انتهت مؤخرا بالعاصمة التونسية، أشغال إعادة ترميم وتجديد "مبرة محمد الخامس"، التي تعد بحق معلمة تاريخية في سجل العلاقات المغربية التونسية، حيث شكلت على الدوام، ومنذ خمسينات القرن الماضي ،ملتقى لأفراد الجالية المغربية في الديار التونسية.
وقد أصبحت المبرة بعد انتهاء أشغال الترميم والإصلاح، التي تكفل بها أحد المحسنين المغاربة ،واستمرت أكثر من سنتين، تحت إشراف السفارة المغربية بتونس ، تحفة رائعة من حيث المعمار والهندسة والديكور والتجهيز على الطراز المغربي الأصيل.
وبذلك، أصبح "مبرة محمد الخامس" مهيأة ،شكلا ومضمونا، كما قال لوكالة المغرب العربي للأنباء ،سفير المغرب بتونس،السيد نجيب زروالي وارثي ،لتضطلع بدور إشعاعي في التعريف بالثقافة والحضارة المغربية لدى الشعب التونسي الشقيق والعمل على تعميق روابط التواصل ، ليس على مستوى العلاقات المغربية التونسية ، فحسب ، بل أيضا على المستوى المغاربي والعربي والمتوسطي ،من خلال أنشطة ولقاءات فكرية وثقافية وفنية
يمكن أن يحتضنها هذا الفضاء بمشاركة فاعلين من المغرب وتونس وباقي بلدان المنطقة المغاربية والمتوسطية.
وفي أفق اضطلاع "مبرة محمد الخامس" بهذا الدور وإكسابه مقومات الدعم والاستمرار ، تم التوقيع على مذكرة للشراكة والتعاون ،بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج من جهة، وكل من الجمعية الخيرية لمبرة محمد الخامس وودادية العمال والتجار المغاربة بالديار التونسية،من جهة أخرى .
وينص هذا الاتفاق على تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسة، خاصة في مجالي التسيير والتجهيز، لكي تصبح "مركزا لإشعاع الثقافة والحضارة المغربية وأداة فعالة لتحقيق المواكبة الثقافية والدعم الاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بتونس"، كما جاء في أحد بنود المذكرة .
واعتبر السيد نجيب زروالي أن هذا الاتفاق سيساعد على أن تصبح المبرة ،فضاء للتلاقي المستمر بين أبناء الجالية المغربية ،تعزيزا لهويتهم الوطنية،خاصة الناشئين منهم ،ومركزا ثقافيا لاحتضان أنشطة وفعاليات ثقافية وفكرية مختلفة، مغربية وتونسية ،مما سيساهم في ترسيخ الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين ،بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي .
وقال إن مبرة محمد الخامس مؤهلة لكي تصبح بمثابة "دار المغرب"،تحافظ على هوية المغاربة وتمكنهم من الاعتزاز بانتمائهم للوطن، وفي نفس الوقت تتيح لهم التواصل والتفاعل مع أشقائهم التونسيين وأبناء الجاليات الأخرى المقيمة بتونس، ،من خلال التظاهرات الثقافية التي سوف تشهدها على مدار السنة.
من جانبه ، أعرب محمد حجي، الكاتب العام لجمعية مبرة محمد الخامس وودادية التجار والعمال المغربية بتونس ، عن فخر واعتزاز الجالية المغربية بالدعم الموصول، المادي والمعنوي ،الذي ما فتئت تقدمه لهم الدولة المغربية ،مؤكدا أن المبرة ، تشكل مقصدا ومكانا مناسبا يلتقي فيه المغاربة المقيمون في تونس للتواصل الثقافي والاجتماعي والوجداني مع وطنهم.(.
ويعود تاريخ هذه المؤسسة ، التي تقع في حي (مونفلوري) ، أحد الأحياء الراقية القديمة ،جنوب العاصمة التونسية، إلى سنة 1956 ، حينما تفضل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بمناسبة زيارته التاريخية لتونس، رفقة وارث سره وولي عهده آن ذلك، جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه،بإطلاق اسم جلالته على هذه المؤسسة التي كانت تحتضن وقتها جمعية للجالية المغربية المقيمة بتونس، والتي خصص أفرادها لجلالته استقبلا حارا يليق بمقام ومكانة بطل التحرير والاستقلال .
ويقول أحد مؤسسي هذه الجمعية، الحاج الحسين بن الحاج علي المزودي ( 72 سنة) المزداد بتونس، التي هاجر إليها والده سنة 1925، في شهادة لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن أفراد الجالية المغربية، كانت فرحتهم غامرة بزيارة المغفور له محمد الخامس لتونس، فهبوا لملاقاة جلالته، الذي أصبغ عطفه ورضاه على رعاياه بالديار التونسية وقدم لجمعيتهم هبة ملكية كريمة ، وأعطى موافقته الكريمة بأن تحمل الجمعية اسم (مبرة محمد الخامس) تيمنا بجلالته واعتبارا لما تنطوي كلمة "مبرة" من معاني نبيلة في مجال البر والإحسان.
وأضاف أنه في سنة 1964 ، زار جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني مبرة محمد الخامس ، بمناسبة زيارة جلالته لتونس ،حيث أصدر تعليماته بالاهتمام بها وإعادة بنائها.
وقال إن جلالة الملك محمد السادس، قام بدوره ، وهو ولي للعهد، بزيارة للمبرة ،في شهر غشت سنة 1987 ، حيث التقى بأعضاء الجالية المغربية بالديار التونسية ،الذين انتهزوا تلك المناسبة للتعبير عن تعلقهم المتين بالعرش العلوي المجيد .
ويقول محمد حجي ، الكاتب العام لجمعية "مبرة محمد الخامس" وودادية العمال والتجارة المغاربة بتونس،إن المبرة ، ما فتئت ، تضطلع بدور هام في"احتضان" أفراد الجالية المغربية والاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم في مختلف المجالات ،من خلال الدعم التي تتلقاه من الدولة المغربية .
وأبرز أن هذه المؤسسة ، فضلا عن هذا الدور الاجتماعي الذي تضطلع به ، فإنها تجسد ، في الوقت ذاته ، رمزا ودلالة ذات مغزى خاص ، بالنسبة للبعد التاريخي للعلاقات المغربية التونسية وما يربط الشعبين من وشائج وأواصر الدم والأخوة في إطار الفضاء المغاربي الكبير.
وأوضح أن عدد أفراد الجالية المغربية بتونس ، بلغ في منتصف التسعينات نحو 35 ألف ، قبل أن يتراجع هذا العدد ،في الوقت الحاضر، إلى نحو 15 ألف،ينشط أغلبهم في مهن وأعمال حرة كالتجارة والصناعة التقليدية والطب والمحاماة والهندسة وغيرها.
ويذكر أن مبرة محمد الخامس، التي تشغل مساحة تناهز 3500 متر مربع ،أصبحت ، بعد عملية الترميم والإصلاح والتجهيز ،تضم عدة مرافق،منها قاعة كبيرة للحفلات تسع لنحو 300 شخص وقاعتين للمحاضرات وفضاء سيستغل كمعرض للكتب والأعمال الفنية،بالإضافة إلى خزانة تضم العديد من الكتب والمصنفات وفضاء للانترنت ومقصف ومسجد وجناح للمكاتب الإدارية وسكنى للحارس .
المصدر: وكالة المغرب العربي
أكدت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج "مرحبا 2010"، والتي اختتمت عشية عيد الفطر المبارك، تميزت بمرورها في أجواء مرضية للغاية.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن "عملية العبور برسم هذه السنة تميزت بتسجيل دخول مليونين و400 ألف شخص وهو ما يمثل زيادة بنسبة خمسة بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009"، مضيفة أن اختيار المسافرين للنقل الجوي ما فتئ يتعزز، إذ أضحى يمثل 5 ر43 بالمائة من مجموع حالات الوصول، في وقت ظل فيه النقل البحري يمثل خلال السنتين الفارطتين ثلثي حجم الملاحة الخاصة بعملية العبور.
