الجمعة، 05 يوليوز 2024 20:33
توقع معهد بحوث السياسات العامة في لندن انخفاض معدلات الهجرة إلى بريطانيا هذا العام بنسبة الثلث، وحذّر في الوقت نفسه من ان الأرقام ستبقى أعلى بكثير من الهدف الذي حدده رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعشرات الآلاف من المهاجرين.

وقالت صحيفة "صندي اكسبريس" اليوم الأحد إن المعهد عزى الانخفاض إلى القيود الصارمة على الهجرة التي أدخلتها حكومة كاميرون، لكنه شدد على أن هناك حاجة لإدخال المزيد منها.

وأضافت أن معهد بحوث السياسات العامة توقع بأن الهجرة الصافية، وهي الفرق بين عدد المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا والذين غادروها، سينخفض من 252 ألف مهاجر في العام الماضي إلى 180 ألف مهاجر في هذا العام.

وأشار المعهد إلى أن عدد المهاجرين سيظل أعلى بكثير من الرقم الذي حددته الحكومة الائتلافية البريطانية بعشرات الآلاف سنوياً اعتباراً من العام 2015.

واقترح بأن أفضل فرصة للوفاء بهذا التعهد هي أن يجعل الركود الاقتصادي بريطانيا أقل جاذبية ويدفع المهاجرين إلى مغادرتها باتجاه دول أخرى.

ونسبت الصحيفة إلى وزير الدولة البريطاني لشئون الهجرة ديميان غرين قوله إن الانخفاض المتوقع في الهجرة الصافية بمعدل 70 ألف مهاجر بنهاية العام 2012، يتفق مع أهدافنا المحددة.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - توقعات بانخفاض معدلات الهجرة لبريطانيا العام الحالى

2-01-2012

المصدر/ جريدة الوفد المصرية

عينت الحكومة الإسبانية اليوم الجمعة عبد المالك البركاني مندوبا لها في مدينة مليلية المحتلة، وبهذا يكون أول مواطن مغربي يحمل الجنسية الإسبانية يتولى منصب رسمي من هذا النوع، في حين كان قد سبقه كحاكم عسكري ولكن في إسبانيا، الماريشال أمزيان، وكان مصطفى أبرشان أول رئيس بلدية لمليلية من أصول مغربية.

وكان البركاني يشغل حتى تعيينه اليوم الأربعاء مسؤولية ضمن الفريق الحكومي لحكومة الحكم الذاتي لمدينة مليلية برئاسة خوان خوسي إمبرودا وهو ينتمي الى الحزب الشعبي، كما كان يترأس معهد الثقافات التي نظم عدد من الأنشطة الثقافية. وتميز خلال وجوده في الحكومة بالإشراف على شؤون المدينة ولاسيما الشق المتعلق بالساكنة المغربية المسماة في القاموس السياسي والإعلامي الإسباني ب "مسلمو سبتة ومليلية". كما كان يتولى البرلكاني وهو طبيب في بعض الأحيان التفاوض مع سلطات الناظور وأساسا خلال فترات التوتر عندما قام عدد من نشطاء المجتمع المدني في الناظور بإغلاق الحدود مع مليلية منذ سنة ونصف تقريبا كرد فعل على اعتداءات قامت بها الشرطة الإسبانية ضد مغاربة.

وعتبر تعيين البركاني في هذا المنصب الحساس الأول من نوعه في تاريخ إسبانيا خلال العقود الأربعة الأخيرة، أي منذ حدوث الانتقال الديمقراطي في أواسط السبعينات، لشخص تعود جذوره الى المغرب ويعتنق الديانة الإسلامية. وقد سبقه لمنصب مشابه ولكن ذو طابع عسكري، الحاكم العسكري، الماريشال أمزيان في الخمسينات عندما عينه الجنرال فرانسيسكو فرانكو حاكما عسكريا لإقليم غاليسيا ثم لإقليم جزر الكاناري قبل أن يلتحق بالجيش المغربي غداة الاستقلال.

ويبقى مصطفى أبرشان هو الوحيد الذي جرى اختياره في صناديق الاقتراع كرئيس لبلدية مليلية سنة 1999 عن حزب ائتلاف مليلية الذي كان يضم أساسا الساكنة المسلمة من المدينة، وتعرض لاحقا لمناورات سياسية من طرف الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي انتهت بالإطاحة به.  مصطفى أبرشان

ويحمل تعيين البركاني قراءات متعددة من ضمنها محاولة حكومة الحزب الشعبي إدماج الإسبان من أصول مغربية في السياسة المحلية، ويرى البعض الآخر أن هذا التعيين مقدمة ليكون البركاني مستقبلا وزيرا في حكومة ماريانو راخوي، ورحب الكثير من مسلمي المدينة بالتعيين لأنه سيكون لهم مخاطب مستقبلا يعرف مشاكلهم واهتماماتهم وتطلعاتهم.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن السلطات المغربية وكيف ترى تعيين مندوب حكومي من أصول مغربية في مدينة محتلة، ومن المحتمل جدا أن لا يصدر أي تعليق.

2-01-2012

المصدر/ موقع ألف بوست

يترأس الكاتب الطاهر بنجلون الدورة التاسعة للسينما والهجرة التي ستعقد ما بين 8 و11 فبراير بأكادير.

وقال رئيس المهرجان عزيز العمري إن الطاهر بنجلون، الكاتب المشهور، عالج في أعماله مواضيع معقدة مرتبطة بالجانب الانساني والحياتي للمهاجرين والهوية وصراع الاجيال والعنصرية والإقصاء.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه التظاهرة تتشرف بأن يترأسها المبدع الطاهر بنجلون خاصة وأنها تتناول الهجرة في كل أبعادها.

وكان الطاهر بنجلون قد حاز جائزة غونكور في 1987 عن روايته "ليلة القدر" وهو معروف بمعالجته لقضايا الهجرة, كما لقيت كتاباته في هذا المجال اهتماما كبيرا وترجمت عدد من أعماله لعدة لغات أجنبية.

وينظم المهرجان من قبل جمعية المبادرة الثقافية بتعاون مع المركز السينمائي المغربي.

