الخميس، 28 نونبر 2024 02:42

دعا تقرير أصدرته المنظمة المغربية لحقوق الإنسان حول "وضعية المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء في السجون المغربية"٬ إلى إيلاء أهمية أكبر لخصوصياتهم الثقافية والدينية والإثنية.

وسجل تقرير المنظمة٬ الذي تم تقديمه خلال ندوة صحفية أمس الخميس بالرباط٬ أن هؤلاء المهاجرين يستفيدون من نفس الحقوق المخولة للسجناء المغاربة بمختلف سجون المملكة٬ وإن "كانت هذه الفئة تحتاج إلى عناية خاصة اعتبارا لخاصياتها الدينية والإثنية والثقافية"٬ مضيفا أن أغلبية مواطني بلدان إفريقيا جنوب الصحراء نزلاء المؤسسات السجنية المغربية يؤكدون تلقيهم معاملة جيدة من طرف موظفي هذه المؤسسات.

واستند التقرير٬ في رصده لواقع المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء بالسجون المغربية٬ على معطيات تشير إلى أن المملكة شهدت٬ باعتبارها حلقة وصل أساسية بين القارتين الأوروبية والإفريقية٬ تدفقا غير مسبوق لهؤلاء المهاجرين مع مطلع ثمانينيات القرن الماضي٬ وذلك اعتبارا للعلاقات الجيدة التي ما فتئت تجمع المملكة بعدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت المنظمة٬ بالخصوص٬ على ضرورة تعزيز ضمانات حماية حقوق الإنسان في المؤسسات السجنية وتوفير المصاحبة القانونية اللازمة من خلال توكيل المحامين والمترجمين المؤهلين٬ مشددة على أهمية دعم القدرات اللغوية للموظفين بالمؤسسات السجنية٬ لاسيما اللغة الإنجليزية٬ وذلك بغية تمكينهم من الفهم الجيد للمهاجرين واستيعاب مشاكلهم.

كما دعا التقرير إلى بلورة برامج تكوين ملائمة تلبي حاجيات السجناء المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء٬ مما يتيح اندماجهم الفعلي٬ مشيرة إلى ضرورة تعزيز الترسانة القانونية التي تنظم إقامة وعبور مواطني إفريقيا جنوب الصحراء من المغرب.

ودعت المنظمة٬ من جهة أخرى٬ إلى إبرام اتفاقيات شراكة مع المجتمع المدني من أجل تحسيس المساجين (مغاربة وأجانب) بحقوقهم وواجباتهم بالمؤسسات السجنية على ضوء القانون الوطني والدستور الجديد ومختلف الاتفاقيات الدولية٬ مشيدة بأوجه التقدم التي حققتها الإدارة السجنية في هذا الصدد.

وحسب التقرير٬ فإنه نتيجة للمراقبة المشددة التي أصبحت تفرضها السلطات الأمنية المغربية على المعابر الحدودية٬ أضحى جزء كبير من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين يتخذون المغرب كبلد استقرار نتيجة لإخفاقهم في العبور إلى أوروبا٬ مشيرا٬ من جهة أخرى٬ إلى أن مراقبة هذه التدفقات مكنت السلطات الأمنية من تفكيك عدد من المنظمات الإجرامية وشبكات التهريب التي تضم مهاجرين من جنوب الصحراء.

وسجلت المنظمة أن ما بين 12 و20 ألف مهاجر من جنوب الصحراء يستقرون حاليا في المغرب٬ بعضهم منذ شهور والبعض الآخر منذ سنوات٬ وذلك في ظروف سوسيو- اقتصادية تتسم بالفقر والهشاشة٬ مما جعل وضعيتهم قضية ذات أهمية بالغة بالنسبة للحكومة المغربية ومجموع دول الاتحاد الأوروبي.

وأشارت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان٬ التي اعتمدت في إعدادها للتقرير على زيارة 6 سجون بمختلف مناطق المملكة٬ إلى أن المغرب أضحى يتوفر منذ سنة 2003 على ترسانة من القوانين التي تضبط ولوج الأجانب وإقامتهم على أراضيه٬ كما عمل على تكثيف التعاون مع الجارة إسبانيا٬ وذلك من خلال مراقبة مشتركة للحدود الساحلية وتبادل مكثف للمعلومات بهذا الخصوص.

ولاحظ التقرير أن "الوضعية الهشة"٬ التي غالبا ما يعيشها مهاجرو إفريقيا جنوب الصحراء ببلد الاستقبال٬ "تجعلهم يقعون في براثن الانحراف والممارسات غير المشروعة"٬ وذلك سعيا إلى التوفر على الوسائل التي تمكنهم من بلوغ حلمهم المتمثل في العبور إلى الضفة الأخرى.

وسجل التقرير الظروف الجيدة التي استجوب فيها أعضاء مجموعة البحث هؤلاء السجناء والتي مكنت من الوقوف على مختلف تطلعاتهم وحاجياتهم الأساسية٬ وذلك بفضل الظروف الجيدة والتسهيلات التي وفرتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج٬ مشيرا إلى أن عدد المستجوبين بلغ 84 رجلا و6 نساء.

وحسب التقرير فإن المهاجرين المستجوبين ينحدرون٬ على الخصوص٬ من بلدان نيجيريا وغينيا كوناكري وليبيريا٬ وذلك بالنظر إلى أعمال العنف والوضعية الأمنية السيئة التي تسود هذه البلدان٬ موضحا أن متوسط سن المهاجرين الذين يتواجدون بمختلف المؤسسات السجنية المغربية يناهز 32 سنة ويتوفر أغلبهم على مستوى تعليمي إعدادي أو ثانوي.

وتوقف التقرير عند التغذية الجيدة الممنوحة لهؤلاء السجناء٬ ولاحظ أن "الكثير منهم يطالب بنظام غذائي يأخذ بعين الاعتبار خاصيات المطبخ الإفريقي"٬ مشيرا إلى الولوج المنصف للخدمات الطبية والحق في عيادة الطبيب والحصول على الأدوية٬ كما هو الشأن بالنسبة لباقي السجناء٬ إلى جانب الاستفادة من التكوين والحق في ممارسة شتى أنواع الرياضات.

13-06-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ ٬ عن افتتاح مركزها للاستقبال بالمحطة البحرية للحسيمة٬ على إثر بدء تشغيل خط بحري جديد يربط بين ميناءي الحسيمة وموتريل (جنوب إسبانيا) ، الذي تم افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت أول باخرة تابعة للشركة البحرية الإسبانية "أرماس"٬ التي تؤمن هذا الخط البحري الجديد٬ قد رست صباح أمس الأربعاء بميناء الحسيمة٬ وعلى متنها 36 من أفراد الجالية المغربية و10 سيارات.

ويهدف هذا الخط الجديد الذي تؤمنه باخرة (فولكان دي طيخيدا) يبلغ طولها 120 مترا وتتسع ل 450 مسافرا و100 سيارة٬ إلى تعزيز الربط البحري بين الميناءين٬ المغربي والاسباني٬ بهدف تسهيل عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.

وقد أنشئت شركة (أرماس) البحرية الاسبانية سنة 1941. وتعتبر من بين أهم الشركات البحرية الاسبانية في أرخبيل جزر الكناري والجزيرة الايبيرية.

13-07-2012

المصدر/ بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

يقيم حاليا في بريطانيا خمسة ملايين مهاجر من خارج الإتحاد الأوروبي لتصبح الدولة الثالثة من دول الإتحاد من حيث وجود مهاجرين من خارج دول الإتحاد بعد المانيا وفرنسا حسبما كشفته هيئة الإحصاء الأوربية "يوروستات".

وذكرت صحيفة "ذا تيليجراف" نقلا عن تقرير صادر عن الهيئة يوم أمس الخميس أن 3ر2 مليون مهاجر من دول الإتحاد الأوربي يقيمون في بريطانيا.