وأبرز البلاغ أن "هذه العملية تحظى، منذ دوراتها الأولى بالاهتمام والعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إذ يقوم جلالته بزيارات منتظمة لأحد مواقع استقبال المسافرين".
وذكر المصدر ذاته أن "هذه الرعاية السامية تكرست، هذه السنة، بالزيارة التي قام بها جلالة الملك نصره الله لميناء الناظور حيث اطلع جلالته على الظروف والأجواء التي تتم فيها عملية وصول المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن".
وأضافت المؤسسة أن عملية العبور برسم السنة الجارية تميزت بتسجيل حدثين اثنين على قدر كبير من الأهمية، يتمثل أولهما في تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لميناء طنجة المتوسط للركاب، والذي أضحى يشكل بديلا لميناء طنجة المدينة، فيما يتمثل الحدث الثاني في إعطاء جلالته انطلاقة أشغال بناء محطة الاستراحة "طنجة المتوسط" من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأشار المصدر إلى أن المحطة الجديدة ستمكن من تدبير وضمان مواءمة حركة تنقل المسافرين مع البنيات التحتية الجديدة التي تم إحداثها بميناء طنجة المتوسط.
المصدر: وكالة المغرب العربي
قال الأب كريستيان دولورم صديق المفكر الإسلامي الجزائري محمد أركون، الذي توفي مساء أول أمس الثلاثاء بباريس، إن الراحل كان "جد مرتبط" بالمغرب حيث يمكنه "التعبير بحرية عن أفكاره".
وأكد الأب دولورم، الذي كان إلى جانب الراحل منذ سنوات عدة من خلال على الخصوص كل أعمالهما المخصصة لخدمة التقارب بين الأديان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأستاذ أركون كان يذهب باستمرار إلى المغرب لأنه يجد هناك مساحة من حرية التعبير حيث يتم الأخذ بعين الاعتبار ما يقوله".
وينتمي الراحل أركون والأب دولورم إلى مجموعة للبحث الإسلامي-المسيحي التي أنشئت في سنوات الستينيات من قبل مثقفين من المغرب العربي ومسيحيين مهتمين بالعالم الإسلامي.
وأبرز الأب دولورم تشبث المفكر الكبير محمد أركون بالحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب، من خلال الدفاع عن مفهوم "واسع" للدين ، على ضفتي البحر الأبيض المتوسط من حيث تاريخهما، ولكون الغرب والشرق " يتفاعلان فيما بينهما ".
وقال القس الفرنسي إنه اقتناعا منه بأنه لا يمكن معارضة تعريفات اليهودية والمسيحية للوحي، بحث من أجل "إيجاد ارتباطات"، مضيفا أن المفكر أركون، الذي يتميز ب`"الصرامة العلمية"، أعرب عن أسفه لكون "الغرب لا يأخذ على محمل الجد العمل على النص القرآني.
وبالإضافة إلى التزامه بالحوار بين الأديان، وخاصة مع المسلمين، يعمل الأب دولورم منذ سنوات الثمانينيات من أجل الدفاع عن كرامة المهاجرين في فرنسا ، ولا سيما الجيل الثاني.
وكان أيضا أحد المبادرين سنة 1983 إلى مسيرة من أجل المساواة في الحقوق ومكافحة العنصرية، والمعروفة باسم "مسيرة المهاجرين" التي تعد أول تظاهرة وطنية من نوعها في فرنسا.
وكشفت هذه المسيرة التي رافقها من ليون إلى باريس النقاب عن التفرقة التي يعاني منها الأطفال المهاجرون الذين ازدادوا في فرنسا.
وألف الأب دولورم العديد من الكتب حول حوار الأديان، من بينها كتاب سنة 1998 حول التبادل خصص للحوار بين المسلمين و المسيحيين لدينا الكثير لنقوله، مع المفكر الإسلامي المغربي رشيد بنزين.
وأشار الأب دولورم إلى أن هذا الأخير بدوره عمل بشكل كبير مع الراحل محمد أركون.
وتم تلقي خبر رحيل هذا الوجه الكبير في الفكر الإسلامي في فرنسا بكثير من الحزن، ولا سيما في صفوف الجالية المسلمة، التي أشادت بإسهاماته في الفكر الإسلامي.
وفي هذا السياق، أشاد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، في بيان له أمس الأربعاء، بهذا "المفكر المسلم الكبير" و"المتنقل الجيد بين الثقافات، الذي دعا دائما إلى ممارسة فكرية حرة حيث يجب احترام الحق في التفكير.)
وقال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إنه "واقتناعا منه بفضائل الحوار بين العالم الإسلامي والغرب، رفض الراحل أركون باستمرار المعارضة التبسيطية بين ثقافتي الإسلام وأوروبا".
وذكر بأن هذا المفكر "الإنساني بعمق" يحتل "مكانة خاصة" في حقل العلوم الدينية بفرنسا"، مؤكدا أنه "سيترسخ في الذاكرة كمن ساهم في التعريف بشكل جيد بالإسلام المتنور في فرنسا وأوروبا".
من جهته، أشاد المعهد الإسلامي لمسجد باريس بهذا المفكر الكبير الذي "نجح في نقل الأوجه المتعددة للفكر الديني للإسلام".
وأبرز أيضا مساهمته كأستاذ مرموق بجامعة السوربون سواء على مستوى نوعية إنتاجاته الأدبية وبحوثه التي جعلت منه "مؤسسا لا محيد عنه للفكر الإسلامي الديني الجديد في فرنسا".
أما السيد بيرتران ديلانوى عمدة باريس التي اختارها الراحل للعيش وإشعاع فكره وعمله، فقد أشاد بدوره بهذا "العالم الكبير، العقل الحر" الذي دافع عن الإسلام المتنور وشرحه وجسده باستمرار ضد كل مظاهر اللاتسامح وبعيدا عن جميع حالات سوء الفهم".
وقال في بيان له " إن هذا المفكر الكبير، ومن خلال على الخصوص تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا، ساهم أيضا في انخراط الفكر والممارسة الإسلامية في الثقافة الفرنسية".
وأضاف أنه لا يكل عن الإسهام في الحوار بين المسيحية واليهودية والإسلام الذي أتى عن "القناعة بأن ما يجمع مختلف تعابير عقيدة التوحيد قوية بشكل مطلق، وفي نهاية المطاف أكثر واقعية مما يفرق بينها".
يذكر أنه بعد أن غادر القبائل مسقط رأسه (الجزائر)، تابع الراحل أركون دراساته العليا في فرنسا واختار منذ عدة عقود الاستقرار بشكل دائم في باريس، حيث شيد مساره الجامعي.
وقد ترك الراحل ، الذي توفي عن عمر يناهز 82 عام بعد معاناة مع المرض، مكتبة واسعة من المؤلفات من بينها ( الإسلام: أصالة وممارسة ) ، ( تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو "نقد العقل الإسلامي" ) ، و( الفكر الإسلامي: قراءة علمية ) ، و( الإسلام: الأخلاق والسياسة ) ، و ( من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي (، و(الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة ) ، و( نزعة الأنسنة في الفكر العربي ) ، و( قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم?).
المصدر: وكالة المغرب العربي
ردت فرنسا على انتقادات من فيفيان ريدينج مفوضة العدل بالاتحاد الأوروبي لإجراءات صارمة اتخذتها باريس ضد مهاجري الروما قائلة أنها "غير مقبولة" وهو ما دفع ريدينج الي القول بأنها تأسف لان تعليقاتها جرى تفسيرها على انها تشبه فرنسا بالمانيا النازية.
وقال بيير لولوش وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي ان ريدينج تجاوزت الحد عندما اتهمت فرنسا امس الثلاثاء بخرق قانون الاتحاد الاوروبي الذي يكفل حرية انتقال الاشخاص باعادتها مهاجري الروما الى رومانيا وبلغاريا.
ومشيرة الى اضطهاد المانيا النازية للغجر اثناء الحرب العالمية الثانية قالت ريدينج انها تخشى من عودة الى الاستهداف العرقي والماضي المظلم الذي عاشته اوروبا.