وقال رئيس الجمعية ادريس مباريك إن المهرجان أصبح حدثا أكد نضجه على مر الايام وفرض نفسه اليوم كأحد المواعيد الاساسية على الساحة الثقافية والفنية بالمغرب.

وستكون هذه الدورة مناسبة لعشاق السينما والجمهور الواسع لمتابعة سلسلة من الافلام المتنوعة، من القصيرة للطويلة والوثائقية التي تعالج ظاهرة الهجرة .

2-01-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تنظم فعاليات من الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية حفل تكريم للدبلوماسية المغربية عائشة عفيفي، وذلك يوم السبت 7 يناير بمدينة سيكوكوس بولاية نيوجرسي.

ويأتي هذا التكريم، حسب المنظمين، بمناسبة انتهاء مهمة الدبلوماسية المغربية عائشة عفيفي بمنظمة الأمم المتحدة، بعدما قدمت الشيء الكثيرة لتنمية الجمعيات المغربية على امتداد التراب الأمريكي في المجال الاجتماعي والثقافي، والدفاع عن حقوق المرأة.

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قامت في يناير 2009 بتعيين  الدبلوماسية المغربية عائشة عفيفي التي كانت تعمل كنائبة لسفير المغرب لدى الولايات المتحدة الأميركية ، كعضو في اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية بالأمم. ... البلاغ

2-01-2012

المصدر/ م ج م خ

تم الاتفاق خلال لقاء بين فعاليات جمعوية ممثلة لأفراد الجالية المغربية بأوروبا ولجنة من وزارة التربية الوطنية بالرباط حول تعليم اللغة العربية بالخارج، على تنظيم لقاءات مشتركة للحد من ظاهرة التعليم غير النظامي بهذه البلدان... تتمة

30-12-2011

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

أعلنت السلطات البولندية يوم الخميس 29 دجنبر، عفوا سيسمح بموجبه لالاف المهاجرين غير الشرعيين بالبقاء والعمل في البلاد في مؤشر على تحول البلاد إلى قوة اقتصادية إقليمية بعد اجتيازها حقبة العجز الشيوعية.

وأصبحت بولندا التي كانت تقليديا من البلدان الطاردة للسكان جاذبة للمهاجرين خاصة من دول الاتحاد السوفيتي السابقة مثل اوكرانيا وروسيا البيضاء حيث تحقق معدلات مرتفعة من النمو الاقتصادي.

ووفقا للعفو سيكون بمقدور المهاجرين وطالبي اللجوء الذين لم يحصلوا عليه ابتداء من فاتح يناير على بطاقة إقامة لمدة عامين وسوف يسمح لهم بالعمل بحرية في بولندا.

وقال رافال روجالا من وزارة الهجرة إن بولندا تتحول بشكل متزايد الى دولة جاذبة للأجانب لان اقتصادها المتنامي يقودها إلى ان تصبح وجهة نهائية لا مجرد دولة عبور كما كانت في السابق، مضيفا أن تقنين وضع المهاجرين سيفيد الاقتصاد البولندي بتحويلهم إلى دافعي ضرائب.

وينطبق العفو على المهاجرين غير المسجلة أسماؤهم الذين وصلوا الى بولندا قبل 20 دجنبر 2007 وعلى طالبي اللجوء الذي رفض طلبهم قبل فاتح من يناير 2010 بشرط أن يكونوا مقيمين في بولندا.

30-12-2011

المصدر/ عن وكالة رويترز للأنباء

أظهرت دراسة أجرتها وزارة الاقتصاد الألمانية أن نحو ثلث الشركات والمؤسسات التجارية التي أقيمت مؤخرا، أصحابها مهاجرون مقيمون بالبلد الأوروبي.

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة (سودويتشه تسايتونج) ان أصحاب 130 ألف شركة، تم تسجيلها عام 2009 ، منحدرون من أصول غير ألمانية، أي ما يوازي 30% من إجمالي الشركات التي أسست ذلك العام.

وتكشف هذه البيانات زيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2005 ، وتعكس حجم الدفعة التي أعطاها المهاجرون للنشاط التجاري بألمانيا.

وتشير الدراسة أيضا إلى تنوع أصول أصحاب هذه الشركات الجديدة، والظروف التي شهدت قيامهم بتسجيل مؤسساتهم.

30-12-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الإسبانية

تتدفق أعداد كبيرة من الشباب المغربي إلى ليبيا الجديدة طمعاً في الحصول على فرصة عمل هناك، خاصة في مجال شركات البترول، ومرافئ الملاحة والصيد البحري، وغيرها من المجالات الاقتصادية والتجارية.

واعتبر مراقبون أنه بإمكان ليبيا الجديدة أن تستوعب بالفعل عددا هاما من اليد العاملة المغربية في جميع التخصصات، خاصة بعد أن غادرها عشرات الآلاف من التقنيين والعمال، إبان مرحلة التقاتل الدموي بين كتائب القذافي والثوار.

ووفقا لأرقام رسمية فإن عدد المقيمين من الجالية المغربية بشكل قانوني في ليبيا يبلغ أكثر من 70 ألف شخص، بينما أكثر من 10 آلاف آخرين كانون يقيمون بصفة غير قانونية في عهد القذافي.

"الفردوس" الليبي

ويتجمع مئات الشباب المغربي في الفترة الأخيرة أمام قنصليات وسفارة الجمهورية الليبية بالمغرب، من أجل الحصول على الأوراق الإدارية اللازمة لنيل تأشيرة الدخول بعد أن فرض المجلس الوطني الانتقالي التأشيرة على مواطني بعض البلدان العربية، ومن بينها المغرب.

وينقسم الشباب الراغبون في السفر إلى ليبيا إلى صنفين: الأول يتألف من العاملين السابقين بليبيا الذين اضطروا للعودة إلى الوطن بسبب الأوضاع السياسية والأمنية الخطيرة التي سادت البلاد أثناء الثورة، فيما هناك شباب مغاربة آخرون يسعون للهجرة إلى ليبيا لأول مرة بحثا عن فرص عمل، في ظل عدم استيعاب سوق العمل بالمغرب لهم.

ومن الفئة الأولى حسن الوردي، شاب في بداية عقده الثالث، يقول لـ"العربية.نت"، إنه كان يشتغل لمدة سنوات في أحد حقول النفط في شرق ليبيا، لكن تدهور الأحوال السياسية والأمنية بشكل خطير جعله يخشى على نفسه وأسرته الصغيرة، ليقرروا العودة في الصيف المنصرم إلى المغرب.

