أدى اندلاع الثورات العربية والأزمة الاقتصادية إلى ارتفاع أعداد اللاجئين إلى أوروبا. ومع عجز اليونان عن التعامل مع مشكلة اللاجئين، الذين تتفاقم أوضاعهم الإنسانية يوماً بعد يوم، يدور النقاش حول كيفية حل أسباب اللجوء.
لا تزال الصور المأساوية لمخيم للاجئين على الحدود اليونانية التركية مطبوعة في ذهن روديغر فيت، النائب في البرلمان الألماني عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي قام بزيارة إلى مخيم فيلالكو مع مجموعة برلمانية مؤخراً. وقد لا يستغرب البعض من تسمية المخيم بجوانتانامو اليونان، حين يستمع إلى وصف روديغر فيت للمكان، والذي وصف الاوضاع الإنسانية فيه هناك بأنها كارثية: " يتم تكديس ما يقرب من أربعين شخصاً في الغرفة الواحدة، وذلك في ظل ظروف صحية غير مقبولة على الإطلاق، وأحيانا من دون تدفئة أو مياه ساخنة، اللاجئون يقضون أحياناً ستة أشهر في ظل هذه الظروف".
مخيم فيلالكو بأوضاعه الإنسانية المأساوية هو بالنسبة للكثير من اللاجئين من أفغانستان والعراق والصومال بوابة الدخول إلى أوروبا. وتقول المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش أن الشريط الحدودي بين اليونان ودول الإتحاد الأوربي أصبح بالنسبة للكثير من اللاجئين المدخل الرئيسي إلى أوروبا. وتشير الأرقام إلى أن حوالي نصف مليون من المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين يتجهون إلى أوروبا كل عام. وبينما يحاول 90 % منهم الدخول إلى أوروبا عن طريق الأراضي التركية اليونانية، يخاطر 10 % بحياتهم وحيت يستقلون مراكب الموت في البحر المتوسط. هذا وقد انعكست الثورات العربية في تونس ومصر وأحداث الاحتجاجات في كل من سوريا وليببا على زيادة أعداد اللاجئين القادمين عن طريق البحر إلى أوروبا في الآونة الأخيرة.
هل أوروبا هي المسئولة عن مأساة اللاجئين في اليونان؟
ويقول مراي بلتسر، الخبير القانوني في منظمة (برو ازويل (ProAsyl لإغاثة اللاجئين، أن تكليف اليونان بما ليس في وسعها ومطالبتها بتهيئة مخيمات جيدة هو بمثابة اختبار، يظهر حقيقة سياسية اللجوء في أوروبا. ويضيف بلتسر: " لا يمكننا إلقاء المسئولية كلها على عاتق الدول الحدودية"، ويرى أن هناك حاجة إلى تضامن دول الاتحاد الأوروبي مع السلطات اليونانية والمالطية، التي أصبحت عاجزة عن مواجهة هذه التحديات وحدها.
ويؤكد بلتسر أن إعادة صياغة اتفاقية دبلن الثانية هي المخرج الوحيد من هذه الأزمة: إذ " فرض الإتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية دبلن على أولى الدول المستقبلة للاجئين مسئولية اتخاذ إجراءات اللجوء. وهذا يعني أن اللاجئين، الذين يدخلون ألمانيا عن طريق مالطا أو اليونان، يتم إعادتهم إلى هناك مرة أخرى، حيث يعيش اللاجئون في أوضاع إنسانية مأساوية". ومن هذا المنطلق تطالب منظمات إغاثة اللاجئين بفرض نظام الحصصة، والذي يتم بموجبه توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي.
ويرى بلتسر أن سياسية تحصين أوروبا عن طريق تقديم المزيد من الدعم لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتيكس" تشكل خطوات خاطئة في الاتجاه الخاطئ. وكان البرلمان الأوروبي قد أعلن اليوم (28 ايلول/ سبتمبر) عن تزويده وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتيكس" بمبلغ 24 مليون يورو إضافية من أجل التعامل مع تزايد أعداد المهاجرين في أعقاب ثورات "الربيع العربي" في جنوب البحر المتوسط. كما أعلن الإتحاد الأوربي عن اتخاذ إجراءات إصلاحية من أجل توحيد سياسة اللجوء بحلول نهاية 2011. وتتضمن االمقترحات الإصلاحية السماح للاجئين بدخول سوق العمل بصورة أسرع و تعد بتوفير معايير موحدة في مخيمات اللاجئين وبمزيد من الحقوق للاجئين. لكن هذه الاقتراحات تلقى معارضة من جانب بريطانيا وألمانيا.
الحل الجذري!
ومع احتدام النقاش في أوروبا حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين، خرجت اقتراحات جديدة، تحاول معالجة القضية من منظور مختلف. وينطلق النهج الجديد في صياغته لأهدافه من فكرة معالجة أسباب النزوح من أجل التحكم في سيل المهاجرين، وذلك عن طريق ربط سياسة اللجوء بسياسة المساعدات التنموية. وقد تم تنفيذ مشاريع أولية على غرار هذا النهج، حيث يتم تقييم النتائج في الوقت الحالي. وفي إطار هذه المشاريع تم الاتفاق مع جزر كاب فيردى وجورجيا ومولدافيا على أن تتصدى حكومات هذه الدول لمحاولات تزوير تأشيرات الدخول والهجرة غير الشرعية، على أن تحصل في المقابل على مساعدات مادية وتنموية من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوربي شراكات مماثلة مع أرمينيا وغانا، وهناك مفاوضات مع مصر وتونس والمغرب.
لكن هذه المشاريع الرائدة وضعت نصب عينيها هدف الحد من الهجرة فقط مع إهمال الجانب الآخر من مفهوم الشراكة، فالإتحاد الأوروبي لم يقدم للدول الشريكة أي امتيازات حتى الآن، إذ لم يكن هناك تسهيل لإجراءات السفر ولم تفتح أسواق العمل لأعداد محددة من مواطني هذه الدول، وذلك كما يؤكد شتيفان أجنينيت، الخبير في شئون الهجرة: " هدف هذه الشراكات هو ربط أهداف كل من سياسة الهجرة وسياسية المساعدات التنموية ببعضهما البعض، لكن الشراكات القائمة ما تزال بعيدة كل البعد عن هذه الرؤية، حسب اعتقادي"
ومع تأكيد الخبراء على أن هذه النوعية من المشاريع غير قادرة على تقديم حلول سريعة لأزمة اللاجئين، التي تتفاقم يوما بعد يوم، يتضح أن إجراء إصلاحات على قانون اللجوء هو الحل الأمثل في الظروف الراهنة. وذلك حتى لا تتكرر مأساة اللاجئين في المخيمات على الحدود اليونانية التركية، كما يقول روديغر فيت.
29-09-2011
المصدر/ دوتش فيله
وذكر المنظمون أن هذه الندوة، التي تعقد بمبادرة من (الشبكة الأورمتوسطية لحقوق الإنسان) و(المنتدى الاجتماعي التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) , ستناقش تداعيات الأحداث والتحولات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة وما نتج عنها من تدفق غير مسبوق للهجرة غير الشرعية في اتجاه أوروبا.
كما تتناول الندوة ,التي تستمر يومين ,يقدم خلالها باحثون ممثلون عن بعض الجمعيات غير الحكومية من المنطقة المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء و من أوروبا,مداخلات وأوراق عمل,السياسات الأوروبية في مجال الهجرة والاتجاه التصاعدي الذي اتخذته في اتجاه "التضييق على حركة التنقل وحريتها في الفضاء أورو متوسطي) .
وأضافت المصادر ذاتها أن المشاركين سيناقشون أيضا وسائل الضغط من قبل منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية, على الدول الأوروبية من أجل دفعها إلى إعادة النظر في سياساتها في مجال الهجرة .
وأشارت إلى أن اللقاء سيكون مناسبة "لتقاسم الرؤى والمعلومات حول مسألة الهجرة ووضع أسس مخبر نظري وسياسي لإيجاد تصور مشترك للحلول والمقترحات التي تستجيب لرهانات المرحلة و مشاغل الأطراف المعنية بحرية التنقل و اجتياز الحدود".