وقال لولوش "مثل هذا الهياج ليس مناسب... هناك حدود لصبري" مرددا ما قالته ريدينج في انتقادها لفرنسا.
واضاف قائلا "تذكرة عودة على طائرة الي بلد المنشأ بالاتحاد الاوروبي ليس مماثلا لقطارات الموت وغرف الغاز."
ووصف مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تصريحات ريدنج بأنها "غير مقبولة بأي حال".
وفي محاولة لتهدئة التوترات عشية اجتماع لزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل أبلغت ريدينج الصحفيين انها لم تقصد عقد اي مقارنة بين النظام النازي والحكومة الفرنسية الحالية.
وقالت في تعليقات اصدرها مكتبها "انا اسفة ان تعليقاتي فسرت بطريقة حولت الاهتمام عن المشكلة التي علينا أن نحلها."
واضافت ان المفوضية ستقدم ما توصلت اليها من نتائج بشان الموضوع في غضون أسبوعين وستتخذ إجراءات مناسبة .. مخففة بذلك من لهجتها بعد ان كانت هددت يوم الثلاثاء باتخاذ اجراء قانوني ضد فرنسا.
وتلقت فرنسا مساندة قوية من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو الذي يواجه ائتلافه المحافظ خلافات مع بروكسل بشان حملة على موجة هجرة واسعة غير قانونية من شمال افريقيا.
وقال برلسكوني لصحيفة لوفيجارو الفرنسية "كان من الأفضل للسيدة ريدينج ان تناقش هذا الموضوع بشكل غير علني مع المسؤولين الفرنسيين... مشكلة الروما لا تخص فرنسا وحدها. انها تهم اوروبا بأسرها."
لكن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو دافع عن ريدينج قائلا انها عرضت تصريحاتها عليه قبل أن تدلي بها لكنها ربما تحدث بشكل عاطفي بشان بعض المسائل.
وقال للصحفيين "ربما يكون هناك تعبير أو آخر من التعبيرات المستخدمة في سخونة اللحظة أديا لسوء الفهم... لم ترغب ريدينج في عقد أي مقارنة بين ما حدث في الحرب العالمية الثانية والوقت الحالي."
وكثفت فرنسا طرد مهاجري الروما هذا الصيف باعتقال اسر في مخيمات غير قانونية وتقديم حافز مالي لهم لمغادرة البلاد في اطار مبادرة لساركوزي لأحكام الأمن.
وتم طرد أكثر من ثمانية ألاف منهم هذا العام.
وأدانت جماعات لحقوق الإنسان والكنيسة الكاثوليكية وحتى بعض الوزراء في حكومة ساركوزي عمليات الطرد قائلين انها جزء من مساعي ساركوزي لدعم شعبيته الهابطة قبل انتخابات 2012 .
المصدر: وكالة رويترز
أفاد فيلم وثائقي أمريكي أن خطة واشنطن لبناء جدار على الحدود مع المكسيك تكلفت ثلاثة مليارات دولار ولم تردع المهاجرين غير الشرعيين أو مهربي المخدرات عن دخول البلاد.
ويهدف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان (الجدار) أن يبين للأمريكيين الذين انقسمت آراؤهم وقت الموافقة على بناء الجدار عام 2006 أن المشروع فاشل بشكله الحالي وانه سبة في جبين الولايات المتحدة عالميا.
ويقول ان المهاجرين غير الشرعيين والمهربين يمكنهم بسهوله تجاوز السور او الحفر تحته بل المرور فوقه بسيارة لانه يرتفع في أجزاء منه بضعة أمتار فوق سطح الأرض وليس به أسلاك شائكة بل ينتهى بشكل عشوائي في الصحراء.
وقالت روري كنيدي مخرجة الفيلم وقارئة التعليق "واحدة من أهم الحقائق المحيرة والمعروفة لعدد قليل من الناس عن الجدار هي أنه لايغطي سوى ثلث الحدود الممتدة بطول 3218 كيلومترا."
وقضت روري وهي ابنة السناتور الامريكي الراحل روبرت كنيدي أسابيع سافرت خلالها بامتداد الحدود من كاليفورنيا الى تكساس حيث كان يجري العمل في بناء الجدار عام 2009 . ومن المتوقع أن يكتمل البناء بنهاية العام الجاري.
ويلقى زهاء 500 شخص حتفهم سنويا أثناء عبورهم الحدود الامريكية المكسيكية طبقا لخبراء أمريكيين في شؤون الهجرة والحكومة المكسيكية بزيادة حادة عن عقد مضى. واجبر تشديد الإجراءات الأمنية الحدودية وبناء الجدار المهاجرين على اتباع دروب أكثر خطورة لدخول الولايات المتحدة.
وانتهى بناء نحو 1046 كيلومترا من الجدار البالغ طوله نحو 1078 كيلومترا ويجري تشييده بمقتضى قانون الجدار الامن الذي صدق عليه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في اكتوبر تشري الاول عام 2006 . ويدخل في مكوناته 120 الف طن من المعادن ومواد البناء الاخرى.
ويأتي بناء الجدار الذي تثبت عليه كاميرات وكشافات اضاءة كما في ملاعب الكرة وتمتد الى جواره طرق لمرور الدوريات الامريكية عند بعض أجزائه كواحد من الاجراءات التي اتخذت عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. كما يهدف الجدار الى منع تسلل الارهابيين من المكسيك المجاورة.
وقال مكتب محاسبة الحكومة الامريكية انه من المرجح أن تنفق الادارات الامريكية المستقبلية 6.5 مليار دولار على صيانة الجدار على مدى العقدين القادمين فيما يقول باحثون بالكونجرس ان التكلفة ربما تفوق ذلك المبلغ
المصدر: وكالة رويترز
وافق البرلمان الفرنسي الثلاثاء بصورة نهائية على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة مع تصويت في مجلس الشيوخ، لكن تطبيقه لن يكون نافذا الا في ربيع 2011 بعد فترة "تمهيدية" من ستة اشهر وفي حال صادق عليه المجلس الدستوري.
وبذلك تكون فرنسا، التي فيها نحو 1900 امراة تضع النقاب او البرقع بحسب التقديرات الرسمية، اول بلد اوروبي يفرض هذا الحظر المعمم. وتتخذ حاليا في بلجيكا الاجراءات لاقرار قانون مماثل.
وقد تبنى مجلس الشيوخ النص بغالبية 246 صوتا مقابل صوت ضد، بدون اجراء اي تعديل على النسخة الاصلية التي صوتت عليها الجمعية الوطنية قبل شهرين، ما يعتبر بمثابة ضوء اخضر من البرلمان.
ولن يدخل الحظر حيز التنفيذ قبل ربيع 2011، بعد فترة تمهيدية من ستة اشهر.
وقالت وزيرة العدل ميشال اليو ماري امام مجلس الشيوخ ان "العيش في الجمهورية بوجه مكشوف" هو "مسالة كرامة ومساواة".
وفي بلد تسوده تقاليد علمانية راسخة تحظر الحجاب وكذلك جميع الرموز الدينية الاخرى البارزة في المدارس، ياتي هذا التصويت في مناخ تهدئة، بعيدا من التوتر السياسي الذي كان سائدا قبل بضعة اشهر ولا سيما بسبب جدل متلازم وحاد حول "الهوية الوطنية".
وقد اطلق فكرة منع النقاب او البرقع النائب الشيوعي اندريه جيران رئيس بلدية فينيسيو السابق وهي احدى ضواحي ليون ومعظم سكانها من المهاجرين. ثم تبنى اليمين الحاكم الفكرة وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان النقاب "ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية".
واذا كان هناك اجماع في الاوساط السياسية على رفض النقاب الذي وصفه البعض بانه ينطوي على "تفرقة جنسية"، رفضت غالبية اعضاء المعارضة المشاركة في التصويت في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مشيرة الى مخاطر "عدم دستورية" منع شامل. كما نبهت الى احتمال "وصم" المسلمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بخمسة الى ستة ملايين وترفض غالبيتهم هذا القانون.
ويتساءل البعض عن كيفية فرض احترام هذا المنع ميدانيا وخصوصا في الضواحي.