ويضيف الوردي أنه ما إن تحسنت الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد تحررها من حكم الطاغية القذافي، حتى قرر اتباع الإجراءات اللازمة بُغية الرجوع إلى ليبيا، لعله يشتغل في نفس منصبه الذي كان فيه، أو يبحث عن بناء حياته المهنية هناك من جديد.

أما الفئة الثانية من الشباب المغربي الراغب في الهجرة إلى ليبيا، فيأتون في الساعات الأولى من الصباح الباكر أمام القنصلية الليبية، فهم يطمحون إلى تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية في "الفردوس" الليبي، من خلال البحث هناك عن فرص عمل في شركات تكرير البترول، أو قطاعات البناء والتشييد، أو أعمال الصيانة المختلفة، وغيرها من الحرف اليدوية.

بادرة خير

ورأى الخبير الاقتصادي الدكتور عمر الكتاني على هذه الهجرة الجديدة إلى ليبيا الحرة بأنها بالفعل تحتاج إلى تشغيل العديد من اليد العاملة المتخصصة وغير المتخصصة نتيجة هجرة عشرات الآلاف من العمال والمستخدمين إلى بلدانهم بسبب الحرب التي دارت رحاها هناك.

واستطرد الكتاني، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن المسؤولين الليبيين الحاليين يتجهون مبدئيا إلى الشعوب القريبة من ليبيا جغرافيا وعاطفيا، أي المغاربة، وذلك بحكم العلاقات المتميزة التي تربط المجلس الانتقالي في ليبيا بالمغرب.

وتابع أنه من الطبيعي أن تستوعب ليبيا اليد العاملة المغربية في هذه الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر منها البلاد، خاصة أن طموح الأنظمة في المنطقة يتجلى في توحيد المغرب العربي، الذي لن يتم سوى باستيعاب اليد العاملة وحرية تنقل رأس المال.

وتساءل المتحدث هل هؤلاء الشباب المغربي المهاجر إلى ليبيا يمتلكون عقودا تضمن لهم حقوقهم وتحدد واجباتهم في سوق الشغل بليبيا قبل أن يسافروا، أم أنهم سيهاجرون إلى هناك، ثم بعد ذلك يبحثون عن فرص عمل، مشيرا إلى أن ما لاحظه من وقوف مئات الشباب أمام التمثيليات الدبلوماسية الليبية يعد بادرة خير بالنسبة للشباب المغربي العاطل عن العمل.

30-12-2011

المصدر/ العربية نت

بدأ احتراف لاعبي كرة القدم المغاربة في دوريات أوروبا مبكرا، حيث أبهروا العالم بفنياتهم وصاروا قبل الحرب العالمية الثانية نجوما في الملاعب الأوروبية، خصوصا في فرنسا وإسبانيا، إلا ان الباحث في تاريخ المحترفين المغاربة في الخارج يصطد بغياب مراجع أكاديمية توثق لتاريخ هجرة الاعبين بشكل علمي مدقق... تتمة المقال

30-12-2011

المصدر/ أسبوعية المشهد

وافق مجلس ولاية هاواي الأمريكية بالإجماع على تعيين المغربي حكيم الونصافي مديرا تنفيذيا لإدارة الإسكان العمومي. وكان المهاجر المغربي قد انتقل إلى الولايات المتحدة  لمتابعة دراسته في جامعة "رود أيرلنز" قبل أن يكتسب تجربة مهنية في مجال الصناعة الفندقية كما عمل مستشارا في مشاريع التطوير التجاري وفي مجال الإسكان... تفاصيل الخبر

30-12-2011

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

قررت وزارة الدفاع الإسبانية الكشف عن الملفات والوثائق السرية التي تتعلق بالحقبة الممتدة ما بين 1936 و1968، ومن شأن هذه العملية أن تزيل الكثير من الغموض وتلقي أضواء على محطات بارزة من العلاقات المغربية-الإسبانية بحكم أن هذه الحقبة شهدت الكثير من الأحداث التاريخية مثل مشاركة المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية أو حروب اندلعت بين البلدين.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت عن هذه العملية خلال الأيام المقبلة، مبرزة أن الكشف التدريجي عن الوثائق سيبدأ مع مطلع السنة الميلادية المقبلة 2012، ووصفت جريدة الباييس القرار بأنه أكبر عملية كشف عن وثائق سرية في تاريخ اسبانيا. وكانت حكومة خوسي لويس رودريغيث سبتيرو قد اتخذت القرار خلال الشهور الماضية، بينما أصبحت التأشيرة على الوثائق لتصبح علنية تحتاج فقط لموافقة تقنية من الحكومة الجديدة برئاسة ماريانو راخوي.

وكانت وزيرة الدفاع السابقة كارمن تشاكون قد أوضحت أنه جرت مراجعة دقيقة للملفات خلال ثلاث سنوات حتى لا يتم المس بالأمن القومي للبلاد ولا بالحياة الشخصية للأشخاص ومن ضمنهم دبلوماسيين وعسكريين.

ويرى المؤرخون الإسبان في هذه العملية كنزا حقيقيا، حيث أعرب الكثير منهم عن أهمية هذه الملفات لمعرفة أحداث وقعت في اسبانيا وأحداث تتعلق بالعلاقات الخارجية لإسبانيا خاصة وأن الأمر يتعلق بفترات حرجة من ضمنها الحرب الأهلية الإسبانية والحرب العالمية الثانية واستعمار اسبانيا لشمال المغرب في حين كانت فرنسا تحتل باقي المناطق. وعلاقة بالمغرب، فهذه الملفات تأتي لتكشف عن بعض المحطات التاريخية المشتركة وهي:

-مشاركة المغاربة في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين سنتي 1936-1939، حيث انطلقت الحرب الأهلية من مدينتي تطوان والعرائش قبل أن تنتقل الى باقي الأراضي الإسبانية، ذلك أن الانقلابيين كانوا متمركزين في شمال هذا البلد العربي ومن ضمنهم الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي هرب من جزر الخالدات نحو المغرب ويحقق الانتصار ويحكم اسبانيا ما بين 1939 الى 1975.