29-09-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
وصوت مجلس النواب في البرلمان السويسري بأغلبية 101 صوتا مقابل 77 على مسودة القرار الذي حمل اسم "خلع الاقنعة".
وكان اوسكار فريسينغر السياسي من حزب اس في بي اليميني تقدم بالاقتراع الذي يطلب من "أي شخص يخاطب اي من أفراد السلطة الفدرالية آو سلطة الكانتونات آو سلطة المجتمع اثناء قيامهم بعملهم أن يقدم نفسه دون أن يكون وجهه مغطى".
ويحظر القانون ارتداء البرقع في وسائل المواصلات العامة "بينما تستطيع السلطات حظر او تقييد إمكانية دخول أي شخص يرتدي غطاء للوجه الى المباني العامة من اجل الحفاظ على سلامة مستخدميها الاخرين".
وفي شرح لمشروع القرار قال فريسينغر انه "مع تزايد حالة عدم الاستقرار في شوارعنا، فان عددا متزايدا من الاشخاص يخبئون وجههم خلف غطاء للرأس والوجه أو قناع أو برقع".
وأضاف ان "هذا يجعل من المستحيل التعرف على هؤلاء الأشخاص وهي حقيقة مزعجة في حالة حدوث عنف او في حالة الرغبة في التاكد من الهوية".
وكانت فرنسا اول دولة في الاتحاد الأوروبي تفرض حظرا على ارتداء البرقع في الأماكن العامة وانضمت إليها بلجيكا بعد عدة أشهر.
وفي سبتمبر وافقت الحكومة الهولندية على فرض حظر على غطاء الوجه الإسلامي الكامل بموجب اتفاق مع الحزب اليميني الذي يتزعمه النائب المناهض للهجرة غريت فيلدرز.
29-09-2011
المصدر/ موقع سويس انفو
تنظم (الجمعية الطبية لدعم التنمية بين لوفيرن والمغرب) حملة طبية واسعة لفائدة المرضى المعوزين بعمالتي ميدلت والرشيدية ما بين فاتح وتاسع أكتوبر المقبل.
ويؤطر هذه الحملة الطبية، التي تنظم بتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وبمساندة وزارة الصحة، فريق طبي مختلط مكون من مئة ممارس مغربي وفرنسي في إطار العمل التطوعي.
وأفاد بلاغ للوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن طائرة خاصة ستنقل هذا الفريق الطبي من مدينة كليمون مباشرة إلى مدينة الرشيدية.
ويتكون الفريق الطبي من جراحين وأطباء متخصصين في أمراض السكري، والصدر والرئة، وأمراض النساء، والقلب، وأمراض العين، والربو والحساسية، وطب الأطفال، والطب العام، والصيدلة وجراحة الأسنان، والطب التقويمي، وجراحة الجهاز الهضمي، وجراحة المخ والأعصاب، والتخدير والترويض الطبي.
يذكر أن (الجمعية الطبية لدعم التنمية بين لوفيرن والمغرب) قامت، منذ انطلاق مبادرتها التضامنية بالمغرب، بما يناهز 44 ألف معاينة طبية وأكثر من ألفي عملية جراحية لفائدة ساكنة المنطقة. كما أشرفت على توزيع عدة أطنان من الأدوية والتجهيزات الطبية على مصالح العلاج المحلية.
29-09-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للانباء
ويشارك في هذه التظاهرة، حسب بلاغ للمعهد، دافيد كانطيرو، المنسق العام لأطباء بلا حدود بالمغرب، و سيليا رومان، المنسقة الطبية للمنظمة بالمغرب أيضا.
وفي إطار برنامجها المونوغرافي ''عبر الحدود'' تنظم أطباء بلا حدود على هامش هذه التظاهرة معرضا لأعمال فنية و تشكيلية بهدف تقريب المواطنين من أعمالها في القضايا الطبية و الانسانية على الصعيد الدولي.
يذكر أن أطباء بلا حدود منظمة طبية إنسانية دولية تقدم المساعدات لضحايا الكوارث و الصراعات المسلحة و تشتغل في المغرب منذ آواخر التسعينيات من القرن الماضي.
28-09-2011
المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
وقال باروزو في كلمته حول وضع الاتحاد في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، "إنه في السنوات الثلاث الاخيرة منحت الدول الأعضاء مساعدات وقدمت ضمانات إلى القطاع المالي بقيمة 4600 مليار يورو. حان الوقت ليقدم القطاع المالي في المقابل مساهمة إلى المجتمع".
وأوضح باروزو أن هذه الضريبة التي تطبق على الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "قد تولد عائدات بقيمة 55 مليار يورو سنويا".
وأفادت مصادر أوروبية أن أكثر من نصف الأموال المولدة ستخصص لتغذية ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بالضرائب الغيرداس سيميتا إن هذا القرار "يضع الاتحاد الأوروبي في المواقع الأمامية في فرض ضريبة على التحويلات المالية على مستوى العالم".
وأضاف "أنا واثق من ان شركاءنا في مجموعة العشرين سيرون في هذه الخطوة مصلحة لهم".
وقرر الإتحاد الأوروبي المضي في هذه الخطة منفردا حيث فشلت باريس وبرلين في الدفع باتجاه فرض ضريبة على التحويلات المالية في إطار مجموعة العشرين لتمويل المساعدات التنموية على سبيل المثال.
لكن حتى في إطار الاتحاد الأوروبي لا تلقى الفكرة الإجماع. فالبعض يخشى على غرار البريطانيين من هجرة التحويلات المالية الى دول ثالثة ما يضر بمصالح لندن.
وأعلن باروزو أن اليونان "ستبقى في منطقة اليورو" على الرغم من ازمة الديون التي تواجهها.
وقال باروزو إن "اليونان هي وستبقى في منطقة اليورو"، مؤكدا أن الدول الأوروبية ستواصل تضامنها معها، وذلك ردا على شائعات متكررة حول حتمية خروج هذا البلد من منطقة اليورو.
وأضاف باروزو أن "على اليونان ان تفي بالتزاماتها بشكل كامل وضمن المهل المحددة" في ما يتعلق بخفض العجز في ميزانيتها العامة.
وفي المقابل أكد أن الأوروبيين "مصممون على مواصلة دعم" الدول التي تطاولها الأزمة "الى ان يصبح في وسعها مجددا الوصول الى الاسواق".
ورأى أن مساعدة اليونان ليس مجهودا لفترة قصيرة بل عملية طويلة. وقال إن أزمة الديون "أكبر تحد في تاريخ" الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "اننا نواجه ازمة مالية واقتصادية واجتماعية، انها ازمة ثقة لم نشهدها منذ عقود، سواء بالنسبة لحكوماتنا وقادتنا وأوروبا نفسها، او بالنسبة لقدرتنا على ايجاد حلول".
وتابع أن "أوروبا لم تتجاوب مع تحديات التنافسية. بعض دولنا الأعضاء انفقت فوق إمكاناتها. وفي الأسواق المالية حصل سلوك غير مقبول. تركنا التباين يتسع بين دولنا الاعضاء".
ورأى أن "الزلازل التي تهز الوضع الدولي والضغوط الناتجة عن العولمة زادت من خطورة الوضع".
28-09-2011
المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية
يجسد مشروع داركم الذي تم افتتاحه ببروكسيل جزءا من مخطط أعدته الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالجارج، اسمه "دار المغرب"، حيث تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 790 مليون درهم، ويقضي بإنشاء مجموعة من المراكز الثقافية في أبرز البلدان الذي تعرف حضورا مكثفا للجالية المغربية... تتمة المقال
كان يونس في الرابعة عشرة من العمر عندما أصدرت إدارة مدرسته حظراً على أداء الصلاة في فناء المدرسة. وبعد مرور عامين على هذه القضية يظل الجدل قائما في ألمانيا حول مشروعية هذا القرار، الذي اتخذ لاحقا طابعاً قانونياً، بعدما رفع يونس دعوى ضد قرار المدرسة وبعد صدور قرار من المحكمة الإدارية في برلين يؤكد حظر الصلاة داخل المدارس. وفي إطار الإستئناف تم تحويل القضية إلى المحكمة الإدارية العليا بمدينة لايبزيغ للبث في هذا الموضوع.