ويرى بعض خبراء القانون ان فرنسا قد تعرض نفسها لادانة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي تعتبر ان لكل شخص الحق في العيش وفقا لمعتقداته ما دامت لا تؤذي الغير.
وكان مجلس الدولة الذي يعد اعلى هيئة للقضاء الاداري، ابدى تحفظات عن تعميم حظر النقاب والبرقع واوصى بقصره على بعض الاماكن العامة.
ولا يذكر النص النقاب او البرقع بالاسم ولكن "اخفاء الوجه في الاماكن العامة"، وذلك يشمل الشوارع وايضا "الاماكن المفتوحة للعامة" مثل المتاجر ووسائل النقل والحدائق العامة والمقاهي، او "التي تقدم خدمات عامة" مثل البلديات والمدارس والمستشفيات.
كما يشترط تطبيق النص عرضه على المجلس الدستوري الذي يضمن احترام القوانين للدستور، ويتوقع ان يصدر قراره بعد شهر.
ويحظر النص ارتداء النقاب الذي لا يكشف سوى العينين، او البرقع الذي يغطي كامل الجسد، تحت طائلة دفع غرامة بقيمة 150 يورو مع/او الخضوع لدورة تدريب عن المواطنة.
ويعاقب كل من يرغم امرأة على وضع نقاب بالسجن لسنة ودفع غرامة قيمتها 30 الف يورو كجنحة جديدة تدخل حيز التنفيذ مع اقرار القانون.
وكانت الجمعية الوطنية صوتت في الربيع على قرار توافقي لا يتمتع بصفة الزامية يدين وضع النقاب او البرقع.
المصدر: فرانس 24
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يوم الثلاثاء، بسلا، على وضع الحجر الأساس لبناء الجامعة الدولية للرباط، التي سيتطلب إنجازها استثمارات إجمالية بقيمة 2ر1 مليار درهم.
وبهذه المناسبة قدم رئيس الجامعة السيد نور الدين مؤدب عرضا بين يدي جلالة الملك أبرز من خلاله الخطوط العريضة لتوجهات المؤسسة وأقطابها الدراسية والتخصصات التي تعتزم تطويرها في مجال البحث العلمي، وكذا مختلف محاور تطويرها خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى أن هذه الجامعة ،التي ستمكن من خلق 300 منصب شغل مباشر خلال خمس سنوات، تشكل نموذجا فريدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، موضحا أن مخطط التمويل، الممتد لخمس سنوات، يعتمد على مساهمات فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين إلى جانب الدولة.
ويأتي إنجاز هذا المشروع ،الذي سيقام ب"القطب التكنولوجي للرباط" على مساحة عشرين هكتارا، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أيده الله، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
ويتضمن المشروع ، بالأساس، بنايات مخصصة للتدريس والبحث العلمي ومكتبة وإقامة جامعية ومنشآت رياضية ومرافق اجتماعية وتجارية وترفيهية.
ومن المرتقب أن تستقبل الجامعة ، في أفق سنة 2015، حوالي 5000 طالبا سيتم إيواء 4000 منهم بالإقامة الجامعية، وستتراوح نسبة الطلبة المنتمين إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء ما بين عشرين وثلاثين بالمائة.
وتعد هذه المؤسسة نموذجا متميزا للشراكة العلمية بين رابطة للأكاديميات والجامعات المغربية وكبريات الجامعات والمعاهد العلمية الدولية، وستساهم في تكوين نخب جديدة مغربية وإفريقية، وفق برنامج للتكوين يستجيب لأرقى المعايير الدولية من حيث الكفاءة والمردودية مع الحفاظ على الهوية الوطنية.
وإلى جانب تكوين النخب، وأطر الإدارة والتدبير والمهندسين والخبراء المغاربة والأفارقة، تشمل أهداف الجامعة الدولية للرباط العمل على تطوير بحث تطبيقي يتماشى مع السياق الإفريقي ويتلاءم مع الحاجيات الصناعية للقارة، وتأهيل ومواكبة مسار التنمية الذي يشهده المغرب وإفريقيا من خلال التكوين المستمر، وفتح آفاق للقاء والتبادل بين الفاعلين السياسيين والاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني لبحث رهانات المغرب الكبرى.
وبخصوص برنامجها التعليمي، تراهن الجامعة الدولية للرباط على أربعة أقطاب أساسية للتكوين والبحث تهم الطيران وصناعة السيارات والسكك الحديدية، والطاقات المتجددة، والبيئة والدراسات النفطية، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والهندسة والتصميم.
كما أحدثت الجامعة مدرسة متخصصة في مجالات التدبير والضرائب والمالية ، ومعهدا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية ومركزا للغات والثقافات والحضارات ومعهدا للأقسام التحضيرية لولوج المدارس الكبرى في مجالي الهندسة والتجارة.
وسيسهر على تكوين وتأطير الطلبة طاقم علمي محنك يتكون من أربعين أستاذا يتوزعون ما بين الأساتذة الباحثين الدائمين (50 بالمائة) و الأساتذة الباحثين الزائرين من جامعات شريكة (30 بالمائة) ومتدخلين من قطاع المقاولة يمثلون الشركاء الاقتصاديين للجامعة (20 بالمائة)
وبنفس المناسبة، قدمت لجلالة الملك ثلاثة نماذج لاختراعات تكنولوجية قامت الجامعة بتسجيل براءاتها وتشمل مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.
ويتعلق الأمر بجهاز لتوليد الطاقة الريحية لإنتاج الكهرباء بالمنازل دونما حاجة إلى رياح ، وصحن هوائي لالتقاط البث التلفزي يعمل بالطاقة الشمسية، اعتمادا على نظام لاستغلال الطاقة بواسطة مرايا عاكسة ، وكذا نموذج لعمود إنارة ذو استهلاك منخفض يعمل بالطاقة الشمسية . وسيتم توظيف واستغلال هذه التقنيات في مختلف مرافق الجامعة.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تحتضن مدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا) , اليوم الأربعاء, حفل تقديم الطبعة الأولى من "دليل المغرب للإسبان" وذلك بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط.
وعلم لدى مؤسسة الثقافات الثلاث أن هذا الدليل الذي أصدرته "دار إسبانيا" بتطوان يعتبر أداة عملية بالنسبة للإسبان الراغبين في التعرف أكثر على المغرب أو القيام بزيارة للمملكة.
ويتضمن "دليل المغرب للإسبان" معلومات ضافية حول مختلف قطاعات الاقتصاد المغربي والمعالم السياحية والثقافية في المملكة.
كما يحتوي هذا الدليل على إيضاحات حول الخدمات التي تقدمها المصالح القنصلية الإسبانية بالمغرب ومعلومات عملية حول جوانب من الحياة اليومية في المملكة كالنقل والخدمات الصحية, فضلا عن خرائط وصور للمدن الكبرى بالمملكة.
وحسب المنظمين فإن تقديم هذا الدليل , الذي يندرج في إطار تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية تحتضن فعالياتها مدينة إشبيلية حاليا تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات".
وتشكل هذه السلسة من الأنشطة الثقافية المنظمة بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بتعاون مع وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج , فرصة لتقريب الجمهور الاسباني من الحياة والثقافية والفنية في المغرب بالإضافة إلى تجديد اللقاء بين الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا وخصوصا بجهة الاندلس والجوانب الغنية لثقافتها ببلدها الأصلي.
وقد أعدت اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية المخصصة للمغرب برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة على ما بين شهري ماي الماضي وأكتوبر القادم يتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي.
وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.
كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تعرض الرئيس نيكولا ساركوزي لاتهامات عنيفة أمس الثلاثاء بمخالفة المبادئ الكبرى للجمهورية وذلك بسبب سياسته تجاه المهاجرين وأيضا بسبب تهمة التجسس التي وجهتها صحيفة 'لوموند' الاثنين الى الاليزيه.
