الخميس، 09 يناير 2025 21:30

تحتفي قائمة من الصور الفتوغرافية حول المغرب بمعرض توري ديل أغوا بخريس دي لا فرونتيرا من فاتح يناير إلى 7 فبراير "، المصور الفوتوغرافي الإسباني خوان بيريث دي لا توري، بشخوص وفضاءات مغربية ملفوفة في تقاليدها وعادتها الإنسانية والثقافية.

وتشي الصور الثلاثين التي انتخبها العارض الفتوغرافي من بين 2000صورة التقطها للمغرب، بدهشة أسرت عين الكاميرا، واخذتها في رحلة تطارد فتنة المكان والزمان المغربيين في فضاءات يكتمل امتلاؤها الروحي بشخوصها. ولعل اسم المعرض وهو "عين عاشقة للمغرب" يشي بهذا الافتتان.

وتضع هذه الصور المُشاهد الإسباني في مغرب الثمانيات و الستعينات وخصوصا بأماكن معظمها من شمال المغرب، تطلعه على تفاصيل اليومي، وتضع في دينامية التفاعل والانصهار بين المكان والزمان والشخوص، تنسج هذه العناصر كلها كونا ثقافيا وإنسانيا عن "آخر " مازال يتمنع عن التنميط، ويتيح كل مرة شكلا جديدا من "التجلي".

ويتحدث المصور وهو من مواليد العام 1927 عن أن التقاط الصور كانت تضعه دائما في ضيق مع موضوعات صوره، خاصة الشخوص التي ترفض اقتحام حميميتها اليومية. ويضيف خوان بيريث مجليا انه لم يكن يسطيع أحيانا أن يقاوم "دهشة اللحظة" التي يبثها للموضوع".

ترصد الصور شخوصا من فئات عمرية مختلفة في وضعيات متباينة بحياتهم اليومية :شيوخ فاضت عنهم حكمة الحياة تحكيها ملامحهم الهادئة والمتطلعة في الآن نفسه، ونساء تدثرن بملحاف أبيض ينطق اكثر مما يخفي بيفاعة الحياة، وعالم متدافع في إنسانية لم تخدشها بعد صلافة "التمدن الصناعي".

تهمس العوالم الصورية بفتنة مستترة كانت تستدرج المصور نحو مكامن متمنعة على الإدراك المباشر لكنها تقود إلى استشراف كل العناصر الإنسانية والثقافية والقيمية تتفاعل فيما بينها لتنتج كونا مسكونا بخصوصية محلية تنفلت من عقال التصنيفات الجاهزة وتفاجئ العين بدهشة ترجمها المصور في عنوان معرضه "عين عاشقة للمغرب" الثقافي والإنساني.

لقد شكل الفن عموما، والتصوير الفتوغرافي خصوصا واحدا من قنوات الإنتاج الثقافية التي حاولت من خلالها "الذات الغيرية" – في هذه الحالة الذات الإسبانية- التعبير عن شكل إدراكها "للاخر" المغرب وتمثلها له، وهو إدراك شابته وتشوبه رؤى متناقضة و متنافرة.

28-01-2013

المصدر/ موقع ألف بوست

أفادت النشرة الإحصائية لغرفة الموثقين بباريس أن نسبة المغاربة الذين اقتنوا شقة بالعاصمة الفرنسية خلال العشرة أشهر الأولى من السنةالماضية وصلت 2.2 في المائة من العدد الغجمالي للمبادلاع العقارية المنجزة من طرف الأجانب غير المقيمين بفرنسا... تتمة

28-01-2013

المصدر/ جريدة الصباح


تحمل بطاقة زيارة المهاجر المغربي عبد السلام حبيب الله العديد من المهام الجمعوية وهو رئيس الجمعية المغربية بجنوب إفريقيا ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجاليات العربية ثم رئيس مجلس جمعيات المهاجرين بهذا البلد الإفريقي. في حوار مع جريدة المساء تحدث حبيب الله عن صعوبة الاشتغال في بلد يعيش قطيعة سياسية مع المغرب... الحوار

28-01-2013

المصدر/ مجلس الجالية المغربية بالخارج

اقترح عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بينهم الجمهوري جون ماكين الاثنين تشريع اوضاع عدد من المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة وعددهم 11 مليون نسمة وتجنيسهم، بحسب وثيقة مبدئية تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها الاثنين.