و كشفت الهيئة أن هذه المعلومات تؤكد أن المهاجرين من خارج دول الإتحاد الأوروبي يشكلون 7 في المائة من السكان في بريطانيا.

13-07-2012

المصدر/ عن وكالة الأنباء الجزائرية

عرف المؤرخ والمستعرب الإسباني برنابي لوبيز غارسيا، أستاذ تاريخ الإسلام المعاصر بالجامعة المستقلة بمدريد، بعلاقاته الوطيدة مع المغرب وقضاياه منذ عقود، فقد بدأ احتكاكه بالشأن المغرب منذ عمل أستاذا للغة الإسبانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ومن تم بدأ انخراطه في دراسة تاريخ المغرب المعاصر حيث أصدر عدة كتاب حول قضية الصحراء والهجرة والانتخابات المغربية.

وقد أصدر برنابي غارسيا قبل سنوات قليلة كتابا جديدا تحت عنوان "المغرب وإسبانيا: تاريخ ضد كل منطق" ظهرت ترجمته العربية في الأسابيع الماضية، قام بها محمد مساري، بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية... تتمة المقال

12-07-2012

المصدر/ موقع مسارات

يرتقب أن يتطرق اجتماع اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المزمع عقده شهر شتنبر المقبل إلى العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في مجال مراقبة الحدود وتنظيم عملية العبور، كطوابير الانتظار على نقط العبور بمدينة مليلية والمشاكل بين نقطتي العبور مليلية وبني نصار ، كما سيطرح ملف إحباط القوات العمومية المغربية محاولة جماعية للتسلل إلى مليلية مما تسبب في وفاة جدني مغربي... تتمة

12-07-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

أكد وزير التشغيل والتكوين المهني٬ عبد الواحد سوهيل٬ بنيويورك٬ أن ظواهر الهجرة الجديدة الناتجة عن الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية "فاقمت أزمة التشغيل بالمغرب".

وقال الوزير٬ خلال مائدة مستديرة بمقر الأمم المتحدة حول "الشراكة من أجل محاربة أزمة تشغيل الشباب"٬ "بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية٬ نعاين اليوم ظاهرتين إحداهما عدم مغادرة المغرب بالنسبة للمواطنين المتضررين من الأزمة٬ والأخرى توافد مواطني إفريقيا جنوب الصحراء والاهتمام المتزايد الذي يبديه مواطنو بلدان الشمال ظنا منهم بإيجاد فرص غير مستغلة كفاية هناك".

وتفاقم هذه الظواهر٬ حسب سوهيل٬ أزمة التشغيل بالمغرب٬ وقد تؤثر سلبا على إنجازات السياسات العمومية الوطنية٬ بجعلها غير ناجعة ولا كافية لامتصاص التدفق الهام للهجرة.

وأوضح الوزير٬ في هذا اللقاء المنظم على هامش الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (2-27 يوليوز الجاري) حول مشاكل التشغيل٬ أن "المغرب٬ بفعل موقعه الجغرافي٬ يعتبر في الآن ذاته بلدا مصدرا ومستقبلا للهجرة وللعبور٬ وهي الأشكال الثلاثة للهجرة التي تأثرت بالأزمة وسارعت بتغيرات في سياسات الهجرة لدى بلدان الاستقبال".

وأضاف أن "هذه السياسات تتجه نحو تشديد شروط الاستقبال وزيادة حالات الطرد"٬ مؤكدا أن تحديات التشغيل ومحاربة الهشاشة ينبغي أيضا إعادة التفكير فيها في إطار شراكة عالمية وتشاور وتعاون أفضل على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

واعتبر أن "هذه الشراكات ينبغي أن تمكن٬ على الخصوص٬ من تفعيل حلول طويلة الأمد لاستئصال الفقر في البلدان النامية والنهوض بمبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني وضمان الانتقال إلى اقتصاد أخضر واتخاذ إجراءات ملموسة للتعاون في مجال التنمية المستدامة".

وحث على ضرورة تعزيز وإقامة شراكات لتوفير معارف مشتركة متخصصة لتحسين إعداد سياسات تصب في مصلحة تشغيل الشباب على المستوى العالمي.

12-07-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

اختار عدد من الألمان التوجه إلى المغرب والاستقرار فيه، بعضهم جاء للعمل أو لتعلم اللغة العربية، وبعضهم انتقل إلى هنا ليلبي نداء قلبه الذي اختار شريكا مغربيا."أوته" شابة ألمانية تحكي لنا قصتها مع المغرب.

قبل عام من الآن حزمت "أوته"، الشابة الألمانية ذات 26 عاما، حقائبها وتوجهت إلى المغرب، هذه المرة في زيارة طويلة سببها الرئيسي العمل، بعدما كانت زيارتها الأولى سياحية تفقدية للبلد.

ولدت هذه الشابة في مدينة غوتنغن الألمانية و فيها ترعرعت، قبل أن تلتحق بجامعة ماربورغ حيث درست اللسانيات، ثم اشتغلت بمركز للدراسات الشرقية. وهناك بدأت قصتها التي تستكتشف من خلالها تضاريس حياة الناس على حقيقتها في مجتمع مسلم "هناك بدأ اهتمامي بالثقافة العربية و الإسلامية. في ألمانيا نسمع الكثير عن العرب والمسلمين لكننا لا نعرف عنهم الكثير" قبل أن تضيف أن على الأوروبيين عموما الاهتمام أكثر بهذه الثقافة، لأن عدد كبيرا من المهاجرين في القارة العجوز ينتمون إليها".

اعتادت وسائل الإعلام الغربية و العربية على إثارة نقاشات مطولة وسجالات حول قضايا المهاجرين الوافدين من دول العالم الثالث إلى أوروبا و أميركا، والصعوبات التي تواجههم ومشاكل العنصرية والاندماج...لكن يندر أن تتطرق إلى "هجرة معاكسة" لها أيضا تبعتاها ومميزاتها.

"حياتي هنا أصعب بسبب شعري الأشقر"

تعمل أوته مع الوكالة الألمانية لخدمات التبادل التبادل الأكاديمي (DAAD)، واختارت المغرب ضمن ثلاثة بلدان أخرى غير أوروبية، للعمل كمدرسة للغة الألمانية. قبل أن توفدها الوكالة إليه "كان قرارا جيدا، أنا أعرف أوروبا كلها وسافرت لمعظم الدول الأوروبية. أردت ان اكتشف وان أجرِب شيئا جديدا".

تشتغل الشابة الألمانية كمدرسة للغة الألمانية في إحدى الكليات بالرباط، في إطار برنامج تعاون يجمع بين الوكالة الألمانية وجامعة محمد الخامس. وبعد انتهاء مهمتها، سوف تنتقل للعمل في معهد غوته في الرباط.

طقس المغرب انعكس على ما يبدو على هذه الشقراء الألمانية، تبدو حيوية ومرحة، بمزاج مرح تروي مختلف المواقف والمتاعب التي تتعرض لها أحيانا. حتى "الفوضى المغربية" انتقلت إليها، صارت تعبر الطريق دون الانتباه لإشارة أضواء الطريق. وصارت تتعايش مع مختلف العبارات التي يسمعها إياها المتحرشون بها في الشارع. شخصية منفتحة لكنها تفضل أن تلف تفاصيلها بالغموض والكتمان بما يضمن "احترام" حياتها الشخصية.

"التحرش، هو أكثر ما يضايقني"، تجيب أوته ردا على سؤالي حول صعوبات عيشها في المغرب، "حياتي هنا أصعب بسبب لون شعري، الرجال يتحرشون بي لأني أبدو للوهلة الأولى أجنبية" كما أن الصداقة بين الرجل و المرأة أكثر تعقيدا هنا بسبب عدم تفريق كثير من الرجال المغاربة بين المرأة والصديقة".