وقد علت أصوات أمس من اليسار إلى أقصى اليمين منددة بـ ' قضية دولة جديدة' بعد اتهامات الصحيفة الفرنسية المرموقة، مرددة عبارات مثل 'فوضى'، 'انحراف' و'انهيار اخلاقي'.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الحكومة بالفعل من ضعف جراء سلسلة من الفضائح ومع التعديل المتوقع في الخريف، سعت الرئاسة الى استباق أي مشكلة جديدة من خلال نفيها بقوة الاثنين اتهامات 'لوموند'.
وتؤكد الصحيفة الكبرى ان السلطة التنفيذية تجسست على احد صحافييها لمعرفة احد مصادره في قضية فيرت ـ بيتانكور المحرجة وانها سترفع شكوى بتهمة انتهاك سرية مصادر الصحافيين.
وفضيحة فيرت ـ بيتانكور المتورط فيها الوزير اريك فيرت، قضية معقدة تتضمن جوانب متعددة خصوصا شبهات بتضارب المصالح والتمويل السياسي غير المشروع واستغلال النفوذ.
وقد جدد اليسار أمس الثلاثاء هجماته بعد ردود فعله العنيفة اثر صدور 'لوموند'.
وقال الرئيس السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا هولاند 'ان الأمور لا تسير على ما يرام على رأس الدولة' داعيا الى فتح تحقيق قضائي مستقل لإلقاء الضوء على القضية.
وقالت المرشحة الاشتراكية السابقة إلى الانتخابات الرئاسية سيغولين روايال 'لم نر مطلقا مثل هذا المشهد من الانحراف السياسي'.
الى ذلك فان الرئيس ما زال يواجه انتقادات حادة لسياسته الأمنية المعلنة هذا الصيف التي تهدف إلى الإسراع بإزالة مخيمات الغجر العشوائية وسحب الجنسية من المجرمين المجنسين منذ اقل من عشر سنوات.
وأمس الثلاثاء نددت عريضة بعنوان 'لا تمسوا امتي' نشرتها صحيفة ليبراسيون اليسارية وتحمل تواقيع عدد من الفنانين والمثقفين والسياسيين، بـ'انتهاك غير مقبول للمبادىء الدستورية للأمة' وبالدرجة الأولى المساواة بين المواطنين أمام القانون.
واضافة الى طلب البرلمان الأوروبي الثلاثاء من فرنسا التوقف عن ترحيل الغجر، هددت المفوضية الاوروبية باريس بملاحقات لعدم احترامها قوانين الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي يواجه فيه ساركوزي هجمات على جبهات عدة قبل اقل من سنتين من استحقاق الانتخابات الرئاسية في 2012، تشير استطلاعات الرأي الى تراجع شعبيته إلى ادني مستوياتها بحيث يتوقع ان يمنى بهزيمة نكراء امام اليسار.
ويشير تحقيق لمركز الإعلام المرئي والسمعي نشر الثلاثاء الى انه بات يواجه منافسة جدية في اليمين من قبل دومينيك دوفيلبان.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية/القدس
حين عقد سياسي مغمور في برلين يدعى رينيه شتاتكفيتس مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وأعلن تشكيل حزب جديد يحمل اسم "الحرية" لم يعر كثيرون خارج ألمانيا الأمر اهتماما.
لكن في العاصمة الألمانية جاء تأسيس حركة على غرار حزب السياسي الهولندي خيرت فيلدرز المناهض للمهاجرين ليحدث زلزالا سياسيا ترددت توابعه في مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل على الجانب الاخر من البلدة.
وقال شتاتكفيتس الذي طرد من حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب ارائه لرويترز "الان نركز على بناء هذا الحزب الجديد في برلين لكن اذا حالفنا النجاح هنا فلن أستبعد قطعا توسيع نطاق هذا على مستوى البلاد."
ويبلغ شتاتكفيتس من العمر 45 عاما وهو من منطقة بانكوف في شرق برلين ويريد حظر ارتداء الحجاب واغلاق المساجد ووقف الاعانات الاجتماعية للمسلمين.
شتاتكفيتس أحدث وجه ضمن فئة من المناهضين للمهاجرين على الساحة السياسية الاوروبية. وتجتذب هذه الفئة ناخبين وتضع القاعدة العريضة من الساسة في موقف الدفاع.
والاحزاب صاحبة البرامج المناهضة للاجانب ليست بجديدة في اوروبا. ففي فرنسا يمثل حزب الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبان قوة منذ سنوات وكذلك حزب رابطة الشمال عضو الائتلاف الحاكم بايطاليا.
لكن خبراء يقولون ان مخاوف الجماهير بشأن الهجرة زادت في اعقاب الازمة الاقتصادية. ويتهافت ساسة في أنحاء اوروبا اكثر من اي وقت مضى على استغلال هذه المخاوف محطمين في طريقهم محرمات من حقبة ما بعد الحرب.
يقول دومينيك مواسي من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس "ما نشهده ليس اتجاها جديدا بل هو تعمق وتسارع وتيرة شيء كان موجودا بالفعل."
وأضاف "هؤلاء الساسة يلعبون بالنار لان المشاعر ازاء هذه القضية قوية وقد لا تختفي حين يتعافى الاقتصاد." يتبع
وفي غضون بضعة أشهر أصبح فيلدرز الذي يريد حظر القران وطرد المسلمين الذين يرتكبون جرائم أقوى سياسي في هولندا.
وبعد انتخابات غير حاسمة جرت في يونيو حزيران تعتمد أحزاب يمين الوسط على فيلدرز لتشكيل حكومة أقلية قد تعطيه نفوذا كبيرا. وتظهر استطلاعات للرأي أنه اذا لم يتسن تشكيل هذا الائتلاف وأجريت انتخابات جديدة فان حزب الحرية الذي يقوده سيحصل على اكبر عدد من الاصوات.
وفي فرنسا اتخذ الرئيس نيكولا ساركوزي اجراءات وقائية لحرمان حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف من تحقيق مكاسب مماثلة وأعلن حملة على الغجر والمجرمين المنحدرين من أصول أجنبية مما أثار انتقادات حادة من مجلس حقوق الانسان تابع للامم المتحدة ومن البرلمان الاوروبي.
وفي ايطاليا التي استقبلت عددا من المهاجرين اكبر مما استقبلته اي دولة من الاتحاد الاوروبي العام الماضي اكتسب حزب رابطة الشمال بزعامة اومبرتو بوسي نفوذا هائلا على السياسة الداخلية ونجح في تمرير قوانين صارمة تسمح للسلطات بتغريم وسجن المهاجرين غير الشرعيين بل ومعاقبة من يوفرون لهم المأوى.
وتقول هيذر جراب مديرة معهد المجتمع المفتوح في بروكسل ان المزيد من الساسة الاوروبيين يدركون أنهم يستطيعون بالتركيز على الهجرة استغلال مخاوف الناخبين ازاء عدة قضايا بدءا بالاقتصاد والوظائف وانتهاء بالعولمة والتغيير وتزايد الشكوك المحيطة بالمستقبل.
واضافت "شعر الناس في اوروبا بالارتياح في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية وهم يرون الان أن هذا المستوى من الارتياح في خطر... والنتيجة هي أن التسامح لم تعد له نفس المكانة الرفيعة كقيمة اوروبية حتى في الدول التي كانت تفخر بأنها منفتحة وليبرالية."
ومن بين هذه الدول السويد اذ يبدو أن حزبا مناهضا للمهاجرين في طريقه لتفادي عقبة الاربعة في المئة في انتخابات 19 سبتمبر ايلول ودخول البرلمان للمرة الاولى.
فقد تخلى أعضاء الحزب الديمقراطي السويدي عن صورة حليقي الرؤوس واستبدلوها بصورة أصحاب الحلل الانيقة حاملين رسالة صيغت بعناية تؤكد دعمهم لاسرائيل وحقوق المرأة فضلا عن الدعوة لتجنب قدوم المهاجرين المسملين والتي قال زعيم الحزب جيمي اكيسون انها تتفق مع "المنطق السليم".
واذا نجح الحزب في الوصول الى البرلمان فانه قد يحرم رئيس الوزراء المنتمي ليسار الوسط فريدريك راينفيلدت من أغلبية ويضطره الى بحث التعاون مع حزب وصفه من قبل بأنه حزب "يميني مصاب بالهلع من الاجانب".
