الأحد، 22 دجنبر 2024 06:00

طنجة- معرض جماعي للاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة الثنائية بين المغرب وبلجيكا

الإثنين, 07 أكتوير 2024

افتتح الجمعة 4 أكتوبر 2024، برواق الفن المعاصر محمد الدريسي بطنجة، معرض جماعي بعنوان "موسم بلجيكا - قصص عابرة للحدود"، إيذانا ببدء سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية تخليدا للذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة الثنائية بين المغرب وبلجيكا.

ويحتفي هذا المعرض، الذي يقيمه مركز الفنون "موسم" ومقره بروكسل، بشراكة مع فنانين وكتاب ومخرجين من الجالية المغربية، بالعلاقات المتينة التي تجمع بين بلجيكا والمغرب، وذلك من خلال استكشاف رحلات الهجرة والإبداعات الثقافية.

وفي تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء قال إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إن المؤسسة تولي اهتماما خاصا للثقافة في علاقاتها بالجاليات المغربية المقيمة بالخارج، مضيفا أن الثقافة هي عامل أساسي لا يسمح فقط بتعزيز الروابط وتجديدها مع مغاربة العالم، بل أيضا بإثرائها.

ورأى رئيس المجلس أن الرواية المغربية المكتوبة بعدة لغات، وعطاء المبدعين الشباب يساهم في إغناء أدب البلدان المستضيفة لهم ويوسع الأفق الثقافي المغربي، معتبرا أن الاحتفاء بهذا التنوع الأدبي يجعل من الممكن استحضار تاريخ الهجرة المغربية، مع النظر نحو المستقبل.

وبعد أن سلط إدريس اليزمي الضوء على آفاق الشباب من المغرب والمهجر، أبرز ثراء العطاء الفرداني ضمن هذه الهجرة، موضحا أن كل مهاجر يحمل قصة فريدة من نوعها، وهذا بالضبط ما يريد هذا المعرض إبرازه، لأنه بعيد عن أن يكون مستنسخا ومتشابها، إذ أن ابداعات مغاربة العالم تتشكل من العديد من القصص الشخصية، كل منها كنز حقيقي.

من جانبه أوضح محمد إيكوبان، مدير مركز الفنون والمسؤول المشترك عن المعرض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الرئيسي من تنظيم موسم بلجيكا هو تسليط الضوء على مراحل تطور الجالية المغربية بالخارج، خاصة ببلجيكا، والأدوار الثقافية والفنية المهمة التي يضطلع بها المهاجرون، ليس فقط في البلد المضيف، ولكن أيضا في المغرب.

وتابع أن "هؤلاء الفنانين يشاركون في خلق مشهد مغربي آخر أكثر انفتاحا من خلال استلهام أصولهم ولكن أيضا من سياقات البلدان المستضيفة، من خلال إبداع فن جديد وهوية بلجيكية مغربية جديدة"، مشيرا إلى أن هذا الحدث يوضح أيضا أهمية مساهمة وترجمة أدب الكتاب المغاربة حول العالم وجعله في متناول القارئ المغربي، مضيفا أن هؤلاء الفنانين يساهمون في إثراء المشهد الثقافي المغربي من خلال تمكينه من الانفتاح على تأثيرات جديدة، ومزج جذورهم مع الإلهام المستمد من البلدان المضيفة، وبالتالي خلق فن جديد يحمل هوية بلجيكية-مغربية جديدة.

يذكر أنه في 17 فبراير من سنة 1964، وقعت بلجيكا والمغرب اتفاقية بشأن استقدام اليد العاملة المغربية، وهو حدث مهم شهد توافد المهاجرين المغاربة إلى بلجيكا للمساهمة في تحقيق الازدهار الاقتصادي للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

و"موسم بلجيكا – قصص عابرة للحدود" يبرز التبادلات الثقافية الغنية مع المغرب من خلال ثلاثة اهتمامات فنية، وهي الفنون البصرية والأدب والسينما. وقد جرى تنظيم التظاهرة بدعم من الحكومة الفلامانية ولجنة المجتمع الفلاماني (VGC)، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومنتدى خريجي بلجيكا بالمغرب، ويستمر بطنجة إلى غاية 25 من أكتوبر الجاري قبل أن يحط الرحال بوجدة.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

Google+ Google+