كيف يمكن لمؤسسة مثل مجلس الجالية المغربية بالخارج فتح سبل التواصل مع مواطنيها في الخارج؟ هل حينما يقدر عددهم بالملايين؟ أو عندما يشكلون بين 10 و15 في المائة من الشعب المغربي؟ أم عندما تتصف هذه الفئة بميزة فريدة من خلال انتشارها في 51 بلدا مختلفا على الأقل؟ أو عندما يكون نصف عدد هذه الساكنة مولودا فوق تراب آخر خارج التراب المغربي، مع كل ما يعني ذلك من تجذر في ثقافات أخرى وما يحمله من تنوع لبلدنا وما يفرضه من غنى وتنوع وانفتاح؟
الجواب على هذه التساؤلات يكون أساسا من خلال الاستعمال الجيد لما تتيحه الإنترنت، خصوصا مع الإمكانيات التي يوفرها هذا التطور الجميل لتكنولوجيا web2.0؛ وهو ما يفسر بالدرجة الأولى إطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
ولأن اعتماد بوابة إلكترونية جديدة لا يعني القطيعة مع الموقع الإلكتروني السابق للمجلس، فقد قمنا بإدماج أزيد من 18 ألف مادة من أرشيف موقعنا السابق في هذه البوابة. وذلك بهدف تبني مقاربة تكنولوجية ترمي إلى خلق تحول جذري في العلاقات التي نأمل بأن تكون قوية مع مستعملي هذه البوابة. وهو ما أصبح متاحا بالنظر لإمكانية تبادل المعلومات، والتشارك والتفاعل التي تمنحها تكنولوجيا web2.0 .
من المرتقب أن تكون البوابة الإلكترونية الجديدة لمجلس الجالية المغربية بالخارج بمثابة نافذة مفتوحة على مؤسستنا وعلى العالم، وذلك من خلال فريق عمل شاب وحيوي يعمل تحت تأطير رئيسي تحرير باللغتين العربية والفرنسية، في انتظار إضافة الإنجليزية والإسبانية. كما نطمح بأن نثري هذه الأرضية الإلكترونية من خلال الأقسام الجديدة في البوابة: المكتبة الوسائطية، حوار الشهر، مقالات الرأي،... إلا أن هذا العمل لا يمكن أن يكتمل إلا عبر التوصل بمقالات وأعمدة لكتاب ينتمون إلى دول استقبال مغاربة العالم، وهو الأمر الذي ندعوهم إلى القيام به. كما تهدف هذه التجربة إلى الكشف شيئا فشيئا، عن تفاصيل التحولات التي تشهدها المجتمعات المضيفة لمغاربتنا في الخارج.
إدريس أجبالي