا في ذاكرتها مفاتيح النوتات الموسيقية المرهفة٬ وتصقل موهبتها في العزف على آلة البيانو من خلال أداء متقن لعدد من روائع موسيقى كبار العازفين٬ دي فالا وسانت سينز٬ شوبان وراكمانينوف٬ ألبنيز وتشايكوفسكي وغيرهم.

خلال فقرات المهرجان المتعددة٬ تنتقل دينا بسلاسة بين دور تقديم ضيوف المهرجان٬ من كبار العازفين والمواهب الشابة٬ ودور العزف على آلة البيانو٬ كما تحرص على تحقيق الرؤية الفنية المتكاملة لتمكين الجمهور من تذوق مختلف مشارب الموسيقى الكلاسيكية٬ في تنوع آلاتها وريبرتوارها الموسيقي٬

" تعد الموسيقى الكلاسيكية بالنسبة لي جسرا للحوار بين الثقافات المختلفة٬ إذ يعبر الأداء الصادق والإحساس المرهف للفنانين عن تجربة إنسانية فريدة" تؤكد دينا٬ إذ تقدم الموسيقى رسالة نبيلة تحكي عن كونية التعبير الفني الصادق من خلال مناجاة الآلات الموسيقية للمشاعر الإنسانية المرهفة.

حين تضع دينا بنسعيد٬ التي اكتشفت آلة البيانو في سن الرابعة٬ أناملها على لوحة مفاتيح البيانو٬ تكون على يقين أنها ستدخل تجربة إنسانية متميزة في كل مرة تلتقي فيها جمهورا مختلفا٬ غير أن القاسم المشترك الذي سيجمعها بهذا الجمهور يظل على الدوام شغفها الحقيقي بمنحه لحظات من الأداء المتسم بالصدق والصفاء والجمال الفني.

2-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تنهي القنصلية العامة للمملكة المغربية بلدن إلى عموم المواطنين المغاربة المقيمين بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية أنها ستشرع في تفعيل المرحلة الثانية من عملية "القنصلية المتنقلة" لتقديم الخدمات الإدارية المباشرة عن قرب لأفراد الجالية المغربية... التفاصيل

27-04-2012

المصدر/ القنصلية العامة المغرب بلندن

سجلت البطالة في إسبانيا اليوم رقما قياسيا جديدا بعد الإعلان عن بلوغ مجموع العاطلين في البلاد إلى 5مليون 639500 عاطل، ويؤشر هذا المعدل من البطالة على واقع المهاجرين المغاربة الذين يعدون من الجاليات الاجنبية الأكثر تضررا ، بسبب تفشيها بينهم بنسبة كبيرة ، و لكونهم ،بناء على ذلك، الأكثر تأثرا بالإجراءات التقشفية التي تتخذها الحكومة الإسبانية لتطويق تداعيات الازمة الاقتصادية.

وساهم تجدد الركود في الاقتصاد الإسباني في إلحاق نسبة كبيرة من الإسبان بقائمة العاطلين عن العمل، وبالتالي تسجيل ارتفاع كبير وجديد في نسبة البطالة في مطلع العام 2012. فحسب الإحصائيات التي نشرتها اليوم الجمعة 27 أبريل المعهد الوطني للإحصاءات ، فإن 356900عاطل جديد ينضم إلى القائمة ليصل بذلك مجموع العاطلين في إسبانيا 5ملايين و 639 ألف و500 عاطل ،وهو رقم قياسي قي تاريخ معدلات العطالة بإسبانيا ،ولتصل بذلك إلى معدل 24،3 في المائة

وتعتبرنتائج العطالة المسجلة في الشهور الثلاثة الأولى من العام 2012 هي الاسوأ منذ أن بلغ الركود الاقتصادي في إسباينا ادنى مستويته وسجل في العام 2009

وتأتي هذه المعطيات بينما التوقعات الاقتصادية تؤكد أن تراجع فرص الشغل ستستمر إلى وقت طويل ، خصوصا وان أثار سياسة التقشف واثار الاقتطاعات التي انتهجتها الحكومة يؤثر سلبا كذلك على فرص الشغل.

فقد كشفت تقرير أعده محللون اقتصاديون إن هناك توقعات بارتفاع نسبة البطالة في إسبانيا خلال العام المقبل إلى 26.3% من السكان، بالإضافة إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي للبلاد 1.5%.

