السبت، 11 يناير 2025 02:54

تستعد إندونيسيا للإعلان عن شروط مسبقة قبل السماح بسفر عمالتها المنزلية للعمل في المملكة العربية السعودية.

وقال عضو لجنة استقدام العمالة بغرفة جدة صالح حرندة إن من بين الشروط الأندونسية ألا يتعدى عمل العاملة 8 ساعات يوميا مع منحها إجازة يوم الجمعة للخروج خارج المنزل.

وتطالب السلطات الأندونيسية برفع رواتب عاملاتها من 850 ريالا (حوالي221 دولارا) إلى 1200 ريال (حوالي 312 دولارا).

وتحرص أندونيسيا ضمن سلسلة الشروط الجديدة على بقاء جوازات السفر وشهادات الإقامة بحوزة العاملات عوضا عن كفالة الأسرة السعودية لهن.

وكانت اندونيسيا قررت في 2011 فرض حظر على سفر مواطنيها إلى السعودية للعمل وذلك بعد إعدام خادمة اندونيسية لإدانتها بقتل مخدومتها السعودية.

وأقدمت الخادمة الإندونيسية على قتل المرأة سعودية بضربها على رأسها بساطور عدة ضربات وطعنها في رقبتها حتى الموت، وفقا لرواية وزارة الداخلية السعودية اثناء تنفيذ حكم القصاص.

واثار إعدام الخادمة شكاوى عديدة من أن حكومة الرئيس الاندونيسي "سوسيلو بامبانج يودويونو" لا توفر حماية لمواطنيها الذين يعملون في الخارج ومعظمهم كخدم وعمال بناء.

ورد الرئيس الأندونسي على الفور بفرض حظر على ارسال العمال الاندونيسيين إلى السعودية.

وقال ان الحظر سيظل ساريا "إلى ان تتمكن اندونيسيا والسعودية من التوصل لاتفاق لإعطاء الحقوق الضرورية للعمال الاندونيسيين".

وصرح حرندة لصحيفة "الوطن" السعودية إنه من المتوقع أن يحضر ممثلو وزارة العمل الإندونيسية خلال الأيام القليلة القادمة، لمناقشة شروط استقدام العاملات الأندونيسيات مع وزارة العمل السعودية في الرياض.

وقالت مصادر سعودية مطلعة إنه يتوقع أن تشكل الشروط الأندونيسية جدلا كبيرا وخاصة بين الأسر السعودية التي ترفض حرية حركة النساء الأجنبيات بناء على العادات والتقاليد.

وأضاف المسؤول السعودي أن الجانب العمالي في المملكة ينظر لهذه الشروط بناء على مطابقتها لنظام العمل في السعودية والذي يشترط 8 ساعات عمل وإجازة أسبوعية وهذا الأمر مطبق في الشركات.

وكانت جاكرتا استبقت هذا الإجراء بالإعلان عن توجه لفرض تأمين لإصابات العاملة المنزلية، تتراوح قيمته ما بين 375 (97.5 دولارا) إلى 975 ريالا (253.5 دولارا)، يحدد مع إبرام العقد الجديد، الذي سيوقع من قبل وزارة العمل السعودية ووزارة الهجرة الأندونيسية.

وتنتظر 7 شركات لتأجير العمالة عاملة بالسوق السعودية نتائج الاتفاق قبل الحصول على تأشيرات لجلب ما بين 50 ألفا إلى 80 ألف عاملة اندونيسية سنويا.

يذكر أن الأسر السعودية تفضل العاملات الإندونيسيات لقرب عاداتهن من العادات المحلية، رغم أن وزارة العمل حاولت تعويض وقف تصدير العمالة الإندونيسية منذ أكثر من عام و5 أشهر، بدول أخرى بديلة إلا أن المشاكل التي واجهت استقدامهم جعلت مكاتب الاستقدام ترفض الاستمرار في التعاون مع سماسرة العمالة بتك الدول.

ويوجد حوالي 1.2 مليون عامل اندونيسي في السعودية معظمهم يعملون كخدم.

19-09-2012

المصدر/ موقع ميدل إسيت أونلاين

أصبح بإمكان الأجانب الذين يشتغلون بصفة غير قانونية بإيطاليا ابتداء من السبت الماضي تسوية وضعيتهم٬ وفق شروط معينة٬ وذلك في إطار عملية تستمر على مدى شهر واحد٬ رأى فيها الكثير وسيلة لإشراك الجالية المهاجرة في كلفة الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمر منها البلاد.

وللاستفادة من هذه العملية٬ سيكون على الأجانب الذين يعملون بكيفية غير قانونية أداء مبلغ جزافي يتراوح ما بين ألف و10 آلاف أورو٬ حسب القطاع الذي ينشطون فيه ٬ على أن يقوموا أيضا بتسوية وضعيتهم إزاء مصالح الضرائب.

وتعتبر بعض المصادر٬ أن الخزينة العامة للدولة ستحقق مداخيل لا تقل عن 2٬5 مليار أورو٬ وذلك خلال هذه العملية التي ستتواصل إلى غاية منتصف شهر أكتوبر القادم.

وفي هذا السياق٬ أفادت معطيات لوزارة الداخلية أنه منذ انطلاق هذه العملية٬ تمت إحالة ما يزيد عن 4547 طلبا للتسوية وأن 3409 من أصل هذه الطلبات أرسلت عن طريق شبكة الانترنيت من قبل أشخاص ذاتيين و 984 من قبل جمعيات وأرباب العمل و 154 من قبل مستشارين في قطاع الشغل.

وبحسب مصادر إعلامية٬ فإن ما يزيد عن 380 ألف أجنبي هم معنيون بهذه العملية التي نظمت تطبيقا لمقتضيات قانون صادقت عليه الحكومة الإيطالية لمكافحة ظاهرة الشغل غير القانوني.

19-09-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية٬ محمد موسوي٬ اليوم الثلاثاء عن "عميق صدمته" إزاء قرار مجلة "شارلي ايبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة نشر "رسوم مهينة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في عددها الذي يصدر غدا الأربعاء.

وقال موسوي٬ الذي يرأس الهيأة التي تمثل الدين الإسلامي أمام السلطات العامة بفرنسا٬ في بيان إنه يدين "بأشد العبارات هذا التصرف الجديد المعادي للإسلام"٬ مضيفا أنه "يوجه نداء ملحا إلى مسلمي فرنسا٬ يناشدهم فيه عدم الانسياق وراء هذا الاستفزاز".

وأضاف البيان أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وإذ يؤكد على "تعلقه العميق بحرية التعبير" فانه يعرب عن "قلقه العميق إزاء هذا العمل اللامسؤول الذي وفي ظل أوضاع بالغة التوتر٬ يهدد بتفاقم التوترات وإثارة ردود فعل سلبية"٬ مؤكدا أنه "ليس هناك ما يمكن أن يبرر الإهانة وبث الحقد".

وصدر البيان إثر إعلان مدير تحرير "شارلي ايبدو"٬ ستيفان شاربونييه٬ الشهير ب"شارب" أن المجلة الأسبوعية الساخرة ستنشر في عددها الذي سيصدر غدا رسوما كاريكاتورية لرسول الإسلام.

19-09-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يُلاحظ على قوائم الأندية المشاركة في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا كرة القدم لهذا الموسم وجود أسماء 13 لاعباً عربياً، وهو عدد كبير لم يسبق أن عرفت مثله النسخ السابقة لهذه البطولة القارية الكبيرة.

ويتقدم المغرب الدول العربية الممثلة في دوري أبطال أوروبا، وذلك بتواجد خمسة لاعبين، تليها الجزائر بأربعة ثم تونس بلاعبين اثنين، وليبيا والسعودية بلاعب واحد لكل منهما.

ويعد نادي مونبيلييه الفرنسي الفريق الأكثر تمثيلاً باللاعبين العرب؛ إذ يضم في صفوفه ثلاثة مغاربة، هم نجم الفريق وقائد عملياته الهجومية، يونس بلهندة، والمدافع عبدالحميد الكوثري والمهاجم كريم أيت فانا ومتوسط الميدان الهجومي التونسي جمال السايحي.

ويتنافس نادي مونبيلييه ضمن المجموعة الثانية، التي تضمن أيضاً كل من أرسنال الانكليزي وشالكه الألماني وأولمبياكوس اليوناني.

وإضافة لثلاثي فريق مونبيلييه فان المغرب حاضر في المسابقة الأوروبية بلاعبين اثنين آخرين، هما المهاجمين مروان الشماخ (أرسنال) ونور الدين مرابط (غالاتساراي التركي).

وإذا كان الشماخ سيتنافس ضمن نفس مجموعة مواطنيه في فريق مونبيلييه فإن مرابط سيلعب في المجموعة الـ12 أمام كل من مانشستر يونايتد الانكليزي وكلوج الروماني وسبورتيغ براغا البرتغالي، ويضم هذا الأخير في صفوفه متوسط ميدان المنتخب الليبي جمال محمد بيندي.

ومثلما كان الشأن في الموسم الماضي فإن الجزائر حاضرة في النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا بأربعة لاعبين، يتقدمهم نجم نادي فالنسيا الاسباني سفيان فيغولي الذي يخوض دور المجموعات في الفوج السادس أمام أندية بايرن ميونيخ الألماني وليل الفرنسي وبيت بوريسوف الأوكراني.

وينشط المهاجم رفيق جبور ولاعب وسط الميدان الهجومي جمال عبدون ضمن بطل الدوري اليوناني، نادي أولمبايكوس الذي يتواجد في المجموعة الثانية مع أرسنال ومونبيلييه وشالكه.