وفي المانيا حيث كان لذكرى العهد النازي دور في الحد من تأثير الاحزاب اليمينية المتطرفة فان ظهور قوة جديدة مناهضة للمهاجرين قد يحمل مضمونا أخطر على النظام السياسي.
ومع صعود الحزب اليساري الجديد وحزب الخضر في العقود الاخيرة أصبحت هناك الان ستة أحزاب في البرلمان الاتحادي ببرلين وهو أمر يعقد بشدة تشكيل ائتلافات مستقرة على المستوى الاتحادي.
فاذا ما نجح حزب سابع يقوده شتاتكفيتس او مناهض غيره للمهاجرين في تجاوز سقف الخمسة في المئة ودخول البرلمان الالماني فانه سيهز المشهد السياسي بألمانيا بقوة.
ويقول مانفريد جولنر رئيس مجموعة فورزا لاستطلاعات الرأي "الخطر قائم" مشيرا الى الدعم الشعبي القوي للانتقادات التي وجهها تيلو ساراتسين المسؤول بالبنك المركزي الالماني للمهاجرين المسلمين في كتاب صدر مؤخرا حذر فيه من أفول نجم المجتمع الالماني التقليدي.
وأضاف جولنر "هناك فقد للثقة في الاحزاب الموجودة.. نوع من الفراغ يمكن أن تملؤه شخصية كاريزمية مثل (الزعيم النمساوي اليميني المتطرف السابق يورج) هايدر."
المصدر : وكالة رويترز
قريبا سيرى "معهد المغرب للدراسات والتوثيق" النور في لاهاي الهولندية. "سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية"، يقول صاحب الفكرة باولو دو ماس الخبير الهولندي في شؤون الهجرة المغربية، مضيفا أنه سيكون معهدا هولنديا لا يستبعد التعاون مع المؤسسات المغربية.
همزة وصل
يطمح باولو دوماس الذي كان من السباقين لدراسة الهجرة المغربية وآثارها على بلدان الإقامة وبلدان الأصل، إلى أن يصبح "معهد المغرب" (Marokko Instituut) همزة وصل بين هولندا والمغرب في جميع المجالات، المعرفية والعلمية التجارية.
"سيكون معهدا رائعا، مفتوحا أمام الجميع، أمام كل الذين لديهم علاقة مع المغرب ومع الهجرة المغربية ومع 3 إلى 4 ملايين مغربي مقيم بالخارج. هو معهد معلومات ومكتبة وأيضا يقوم بدور الوسيط. هو همزة وصل بين المغرب وهولندا في ميادين الثقافة والبحث والمعلومات وأيضا همزة وصل للقطاع الخاص. خلاصة القول: معهد واسع جامع"
ولتحقيق هذا الهدف وفرت بلدية لاهاي دعما ماليا ومقرا لائقا في حي السفارات بالقرب من محكمة العدل الدولية. في هذا المقر الذي يظم مكتبا ومكتبة وغرفة السكرتارية والدعم فضلا عن قاعة محاضرات مشتركة، التقت إذاعة هولندا العالمية صاحب الفكرة والمبادرة الدكتور باولو دوماس الذي يؤكد أن المعهد جد نشيط رغم أنه لم يفتح أبوابه رسميا بعد.
ميلاد فكرة
كان دوماس طالبا في الجامعة حينما طلب منه القيام ببحث ميداني عن المهاجرين المغاربة، وذلك في إطار دراسة شاملة تهم أهم الجاليات الكبرى المستقرة في هولندا كالأتراك والسورينام فضلا عن المغاربة. قبل الطالب دوماس الطلب وشد الرحال إلى المغرب حيث عمل ضمن فريق عمل تحت إشراف الباحث الفرنسي – المغربي المعروف بول باسكون حول بني بوفراح (الريف) و "هوامش المغرب". كانت البداية في العام 1974.
"تولدت الفكرة مع مرور الزمن. فقد شرعتُ في 1974 أعمل في المغرب كباحث. أكثر من ثلاثين سنة مرت إذن وأنا أهتم بالمغرب، وعملت كذلك مدير المعهد الهولندي في الرباط (المغرب) لمدة ثلاثة سنوات، ففكرت أنه يتعين تأسيس معهد مغربي مشابه في هولندا أيضا، مما سيعزز التعاون المشترك بين المغرب وهولندا. وأرى أن هكذا معهد ينبغي تأسيسه، لأن كثيرا من الدول لها مراكز مماثلة في هولندا مثل المعهد الألماني والمعهد لتركي".
ترحيب وتعاون
عرض باولو دو ماس الفكرة منذ أكثر من ثلاث سنوات على البلديات الهولندية الكبرى التي تضم تجمعات مغربية مهمة وتضم كذلك جامعات ومعاهد عليا لاحتضان المعهد. فاتصل ببلدية أمستردام وأوتريخت ولاهاي وروتردام، غير أن لاهاي هي التي رحبت بالفكرة قبل غيرها ووفرت لها ما يلزم للانطلاقة. وتعمد باولو دوماس تجنب الأموال المغربية "المنتظمة" مع ترحيبه بالعمل المشترك مع السلطات المغربية على أساس مشاريع محددة ومؤقتة.
"فكرت منذ البداية أن يكون المعهد هولنديا، وأن لا يعتمد على الدعم المالي المنتظم من المغرب، وهذا بهدف تعزيز مكانة المعهد واسمه على الساحة الهولندية. الدعم المالي الحالي هو من الجانب الهولندي فقط، وعلي أن أشكر بهذه المناسبة بلدية لاهاي التي رحبت بالفكرة منذ البداية".
ويرى دوماس أن الاعتماد على المال المغربي المنتظم قد يؤثر على مستقبل المعهد واستمراريته. وهل أيضا من أجل ضمان استقلالية المعهد؟ يجيب الأستاذ دوماس الذي سبق وأن عمل أستاذا وباحثا في جامعة أمستردام، قسم الدراسات الإثنية:
"نعم! هذا هو السبب الرئيسي. فإذا اعتمدنا على دعم مالي منتظم من المغرب فيعني ذلك أن أموالا مغربية ستدخل المعهد وبالتالي ستتحكم أيضا في استمراريته. إلا أن هذا لا يعني أن المعهد سيتجنب التعامل مع المغرب حتى على الصعيد المالي، لكن شريطة أن يتعلق الأمر ببرامج ومشاريع ملموسة ومحددة. في الوقت الراهن أتعاون مع السلطات المغربية في تنظيم معرض جوال في العواصم الأوربية حول الهجرة. وإذا أرادت السلطات المغربية تمويل نشاط ثقافي معين هنا في هولندا، فأنا أرحب بذلك".
تأخر
يعترف باولو دوماس أن تأسيس المعهد تأخر على الأقل عشر سنوات. وصورة الهجرة المغربية والمغاربة عموما في الإعلام الهولندي لا تسر أحدا. وكان بإمكان هذا المعهد تقديم الصورة الواضحة عن هذه الفئة من الهولنديين أبناء الهجرة، وأن يمد الباحثين بوسائل الدراسة والمقارنة بين الهجرة المغربية نحو هولندا ونحو البلدان والقارات الأخرى.
"كان ينبغي أن يتأسس المعهد قبل 10 سنوات على الأقل ليقدم صورة واضحة عن الهجرة المغربية، لاسيما في هذا الوقت الذي يبرز فيه اسم المغاربة في الصحافة (الهولندية) بشكل سلبي، وهذا ما ينبغي الاعتراف به. هذا بالإضافة إلى أنه، إذا نظرنا إلى المغرب وإلى الهجرة المغربية التي تشمل 3 ملايين شخص عبر العالم و 4 ملايين إذا أضفنا إليهم اليهود المغاربة، فإن الأمر في غاية الأهمية لمقارنة وضعية المهاجرين المغاربة في هولندا مع وضعية المغاربة في فرنسا وإسبانيا، وإيطاليا وأمريكا أو كندا وإسرائيل".
