الأربعاء، 04 شتنبر 2024 10:16

الفيلم الإيطالي "الأرض الثابتة" للمخرج إيمانويل كيريليس الفائز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان فينسيا الدولي، واحد من الأفلام التي تتناول قضية الهجرة غير الشرعية لأوروبا من الجنوب، لكنه على خلاف الكثير لا يقوم بإدانة المهاجرين، ويتعاطى معهم بتعاطف، مستوعبا مأساة هؤلاء التي تدفعهم للمجازفة بحياتهم بحثا عن ظروف أكثر إنسانية.

وربما ما يميز هذا الفيلم كونه يقول الكثير بشكل مهموس دون ثرثرة أو ضجيج، وبلغة شاعرية مكثفة تمزج بين البساطة والعمق، فيما يعلي، في جانب الرسالة التي يطرحها، من قيمة الواجب الأخلاقي على الالتزام القانوني المفتقد للمشاعر والمتعسف، ويُغلب كذلك الحس الإنساني على ما عداه.

وربما يقصد المخرج بعنوان الفيلم القيم الأخلاقية التي يجب الاتكاء عليها ولا يجب التنازل عنها، مهما تغير الزمان أو المكان.

وقد بدأ بمشهد افتتاحي يهيئ المتفرج لأجواء الفيلم، ويفسر تعاطف أهل الجزيرة الايطالية مع المهاجرين الأفارقة، من خلال لقطة بانورامية للبحر المتلاطم الأمواج، وما به من مركب وشباك صيد، يبدوان حين ندخل إلى سياق الفيلم كرمز للحيرة بين اصطياد المهاجرين وتسليمهم للسلطات الأمنية أو انقاذهم، وطيور محلقة كما لو كانت في موسم الهجرة مثل هؤلاء الأفارقة، تبعها بلقطة لمركب غارق، ثم لقطة لعائلة إيطالية متشحة بالسواد تحي ذكرى أبنها الغارق في البحر، على نحو يبين لاحقا سر الخشية من تكرار هذا المصير لأي أحد بعد مكابدة ذات المأساة، على خلفية من موسيقى يغلبها عليها حس الترقب والآسى، وسط أجواء ضبابية تبرز هذا المعنى.

ولعب المخرج في بنائه الدرامي على تيمة الصراع المحتدم على أكثر من صعيد، وأكثر من شخصية، غير أن الانتصار في الأخير كان لصالح الواجب على المصلحة، والضمير على القانون، بدءا من الجد قبطان مركب الصيد الذي حين يرى مهاجرين غير شرعيين يبلغ خفر السواحل، لكن حين يراهم يقاومون الموت يسرع بإنقاذهم، بل وإيواء المرأة الحامل وأبنها الصغير في بيته، ويتحمل مضايقات السلطات التي تصل إلى إيقافه عن ركوب البحر أو تجديد رخصته، التزاما بمعايير أخرى غير التي يؤمن بها.

وزوجة الابن التي تبدي انزعاجا من مخالفة القانون، وتحمل عبء غرباء، ثم تتشارك مع الجد وأبنها في مساعدة المرأة الأفريقية على الوضع، كما لو كانوا أسرتها الحقيقية، وترعى رضيعها وتقدم لها الطعام، وبعد أن تلح في مغادرتها سريعا، وتجد وقت تهريبها أن الشرطة بالمكان تعيدها للبيت حتى لا يتم توقيفها.

وحتى الشاب الصغير حين يذهب في مغامرة بحرية مع الشابة السائحة المغرم بها، ويتقاعس هاربا عن نجدة مهاجرين جدد، يظل شاعرا بالذنب، ويسعى للتخلص من هذا الاحساس المؤلم، بمساعدة الأفريقية على الوصول لزوجها ولم شمل أسرتها، منتهكا الحظر على سير المركب، ومخاطر ركوب البحر ليلا.

ويبدو الصراع على مستوى آخر بين أخلاقيات المجتمع التقليدي أو بالأحرى عالم الصيادين الذي يجسده الجد، وأقرانه المتمسكين بمبادئ من قبيل عدم التخاذل عن نجدة المحتاج، أو التضامن الجمعي بين بعضهم البعض، وبين النسق القيمي للجيل الجديد البراجماتي الذي يمثله الأبن العامل في مجال السياحة، والذي يقدم المصلحة على الواجب، وتفضيل العمل في مجال الخدمات عن العمل البدني كالصيد، أو بين موقف سكان الجزيرة الذين يتوحدون مع المهاجرين ومشاكلهم، بينما القادمون من المدن الكبرى للسياحة بعضهم يفزع لمشاهدة الأفارقة، أوالتضايق من إفساد استجمامهم، والقليل يسعى لإنقاذهم من باب الشفقة.

ويبدو الفارق الثقافي جليا كذلك بين الشاب الصغير ساكن الجزيرة وبين أقرانه السياح، الذين يسعون للترفيه، بينما هو يسعى لاكتساب الرزق، وفيما يتصور أن صعود السائحين للجبل ورؤية حيواناته الأليفة ومعايشة بيئته الطبيعية شئ مبهج لهم مثلما له، يشعرون بالتأفف من الرائحة، ويرغبون في المغادرة للسباحة والغطس.

ويبدي المخرج تعاطفا مع قضية المهاجرين، بل نستشعر رغبته في تأكيد ضرورة مساعدتهم لا تجاهلهم أو تجريمهم من الإلحاح على هذا الرسالة عبر توظيف اللقطة الدالة للمركب الغارق التى يكررها من وقت لآخر، لتذكيرنا الدائم بأن مصير هؤلاء المهاجرين الغرق والموت، إن لم نسعى لمساعدتهم، ولم يكتف بهذا، بل يظهر لنا لقطة أخرى ذات دلالة قوية في المشاهد الأخيرة للفيلم يؤكد بها هذا المعنى لبقايا متعلقات غرقى من أحذية وحافظات نقود وغيرها.

بينما يبرز مآساة المهاجرين في كلمات قليلة في مشهد بالغ الدلالة، تمت صياغته برهافة وذكاء، حيث يقوم طفل المرأة الإفريقية بمحاولة التخلص من شقيقه الرضيع غير الشرعي، فتهرول السيدة الايطالية لإنقاذه، بينما تصيب الإفريقية هسيتريا البكاء، وتبوح بسرها وما تعرضت له من معاناة في رحلة الهجرة من احتجاز على الساحل الليبي ثم اغتصابها، قبل استقلالها مركب مزدحم وهي تعاني الجوع والعطش، إلى أن وصلت للسواحل الايطالية بين الموت والحياة.

ومن اللقطات التى تتوقف عندها كذلك، وتبين مهارة هذا المخرج وحسه الفني المتميز تلك اللقطة الطويلة الواسعة للكم الهائل من الأسماك الميتة التي جسد فيها تضامن الصيادين مع رفيقهم حين تعسفت السلطات ضده، ومنعته من تجديد رخصة البحر، بالاضراب عن العمل، وإلقاء الأسماك أمام مقر البلدية.

وكذلك لقطة الـ"كلوز آب" للكرة الأرضية المضاءة بقوة في الظلام التى يمسك بها الشاب الصغير ليبحث عن البلد التى آتت منها المرأة الأفريقية فيجدها، ولا يجد جزيرته الصغيرة، كما لو كان المخرج يريد إخبارنا أننا لسنا الأفضل كما نظن، وأن ما نراه مجهولا، ربما أكثر منا معرفة، ولن نختبر الآخر إلا إذا تعايشنا معه وبحثنا عنه، ولم ننغلق على أنفسنا.