ويتنافس الظهير الأيسر جمال الدين مصباح، لاعب ميلان الايطالي، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم فرق ملقة الاسباني زينيت سانت بيترسبورغ الروسي وإندرلخت البلجيكي الذي يلعب في صفوفه المدافع السعودي أسامة هوساوي.

أما تونس، وبالإضافة لمدافع نادي مونبيلييه جمال السايحي، فإنها ممثلة بمهاجم نادي سيلتيك غلاسكو الأسكتلندي لسعد نويوي الذي سيلعب ضمن المجموعة السابعة أمام أندية بنفيكا لشبونة البرتغالي وبرشلونة الاسباني وسبارتاك موسكو الروسي.

19-09-2012

المصدر/ العربية نت

أطلقت قناة الحياة البلجيكية Life!tv اليوم باقة من البرامج الجديد احدى مقدمات هذه البرامج فتاة ترتدي الحجاب. المذيعة فرح ستقديم ثلاثة برامج يوميا هذا ما أعلنه مدير المحطة خيرت فان مول على مدونته.

ضمن دورتها البرامجية الجديدة والتي انطلقت يوم الاثنين 17 شتنبر تعتزم المحطة تقديم عدد من البرامج الجديدة والتي تخاطب الشباب وبإيقاع سريع وعصري. ستقوم كل مذيعة بتقديم ثلاثة برامج في اليوم وفرح هي اول مقدمة لهذه البرامج، بحسب تصريح مدير المحطة.

البرامج ذات الطابع الشبابي وتهتم بمواضيع الموسيقى والترفية ستعاد مرة واحدة في اليوم مما يعني أن فرح ستطل على الجمهور البلجيكي من خمسة الى ستة مرات في اليوم.

مدير المحطة صرح بان مقدمة البرامج الجديدة - فرح - تمثل التعددية الثقافية في بلجيكا وأنهم بصدد ايصال هذه التعددية إلى بيوت الناس. غير ان هذا الامر اثار العديد من ردود الافعال في وسائل الاعلام البلجيكية.

قناة الحياة او Life!tv هي احدى القنوات الخاصة في بلجيكا وتقع في الجزء الشمالي من بلجيكا (فلاندرز) الناطق باللغة الهولندية.

18-09-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

كشفت وزارة الداخلية الايطالية عن أن موقعها تلقى 4547 طلب لتصحيح أوضاع مهاجرين غير شرعيين في أول عشرة ساعات من وضع مرسوم في هذا الصدد في حيز التنفيذ.

وكان موقع الوزارة قد بدأ في الثامنة من صباح السبت الماضي ولمدة 30 يوما، تلقي طلبات تصحيح أوضاع العمال المهاجرين غير الشرعيين، وذلك في إطار مرسوم القانون الخاص بقواعد الهجرة الجديدة والصادر في السادس من شهر تموز/يوليو الماضي.

بذكر أن بعض الجمعيات الأهلية قد قدرت بـ"نصف مليون" عدد المهاجرين الذين من المفترض أن يستفيدوا من القانون الجديد وقالت الداخلية أن مدينة نابولي الجنوبية تصدرت قائمة الطلبات لتصحيح أوضاع المهاجرين (( 790 تليها العاصمة السياسية روما (742) والاقتصادية ميلانو (670) ومن ثم بريشيا في الشمال (246) وتورينو في الشمال الغربي (171) ومن ناحية أصول المهاجرين، فجاء الهنود في طليعة مقدمي طلبات تصحيح أوضاع الإقامة (843) ، يليهم مواطنو بنغلاديش ((685 وأوكرانيا ((493، والصين (489) ومصر 478) ) ومن ثم المغرب وباكستان وسري لانكا وتونس والفلبين.

وكان مجلس الوزراء قد أصدر المرسوم الذي يمنح المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكون أرباب العمل الذين يستغلونهم، الحق في الحصول على تصريح إقامة ويشمل أيضا قاعدة انتقالية لأرباب العمل تسمح لهم، بالتراجع وتقديم شكوى ضد الموظفين غير الشرعيين ومن ثم إبرام عقود عمل لهم، وبالتالي تبدأ عملية تسوية تسمح للمهاجرين بالحصول على تصريح إقامة وفى إطار هذا المرسوم يتمكن أرباب العمل من تقديم طلبات تصحيح أوضاع المهاجرين عبر موقع الوزارة ولمدة 30 يوما، ولكن يلزمهم دفع مبلغ ألف يورو كغرامة عن كل عامل لديهم لا يحمل تصريح أقامة.

18-09-2012

المصدر/ عن جريدة الخبر الجزائرية

بعد يوم مُخيب، يجمع محمد ما تبقى له من أقمشة وضعها على طاولة مهترئة بسوق "الثلاثاء" في بلدة Bourges الفرنسية الصغيرة التي تبعد عن العاصمة باريس بحوالي 230 كلم، قبل أن يركب سيارته الصغيرة عائدا إلى بيته الريفي حيث يستقر وعائلته.

محمد الذي غادر المغرب قبل 15 سنة ليستقر في فرنسا، بدأ يجد صعوبة كبيرة في إيجاد عمل يقيه قسوة الضبابية التي دخلها الاقتصاد الفرنسي و"الكآبة" التي بدأ يعيشها الفرنسيون جراء توالي الأرقام المخيبة لمؤشرات ارتفاع أسعار المواد الأساسية للحياة.

حال محمد هو حال العديد من المهاجرين المغاربة الذين دخلوا في حالة من القلق على مستقبلهم في بلاد المهجر بعد أن ارتفعت تكاليف العيش وأصيب سوق العمل بضربات موجعة طيلة الأشهر القليلة الماضية حين فقد الاقتصاد الفرنسي آلاف الوظائف في مجال البناء والفلاحة والخدمات التي غالبا ما يشتغل فيها أغلب المغاربة في فرنسا من الجيل الأول والثاني.

"فرنسا لم تعد كما كانت"، بهذه العبارة اختصر شاب مغربي الوضع في فرنسا التي جاء إليها قبل تسع سنوات عن طريق "زواج أبيض" كلفه 10 ملايين سنتيم كاملة.

عزيز وهو الاسم الحقيقي لشاب في 35 من العمر يدرك جيدا أن الحلم الذي جاء به إلى فرنسا لم يكن حقيقيا. "هناك فرق كبير بين أن تحلم وبين أن تعيش الواقع" يقول عزيز لـ"هسبريس" قبل أن يستدرك بالقول "بأن الحياة رغم ذلك ليست بالقاسية كما هو الحال في المغرب".

أمثال عزيز ومحمد كثيرون هنا بفرنسا حيث التخوف من دخول البلاد في انكماش اقتصادي يدفع بالفرنسيين والمهاجرين على حد سواء إلى تخفيض تكاليف حياتهم والادخار لأوقات عصيبة تنتظرهم في القادم من الأيام.

ورغم التخوف الكبير الذي يشعر به الفرنسيون المُبرر من الأخبار اليومية التي تتحدث عن حال جيرانهم في اسبانيا التي دخلت في سياق طلب حزمة إنقاذ مالي لمؤسساتها من الاتحاد الأوروبي، إلاّ أن المهاجرين المغاربة غير مكثرتين بشكل كبير من قلق الفرنسيين على مستقبلهم بفعل دفء النظام الاجتماعي الذي تمنحه الدولة الفرنسية للعاطلين أو لذوي الدخل المحدود. هذا على الأقل ما عبرت عنه المغربية فاطمة التي تعمل في شركة للنظافة براتب شهري يزيد بقليل عن 1200 أورو شهريا، وتستفيد من نظام مساعدة يمكنها من تحمل مصاريف تربية أبنائها الأربعة، من خلال بعض التحايل على القانون.

مهاجرون مغاربة لم يتكيفوا على العيش في فرنسا

في مدينة Tours التي لا تبعد إلاّ 120 كلم عن العاصمة باريس يوجد العديد من المغاربة الذين فقدوا وظائفهم خلال الأشهر الأخيرة. ميشال وهو فرنسي له مقاولة للبناء أكد لـ"هسبريس" أنه كان يوظف سبعة مغاربة في مجال البناء قبل أربعة أشهر من الآن قبل أن يضطر لتخفيض العمالة بمقاولته نظرا للصعوبات التي واجهها في تأمين مشاريع تؤمن السير العادي للمقاولة التي أسسها سنة 2007.

غير ان العديد من الفرنسيين الذين التقتهم "هسبريس" أكدوا أن ارتفاع البطالة في صفوف المهاجرين المغاربة ليس بالضرورة راجع لعدم وجود مناصب عمل شاغرة بالقدر الذي يعود إلى أن العديد من المهاجرين ومنهم المغاربة على وجه التحديد وجدوا صعوبة كبيرة في الاندماج داخل المجتمع الفرنسي، حيث يعمد العديد منهم إلى العيش في محيط ضيق بين أبناء جلدتهم مشكلين "غيتوهات" ثقافية خاصة بهم يرفضون التنازل عليها.

جولة صغيرة في الأحياء والمقاهي التي تكتظ بالمهاجرين المغاربة في العاصمة باريس يمكنها أن تبيّن بالملموس إلى أي حد يرفض المغاربة التنازل على الطبائع التي جلبوها معهم من المغرب، ويفضلون في الكثير من الأحيان التحدث بالعربية على الفرنسية وممارسة طقوسهم الخاصة وعاداتهم دون أي مركب نقص، وهو ما يعتبره الفرنسيون "مشكلة في الاندماج" لا تساعد المهاجرين في إيجاد حلول لمشاكلهم بفعل صعوبة التكيف مع تقاليد المجتمع الفرنسي العلماني.