صعوبات أخرى جعلت أوته تغير "اضطراريا" طريقة عيشها، فهي مثلا لا تستطيع السفر لوحدها لأنه قد يكون في ذلك خطر عليها، كما أنها لم تعد تتجول ليلا لوحدها لنفس السبب، ولا تستطيع أن ترتدي نفس الملابس التي ترتديها في ألمانيا خلال الصيف، "صحيح هناك فتيات هنا يرتدين بشكل مشابه للأوروبيات، لكن الجميع يرمقونني بنظراتهم عندما أرتدي ملابس معينة، المجتمع المغربي محافظ".

"لا أستطيع الزواج بمغربي"

خلال مقامها بالمغرب تعرفت أوته على الكثير من المغاربة، وكونت صداقات مع فتيات وشبان و سافرت لعدة مدن مغربية، اطلعت أيضا على حياة النساء القرويات في بوادي المغرب النائية وسجلت ملاحظاتها الخاصة. "في الرباط الأجواء تقريبا مثل أوروبا، لكن أكثر ما أثارني في بوادي المغرب هو أن النساء يتكلفن بالأدوار والأعمال الشاقة، بينما الرجال لا يقومون بشيء".

بعد عام من الاستقرار في المغرب تمكنت هذه الشابة الشقراء من التوصل إلى حقيقة مفادها "صعوبة" العثور على عريس مغربي مناسب وبالتالي "لا يمكنني الزواج من مغربي"تستنتج. فارس أحلام أوته هو رجل متعلم جيدا ومثقف، سافر كثيرا و منفتح، يعمل، يعيش ويفكر باستقلالية على عائلته بالإضافة إلى أن لا يكون متدينا "كثيرا". هذا النموذج حسب أوته يصعب العثور عليه في المغرب بينما في ألمانيا لدينا "خيارات أكثر".

طيلة الحوارمعها كانت تجيبني تارة بالفرنسية وتارة بعربية متعثرة تمزج بين اللهجة الدارجة المغربية والعربية الفصحى، و أحيانا بالألمانية. اللغة من أبرز الصعوبات التي تواجه أوته في المغرب، لكنها تبدو مصرة على التأقلم مع الوضع. تتعلم منذ سبتمبرأيلول الماضي اللهجة المغربية، بينما توقفت عن تعلم العربية الفصحى التي ستستأنفها بعد أشهر" كان من الصعب أن أتعلم اللهجة المغربية و في نفس الوقت العربية الفصحى، لذا قررت أن أعطي الأولوية للدارجة بما أني أحتاجها أكثر، ورغم محاولاتي للحديث مع المغاربة بلهجتهم لكن معظمهم يجيبونني بالفرنسية بمجرد رؤيتهم لشعري "تقولها وهي تبتسم.

"الألمان يخافون الإسلام"

أمام الصعوبات التي تواجهها أوته، تظهر بالمقابل جوانب إيجابية وتنوع يثير إعجاب الألمانية الشابة. " في المغرب هناك كل شيء...المحافظون المتمسكون بالتقاليد، العصريون، الليبراليون، هذا خليط متميز" ثم تضيف بإعجاب" كل شيء في هذا البلد ممكن وفيه كل الاصناف من الناس". الطقس الجميل، دفء العلاقات الإنسانية هنا، وسهولة التواصل بين الناس، كلها عوامل تسعد أوته وتسهل مهمتها في المغرب.

عن تجربتها في المغرب تقول عموما إنها جيدة، ومكنتها من التعرف على مجتمع جديد "لقد أتيحت لي فرصة التعرف على أنماط عيش جديدة وغريبة عني. مثل هذه التجارب تغير نظرتنا لأنفسنا و للأشياء من حولنا وتغير تقييمنا لأمور كثيرة في حياتنا" .الوطن، الأسرة، الأصدقاء...مفاهيم اتخذت معاني جديدة في حياة هذه "المهاجرة".

ورغم إيجابية هذه التجربة إلا أن القرار صار واضحا" لا يمكنني البقاء هنا لأنني لا استطيع الاندماج هنا مهما فعلت، لغتي بالنسبة للناس غير مفهومة، أنا دائما بارزة وواضحة جدا في الشارع بسبب شكلي المختلف عن الناس، هذا يشعرني بأنني غريبة هنا".ثم يظهر سبب آخر مهم وهو أن "المجتمع المغربي يقوم على مبدأ العائلة وأنا أعيش وحيدة، سيتعين علي الزواج وتأسيس أسرة إن أدرت العيش بشكل طبيعي هنا"، هو تقييمها بعد عام من الاستقرار في المغرب وهو تقييم "قد يتغير بعد عام آخر، الناس قد يغيرون مواقفهم و مشاعرهم مع مرور الوقت"كما تقول.

أوته هي ربما واحدة من الألمان "القلائل" الذين أتيحت لهم فرصة التعرف على مجتمع إسلامي وعلى ثقافة شعبه وتقاليده بشكل معمق، تجربة غيرت أفكار كثيرة في ذهن هذه الشابة الطموحة، لكن الكثيرين من أبناء بلدها مازالوا يحملون صورة "مغلوطة" عن الإسلام والعرب كما تقول."كنت مؤخرا في ألمانيا ومما قرأته في الجرائد هناك، يبدو واضحا أن الألمان لديهم خوف من الإسلام وذلك لأنهم لا يعرفونه جيدا، لكن عليهم أن يفهموه و يتعرفوا عليه جيدا" من أهم دوافع ذلك، تقول، هو أن مستقبل أوربا قد يكون مرتبطا بالدول الإسلامية والعربية التي تشهد الآن أحداث الربيع العربي "كلانا يشهد تغييرات جذرية، الأزمة في أوروبا و في بلدان الربيع العربي لذا علينا أن نتوحد أكثر و نفهم بعضنا البعض".

12-07-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

في الوقت الذي اتبعت فيه هولندا سياسات متشددة في مجال الهجرة واللجوء منذ عدة سنوات، وفي الوقت الذي يتعرض فيه آلاف من طالبي اللجوء فيها إلى خطر الإبعاد القسري، مما جلب انتقادات من قبل منظمات اللاجئين داخل البلاد وخارجها، جاءت الإحصائيات الأوروبية الأخيرة لتعطي صورة إيجابية عن سياسة اللجوء الهولندية.

ضعف المعدل الاوربي

تقبل هولندا عدداً أكبر نسبياً من طلبات اللجوء قياساً بالبلدان الأوروبية الأخرى. وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات) أن عدد اللاجئين المقبولين في هولندا يقارب ضعف المعدل الأوروبي.

ووافقت هولندا على 45 بالمائة من مجموع 18,550 طلباً للجوء تم النظر فيها خلال السنة الماضية. وهي نسبة لم تتجاوزها إلا فنلندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا. ويبلغ معدل قبول طلبات اللجوء في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 23 بالمائة.

وقال متحدث باسم مصلحة الهجرة والتجنيس الهولندية، المسئولة عن قضايا اللجوء والإقامة، في تصريح لوكالة الأنباء الهولندية، إن هولندا أكثر جاذبية لطالبي اللجوء، لأن "كل طلب يتم النظر فيه بعناية."

في أغلب الحالات يتم منح اللجوء بصفة مؤقتة مرتبطة بمدى خطورة الوضع العام في البلد الأصلي لطالب اللجوء. حالة واحدة فقط من كل عشر حالات من اللجوء المؤقت تتحول إلى لجوء دائم في هولندا. وهو ما يعني أن نسبة اللاجئين الذين يـُسمح لهم بالفعل بالإقامة الدائمة في هولندا، وفقاً لمعاهدة جنيف للاجئين، تظل أقل بكثير من النسبة التي اعتمدتها قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات).

شكوك مبررة حول الاحصاءات

وفور الإعلان عن الإحصائيات الأوروبية التي جعلت هولندا في مقدمة الدول الأوربية المستقبلة للاجئين، جاءت ردود فعل مشككة من قبل المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين، وفي مقدمته "منظمة شؤون اللاجئين" الهولندية، وهي أكبر المنظمات المعنية بهذا الشأن في البلاد. فقد نشرت المنظمة على موقعها تعليقاً على هذه الإحصائيات، أوضحت فيه أن أرقام "يوروسات" اعتمدت مقارنات غير سليمة منهجياً، وذلك لاختلاف تعريف "اللاجئ" بين بلد أوروبي وآخر.