- دور المؤسسة العسكرية الإسبانية في خبايا استقلال المغرب، حيث كانت تعارض بقوة استقلال شمال المغرب مخافة من استغلال الحزب الشيوعي الإسباني هذه المنطقة ليقوم بحرب ضد نظام الجنرال فرانسيسكو فرانكو.

- قرار اسبانيا بتزويد الريفيين بالسلاح لمواجهة التدخل العسكري المغربي الوحشي ضد سكان شمال شرق المغرب سنة 1958 و1959 بل وربما وثائق عن تفكير المؤسسة العسكرية الإسبانية وقتها في التفكير في إنشاء دولة جديدة شمال المغرب، وسبق لعدد من المؤرخين العسكريين الإسبان أن عالجوا هذه الأطروحة.

-المواجهات التي وقعت بين جيش التحرير المغربي وقوات اسبانيا في حرب إيكوفيون في الصحراء الغربية سنة 1959، حيث تعتبر من أشرس المعارك التي خاضها جيش التحرير ضد اسبانيا وكاد أن يطردها من الصحراء لولا مساندة فرنسا لإسبانيا ودور غامض للمؤسسة العسكرية الرسمية المغربية وكذلك الملكية في التخلي عن جيش التحرير المغربي.

ولم يصدر أي رد فعل عن المؤرخين المغاربة حول أهمية هذه الوثائق العسكرية الهامة، لاسيما وأن كتب التاريخ المغربي تعاني قصورا حقيقيا في معالجة الملفات التاريخية المشتركة بين المغرب واسبانيا.

29-12-2011

المصدر/ جريدة القدس العربي

أثارت قضية رفض إيواء طالبي اللجوء الذين تقدّموا للتسجيل بمراكز الإيواء في العديد من الكانتونات السويسرية لعدم وجود اماكن شاغرة غضبا شديدا لدى العديد من الدوائر السياسية والمنظمات الإنسانية.

ورغم أنه تم العثور على حلول مؤقتة لبعض الحالات، إلا أن هذا الوضع يطرح من جديد مشكلة النقص الحاد في الاماكن المتوفّر لإيواء طالبي اللجوء على المستوى الوطني. ودعا برلمانيون الحكومة لإتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي الوقت الذي ناشدت فيه المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين الحكومة التدخّل لحثّ الكانتونات الست والعشرين على الوفاء بواجبها بهذا الشأن.

وقبل أقلّ من أسبوع يفصلنا عن أعياد الميلاد، ذكر التلفزيون السويسري الناطق بالألمانية أن مركز لجوء في كانتون بازل المدينة اضطر لرفض قبول إيواء حوالي 20 طالب لجوء (هذا المركز يأوي حاليا 500 طالب لجوء، على الرغم من أن طاقة استيعابه لا تتجاوز في الأصل 320 شخص). وعبّرت منظمة جيش الخلاص بكانتون بازل، والتي تكفّلت برعاية خمسة أفراد من المبعدين، خلال البرنامج التلفزيوني "10 Vor 10" عن صدمتها لكون هؤلاء الأشخاص تركوا لأنفسهم يواجهون البرد في العراء مما اضطر سكانا عاديين للتدخّل لمساعدتهم.

وفي إحدى الحالات تحوّل أنّي لانز، وهو عضو ناشط في منظمة "تضامن بلا حدود" يوم الإثنيْن إلى مركز اللجوء ببازل، وعرض إيواء عائلة ببيته الخاص لقضاء الليل في الدفء، ولم يكن امام تلك العائلة من بديل سواء النوم في الخارج. لكن هذه العائلة قُبِل طلبها في اليوم الموالي في مركز اللجوء وفقا لما نقلته إحدى الصحف.

في مركز "فالورب" الواقع على مقربة من الحدود الفرنسية السويسرية، تم رفض قبول طلبات إيواء تقدّم بها 15 طالب لجوء، لكن لا أحد منهم إضطرّ للنوم في الخارج، على حدّ زعم مدير هذا المركز.


حلول سريعة وغير بيروقراطية

تشهد مراكز تسجيل طالبي اللجوء الخمس في سويسرا حالة اكتظاظ شديدة، وبعضها لم تعد قادرة على استيعاب وافدين جدد. وقد بلغ عدد طالبي اللجوء هذا العام وإلى حد شهر نوفمبر 20.000 وافد جديد، أي ما يوازي 5000 لاجئ إضافي بالمقارنة مع العدد الجملي لعام 2010. ويشير المكتب الفدرالي للهجرة إلى أن التزايد الكبير لعدد الوافدين يجعل "الوضع صعبا خاصة في الشتاء حيث تنخفض درجة الحرارة إلى مستويات قياسية".

ولقد أشاد مايكل غراوسر، الناطق الرسمي بإسم المكتب الفدرالي للهجرة بكانتونيْ بازل المدينة والتيتشينو لنجاحهما في التعامل مع هذه القضية "بطريقة سريعة بعيدة عن البيروقراطية".

فقد تم العثور على حل مؤقت لهذه المسألة في كانتون بازل. حيث سيفتح ملجأ مخصص لإستقبال المدنيين في أوقات الحرب والكوارث بقرية براتالن، لإستقبال 100 وافد جديد، كما ينتظر ان يتم وبنفس الطريقة توفير 40 مكان جديد في كل من كياسّو، والتيتشينو بحلول يوم السبت 24 ديسمبر الجاري.

ولئن أقرت المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين بالحاجة إلى استعمال الملاجئ الخاصة بالمدنيين زمن الحروب والكوارث، لمواجهة النقص في اماكن الإيواء، إلا أنها تحذّر من أن ذلك يمكن أن يمثّل "مشكلة" أو "يحدث صدمة" لبعض الأشخاص، فضلا عن أن هذه الملاجئ تفتقد إلى الإضاءة الجيدة ويحتاج الأفراد الذين سيتمّ إيوائهم في هذه المراكز إلى فرص عمل في الخارج، وإلى استشارة وتوجيه، كما يجب عليهم ألا يقضوا أوقات طويلة في هذه الملاجئ خلال النهار.