وأشار التقرير الصادر عن مؤسسة صناديق الإدخار وتم الكشف عنه أمس الخميس ، إلى أن نسبة العجز في ميزانية إسبانيا لهذا العام ستصل إلى 6.2% من إجمالي الناتج المحلي بزيادة قدرها 0.9% عن الهدف الذي حددته الحكومة (5.3%).

ومن جهة أخرى خفضت مؤسسة ستاندرد أند بورز الخميس التصنيف الائتماني لإسبانيا بمقدار درجتين من "إي" إلى "بي بي بي" سلبي مع نظرة مستقبلية سلبية، مرجعة هذا القرار إلى تردي وضع الميزانية العامة نتيجة ضعف أداء الاقتصاد. وقالت المؤسسة إن مدريد مطالبة بتقديم المزيد من الدعم المالي للقطاع البنكي الذي ما يزال تحت تأثير الأزمة العقارية وما نتج عنها من قروض مسمومة.

و تؤثر هذه المعطيات على و اقع الجالية المغربية التي تعيش أثارها ليس على المستوى الاقتصادي فحسب بل تتعداه إلى المستوى الاجتماعي وتهدد حتى وضعيتهم القانونية. فمع هذه المؤشرات الاقتصادية قد تضطر الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات تقشفية جديدة قد تمس كذلك الجالية المغربية بتاثير اكبر كما جرى مع الاقتطاعات الاخيرة والتي كانت آاؤها السلببية على الجالية المغربية كما بقة الاجانب الآخرين واضحة. فقد أقدمت حكومة ماريانو راخوي على اقتطاعات في مختلف المجالات الاجتماعية تعتبر الأكبر من نوعها خلال الأربعة عقود الأخيرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة،حيث لم يعد التطبيب من حق المهاجرين الذين لا يتوفرون على إقامة قانونية، وتوجد نسبة كبيرة من المغاربة في هذا الوضع ، بينما سيجد الطلبة المغاربة أنفسهم أمام ارتفاع مهول للتسجيل في الجامعات خلال الموسم المقبل، حيث ارتفعت الرسوم بنسبة 50 في المائة.

27-04-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

تنهي القنصلية العامة للمملكة المغربية بلدن إلى عموم المواطنين المغاربة المقيمين بالمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية أنها ستشرع في تفعيل المرحلة الثانية من عملية "القنصلية المتنقلة" لتقديم الخدمات الإدارية المباشرة عن قرب لأفراد الجالية المغربية... التفاصيل

27-04-2012

المصدر/ القنصلية العامة المغرب بلندن

أدت تدفقات الهجرة وما ارتبط بها من تطورات وتحولات إلى "عولمة الهجرات" وازدياد عدد الدول الموفدة والمستقبلة ودول العبور، ليتعدى عدد المهاجرين في العالم 200 مليون شخص، أي نحو 3 في المئة من إجمالي سكان المعمورة. وبوجود جاليات مهاجرة كبيرة نسبياً، أصبحت الهجرة تشكل عنصراً أساسياً في العلاقات الدولية، لاسيما وقد تحول مشروع الهجرة بالنسبة لبعض المهاجرين من مشروع مؤقت إلى إقامة دائمة. وفي كتاب "الهجرة الدولية... الواقع والآفاق" لمؤلفه الدكتور محمد الخشاني، والذي نعرضه هنا بإيجاز، نطالع قضايا رئيسية حول الهجرة: بعدها التاريخي، وتقويم حجمها، وأنواعها، وتعريف الهجرة غير الشرعية وهجرة الكفاءات، ثم أسباب الهجرة الداخلية والخارجية، ومشكلات الاندماج في المجتمعات المستقبلة، وسياسات الهجرة، وآثارها الاقتصادية في المجتمعات المستقبلة والموفدة، والعوامل المحفزة على مأسسة "نظام الهجرة".

وكما يوضح الكتاب فقد برزت، منذ نحو 30 عاماً، أقطاب جديدة لاستقطاب الهجرة: دول الخليج العربية بالنسبة لشمال إفريقيا وباكستان وإندونيسيا والقرن الإفريقي، وإفريقيا الجنوبية بالنسبة لجيرانها في جنوب القارة، واليابان بالنسبة لكوريا الجنوبية والصين، وأستراليا بالنسبة لجيرانها، وروسيا بالنسبة لجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وتركيا بالنسبة للشرق الأوسط، والمكسيك بالنسبة لدول أميركا اللاتينية، وشمال إفريقيا بالنسبة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، هذا علاوة على بروز دول أوربية كأقطاب جديدة للهجرة، لاسيما إيطاليا وإسبانيا.