كما أشارت المنظمة إلى عدد من النقاط الملتبسة، التي جعلت الأمر يبدو وكأن هولندا تستقبل المزيد من اللاجئين قياساً بالدول الأوروبية الأخرى. اولى تلك النقاط، هي أن الأرقام الهولندية شملت أسر اللاجئين الذي يلتحقون في وقت لاحق بأحد أفراد العائلة بعد حصوله على اللجوء، في إطار قانون التجمع العائلي أو لم الشمل. وعلى عكس الدول الأخرى فإن العائلة الملتحقة بأحد أفرادها بعد حصوله على اللجوء يتوجب عليها تقديم طلبات لجوء، رغم أن مسألة قبولهم هي مجرد إجراءات شكلية. ويشكل هؤلاء أكثر من ربع العدد الإجمالي للحاصلين على اللجوء، وهو ما يفسر ارتفاع رصيد هولندا، وفقاً للمنظمة.

سياسات اوربية متباينة

السبب الآخر الذي تذكره المنظمة لارتفاع نسبة القبول الهولندية، هو أن هولندا لديها عدد من السياسات الخاصة بفئات محددة من اللاجئين، مثل المسيحيين العراقيين، ومثليي الجنس الإيرانيين. كما إن غالبية طالبي اللجوء في هولندا ينحدرون من بلدان تعاني بالفعل من أوضاع خطيرة، مثل العراق والصومال وأفغانستان، بينما تستقبل الدول الأوروبية الأخرى غالباً طالبي لجوء من بلدان أقل خطورة، أو آمنة إلى حد كبير.

وتطالب منظمة شؤون اللاجئين، وأطراف سياسية وحقوقية أخرى، منذ سنوات، بتوحيد سياسات اللجوء في الاتحاد الأوروبي، وهو أمر واجه رفضاً مستمراً من الدول الأوربية "الحدودية" مثل اسبانيا وايطاليا واليونان، ودول أوروبا الشرقية، التي تستقبل أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، الذين يواصلون غالباً طريقهم إلى الدول أوربا الغربية.

12-07-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بعد أسبوع من دخول حزب الفجر الذهبي اليميني المتطرف البرلمان اليوناني، على أثر الانتخابات الأخيرة، قام 50 من أعضائه، كانوا يركبون الدراجات النارية ويحملون في أيديهم عصيا خشبية، بإحداث ضجة مدوية في نيكايا، الضاحية الغربية في أثينا، للإعلان عن الفوز الجديد لحزبهم.

وقال عدد من السكان شهدوا الواقعة إن هؤلاء الرجال كانوا يدورون حول الميدان الرئيسي في المدينة، ويحملون دروعا مرسوما عليها بعض الرموز الشبيهة بالصليب المعقوف، ثم وجهوا إنذارا إلى المهاجرين، الذين انتشرت أعمالهم الخاصة في مدينة نيكايا منذ عقد مضى تقريبا. يقول محمد عرفان، وهو قانوني باكستاني مهاجر يملك صالونا للحلاقة ومتجرين آخرين: «لقد قالوا لنا: إنكم السبب في المشاكل التي تتعرض لها اليونان، وإن لم تغلقوا المحل في غضون سبعة أيام سنحرق المحل ونحرقكم أيضا». ويؤكد عرفان أنه عندما اتصل بالشرطة طلبا للنجدة، أبلغ الضابط الذي تلقى الاتصال أنه ليس لديهم وقت للقدوم إلى هنا ومساعدة المهاجرين أمثاله.

نفى المتحدث باسم حزب الفجر الذهبي أن يكون أي شخص منتم إلى الحزب قام بإطلاق مثل هذه التهديدات، في الوقت الذي لا تتواجد فيه أرقام رسمية حول الهجمات التي يتعرض لها المهاجرون. وفي تقرير جديد لها، حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية من أن أعمال العنف المرتبطة بكراهية الأجانب قد وصلت إلى «مستويات تنذر بالقلق» في بعض مناطق اليونان، متهمة السلطات بالفشل في وقف هذه النزعة.

ومنذ الانتخابات البرلمانية الماضية، تشير الكثير من الدلائل إلى زيادة ملحوظة في أعمال العنف والترهيب ضد المهاجرين من قبل أعضاء حزب الفجر الذهبي والمتعاطفين معه. وتقول جماعات حقوقية إن هؤلاء الأشخاص يقومون بتوجيه الدعم السياسي للآيديولوجيات المناهضة للمهاجرين في الوقت الذي تشهد فيه اليونان أسوأ أزمة اقتصادية في العقد الراهن.

ومع زيادة التباطؤ الاقتصادي في كل أوروبا، صعد اليمين المتطرف إلى الحكم في الكثير من البلدان الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وهولندا والمجر. لكن الوضع في اليونان يبرز مدى السرعة التي يمكن أن تنتشر بها مثل هذه الأنشطة المعادية، حيث تكون الحكومة عادة مشغولة بالأزمة الاقتصادية أو عاجزة عن التعامل مع المشكلة. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني الجديد أنطونيوس ساماراس عن رغبته في وضع حد لـ«غزو» المهاجرين غير الشرعيين «لكن دون غلو أو تطرف». ورغم تصاعد وتيرة الهجمات ضد المهاجرين الشرعيين، يحاول ساماراس معالجة العنف بصورة غير منتظمة.

وتعد اليونان بوابة المهاجرين القادمين من أفريقا وآسيا، وينظر إلى حدودها مع تركيا على أنها من أكثر الحدود التي يسهل اختراقها في أوروبا، بينما تطالب القوانين الأوروبية البلدان بإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى البلدان التي دخلوا منها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأصبحت عمليات التهديد والضرب والوعود التي يطلقها مناصرو حزب الفجر الذهبي بـ«تخليص البلاد من الدنس»، فضلا عن المشاكل المتفرقة التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، أمرا شائعا في اليونان منذ أن تمكن الحزب بالفوز بـ18 من أصل 300 مقعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي، حتى بعد قيام إلياس كاسيدياريس، المتحدث الرسمي باسم الحزب، بصفع امرأة تنتمي إلى حزب منافس عدة مرات خلال مناظرة تلفزيونية.

وبينما ألقي القبض على بعض الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ عمليات التعدي تلك، تتهم منظمة «هيومان رايتس ووتش» وبعض الجماعات الأخرى الشرطة اليونانية بالتغاضي عن الأدلة التي تثبت وقوع عمليات العنف وبأنها تلعب دور المتفرج أثناء حدوث عمليات الضرب. ويؤكد تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن كل هذه العمليات «تتناقض بصورة واضحة مع التطمينات الحكومية». ويشير أيضا إلى أن المهاجرين غير الشرعيين «يشعرون بالإحباط بصورة روتينية من قبل المسؤولين الذين يتلقون شكاويهم»، مضيفا: «قامت الشرطة بإخبار بعض الضحايا بأنه سيتوجب عليهم دفع بعض الرسوم مقابل تقديم الشكاوى». يؤكد التقرير قيام الشرطة بإخبار بعض الضحايا بأن يقوموا بالدفاع عن أنفسهم بأنفسهم. ويقول ثاناسيس كوركولاس، المتحدث الرسمي باسم جماعة تدعى «طرد العنصرية»، وهي جماعة مناصرة للمهاجرين: «لدينا مئات من التقارير التي تقدم بها الأشخاص الذين تعرضوا للضرب، بينما كان رجال الشرطة يقفون من دون أن يحركوا ساكنا». يضيف كوركولاس أنه قد تم اتهام بعض الضباط بالاعتداء على المهاجرين في أقسام الشرطة وإعطاء رقم هاتف حزب الفجر الذهبي إلى المواطنين الذين قاموا بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن ارتكاب بعض الجرائم ضد المهاجرين.