قضية دينية تحولت إلى سياسية
رغم أن المسلمين يشكلون جزءاً مهما من النسيج الاجتماعي في ألمانيا، فإنها المرة الأولي التي تتعاطى فيها المحاكم الألمانية مع هذا الموضوع. ويقول أيمن مزيك، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وهو عبارة عن اتحاد لعدد من المنظمات الإسلامية في ألمانيا، أن كلا الطرفين المتنازعين، أي التلميذ المدعي والمدرسة المدعى عليها، أعطيا للقضية حجما أكبر منها، حيث إن إحالة القضية على السلطات القضائية أعطى للموضوع طابعاً سياسياً. ويضيف مزيك، بأن مثل هذه الأمور كان يجب أن تحل بصورة عملية وودية في وقت سابق.
وهذا ما تؤكده أيضاً سابينه دامير جايلسدورف، الباحثة في الدراسات الإسلامية بجامعة بون، حيث إنها ترى أن تطبيق طقوس أداء الصلاة اتسم حتى الآن بصورة عملية، لأن الإطار الزمني لأداء هذه الفريضة مفتوح ولا يقوم على تطبيق التوقيت بالدقائق، كما إن عددا كبيرا من العلماء المسلمين ومن المدارس الدينية يجيز تأخير أداء الصلاة أو الجمع بين صلاتين في حال الضرورة وحسب ظروف عمل المصلي.
حيادية الدولة مقابل حرية ممارسة العقيدة
الباحث في الدراسات بالكلية الإنجيلية في برلين، رالف غضبان، يرى أيضا أن المسلمين في ألمانيا مارسوا منذ الستينيات شعائرهم بصورة عملية، حيث كان بإمكانهم أداء الصلاة أثناء أوقات العمل، طالما لم يؤثر ذلك على سير العمل. ويرى غضبان أن أداء الصلاة في المدرسة لايشكل قضية دينية بل سياسية، كما يعتبر النقاشات في هذا الشأن وسيلة يقوم بها البعض من أجل الضغط على مجتمع الأغلبية غير المسلمة. غير أن البروفسور في القانون العام بجامعة مونستر، فابيان فيتريك، يعتقد أن المشكلة تكمن في وجود تصادم بين مبدئيين دستوريين، يتجلى في أن الحرية الفردية للتلميذ في أداء الصلاة تتناقض مع مبدأ حيادية الدولة تجاه أي فكر أيدلوجي أو مذهب ديني داخل المدرسة.
منظمات إسلامية تبحث عن ثغرة قانونية؟
في طريق البحث عن حل لهذه الإشكالية يجب العمل من أجل التوصل الى صيغة متوازنة تجمع بين مبدأ الحياد الديني للدولة ومبدأ حرية الأفراد في ممارسة شعائرهم العقائدية. بالنسبة لدول مثل فرنسا وتركيا ما كانت هذه القضية لتكون موضع نقاش بسبب الفصل الصارم بين الدولة والدين. ويعتقد رالف غضبان أن المنظمات الإسلامية في المانيا، تحاول استغلال الثغرة القانونية القائمة من أجل أسلمه بعض القضايا. غير أن أيمن مزيك، الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى في ألمانيا، يرفض مثل هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن منتقدي الإسلام المتعصبين هم الذين أعطوا للقضية حجما أكبر مما تستحقه. كما يؤكد مزيك على مبدأ حرية الأفراد في ممارسة عقائدهم الدينية كما هو في الدستور الألماني.
لا إكراه في الدين !
من جهته يعتقد الباحث القانوني، فابيان فيتريك، أن حيادية الدولة تدعو الى التزام الدولة بمبدأ المساواة الكاملة. ويعني ذلك أنه يجب السماح للجميع بأداء الصلاة أو منع الجميع من ذلك. وكانت المدرسة التي حظرت أداء الصلاة بداخلها قد بررت هذه الخطوة بتخوفاتها من أن يتولد لدى كل التلاميذ إحساس بضرورة مشاركة زملائهم في القيام بالصلاة مما قد يشكل ذلك ضغطا معنويا و تهديدا للسلام الاجتماعي يبن الطلبة. لكن الباحثة في الدراسات الإسلامية، دامير جايلسدورف، ترى أن تخصيص غرفة للصلاة، لا يتعارض مع حيادية المدرسة، طالما يكون الطلبة غير مجبورين على القيام بهذه الشعائر.
ومع تباين الآراء داخل المجتمع الألماني في هذا الموضوع يبقى قرار المحكمة الإدارية العليا في ألمانيا مهماً في هذه الموضوع. غير أن قرارها لن يكون فاصلا، حيث يمكن للأطراف المتنازعة نقض قرار هذه المحكمة العليا أيضا والتوجه إلى المحكمة الدستورية الاتحادية في كارلسروه، والتي ستقول كلمتها النهائية كأعلى سلطة قضائية في ألمانيا.
28-09-2011
المصدر/ موقع دوتش فيله
وجمعت هذه الفعالية نخبة من المهتمين بالواقع المسرحي والفني في أوروبا، خاصة ممن تعود جذورهم إلى البلاد العربية، وتمت مناقشة المشاريع التي سيقومون بتنفيذها بدعم من عدة مؤسسات معنية بتطوير الفن العربي في أوروبا وبتقديمه من وجهة نظر جديدة إلى الجمهور الأوروبي الذي ما زال يعتمد إلى حد كبير على الأفكار المسبقة حول العالم العربي وفنونه.
ويشارك «مسرح أمستردام الجديد» في هذا المشروع وهو بإدارة المخرج المسرحي الهولندي من أصل مصري صبري سعد الحمص الذي قدّم من خلال مسرحه عددا كبيرا من الأعمال الناجحة التي بدأها في عام 1986، ويقدم في هذا المشروع عملا مسرحيا موسيقيا بالتعاون مع ممثلين مصريين وهولنديين.
كما تشارك أيضا الفنانة الفرنسية من أصل جزائري نصيرة بولعزة التي قدمت أعمالا في الرقص الإيقاعي في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وهي تركز على العلاقة الروحة بين الجسد والعقل من خلال عروضها هي وأختها دليلة التي تشاركها أغلب أعمالها وجولاتها.
وتقوم مؤسسة «موسم» بالتنسيق العام للمشروع وهي التي بدأ بدأت أولى نشاطاتها في عام 2001، وقدمت عددا كبيرا من المشاريع الثقافية والفنية، ركزت على تقريب المسافة بين الجالية المغربية -التي تُعتبر أكبر جالية عربية في بلجيكا-والجمهور البلجيكي، واستضافت رموزا غنائية وموسيقية أمثال المطرب العراقي كاظم الساهر والملحن والمطرب اللبناني مرسال خليفة.
ووصف مدير مؤسسة «موسم» محمد أقوبعان -من أصل مغربي- مشروع الشراكة بأنه «يهدف إلى خلق شبكة مؤسساتية داعمة للفنانين الأوروبيين من أصل عربي عن طريق مساعدتهم في إنتاج أعمالهم المسرحية والفنية من جهة وتوزيعها في بلدان أوروبية من جهة أخرى».
28-09-2011
المصدر/ جريدة الدستور الأردنية
وتعتبر الرواية الصادرة عن دار الآداب في 263 صفحة من القطع الصغير التجربة الروائية الأولى لأمجد ناصر، الذي يعتبر من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر في الأردن وصدرت له ثماني مجموعات شعرية، وتحكي الرواية سيرة إنسان مغترب ومسيرة جيل من المثقفين العرب حمل أحلاما واسعة انتهت إلى الخيبة.