وتقول هذه المنظمة إن رفض استقبال طالبي اللجوء ينتهك المادة 80 من قانون اللجوء الذي ينص على أن الحكومة الفدرالية ملزمة بتوفير إعانة اجتماعية لطالبي اللجوء.

وينصح الناطق بإسم هذه المنظمة الحكومة السويسرية، في حالة وجود نقص في اماكن الإيواء في المراكز الحكومية، بالعمل مع أطراف أخرى لضمان توفير المأوى للمحتاجين إليه، كاللجوء إلى استخدام المرافق المتوفرة لدى منظمات إنسانية اواستخدام بنايات يلجأ إليها لقضاء الليْل فقط.  

ويشير هذا الأخير إلى ان سويسرا لا تزال بعيدة عن تحقيق ما تصبو إليه من توفير 2000 مكان جديد بحلول نهاية السنة. وانه مع الإرتفاع الكبير لعدد طالبي اللجوء هناك حاجة "لحلول أخرى".


مسؤولية الكانتونات

هناك جهود وطنية تبذل حاليا لمعالجة هذه المشكلة. وتنوي  سيمونيتا سوماروغا، وزيرة العدل والشرطة إجراء تعديل على قوانين تقسم المناطق، وهي قوانين تمنح حاليا استخدام بعض الأماكن المتاحة في إيواء طالبي اللجوء عند الضرورة. كذلك يتم حاليا وضع خطط استعجالية لكيفية التدخّل الطارئ عندما يحصل نقصا من هذا القبيل.

لكن، وعلى الرغم من وجود اتفاق بين السلطات الفدرالية والحكومات في الكانتونات التي تتمتّع باستقلال ذاتي واسع النطاق، اعترفت سيمونيتا سوماروغا في شهر نوفمبر الماضي أن البحث عن أماكن للإيواء كان أكثر صعوبة مما كان متوقعا، ولم توفّر الكانتونات إلا مكان واحد يسمح بإيواء 50 شخصا. فالمسألة تعد حساسة بالنسبة للكانتونات لأنها تواجه اعتراضا من السكان المحليين، وتثير مخاوفهم بشأن التوترات الإجتماعية وانتشار الجريمة.

وكشفت المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين عن وجود مقاومة ورفض لإيواء طالبي اللجوء في بعض الكانتونات مثل أورغاو، لذلك يرجع الأمر إلى الحكومة الفدرالية التي يجب عليها أن تبذل جهود لإقناع هذه الكانتونات بإبداء المزيد من التضامن مع الكانتونات الأخرى بشان هذه القضية.

وقال هاوسر: "هناك انتظارات كبرى بشأن تعاون الكانتونات للمشاركة بحلول بناءة لهذه المشكلة، بدلا من لجوئها إلى وضع سيناريوهات رهيبة تثير مخاوف السكان وتتأسس على افكار نمطية مسبقة".

وأشار غلاوسر من المكتب الفدرالي للهجرة إلى أن هناك اتصالات جارية مع الكانتونات والبلديات في الشهور الأخيرة بشأن الأعداد المتزايدة  لطالبي اللجوء.

الإسبان يهاجرون إلى المغرب، الأمر حقيقي وليس خدعة. لم يعد الإسبان يتوجهون إلى المغرب باعتباره وجهة سياحية، بل هناك منهم من لجأ من حر الأزمة الاقتصادية. فبحسب المعهد الوطني الإسباني للإحصاء فإن 1113 مواطنا إسبانيا هاجروا إلى المغرب سنة 2011... تفاصيل الخبر

29-12-2011

المصدر/ جريدة أخبار اليوم

كشف المعهد الوطني للإحصاء في إيطاليا (إستات)، عن توقعات تشير إلى أن المهاجرين سيشكلون ما يقرب من ربع سكان إيطاليا سنة 2065، مقارنة مع نسبة 7,5 % حاليا.

وأوضح المعهد، في تقرير أصدره اليوم الأربعاء حول المستقبل الديموغرافي للبلاد، أن أعداد المهاجرين يرتقب أن تنمو من 4,6 مليون حاليا إلى ما بين 14 إلى 15,5 مليون نسمة في 2065, ومن ثم سترتفع نسبة المهاجرين مقارنة بعدد السكان الإجمالي من 7,5% خلال السنة الجارية وصولا إلى 24 بالمئة.

وتوقع التقرير نمو السكان الأجانب في جميع الأقاليم, لاسيما الواقعة بشمال وسط وشمال غرب إيطاليا, حيث سيتجاوز السكان الأجانب الخمسة ملايين نسمة بحلول عام 2065، أما في الشمال الشرقي والوسط، فمن المتوقع أن يصل عدد الأجانب،على التوالي، إلى 3,7 و3,6 مليون نسمة, أي 26 % لكل منهما.

29-12-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

رشح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم المدافع الدولي المغربي المهدي بنعطية الذي يمارس في نادي أودينيزي، لنيل جائزة الأوسكار السنوية لأفضل لاعب على الإطلاق في الدوري الإيطالي... تفاصيل الخبر

29-12-2011

المصدر/ جريدة الخبر

كان إعلان غزافييه بيرتراند الموافقة على إعلان "غيان" بمثابة الصدمة لدى الطلبة الأجانب بمختلف جنسياتهم بفرنسا. القرار الذي يعني حرفيا طرد كل طالب أجنبي أتم دراسته بفرنسا وعودته لبلده الأصلي شكل أيضا صدمة لتلاميذ البعثات الفرنسية بالعالم. في المغرب خاض تلاميذ ثانوية ليوطي إضرابا احتجاجا على هذه "الخيانة" في حق تلاميذ يربط غالبهم مستقبلهم المهني بفرنسا... الروبورتاج

29-12-2011

المصدر/ جريدة الشروق

جرى اختيار اللاعب الدولي المغربي امبارك بوصوفة لاعب نادي أنجي الروسي لكرة القدم، ثاني أحسن لاعب في صفوف الفريق، بعد ان صوت لصالحه في استطلاع رأي أجراه موقع النادي، 20877 شخصا، بفارق بسيط عن لاعب ومدرب الفريق في نفس الوقت، روبيرطو كارلوس... تفاصيل الخبر

28-12-2011

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية

في هذا المقال المنشور في العدد الأخير من بأسبوعية أصداء، يعتبر عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، عمر المرابط، أن التدبير الأمثل لملف مغاربة العالم يقتضي وضع مقاربة شمولية وتشاركية لبحث القضايا الرئيسية وترتيب الأولويات، كما يعرض  أهم الإجراءات التي يجب ان توضع قيد التنفيذ للنهوض بمغاربة العالم ... المقال

28-12-2011

المصدر/ أسبوعية أصداء

تبدأ رحلة الأفارقة الراغبين في الالتحاق ب"الإيلدورادو" الأوربي عادة، بالأمل في الإثراء وإثبات الذات لدى شباب فقير ودون آفاق،وتوفير قسط من المال، وربط الإتصال بشبكات التهريب، قبل قطع آلاف الأميال وسط الصحاري المقفرة والدخول إلى بلد العبور، ثم انتظار الفرصة السانحة لتحقيق الحلم الأوربي الذي قد لا يأتي أبدا.