وكشف ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ عن مشروع لاصلاح الهجرة الذي يشكل احد الملفات الرئيسية التي يعتزم الرئيس باراك اوباما والكونغرس معالجتها هذه السنة.

والنص الذي جاء نتيجة تعاون نادر بين الديموقراطيين والجمهوريين يقترح "اقامة الية صارمة انما عادلة تقود الى تجنيس مهاجرين بصفة غير شرعية يقيمون اليوم في الولايات المتحدة" غير ان اعتماد هذه الالية يتوقف على ضمان امن الحدود وغيرها من اجراءات ضبط حركة تدفق اللاجئين.

وتصور هذه المبادرة السباق الذي بدأ منذ انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التي ادرك خلالها الجمهوريون على ما يبدو تراجع التاييد لهم بين الناخبين المتحدرين من اميركا اللاتينية.

ومنذ ذلك الحين تخطى الحزب الجمهوري الحاجز الذي كان يمنعه من التطرق الى هذا الموضوع واكد العديد من كبار اعضائه ان الوقت حان للاقرار بان هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يؤدون دورا اقتصاديا مهما في البلاد وان الدعوات الى طردهم لا تاخذ بالواقع على الارض.

ونشرت هذه الوثيقة التي تعد بين واضعيها السناتور ماركو روبيو الذي يلعب دورا متناميا في الحزب الجمهوري والمتحدر من اصول كوبية, عشية زيارة للرئيس باراك اوباما الى نيفادا سيخصصها لمسالة الهجرة.

وتختلف شروط اصلاح الهجرة في مشروعي الرئيس ومجموعة اعضاء مجلس الشيوخ من حيث نبرتها العامة وتفاصيلها, لكن المشروعين يقودان الى تشريع اوضاع ملايين المهاجرين.

ويطالب مشروع اعضاء الكونغرس بفرض غرامة على المهاجرين غير الشرعيين وجمع بصماتهم ويشترط من اجل تشريع اوضاعهم الا يكونوا ارتكبوا اي جنحة خطيرة وان يتعلموا اللغة الانكليزية ويثبتوا انهم زاولوا عملا في الولايات المتحدة. وبعد مهلة محددة يصبح بوسعهم الحصول على بطاقة الاقامة والعمل في الولايات المتحدة, وبعد حصولهم على هذه "البطاقة الخضراء" بخمس سنوات يصبح في الامكان منحهم الجنسية الاميركية.

اما الذين كانوا قاصرين عند وصولهم الى البلاد والعمال الزراعيين, فيفيدون من آلية ميسرة.

28-01-2013

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

تشهد مدينة طنجة انطلاقة الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان السينما الإفريقية، الشهير بالفيسباكو، الذي سينظم بواكادوكو ببوركينا فاصو، خلال الفترة من 23 فبراير إلى 02 مارس 2013، والذي يُعتبر واحدا من أقدم المهرجانات السينمائية في إفريقيا، حيث انعقدت دورته الأولى سنة 1969، وحَظي على الدوام بسمعة عالية وتغطية إعلامية واسعة.

وقد تم اختيار مدينة طنجة والمهرجان الوطني للفيلم، للمرة الثانية، للإعلان عن انطلاق الدورة الجديدة للفيسباكو، حيث سينعقد لقاء صحفي يوم السبت 02 فبراير 2013 على الساعة العاشرة صباحا بفندق شالة بحضور المندوب العام للمهرجان السيد ميشيل ويدراوكو مرفوقا بوفد كبير من المهنيين والصحفيين البوركينابيين.