إلى جانب هذه الخدمات، ينوي المعهد تقديم خدمة أخرى للشباب والطلبة من أصول مغربية، سواء كمتطوعين أو متدربين أو متعاونين لكسب الخبرات في ميدان الهجرة، وربما سيكون من بينهم مدير المعهد في المستقبل.
"لدي إمكانيات مادية محدودة للغاية، ولذلك ترى في المقر أثاثا أقل في الوقت الحالي. ما أهدف إليه حقيقة هو جذب، ليس فقط المتطوعين، ولكن أيضا الطلبة المتدربين، أولا لضمان سير المؤسسة وثانيا لتوفير مكان التدريب للطلبة، وخاصة للطلبة ذوي الأصول المغربية سواء في مراحل التعليم المتوسط أو العالي، والذين لا يجدون فرصا للتدريب إما بسبب الأزمة المالية الحالية، أو بسبب أسمائهم. وهذا أيضا مما يجب الاعتراف به. فالمعهد إذن سيوفر لهؤلاء مكانا لمزاولة تدريبهم الإجباري أثناء الدراسة، وكذلك فرصة لكسب الخبرات ومن ثم تعزيز فرصهم في سوق العمل بعد التخرج".
من المنتظر أن يفتتح المعهد أبوابه رسميا مع نهاية العام الجاري وذلك بحضور مغاربة، رسميين وغير رسميين، وكذلك مسؤولين هولنديين فضلا عن العاملين في الميادين الثقافية والاجتماعية والطلبة وفعاليات المجتمع المدني.
المصدر: إذاعة هولندا العالمية
أكدت مصادر إعلامية أن بلجيكا تمر بأزمة سياسيو وصفت بالخطيرة و توبعت باهتمام من قبل المغاربة مسؤولين كانوا أو مهاجرين...تتمة
عاد المخرج الأمريكي مور ، صاحب الأفلام الوثائقية الشهيرة بإثارتها لمواضيع سياسية حساسية، لإثارة الجدل من جديد عبر سلسلة مقالات كتبها على مدونته الشخصية على شبكة الأنترنيت، تتناول موضوع مشروع مسجد كراوند زيرو...تتمة
اشتكى الدةلي المغربي امبارك بوصوفى، نجم أندرليخت البلجيكي، من كونه كان هدفا لإهانات عنصرية من طرف بعض اللاعبين . كما تعرض اللاعب ذو الأصول المغربية، ياسين الغناسي لإهانات عنصرية كبيرة بسبب ديانته الإسلامية...تتمة
وجدت فرنسا نفسها مجددا في وضع دفاعي الاثنين في جنيف وبروكسل بعد انتقادات شديدة صدرت عن الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية أيدتها وثيقة إدارية مزعجة تفاقم احتقار الغجر باعتبارهم أقلية...تتمة
صدر مؤخرا عن دار النشر " ألتازور" بسانتياغو بالشيلي الترجمة الفرنسية لرواية " من قال أنا" لعبد القادر الشاوي التي ترجمتها الشاعرة المغربية سهام بوهلال.
وللكاتب والصحفي والدبلوماسي المغربي عبد القادر الشاوي، الحاصل على دبلوم في الأدب العربي، العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة ومنها مجال الرواية.
وحصل عبد القادر الشاوي على جائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، (جائزة الإبداع الأدبي ) عن روايته " الساحة الشرفية" الصادرة عن منشورات الفنك.
ومن رواياته بالإضافة الى "الساحة الشرفية" و"من قال أنا"، "كان وأخواتها" (1986 ) ، و "دليل العنفوان" (1989 ) ، و "باب تازة" (1994 ) ، و"دليل المدى" (2003’(.
يشار إلى أنه سبق لسهام بوهلال، الشاعرة والأكاديمية المتخصصة في الأدب القديم والحاصلة على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس والتي ترجمت العديد من الأعمال الى الفرنسية ، أن أصدرت دواوين شعرية منها "القصائد الزرقاء" ، و"أحلام ليلة بربرية" و "أمازيغ أو سفر في الزمن الأمازيغي" و "الأميرة الأمازيغية".
المصدر: وكالة المغرب العربيتم اختيار الرواية الجديدة للكاتب المغربي فؤاد العروي "سنة عند الفرنسيين" الصادرة عن منشورات (جوليار ) ضمن اللائحة الأولية للأعمال المرشحة لنيل الجائزة الأدبية غونكور لسنة 2010 .
وأوضحت مؤسسة جائزة غونكور على موقعها الالكتروني أن لجنة الترشيح اختارت هذا العمل الأدبي إلى جانب 13 عملا أدبيا آخر للتنافس على هذه الجائزة الأدبية الفرنسية الرفيعة برسم سنة 2010.
وسيتم يوم خامس أكتوبر ثم يوم رابع نونبر المقبلين، انطلاقا من هذه اللائحة الأولية، تحديد لائحتين اثنتين مصغرتين، قبل الإعلان عن اسم الفائز في الثامن من نونبر المقبل.
ويحكي فؤاد العروي في روايته الجديدة عن الطفل المغربي مهدي المنحدر من وسط متواضع بالأطلس، الذي سيلتحق وهو في العاشرة من العمر وبفضل منحة حصل عليها سنة 1970، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء حيث الأجواء مغايرة تماما لتلك التي تعيش فيها عائلته.
ويروي العروي بأسلوب ساخر ولاذع عن الصدام الثقافي، الذي يمثل بالنسبة للطفل مهدي اكتشاف نمط عيش الفرنسيين "الذين يعيشون في الرفاهية ويتناولون أشياء لا تؤكل، ويتكلمون بحرية، ويولونه اهتماما لم يفهمه إطلاقا".
والعروي (52 سنة)، مهندس واقتصادي التكوين، يدرس الأدب بجامعة أمستردام، وهو شاعر وروائي صدرت له العديد من الأعمال منها على لخصوص "أسنان خبير المساحة" (1996) و"أي حب مجروح" (1998) و"احذروا المضليين" (1999) "اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة" (2009(
يشار إلى أنه كان قد تم اختيار هذه العمل الأخير من طرف أكاديمية غونكور، ضمن لائحة الكتاب الذين يتنافسون على جائزتها (صنف القصة) والتي منحتها في الرابع من ماي الماضي.
يذكر أن مغربيين فقط تمكنا لحد الآن من الظفر بجائزة غونكور وهما الطاهر بنجلون عن روايته "ليلة القدر" (1987) وعبد اللطيف اللعبي عن مجموع أعماله الشعرية سنة 2009.
المصدر: وكالة المغرب العربي
يقر البرلمان الفرنسي يومه الثلاثاء مشروع القانون القاضي بمنع النقاب في الأماكن العامة، بعد دراسته في مجلس الشيوخ وذلك وسط أجواء اقل احتداما ورغم التحفظات القضائية عنه.
وستكون فرنسا البلد الأوروبي الأول الذي يعمد إلى منع شامل مماثل. كما تجري آلية مماثلة في بلجيكا. ولا يذكر النص النقاب مباشرة بل "تغطية الوجه في الأمكنة العامة".
وتشمل الأمكنة العامة الشوارع وكذلك "الأماكن المفتوحة للجمهور" (متاجر، وسائل نقل، حدائق، مقاه...) او تلك "المخصصة لخدمات عامة" (بلديات، مدارس، مستشفيات...).
ويمنع النص بعد فترة "تمهيدية" من ستة اشهر وضع النقاب تحت طائلة غرامة من 150 يورو و/او تدريب على المواطنية.
ويعاقب كل من يجبر امرأة على وضع نقاب بالسجن عاما وبغرامة من 30 الف يورو كجنحة جديدة تدخل حيز التنفيذ مع اقرار القانون.
وتراجع التوتر السياسي الذي اثاره قرار المنع في الاشهر الاخيرة بعدما كان حادا جدا قبل عام وخصوصا بسبب نقاش اثارته الحكومة بعد طرحها عنوان "الهوية الوطنية"، وذلك بعد تصويت توافقي في الجمعية الوطنية في الربيع على قرار يدين وضع النقاب.