وغالبا ما يكلف الحلم الإفريقي بمعانقة القارة العجوز غرق القوارب المتهالكة، التي تقل المهاجرين السريين بعرض المتوسط، الحلقة الأخيرة في سلسلة رحلة الآلام التي يواجه فيها الأفارقة أهوالا، مؤدى عنها، لا توصف، لا سيما خلال عبور الصحراء الإفريقية، ضمن سعيهم للالتحاق بمحطات العبور النهائية ببلدان شمال إفريقيا، تلك الرحلة التي تشكل النسخة الإفريقية للتراجيديا القديمة.

لقد بات المغرب، بحكم الأقدار الجغرافية وإغلاق أوربا لحدودها بشكل محكم، ليس فقط بلد عبور بل أيضا بلد استقبال لأفواج المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مهاجرون حالمون بالفردوس الأوربي، يبتغون، بالمملكة حظا من الحياة الدنيا، وأعينهم شاخصة على الشمال، القريب البعيد.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد رحبت في يونيو 2007 بإعلان المغرب توقيع اتفاق للتعاون معها، مؤكدة أن مثل هذا الاتفاق سيمهد الطريق لتحسين التعاون لمساعدة اللاجئين بالمغرب.

وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "إن توقيع الاتفاق يوضح مدى ازدياد وتعميق التعاون بين السلطات المغربية والمفوضية، ويهدف لحماية اللاجئين ضمن موجة الهجرة الكبيرة التي تشهدها البلاد، وإيجاد حل للاجئين بما في ذلك الإعادة الطوعية وإعادة التوطين"، علما بأن المغرب هو أول دولة في القارة الأفريقية سمحت للمفوضية بفتح مكتب لها عام 1965.

وتقر المنظمات الأممية المعنية بشؤون اللاجئين والهجرة بالصعوبة البالغة لحصر أعداد الأفارقة القادمين من بلدان إفريقيا جنوب الصحرء الذين يختارون الاستقرار بالمغرب، في انتظار "الإنقضاض" على الحلم الأوربي، سواء عبر ما تطلق عليه الصحافة العربية والعالمية "قوارب الموت" أو عبر تسلق السياج التي تحيط به السلطات الإسبانية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وتفيد ذات المنظمات أن الأغلبية المطلقة من هؤلاء المهاجرين تفد من أنغولا والسينغال والكونغو وكوت ديفوار وليبيريا وبلدان إفريقية أخرى.

ومن المعروف أن أسبابا تتعلق بالحروب الطاحنة والنزاعات المسلحة، إلى جانب السياسات الليبرالية المتوحشة وتوالي سنوات الجفاف وغياب سياسات تنموية طموحة، معطوفة على تدهور الاقتصاد وهشاشة البنيات التحتية، تدفع هؤلاء الأفارقة إلى خوض غمار هذه الرحلة الطويلة، والمخاطرة بكل شيء في سبيل دخول أي بلد أوربي.(يتبع)
ويفسر التعاطف المغربي مع هؤلاء المهاجرين بكون البلاد تملك تاريخا طويلا، باعتراف المفوضية العليا للاجئين، في استضافة اللاجئين الأفارقة، لا سيما أنها صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمهاجرين وحقوق الإنسان وتربطها علاقات متينة بأغلبية دول القارة السمراء. لكن أوضاع هؤلاء المهاجرين ليست مريحة على الإطلاق.

وقدرت مديرة مكتب التنسيق للمتوسط التابع للمنظمة الدولية للهجرة، أنخيل أوروبيسا، أن ما يقارب ألفي شخص لقوا حتفهم خلال العام الجاري، أثناء سعيهم للوصول إلى الشواطئ الإيطالية فقط.

وكانت العقود التي تلت الحربين العالميتين بمثابة الفترة الذهبية للمهاجرين الأفارقة وغير الأفارقة نحو أوربا، فالقارة العجوز التي حصدت المعارك الحربية الطاحنة الملايين من أبنائها، كانت في أمس الحاجة إلى السواعد الإفريقية لتعيد بناء اقتصادياتها المنهارة والخروج من عنق الزجاجة والأزمات التي عصفت بكياناتها آنذاك.

لكن توسيع الإتحاد الأوربي ودخول اتفاقية "شنغن" حيز التطبيق وتدفق اليد العاملة الرخيصة إلى الاتحاد من بلدان أوروبا الشرقية ونهج الحكومات الأوربية لسياسات متشددة، استهدفت الحد من تدفق المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين، فاقم من الظاهرة، وحول الضفة الجنوبية للمتوسط إلى محطة انتظار كبيرة تتكدس بها أمواج من الأفارقة الراغبين بالالتحاق بالضفة الشمالية للحوض ولو كلفهم الأمر أرواحهم.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية أعدته بالتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية، في نونبر الماضي، أن حوالي 400 ألف مهاجر تم منعهم من الالتحاق ببلدان الاتحاد الأوربي في العام الماضي فقط.

وتفسر هذه السياسات المتشددة، في جانب كبير منها، طول مقام الشباب القادم من إفريقيا جنوب الصحراء بالمملكة، مستفيدين من المرونة التي تبديها السلطات المغربية في التعامل معهم، في انتظار أن يأتي الحظ أخيرا ويلتحقوا بالفردوس الأوروبي الذي يصعب عليهم أن يصدقوا أنه يترنح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم منذ 2008.