نحب المغرب لكننا لا نريد استيراد ثقافته

العديد من الفرنسيين يؤكدون أنهم يحبون المغرب، لكنهم لا يريدون استيراد ثقافته إلى بلدهم. "نحن نحب مراكش وبساطة العيش في البوادي المغربية والكسكس والطاجين المغربي، لكننا لا نريد أن نرى محجبات ومنقبات وغيتوهات تتكاثر في بلدتنا" يقول أحد رجال الشرطة في بلدة Bourges من خلال تصريح غير رسمي لـ"هسبريس" بعد أن تم اعتقال مغربية ترتدي النقاب قرب متجر "كارفور"، بداية الأسبوع الماضي.

الاحتكاك مع الشرطة الفرنسية غالبا ما أصبح يأخذ طابعا حادا بعد أن تغيرت تركيبة المجتمع الفرنسي التي أصبح المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء، ومن المغرب العربي يشكلون عنصرا هاما داخل منظومته. هذا على الأقل ما عبر عنه باسكال الذي يدير متجرا لإحدى ماركات الثياب العالمية بوسط بمدينة Tours في تصريح لـ"هسبريس". باسكال لا يعتقد أن المهاجرين العرب ومنهم المغاربة يمكنهم أن يهددوا الهوية الفرنسية كما كان يدعي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، لكن مع ذلك يفضل أن يظل المجتمع الفرنسي محافظا على علمانيته دون أن يتم المساس بحقوق الآخرين من ذوي الثقافات المختلفة. لكن باسكال نفسه يعود ليرفض بشكل قطعي أن يصبح المهاجرون من المستعمرات الفرنسية السابقة عامل تهديد للرخاء والحرية والثقافة المنفتحة التي اعتادها المجتمع الفرنسي.

"شخصيا لا أرغب في أن تقتطع الدولة الفرنسية من راتبي الشهري من أجل أن تمنح للمهاجرين الكسالى كيفما كانوا رواتبا شهرية ليعيشوا بها في ظل بحبوحة الدفء الاجتماعي الذي تمنحها لهم فرنسا، دون أن يجتهدوا ويعطوا شيئا لهذا المجتمع". يضيف باسكال وفي صوته نبرة غضب وتحد.

رأي باسكال المُعلن هو رأي العديد من الفرنسيين الذين باتوا يفقدون صبرهم اتجاه أبناء الضواحي في العديد من المدن الفرنسية الذين يرفضون إتمام دراستهم، ويخرجون للشارع بحثا عن الحياة السهلة التي لا مسؤولية فيها.

أغلب العائلات من الجيل والأول والثاني يبدو أنها وجدت صعوبة كبيرة في جعل أبنائها تبوؤون مناصب اجتماعية مهمة. العديد من الشباب المغربي في الضواحي الهامشية للمدن الفرنسية يعيشون البؤس والضياع، هذا ما يمكن ملاحظته في ضواحي العاصمة باريس حيث يمكن للمتجول قرب الضواحي الفقيرة في عاصمة الغنى الفاحش والفقر المدقع أن يلاحظ العديد من الشبان العرب ومنهم المغاربة وسط أكوام من الأطعمة الفاسدة وقنينات الكولا الفارغة يلفون أعقاب السجائر غير آبهين بما يحيط بهم وغير مهتمين باكتشاف العالم خارج هذا الحي البئيس.

غير بعيد عن هذه الصورة القاتمة، يجلس العديد من المسنين المغاربة يتبادلون أطراف الحديث عن مشاكل الحياة وعن صعوبة العيش في ظل رواتب التقاعد التي لم تكفيهم. هكذا تدور عجلة الحياة وتكرر نفسها في الضواحي الباريسية التي أصبحت مادة خصبة للتنافس السياسي بين الساسة الفرنسيين في كل انتخابات بلدية أو رئاسية.

التخوف الفرنسي من المد الإسلامي الأخضر

قبل أن يتمم مارسيل فنجان قهوته السوداء على ناصية إحدى المقاهي في شارع الشانزلزيه الشهير بالعاصمة باريس حيث التقته "هسبريس"، أصر الفرنسي الذي تعلم العربية في لبنان على تسليط الضوء على التخوف الفرنسي من "المد" الأخضر" للمسلمين في بلاد شارل ديغول.

مارسيل الذي يملك شركة لترميم المنازل تعاني بشكل كبير من أجل البقاء في ظل الأزمة التي بدأت تسلط خيوطها على الاقتصاد الفرنسي برمته، أكد لـ"هسبريس" أنه على مدى 17 سنة كان غالبية عمال شركته من المغاربيين بفعل ليونة التعامل معهم، وقلّة متطلباتهم وقبولهم بالأعمال التي برفضها الفرنسيون، ويقبل بها المغاربيون بدون مركب نقص، غير أن هذه الصورة النمطية التي ترسخت عند الفرنسيين اتجاه مسلمي دول المغرب العربي ـ حسب مارسيل ـ بدأت تتغير خلال العشر سنوات الأخير حين وصل إلى فرنسا العديد من الطلاب العرب والمغاربيين على وجه التحديد الذين فتحوا النقاش بشكل مستفيض على وضع المسلمين بفرنسا وحقوقهم، ومحاولة طمس هويتهم، والتضييق على شعائرهم الدينية، مع العنصرية المتنامية التي أصبح اليمين المتطرف في فرنسا يغذي بها الفرنسيين يوميا عبر وسائل الإعلام وفي الحملات الانتخابية.

كل هذه العوامل وأخرى حسب مارسيل الذي تحدث لـ"هسبريس" بمنطق العارف لتعقيدات الصورة التي يرى بها الفرنسيون المسلمين والتي زادت تعقيدا بعد أحداث "تولوز" الأخيرة، التي استغلها اليمين المتطرف في فرنسا بشكل جيد لكسب القلوب المرهفة للفرنسيين وعقولهم المتعبة بأرقام تصاعد البطالة ومشاكل منطقة اليورو وارتفاع الضرائب والخوف من المجهول الذي بدأ يمس هويتهم المتحررة التي ناضل من أجلها الفرنسيون كما باقي الأوروبيين في معارك طاحنة مع الكنسية قبل قرون.

يأتي ذلك في الوقت الذي يصحا الفرنسيون ويمسون على الإحصاءات التي بدأت تزعجهم والتي تشير إلى إن طفلا من كل ثلاثة أطفال بأوروبا سيولدون لأبوين مسلمين بحلول سنة 2025. هذا هو "الرعب" الذي يعيش عليه اليمين المتطرف الفرنسي ويحاول تسويقه للفرنسيين من خلال جعلهم يفتحون النقاش حول "اللحم الحلال" "والبرقع" و"الحجاب" و"الإرهاب الإسلامي" الدي يهدد فرنسا.

في ظل كل هذه المشاكل والنقاشات المجتمعية في فرنسا، يظل المهاجرون المغاربة مصرين على أخذ كامل حقوقهم من التعويضات العائلية وفي العمل وفي التطبيب والتعليم وكل ما يملكه الفرنسي وذلك لأسباب تاريخية حسب فاطمة التي تحدثت لـ"هسبريس" بغير قليل من التحفظ لتقول: "كل ما نعيشه في بلداننا وما نعيشه اليوم كمهاجرين هو نتاج استعمار فاسد مازال يمتص خيرات بلداننا إلى اليوم، وما نحصل عليه كمهاجرين ممن استعمروا بلداننا ما هو إلاّ النزر القليل من حقوقنا".

وبين رأي فاطمة الذي وجدنا أنه رأي العديد من مغاربة الجيل الأول والثاني الذين هاجروا نحو فرنسا في أواخر القرن الماضي، وبين واقع العيش في بلد يعتبر اقتصاده الثاني من ناحية الأهمية في أوروبا بعد ألمانيا، يتوه جيل بكامله الذي يجد صعوبة في تحديد هويته ورسم مسار حياته وتشكيل مستقبل يخرجه من الضياع. إنه الجيل الثالث والرابع من ابناء المهاجرين المغاربة الذين لا يعرفون عن المغرب إلا الطاجين والكسكس والمسمن المغربي الذي تعده الوالدة في كل عيد.

18-09-2012

يشارك كل من التشكيليين المغاربة عادل الزبادي ومحمد خمروش وعماد المنيعي، في معرض فني جماعي بالدانمارك يتوزع بين أعمال تهم التصوير الصباغي والنحت والأنفوغرافيا.

وتأتي مشاركة الفنانين التشكيليين بالمعرض المُقام بمقر بلدية " ألبرتسلاند " بالعاصمة الدانماركية " كوبنهاغن "، ما بين 9 و 16 شتنبر الجاري، في إطار التبادل الثقافي بين المغرب ودولة الدانمارك، وبتعاون مع جمعية " قوس قزح " التي يوجد مقرها بمدينة سلا المغربية ومؤسسة "FDIK Danemark".

18-09-2012

المصدر/ موقع هيسبريس

بعد أن تلقت تكوينا إلى جانب أمهر الطهاة٬ بأفضل عشرة مطاعم في العالم٬ حسب تصنيف "بيليغرينو" الذي تعده المجلة البريطانية (ريستورنت مغازين)٬ تطمح نجاة كعناش٬ كعلامة مسجلة دولية في فن الطبخ٬ إلى إثبات وجودها ووضع بصمتها في مجال فن الطبخ العالمي.

