الصحفيون المغاربة في العالم

الثلاثاء, 17 فبراير 2015

احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب اليوم الثلاثاء 17 فبراير 2015 في فقرة "كتاب في الواجهة" ندوة حول موضوع "الصحفيون المغاربة في العالم: امتحان التواصل المواطِن" بمشاركة كل من جميلة عاطف، ومحمد العلمي، ونجيب بن الشريف، ومحمد طوسا، وتولى تسييرها سعيد السولامي.

في افتتاحه لهذه الندوة ذكر الإعلامي المغربي في بريطانيا سعيد السولامي أن هناك فئة مهمة من الصحافيين المغاربة في الخارج يتبوأون مواقع متميزة في الكثير من القنوات الدولية، مشيرا في الوقت نفسه إلى مشكلة الضعف التي تعتري إعلام الجاليات المغربية.

جميلة عاطف الصحفية المغربية التي تشتغل مع قناة Orient News ذكرت أن الوطن هو جزء من كيان الصحفي المغربي في الخارج، فهو يحمل معه وطنيته، وإن كانت ممارسة هذه المواطنة صعبة.

وأشارت إلى أن هناك تصورات خاطئة عن المغرب بخصوص الكثير من القضايا، ورأت أن دور الصحافي المغربي في غرف الأخبار تصحيح هذه الصورة خاصة في قنوات الشرق الأوسط.

وأصافت أن هناك نقصا على مستوى تصحيح الصورة عن المغرب وقضاياه في القنوات الدولية، مشيرة في الوقت نفسه إلى عجز الإعلام المغربي عن إيصال الصورة الصحيحة عن المغرب.

أما محمد العلمي، الإعلامي المغربي، ومراسل قناة الجزيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، فرأى أن التقصير لا يطال الإعلام المغربي فقط وإنما يشمل أيضا المسؤولين المغاربة، موضحا أن المسؤولين المغاربة تربطهم علاقة متأزمة مع وسائل الإعلام.

وأضاف العلمي أن قضايا المغرب يعيشها الإعلامي المغربي في الخارج بشكل دائم ومستمر؛ لأن الوطن نغادره ولا يغادرنا، يقول العلمي.

هذا ورأى الإعلامي المغربي أن التحدي الكبير المطروح أمام الصحافيين المغاربة في الخارج يتمثل في المحافظة على الوطنية مع التزام العمل الإعلامي المهني.

نجيب بن الشريف، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمدير السابق لشبكة المراسلين قي قناة العربية، ركز في مداخلته على مشكلة العلاقة بين الإعلام والمسؤولين المغاربة الكبار، ورأى أن مسألة تقصير المسؤولين المغاربة في تفاعلهم مع وسائل الإعلام ليست جديدة وإنما هي قائمة منذ مدة.

ودعا نجيب بن الشريف إلى ضرورة أن ينفتح المسؤولون المغاربة عن الوسائل الإعلامية الدولية الكبرى والتي تساهم في تشكيل الرأي العام الدولي.

ومن جهة أخرى أشار نجيب بن الشريف، المسؤول الحالي عن مشروع إدماج قناة العربية في موقعها الإلكتروني وفي شبكة التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة أن تغطي وسائل الإعلام المغربية التي تشتغل في الخارج شؤون وقضايا الجاليات المغربية في الخارج والتعريف بالكفاءات التي تتوفر عليها والنجاحات التي حققتها.

أما مصطفى طوسا، رئيس تحرير في إذاعة مونت كارلو الدولية، فنوه بفكرة إنجاز بورتريهات عن الصحفيين المغاربة في الخارج، وأن هذا العمل قد بين أن هؤلاء الصحفيين متميزون، وأنهم قد حققوا نجاحات كبيرة.

وأثار طوسا مسألة البحث في قضية العلاقة التي يمكن أن تنشأ بين الصحفيين المغاربة في الخارج والديبلوماسية الموازية التي تساهم في تقديم الصورة الصحيحة عن قضايا المغرب.

هذا وأكد المحلل السياسي أن من أبرز المشاكل التي تواجه الصحفيين المغاربة في الخارج تتمثل في غياب المحاور من العيار الثقيل الذي يعبر عن الموقف الرسمي بذكاء وحكمة وهدوء.

هيأة التحرير

Google+ Google+