ووفق الكاتب اللبناني إلياس خوري فإن "حيث لا تسقط الأمطار" تتحدث عن الحب والفقدان ولوعة الزمن، وتعد تتويجا لسيرة أمجد ناصر الإبداعية الطويلة التي تمحو الحدود بين أجناس الكتابة المختلفة.
وقال في تقديمه إن قارئ الرواية قد يجد حكاية عن النظام العربي ومعارضيه، فالمشرق العربي عاش تجارب تحويل الوهم إلى حقائق سياسية واجتماعية صارت راسخة، حسب قوله.
نضال وانتهازية
وتحدث أمجد ناصر في الأمسية التي أدارها الروائي عبد الله رضوان، مشيرا إلى أن روايته غير قائمة على "الحدوثة" بل هي حكاية تبدأ من نقطة وتتطور عبر الشخصيات والأحداث، لافتا إلى أنه كتبها بطريقة أقرب إلى قصيدة النثر، وأنه جاهد طويلا لكي لا يقع فيما يسمى "شعرنة" اللغة.
وأشار إلى أن روايته يمكن أن تكون نضالا ضد الاستبداد لأن معظم الشخصيات لها علاقة بالموضوع السياسي، كما يمكن أن تكون عن الزمن أو الصداقة والوفاء والخيانة والانتهازية أو البحث عن الحقيقة.
وقد تكون الرواية -وفقا لناصر- محاولة غير واعية للتعميم بدل التعمية فالمكان العربي متشابه من حيث الاستبداد، وهذا ما نراه الآن فالبعض يرسل دباباته لإعادة شعبه لحظيرة الطاعة. وقد تبدو أيضا رواية المكان السياسي والاجتماعي العربي أو الحب غير المتحقق الذي لا يكتمل.
وأكد ناصر أن روايته "هجست بالتغيير لكنها عبرت عن مرحلة تكون قد انتهت". وقد جاءت على حافة الربيع العربي وفقدان الأمل في التغيير، وتعبر عن المرحلة التي سبقت انتحار محمد البوعزيزي في تونس، لافتا إلى أننا أمام عالم عربي تصنعه الإرادة والشوق المضني للحرية والكرامة.
تنطلق الرواية من تجربة الهزيمة الشاملة وتكسر العالم من حول الذات الراوية وبناء سلسلتها من ثنائيات ضدية "كالذات والآخر" و" الوطن والغربة..
ورأى الناقد فخري صالح أن أمجد ناصر "سعى لكتابة رواية مجازية عن حقبة تاريخية صعد فيها الفكر القومي واليساري في العالم العربي، وأسهم مثقفو التيارين في صياغة توجهات المرحلة الزمنية التي رفعت شعارات المقاومة المسلحة للصهيونية والإمبريالية والرجعية العربية".
وقال في مداخلته "عن الرواية والشعر والسيرة الذاتية" إن المؤلف يصور الحقبة من منظور الهزيمة والانهيار والأفول عقب خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت 1982 وتوزع مثقفي اليسار على عواصم العالم، وتلك كانت نقطة انطلاق حكاية الراوي العائد إلى بلاد لا تسقط فيها الأمطار، حاملا معه مرضا عضالا، في إشارة رمزية للخيبة والخذلان.
وحسب صالح فإن الرواية تنطلق من تجربة الهزيمة الشاملة وتكسر العالم من حول الذات الراوية وبناء سلسلتها من ثنائيات ضدية "كالذات والآخر" و"الوطن والغربة" و"الطفولة والكهولة" و"الحياة والموت" و"المدينة ذات البحر الأنيس" و"مدن البحار الموحشة" والذات المنقسمة على نفسها تجربة ووجودا.
ويرى صالح أيضا أن "حيث لا تسقط الأمطار" تسعى للإجابة عن أسئلة تلك الحقبة التاريخية وتصوير مسيرة هزيمة جيل من المثقفين العرب الذين عايشوا الثورة والتغيير والتقدم والانتصار على التخلف والاستبداد والهزيمة.
كما تسعى لإضفاء قدر من الواقعية على الأحداث لكن غياب الأمكنة والدول وحكامها والاكتفاء بالنعوت تجعل النص السردي يقيم على الحدود الفاصلة بين الكتابة الروائية والكتابة الشعرية.
لكن مصدر الالتباس في الرواية -وفقا لصالح- يأتي من كون ناصر تدرب كشاعر على استخدام المجاز ولغة الاستعارة للتعبير عن رؤيته للعالم ومن استخدامه لضمير المتكلم في السرد، الذي يشدد على ثنائية الصوت كما الأمر في الكتابة الشعرية التي تسعى لبث الصوت الفردي للشاعر باتجاه العالم والآخرين.
وكانت رئيسة المنتدى هيفاء البشير وصفت أمجد ناصر بأنه يجمع في عطائه بين الشعر وأدب الرحلات والسرد الإبداعي.
26-09-2011
المصدر/ الجزيرة نت
اعتقدت غودوي أنها ربما تحصل على عفو مؤقت في اللحظة الأخيرة بناء على المبادئ التوجيهية الجديدة للترحيل التي أقرتها الحكومة، والتي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي. وكانت إدارة الرئيس أوباما قد أعلنت، نتيجة لتواجد 11 مليون مهاجر غير شرعي وقصور التمويلات اللازمة لإبعادهم، أنها ستركز فقط على ترحيل أسوأ الأسوأ فيما سترجئ القضايا الأخرى الشبيهة بقضية غودوي التي لم ترتكب جرما وإقامة طويلة في الولايات المتحدة. وتقول الحكومة الأميركية إنها تخطط لإعادة النظر في وضع 300,000 مقيم غير شرعي في إطار المبادئ الجديدة، بما في ذلك الأفراد الذين تلقوا بالفعل أوامر بالترحيل. لكن الحل في واشنطن قد لا يعني بالضرورة إصلاحا. فحتى مع تفعيل المبادئ التوجيهية الجديدة لا توجد وسيلة للمهاجرين غير الشرعيين بالتقدم لطلب إعادة دراسة حالاتهم، ولم تعلن الحكومة بعد عن القضايا التي سيتم إعادة تقييمها أو متى سيتم البدء في ذلك أو الجهة التي ستجري هذه التقييمات. هذه المبادئ التوجيهية الجديدة ليست قانونا أو مشروع قانون أو حتى سياسة بل هي اقتراح بأن يتم تفسيره بحسب الوقت والحالة، ومن بين هذه الحالات غودوي، التي قالت: أنا بحاجة إلى إجابة عن تساؤلاتها: «هل سأواصل العيش في ريتشموند؟ أم أنني سأصحو ذات يوم لأجد نفسي ضمن الرحلة المقلعة من مطار دالاس؟».
التقطت غودوي هاتفها الجوال في الساعة 7:45 دقيقة لتتصل بمحاميها في ماناساس، الذي كان الأمل الوحيد بالنسبة لها. فقد تداول قضيتها أربعة محامين حصلوا منها على 10,000 دولار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2009، عندما أوقفها ضابط شرطة لقيادتها السيارة برخصة موقوفة، ليكتشف أنها دخلت البلاد مرتين بصورة غير شرعية. وفي الوقت الذي بدأت فيه الحكومة في المسارعة إلى ترحيلها أرسلت غودوي رسائل بريد إلكتروني إلى أعضاء في الكونغرس واستقلت الحافلة إلى نيويورك للقاء أحد المحامين الذي يزعم تخصصه في قضايا الهجرة وحصل منها على 1,500 دولار ثم توقف بعد ذلك عن الرد على مكالماتها.
في نهاية الأمر، أوصتها إحدى صديقاتها أن تقوم بزيارة ريكي مالك، المحامي في ماناساس، والذي أخبر غودوي بشأن المبادئ التوجيهية الجديدة وساعدها في التقدم بطلب لإرجاء تنفيذ حكم الترحيل لعامين آخرين، وأرفق نسخة من المبادئ التوجيهية بطلبها. وكانت غودوي تتصل به ما بين خمس إلى ست مرات يوميا للاطمئنان على سير القضية.