وتروي نجاة٬ التي تلقب ب"رئيسة الطباخين المتجولة"٬ بكل تواضع٬ تجربتها الفريدة٬ التي امتدت لأربع سنوات٬ جالت خلالها العالم لتعمل إلى جانب كبار نجوم الطهي في العالم٬ قبل أن تستقر في نيويورك.

وهكذا٬ إلى جانب الإسباني فيران أدريا بمطعم إل بولي (برشلونة)٬ والأمريكي طوماس كيلر (دو فرانش لوندري/سان فرانسيسكو٬ وبير سي /نيويورك)٬ والانجليزي هيستون بلومنتال (دو فات دوك/لندن) والدنماركي روني ريدزيبي (نوما/كوبنهاغن)٬ المصنف أول عالميا في الوقت الراهن٬ استطاعت نجاة أن تثبت موهبتها وعلو كعبها في مجال فن الطبخ.

وفي الوقت الذي يرى فيه ويليام يوسيس٬ رئيس صانعي الحلويات بالبيت الأبيض منذ سنة 2006٬ أن نجاة لها من المؤهلات ما يسمح لها لتكون "رئيسة طباخين من الطراز العالي"٬ تتوقع لها باولا ولفيرت٬ الحائزة مرتين على جائزة "جيمس بيرد" للطبخ٬ وهو ما يعادل أوسكارين في الولايات المتحدة٬ "مستقبلا استثنائيا"٬ فيما ينوه فيران أدريا٬ أحد رائدي فن الطبخ العالمي ب"فنياتها وإبداعاتها".

وفي كل مرة تستحضر فيها مدينة تازة٬ أرض والدها٬ الذي كان يعمل في قطاع البناء٬ والذي انتقل في سن ال15 ليجرب حظه في إسبانيا٬ تعود بها الذكريات إلى الوراء. فتازة تعني بالنسبة لها الصيف٬ فترة العطلة. وتقول إنها ما تزال تشتم رائحة "الخبز الطازج المعد باليد"٬ الذي يحملها إلى المغرب العميق.

وتقول في حديثها لوكالة المغرب العربي للانباء٬ إنها تعلمت من أصولها المتواضعة أن تكتفي بالقليل٬ وأن "لا شيء يكفيها"٬ متحدثة عن أسفارها الأولى والتي نزلت في كثير من الأحيان خلالها عند بعض الاسر.

وبالنسبة لفيران أدريا٬ صاحب المطعم الأسطوري "إل بولي"٬ الذي سيصبح سنة 2014٬ مؤسسة خاصة لفن الطبخ٬ فإن "نجاة كعناش تمثل روح المغرب من خلال لغة المطبخ".

 

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أكد فيران٬ الذي أطرها في بداياتها بمطعمه الشهير٬ الذي يصنف لأربع سنوات متتالية الأفضل في العالم٬ إن "شغفها بالإبداع والابتكار ينبغي أن يكون مرجعا لهذا البلد".

وفي غضون سنتين إلى جانب هذا الاستاذ الكبير في فن الطبخ٬ تمكنت من خلال مزيج لعدد من تقنيات الطهي والعلوم من ابتكار أطباق جديدة٬ وتجريب نكهات جديدة٬ وخصوصا تلبية حاجات الزبناء الرئيسيين لهذا المطعم الشهير٬ الذي يمتلئ عن آخره منذ بداية الموسم.

أما بالنسبة لبيل يوسيس٬ الذي يعد علامة في المطبخ الأمريكي الحديث٬ فإن نجاة تمثل "التوجه المثالي بالنسبة للبرنامج الذي أطلقته سيدة أمريكا الأولى لمكافحة السمنة لدى الأطفال".

وفي اتصال هاتفي مع وكالة المغرب العربي للانباء٬ قال بيل يوسيس٬ إنه "من البديهي بالنسبة لي أن تقدم نجاة قيمة مضافة لفن الطبخ الراقي".

وفي الوقت ذاته٬ تعمل نجاة٬ عبر العالم٬ من خلال "مأدبات عشاء مغلقة"٬ وهي عبارة عن نوادي لكبار الذواقين في العالم٬ وهو مفهوم رائج بشكل كبير في الولايات المتحدة٬ وبدأ ينتقل إلى أوروبا.

وتسهر نجاة حاليا٬ وكلها أفكار متجددة٬ على إعداد كتاب حول فن الطبخ الراقي٬ الذي من المرتقب أن يصدر في مستهل سنة 2013 بالولايات المتحدة.

18-09-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد مواطنون ومقيمون في الإمارات "وجود نقص في عدد الخادمات ومربيات الأطفال المؤهلات"، لتلبية احتياجاتهم مع بداية الموسم الدراسي الجديد، لافتين إلى أن بعض تأشيرات العمل التي تم إرسالها عن طريق مكاتب الخدم إلى عمال خارج الدولة انتهت صلاحياتها قبل وصول العمالة، ما حملهم تكاليف مالية إضافية لاستخراج تأشيرات جديدة.

وأبلغ مسؤولون في مكاتب توريد عمالة أنه خلال فترة العودة إلى المدارس يزداد الطلب على العمالة المنزلية بشكل عام، إذ تلجأ أغلبية الأسر التي تضم أبناء في سن الدراسة إلى سد حاجاتها من الخادماتأو المربيات لمساعدة الأمهات على أعباء المدارس، وفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم".

وقدر مدير غلوبال للتوظيف، محمد نجم، حجم زيادة طلبات التوظيف بنحو 40% عن الأشهر السابقة، بسبب عودة مئات الآلاف من الوافدين من بلدانهم بعد الإجازات الصيفية، وكذلك لجوء عدد كبير من الأسر إلى استبدال خدمهم خلال فترة الصيف، مشيراً إلى أن حظر المملكة العربية السعودية العمالة الإندونيسية أسهم في السيطرة على رسوم جلب العمالة الإندونيسية، لكنه رفع تكاليف جلب العمالة من بقية الدول الآسيوية التي لجأت إليها السعودية لتعويض العمالة الإندونيسية.

وأكد نجم أن زيادة الطلب مع دخول فترة المدارس تجعل التنافس بين المكاتب محتدماً على جلب العمالة الماهرة ذات الخبرة، لافتاً إلى أن زيادة تكاليف جلب العمالة المنزلية حالياً سببها زيادة الاشتراطات والإجراءات التي تفرضها الدولة.

فيما أفاد مدير مكتب العالمية للخدمات العامة أحمد سمير، بأن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلبات المربيات خلال الفترة التي سبقت دخول المدارس ولم يتم تلبيتها حتى الآن، نظراً للتنافس بين شركات التوظيف ومكاتب الخدم على جلب العمالة المدربة سواء المكاتب الموجودة داخل الدولة أو في بقية دول الخليج، خصوصاً قطر والسعودية والكويت، متابعاً أن مكاتب التوسط تبذل جهوداً كبيرة في التدقيق على الخادمات حتى لا تتورط في جلب خادمات لا تنطبق عليهن الشروط والمواصفات المطلوبة وبالتالي تتحمل المكاتب تكاليف إعادتهن إلى بلدانهن، وهناك مكاتب عدة لديها قوائم طلبات طويلة لا تستطيع تلبيتها.

18-09-2012

المصدر/ عن العربية نت

تبقى الاجراءات الادارية المترتبة على الطلاب الاجانب غير الاوروبيي في فرنسا في غاية التعقيد, غير انهم يستعدون لبدء العام الدراسي الجديد باطمئنان بعدما الغيت مذكرة اصدرتها الحكومة السابقة تحد من حقهم في العمل بعد تخرجهم.

وقال طلال الكنج الطالب اللبناني البالغ من العمر 22 عاما والذي يعد ماجستير في الهندسة المدنية في جامعة باريس السابعة "جئت الى هنا من اجل الدراسة وليس من اجل البحث عن عمل".

وهو ينتظر دوره في المدينة الجامعية الدولية في باريس لتصديق تاشيرته في المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج الذي يدير مركزا مشتركا مع الشرطة.

ويضيف "اذا ما سنحت لي فرصة في نهاية دراستي, فسيكون من المخيب للامل" الاضطرار الى الرفض لاستحالة الحصول على اقامة.

والغت الحكومة الاشتراكية الجديدة منذ حزيران/يونيو المذكرة المعروفة ب"مذكرة غيان" باسم وزير الداخلية السابق كلود غيان والتي طلبت منذ 31 ايار/مايو 2011 من اجهزة الشرطة توخي "الصرامة" في منح اجازات العمل و"التشدد" في ضبط طلبات تغيير وضع المقيمين من طلاب الى موظفين.

واضطر العديد من ارباب العمل الى العدول عن توظيف متخرجين اجانب شبان بعضهم عالي الكفاءة والذين وجدوا انفسهم في وضع غير قانوني ومهددين بالطرد.

وقالت فاطمة شويعب المتحدثة باسم جمعية تتصدر مكافحة المذكرة ان الغاءها "كان له تاثير ايجابي فوري بالنسبة للذين كانت ملفاتها عالقة".

وتابعت انه "بالنسبة الى المتخرجين حديثا, فان الاجراءات لا تزال جارية" مضيفة ان "الامور ليست مثالية كلها, وممارسات الشرطة لا تلتزم جميعها" بالنص الجديد.

وقالت كارين كامبي المندوبة العامة للمدينة الجامعية الدولية ان الوافدين الجدد يبدأون الدراسة "في اجواء من الاطمئنان" موضحة انهم "اكثر ارتياحا, القلق تراجع كثيرا عن العام الماضي".

وقال التونسي محفوظ فريجي الطالب في السينما البالغ من العمر 22 عاما "لست قلقا على اوراقي".