ويتطرق الكتاب إلى أنواع متباينة من الهجرات: هجرة الاستيطان كما في أستراليا وكندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا، وهجرة الشغل التي يدخل تحتها المهاجرون بعقود، والعمال المؤقتون والعمال الموسميون، وهجرة التجمع العائلي، وهجرة الطلبة، إضافة إلى اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي. وهناك هجرة الكفاءات التي تزايدت في إطار "الرأسمالية المعرفية"، حيث تشير المعطيات إلى وجود 20 مليوناً من الكفاءات المهاجرة.

أما الهجرة السرية أو غير الشرعية فهي ظاهرة عالمية، ويصعب تحديد حجمها نظراً لطبيعتها الخاصة، ولأن وضع المهاجر السري يشمل أصنافاً متباينة، مثل مَن يدخلون بطريقة غير قانونية إلى دول الاستقبال ولا يسوون وضعيتهم، ومن يدخلون دول الاستقبال بطريقة قانونية ويمكثون فيها بعد انقضاء مدة الإقامة القانونية، ومن يشتغلون بطريقة غير قانونية خلال إقامة مسموح بها، ومَن يشغلون منصباً دون ذاك المنصوص عليه في عقد العمل، وغير النشيطين الذين يصاحبون الأشخاص الموجودين في الوضعيات السابقة.

وعن الأسباب وراء ظاهرة الهجرة، يذكر منها المؤلف العوامل الاقتصادية، والعوامل السياسية، والعوامل البيئية، والعوامل الحافزة، وعوامل الجذب، ثم يستفيض في تفصيل كل منها. فالعوامل الاقتصادية مثلا يلخصها التباين في المستوى الاقتصادي بين الدول الموفدة والدول المستقبلة. والعوامل السياسية يلخصها غياب الحريات في الدول المصدرة للهجرة. بينما ترتبط العوامل البيئية بالتغيرات المناخية القاهرة؛ مثل ذوبان الثلوج، وارتفاع مستوى البحار، والتصحّر، والفيضانات، وتآكل الغابات، والتلوث.. إلخ. وفيما يخص العوامل الحافزة، يركز الكتاب على ثلاثة منها: صورة النجاح الاجتماعي الذي يظهره المهاجر عند عودته إلى بلده. وآثار الإعلام المرئي الذي يزرع الرغبة في الهجرة. والقرب الجغرافي، كالولايات المتحدة بالنسبة لأميركا اللاتينية، وأوربا بالنسبة لتركيا، والشاطئ الإسباني بالنسبة لإفريقيا.

هذا وتطرح الهجرة عدة مشكلات مرتبطة باندماج المهاجرين في المجتمعات التي تؤويهم، وذلك للنزاعات التي تنجم عن التقاء ثقافتين متباينتين. وتبقى مسألة الاندماج مشكلة معقدة نظراً لتباين مجالات الالتقاء مع مجتمعات بلدان الاستقبال: المجال الاقتصادي (سوق العمل)، والمجال السياسي.

ويعلق المؤلف على النقاش حول إشكالية العلاقة بين الهجرة والتنمية، مركزاً على ثلاثة محاور رئيسية: الهجرة من حيث هي وسيلة لتعديل سوق العمل نظراً للبطالة المتفشية في بلدان المصدر؛ والتحويلات المالية من المهاجرين وتوظيفها؛ وأخيراً التحويلات المعرفية (الكفاءات). وحول الآفاق المستقبلية أو العوامل الحافزة لمأسسة "النظام الهجري"، فهي تتبدى في نظر المؤلف عبر انحراف السياسات المركزة على إجراءات مقيدة، والتي بدل أن تحد من الهجرة السرية نجد أنها أججتها، كما أن قلة القنوات القانونية تشجع على التشغيل غير القانوني، كونه يوفر على أرباب العمل تطبيق التزامات قوانين العمل. ويبرز المؤلف مساهمة الهجرة في أفق العجز الديموغرافي الذي تعانيه كثير من دول الاستقبال، ويستعرض "مساوئ" سياسات محاربة الهجرة السرية، والتي كلفت تعبئة موارد مالية هامة في الولايات المتحدة وأوربا، علاوة على أنها كانت وراء حصد أرواح بشرية عديدة... لذلك فهو يثمن بعض المقترحات البديلة لحل مشكل الهجرة؛ مثل إعادة تفعيل الاتفاقيات القديمة لليد العاملة، وتحديد صيغ مرنة لتدفقات الهجرة، والهجرة الموسمية (المؤقتة).

27-04-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإماراتية

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+