وقد أحسن المخرج باللجوء للتصوير الداخلي أو الخارجي في الليل في معظم المشاهد، واستغلال أجواء الظلام والإضاءة الخافتة على نحو يجسد الحالة السيكولوجية المتمحورة حول الترقب والتوجس والحيرة، والخوف من المجهول، والذي عززها بالتيمة الموسيقية التى تبرز هذا الشعور المناسب تماما للخيط الدرامي الذي يصل نهايته بلقطة طويلة للمركب يحمل المرأة الأفريقية وأبنيها في الظلام مبتعدا عن الساحل.

8-05-2012

المصدر/ موقع ميدل إست اونلاين

حسمت أصوات الفرنسيين من أصل مغاربي فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الأحد (6 مايو) 2012 بالانتخابات الرئاسية الفرنسية على حساب الرئيس الخاسر نيكولا ساركوزي.

وينتظر الفرنسيون من أصل مغاربي تولي مراكز هامة في قصر الرئاسة الإيليزي علاوة على بعض الحقائب الوزارية في حالة فوز الحزب الاشتراكي في الانتخابات التشريعية خلال الشهر المقبل.

وفي ظل مختلف التحاليل والأطروحات حول معاني هذا فوز فرانسوا هولاند برئاسة البلاد، فرنسيا مثل تراجع اليمين الكلاسيكي وعودة اليسار الى الرئاسية، وأوروبيا بحدوث تغييرات مرتقبة في معالجة الأزمة الاقتصادية، ودوليا بسبب الانسحاب القريب لفرنسا من أفغانستان، ففي الوقت ذاته، تحمل هذه الانتخابات معاني أخرى في حالة معالجتها من وجهة نظر عربية -أمازيغية. في هذا الصدد، فقد فاز فرانسوا هولاند بأكثر من ثلاث نقاط، وهو ما يترجم بحوالي مليون و200 ألف صوت كفارق، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أصوات الفرنسيين من أصل مغاربي والتي تتجاوز ثلاثة ملايين، وصوتت في مجملها وفق التقديرات الفرنسية، حوالي 90' لصالح المرشح الاشتراكي، وقتها يتبين أن الفارق أو الفوز على ساركوزي قد وفره أصوات هؤلاء الفرنسيين من أصل مغاربي.

وعمليا، فهذه أول مرة تحسم أصوات مواطنين غربيين من أصول عربية-أمازيغية انتخابات الرئاسة في بلد غربي، وجرى ذلك في فرنسا ولصالح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند. وتكون مشاركة الفرنسيين من أصل مغاربي مرتفعة في الانتخابات الرئاسية ولصالح اليسار عموما، باستثناء سنة 2002 عندما تواجه الرئيس جاك شيراك مع زعيم الجبهة الفرنسية جان ماري لوبين وسنة 2007 عندما صوت قرابة 50' منهم لساركوزي بسبب وعوده للمهاجرين بإدماجهم في الحياة السياسية وهو ما قام به في البدء قبل أن يتراجع عن ذلك.

ويؤكد نعيم.ع، فرنسي من أصل مغربي في الحزب الاشتراكي الفرنسي 'فرانسوا هولاند أدرك جيدا قيمة صوت الفرنسيين المغاربيين وأنهم أصبحوا ككتلة ناخبة قادرة على حسم الانتخابات لاسيما عندما يكون الفارق ليس أكثر من خمس نقاط'.

ويتابع 'إدراك هذه الحقيقة، جعل هولاند يختار نجاة بلقاسم الفرنسية من أصل مغربي كناطقة باسمه، ويدافع عن الهجرة وينتقد اليمين الذي يوظف الإسلام عكس أحزاب سياسية اشتراكية أوروبية التي تبنت خطاب الميني للحصول على الأصوات'.

وعمليا، لعبت الفرنسية من أصل مغاربي، نجاة فلود بلقاسم دورا رئيسيا في إعادة الناخبين المغاربيين الى الحزب الاشتراكي بعدما كان جزء مهم منهم الكثير منهم قد راهن على الرئيس اليميني جاك شيراك سنة 2002 وكذلك نيكولا ساركوزي في 2007.

وينتظر الفرنسيون من أصل مغاربي أن ينعكس تكتلهم الانتخابي في مراكز القرار، وأكد لجريدة القدس العربي أكثر من مصدر سياسي في الحزب الاشتراكي وأساسا المنحدرين من المغرب العربي-الأمازيغي أن طاقم هولاند سيتضمن فرنسيين - مغاربيين وعلى رأسهم نجاة بلقاسم، كما أن الحكومة الفرنسية المقبلة، في حالة نجاح الحزب الاشتراكي، ستضم وجوه منحدرة من الهجرة.

8-05-2012

المصدر/ جريدة القدس العربي

قضت محكمتان إداريتان في مدينتي ميندن وأرنسبرغ بغرب ألمانيا الاثنين (السابع من ماي) بالسماح لحزب يميني متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية اعتبرها المسلمون في المانيا استفزازية. ويذكر أن اشتباكات وقعت بين سلفيين متشددين، ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية السبت الماضي بسبب قيام حزب "برو إن.آر.دابليو" (Pro NRW) بعرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام خلال حملة انتخابية.

وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح مختلفة. وأصدرت النيابة العامة في ألمانيا، في وقت سابق اليوم أمرا بالقبض على ألماني من أصل تركي، بتهمة الشروع في القتل بحق رجال الشرطة الثلاثة. ووجه الادعاء العام للمتهم، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، تهمة تعمد الاعتداء بسكين على ثلاثة من رجال الشرطة.

وقال المحققون إن هذه الجريمة مصورة على شريط فيديو. وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة بون أن المتهم، الذي يعيش في ولاية هيسن الألمانية معروف لدى الشرطة من خلال جرائم سابقة اعتدى فيها على آخرين، وأن المتهم اعترف باعتدائه على رجال الشرطة، ولكنه ينفي وجود نية القتل من وراء هذا الاعتداء.

وقال المتحدث، إن المتهم برر هذا الهجوم بأن رجال الشرطة ساعدوا المتطرفين اليمينيين في عرض الرسوم الساخرة من النبي محمد وإن ذلك أهان المسلمين. ومن جانبه، أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استخدام متظاهرين إسلاميين للعنف في بون. وقالت الأمينة العامة للمجلس، نورهان زويكان، في مدينة كولونيا: "إننا ننأى بأنفسنا عن المسلمين، الذين لديهم استعداد للعنف والذين يحرضون على تطبيق القضاء ذاتيا ويهاجمون الشرطة".

كرافت تتوعد مثيري العنف

وكان أنصار حزب "برو إن آر دابليو"، قد عرضوا قبل نحو أسبوع في مسيرات بالقرب من مساجد صورا كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد. وخرجت اليوم مسيرة تضم 15 شخصا من أنصار الحزب في مدينة بيلفيد، بينما خرجت مسيرة مضادة لها تضم نحو 450 متظاهرا. ويخطط الحزب مجددا لعرض صورة كاريكاتورية ناقدة للإسلام أمام مساجد في كولونيا ودورن القريبة من مدينة آخن الثلاثاء.

وكرد فعل عن هذه الاشتباكات، أعلنت هانـّلوره كرافت، رئيسة وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة في حق المتسببين في هذه الاشتباكات سواء من المنتمين إلى الحزب اليميني المتطرف "برو إن.آر.دابليو"، أو من المجموعات السلفية.

هذا، وتعهدت كرافت في مقابلة مع إذاعة غرب ألمانيا (WDR)، بأن حكومتها ستواصل جهودها لمحاولة منع المحرضين على العنف من حزب "برو إن.آر.دابليو" من عرض رسوم كاريكاتورية تستفز المسلمين.

