السبت، 22 فبراير 2025 06:40
الجمعة, 14 فبراير 2025 11:51

المغرب ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب مميز

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي يوم الخميس 13 فبراير 2025 عن اختيار المغرب كضيف شرف معرض باريس للكتاب الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية من 11 إلى 13 أبريل 2025.

وعبرت رشيدة داتي في ندوة صحفية عن سعادتها بمشاركة المغرب كضيف شرف في دورة هذه السنة، وأكدت على أن فرنسا والمغرب يقيمان علاقات قوية تعززت بفضل الشراكة الاستثنائية التي تم إبرامها خلال زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبعد أن ذكرت بأن فرنسا والمغرب تتقاسمان الفرنكوفونية، أشارت إلى أن الثقافة تحتل مكانة خاصة في هذه الشراكة، مسلطة الضوء على ثراء وتنوع الإنتاج الأدبي المغربي.

من جانبها، قالت سفيرة صاحب الجلالة في فرنسا، سميرة سيطايل، إن "المغرب فخور بأن يكون ضيف شرف هذا المهرجان"، وأضافت وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الأدب المغربي معترف به في أكثر حالاته حيوية: صوت متعدد ومتجذر ومنفتح".

واعتبرت السفيرة سيطايل أن دعوة المغرب كضيف شرف "علامة على رابط قائم ومتجدد، وتشهد على "المكانة الفريدة التي يحتلها المغرب في العالم الأدبي الناطق بالفرنسية، ولكن أيضا على الصداقة العميقة التي تجمع بلدينا"، مبرزة أن اللغة الفرنسية تشكل بالنسبة للعديد من الكتاب المغاربة فضاء للإبداع والحوار، وأن الأدب المغربي باللغة الفرنسية قد رسخ نفسه كصوت متفرد، وأدب متحرك، في ملتقى العوالم.

وحول الكتاب المغاربة بالفرنسية أكدت الدبلوماسية المغربية على انهم تركوا بصماتهم على أهم الجوائز الأدبية في فرنسا، مشيرة إلى أن جذورهم المزدوجة، بين المغرب وفرنسا، تضفي على قصصهم كثافة نادرة، وتجلب إلى الأدب المعاصر الناطق باللغة الفرنسية أصواتا متفردة، متجذرة بعمق وعالمية في الوقت نفسه.

"الهوية الأدبية المغربية هي فسيفساء حية، متعددة الأصوات تتحاور فيها العربية والأمازيغية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية وتتفاعل مع بعضها البعض" تقول سميرة سيطايل مؤكدة أن هذه الدينامية تتجسد في قطاع نشر يتوسع بسرعة، والذي يهدف إلى جعل المغرب مركزا إفريقيا للنشر؛ هذه الحيوية تتجلى اليوم أيضا في تزايد عدد المهرجانات والمعارض الأدبية التي تنسج شبكة ثقافية وفيرة في جميع أنحاء المغرب؛ مذكرة بأن الرباط ستكون عاصمة عالمية للكتاب في عام 2026، "وهو اعتراف يكرس التزام المغرب بالثقافة والقراءة ونقل المعارف".

وسيكون المغرب حاضرا خلال هذا الحدث البارز للثقافة الفرنسية عبر جناح يمتد على مساحة 330 مترا مربعا تحت القبة الزجاجية للقصر الكبير في قلب مدينة الأنوار، ليكون فضاء للقاءات والحوار والاكتشاف، مجسدا "ثقافة متحركة تعبر الزمن والمحيطات".

ويستلهم تصميم الجناح المغربي من موضوع البحر، الذي يرمز إلى الغنى التراثي البحري للمملكة والتزامها بمستقبل مستدام ومبتكر، ويقدم "دعوة للسفر والاكتشاف، على غرار المملكة، التي تعد ملتقى ثقافيا بين التقاليد والحداثة".

قراءة 35 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 فبراير 2025 11:52
Google+ Google+