وهو يوضح انه اذا ما وجد وظيفة بعد تخرجه فسوف يبقى لكن "ذلك قد يكون صعبا, هناك الكثير من المنافسة في فرنسا".

وترى كارين كامبي انه ينبغي عدم المبالغة في تقدير تاثير مذكرة غيان وقالت "ان فرنسا بقيت بلدا يجتذب الطلاب الاجانب، بل ازداد عدد الوافدين الجدد".

وبلغ عدد الطلاب الاجانب في فرنسا 288550 طالبا خلال العام الدراسي 2011-2012 ما يمثل 12,3% من مجموع الطلاب وبذلك تكون فرنسا في المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد الطلاب الاجانب بعد الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا. ويشكل المغاربة اكبر مجموعة من الطلاب الاجانب يليهم الصينيون ثم الجزائريون.

وهم بحاجة الى تاشيرة دخول او اقامة ما يفرض عليهم تامين عدد كبير من الوثائق مثل وثيقة التسجيل في الجامعة ووثيقة سكن ووثيقة دخل وغيرها.

وقال دافيد جوليار المسؤول عن المسالة في شرطة باريس "ينبغي الا تشكل الاقامة بصفة طالب وسيلة للالتفاف على القانون".

وحين يطلب الطلاب عند تخرجهم اجازة عمل تقوم اجهزته ايضا بالتثبت من ان "الوعد بالتوظيف لا ياتي مثلا من مطعم ماكدونالد لطالب حائز شهادة ليسانس".

ويعتبر جوليار بالتالي ان التدقيق في ملفات الانتقال من وضع الطالب الى وضع الموظف "مشروع" غير ان مذكرة غيان فرضت "وقفا عنيفا جدا" في المعاملات, مبديا "ارتياحه لحلول اجواء اكثر هدوءا".

18-08-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم٬ صباح اليوم الثلاثاء بباريس ٬ في مراسم تدشين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لجناح الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر الشهير٬ وهو الجناح الذي أحدث بفضل مساهمات عدد من المانحين الفرنسيين ومن العالم العربي والإسلامي ومن بينهم ٬ على الخصوص ٬ صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

حضر هذا الحفل المتميز المنظم في إطار الدخول الفني بفرنسا ٬ على الخصوص ٬ وزير الثقافة الفرنسي ٬ أوريليي فليبتي ٬ والامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود

رئيس المؤسسة التي تحمل إسمه ٬ والوزير الأول الكويتي الشيخ جابر مبارك آل حمد آل صباح ٬ ورئيس جمهورية أزربيدجان ٬ إلهام علييف ٬ وممثلو بعض المانحين والمقاولات الفرنسية الذين ساهموا ماديا في تشييد هذا الفضاء الفني .

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك قد قرر سنة 2003 إحداث هذا الفضاء الجديد بمتحف اللوفر ليحتضن تحفا ثمينة من الفنون الإسلامية٬ فيما وضع خلفه نيكولا ساركوزي سنة 2008 الحجر الأساس لبنائه .

وسيعرض متحف اللوفر٬ في هذا الفضاء الجديد القمين بالحضارة العربية والاسلامية العريقة٬ أزيد من 3000 قطعة من بين ما يتوفر عليه من كنوز ومما هو مجلوب من متحف فنون الزخرفة بباريس (حوالي 18 ألف و500 تحفة في المجموع ).

ويهدف هذا الفضاء إلى تمكين الزوار الفرنسيين والأجانب ٬ من الاطلاع على تحف تعكس أوج الإبداع الفني للإشعاع الإسلامي الواسع من إسبانيا إلى الهند خلال إثني عشر قرنا (من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر). 

18-09-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء


غيرت الأدمغة المغربية التي سبق لها أن هاجرت من المغرب إلى الدول الأوروبية، وجهتها وبدأت تشد الرحال في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها القارة العجوة... تتمة

17-09-2012

المصدر/ جريدة المساء


أفادت جريدة الاتحاد الإشتراكي بأن تحقيقا صحفيا تحت عنوان "تمرير الجوازات" من إنجاز القناة الكندية الفرنكوفونية "راديو كندا" منذ ثلاث سنوات، كان وراء تحريك البحث حول وضعية مواطنين كنديين مقيمين يمكن أن يكونوا قد حصلوا على المواطنة الكندية أو الحفاظ على الإقامة الدائمة بطريقة غير قانونية... تتمة

17-09-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الإشتراكي

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاباً جديداً بعنوان"فرنسا ومسلموها... قرن من السياسة الإسلامية لفرنسا: 1895 -2005"، وهو من تأليف الباحث الجزائري صادق سلام وترجمته للعربية زهيدة درويش جبور، يستعرض الكتاب المحطات الأساسية في تاريخ الإسلام في فرنسا و دخول المسلمين اليها كما يشرح العلاقات بين فرنسا والمسلمين في الفترة بين 1830 و 2004 و تأسيس "المجلس الفرنسي للدين الإسلامي"، بقرار من وزارة الداخلية الفرنسية.

17-09-2012

المصدر/ جريدة البيان الإماراتية

في شارع "فيرمونت" بالعاصمة الأميركية واشنطن، يقع مبنى صغير أحمر ملحق بكنيسة القديس "لوثر" تتحلق حوله عدد من النساء الأميركيات من أصول إفريقية يحملن أكياسا بلاستيكية صغيرة. كانت النساء تتبادلن أطراف الحديث بصوت خافت وهن تنتظرن دورهن للدخول إلى المبنى وإسمه "ملجأ القديس لوثر" للحصول على الطعام والرعاية الصحية.

سامنتا كريغ، أميركية من أصول إفريقية في منتصف عقدها الخامس، كانت ترتدي سروالا داكنا وسترة سوداء وتحمل عددا من الأكياس البلاستيكية الصغيرة بداخلها ملابس ومعلبات. قالت إنها جائعة ولم تتناول أي شيء منذ يوم أمس وإنها جاءت للملجأ لأنها فشلت في تدبير طعامها.

"فقدتُ عملي كبائعة في محل للعطور منذ سنوات ومن ثم فقدت بيتي وكل ما كنت أملك. أصبحتُ مشردة أسأل الناس المساعدة إلى أن أخبرتني إحدى الصديقات بأمر هذا الملجأ الذي يقدم الطعام للنساء من أمثالي"، هكذا تحدثت سامنتا بنبرة حزينة.

وأضافت أنها فقدت الأمل نهائيا في الحصول على عمل واستسلمت لواقعها الجديد كمشردة بسبب تدهور الاقتصاد الأميركي وفقدان الكثير من الناس لوظائفهم يوما بعد يوم.

مرحلة مؤقتة أم واقع جديد في أميركا؟

سامنتا ليست المرأة الوحيدة التي فقدت وظيفتها وتغير حالها من امرأة عاملة تملك شقة وسيارة وتعيل نفسها إلى مشردة لا تملك ما تسد به رمقها ولا سقفا يأويها في ليالي الشتاء القارسة، فحسب إحصائيات رسمية لمعهد الإحصاء الأميركي فإن عدد الفقراء في أميركا فاق 46 مليون شخص ، كما تراجع دخل الفرد الأميركي بشكل غير مسبوق.

كما خلصت دراسة أخرى أجراها معهد "بروكينغز" إلى أن نحو 40 بالمئة من السكان الذين يقطنون المناطق الفقيرة يعيشون تحت خط الفقر وأنهم يتركزون في الولايات الجنوبية.

ووصف عدد من المراقبين هذه الأرقام بالصادمة والمخيفة، من بينهم الخبير الاقتصادي توني أفيرغان من معهد السياسات الاقتصادية EPI الذي قال في اتصال مع موقع "راديو سوا" إن الاقتصاد الأميركي يشهد أزمة خانقة، لكنه نبه إلى أن أميركا مرت بأزمة أسوأ خلال مرحلة الركود الكبير.

وقال إنه "يجب ألا ننسى أن الولايات المتحدة مرت بظروف اقتصادية صعبة للغاية بعد الحرب العالمية الثانية وأن الظروف كانت أسوأ بكثير آنذاك. العالم أجمع يمر بأزمة اقتصادية عميقة حاليا وخصوصا أوروبا حيث تعاني اقتصادات بعض بلدانها أزمة أعمق".

وأعرب أفيرغان عن اعتقاده بأن الاقتصاد الأميركي سيشهد المزيد من التدهور خلال الفترة المقبلة بسبب تداعيات الجفاف الذي تعاني منه أميركا حاليا وتراجع الاستهلاك المحلي وارتفاع نسبة البطالة، قبل أن يتعافى مجددا إن توفرت الشروط الملائمة لذلك.وتـَظهر تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أميركا جلية في منطقة واشنطن الكبرى، حيث تصادفك أعداد من المشردين أمام محطات المترو، كما باتت صور المتسولين الذين يقفون في مفترقات الطرق ويحملون لافتات يستجدون من خلالها المساعدة المالية منظرا مألوفا أيضا.

شظايا الأزمة تصيب المهاجرين العرب

وأرخت الأزمة الاقتصادية الحالية بظلالها القاتمة على المهاجرين العرب في أميركا أيضا.

فيصل صماكة، شاب مغربي في نهاية العشرينات من عمره هاجر إلى ولاية فيرجينيا قبل سنة ونصف وقضى أكثر من نصف هذه المدة وهو يحاول العثور على عمل مناسب لكنه فشل في ذلك وأصيب بإحباط شديد.

وقرر فيصل مؤخرا التسجيل في الجامعة بالموازاة مع بحثه عن العمل الذي هاجر في سبيله إلى هذه البلاد.