8-05-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله


انطلقت صباح الجمعة الماضي بالبيضاء أولى خطوات الإعداد لتنظيم معرض حول تاريخ المغرب بعنوان "من الأدارسة إلى المرينيين: المغرب مؤسسة الإمبراطوريات"، المنتظر تنظيمه خرف سنة 2014 بمتحف اللوفر بباريس... تفاصيل الخبر

8-05-2012

المصدر- جريدة الصباح (المغربية)

انتخبت فرنسا مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا لها، خلفا للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي. وكان طبيعيا أن يكون المهاجرون بفرنسا أول المصفقين لوصول فرانسوا هولاند إلى قصر الإيليزي، ليس لأنه سيفتح أبواب فرنسا أمام كل راغب في الهجرة، بل خوفا من سياسة الهجرة التي كان يعتزم نيكولا ساركوزي تطبيقها في حال فوزه بولاية رئاسية ثانية... تتمة

8-05-2012

المصدر/ عن جريدة الأحداث المغربية

عرفت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أعطت الفوز لمرشح اليسار فرانسوا هولاند ب، 51.9% من أصوات الفرنسيين، تصويت 17 ألف و79 فرنسيا مسجلا باللوائح الانتخابية على امتداد نقاط التصويت في المغرب مقيم بالمغرب.

وبحسب الأرقام الأولية المتعلقة بالمغرب والتي كشفت عنها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، فقد صوت 9415 شخص لمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، أي ما يعادل 55.13% من عدد الأصوات، بينما نال منافسه، مرشح حزب الاتحاد من اجل الحركات الشعبية، نيكولا ساركوزي على ثقة 7664 من فرنسيي المغرب، وهو ما يمثل 44.87%.

ويظهر من خلال تحليل الأرقام الصادرة عن الخارجية الفرنسية حول تصويت فرنسيي المغرب، أن التصويت اختلف بحسب مدن الإقامة، حيث نجد اكتساحا للرئيس المنتهية ولايته في مدن كأغادير الذي بلغت نسبة التصويت فيها لصالح نيكولا ساركوزي بمكتبي التصويت بالمدينة على التوالي 55.46% و57.02% هذا التقدم نجده أيضا في مراكش التي بلغت نسبة التصويت فيها لصالح ساركوزي أزيد من 59%.

أما في الدار البيضاء التي فتحت فيها 10 مكاتب تصويت، فقد ذهبت أغلبية الأصوات إلى فرانسوا هولاند، وتقدم في 7 مكاتب من أصل 10، بفارق كبير. وتجاوزت نسبة التصويت له في بعض المكاتب 80%.

في حين لم يستطع الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، إقناع الفرنسيين المقيمين بالرباط للتصويت له لولاية ثانية، إذ لم تتجاوز نسبة التصويت لصالحه في المكاتب الخمسة المخصصة للتصويت في العاصمة، حاجز الثلاثين في المائة، أمام اكتساح لفرانسوا هولاند.

هذا الاكتساح لم يشمل الرباط فقط، بل كذلك مدن أخرى هي طنجة وفاس ومكناس ووجدة. حيث فاز فرانسوا هولاند ب 63.47% في طنجة، و71.43% في فاس، و82.33% في وجدة، 70.06% في مكناس.

يذكر أن نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، المتعلقة بتصويت الفرنسيين المسجلين باللوائح في المغرب، كانت قد أعطت أفضلية للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، بـ36.47% بفارق ضئيل عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي حاز على 36.10% من أصوات الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب.

محمد الصيبري

8-05-2012

وقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز نهاية الأسبوع الماضي على إتفاقية شراكة مع جامعة بادوا، إحدى أعرق الجامعات في إيطاليا، أحدث بموجبها بها (ماستر) حول (الإسلام في أوروبا) لأول مرة، تحت إدارة أستاذ مغربي مقيم بإيطاليا.

وتهم هذه الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الايطالي رئيس الجامعة غيسيبي زكاريا٬ تقديم منح دراسية ل10 طلبة مغاربة من بين ال20 الذين يتابعون دراساتهم في شعبة (الماستر) المذكورة.

كما تقضي الإتفاقية بالقيام بزيارات ثقافية للمغرب من قبل مختلف خريجي هذه الشعبة، ومشاركة أبرزهم (خمسة) في الجامعات الصيفية المنظمة بالمغرب.

وتهم أيضا تعزيز التعاون الجامعي في مجال البحوث حول الهجرة وكذا تنظيم أيام دراسية حول قضايا تهم المرأة والأطفال المغاربة بالخارج.

والتزم الطرفان وفق الإتفاقية أيضا بإحداث شبكة للكفاءات الجامعية الايطالية المغربية.

وعلى هامش الحفل شارك الوزير الذي رافقه بالخصوص السفير المغربي، حسن أبو أيوب في محاضرة حول الإسلام والهجرة شارك فيها عدد من الأساتذة بهذه الجامعة وكذا رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية التي أحدثت أخيرا.

وبريجيو إيميليا قام الوفد٬ في إطار متابعة إتفاقية وقعت في أكتوبر 2011 بين وزارة الجالية المغربية بالخارج وبلدية هذه المدينة ومؤسسة (موندينسييم)٬ بوضع حجر الأساس لمسرح صغير في الهواء الطلق يسع لثلاثين متفرجا بغلاف مالي بلغ 12 ألف اورو.

ويطمح هذا المسرح ليصبح فضاء للتبادل الثقافي والاندماج والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الايطالي وسيحدث باحترام للهندسة المغربية الأصيلة .

كما قام عبد اللطيف معزوز بزيارة الأقسام النموذجية لتعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الايطالية، والتي يستفيد مائة تلميذ منهم 50 مغربي من هذا التعليم الذي تشرف عليه مدرسة مغربية، كما دشن الوزير بنفس المدينة فضاء ثقافيا مغربيا بالخزانة الوطنية للمدينة.

وخلال تواجده ببولونيا (شمال) ترأس الوزير المنتدب إطلاق عملية لفائدة مسجونين مغاربة بقيمة مليون درهم بشراكة مع النسيج الجمعوي المغربي والايطالي همت توزيع ملابس وكتب ومواد أخرى، بهدف إعادة تأهيل المسجونين وزيارتهم بشكل منتظم.

7-04-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


في نهاية أبريل المنصرم أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، أنه سيعلن كل جمعة عن حزمة إصلاحات جديدة. ومنذ ذلك الحين لم تصدر إلا قرارات ذهب ضحيتها بالدرجة الأولى المهاجرون المغاربة الذين أصبح حوالي 400 ألف منهم عاطلين عن العمل ومهديين بالترحيل، بعد أن حرم بعضهم من التغطية الصحية والزيادة في تكاليف الدراسة لحوالي 16 ألف طالب مغربي بالجامعات الإسبانية، وإلزام المقاولات الإسبانية بمنح الأولوية في التشغيل للمواطنين الإسبان... تفاصيل المقال

7-05-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم المغربية

وقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبد اللطيف معزوز نهاية الأسبوع الماضي على إتفاقية شراكة مع جامعة بادوا، إحدى أعرق الجامعات في إيطاليا، أحدث بموجبها بها (ماستر) حول (الإسلام في أوروبا) لأول مرة، تحت إدارة أستاذ مغربي مقيم بإيطاليا.

وتهم هذه الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الايطالي رئيس الجامعة غيسيبي زكاريا٬ تقديم منح دراسية ل10 طلبة مغاربة من بين ال20 الذين يتابعون دراساتهم في شعبة (الماستر) المذكورة.

كما تقضي الإتفاقية بالقيام بزيارات ثقافية للمغرب من قبل مختلف خريجي هذه الشعبة، ومشاركة أبرزهم (خمسة) في الجامعات الصيفية المنظمة بالمغرب.

وتهم أيضا تعزيز التعاون الجامعي في مجال البحوث حول الهجرة وكذا تنظيم أيام دراسية حول قضايا تهم المرأة والأطفال المغاربة بالخارج.