وفي انتظار هذا الحظ، الذي قد لا يأتي على الإطلاق، فإن المهاجرين الأفارقة يمارسون صنوفا من الأنشطة تضمن لهم تدبير معيشهم اليومي، كالبيع المتجول وعلى الأرصفة، لبعض الحلي ولمنتوجات الصناعة التقليدية ذات الأصول الإفريقية، لكن قلة ذات اليد وتقطع السبل حملت البعض منهم على قضاء يومه في التسول، قبل أن يعود في المساء منهكا إلى غرفة، أو شقة في أحسن الأحوال، تأويه مع العديد من شركائه في الحلم، الذي قطعوا من أجله آلاف الأميال.

28-12-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

من خلال مشروع "ملتقى الثقافات"، يمكن للشباب العرب قضاء فترة تدريب مهني في ألمانيا كما يمكن للألمان قضاء فترة تدريب في دول عربية وإسلامية. فما الذي تعلمه كل طرف عن الآخر؟

منذ عام 2005، بدأ معهد العلاقات الخارجية في هامبورغ   (IFA) في القيام بمشروع يهدف للتبادل الثقافي في أجواء مهنية، تتيح الفرصة للشباب المشاركين من كل أنحاء العالم القدوم إلى ألمانيا للحصول على تدريب مهني. كما تتاح الفرصة للألمان للذهاب إلى دول مختلفة من خلفيات عربية وإسلامية لقضاء تدريبهم المهني هناك.

ويتميز هذا المشروع، الذي يحمل اسم "ملتقى الثقافات" والذي يشارك فيه سنوياً حوالي 200 شاب وشابة من 32 دولة مختلفة عن غيره من المشاريع في كونه موجها "للخريجين والعاملين الشباب على عكس كثير من مشاريع التبادل الثقافي الأخرى"، كما تؤكد مديرة المشروع ساندرا تاكاش في لقاء مع دويتشه فيله. وتضيف أن "الهدف الرئيسي للمشروع هو القضاء على الأفكار المسبقة عن طريق العمل المشترك".

"ممارسة المهنة التي أجيدها تساعد على التعرف على ثقافة الآخر"

وقد حقق المشروع هدفه إلى حد كبير كما تؤكد الفنانة بيريت شوك التي تعمل كمنظمة معارض، إذ تقول: "أكثر ما يميز هذا المشروع هو أن المرء يمكنه أن يعمل في تلك البلدان في نفس الوظيفة التي يقوم بها بشكل طبيعي، وهو ما يعني أني لا أكون فقط متدربة، ولكني أمارس عملي المعتاد. وقد قمت بتنفيذ مشروع وساعدوني كثيراً في ذلك وتعاملوا معي كمنظمة معارض لديهم في مؤسسة أشكال ألوان، وهو ما ساعدني أن أعيش الحياة الطبيعية هناك وجعلني أتصل مباشرة بالفنانين وهو ما أتاح لنا أن نتقابل على مستوى شخصي جداً". ترى شوك أيضاً أن المدة الطويلة للتدريب التي تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر تتيح الفرصة لأداء عمل بالفعل وإتمام مشروع من بدايته لنهايته، وهو ما يتيح الفرصة لمتابعة كل خطوات العمل.

ويوافقها الرأي بلال السوسي، الذي يعمل منذ سبع سنوات مشرفا على الملتقى الألماني العربي في طرابلس، والذي رغم زياراته المتكررة لألمانيا يرى أن هذه الرحلة كانت مختلفة ويضيف: "لقد دخلت في خضم الاجتماعات والمشاريع منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى مركز شليش، مركز الشباب الدولي للثقافة والفنون". متابعة المشروعات التي يقوم بها المركز، والتي وصفها بلال بأنها "مختلفة تماماً عن كل المشروعات التي شارك فيها من قبل"، أفادته كثيراً على المستوى العملي، فقد استفاد  من أفكار المشروعات وكذلك من طريقة تنفيذها وانبهر مثلاً بكيفية تربية الأطفال على حرية التعبير، حيث كانوا يجلسون في كل يوم يقيمون يوم العمل وكان بإمكان التلاميذ الوقوف لنقد المدرسين والمدربين بكل حرية ودون خوف.

نظرة جديدة على الحياة اليومية

من ناحية أخرى يجد السوسي أن مجرد خبرة الحياة لفترة طويلة في بلد آخر تعطي نظرة مختلفة على الحياة وقد لفت نظره في ألمانيا مثلاً أماكن اللعب المتوفرة في كل حي سكني، ووصفها قائلا:ً "ما لفتني هناك هو وسائل اللعب المختارة بعناية لتعطي للطفل الفرصة للتعرف على المواد الأساسية باحتكاكه بالتربة والمياه والخشب، فتراه يمزج الماء بالرمل ويصطنع نهراً وبحيرة وهذا يعطيه برأيي حرية التعبير والابتكار، على عكس أماكن اللعب لدينا المقتصرة على ألعاب بلاستيكية كالأرجوحة وألواح التزحلق وهذا ما يقيد بنظري الطفل ويفرض عليه نمطاً معيناً من التفكير ".

زيارة بلال لألمانيا عدة مرات كسرت حاز اللغة وسهلت له التواصل مع الألمان وبناء علاقات صداقات متينة، كما أن عمله الطويل في مجال الحوار الثقافي الألماني العربي سهل له أيضاً الأمر. وأكثر ما يحترمه بلال على المستوى الشخصي لدى الألمان هو احترام المواعيد على كافة الأصعدة، ابتداء من المواصلات والقطارات ومواعيد العمل والاجتماع وحتى بين التلاميذ.

فرصة للتبادل والتعريف بالثقافة العربية

وتختلف هبة الخطيب مع هذا الرأي، قائلة إنها كانت دائماً ما تسمع عن التزام الألمان بالمواعيد، إلا أنها فوجئت بأن هذا الأمر ليس صحيحاً، وأن هناك أيضاً من الألمان من يتأخرون عن مواعيدهم. لكنها في الوقت نفسه فوجئت بالاستقبال اللطيف من قبل الألمان عكس ما توقعت. وتقول في هذا السياق: "كنت متخوفة لأني محجبة، لكني اكتشفت أن الألمان متعاونون بالفعل كما أن لديهم فكرة جيدة عن العالم العربي والإسلامي". هبة الخطيب التي تعمل في مجال الإرشاد الأسري ومراكز الأطفال في السعودية، جاءت لتأخذ خبرة أكثر في هذا المجال، خاصة وأن دراستها الأصلية مختلفة عن مجال عملها الحالي.