لم يتبق سوى ثلاث وعشرين ساعة على تنفيذ الحكم، وكان ذلك أول يوم لولديها في المدرسة، لذا حاولت غودوي أن تشغل نفسها في تفاصيل الحياة اليومية. فملأت خزان سيارة صديقها بالوقود وأرضعت طفلتها الصغيرة البالغة من العمر أربعة أسابيع، ماريلين نيكول، على الرغم من أن الطفلة لا تزال أصغر من أن تحصل على شهادة ميلاد أو جواز سفر وستظل في الولايات المتحدة تحت رعاية والدها. أرسلت باولا رسالة بريد إلكتروني إلى عضو الكونغرس النائبة لويس غوتيريز النائبة الديمقراطية عن ولاية إلينوي، الذي سمعتها تتحدث عن المبادئ التوجيهية الجديدة على شاشة التلفزيون. وكتبت لها بالإسبانية: «أنا أعيش حالة من اليأس وقد نفد مني الوقت. أنا لا أعلم ما إذا كنت سأقضي حياتي هنا أو هناك». وتطلعت إلى ساعة الحائط الموجودة في المطبخ، لقد كانت الساعة العاشرة صباحا تقريبا.
لم يبق سوى عشرين ساعة على رحيلها، ولم تتمالك نفسها فاندفعت نحو الهاتف تطلب محاميها مرة أخرى.
كان مالك يعمل على ما يقرب من 300 قضية لمهاجرين غير شرعيين، وقد حقق مكتبه الصغير في ماناساس شهرة كبيرة في قضايا المهاجرين. وكان على ثقة من النصر في قضية غودوي وفق المبادئ التوجيهية الجديدة، فالسيدة والدة لثلاثة أطفال أميركيين وتقيم في الولايات المتحدة منذ 10 سنوات وتدفع ضرائبها بانتظام، وقال: «لو كان لديها مزيد من الوقت لأجرينا بعض الاتصالات للقيام بالأمر على نحو صائب». لكن لم يكن أمام باولا سوى 19 ساعة قبل الترحيل، ولم يكن أمام مالك سوى القيام بالمناشدة الأخيرة في أول يوم بعد العطلة الأسبوعية في مكتب إدارة الهجرة والجمارك الأميركي في ولاية فيرجينيا. اتصل مالك بالمكتب طالبا منهم مراجعة ملف باولا غودوي وفق القواعد الجديدة، التي عززت الأمل لدى البعض، فيما أثارت الارتباك لدى آخرين، فقد رأى البعض أنها منحت عفوا واسع النطاق واعتقد آخرون أن 300,000 مهاجر محظوظ سيحصلون على الجنسية الأميركية، لكن مالك أكد أن ذلك غير صحيح، فالمبادئ التوجيهية الجديدة لا تعمل سوى على منح المهاجرين غير الشرعيين مزيدا الوقت لا أكثر.
وبالعودة إلى قصة باولا.. قام ضابط الهجرة والجمارك بفحص الملف ليكتشف أنها دخلت البلاد مرتين بصورة غير شرعية وأن الدولة لديها الحق في ترحيلها وأنها كلفت البلاد الكثير من الوقت والمال. لكن المبادئ التوجيهية الجديدة كانت تدعم حصول غودوي على الإقامة، وأرفق المحامي أكثر من عشر وثائق تصورها كشخص ذي روابط قوية بالولايات المتحدة، من صورة ضوئية لدليل مولد ابنتها وبطاقة الإقامة الدائمة لوالدها ورخصة قيادة أخيها وبيان الضريبة الخاص بها لعام 2010.
تأكد الضابط من التفاصيل ثم استشار رئيسه، وبعد الساعة الخامسة التقط سماعة الهاتف واتصل بغودوي ليعلمها بقرار تأجيل الترحيل. كانت السعادة تغمرها وقالت «قرار جيد، لكن السعادة لم تكتمل». وأخبرها مالك أن هذا مجرد حل مؤقت لا إصلاح لوضع معيب. فمن الناحية القانونية لا تملك غودوي سوى ستة أشهر أخرى ينبغي أن تعد خلالها لطلب تأجيل ترحيل آخر.
27/09/2011
المصدر/ جريدة الشرق الأوسط
ويعد تتويج المجموعة المغربية، الأول من نوعه في سياق هذه المسابقة العالمية، التي توجت السنة الماضية الفنان المصري عمرو دياب.
وتوجت المجموعة المغربية، عقب إصدارها أغنية "بي وينر" باشتراك مع الفنانة المغربية سميرة سعيد، وهو التتويج الذي اعتبره أمين الحناوي، المكلف بتسيير المجموعة في حديث إلى "المغربية"، شرفا كبيرا للفن المغربي، مؤكدا إصرارهم الدائم لتمثيل المغرب في هذه التظاهرة الموسيقية العالمية، مبرزا أنه للمرة الأولى يعتلي فنان مغربي منصة هذه المسابقة الدولية، مشيرا إلى أن المجموعة مقتنعة بأهمية دور الفن والفنان في الدبلوماسية الموازية.
وتنافست "فناير" مع العديد من الفنانين الأفارقة، من بينهم المصري تامر حسني، والجزائري الشاب بلال، ونجوم من دول أخرى كفيفيان، وألفا ودياموند، وفرانشلي كيروند.
وتخلفت مجموعة "فناير" عن حضور حفل التتويج، الذي أقيم يوم السبت الماضي، بمدينة نيويورك، لالتزام مهني في المغرب، حسب الحناوي.
وأضاف المتحدث ذاته، أن تتويج "فناير"، يأتي إثر إيمانها الكبير بالقضايا الوطنية، التي تجلت من خلال أهم الأعمال التي أصدرتها، من قبيل "يد الحنة"، و"ماتقيش بلادي"، و"للامنانة"، مبرزا أن القضايا الوطنية تبقى الاهتمام الأول الذي تعمل المجموعة على تقديمه في مختلف أغانيها.
من جهة أخرى، قال الحناوي، لـ"المغربية"، إن مجموعة "فناير" بصدد التحضير لألبوم غنائي جديد، خلال الشهرين المقبلين، بشراكة مع عدد من الفنانين العالميين، يناقش مجموعة من القضايا الراهنة التي عرفها العالم في الآونة الأخيرة.
يذكر أن بداية مجموعة "فناير" كانت سنة 2000، وقدمت أول ألبوم بعنوان "يد الحنة"، صدر سنة 2004، الذي لقي استحسان الجمهور المغربي، وتعتبر "فناير" من المجموعات الموسيقية المتخصصة في "الراب" المعاصر، الذي يعتمد على إيقاعات مغربية، كما أن أغاني المجموعة تتناول قضايا مرتبطة بالحياة اليومية مثل البطالة والفقر.
27/09/2011
المصدر/ جريدة الصحراء المغربية
يحتضن قصر مدينة باريس ما بين 8 شتنبر و8 أكتوبر معرضا حول " المغرب وأوروبا: ستة قرون في نظرة الآخر"، الذي ينتظم في سبعة محاور تبرز تطور العلاقات بين المغرب وأوروبا منذ القرن 16 إلى يومنا هذا، ويعرض حوالي 600 قطعة فنية... تتمة المقال
يعد حي تاور هامليتس اللندني، الذي يقطنه أكثر من سبعين ألف مسلم، من أكثر أجزاء العاصمة البريطانية حيوية بتنوعه الثقافي. لكن المنتقدين يزعمون أن الحي السكني أصبح مرتعاً للتطرف الإسلامي بشكل يهدد القيم الليبرالية للمجتمع البريطاني. جوزيف بيركيستعرض أوجه الصراع بين أنصار التعددية الثقافية وأعدائها في تاور هامليتس.
"كانت المنطقة الشرقية مشكاة من الناس المنحدرين من مختلف البلدان والأجناس والطباع"، بهذه العبارة وصفت المغنية والكاتبة البريطانية فيرا لين حي تاور هامليتس اللندني في قصة صدرت عام 1967. لكن هذا "المشكاة" بات الآن يُنظر إليه من قبل الكثير من اليمنيين المتطرفين على أنه ورماً خبيثاً في عقيدتهم "الانجليزية".