والتزم الطرفان وفق الإتفاقية أيضا بإحداث شبكة للكفاءات الجامعية الايطالية المغربية.

وعلى هامش الحفل شارك الوزير الذي رافقه بالخصوص السفير المغربي، حسن أبو أيوب في محاضرة حول الإسلام والهجرة شارك فيها عدد من الأساتذة بهذه الجامعة وكذا رئيس الكونفدرالية الإسلامية الإيطالية التي أحدثت أخيرا.

وبريجيو إيميليا قام الوفد٬ في إطار متابعة إتفاقية وقعت في أكتوبر 2011 بين وزارة الجالية المغربية بالخارج وبلدية هذه المدينة ومؤسسة (موندينسييم)٬ بوضع حجر الأساس لمسرح صغير في الهواء الطلق يسع لثلاثين متفرجا بغلاف مالي بلغ 12 ألف اورو.

ويطمح هذا المسرح ليصبح فضاء للتبادل الثقافي والاندماج والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الايطالي وسيحدث باحترام للهندسة المغربية الأصيلة .

كما قام عبد اللطيف معزوز بزيارة الأقسام النموذجية لتعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية الايطالية، والتي يستفيد مائة تلميذ منهم 50 مغربي من هذا التعليم الذي تشرف عليه مدرسة مغربية، كما دشن الوزير بنفس المدينة فضاء ثقافيا مغربيا بالخزانة الوطنية للمدينة.

وخلال تواجده ببولونيا (شمال) ترأس الوزير المنتدب إطلاق عملية لفائدة مسجونين مغاربة بقيمة مليون درهم بشراكة مع النسيج الجمعوي المغربي والايطالي همت توزيع ملابس وكتب ومواد أخرى، بهدف إعادة تأهيل المسجونين وزيارتهم بشكل منتظم.

7-04-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

يعرض حاليا بفرنسا، فيلم وثائقي ''الموجة الجديدة: عندما تأخذ السينما الألوان''، للمخرج ادوارد ميل أتيف، ويروي تاريخ ومسيرة الموهبة المغاربية في السينما الفرنسية، انطلاقا من نجاح فيلم ''أنديجان'' لرشيد بوشارب وطاقمه المغاربي، حيث يستعرض تغلب الأجيال المتتالية من المهاجرين على الصعوبات التي واجهتها من عنصرية وتمييز.

أزاح النجاح الذي عرفه فيلم ''أنديجان'' وحصوله على السعفة الذهبية بمهرجان كان، الستار عن الموهبة المغاربية في السينما، وفتح المجال أمام عدد كبير من الأسماء الجزائرية والمغربية و التونسية للتألق، بل أصبحت تمثّل واجهة السينما الفرنسية حاليا، سواء في ''كان'' أو في جوائز ''سيزار'' المعروفة، والتي فاز بها السنوات الأخيرة ممثلين من المغرب العربي، كالجزائري الطاهر رحيم أو ليلى بختي سليلة مدينة وهران.

ويطرح الفيلم الوثائقي ''الموجة الجديدة: عندما تأخذ السينما الألوان''، في 52 دقيقة، التغيير في المشهد السينمائي الفرنسي والمكانة التي يحتلها المغاربي في السينما الفرنسية ومسيرته منذ الستينيات، وصعود الموجة الجديدة من الفنانين، اعتمادا على أطروحة الباحث والمؤرخ جوليان غارتنر، التي تحمل عنوان ''صورة العربي في السينما الفرنسية من 1970 إلى أيامنا''.

ينطلق الفيلم من صور استلام رشيد بوشارب وفريقه المغاربي ''السعفة الذهبية'' بمهرجان ''كان'' سنة 2006 عن فيلمه ''أنديجان''، ليعود بعدها تدريجيا في عملية ''فلاش باك''، إلى بدايات التواجد المغاربي في السينما ومحاولات إثبات الوجود والذات، في ظل عنصرية قاتلة وتمييز لا يطاق، سلمت للممثلين المغاربة الأدوار الثانوية أو تلك التي يرفضها الفرنسيين، كنادل في مقهى أو مشرد وغيرها من الأدوار. واعتمد الفيلم على شهادات بعض الممثلين المعروفين، بالإضافة الى أرشيف التلفزيون الفرنسي، ومقاطع من بعض الأفلام، محاولا توضيح كيفية انتقال الصور النمطية المأخوذة عن العامل المغاربي إلى أجيال متعاقبة من أبناء المهاجرين، ونضال هؤلاء لتغيير هذه الصورة خاصة في السينما.

يبدأ الوثائقي من سنة 1970، مع أول فيلم سينمائي طويل ''مكتوب '' لعلي غانم، يروي حياة شاب جزائري يعمل في ورشات التمثيل ويتعلم الإخراج، ثم سنة 1978 ''علي في بلاد السراب'' لأحمد راشدي، ثم في 1980 ''خذ 10 آلاف وغادر'' للمخرج محمود زموري، وتم ترشيحه لجوائز مهرجان ''كان'' 1981، ليأتي بعدها دور الوجوه السينمائية من ممثلين، ويصبح الكوميدي اسماعين أول فرنسي من أصل جزائري، يتصدر إعلان فيلم مع بيار ريشارد في فيلم ''مسيرة المهاجرين''، ليفتح المجال أمام أسماء أخرى بعده، على غرار عبد اللطيف قشيش، حمو قريعة، فريد شوبال، ثم الجيل الثاني مع سامي بوعجيلة، رشدي زام، جمال دبوز، سامي نصري، زين الدين سوعلام وغيرهم.

7-05-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

تحتضن بلدة إستون بولاية ماريلاند الأمريكية حفل "زين المدينة" الذي ينظمه "المتحف الفني لإستون"، الذي يعتبر أحد اعرق المتاحف الفنية في الولايات المتحدة، وستكون المملكة المغربية ضيف شرف هذا الحدث الفني المهم الذي يستضيف كل سنة دولة كضيف شرف. وتكمن أهمية الحدث في كون بلدة إستون تعتبر أحد التجمعات السكانيةالتي تجمع الفئات الاجتماعية الأكثر تأثيرا في القرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة... تفاصيل الخبر

7-05-2012

المصدر/ موقع مجلة سكوب

كشفت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، أن قيمة التحويلات المالية للمغتربين إلى بلدانهم الأصلية قدرت بما يفوق 400 مليار دولار سنويا، وذلك وفق إحصائيات عام 2010،ما دفع بالعديد من خبرائها إلى التفكير في كيفية الاستفادة من تلك التحويلات وترشيدها، لتصبح أحد موارد تمويل مشروعات اقتصادية ذات دور ملموس في الدول النامية.

ونقلا عن وكالة الأنباء الكويتية فقد بلور خبراء الأمم المتحدة هذه الأفكار في كتاب أصدرته مؤخرا"المنظمة الدولية للهجرة"و"معهد سياسات الهجرة"بعنوان "خارطة طريق تحفيز المغتربين على المشاركة في التنمية"والذي يضم شرحًا لكل من الدول والمغتربين على حد سواء، حول كيفية المشاركة الفعالة في مشروعات التنمية مع كثير من الأمثلة على بعض المبادرات والمجالات الممكنة لتحقيق الاستفادة المرجوة.

ويقدم الكتاب عرضا لقائمة مختارة بعناية من السياسات القابلة للتطبيق استنادًا إلى خبرات فعلية في 62 دولة فضلًا عن تحليلات متعمقة مع مسئولين حكوميين وجهات فاعلة غير حكومية مسلطًا الضوء على التجارب الإيجابية والتحديات المتوقعة والدروس المستفادة والحالات الواعدة التي يمكن صقلها وتكييفها لتتناسب مع السياقات المحلية.