 

وتقول إن أكثر ما لفت نظرها هو طريقة التربية في ألمانيا واهتماهم الكبير بتربية الطفل على الجرأة وتحمل المسئولية والاعتماد عن النفس وتضيف: "الطفل يعامل منذ صغره كأنه شخص كبير، يعني مثلاً، توضع له صحون عادية للأكل دون خوف من أن يقوم بكسرها ليتعلم أن يتحمل المسئولية، كما يشارك الأطفال أيضاً في القيام بكل حاجاتهم لأنفسهم". وأشارت هبة الخطيب أنها استفادت كثيراً من خبرتها في ألمانيا، وطرق التربية الجديدة التي تعرفت عليها، لكنها في الوقت نفسه تمكنت من إعطائهم فكرة عن أسلوب مختلف في التربية، لتعرفهم أن لدى العرب أيضاً أساليب جيدة وإن كانت مختلفة.

ويوافقها الرأي إبراهيم حوامدة الذي يصف الفترة التي قضاها في ألمانيا قائلاً: "أنا سعيد أيضاً لأنها كانت فرصة لتوصيل بعض المعلومات عن الثقافة العربية، لأنهم بالتأكيد مشتاقين للتعرف عليها تماماً كما نرغب نحن في التعرف على ثقافتهم".  حوامدة يعمل في متحف الأطفال في الأردن وقضى فترة التدريب في متحف الأطفال في برلين، موضحاً أنه تعلم الكثير على المستوى المهني قائلا: "لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الأطفال كما أن لديهم خبرة طويلة في مجال المتاحف، وهذا الشيء ليس موجوداً لدينا بالشرق الأوسط، ولذلك فنحن نسعى لتطوير أنفسنا وتعلم أشياء جديدة". ويضيف أنه تم استقباله منذ اليوم الأول للعمل مع المسئولين في المتحف، وما لاحظه هو استعداد الجميع للمساعدة وكذلك استعدادهم لتقبل أي آراء يقترحها وعدم الاستهانة بها باعتباره غريبا أو باعتباره مجرد متدرب، ما جعله يعتبر فترة التدريب امتداداً لعمله.

"تكوين صورة واقعية بعيداً عما تردده وسائل الإعلام"

ويتشابه الأمر مع خبرة كريستوف شويرمان، الصحفي بمجلة دير شبيغل الألمانية، والذي قضى نحو ثلاثة أشهر من التدريب في قسم الأخبار المحلية بجريدة يومية خاصة باللغة الإنكليزية في بيروت، تحمل اسم ديلي ستار. فقد لاحظ شويرمان أن الاختلافات على المستوى المهني قليلة للغاية، ويقول في هذا السياق: "على الرغم من صغر حجم الجريدة، إلا أنهم يعملون بدرجة عالية جداً من المهنية". ورغم أن الصحفي الألماني لاحظ اختلافات في أسلوب الكتابة وطريقة العمل، إلا أنه وجد أن طريقة البحث والأسس الصحفية هي نفسها.

شويرمان مهتم بمنطقة الشرق الأوسط وكان يتمنى الذهاب بنفسه إلى هناك، لتكوين صورة واقعية عن تلك المنطقة بعيداً عما يتردد في وسائل الإعلام. وسرعان ما تبددت الصورة النمطية التي كانت لديه كما يوضح قائلا: "لقد تدمرت الصورة النمطية بسرعة. لقد لاحظت وجود تنوع كبير جداً في المنطقة. ففي لبنان مثلاً هناك طوائف مختلفة مسيحية كالموارنة ومسلمة كالسنة والشيعة والدروز. وهناك مجموعات كثيرة صغيرة لم أكن أعرفها، وقد كان هذا أمراً يجب أن أتعرف عليه، خاصة بحكم عملي كصحفي".

وبالطبع لم يكن التعرف على تلك التفاصيل سهلاً في البداية، لأن هناك اختلافات كبيرة بين الثقافتين، وبالرغم من "الاستقبال الرائع" الذي لقيه، إلا أن الأمر تطلب منه وقتاً للتعود على الحياة في بيروت. وكان هناك بعض الاختلافات الثقافية البسيطة مثلاً في طريقة الاتفاق على موعد كما يذكر قائلاً: "في ألمانيا لا نحتاج سوى لأن نحدد الموعد، ونكون هناك جميعاً. أما في لبنان، فكان علينا بعد الاتفاق الأولي أن نؤكد هاتفياً عدة مرات على الموعد.. وكان هذا أمراً غريباً علي". لكن شويرمان استطاع في النهاية أن يكون صداقات وعلاقات زمالة تفيده أيضاً في عمله، لأنه يتصلون ببعضهم البعض لتبادل المعلومات أو الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالمنطقة.

مجالات متعددة وهدف واحد

إعلاميون وفنانون، حقوقيون ومربون، رجال أعمال وعلماء، سياسيون ورجال اقتصاد، مهتمون بالبيئة وناشطون في العمل التنموي، تتنوع المجالات التي يمكن لممارسيها المشاركة في هذا المشروع. وتتم عملية التقديم بطريقة تقليدية عن طريق الانترنت أو السفارات الألمانية في الدول المختلفة، وبعد أن تقوم السفارات بعملية الاختيار الأولي، يقوم معهد إيفا بالاختيار النهائي كما ذكرت السيدة تاكاش. وأشارت إلى أن الشروط الأساسية مرتبطة بكون الشخص عاملاً في منظمات غير حكومية بالإضافة إلى إجادته للغة الإنكليزية ليتمكن من ممارسة عمله ببساطة. وتضيف: "نهتم أيضاً بالأسباب التي تجذب المتقدمين لألمانيا وما ينتظرونه من هذا التدريب، وما هي الآفاق المستقبلية التي نراها عند عودتهم إلى بلادهم، وكيف سيطبقون ما تعلموه".

28-12-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

Google+ Google+