في الثالث من أيلول/ سبتمبر أعلنت "عصبة الدفاع الانجليزية" تحديها المعلن لما سمته بـ"الأسلمة"، حين نظمت احتجاجاً استفزازياً في تاور هامليتس المتعدد الثقافات. وحي تاور هامليتس مشهور بتعدديته الثقافية، إذ استوطنه على مرن القرون الماضية بروتستانتيو فرنسا "الهوغونوت" والأيرلنديون واليهود. أما المسلمون بعددهم الذي يصل إلى 70 ألف شخص، فيشكلون أكبر جالية مسلمة مقارنة بالمدن البريطانية الأخرى، وتصل نسبتهم هناك إلى (36.4 بالمائة)، وغالبيتهم تنحدر من بنغلادش وبعضهم من الصومال. ومركز حياة المسلمين القاطنين في تاور هامليتس هو مسجد لندن إيست الذي أُقيم قبل 101 عاماً ويتسع لقرابة 5000 مصلي. لكن بالنسبة للبعض، ومنهم الصحفي اندرو غيليغان، باتت تُعرف اليوم بأنها معقلاً للمتشددين من المسلمين.
علامات التشدد الإسلامي في قلب لندن
إن هذا الحي هو أهم أحياء العاصمة لندن، ويعد مركزاً للقوة التقليدية والمالية أيضاً. لكن توجد هناك الآن قوة أخرى آخذة بالسيطرة، وهو التشدد الإسلامي المنظم"، بهذه العبارة يلخص غيليغان نظرته إلى حي تاور هامليتس اليوم.
وبالفعل توجد هناك ثمة أسباب ملموسة لهذا القلق، فقد ظهرت ملصقات، كُتب عليها: "منطقة تحكمها الشريعة- تُمنع الموسيقى والحفلات الموسيقية والكحول". في المكتبات الممولة حكومياً يمكن استعارة كتب لأشخاص معروفين بتشددهم الإسلامي مثل أبو حمزة المصري والشيخ عبد الله الفيصل. أما السياسيون المحليون فيشكون من أن معارضيهم السياسيين من أصول مسلمة يجاهرون علناً بعدائهم للمثليين جنسياً. ويبقى من غير الواضح تماماً، ما إذا كان الأمر يتعلق بتوجه مثير للقلق فعلاً، لكن من الواضح أن غياب المعرفة هذا يسبب تكهنات إعلامية لا يمكن السيطرة عليها.
حين عادت الكتيبة الثانية من فوج أنغلين الملكي من العراق إلى لوتون شمال لندن، أحتج خمسة أشخاص من أعضاء جماعة أهل السنة والجماعة وحملوا لا فتات، كتبوا عليها: "أيها الجنود الانجليز، اذهبوا إلى الجحيم!". أشعر هذا التصرف السكان بالغضب، وكانت هذه الحادثة نقطة البداية لتأسيس "رابطة الدفاع الإنجليزية". زعيم الجماعة، وستيفن ليكسلي لينون، والمعروفة أيضاً باسم "تومي روبنسون"، هو أحد مشجعي كرة القدم المشاغبين والمدانين. وتنفي "رابطة الدفاع الإنجليزية" عن نفسها التوجهات العنصرية وتصر على أن موقفها المعادي للإسلام هو ردة فعل التطرف في الدين الإسلامي.
الخبير في شؤون اليمين المتطرف من جامعة نوتنغهام، الدكتور ماثيو غودوين يقول إن "رابطة الدفاع الإنجليزية ليست على قدر كاف من الذكاء بالمرة للاختباء وراء هذا الموقف المعادي للإسلام. إن أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية" هم من المصابين بالإسلاموفوبيا، فهم يشعرون بالقلق من نفوذ المسلمين على المجتمع الإنجليزي". ولا توجد حتى الآن معلومات دقيقة عن عدد أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية"، لكن في مظاهراتها يمكن مشاهدة أكثر من 3000 مشارك في الغالب.
في مظاهراتها الاستفزازية في تاور هامليتس في الثالث من أيلول/ سبتمبر أرادت الرابطة بالتأكيد أن تمنح زخماً لمكانتها داخل خارطة جماعات اليمين المتطرف المتشرذمة. وحتى مارتن سميث، رئيس مبادرة "معاً ضد الفاشية" يرى الأمر كذلك، ويعلق في هذا الإطار قائلاً: "إن "رابطة الدفاع الإنجليزية" تريد أن تصنع من ذلك شيئاً كبيراً". وكان هذا هو ما يقلق العديد من سكان المنطقة، مثل محمد شاهين، الذي لديه طفلان. ويقول شاهين: "طلبت من عائلتي ألا تغادر المنزل في ذلك اليوم".
وقارن الآخرون ما حدث بما وقع في "معركة شارع كابل"، التي نجح فيها ائتلاف من اليهود وعمال بناء السفن الأيرلنديين والشيوعيين من الحيلولة دون نجاح حزب أوزوالد موسلي، حزب الفاشيين البريطاني، الذي أخذ من الحرب الأهلية الإسبانية شعار No pasarán! "لن تمروا!"، من تنظيم مسيرة عبر الحي عام 1936.
إشادة بالتنوع الثقافي وحمايته
وتقع على عاتق إدارة الحي السكني مسؤولية خاصة ، كما يقول القس آلان غرينسبان، رئيس المنتدى الديني المشترك لحي تاور هامليتس. ويضيف غرينسبان بالقول: "الجاليات الموجودة في تاور هامليتس تقع على عاتقها مسؤولية هزيمة رابطو الدفاع الإنجليزية. ونحن نقف إلى جانب التنوع، الذي تمقته هذه الرابطة، وسوف لن نتراجع عن الإشادة بهذا التنوع وحمايته".
وإن قضية تصاعد التوترات في القوت الراهن، يمكن تفسيرها في السياقين الوطني والعالمي. والاضطرابات التي عمت مؤخراً جميع أنحاء انجلترا، وأدت إلى إلقاء القبض على أثر من 2000 شخص هزت المجتمع في أعماقه. إن احتمالية، أن يقوم أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية" بشكل متزايد للسيطرة على الشوارع والبحث عن المواجهات العنيفة مع خصومهم، تجعل الحكومة والشرطة في حالة تأهب في نهاية المطاف.
قبيل ذلك أيقظت عمليات القتل المدمرة للإرهابي النرويجي المعادي للمسلمين أندرس بريفيك المخاوف من تصاعد جديد لليمين المتطرف. وازدادت هذه المخاوف حين أُعلن أن بريفيك قد كتب في وثيقته: "كانت تربطني صداقة بأكثر من 600 عضواً من "رابطة الدفاع الإنجليزية" على صفحتي على الفيسبوك، وتحدثت إلى الكثير منهم، بمن فيهم بعض من قادتهم". وبالفعل كان بريفيك أحد الناشطين القلائل الذين أمدوا الرابطة بمادة إيديولوجية خاصة، على حد تعبيره>
تحالف من أجل التسامح
في يوم المظاهرة ذاته شكل أكثر من 3000 شرطي منطقة مغلقة بين المجاميع المتعادية. ومن بين المتحدثين للمظاهرة المناوئة لرابطة الدفاع الإنجليزية يوجد ممثلون عن "تحالف المثليات والمثليين ضد الفاشية" و"الرابطة اليهودية الأرثوذكسية"، وأعلنت كلتا الرابطتان دعمهما للجالية الإسلامية التي تستهدفها "رابطة الدفاع الإنجليزية" في تحركاتها. بقيادة عمدة تاور هامليتس، لطف الرحمن، وهو نفسه مسلم، شكل المتظاهرون "مسيرة سلمية: على طول المناطق التي أغلقتها الشرطة بالمتراريس. وبوجوه محمرة بفعل المشروبات الروحية ومتصببة العرق أخذ أنصار "رابطة الدفاع الإنجليزية" يغنون "أنتم لم تعودو من الإنجليز مطلقاً"، وهي شعارات عادة ما تُسمع في ملاعب كرة القدم بشكل خاص.