قال فيصل "لقد تركت أسرتي التي أحبها كثيرا في مدينة تازة المغربية وجئت إلى أميركا أملا في الحصول على عمل جيد وبناء مستقبل أفضل لكنني صُدمت بالواقع المرير الذي أصبح يعيشه الأميركيون بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادهم".

وأضاف فيصل في تصريح لموقع "راديو سوا" أنه قرر التسجيل في جامعة "نوفا" من أجل الحصول على شهادة جامعية تساعده في الحصول على عمل جيد مستقبلا لأن الأعمال المتوفرة حاليا للمهاجرين من أمثاله لا يتجاوز دخلها ستة دولارات في الساعة، في حين يصل الحد الأدنى للأجور في أميركا إلى سبعة دولارات و25 سنتا للساعة الواحدة.

ومضى فيصل يقول بلهجة منكسرة "أتابع دراستي الجامعية حاليا وأعمل بنصف دوام في شركة صغيرة للتموين تابعة للجامعة بعدما فشلتُ في العثور على عمل مستقر وجيد طوال الشهور الماضية".

مؤشرات صادمة

وأفادت آخر الأرقام التي نشرها معهد الإحصاء الأميركي (إحصاء 2010) بأن واحدا من بين كل سبعة أميركيين فقير، وأن نسبة الفقر تكاد تبلغ 15 في المئة من سكان الولايات المتحدة.

ووصف الخبير الاقتصادي توني أفيرغان هذه الأرقام بالصادمة، وأفاد بأنه شاهد مظاهر البؤس الشديد في عدد من مدن ولاية تينيسي التي زارها قبل أسبوع.

وقال إنه "في الولايات الجنوبية يمكنك فعلا أن تلمس مظاهر الفقر. لقد شاهدت أمورا صادمة تثير الغضب في ولاية تينيسي، إنه أمر محزن وصادم أن يحصل كل هذا الفقر في واحدة من أكثر دول العالم ثراء".

ومن ناحيتها قالت آن مكريدي وهي مديرة البرامج في ملجأ "إن ستريت" بالعاصمة واشنطن إن عدد الفقراء والمشردين الذين يقصدون الملجأ ارتفع بشكل ملحوظ منذ عام 2008.

وأضافت أن "الإحصائيات المتوفرة لدينا تفيد أن عدد المشردين في العاصمة واشنطن ارتفع بنسبة 15 في المئة منذ 2008 ما يعني أن واحدا من كل 100 شخص يسكنون في واشنطن بات مشردا، كما ارتفع عدد النساء الفقيرات اللائي يستفدن من خدمات الغذاء والرعاية الصحية بنسبة 39 في المئة".

وقالت إنه بالتزامن مع ارتفاع نسبة الفقر تراجعت نسبة التبرعات الخيرية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية.

وأضافت مكريدي في اتصال مع موقع "راديو سوا" إن ملجأ "إن ستريت" غيّر استراتيجيته المالية للسنوات الأربع القادمة بسبب تراجع قيمة التبرعات خلال السنتين الأخيرتين وقرر استعمال الاحتياطي المالي الذي يخصصه عادة للحالات الطارئة.

وتوجد مواقع متعددة على شبكة الإنترنت ترصد مؤشرات الفقر في الولايات المتحدة يأتي في مقدمتها موقع Bread الذي يفيد بأن طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال في أميركا يعاني من خطر المجاعة وأن هذه النسبة تصل إلى واحد من كل ثلاثة أطفال في صفوف الأقلية السوداء والأقلية اللاتينية أو ما يطلق عليهم في أميركا "الهيسبانك".

وبدوره يتوقع معهد "إيربن" أن يعيش أكثر من نصف الأميركيين بعد سن 65 عاما تحت خط الفقر مشيرا إلى أن 44 في المئة من الأطفال الأميركيين يعيشون حاليا وسط عائلات ذات دخل محدود تعجز عن توفير الحاجيات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.

وتعتبر الحكومة الأميركية أن كل شخص يعيش في أسرة تتكون من أربعة أشخاص لا يفوق دخلها السنوي 22 ألف دولار فقيرا.

مذكرات صحافية

عندما حملتُ مسجلتي وقصدت ملجأ "لوثر" في العاصمة واشنطن الأسبوع الماضي لجمع المعلومات حول ارتفاع مؤشر الفقر في أميركا، توقعتُ أن أشاهد مظاهر البؤس والحاجة لكنني صدمتُ كثيرا بمستوى الفقر الشديد في واشنطن وحالات نساء معدمات لا يملكن ما يسد رمقهن ويفترشن الأسمال بالشوارع العامة بعدما فقدن وظائفهن وكل ما يملكن.

الحديث مع سامنتا كريغ كان مؤلما لأن تلك السيدة التي كانت تلتهم حساءها وقطع الجبن والخبز المحمص بسرعة فائقة وهي تشرح لي وضعها المزري ليست وحيدة، بل كانت هناك نساء كثيرات تختلف قصة كل واحدة منهن لكن النهاية كانت هي نفسها: التشرد.

مظاهر الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أميركا باتت في كل مكان: المطاعم التي تبحث جاهدة عن زبائن، والمشاريع الاقتصادية الصغيرة التي تقفل أبوابها تباعا، والمنازل التي يتخلى أصحابها عنها بعدما عجزوا عن دفع أقساط الديون الشهرية، والإقبال الشديد على "الكوبونات" (بطاقات الخصم المسبق) التي "يتسلح" بها المتسوقون في المحلات التجارية والتخفيضات المبالغ فيها التي تعلن عنها الأسواق التجارية.

لن أنسى أبدا ذلك المشرد الذي صادفته في مطعم ماكدونالدز المجاور لإحدى بنايات وزارة العدل في واشنطن: شيخ هزيل يرتدي قميصا رثا بشعر رمادي طويل غير نظيف. قال إنه محارب سابق وإنه فقد بيته وسيارته بعدما فقد وظيفته واضطر للمبيت تحت الجسور ليلا واستجداء الناس نهارا لشراء الغذاء.

حكى لي هذا الشيخ قصته المؤثرة ثم طلب مني بعد ذلك دولارات كي يشتري شايا مثلجا وبيرغر من ماكدونالدز. منحتـُه الدولارات وتذكرتُ فقراء العالم الثالث الذين يتسولون لشراء قطعة خبز يسدون بها رمقهم ورمق أبنائهم فهم لا يحلمون أبدا بتناول وجبة طعام من ماكدونالدز، إنه الفقر على الطريقة الأميركية! وتذكرتُ أيضا الملايين حول العالم الذين يحلمون بالهجرة إلى الولايات المتحدة، أرض الأحلام في نظرهم، دون أن يعرفوا أن الأزمة الاقتصادية حولت أحلام الكثير من الأميركيين إلى كوابيس.

17-09-2012

المصدر/ راديو سوا

في الوقت الذي تشدد الدراسات الحديثة على أهمية الختان، بوصفه صحيا وله فوائد جمة على صحة الرجل والمرأة عموما، ما تزال بعض الدول تشدد خناقها على الجالية المسلمة عموما والمغربية خصوصا، لمنعهم من ممارسة هذا الطقس الديني، الذي يعتبر ورقة مرور نحو الرجولة و«الدخول إلى الإسلامية»، كما ينعته الكثيرون، الشيء الذي حذا بالعديد من المغاربة، قبيل افتتاح الموسم الدراسي، إلى العودة إلى وطنهم المغرب من أجل إعذار أطفالهم، بعيدا عن أنظار السلطات الأوربية، التي منعت الختان بوصفه شعيرة دينية، بل ووضعته ضمن خانة جرائم الإيذاء الجسدي للأطفال، والتيُ يعاقـَب مرتكبوها بالسجن. «المساء» التقت بمجموعة من الأمهات، للوقوف على الدواعي الدينية والاجتماعية وكذا الثقافية التي تقف وراء زيارتهم لوطنهم بعد انصراف رمضان، وحيث تشرف المدارس في أوربا على افتتاح عامها الدراسي، فكان الربورتاج التالي.

تختلف أهداف الزيارة بالنسبة إلى المهاجرين المغاربة من مهاجر إلى آخر، فمنهم من يخصصون عطلهم الصيفية للارتباط أو لاقتناء مساكن، وآخرون وذيخصصها لإقامة حفل «العقيقة» أو إعذار أطفالهم، حيث يتعذر عليهم ذلك في بلاد الإقامة، ليضطرروا إلى العودة، ولو مكرهين، نظرا إلى الظروف الاقتصادية الصعبة، التي حرمت بعضهم من السفر وزيارة الوطن، وحتى من مصدر عيشه، والذي ترك لأجل الحصول عليه وطنه وأهله.. ويعود السبب إلى واقعة قضائية غيّرت القانون الألماني، بعدما قام والدان مسلمان أرادا ختان ابنهما، البالغ من العمر أربعة أعوام، بتقديم شكوى ضد الطبيب الذي قام بالختان، إثر تعرض ابنهما لنزيف ثانوي بعد العملية، ما دفع الأم إلى الاستنجاد بقسم المستعجلات لإنقاد طفلها، حيث ذكر الطبيب المعالج أن الأمر لم يكن بموافقة الطفل على العملية، فأبلغ الشرطة، لتتخذ القضية أبعادا عدة، بإثارتها جدلا دينيا وقانونيا، حقوقيا وصحيا، حيث توالت الآراء المؤيدة والمعارضة، والتي لم تعط الأولوية لحرية الوالدين الدينية أو حريتهما في تربية أطفالهما، بل رأت الأولوية في حق الطفل في السلامة الجسدية، على اعتبار أن الختان يُحدث تغييرا دائما غيرَ قابل للإصلاح، بحجة منح الطفل الحرية في اختيار انتمائه الديني وليس فرضه عليه من قِبل أبويه..