ويوصف كتاب "خارطة طريق تحفيز المغتربين على المشاركة في التنمية" بأنه المورد الأول والوحيد الذي يقدم استراتيجية شاملة للعمل بذكاء لحشد اهتمامات المغتربين للمشاركة في مشاريع التنمية في بلدانهم الأصلية... تتمة المقال

لتحميل الكتاب باللغة الإنجليزية اضغط هنا

7-05-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الكوينية

تم عقد اتفاقية بين المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج في مجال تعزيز التعاون فيما يخص مسألة الهجرة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسساتية والمجتمعية وذلك يوم الاثنين 30 أبريل 2012بمقر المعهد الملكي.

5-04-2012

المصدر/ موقع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج

بعد ستة أشهر من تسريحه من عمله في مجال هندسة المساحة، فاض الكيل بمانويل مارتن، الذي قال إن قطاع البناء في إسبانيا يحتضر، وإنه لا يتوقع مطلقا أن ينهض من كبوته في وقت قريب. وأثناء قيادتهما دراجة في ضواحي مدريد، لاحظ مارتن وصديق له لافتات تحمل عبارة «للبيع» أمام بعض المباني السكنية، وأشارا إلى مشروعات بناء تم وقفها. ويعتبر الوضع أسوأ في مناطق أخرى من البلاد.

وقال مارتن إنه يتطلع إلى شغل وظائف في مجال الهندسة في كندا أو ألمانيا أو الجزائر الغنية بالنفط. بل إن دورة الألعاب الأولمبية القادمة المقرر إقامتها في بريطانيا ربما توفر مخرجا من الأزمة. وقال مارتن الذي يسعى بالكاد لسداد قيمة رهنه العقاري معتمدا على مكافأة نهاية الخدمة وإعانات البطالة: «ثمة العديد من الوظائف في لندن».

وقد تحولت الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها أوروبا منذ أكثر من عامين بدرجة كبيرة إلى أزمة وظائف. فقد ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو في مارس (آذار) الماضي إلى 10.9 في المائة مسجلا رقما قياسيا، صعودا عن نسبة 10.8 في المائة في فبراير (شباط) ومتمثلا في خسارة 169,000 وظيفة في الشهر الماضي، حسبما أفادت وكالة الإحصاءات «يوروستات» يوم الأربعاء. وارتفع معدل البطالة في الدول السبعة عشر التي تشترك في عملة اليورو بقيمة نقطة مئوية كاملة العام الماضي.

ويحذر اقتصاديون من أن فقدان الوظائف من شأنه خفض النمو بدرجة أكبر، مع تقليل العاملين الذين فقدوا وظائفهم، نفقاتهم وانخفاض طلبهم على السلع والخدمات عبر أنحاء المنطقة، إضافة إلى دفعهم ضرائب أقل لحكوماتهم المفلسة. وتتناقض المشكلات الأوروبية مع الانتعاش في الولايات المتحدة، حيث النمو الاقتصادي أقوى والاقتصاد يوفر مزيدا من الوظائف.

وقد زادت الأرقام المخاوف بين المحللين الاقتصاديين من احتمال أن تستمر أزمة أوروبا لفترة أطول، وأن تزداد حدتها بشكل يفوق المتوقع.

ويتحول الجدال السياسي من كيفية خفض ديون الحكومة إلى كيفية تشجيع النمو الاقتصادي. وينظر إلى الانتخابات المقبلة في اليونان وفرنسا باعتبارها مقاييس للمزاج الأوروبي العام. وتواجه الأحزاب الحالية في كلتا الدولتين تحديات عسيرة بعد دعم برامج التقشف التي تتزعمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي، في حالة اليونان.

ويمكن أن يأتي جزء من الحل لمشكلات البطالة في أوروبا من الهجرة، إذا غادر عاملون أمثال مارتن أوطانهم إلى بلدان أخرى تنخفض فيها معدلات البطالة. ومن بين دول منطقة اليورو، يتباين معدل البطالة بشكل هائل بين النمسا وإسبانيا، حيث يقدر في النمسا بنسبة 4 في المائة، بينما يقدر في إسبانيا بنسبة 24.1 في المائة.

ويمكن أن تساعد هجرة العاملين في تقليل الفوارق الشاسعة في معدلات البطالة في منطقة تشترك في عملة واحدة - سواء أ كان اتحاد عملة أم دولة واحدة. وسيكون الوضع مشابها لتدافع العاملين في شمال شرقي الولايات المتحدة بحثا عن فرص عمل في منطقة «الحزام الشمسي»، كما لم يفعلوا منذ وقت طويل.

ومستشهدة بأرقام من معهد الإحصاءات الوطني، أشارت صحيفة «إل باييس» الإسبانية إلى أن عدد الإسبان الذين غادروا البلاد في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي بحثا عن فرص عمل في دول أخرى يقدر بنحو 50,521 إسبانيا، بزيادة نسبتها 36 في المائة عن العام الأسبق.

تعمل بلانكا روخاس بالتدريس في إحدى مدارس التدريب الوظيفي في مدريد، وتقول إن الظروف قد أصبحت على درجة بالغة من السوء إلى حد أنه لم يعد بإمكانها إيجاد وظائف لطلابها في البرامج التدريبية. وتصر النقابات على أن أي وظيفة متاحة يجب أن تذهب إلى أعضائها. وعندما يقوم الطلاب بالتسجيل في برامج لتدريب فنيي الكهرباء والسباكين أو غير ذلك من الحرف التي تتطلب مهارة، تكون صريحة معهم عندما تخاطبهم قائلة: لا تتوقعوا إيجاد وظيفة بعد التخرج.

وقالت، بينما كانت تجر هي وزوجها عربة طفلهما الرضيع عبر ضاحية دي فاليكاس: «لا أتوقع أن تتحسن الأوضاع قبل خمس أو ست سنوات».

ومن جانبها، تواصل حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي الضغط من أجل إدخال تعديلات على قواعد سوق العمل المحلية والتي يرى اقتصاديون أن إسبانيا بحاجة إليها من أجل توفير مزيد من الوظائف. ويعد تسريح العاملين عملية صعبة ومكلفة، كما أن إجراءات تأمين الوظائف الزائدة عن الحد تجعل الشركات تعزف عن تعيين موظفين.

ومن المتوقع أيضا أن يتسبب الركود في خفض الأجور والأسعار، وأن يؤدي، بمرور الوقت، إلى جعل الصادرات الإسبانية أكثر تنافسية وجعل الدول أكثر جذبا للمستثمرين والسائحين.

ومع مواصلة مارتن جولته بالدراجة، أشار إلى التلال المجاورة. وقال إن قطب الكازينوهات شيلدون أديلسون كان يفكر في استغلال هذا الموقع في إقامة منتجع تابع لمجمع «يوروفيغاس»، وهو مجمع يضم عدة فنادق تكلفته 20 مليار دولار من المنتظر إنشاؤه خلال عشر سنوات. وقد ذكر مسؤولون إسبان أنهم يعتزمون تخفيف بعض قوانين العمل والقوانين الضريبية المعمول بها في البلاد من أجل تأمين المشروع - يعتبر كل من مدريد وبرشلونة أنسب موقعين - وأيضا لتأمين عشرات الآلاف من الوظائف التي سيأتي بها.

4-05-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

دافع المرشح الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية٬ فرانسوا هولاند٬ في مواجهة منافسه المرشح المنتهية ولايته نيكولاس ساركوزي٬ عن موقفه في منح حق التصويت للأجانب في الانتخابات المحلية٬ معطيا المثال بالمغرب الذي أدخل هذا الحق في الدستور الذي تمت المصادقة عليه في فاتح يوليوز الماضي.