أطلقت صواريخ الألعاب النارية، وحدثت مصادمات متفرقة مع الشرطة. لكن في النهاية كان المعارضون لرابطة الدفاع الإنجليزية هي من خرجت بالنصر من هذه المواجهة. إذ لم تتمكن فقط من حشد أكثر من 1500 شخصاً، أي بما يزيد بـ500 شخص عن أعضاء "رابطة الدفاع الإنجليزية"، بل وتمكنت أيضاً من منع متطرفي الرابطة من تخطي إلى أحد حدود تاور هامليتس المهمة من الناحية الرمزية، إذ لم يتمكنوا من الوصول إليها بسهولة. كان العقد الماضي صعباً على المسلمين البريطانيين. ويقول مارتن سميث: "يبدو أن الإسلاموفوبيا هي العنصرية الجديدة في الوقت الراهن، وهو بالتالي شكل مقبول اجتماعياً من العنصرية".
يقول مدير المنتدى الإسلامي في أوروبا، شايفور رحمن، وهي إحدى المنظمات التي تعمل إلى جانب مسجد شرق لندن: "في السنوات الأخيرة كان علينا مواجهة بعض الصعاب، انصبت هذه في صورة أكبر: بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 مرت الكثير من المنظمات الإسلامية بوقت عصيب، لأن الكثير من المعلقين اليميني التوجه لم يكفوا عن توجيه هجماتهم على إلى الإسلام والمسلمين والمنظمات الإسلامية".
آمال في مستقبل أفضل
وحتى المنتدى الإسلامي في أوروبا هو الآخر تم اتهامه بأنه يضم في صفوفه دعاة للكراهية والتحريض، الذي يعملون على طمس المعالم الليبرالية الحرة. وفي ضوء هذه النكسات في المجتمع الإنجليزي يبدو أن هناك بارقة أمل لتطور محتمل في الحوار الديني، وهذا يأتي من جانب لم يتوقعه أحد. طارق جاهان بالذات، والد أحد الشباب المسلمين، الذي قُتل في آب/ أغسطس الماضي عند محاولته حماية جيرانه، يقدم الآن سبباً للتفاؤل، بعد أن ألقى كلمة علنية مؤثرة، قال فيها: "العائلة تلقت التعازي والدعم من كل الشرائح المقيمة هنا، من أناس من مختلف العقائد والديانات والألوان والثقافات. أرجوكم أحفظوا ذكرى أبني وحزن عائلتنا وأصدقائنا بشرف، من خلال ذهابكم إلى منازلكم متجنبين تسبب أي مشاكل أخرى". يقول شايفور رحمن إن "الكثير من الصحفيين يكتبون 'يشرفني أن يكون طارق جاهان بريطانياً'. وهذه هي القيم التي يجب أن نتصف بها جميعاً واليت يمكن أن نكافح لأجلها".
إن المظاهرة الداعمة المؤثرة لسكان تاور هامليتس ضد "رابطة الدفاع الإنجليزية" تأسست أيضاً على تصميم جاهان في الرغبة في جعل الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر مناسبة يكتنفها الشعور بالأمل في مستقبل أفضل. في مطلع هذا العام أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فشل التعددية الثقافية، لكن التعددية الثقافية في تاور هامليتس هي بعمر حزب المحافظين الذي يرأسه كاميرون. على أي حال من الأحوال بينت أحداث تاور هامليتس بشكل جلي أن أغلبية الناس يفضلون الواقع الصريح لمجتمع تعددي على التفكير الضيق الأفق لرابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية الشعبوية.
26/09/2011
المصدر/ موقع قنطرة
25-09-2011
المصدر/ جريدة العلم
نجحت العديد من الأفلام المغربية الروائية الطويلة والقصيرة في حجز أماكن لها ضمن أجندة المهرجانات العربية والدولية، التي ستنظم في بداية الموسم السينمائي الجاري.
وفي هذا السياق، قال المخرج المغربي، نسيم عباسي، الذي حصل، أخيرا، على جائزة "الصقر الفضي" في الدورة الأخيرة، لمهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية، عن فيلمه الطويل "ماجد"، إن السينما المغربية حققت تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة، سواء على مستوى الكم أو الكيف، مشيرا، في تصريح لـ"المغربية"، إلى أن المغرب وصل بفضل الدعم المخصص للسينما إلى إنتاج حوالي 19 فيلما طويلا، وأزيد من 80 فيلما قصيرا، ما بات يبشر بصناعة سينمائية وطنية، تستطيع منافسة أعرق السينمات الأوروبية والعربية. وأوضح عباسي أن السينما المغربية باتت تحظى باهتمام خاص في مختلف المهرجانات، بفضل جودة صنع أفلامها وتنوع مواضيعها، ما أهلها إلى حيازة العديد من الجوائز المهمة في مختلف التظاهرات الدولية.
وأكد عباسي أنه سيشارك بفيلمه "ماجد" في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بفارسوفيا، الذي سينظم من 7 إلى 16 أكتوبر المقبل، كما سيشارك، بالفيلم ذاته، في مهرجان سينما الأطفال بأمستردام، الذي سينظم من 12 إلى 21 أكتوبر المقبل، ومهرجان الفيلم العربي بسان فرانسيسكو ما بين 13 و23 من الشهر ذاته.
من جهته، أعلن المخرج المغربي إدريس المريني، أنه سيشارك بفيلمه الطويل "العربي"، الذي تدور أحداثه حول حياة أسطورة كرة القدم المغربي الراحل العربي بنمبارك، في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للدورة الأولى لمهرجان "مالمو" للفيلم العربي بالسويد، الذي سينظم من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، وأضاف المريني أنه سيشارك بالفيلم ذاته، في مهرجان الفيلم "ألما" بنيس بفرنسا من 21 إلى 30 أكتوبر المقبل.
وفي السياق ذاته، أكد المخرج المغربي محمد مفتكر أنه سيشارك بفيلمه الطويل "البراق" في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض المتوسط، الذي سينظم من 27 شتنبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن فيلمه شارك، أخيرا، في افتتاح مهرجان نابل للسينما المغاربية بتونس. وسبق لفيلم "البراق" أن توج بجائزة الحصان الذهبي في الدورة 22 من مهرجان واغا دوغو الإفريقي للسينما والتلفزيون "فيسباكو"، الذي يعتبر أهم وأكبر لقاء للسينما الإفريقية، كما حصل على الجائزة الكبرى لمهرجاني طنجة للفيلم الوطني، وخريبكة للسينما الإفريقية.
ويشارك الفيلم المغربي الطويل "على الحافة" لليلى كيلاني، الذي مثل المغرب في مهرجان كان الدولي، أخيرا، في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، في دورته التاسعة والخمسين، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 24 شتنبر الجاري، بمدينة سان سيباستيان، ببلد الباسك (شمال إسبانيا).
وبخصوص الأفلام المغربية القصيرة، أعلن المخرج المغربي عادل الفاضلي، أن فيلمه القصير "حياة قصيرة" سيشارك في المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية القصيرة في الدورة الأولى لمهرجان "مالمو" للفيلم العربي بالسويد، الذي سينظم من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، مشيرا إلى أن فيلمه فاز، أخيرا، بجائزة "السلحفاة الذهبية" للفيلم القصير، في مهرجان الفيلم المغاربي بنابل، في دورته الثالثة، التي اختتمت فعالياتها، أخيرا، في تونس. وأضاف الفاضلي أنه سيشارك بفيلمه، أيضا، في المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية (آمال) من 23 إلى 30 أكتوبر المقبل، كما سيشارك الفيلم المغربي القصير "مختار" للمخرجة السويسرية من أصل مغربي، حليمة الودغيري، في المهرجان ذاته، الذي ستحتضن فعالياته مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا بجهة غاليسيا (شمال غرب إسبانيا) في أكتوبر المقبل، وأكدت الودغيري أنها شاركت في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي السينمائي لمدينة فلاديفوستوك، الواقعة في الشرق الأقصى الروسي.