اتهم ديمتريس كيريازيديس، رئيس اتحاد ضباط الشرطة السابق، ضباط الشرطة مؤخرا بـ«غض الطرف عن الأعمال التي تقوم بها الجماعات اليمينية المتطرفة التي تنتمي إلى حزب الفجر الذهبي، والتي تعيث في الأرض فسادا». وفي المقابل، نفى كريستوس ماموراس، المتحدث الرسمي باسم الشرطة اليونانية، بشدة قيام ضباط الشرطة بغض الطرف عن الهجمات التي يتعرض لها المهاجرون أو وجود أي صلة تربطهم بحزب الفجر الذهبي، مضيفا: «هذه الاتهامات لا ترقى حتى للمناقشة، فدائما ما ينحاز ضباط الشرطة إلى صف المواطنين ويقومون ببذل جهود جبارة كل يوم للتصدي لكافة أنواع المشاكل وتعزيز الأمن».

ورغم ذلك، تتزايد شعبية حزب الفجر الذهبي في الأوساط الشعبية وسط تقارير حول ارتفاع وتيرة أعمال العنف في المناطق التي يتركز فيها المهاجرون غير الشرعيين الفقراء. وفي إشارة تعبر إما عن الدعم أو التسامح من جانب الأحزاب السياسية الرئيسية في اليونان، قام 41 برلمانيا بمساندة مرشح حزب الفجر الذهبي لتولي منصب نائب رئيس البرلمان اليوناني. ويقوم حزب الفجر الذهبي بتعزيز تواجده في الشارع اليوناني، مسلحا ببعض الوعود التي أطلقها لإعادة الوظائف والنظام إلى البلاد، حتى في المناطق التي تقطنها الطبقة الوسطى. ويقوم بعض الرجال مفتولي العضلات في ملابس سوداء، والذين يؤمنون بالشعارات القومية ومعاداة الأجانب، بتوفير الحماية للمواطنين اليونانيين الطاعنين في السن أو الفقراء وأصحاب الأعمال.

يدير ستراتوس بابادياس، 33 عاما، متجرا لبيع الهدايا البيزنطية والأيقونات الأرثوذوكسية اليونانية بالقرب من الأكروبوليس. وبعد أن أدت الأزمة الاقتصادية إلى تعطيل الكثير من الأعمال، زاد حنق بابادياس من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أفريقيا أو باكستان، الذين يقومون بجني الأموال الكثيرة من بيع الأعمال المقلدة خارج أبواب متجره. وبينما كان وافقا تحت لوحة مطلية بالذهب للسيدة العذراء، قال بابادياس: «إنهم يحرمون الموطنين اليونانيين من الحصول على الوظائف. إنهم يخيفون الزبائن، ويتورطون في الكثير من الجرائم. أنا لست عنصريا، ولكن ينبغي القيام بشيء ما حيال ذلك». ويؤكد بابادياس أنه كاد أن يتصل بحزب الفجر الذهبي ليقوم «بتنظيف الشارع» من هؤلاء الأشخاص، لكنه تردد نظرا للتقارير الخاصة بالوسائل التي يستخدمها الحزب. ويشير بابادياس إلى أن عائلته تعهدت بتقديم الرعاية لمهاجر أفريقي هزيل يدعى عمر، وتعرض للضرب بوحشية في أحد الأيام من قبل أعضاء الحزب، مضيفا: «ورغم ذلك، أفكر جديا في الاتصال بهم، لأنه لا يمكن العثور على الشرطة في أي مكان».

وبينما يحاول حزب الفجر الذهبي توسعة نفوذه في البلاد، تتزايد حالة القلق التي يشعر بها الكثير من اليونانيين مما يعتبرونه صدى للفكر اليميني المتطرف في هذا البلد الذي قاوم الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وردا على ذلك، تقوم بعض الجمعيات بتشكيل حركات مناهضة للفاشية، محولين ما كان ذات يوم مجرد خلاف آيديولوجي إلى صراع حقيقي على الأرض.

ونفى كاسيدياريس الاتهامات الموجهة إلى حزب الفجر الذهبي بمحاولة لعب دور رجال الأمن، فضلا عن الاتهامات الأخرى الخاصة بالضرب والتطرف، مضيفا: «هذه ليست تهما حقيقية، إنها مجرد خيال علمي أو سيناريو لأحد الأفلام أو حتى أسطورة». لكن رغم ذلك، يستمر قرع طبول التهديدات والاعتداءات ضد المهاجرين في اكتساب المزيد من القوة، حسبما يؤكد الضحايا والجماعات الحقوقية. ويقول ماركو محب، وهو مهاجر شرعي مصري يبلغ من العمر 30 عاما، إنه تعرض للاعتداء في مايو (أيار) بالقرب من قسم الشرطة في كاليثيا، وهي ضاحية للطبقة الوسطى. وقال محب إن الشرطة قامت بحبس ابن أخيه لأنه كان يمشي في الشوارع من دون أوراق هوية، وإنه عندما توجه إلى قسم الشرطة لإطلاعهم على هذه الأوراق، صوره ضباط الشرطة وحذروه من العودة إلى منزله عن طريق الميدان الرئيسي. وأكد محب أنه تجاهل هذه النصيحة لأن الطرق البديلة كانت طويلة للغاية، ولكن بعد مغادرته لقسم الشرطة بدقائق معدودة، تجمع 12 شخصا حوله وضربوه، حتى سببوا له ارتجاجا في المخ نقل على أثره إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشار محب إلى أن بعض الرجال الذين اعتدوا عليه كانوا يرتدون قمصانا عليها شعار حزب الفجر الجديد، مضيفا: «يبدو أنه قد تم الترتيب مسبقا لهذا الأمر».

12-07-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط


 اعتبر المغربي عبد الله مشنون، عضو مؤسس لاتحاد المسلمين المعتدلين بإيطاليا، وسفير السلام في قسم الأديان والحضارات التابع للأمم المتحدة، في حوار مع "هسبريس" أن قضية العنصرية التي تعاني منها الجالية المسلمة بأوروبا هي نتاج عدم قدرة الجاليات على لعب أدوار هامة في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدول الأوروبية. كما حمّل مشنون الأوروبيين جزء من المسؤولية حينما أرجع عنصريتهم اتجاه المسلمين إلى الجهل بسماحة الإسلام ودعوته إلى الاعتدال... نص الحوار

12-07-2012

المصدر/ عن موقع هسبريس

أظهر تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات العمالية التابع لمنظمة العمل الدولية أن هناك حاجة إلى تحول متضافر في السياسة من أجل خلق فرص عمل لعكس أزمة البطالة الكبيرة التي تؤثر على منطقة اليورو.

قد تصيب البطالة في منطقة اليورو حوالي 22 مليون شخص ما لم تتغير السياسات بطريقة منسقة، ووفقا لما جاء في تقرير منظمة العمل الدولية الذي صدر تحت عنوان "أزمة الوظائف في منطقة اليورو: الاتجاهات والاستجابات السياسية".

المدير العام للمنظمة خوان سومافيا، حذر من أنه إذا لم يشمل التغيير السياسة العامة لجميع بلدان منطقة اليورو - سواء تلك التي تعاني حاليا من ضغط اقتصادي أو تلك التي ما زالت في وضع جيد، فسوف تعاني جميع البلدان الأوروبية في السنوات المقبلة على حد سواء.

وأضاف خلال إطلاق التقرير في جنيف:

"إذا لم نتحرك على صعيد منطقة اليورو وعلى الصعيد العالمي في نفس الوقت، فسيتهدد الاقتصاد العالمي بأسره ولفترة طويلة. دعوني أؤكد أيضا، أنه ليس هناك حلول مالية بحتة لمشاكل مالية بحتة! وهذا هو مغزى رسالة منظمة العمل الدولية. إذ يجب أن يكون هناك حلول مثمرة، لجميع المشاكل التي أنتجتها الأزمة المالية."