وأكد ساركوزي في المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع هولاند٬ مساء أمس الأربعاء٬ في نقاش حول الهجرة وموقع الإسلام بفرنسا بأنه يجب أن يقتصر هذا التصويت٬ كما هو الأمر حاليا٬ على مواطني الاتحاد الأوروبي٬ أو في إطار التعامل بالمثل٬ وإقصاء الآخرين خوفا من أن يفرض المهاجرون المسلمون المقيمون بفرنسا ممارساتهم الدينية.

وذكر هولاند٬ الذي دافع عن هذا المقترح الاشتراكي الذي يحضر في النقاش منذ 30 سنة٬ منافسه بأنه كان "موافقا فكريا" سنة 2008 على تصويت الأجانب دون شرط "المعاملة بالمثل"٬ غير أن ساركوزي أوضح أنه كان موافقا "بشرط المعاملة بالمثل".

وبالنسبة له فإن الفرق ما بين المنتمين للإتحاد الأوربي وغير المنتمين له يكمن في "المواطنة الأوروبية والمعاملة بالمثل"٬ ليرد عليه هولاند قائلا " أذكر بأن بلدا مثل المغرب يمنح حق المعاملة بالمثل بالنسبة للحق في التصويت في الانتخابات المحلية٬ حجتك لا سند لها" .

وينص الدستور المغربي في مادته الثلاثين على أن "الأجانب يتمتعون بالحريات الأساسية المعترف بها للمواطنين والمواطنات المغاربة٬ وفق القانون. ويمكن للأجانب المقيمين بالمغرب المشاركة في الانتخابات المحلية٬ بمقتضى القانون وتطبيقا لاتفاقيات دولية أو ممارسات المعاملة بالمثل".

وفي مداخلته٬ رأى ساركوزي أن حق الأجانب في التصويت في الانتخابات البلدية فيه فائدة "أكثر لجالية من شمال إفريقيا ومن إفريقيا جنوب الصحراء"٬ وفي المقام الأول للجاليات المسلمة "الجزائرية والتونسية والمغربية" التي تتواجد بكثافة فوق التراب الفرنسي.

وحسب ساركوزي٬ فإن هناك تصاعدا "غريبا" للتوترات المجتمعية في فرنسا. وقال متوجها لخصمه "إذا كنت تعطي حق التصويت للمهاجرين (...) في الانتخابات البلدية٬ ستكون هناك مطالب من أجل الهوية والمجتمع كجداول زمنية متباينة بين الرجال والنساء في المسابح٬ وقوائم متباينة في مقاصف البلدية٬ وأطباء خاصين للرجال وآخرين للنساء في المستشفى"٬ مستندا في ذلك إلى حالات معزولة.

ورفض فرانسوا هولاند هذا السيناريو مؤكدا أن المهاجرين "المنحدرين من المغرب العربي وإفريقيا٬ سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين٬ لا يجب بالضرورة أن يشاركوا في الانتخابات المحلية كأداة للضغط الديني".

وتوجه إلى خصمه بالقول "على حد علمي٬ هناك مسلمون في فرنسا٬ مواطنون فرنسيون٬ لا يرفعون مطالب تتعلق بالجالية٬ إذن لماذا يجب فعل ذلك خلال الانتخابات البلدية بالنسبة للأجانب الذين يوجدون هنا منذ سنوات".

إلا أن ساركوزي يعتبر أن "المشكل في مناطقنا يأتي من الرغبة الجامحة في أن يكون هناك إسلام فرنسا وليس الإسلام في فرنسا".

وفي حال فوزه سيعمل المرشح الاشتراكي على البحث عن توافق واسع لتنفيذ حق الأجانب في التصويت. و"لتمرير هذا الإصلاح٬ سيكون لدينا أغلبية٬ إنها مراجعة للدستور٬ وسأحيل هذا الاقتراح على البرلمان".

وأكد أن هذا الإصلاح إذا لم يتم تمريره٬ فإن "الشعب الفرنسي هو من بمقدوره اتخاذ قرار"٬ عن طريق الاستفتاء.

4-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

احتضنت العاصمة الهولندية أمستردام مؤخرا الدورة العشرين توزيع جوائز مؤسسة الهجرة الثقافية، وهي مؤسسة تُعرف نفسها بانها الجسر الذي يربط بين ثقافتين، الثقافة الشرقية والغربية المتمثلة بهولندا. وقد فاز الكاتب المغربي أحمد لاعبي بالجائزة الأولى للقصة القصيرة عن قصته "الانزلاق نحو نفق مظلم". وولد أحمد لاعبي بمدينة تاوريرت سنة 1961 وهو ناشط جمعوي في ميدان الثقافة والتعليم. وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يفوز فيها أحمد بالجائزة الأولى بعد الفوز بها مرتين متتاليتين سنة 2009، وكذلك سنة 2010.

و فاز كل من محمد رضا ذو 16 عاما بالجائزة الأولى للشعر. وأشادت لجنة التحكيم بالمجازات التي استخدمها الشاعر المستوحاة من الشعر العربي. وفازت هيلينا هووخ كامب ذات 25 ربيعا بالجائزة الاولى للدراما. ووصفت لجنة التحكيم المسرحية أنها مزيج من الفكاهة والدراما وان طريقتها في الكتابة تجعل منها كاتبة محترفة.

4-05-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

رفع اليوم الخميس بشيودونو بإقليم بيرغامو (لامباردي-شمال) الستار على فعاليات الموسم الأول لمغاربة إيطاليا٬ الذي يشكل لقاء ثقافيا وفنيا وموعدا للأعمال في الوقت نفسه.

وستتميز فعاليات هذه التظاهرة٬ التي حضر حفل افتتاحها الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج عبد اللطيف معزوز إلى جانب شخصيات مغربية وإيطالية آخرى٬ بتقديم لوحات من الفروسية التقليدية (الفنتازيا) وعروض موسيقية ومسرحية ومعارض تشكيلية وأخرى للمطبخ المغربي.

كما أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرا في هذه التظاهرة٬ التي تنظمها جمعية "المغرب برغامو" على مدى أربعة أيام٬ من خلال تنظيم يومين دراسيين٬ يروم أولهما إطلاع المقاولات الإيطالية على فرص الاستثمار التي تتيحها جهة تادلة أزيلال٬ فيما سيخصص الثاني للصناعة التقليدية المغربية.

ويشارك في اليوم الدراسي الثاني وفد مغربي هام يمثل القطاع يضم إضافة إلى الكاتب العام لوزارة الصناعة التقليدية محمد مفكر المدير العام لدار الصانع عبد الله عدناني ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية محمد بلحسن٬ الذين سيعقدون لقاء عمل مع رئيس الكنفيدرالية الوطنية الإيطالية للحرف اليدوية بلومباردي.

يشار إلى أن هذا الموسم٬ الذي حضر حفل افتتاحه٬ أيضا٬ سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب٬ ينظم بدعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج ووزارة الصناعة التقليدية وجهة تادلة أزيلال وبلديتي بني ملال والفقيه بن صالح.

4-05-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلنت مصلحة الدولة للإحصاء في أحدث تقرير لها ان عدد العمال المهاجرين الصينيين الذين يعدون من أهم موارد الأيدي العاملة الصينية لدفع النمو السريع في البلاد ، قد بلغ 252.78 مليون شخص في عام 2011، بزيادة 4.4 بالمائة على أساس سنوي.

وأوضح التقرير تحت اسم "تقرير رصد العمال المهاجرين في الصين", أنه كان من بين العمال المهاجرين الصينيين 158.63 مليون شخص قد سافروا من مسقط رؤوسهم ليجدوا فرص عمل، بزيادة 3.4 بالمائة مقارنة بالرقم في عام 2010.