وينص القرار غير الملزم على ان "الممارسات الاصلية التي تتعرض لكرامة ومساواة النساء بالرجال، ومن بينها النقاب، معاكسة لقيم الجمهورية".
لكن غالبية اليسار في الجمعية الوطنية رفضت في تموز (يوليو) المشاركة في التصويت على مشروع القانون بحجة "عدم دستوريته" ولانه ينطوي على "وصمة" بحق المسلمين.
وفي مجلس الشيوخ كذلك رفض الخضر والشيوعيون المشاركة في التصويت للاسباب عينها. اما الكتلة الاشتراكية فستبت قرارها الثلاثاء لكن بعض افرادها يبدون مؤيدين للنص.
وكان مجلس الدولة وهو الهيئة القضائية الإدارية الأعلى في البلاد أعرب عن تحفظاته حيال تعميم المنع الذي اعتبره "يفتقر الى أساس قانوني غير قابل للنقض". وأوصى بان يقتصر هذا المنع على بعض الأماكن العامة (إدارات، نقل، متاجر).
وأشار خبراء قانونيون الى ان فرنسا قد تعرض نفسها لإدانة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تعتبر ان لكل شخص الحق في الحياة بحسب اقتناعاته ما دامت لا تؤذي غيره.
كما اعترض المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وهو الهيئة الرئيسية التي تمثل مسلمي البلاد على المشروع معتبرا انه "يهدد بوصم الإسلام" فيما لا ترتدي النقاب أكثر من ألفي امرأة من اصل خمسة الى ستة ملايين مسلم في فرنسا.
وبمواجهة تلك التحفظات، استندت الحكومة الى مفهوم التعرض "للنظام العام الاجتماعي" فاعتبرت ان تغطية الوجه لا تؤذي فحسب كرامة الشخص بل تمنع العلاقة مع الآخرين وتصطدم بمتطلبات الحياة الجماعية.
واستباقا لاحتجاجات الأفراد، قرر رؤساء الكتل البرلمانية التابعة للأكثرية الحاكمة رفع الملف أمام المجلس الدستوري. وأمام المجلس شهر لإصدار قراره، ويتوقع بعدئذ اقرار مشروع القانون في حال المصادقة عليه مع منتصف أكتوبر.
المصدر: القدس/أ ف ب
يعارض نحو نصف الأميركيين إعطاء الجنسية الأميركية بشكل تلقائي لأطفال المهاجرين غير الشرعيين المولودين على الأراضي الأميركية، وهو احد الحقوق الدستورية، وفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشرت نتائجه الاثنين.
وفي حين ان 48 بالمئة من الأميركيين يعارضون هذا الحق الدستوري، فإن 45 بالمئة قالوا أنهم لا يزالون يؤيدون منح الجنسية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة، حسبما اظهر استطلاع رأي شمل 1905 راشدين وجرى بين 13 غشت و7 سبتمبر.
وكان الرئيس باراك اوباما تعهد بإيجاد حل لوجود أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي في البلد، فيما تواجه اقتراحات العفو عنهم معارضة شديدة في الكونغرس، لا سيما من قبل الجمهوريين.
واشار معهد استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك بولاية كونيتكت الى ان الآراء غالبا ما تكون مؤيدة ومعارضة تبعا للانتماء السياسي.
فالناخبون الديموقراطيون يؤيدون بنسبة 62 بالمئة اعطاء الجنسية لاطفال المهاجرين غير الشرعيين، في حين ان 67 بالمئة من الناخبين الجمهوريين يعارضون ذلك.
وكان 51 بالمئة من الناخبين المستقلين ضد هذا الحق الدستوري، و42 بالمائة مؤيدين له.
ويقول المشرعون الديموقراطيون ان إصلاحات قوانين الهجرة يجب ان توفر للمهاجرين غير الشرعيين وسيلة للحصول على الإقامة والجنسية من خلال دفع غرامة مالية، في حين ان الجمهوريين بدأوا يطالبون بتعديل الدستور لإلغاء هذا الحق الدستوري.
المصدر: ا ف ب
أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء عزمها إطلاق إجراء قضائي ضد فرنسا بتهمة انتهاك القانون الأوروبي في قضية إعادة الغجر البلغار والرومانيين إلى بلديهم.
وقالت مفوضة العدل وحقوق المواطنين فيفيان ريدينغ متوجهة الى فرنسا خلال مؤتمر صحافي "هذا يكفي". واعتبرت ان موقف الحكومة الفرنسية التي اخفت وجود تعميم يستهدف الغجر عمدا للقيام بعمليات الطرد "هو عار".
وأعلنت عزمها طلب فتح إجراء قضائي بمخالفة قوانين الاتحاد الأوروبي ضد باريس بتهمة عدم الالتزام بشكل كاف بمذكرة أوروبية حول حرية تنقل المواطنين الأوروبية وتطبيق هذا النص "بتمييز".
وأضافت: "اعتزم ان اعرض هذا الاقتراح على رئيس المفوضية"، مشيرة الى انه من المتوقع اتخاذ قرار "في غضون اسبوعين".
وتعنى المفوضية الاوروبية بالسهر على مراقبة احترام مختلف دول الاتحاد الاوروبي للاتفاقيات التي يلتزم بها الاتحاد.
وسينطلق الاجراء القضائي باوامر تصدرها المفوضية الاوروبية في بروكسل الى باريس لحملها على الالتزام ببنود القانون الاوروبي، وبحال لم تمتثل فرنسا سيتم الاحتكام الى محكمة العدل الاوروبية في لوكسمبورغ التي قد تفرض غرامات على باريس.
وفي التفاصيل، اعلنت ريدينغ عزمها طلب فتح اجراء قضائي بمخالفة قوانين الاتحاد الاوروبي ضد باريس بتهمة عدم الالتزام بشكل كاف بمذكرة اوروبية حول حرية تنقل المواطنين الاوروبية وتطبيق هذا النص "بتمييز".
قالت ريدينغ في المؤتمر الصحافي "هذا يكفي"، معتبرة ان موقف الحكومة الفرنسية التي اخفت وجود تعميم يستهدف الغجر عمدا للقيام بعمليات الطرد "هو عار".
وتضمن المستند الاداري، المؤرخ في الخامس من اب/اغسطس الا ان الكشف عنه جرى للتو، تذكيرا في مقدمته الى ممثلي الدولة الفرنسية في المناطق ب"الاهداف المحددة" التي وضعها الرئيس نيكولا ساركوزي "بضرورة تفكيك 300 مخيم غير شرعي في غضون ثلاثة، والاولوية (لترحيل) الغجر".
ويشكل هذا النص مصدر احراج جديد لباريس لانه يوثق رسميا استخدام فرنسا لمفهوم الاقليات، وهو ما لا ينص عليه القانون الفرنسي.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو انه وقع مذكرة جديدة "لازالة اي سوء فهم حول اساءة ممكنة" بحق الغجر البلغار والرومانيين.
لكن المفوضية الاوروبية اعتبرت ان الخطأ ارتكب.
وقالت ريدينغ "لا يسعني سوى التعبير عن اسفي العميق لكون ضمانات سياسية تلقيتها من جانب وزيرين فرنسيين يتم مناقضتها علنا من خلال مذكرة ادارية صادرة عن الحكومة نفسها". واضافت "انه عار".
وطالت انتقادات المسؤولة الاوروبية وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش.
وقالت "لدي مشكلة مع التصريحات التي ادلى بها امس (الاثنين) وزير الدولة للشؤون الاوروبية، والتي شكك فيها بدور المفوضية كحارسة للاتفاقيات، وهو اساس بنيوي للاتحاد الاوروبي".
الثلاثاء سبتمبر 14 2010
المصدر: أ ف ب
- المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بإسبانيا سنة 2024
- مجلس الجالية يثمن التعديل المرتقب لمدونة الأسرة ويتطلع لتشريع في مستوى الإنتظارات
- أهم الخدمات الموجهة إلى الجالية المغربية بالخارج في قطاع العدل
- وزيرة من أصول مغربية في الحكومة الكندية
- بنك المغرب يفاوض نظرائه في فرنسا وإسبانيا حول تحويلات مغاربة أوروبا