وشدد سومافيا على حاجة إلى توافق آراء عالمي حول مسار جديد بشأن نمو كثيف لفرص العمل والعولمة، قائلا إنها مسؤولية القيادة الرئيسية للأمم المتحدة، ونظام بريتون وودز ومجموعة الدول العشرين:

"منذ سنتين عندما انبثق التحول نحو التقشف عن اجتماع مجموعة العشرين في تورونتو، في ذلك الوقت قلنا إنه يجب توخي الحذر لأننا في حاجة إلى إتباع نهج متوازن. ولكن النهج المتوازن لم يعتمد بعد، الأمر الذي أدى إلى خسارة في فرص العمل خاصة بين صفوف الشباب، وفي بعض البلدان يصل معدل البطالة إلى أكثر من 50٪. لذلك يبين التقرير الجديد أنه من خلال تبني إستراتيجية إنمائية في منطقة اليورو ترتكز على خلق الوظائف، فإن فرصة الانتعاش لا تزال ممكنة في منطقة العملة الموحدة."

وكانت سياسة التقشف قد أدت إلى ضعف النمو الاقتصادي وتدهور الميزانيات العمومية للبنوك، الأمر الذي أدى بدوره إلى انكماش الائتمان والاستثمار، وبالتالي انخفاض وانحسار فرص العمل.

ريمون توريس، مدير المعهد الدولي للدراسات العمالية في منظمة العمل الدولية أوضح أن هناك ثلاث تدابير رئيسية للخروج من فخ التقشف، يوصي بها التقرير، أولها إصلاح النظام المالي بشرط استئناف الائتمان للشركات الصغيرة. والتدبير الثاني، تشجيع الاستثمار ودعم الباحثين عن عمل، وخاصة الشباب:

"برنامج "ضمانات توظيف الشباب" سيأتي في الوقت المناسب جدا. وسيكلف أقل من 0.5 في المائة من الإنفاق الحكومي في منطقة اليورو. في الواقع سيكون جزءا صغيرا فقط من المئة والثلاثين مليار من حزمة العمل التي تجري مناقشتها في الوقت الحالي في الاتحاد الأوروبي. هذا البرنامج مهم وفعال جدا وفقا لتقييم البلدان التي نفذت "ضمانات توظيف الشباب"."

أما التدبير الثالث، فهو معالجة الاختلافات في القدرة التنافسية بين بلدان منطقة اليورو. وهذا الأمر يفتح فرصة جديدة للحوار الاجتماعي لضمان؛ أولا أن يتماشى نمو مداخيل اليد العاملة مع الإنتاجية في أقوى الاقتصادات؛ وثانيا أن يكمّل الاعتدال في الدخل في بلدان العجز بسياسات لتعزيز القاعدة الصناعية؛ وثالثا أن تُمْنَعَ دوامة تدهور الأجور وحقوق العمال.

12-07-2012

المصدر/ إذاعة الأمم المتحدة

بعد القيام بزيارات للسجون في المغرب وإنجاز دراسة حول وضعية المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء المعتقلين، تعقد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحفية لتقديم نتائج الدراسة التي قامت بها وذلك يوم الخميس 12 يوليوز 2012 على الساعة الرابعة مساء بمقر المنظمة الكائن ب 8 زنقة ورغة، أكدال الرباط.

11-06-2012

المصدر/ المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

لم يكن المجتمع الألماني يدرك أن مواطنا مغربيا يتحدر من مدينة الناظور، سيشرف ألمانيا في أولمبياد سيدني سنة 2000، إلا أن المهاجر المغربي أثار اهتمام وسائل الإعلام الألمانية حينما حصل فضية الألعاب الأولمبية في رياضة التايكواندو... البورتريه

11-06-2012

المصدر/ جريدة المساء

يُجمع المهاجرون المتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والمقيمون بطريقة غير قانونية في المغرب على أنهم يعانون التمييز العنصري. وأظهرت دراسة أنجزها مجلس الجالية المغربية بالخارج حول "المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في وضعية غير قانونية بالمغرب" أن هذا التمييز يتجلى في فرص العمل المتاحة والأجور والسكن بسبب أصولهم وديانتهم... تتمة المقال

11-07-2012

المصدر/ جريدة الصباح

دعا وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس المسئول عن دور العبادة، المسلمين إلى إنشاء إسلام "فرنسي"، وذلك خلال افتتاحه للمسجد الكبير في مقاطعة سيرجى بحضور محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن وزير الداخلية فى أول لقاء مع الجالية المسلمة منذ توليه منصبه، دعا كل مسلمي فرنسا إلى وضع الاختلافات فى ممارسة الديانة الإسلامية جانباً، من أجل إقامة "إسلام فرنسى" خال من تأثيرات بلد المنشأ تكون جذورة منحدرة في فرنسا.

كما دعا إلى تجاوز الانقسام والمنافسة والأنانية التى طالما وقفت سداً أمام إقامة حوار حول أمور العبادات.

وشدد على ضرورة إعادة النظر فى تنظيم دور العبادة، مؤكداً أن الشوارع ليست الأماكن المناسبة للصلاة، كما شدد على أهمية تدريب الأئمة وتوحيد خطابهم منعاً لظهور تقاسمات دينية.

ومن وجهة نظر الصحيفة فان فالس يريد من خلال هذه التصريحات كسر جمود الحكومة السابقة واختصار العديد من المشكلات التى نشأت خلال العشر سنوات الماضية لتصبح الأجواء هادئة.

وقال إنه على ثقة أن الإسلام يحمل رسالة عظيمة ولكن الإسلام الذى تسعى فرنسا إلى تغذيته يحمل معانى التسامح والتضامن والغيرية بعيداً عن الفكر الأصولى والتشدد والانقسام في الممارسات.

11-07-2012

المصدر/ موقع العرب أون لاين

حمل أمين معلوف ذاكرته الشرقية وحط رحاله في فرنسا، حيث أنجز إبداعات مكنته من نيل جائزة عالمية هي جائزة غونكور، ومن دخوله مؤخرا إلى الأكاديمية الفرنسية التي تخصص لعباقرة الفكر العالميين. وليس معلوف وحيدا في هذا المضمار، فقد سبقه عشرات المفكرين تاركين بلادهم إلى المغتربات، حيث سمحت لهم الظروف الجديدة بتحقيق تطلعاتهم في الكتابة الأدبية والفكر والاختراع.

لم يهاجر رعيل كبير بلده لو أتيح له فيه أن يحقق ما يريد، ولو بقي هؤلاء في بلادهم لما تمكنوا من صنع ما صنعوه في الخارج. غير أن كثيرين منهم يظلون يحملون ذاكرة بلادهم وقضاياها التي تلقي بثقل على أعمالهم، وتظل تشكل موضوعات لفكرهم وأدبهم.

ربما تتعدد الحالات وتتنوع، لكن أمين معلوف يطرح إشكالية تتجلى في التساؤل المطروح: من كان تأثيره أكبر عليه، بلده الأم -الشرق- أم بلد الإقامة فرنسا؟ واستطرادا: لماذا قصد فرنسا فكان تأثيرها عليه دون أن يختار إقامة أخرى؟

بلد المنشأ

يرى أستاذ الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية جبور الدويهي أن بلد المنشأ كان هاجسا لمعلوف وحاضرا في كل أعماله، وقال للجزيرة نت إن "الرواية التي نال (معلوف) عليها جائزة غونكور تحكي عن تاريخ لبنان في القرن التاسع عشر، وهي سيرة ضيعته وأهله، ولبنان موجود في كل عمله، والخطاب الذي ألقاه كان كله عن بلده".

ويعتقد رئيس لجنة جبران خليل جبران الوطنية السابق أنطوان طوق أن "لبلد المنشأ تأثيرا كبيرا على الكاتب، حتى لو لم يقدم له بلده الظروف الملائمة لتحقيق إبداعاته".

