أسدل الستار الأحد ٧ أبريل بالدار البيضاء عن مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة التاسعة عشر للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي انطلقت فعالياته يوم 29 مارس 2013. وقد شهد جناح المجلس إقبالا كبيرا، وحضور آلاف الزوار. وحملت مشاركة المجلس للمرة الخامسة على التوالي، عنوان: "هجرات وهويات ومواطنة".
وقد احتضن جناح المجلس، طيلة عشرة أيام، أكثر من خمسين نشاطا، ومائدة مستديرة، ولقاءات مع أكثر من 120 كاتبا وباحثا وجامعيا ومحاضرا، من المغرب ومن أكثر من 20 دولة.
"المجلس، الذي يشارك للمرة الخامسة على التوالي في هذه التظاهرة الكبيرة، برهن مرة أخرى على انفتاح هذا المعرض على الإنتاجات الفنية والثقافية لمغاربة العالم، وكذا انفتاح بلدنا على الجاليات الأخرى"، يقول إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج.
كانت مواعيد المجلس مناسبة للمجموعات الست لمجلس الجالية المغربية بالخارج، من أجل تقديم أشغالها، والتواصل الفكري مع الجمهور، وكذا القيام بجرد لموضوعات وقضايا الهجرة التي اشتغلوا عليها.
وهكذا تمت مناقشة الإشكالات المرتبطة بالأسئلة الهوياتية والثقافية، والممارسة الدينية في الهجرة، والمشاركة السياسية، وتعبئة الكفاءات المغربية في العالم، والحقوق والسياسات العمومية، وكذا أسئلة النوع والأجيال الجديدة.
يقول عبد الله بوصوف،الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج: "أردنا أن نتقاسم مع جمهور واسع العمل الذي قام به المجلس منذ إنشائه. وستمكننا التفاعلات الغنية بين الكتاب والباحثين والمتخصصين في الهجرة والجمهور من إغناء تفكيرنا حول الإشكالات التي نشتغل عليها، وتضمين برامجنا ومخططاتنا المستقبلية مجموع التوصيات المقترحة".
كما مكنت الموائد المستديرة الموضوعاتية الجمهور الحاضر من التفاعل مع المحاضرين المدعوين، حول الموضوعات الراهنة والبارزة؛ خاصة القضايا المرتبطة بالإشكالياتالهوياتية.
المقاهي الأدبية كانت مناسبة للروائيين والشعراء والكتاب والجامعيين من أجل تقديم جديدهم حول مؤلفاتهم المنشورة حديثا، مع لقاءات للتوقيع.
وسمحت البرمجة أيضا تسليط الضوء بشكل خاص على الآداب الإفريقية في الهجرة، والتي جمعت مبدعين منحدرين من الهجرة المغربية والإفريقية والكاريبية، وإبراز موقع ظاهرة الهجرة في إبداعاتهم.
كما تم تخصيص أربعة لقاءات لتكريم وجوه بارزة للفكر الأدبي والثقافي، وهم: كاتب ياسين، وإدمون عمران المالح، ومحمد شكري، وإيمي سيزير.
"وهكذا استطاع المجلس، بفضل هذه البرمجة، تسليط الضوء على مستجدات الأسئلة المرتبطة بقضية الهجرة، وكذا تجلياتها لدى جالياتنا المقيمة بالخارج. نتمنى أن يساهم هذا العمل البيداغوجي في تغيير مختلف التمثلات"، يستنتج يونس أجراي، منسق جناح المجلس، ورئيس مجموعة العمل "ثقافات، وتعليم، وهويات".
بالإضافة إلى ما سبق، وبشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب، تمت برمجة، خارج أسوار المعرض، خمس أمسيات ضمن فقرة "ليالي المعرض"، في جو حميمي بصحبة الكتاب والمبدعين المدعوين.
وأخيرا، احتضنت صباحيات الشباب، التي عقدها المجلس بشراكة مع ١٣ جمعية ومؤسسة تعليمية عموميمة حضرية ومن ضواحي المدن، أكثر من ألف تلميذ وأطفال جنوب الصحراء، والذين شاركوا في أنشطة همّت تنقلات المغاربة، وكتاب الهجرة، والالتقاء بالآخر.