الخوف من السجن

يوصف الختان، في المفهوم الثقافي المغربي، بكونه المَعبَر الضروريّ للطفل من عالمه، البرىء، إلى عالم الرجولة وما يفرض من واجبات، إلى جانب كونه شهادة انتماء إلى العقيدة الإسلامية، يوقعها الطفل فور إعذاره من لدن «الحجّام» أو الطبيب المختص. ومن ثمة يعد الختان مظهرا سلوكيا اجتماعيا، يتداخل فيه المقدس بالأسطوري، إذ يختلف من مدينة مغربية إلى أخرى.

تـرجع «سناء» سبب زيارتها المتأخرة للمغرب إلى رغبتها المُلحّة في إعذار طفليها، حيث قالت: «بعد أكثر من عشر سنوات من الغربة والصبر على أيامها الشديدة الكحلة، قررتُ العودة إلى المغرب لأيام معدودة، حيث أستنشق عبق الحرية والانطلاقة، وكأني كنت سجينة، ولست عاملة في المهجر، هذا الأخير الذي أعتبره مكانا لتحصيل لقمة عيش استعصت علي في وطني الأم، حيث كانت البطالة مستشرية، أما اليوم فالأمر سيان ولم يعد يختلف كثيرا عن نظيره في أوروبا، حيث نعاني مرارتها وما ينتج عن ذلك من صعوبة في العيش من جراء الأزمة الاقتصادية التي لم تستثني ويلاتها، فقيرا ولا غنيا».

تتوقف للحظة وتعود بذاكرتها إلى الزمن الجميل، والابتسامة تعلو شفتيها وتسترسل في الحديث تذكرا منها لطقوس الاحتفال في مراكش وخاصة ما يتعلق بحفل الإعذار» لقد باغتني الزمن في غفلة من أمري ، حيث الصراع مع لقمة العيش في أوروبا تنسينا كمهاجرين كل التزاماتنا سواء تجاه أسرنا بالمغرب أو أطفالنا، حيث لدي طفلين، توأم في السادسة من عمرهما، ومن الضروري القيام بعملية ختانهما، فقررت العودة إلى المغرب، بالرغم من الإكراهات المادية وما يستلزم ذلك من تكاليف مرتبطة بأجواء طقوسية لابد من العمل بها.

وتواصل بشغف حين تذكرها للتقاليد التي لا يستطيع جل المغاربة المهاجرين ممارستها ، خاصة ما تعلق منها بالختان، لتصنيفه من قبل الكثير من الدول الأوروبية ضمن الإيذاء الجسدي الذي يمكن أن يلحقه الآباء بأطفالهم ، ووضعت للحد من ذلك عقوبات زجرية، تزج بكل من خولت له نفسه تخطيها إلى السجن.

وتعدد سناء تقاليد مدينتها الحمراء والمرتبطة أساسا بالختان، والمتمثلة في حرص المراكشيين على إعداد لباس المختون والذي يتكون من طربوش وجبادور وفوقية وسروال قندريسي وبلغة إلى جانب تحضير أصناف مختلفة من الحلويات التقليدية «اللا الطام» أو «غريبة البهلة»، وكذا ديك يتم ذبحه يوم الختان وطهيه بطريقة خاصة ومميزة، تمكن الطفل المختون من استرجاع ما ضاع من قواه جراء عملية الإعذار، وقبلها تذهب الأم وطفلها إلى الحمام، استعدادا منهما في اليوم الموالي، للتزين بالحناء في جو احتفالي، لا يخو من متعة الفرجة بترديد أهازيج شعبية وأذكار نبوية، بغية التهوين على الأم والتخفيف من حدة من خوفها على سلامة ابنها، الذي يحرص المراكشيون قبل عملية إعذاره على زيارته لأحد الأضرحة، ممتطيا صهوة جواده المزين بدوره بعناية، رفقة أبيه أو أحد المقربين إليه

ومن التقاليد أيضا تضيف سناء التي يحرص عليها المراكشيون، أن تحمل امرأة غير متزوجة الطفل المختون فوق ظهرها، ليكون فال خير عليها وتتزوج.

تقاليد وأخرى تنعتها سناء بالممتعة، والتي يصعب على المهاجرين الاستمتاع بها، شأن حفلات الزفاف التي أصبح بإمكان المغاربة إقامتها في بلاد المهجر، لكن الخثان بدون مبرر طبي مازال يدخل في باب الجريمة، التي يوقعها الآباء بأبنائهم وتجب معاقبتهم.

وبدورها عادت سعيدة إلى أرض الوطن، بهدف إعذار أطفالها الثلاثة، بعدما جرم الأمر بالديار الألمانية التي ما تزال تشدد الخناق على المهاجرين المسلمين، وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، خاصة ما تعلق منها بالختان، بالرغم من صدور حكم، يعتبره الكثير من المهاجرين يهم كولونيا لوحدها، مما يحتم عليهم الحذر، خوفا من السلطات الألمانية، وما يمكن أن تلحقه بهم من عقوبات تشرد أطفالهم، وتجعلهم عرضة للضياع ، لذلك فضلت سعيدة العودة إلى أرض الوطن، أواخر شهر شتنبر من أجل إعذار أطفالها

وتوضح وعيا منها بأهمية عملية الخثان بوصفها سنة نبوية، وكذا صحية على إثر تأكيد العديد من الدراسات على أهميتها في الوقاية من الأمراض الجنسية خاصة، لكن كان الأمر مثار جدل ديني وقانوني، جعل ممارسيه أمام إشكال قانوني ، برأ الطبيب من تهمة الخطأ الطبي، وحرم المسلمين خاصة من ممارستهم لحريتهم الدينية، معتبرة حفل الإعذار، مناسبة للقاء الأهل وممارسة التقاليد المغربية، التي تستحضر جزءا منها، وخاصة ما تعلق منها باللباس التقليدي الذي تحرص الأسر المغربية على اقتنائه للمختون، وكذا ركوبه صهوة الفرس والذي يغطى سراجه بقماش أحمر مزركش، و يتبعه الأهل والأقارب وحتى أبناء الحي مشاة على الأرجل إلى المسجد، حيث يقوم بزيارته ونيل البركة من إمامه، والذي تخصه أم المختون بهدايا عينية أو مادية ثم العودة إلى البيت للبدء بعملية الختان.

وفي اليوم التالي للختان, تضيف سعيدة» يخرج الطفل إلى الحي يمتطي حصانه، وبجانبه رجل يمسك لجامه، يطاف به أحياء و الشوارع في موكب تتبعه فيه مجموعات شعبية، تدق الموسيقي و إلى جانبهم الأطفال الذين يرددون بعض الأهازيج المغربية احتفالا بالطفل، هذا الأخير الذي يكون في أبهى حلله، حيث يتم تزيينه و تجميله ليتميز عن غيره من الأطفال».

أما فاطمة المقيمة بالديار الكندية، والتي لم تتمكن من العودة إلى البلد الأم، إلا بعد مرور تسع سنوات من الغربة، بدورها شدت الرحال إلى سلا من أجل ختان أطفالها الأربعة.

وتقول عن طقوس مدينتها، لكونها سلاوية الأصل «تختلف عادات وتقاليد السلاويين عن غيرهم في المدن الأخرى، حيث تفتتح الأيام الاحتفالية، بذهاب الرجال والنساء للاستحمام في أحد حمامات المدينة العتيقة ليلة الحناء، ليليها تحضير أطباق متعددة من الحلوى التقليدية ك«الغريبة» والعصرية، إلى جانب إيقاذ الشموع، وارتداء الطفل لملابس «الطهارة»، أما الأم فتزين يديها ورجليها ويدي طفلها بالحناء ، ثم تضع في رجله اليمنى ما يسمى «الكموسة» والتي تحتوي على حبات من «الحرمل» و«الشبة»، بهدف حمايته من الحسد و «العين»، «حيث تتكفل الأم بشراء لوازم «الطهارة» من حلويات ولباس خاص بالطفل، والذي يتكون عادة من «الفرجية البيضاء» و«التشامير الأبيض» والطربوش والسروال القصير والطربوش الأخضر والجوارب البيضاء و«البلغة» الصفراء و«الجبادور الأخضر».

جدل قانوني وديني

أدان مجلس التنسيق لمسلمي ألمانيا بشدة قرار محكمة كولونيا، والذي وصفه في بيانه بأنه تعد شديد الخطورة على الحرية الدينية، حيث لا يأخذ بعين الاعتبار، التقاليد الدينية المتبعة عالميا، منذ آلاف السنين لدى الفتيان المسلمين واليهود», بينما تعامل هولم بوتزكه» أستاذ قانون العقوبات في جامعة باساو) مع عملية الختان من الناحية القانونية البحتة، حيث يحتاج الطبيب لاستخدام أداة حادة لسبب مقنع يفيد مثلا إنقاذ حياة المريض أو المحافظة على صحته، ضمانا لرفاهية المريض أو في حالة جراحات التجميل،بهدف الرفع من مكانته الاجتماعية، متسائلا عن الحق الذي يملكه الطبيب في تلبية رغبة الوالدين وإزالة قلفة الطفل؟

أما بالنسبة لحرية المعتقد الديني وحرية التربية الممنوحة للوالدين، فيرى بوتزكه أن حق السلامة الجسدية يضع لهاتين الحريتين قيودا. متسائلا عما إذا كان الرجال غير المختونين أفضل أو أقل من الرجال المختونين؟ وبخصوص الفائدة الطبية للختان فيرى أستاذ القانون الألماني، بأن ما تحدثه من ألم صدمة للطفل جراء العملية ليس ضروريا طبيا، فقط من أجل الانتماء إلى مجموعة معينة، ومتسائلا :لماذا لا يؤجل اليهود والمسلمون ختان الذكور إلى وقت لاحق؟ ولماذا لا يحولونه إلى طقس رمزي، كوخزة بالإبرة مثلا؟

الوقاية من الأمراض الجنسية

قالت منظمة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إن إثبات فعالية الختان يشكل محطة بارزة في تاريخ الوقاية من فيروس الإيدز». وأشارت الجهتان إلى أن تأثير ذلك، سيكون أكبر، حيث إن تواتر الإصابة بفيروس الإيدز عبر علاقات جنسية بين رجل وامرأة كبير، بينما يقل عند الرجال الذين خضعوا للختان.