وصرح طوق للجزيرة نت بأن "بلده ألهمه مادة فكره من خلال همومه وهواجسه، وهو استطاع أن يطورها ويعطيها بعدها الإنساني فكان أدبه عالميا".

ويلمس أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية مصطفى الحلوة ترابطا بين بلدي المنشأ والإقامة، خصوصا عندما يتناول الحديث لبنان وفرنسا.

ويقول للجزيرة إنه "في عداد القضايا الثلاث التي طرحها أمين معلوف أمام الأكاديمية الفرنسية، ثمة قضية لافتة جدا، ومآلها رفضه لربط مظاهر ونتائج العلاقة الثقافية بين لبنان وفرنسا -والتي هو إحدى محصلاتها- بالمرحلة الاستعمارية الانتدابية (1920-1946)، بل إنه يذهب إلى أن هذه العلاقة هي حصيلة قرون من الجهود المتبادلة بين البلدين".

بلد الإقامة

لبلد الإقامة دور هام في عمل الكاتب، ولولا ذلك لما اتجه المفكرون إليه حيث يجدون مساحات من التطور والحرية التي لا تتيحها بلادهم، لكنها تشكل الشرط لتطورهم الفكري والكتابي بعامة.

ويلحظ الدويهي أنه "رغم العدد الكبير الديمغرافي للعرب، فإن الأدب الفرنكفوني أكبر من الأدب العربي الذي يترجم قليلا، وحضوره الدولي أضعف، ومعلوف باختياره فرنسا استطاع أن يخترق هذا الهامش".

ويشكل واقع بلد ما عامل تراجع أو تشجيع للكتاب والمؤلفين، ويلفت طوق إلى أن "المطالعة قليلة في البلدان العربية، وأكبر روائي عربي يبيع عددا محدودا من مؤلفاته، في حين أن الذين عندهم ازدواجية لغة يتاح لهم انتشار أوسع، لأنه في الخارج، شعوب اللغات التي يكتبون بها تقرأ، والملكية الفردية محفوظة أكثر من بلداننا".

ويخلص المتحدث نفسه إلى أن الكتاب العرب الذين كتبوا باللغات الأجنبية لو كتبوا بالعربية فقط "لما عرفوا وانتشروا، مع استثناءات قليلة مثل نجيب محفوظ".

أما لماذا فرنسا بالتحديد لدى معلوف، فيستنتج الحلوة أنه "إذا كانت البيئة تشكل حاضنة لأي إبداع أدبي، فلا شك أن فرنسا وفرت المدى الذي راح فيه فكر أمين معلوف بعيدا". ويقدم الحلوة مثلين على ذلك بالشاعرين جورج شحادة وصلاح ستيتية، لافتا إلى العديد من الروائيين اللبنانيين الذين يمموا شطر فرنسا، وهم يقدمون الدليل الواضح على "التشبّع التاريخي للفكر اللبناني بالقيم الفرنسية وبتجليات الإبداع الفرنسي على الصُعد الأدبية".

وخلص الحلوة إلى أن فكر معلوف كان "جسر تواصل بمحمولات مشرقية إلى فضاءات الحضارة الفرنسية، وقد كان تماهيا بين حضارتين أنتج فكرا إنسانياً باقيا على الدهر".

11-07-2012

المصدر/ الجزيرة نت

قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء أن 54 شخصا كانوا يحاولون الوصول إلى ايطاليا من ليبيا ماتوا من العطش بعد رحلة استمرت 15 يوما فرغ خلالها قاربهم المطاطي تدريجيا من الهواء.

وقالت المفوضية نقلا عن الناجي الوحيد إن الرجل -وهو من اريتريا- أنقذه خفر السواحل التونسي مصابا بحالة متقدمة من الجفاف وكان يتشبث ببقايا الزورق بعد ان رصده صيادون في الليلة السابقة.

وقال الرجل انه غادر ليبيا قرب نهاية يونيو ضمن مجموعة من 55 شخصا نصفهم من اريتريا.

وقالت لورا بولدريني المتحدثة باسم الأمم المتحدة لمحطة تلفزيون سكاي تي جي 24 "قال لنا انه حدثت على الفور مشكلات على متن القارب حتى أنهم لسوء الحظ لم يتح لهم أخذ زجاجة مياه ولذا فإنهم حينما ضلوا الطريق واستمرت الرحلة بدأ الناس يمرضون ويموتون من نقص المياه".

وأضافت قولها "كيف يمكن في بحر مثل البحر المتوسط يمتلئ بقوارب الصيد والسفن التجارية والسفن الحربية أن يترك هؤلاء الاشخاص لمصيرهم على هذا النحو".

وقال الناجي الذي نقل الى مستشفى في شرق تونس لمسؤولي المفوضية ان الزورق كان قد وصل تقريبا الى ساحل ايطاليا لكن رياحا عاتية صدته وبدأ يفرغ من الهواء بعد بضعة ايام.

وأبلغ المسؤولين انه حينما اشتد بهم اليأس شرب كثير منهم من مياه البحر مما فاقم من إحساسهم بالعطش.

وهذا الحادث هو الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الكوارث التي قتل فيها الاف المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى جنوب أوروبا من شمال افريقيا في زوارق صغيرة مكتظة بالبشر.

ووفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفي نحو 170 شخصا هذا العام وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا. ووصل نحو 1300 الى ايطاليا بطريق البحر منذ بداية عام 2012 ووصل 1000 شخص اخرين الى مالطا.

11-07-2012

المصدر/ عن وكالة رويترز

بمجرد دخولي إلى مخيم اللاجئين السوريين في محافظة كليس الحدودية، وجدت نفسي محاطا بعدد من اللاجئين الذين بدأوا في سرد مشاكلهم ومعاناتهم في المخيم الذي يعد أكبر تجمع للاجئين في تركيا، إذ يضم بين جنباته أكثر من ثلاثة عشر ألف لاجئ سوري، جلهم من محافظتي أدلب وحلب السوريتين.

ولعل أكبر مشكلة يعاني منها اللاجئون في مخيم كليس هي مشكلة المياه، سواء مياه الشرب أم مياه الاستخدام العادي، إذ لاحظت -ومن خلال تجولي في عدد من منازل اللاجئين- انقطاع المياه عنها منذ خمسة أيام، وكذلك لاحظت تراكم القاذورات في عدة أماكن في المخيم.

ويقول بعض القائمين على شؤون اللاجئين -من اللاجئين أنفسهم- كالشيخ أحمد العلي إنهم قد شكوا إهمال مسؤولي المخيم من الأتراك إلى الوالي، وإلى مسؤولين آخرين، ولكنهم لم يجدوا منهم سوى الوعود تلو الوعود كل مرة.

ويقول الشيخ العلي إنهم يطالبون الحكومة التركية بعدم معاملتهم معاملة الضيوف، لأنها لم تعد قادرة على معاملتهم معاملة الضيوف، ويريدون أن يعاملوا معاملة اللاجئين، ويريدون تسليمهم للأمم المتحدة، كي يأخذوا حقوقهم كلاجئين، ويعرفوا مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات.

ويبدو أن تركيا لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين، ولم تعد قادرة على توفير سبل الرعاية الكافية لهم من حيث المأكل والمشرب والعناية الصحية والاجتماعية وغير ذلك، والكلام للشيخ أحمد العلي اللاجئ من ريف حلب منذ أكثر من ٤ أشهر.

بحثا عن الأمن

وعلى الرغم من انتقادات بعض اللاجئين السوريين للجهات المسؤولة عن مخيمهم في كليس، فإن هناك أصواتا أخرى كوليد السلوم القادم من جسر الشغور في أدلب، إذ يقول وليد إنهم لم يأتوا إلى تركيا بحثا عن الترفيه، وإنما جاءوا بحثا عن الأمن والأمان لهم ولأولادهم، هربا مما يسميه ببطش الرئيس بشار الأسد ونظامه.