وكشف التقرير أن المناطق الشرقية المتقدمة اقتصاديا في البلاد مازالت أهم مقصد للعمال المهاجرين، وكان 65.4 بالمائة منهم يشتغلون في هذه المناطق في العام الماضي، لكن الرقم قد انخفض بمقدار 1.5 نقطة مئوية قياسا إلى عام 2010.

وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد العمال المهاجرين في المناطق الوسطى والغربية ليصل نصيبهم من المجمل إلى 17.6 بالمائة و16.7 بالمائة على التوالي، بزيادة 0.7 نقطة مئوية و0.8 نقطة مئوية قياسا إلى عام 2010.

الجدير بالذكر أن 0.3 بالمائة من 250 مليون عامل مهاجر في البر الرئيسي الصينى كانوا يشتغلون في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين والدول الأخرى في العام الماضي.

وأضاف التقرير بأن معدل الدخل الشهري للعمال المهاجرين خارج مسقط رؤوسهم في عام 2011 قد بلغ 2049 يوانا ( نحو 325.2 دولار أمريكي )، بارتفاع 21.2 بالمائة قياسا إلى الرقم في عام 2010.

4-05-2012

المصدر/ شبكة الصين الإخبارية

جدد مؤتمر عقده ناشطون أميركيون متعصبون بشأن مقتل فتاة أميركية مسلمة وحاولوا فيه تعميق ثقافة الإسلامفوبيا، الجدل حول تعمد تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه، مما دفع نشطاء مسلمين وآخرين غير مسلمين إلى تنظيم مؤتمر آخر مناوئ للإسلامفوبيا.

وتحت عنوان "مؤتمر جيسيكا مقداد لحقوق الإنسان" جاء المؤتمر الذي نظمته الناشطة "المتعصبة" باميلا غيللر مديرة منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" والكاتب روبرت سبنسر مدير منظمة "مراقبة الجهاد". وجيسكا (20 عاما) هي فتاة من أصول عربية قتلت في أبريل/نيسان 2011، واتُّهِم زوج أمها بقتلها.

ومع أن تقرير الشرطة حول الجريمة لم يشر إلى وجود أية دوافع دينية، وأفاد بأن الضحية كانت تتعرض لتحرشات عاطفية من قبل المتهم فإن المؤتمر تجاهل التقرير، وتبنى بعض ما نشرته وسائل الإعلام الأميركية مثل قناة فوكس التلفزيونية ووصف الحادثة بأنها "جريمة شرف".

وقد رفضت عائلة مقداد دعوة النشطاء إلى المشاركة في المؤتمر، ونفت أن تكون جيسكا ضحية "جرائم الشرف"، فلجأ المؤتمر إلى الاستعانة بشهادة أحد أصدقائها، وتضمن الكتيب الذي صدر عنه تلك الشهادة التي جاء فيها أن جيسكا كانت تريد أن تعيش حياة حرة مثل أي فتاة ولدت بأميركا بعيدا عن التقاليد الإسلامية، وأن "باميلا على حق في عقدها المؤتمر، لأن الإسلام كان السبب في مقتل جيسكا".

ووصف المؤتمر جرائم الشرف بأنها ظاهرة إسلامية، وطالب غير المسلمين بأن يقفوا ضد هذا النوع من الجرائم لتفادي "قتل المزيد من المسلمات"، كما طالب بتشريع قوانين تحمي النساء من الممارسات "التي يجيزها الإسلام، مثل الختان والزواج القسري"، ودعا إلى إلزام المدارس الإسلامية بالولايات المتحدة باعتماد برامج تحفز على "اتخاذ مواقف مناوئة لبعض النصوص الإسلامية في هذا الخصوص".

مؤتمر مناوئ

في المقابل وردًّا على مؤتمر النشطاء المتعصبين عقدت مؤسسات عربية وإسلامية مؤتمرا مناهضا للإسلامفوبيا، تحت عنوان "رفض الإسلامفوبيا.. مجتمع يقف ضد الكراهية"، فندت فيه مزاعم مؤتمر "جيسكا".

وفي هذا السياق قال عضو الكونغرس جون كونيورز "من غير المعقول أننا لا نزال نخوض معركة ضد التمييز العرقي والديني، ليس فقط هنا في ديربورن، بل في جميع أنحاء الولايات المتحدة. إن مناهضة الإسلامفوبيا الرائجة هذه الأيام هي فصل من حربنا ضد التمييز العنصري".

وشكك الناشط إلي كليفتون في تمويل المنظمات المروجة للتخويف من الإسلام التي بدأت تتكاثر مصادرها ويتعاظم دورها بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، مشيرا إلى أن شبكة الإسلامفوبيا بدأت تترسخ منذ عام 2007، "بفضل الأموال التي ضخت في هذا المضمار".

من ناحيته، قال مدير المعهد العربي الأميركي في واشنطن جيمس زغبي إن الثقافتين السياسية والدينية تشكلان مصادر معرفية للأميركيين، وهذه المصادر أصبحت مليئة بأشكال التنميط والحقد والكراهية تجاه مجموعات معينة.

وأدان عضو الكونغرس الأميركي هانسن كلارك الحملات المعادية للمسلمين والإسلام في أميركا، وقال "هناك أجندة في الكونغرس الأميركي يُعمل عليها طوال الوقت، ولكن دفاعنا عن المسلمين اليوم هو دفاع عن حقوق جميع الفئات لأن العنصرية التي تخلق ضد المسلمين تستعمل للتمييز ضد الأقليات الأخرى كالسود واللاتينيين".

وأضاف النائب المولود لأب مسلم وأم سوداء "عندما يحاربون الإسلام فهم يحاربون دين أبي، الذي جعله الإيمان شخصا طيبا وعادلا".

بدوره، أكد مدير مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في ميشيغن داود وليد أن "مناقشة ظاهرة الإسلامفوبيا لا يمكن أن تتم بمعزل عن تاريخ العنصرية بالولايات المتحدة، فالمسلمون لا يتعرضون إلى التنميط الديني فقط، بل تتم ممارسة التمييز ضدهم كعرق، والعرب الأميركيون الذين يصنفون في خانة البيض هم غير مقبولين من المجتمعات البيضاء في هذه البلاد".

4-05-2012

المصدر/ الجزيرة نت

أن تنصت للروائي والناقد المغربي محمد برادة معناه أنك تنصت لصوت ثقافي ممتع مسكون بالكتابة النقدية والإبداعية التي تهتجس بهاجس الإنسان والوطن وتنتصر للحقيقة بجرأة وجسارة نادرتين.ذاكرته الطافحة بخبايا الوجود استطاعت أن تنتشل الفكر من «لعبة النسيان» وتحرر واقع الأشياء من سلطة «الضوء الهارب».اعتبر ــ في الحوار الذي أجريناه معه على هامش مهرجان فاس المتوسطي للكتاب المنظم من طرف مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب والذي اختتمت فعالياته يوم الخميس الأخير ــ أن الأدباء والمبدعين المغاربة الذين يعيشون بالمهجر يحملون قيمة مضافة إلى أدبنا ويستفيدون من مناخ أدبي حيوي،ويجابهون أسئلة لها أبعاد كونية .وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .وفي موضوع آخر،قال:» إن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ..