إلى جانب العديد من الدراسات الحديثة، حيث أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال خطوطا إرشادية جديدة، تقول إن الفوائد الصحية لختان الأطفال الذكور يفوق مخاطر هذه الجراحة، مشيرة إلى أن الختان يمكن أن يحد من خطر الإصابة بأمراض مجرى البول لدى الأطفال ويحد من خطر الإصابة بسرطان القضيب والأمراض التي تنقل من خلال الاتصال الجنسي، ومن بينها فيروس (إتش آي في) وفيروس الورم الحليمي (إتش بي في) الذي يسبب سرطان عنق الرحم وأنواع أخرى من السرطان إلى جانب فوائد أخرى، من قبيل الوقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب، التهابات المجاري البولية و الوقاية من سرطان القضيب.

شغف بالطقوس والعادات المغربية جعل فيه مغاربة المهجر، سبيلا لتجنب العقوبات السجنية التي تفرضها البلدان المضيفة على من خولت له نفسه، ممارسة شعائره الدينية، وخاصة ما تعلق منها بالختان غير المرتبط بدوافع طبية ، وكذا عيد الأضحى، بحجة أن هذا الأخير فيه تعذيب للحيوان وعدم الرفق به، والأول انتهاكا لحقوق الطفل، التي يزعمون حمايتها، بمثل هذه المضايقات، التي يعاني منها المغاربة خصوصا -بوصفهم الجالية الأكثر تواجدا في أوروبا- بعد الأزمة الاقتصادية التي أثرت تداعياتها على المجتمع الأوروبي، الذي صار ينظر للمهاجر بكونه منافسا له على قوت يومه، بعدما كان في الوقت القريب، مساهما رئيسيا في الحركة الاقتصادية للقارة العجوز.

فـي ألمانـيـا.. الـخـتـان الطـبـي جـائـز والـديـنـي مـمـنـوع

أثار القرار المحكمي الذي أصدرته محكمة كولونيا بتجريم عملية ختان الذكور، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والدينية والاجتماعية، إذ اعتبرت الختان الديني على أنه اعتداء على سلامة الجسم، فانقسمت الآراء بين مؤيدين لهذا القرار ومعارضين له، و شخصيا أرى أن الحسم في هذا الموضوع يستلزم وضع الأمور في إطارها الصحيح. فكما هو معلوم يقع ختان الذكور لسببين رئيسيين، إما لسبب طبي أو لسبب ديني: الختان الطبي متداول في ألمانيا وأمريكا ... وفي حالات معينة ينصح به الأطباء ولا أحد يعترض عليه؛ أما الختان الديني فقد أصبح في الآونة الأخيرة محط جدال واسع، لكن الختان هو شعيرة من شعائر الدين الإسلامي ومن خصائصه وهو أيضا رمز للإنتماء الديني، ومنع المسلمين أو اليهود من ممارسة هذه الشعيرة، هو في حقيقة الأمر مس بالحرية الدينية وتقييد لها ولهذا السبب تعمل الحكومة الاتحادية الألمانية على إيجاد حل قانوني سريع يضمن لكل من المسلمين واليهود الحق في إجراء عملية الختان الديني، وفقا لمعايير طبية عالية الجودة وهذا في منظوري الخاص حل جيد جدا ويرضي جميع الأطراف.

17-09-2012

المصدر/ جريدة المساء

بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ شارك اليوم الأحد بالدار البيضاء٬ حوالي ثلاثين فاعلا جمعويا في مجال الهجرة ينحدرون من ألمانيا وبلجيكا وكندا فرنسا والغابون وإيطاليا وهولندا في لقاء مناقشة خصص لبحث عدد من القضايا منها حصيلة وآفاق المجلس.

وأوضح بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لتقييم حصيلة وآفاق هذا المجلس٬ مضيفا أن اللقاء جرى في جو ديمقراطي وتميز بتبادل صريح لوجهات النظر.

وأبرز البلاغ أن المشاركين ثمنوا بهذه المناسبة مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 20 غشت المنصرم٬ والذي شدد فيه جلالته على أهمية تكريس حق مغاربة العالم في مشاركة مواطنة وسياسية٬ وداخل المؤسسات بالممكلة.

كما أشاد الفاعلون الجمعويون أيضا بمبادرة مجلس الجالية المغربية بالخارج تنظيم هذا اللقاء والتي تندرج في إطار تكريس الانفتاح والحوار٬ معبرين عن أملهم في مواصلة إسهاماتهم داخل هذا المجلس حتى يكون قادرا على رفع التحديات بما يخدم بشكل أفضل مصالح مغاربة العالم والمغرب.

وأشار البلاغ إلى أن المشاركين قرروا أيضا إحداث لجنة مكلفة بتتبع الحوار مع مجلس الجالية المغربية بالخارج٬ وذلك في الوقت الذي يعرف فيه المغرب تحت قيادة جلالة الملك إصلاحات مؤسساتية ودستورية هامة.

17-09-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

انعقدت يوم أمس الخميس بمراكش٬ أشغال الدورة ال 14 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة التي ترأسها كل من الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس، والكاتبة العامة الاسبانية للهجرة، مارينا ديل كورال تيليز .

وخلال هذا الاجتماع٬ الذي انعقد بحضور على الخصوص سفير المغرب بمدريد، أحمد ولد سويلم٬ استعرض الطرفان التعاون الثنائي الممتاز القائم بين البلدين٬ والذي تعزز بعدة آليات للتنسيق وتبادل المعلومات .

وتمت خلال هذا الاجتماع٬ أيضا٬ دراسة التحديات المشتركة التي تواجه الطرفين للتصدي لكل أشكال الجريمة العابرة للحدود٬ وعلى الخصوص المتاجرة في البشر.

وأعرب الجانبان عن عزمهما على معالجة٬ بشكل متوازن٬ المشاكل التي تطرحها ظاهرة الهجرة٬ مؤكدان على ضرورة تشجيع الهجرة الشرعية بالاضافة الى انتقال الأشخاص.

وبخصوص موضوع القاصرين٬ قرر الطرفان منح الامتياز لكل الأعمال الكفيلة بإيلاء العناية لهذه الفئة من المجتمع٬ منوهين بالمستوى الممتاز لعلاقات التعاون والشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين٬ كما دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

وبنفس المناسبة٬ نوه الجانب الاسباني بالجهود المبذولة٬ وبشكل دائم٬ من قبل المغرب في مجال محاربة كل أشكال الجريمة العابرة للحدود٬ وعلى الخصوص محاربة الهجرة السرية والمتاجرة في الأشخاص٬ ملاحظا أن النتائج الهامة التي تم تحقيقها في هذا الميدان٬ تجسد جليا الدور الأساسي الذي يلعبه المغرب على مستوى الأمن الإقليمي .

وأوضح الشرقي اضريس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بهذه المناسبة٬ أن هذا الاجتماع٬ الذي يندرج في اطار التعاون القائم بين الحكومتين المغربية والاسبانية٬ تمت من خلاله دراسة عدد من النقط المتعلقة بالتعاون الميداني في محاربة الهجرة غير الشرعية٬ وتقييم مستوى الاداء والنتائج المحصل عليها والافاق المستقبلية في هذا الميدان.

وأضاف أن المباحثات انصبت٬ أيضا٬ حول القضايا المرتبطة باليد العاملة المتجهة الى اسبانيا٬ و المشاكل الذي يطرحها القاصرون٬ الغير مرفوقين بأسرهم٬ فضلا عن منح التأشيرة٬ مؤكدا على ضرورة تسهيل المساطر والاجراءات بالنسبة للمواطنين المغاربة للحصول على التأشيرة ٬ ومن بينهم رجال الأعمال والمسؤولين.

ومن جهتها٬ نوهت ديل كورال بالمستوى الممتاز للعلاقات القائمة بين البلدين ٬ مجددة عزم اسبانيا والمغرب العمل على تعزيز أكثر لعلاقاتهما المتينة في هذا المجال.

14-09-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء


نظمت جمعية الذاكرة المتوسطية، بتعاون مع مركز الأرشيف الفرنسي ندوة حول الذاكرة الأدبية المغاربية في موضوع: ازدواجية اللغة في الإبداع المغاربي، أو لنتعلم كلام الآخر داخل مجال الإبداع"، حيث تناول المشاركون الإرث الأدبي المغاربي في مختلف أجناسه، إذ رامت الندوة نفض الغبار عن هذا الإرث وإبراز خصوصياته الأدبية في شقيه الفرنكوفوني والعربي... التفاصيل

14-09-2012

المصدر/ جريدة أخبرا اليوم المغربية

Google+ Google+