ويقول السلوم الذي يعيش في بيت جاهز مكون من غرفتين صغيرتين مع زوجته وأطفاله الستة الذين تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والسنة الواحدة، إنه وعلى الرغم من بعض النقص في الخدمات وخصوصا في المياه، فإن الخدمات التعليمية، والرعاية الطبية متوفرة للاجئين.

وتقول إيمان السلوم وهي زوجة وليد السلوم، إنها تقضي يومها في المخيم كما تقضيه معظم نساء المخيم، وذلك برعاية أطفالها والاعتناء بهم، وتبادل الزيارات مع جاراتها.

وتقول إيمان إنها عاشت وأسرتها في مخيم للاجئين في محافظة هاطاي، لنحو عام تقريبا، وكان ذلك المخيم عبارة عن خيام، لم تكن تقيهم كثيرا برد الشتاء وحر الصيف، واليوم يعيشون في بيوت جاهزة، أقل ما فيها أن فيها حمامات خاصة وكهرباء متوفرة، والأكثر من ذلك أنها أصبحت تطبخ طعام أسرتها بنفسها، إذ تقوم جمعية الهلال الأحمر التركي بتوزيع مستلزمات الطبخ من مواد غذائية بشكل دائم ولو بكميات قليلة، ولكنها تبقى أفضل من الطعام الجاهز الذي يوزع في مخيمات هاطاي.

ويلاحظ أن معظم سكان المخيم في كليس هم من الأطفال والنساء، وقد أقامت لهم الحكومة التركية روضة للأطفال ومدرستين ابتدائيتين، ولكنهما مغلقتان حاليا بسبب الإجازة الصيفية، ويقول اللاجئون إن أبناءهم لم يستطيعوا الدراسة في تلك المدرستين بسبب نهاية العام الدراسي أثناء انتقالهم إلى المخيم، إذ فتح المخيم أبوابه قبل نحو ٤ أشهر، ولكن الروضة تعج بالأطفال الصغار الذين يصدحون بأناشيد وأغان ثورية.

أعمال بسيطة

ولكسر روتين الحياة اليومية في المخيم وكسب بعض النقود أقام البعض أعمالا تجارية بسيطة، وبعضهم فتح أماكن صغيرة لتصليح الهواتف النقالة وتركيب اللاقطات الهوائية، وكذلك محلات للحلاقة.

ويقول خالد ياسين إنه لا يحب الجلوس دون عمل، ولذا فكر في فتح محل صغير أمام بيته لإصلاح الهواتف النقالة، ليكسب بعض النقود لإعالة أسرته، وليكسر الملل الذي يعاني منه معظم سكان المخيم لا سيما الشباب منهم.

وهناك في المخيم يمكن أن تشاهد في كل شارع بقالة صغيرة تبيع بعض ما يستهوي الأطفال من حلويات وبسكويتات، وكذلك هناك بعض من يبيعون الخضراوات والفواكه، ولكن -وعلى الرغم من انتشار تلك المحلات والبسطات الصغيرة- فإني لاحظت أن أيا منها لا تبيع ماء الشرب أو المشروبات الباردة .

والمخيم الذي أقيم على مساحة شاسعة من الأراضي بجوار بوابة اونجو بينار الحدودية مباشرة وعلى بعد أقل من كيلو متر واحد من الشريط الحدودي لتركيا وسوريا، مكون من ألفي وحدة سكنية، عبارة عن بيوت جاهزة مكونة من غرفتين صغيرتين لا تزيد مساحة الواحدة منها على ستة أمتار مربعة، فضلا عن حمام صغير بين الغرفتين، ووضعت طاولة صغيرة في ركن من أركان إحدى الغرفتين، وتعد هي مطبخ المنزل، وعليها سخان كهربائي للطبخ، وحولها بعض أدوات المطبخ الأخرى.

وفي وسط المخيم يرفرف العلم التركي على سارية طويلة، وبالقرب منه مجمع يضم مسجدا وكذلك المدارس والمركز الطبي ومستودع الأغذية وإدارة المخيم.

ويقضي كثير من اللاجئين يومهم بمتابعة مروحيات تابعة للجيش النظامي السوري تحلق في سماء منطقة أعزاز المجاورة للمخيم، والتي ترى بالعين المجردة، وبين الحين والآخر يسمعون أصوات انفجارات، جراء قصف تلك المروحيات بعض المواقع التي يعتقد أنها تابعة للجيش الحر.

لكن اللاجئين يقولون إن تلك المروحيات تستهدف التجمعات السكانية والمشافي بشكل عشوائي ويتهمون الجيش النظامي باتباع سياسة حرق الغابات والمزارع لكشف تحركات الجيش الحر واللاجئين في الشريط الحدودي.

11-07-2012

المصدر/ شبكة البي بي سي

كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أمس عن هجرة 536 مصريا للخارج واكتسبوا صفة المهاجر رسميا خلال العام الماضى 2011 مقابل 617 مهاجرا عام 2010 بانخفاض 13.1%... تتمة المقال

10-07-2012

المصدر/ جريدة الوفد

اعتبر عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن مسلمي القارة العجوز، معنيون بأن يتصرفون اليوم بعقلية المشارك في بناء الحضارة الإنسانية الذي يتفاعل مع الآخرين من أجل البناء الإنساني، أي بعقلية المشارك الذي لا يملك الحقيقة المطلقة، وإنما بتعاونه مع الآخرين يمكن أن يقترب وأن يصل إلى الحقيقة المطلقة، لأن لا أحد منا يملكها منا يملكها بمفرده.

جاء ذلك في مقدمة كتاب حديث الإصدار، ويحمل عنوان: "الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟"، وهو أحدث الإصدارات العلمية التي تُعنى بتأمل واقع الإسلام والمسلمين في القارة الأوروبية، والعمل عبارة عن تجميع لمجمل المداخلات التي ميزت أشغال ندوة دولية نظما سابقا مجلس الجالية المغربية بالخارج، بالدار البيضاء.

وأضاف بوصوف أن الأهداف الكبرى من الندوة لم تخرج عن طرح أسئلة حول مدى قدرة الإسلام والمسلمين على التأقلم مع الواقع القانوني أو المحيط الثقافي الديني الأوروبي الذي لم يسبق لهم أن عاشوا فيه، باعتبار أن الإسلام كان دائما يعيش في محيط إسلامي ذي أغلبية إسلامية، أما الآن فإنه يعيش في محيط باعتباره أقلية، وبالتالي، يضيف بوصوف، مهم جدا الانكباب على نطرح أسئلة تتعلق بمدى قدرة الإسلام على إبداء الأجوبة الواضحة على الأسئلة الجديدة المطروحة عليه في هذا المجتمع بكل خصوصياته القانونية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

كما وجه الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الدعوة إلى مساءلة الحضور، من المفكرين والباحثين والمهتمين، من داخل وخارج المغرب، للاستفسار عن مدى قدرة المسلمين على معرفة الواقع الذي يعيشون فيه، حيث اتضح في خلاصات ندوة دولية سابقة نظمها مجلس الجالية في فاس ــ وتطرقت لإشكالية الوضع القانوني للمؤسسات الإسلامية في أوروبا ــ أن هناك نقصا كبيرا في معرفة الواقع الذي نعيش فيه بكل أبعاده وخلفياته الدينية والتاريخية والسياسية، مما يتطلب، يضيف بوصوف، الاستفسار عن مدى قدرة المسلمين على معرفة الذات الإسلامية بكل أبعادها الدينية والتاريخية، ومدى قدرتهم على رسم الحدود داخل هذه الذات، بين ما هو مقدس وبين ما هو إنتاج بشري قابل للتغيير والتطوير وإعمال النظر.

وسوف نُعرج لاحقا على أهم مداخلات الندوة وبالتالي الكتاب في ركن "جديد الكتب" بالموقع.

9-07-2012

المصدر/ موقع إسلام مغربي

فيضانات إسبانيا

فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...

01 نونبر 2024
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق المتضررة

تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...

Google+ Google+