ويحكي الفيلم، الذي لقي استحسان العديد من النقاد، قصة طفل مغربي يعيش في قرية، حيث يزاول نشاط الرعي، التقط ذات يوم بومة عاجزة، رغم أنها تعتبر "نذير شؤم" في التقاليد الاجتماعية.
المخرجة حليمة الودغيري من مواليد جنيف من أم سويسرية وأب مغربي، انتقلت سنة 1988 إلى مونتريال الكندية، حيث درست العلوم السياسية والإنتاج السينمائي في جامعة كونكورديا، وأحرزت سنة 2005 جائزة تقديرية في مسابقة "إيي ستيل فيلم" عن أحسن سيناريو.
25/09/2011
المصدر/ جريدة المغربية
أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر، في افتتاح المركز الثقافي المغربي الفلاماني ببروكسيل أنه ليس ثمة وسيلة أفضل من الثقافة لاندماج أفراد الجالية المغربي بالخارج بشكل أفضل في دول الاستقبال، مع الحفاظ على هويتهم الوطنية... تتمة الخبر
بحسب مقال بجريدة رسالة الأمة فإن الجيلين الاول والثاني من المغاربة المهاجرين بهولدنا كانا قريبين إلى برامج اليمين المحافظ الذي حكم أوروبا، بينما الجيلين الثالث والرابع كانا اكثر تمردا على القواعد الجامدة والنزاعات المحافظة، وأصبح أقرب إلى اليسار الأوروبي. وفي موضوع آخر اعتبرت المقال نقلا عن مصالح الضمان الاجتماعي الهولندي أن نسبة 50% من الجالية المغربية تعيش على إعانات الدولة... تتمة المقال
حقق الفنان التشكيلي المغربي، محمد المليحي، أمنية الفنانين المغاربة باختيار مركز مومبيدو أحد أعماله الفنية الموسومة ب "خفقان" لتكون من بين مقتنيات متحف "بوبورغ" الشهير بباريس... تتمة الخبر
المدارس الثنائية اللغة تدرِّس مناهجها بلغتين مختلفتين وتساعد الأطفال الأجانب على الاندماج وعلى الحفاظ على هويتهم الثقافية وتمكن الأطفال الألمان من الانفتاح واستقاء لغة جديدة وتبلوِر للتلاميذ مستقبلاً واعدا.
للمدارس الثنائية اللغة تاريخ طويل في ألمانيا حيث بدأ تاريخها في بداية عام 1963 بعد اتفاقية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والجمهورية الفرنسية حول التعاون الفرنسي الألماني في هذا المجال. وأصبح في ألمانيا أكثر من مائة وخمسين مدرسة ابتدائية تقدم تعليما من هذا النوع. ولا يقتصر التعليم ثنائي اللغة على الأطفال من أصول مهاجرة فقط بل يوجد أيضاً تلاميذ ألمان يستفيدون من تعلم المنهج المدرسي بلغتين، إحداهما أجنبية والأخرى الألمانية.
اندماج وانفتاح بين الأطفال
ولا تقتصر اللغة الأجنبية على اللغتين الإنكليزية والفرنسية بل تشمل أيضا التركية والروسية. كما بدأ تعلـُّم المنهج المدرسي باللغة العربية بالإضافة إلى الألمانية يلقى اهتماماً في بعض المدارس الخاصة التي أسسها عرب مهاجرون كي لا يفوت أولادهم قطار التعلم بلغتهم الأم.
في مدينة كولونيا غرب ألمانيا مثلاً توجد مدرسة ابتدائية ثنائية اللغة يتعلم الأطفال ويقرؤون كتبهم فيها باللغتين الألمانية والإسبانية، كما تقول مارغيت فايكس مديرة المدرسة: "الفكرة الأساسية هي إتاحة الفرصة للأطفال للتعلم في المدرسة بلغتهم الأم التي نشؤوا وتربوا عليها بالإضافة إلى الألمانية. وهذا مهم خاصة للتلاميذ من أصول مهاجرة. وبهذا لا تكون اللغة عائقا أمام تعلمهم واندماجهم في المجتمع أو عائقاً أمام بلوغهم أهدافهم".
تعزيز للهوية الأصلية
المديرة مارغيت فايكس هي نفسها من أصول إسبانية مهاجرة. وهي تعرف جيدا كم هو من الصعب الاندماج في المجتمع المضيف وفي ذات الوقت الحفاظ على اللغة الأم التي يتكلمها الوالدان في البيت. كما أن تعلـُّم الأطفال من أصول إسبانية مهاجرة أو من أصول لاتينية جنوب أمريكية في مدرستها يوفر عليهم وقت دروس اللغة الإسبانية الخاصة التي كانوا سيتلقونها في فترة ما بعد الظهيرة لو لم يكن المنهاج المدرسي محتوياً على كتب تعليمية باللغة الإسبانية.
مارتينا شميت هي أم لإحدى التلميذات في المدرسة. وهي ممتنة جدا للخدمة التي تقدمها المدرسة لابنتها وتقول: " سجلتُ ابنتي في هذه المدرسة الابتدائية لأنه من المهم لابنتي أن يكون الاستماع إلى لغتها الأم خارج المنزل أمراً عادياً أيضاً كما هو بالنسبة للغة الألمانية. كما أنها تتعلم الكتابة والقراءة والمحادثة بكلتا اللغتين. أبوها من تشيلي، من أمريكا الجنوبية وأعتقد أن تعلم ابنتي للإسبانية مهم لتعزيز ثقتها بنفسها ولكي يتجذر ارتباطها بهويتها وبأصل أبيها".
استثمار جيد لمستقبل الأطفال
التلاميذ في هذه المدرسة ليسوا فقط من أصول مهاجرة، بل هناك من الألمان أيضاً مَن يرغب في أن يتعلم أولادهم في هذا النوع من المدارس، كما يقول الألماني غريغور فروميه، الذي اختار هذه المدرسة لتعليم أولاده ويؤكد أهميتها قائلاً: "هذه المدارس استثمار جيد لمستقبل الأطفال".
في هذه المدرسة ثنائية اللغة يتعلم الأطفال مادة الاجتماعيات مثلاً بكلتا اللغتين ومن قِبَل معلمتين اثنتين، إحداهما تشرح موضوع الدرس باللغة الألمانية والمعلمة الأخرى تشرح نفس الموضوع باللغة الإسبانية، وهكذا في بقية مواد المنهج المدرسي كمادتـَيْ الفن والقراءة وغيرها.
التعلـُّم من بعض والتعلم مع بعض
الأطفال يغنون معاً ويكتسبون انطباعاً إيجابياً عن المدرسة، بل ويتعلم بعضهم من بعض وهذا هو الأهم وما يميز المدرسة، كما تقول المعلمة ساندرا نييتو دي دييغو:"العملية التعليمية ناجحة جداً هنا. الأطفال يتعلمون معاً ويستفيد بعضهم من بعض من أجل استيعاب أفضل. فالأطفال الناطقون بالإسبانية يشرحون ويترجمون للأطفال الناطقين بالألمانية الأشياء التي لم يفهموها، والعكس صحيح. "
إذَنْ فالقاعدة التعليمية المميِّزة للمدرسة هي: "التعلم من بعض والتعلم مع بعض". وبهذه الطريقة توفر المدارس الابتدائية الثنائية اللغة المزيد من المعرفة اللغوية أكثر بكثير مما لو تعلم الطفل في المنزل فقط أو في دورات اللغة وحدها. ولذا، أصبح هذا النوع من المدارس يحظى بشعبية متزايدة في ألمانيا ويلقى اهتماماً متناميا من قبل الدولة.
26-09-2011
المصدر/ موقع دوتش فيله
فيضانات إسبانيا
فيضانات إسبانيا.. وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج معبأة لتقديم المساعدة للمغاربة بالمناطق...
تتعبأ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال خلية الأزمة المركزية، وكذا المصالح القنصلية المغربية بالمناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات، من أجل تقديم المساعدة للمغاربة المقيمين بالمناطق...