بعد الأستاذين السرغيني والخطيب،يتسلم الأستاذ محمد برادة خلال هذه الدورة الرابعة لمهرجان فاس المتوسطي للكتاب جائزة فاس للإبداع.ماذا تعنيه الجائزة بالنسبة لكم وما هي حمولتها الدلالية؟

جــائزة فـاس لـلإبداع لها قيــمة رمــزيـة ذات خـصـوصية تـمـيـزها عن بـقيـة الجوائز الأدبية .ذلك أن ربـط الجـائزة باسم مـدينة عـريــقة وذات تاريخ حـافل،هـو الـتـفات إلى دور المــدن في بـلورة الإبداع ومـَنـْـحِـه فـضاءات متنـوعة تـضـيء الدلالات وتـشـرط السـلوكات والحياة اليـوميـة . وفي مجال الرواية بالخصوص، تضـطـلع المدينة بدور أساس لأنها وراء نشـأة الرواية واتســاعها . وقد حظيت فاس بنصوص كثـيـرة استـوحت أجواءها وطقـوسها السحرية ، ودروبها المـتـاهيـة . وفي روايتي « لعبة النســيان»، كانت فاس حـاضرة بـقوة لأنــني أمضيت بها سنوات الطفولة، واخـتـزنت ذاكرتي مشاهد وأحداثـا تتـصل بـفـتـرة الأربعينات من القـرن الماضي،ولم يستـطع النسيان أن يطمسها . من ثـمّ أجد أن إطلاق اسم المدينة على الجائـزة يـحـررها من ربطها بأسماء أشخاص ينتـمون إلى عالم المــال والنــفـوذ.

 

وقع اختيار منظمي المهرجان على موضوع «أدب المهجر»،كيف ترون هذا الاختيار؟

أجــد أن تخصيص موضـوع « أدب المـهـجـر» لهذه الـدورة من مهرجان فاس المتوسطي، اخـتـيار لــه مـا يـبـرره، لأن مســألة العلاقة بـالآخــر تحظى باهتمام كبيـر، وتعــتـبـر مدخـلا للحوار الضـروري بيـن الشعوب والحضارات . وكمــا هـو معلوم، فإن للمغرب جـاليات واسعة العدد تعيش في أوروبا ودول العالم،واسـتطاعت أن تـنتـج أدباء ومبدعـيـن، يكتبون بلــغة الأم أو بلغات أجنـبيـة . وهذا الاختلاط والــتـمـازج يسمح للكتاب الذين يـنتـمون إلى المغرب بذاكرتهم ووجـدانهم، أن يـتـفـاعلوا مع حضارات وثقافات أخرى،وأن يحملوا إلى أدبنا قيــمة مـضافة، لأنهم يعـيشون على مـقـربة من «الآخــر» ، ويســتـفـيـدون من مـنـاخ أدبي حيـوي،ويجــابهون أسـئلة لها أبعاد كونيــة . بطبيعة الحال، لا تـتـوفـر هذه القيـمة المضافة إلا عندما تـتـوفـر الموهبة القادرة على أن تجعل الخصوصية عـنـصـرا يـُـثــري الـرؤيـة الكونية . وعندما يختار المبدع المنحدر من أصول مغربية أن يـنـتـمي إلى وطنه بـذاكرته ووجـدانه، فـإن إنـتـاجه يكون جـزءا من الأدب المغربي المتعدد التجـليات واللغــات .

 

في أحد حواراتك مع جريدة الشرق الأوسط، اعتبرت أن السياسيين عليهم أن يهتموا بما يقوله المثقفون تحليلا وإبداعا. ما هي منطلقاتك ومرجعياتك التي تحكم هذا الطرح؟

فـعلا، أرى أن على السيـاسيـيـن أن يهتمـوا بالثـقافة وأن يـتـابعوا إنـتــاجات المبدعين لأن اســتـيـعاب مـُـكونــات المجتمع يـقتـضي أن نحـرص على فـهْـم وتـذوق كل ما هـو متصل بالفكـر والإبداع والمـشاعــر . ولكي يستطيع السياسي أن يستـجيب لتطلعات مجتمعه عليه أن يجـيد الإنصات إلى مجموع تـعـبـيراته. ومعـروف أن المواطن لا يعيش بالخـبـز وحـده، بل هو أيضا بـحاجة إلى الجـمال والفنون وتـثـقـيف العقل. والسـياسة تعني أيضا القدرة على فـهم كل تجليات الحياة لتحقيق التوازن، وتقديم تحليل وحلول متكاملة إلى المجتمع. والسياسي الذي يعـرض عن الثقافة والفـن يـغدو عـاجـزا عن إدراك حساسية المجتمع وتحولاته العميقة المتصلة بالتاريخ في تجلياته اليوميــة.

 

كيف ترى الوضع الثقافي الآن بالمغرب؟

الوضع الثقافي بالمـغـرب معـقد ويحتاج إلى تحليل مـُـسهب، لا يتسع له المجال هـنـا. لكنني أشيــر في عجالة إلى ثلاثة عـناصـر تـسـتحق التمحيص: غـياب سياسة ثقافية شاملة تـتـوخى دعم الإنتاج والإبداع على المدى البعيــد،وتهـتـم بتـوفيـر الشروط الضرورية لثقافة متطورة وفاعلة ( مستوى التعليم،تشجيع القـراءة،التوزيع والتـرويـج،الارتقــاء بوسائط الإعلام في اتجاه الحوار الثقافي والفني...). والمسـالة الثانية هي حاجة المبدعين والمنتجين الثقافيين إلى أن يتــحاوروا في مـا بينـهم، لأن اتسـاع الإنتاج يتطـلب بـلورة إشكاليات وأسئلة تـتفاعل مع الأسئلة المطروحة محـليا وعالميا. نتيجة لغياب هذا الحوار، يظل تأثير الثقافة مـُـتـواريا خلف صعود خـطاب سياسي لا يخلو من الشعبـوية والتســطيـح . والعنصـر الثالث، يتعلق بتـنــظيم حوار بين المنتجين والمـُـتـلـقـين، لكي لا تظل العلاقة بينهم منعدمة أو خاضعة للتـلقــي السـلبي . والانتــقال إلى الـتـلقـي الإيجابي يـمـهـد لدمقرطة الثـقافة ، ويـبـرز الجهود والعطاءات التي تظـل، على رغم أهميتها، مهـملة .

إلى جانب كل ذلك،ألاحظ أن التعاطي مع الثقافة، عندنا، يحتاج إلى إعادة نـظـر. أي أن علاقة أهـل السلطة والسياسة بالثقافة هي أقـرب إلى الشعارات الجوفاء، لأنها لا تحرص على أن تكون الثقافة صيغة لتـغـيــيـر نوعية حياة الناس، وجعل علاقتهم بالمجتمع ذات غايـة ملموسة باتجاه نشـدان التوازن والاستمتاع بالفن، والارتـقاء بالذوق . ومن ثـمّ يميل الناس إلى ثقافة التسلية،ومســايرة مـا هـو ســائد ...

 

يمر اتحاد كتاب المغرب الآن بوضع صعب،والنقاش لدى بعض المثقفين تغلب عليه نزعة تشاؤمية بخصوص هذه المنظمة الثقافية.ما هي مقاربتكم لهذه الوضعية؟

صحيح أن اتحاد كتاب المغرب يـمـر بأزمة مــركبـة، نتيجة تحولات في السياق، ونتيجة حساسيات فـردية لـم تستـطع أن تـرتقـي إلى مسـتوى التحليل الملائم لـدور الاتحاد في هذه المـرحلة . وأظـن أيضا أن غياب جيل الأدباء الشباب عن مسـؤولية التسيـيـر، قاد إلى تـكـلـس التنـظيـم، وإلى تـبـاعـد الاتحاد عن الاستجــابة لأسئلة الإبداع الراهنة . لذلك،الأزمة قائمة،والخروج منها يستـدعي مساهمة الجميع، وخاصة الكتاب الشباب، لإنـقاذ الاتحاد من الجمـود والصراعات الجانبية . وفي مثل أوضاع الثقافة والأدب ببلادنا، يكون من الضروري تــكــتــّـل المبدعين لحماية إنتاجهم، وضمان الشروط التي تسمح بـمــدّ الجسور مع المتـلقـــين، وجعــل الحوار الديمقراطي وسيلة لتدعيم ثقافة المستقبل.

3-04-2012

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

Google+ Google+