وللسينما المغربية قصة جميلة مع هذا المهرجان، فقد سبق للفيلم المغربي" براق" لمحمد مفتكر أن فاز بجائزته الكبرى في دورته الماضية، وهي الجائزة التي تُعرف ب"فرس اليينينكة" وتتبارى حولها مختلف الأنواع الدرامية من المسلسلات التلفزية إلى الفيلم الروائي.

ويتميز مهرجان الفيسباكو بمجموعة من الأنشطة الأخرى كالسوق الدولي للسينما والتلفزيون في إفريقيا المعروف ب "ميكا"، وملتقى المدارس السينمائية في القارة السمراء، كما سيكون محمد مفتكر هو ضيف الشرف لهذه السنة.

23-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تعتبرألمانيا قبلة مفضلة للمهاجرين بالنظر إلى فرص العمل فيها وما تقدمه منآفاق. ويتساءل البعضأيضا عن مدى استفادة ألمانيا من المهاجرين وعن آفاقالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها بشكل يعود بالنفع على كل الأطراف.

تبقى ألمانيا قبلة مفضلة لمئات الآلاف من المهاجرين من جميع أنحاءالعالم، ويتوافد عليها مواطنون خاصة من دول جنوب أوروباوشرقها. وسجل العام المنصرم هجرة حواليثلاثمائة ألف مهاجر إلى بلد يبلغ عدد سكانه إثنين وثمانين مليوننسمة تقريبا، حسب المكتب الاتحادي الألماني للإحصاء. ويتمركز معظم الوافدينالجدد في المناطق الحضرية المزدهرة مثل كولونيا وفرانكفورت وميونيخ، خلافا للمناطق الريفية.

"ألمانيا في حاجة إلى ثقافة الترحيب"

يعقد الكثير من اليونانيين والإسبان أو البلغارينن آمالا كبيرة على الهجرة ويعتبرونها فرصة أخيرة للحصول على عمل، نظرا لارتفاع معدل البطالة في بلدانهم. ويشعر الكثير منهم بخيبة أمل عندما ما لا يجدون ترحيبا في بلد المهجر. ويقول ستيفان كغونارت من معهد برلين للسكان والتنمية، إن ألمانيا بحاجة إلى ثقافة جديدة للترحيب، "ألمانيا عزلت نفسها في الماضي في كثير من الأحيان، نحن في حاجة إلى مهاجرين مؤهلين تأهيلا جيدا، وهذا يعني أنه يجب على الجهات المعنية أن تسهل إجراءات الاعتراف بمؤهلاتهم، وأن تسمح لهم ولعائلاتهم بالبقاء هنا".

ألمانيا تستفيد من الهجرة

موجة الهجرة الحالية تجلب لألمانيا أطرا ذات مؤهلات جيدة مثل المهندسين والأكاديميين والعمال المتخصصين، وبالتالي فإن الشركات الألمانية تستفيد من هذه الهجرة مثل كل المجتمع. ومع ذلك فإن ستيفان كغونارت يحذر من التركيز على المهاجرين ذوي التخصصات العالية فقط ويقول: "ألمانيا لا تحتاج إلى المهندسين فقط، وإنما أيضا إلى يد عاملة في مجال الرعاية الصحية الذي لا يتطلب مهارات عالية جدا. وهي كذلك فرصة كبيرة لإدماج المهاجرين غير المؤهلين تأهيلا جيدا".

سابقا كان الجيل الأول من المهاجرين - يد عاملة بسيطة- يتعلم الألمانية في حصص مخصصة لهذا الغرض. واليوم يتم تقديم هذه الحصص في إطار "دورات الاندماج" التي يتوجب على الأجانب القيام بها للحصول على الجنسية الألمانية. غير أن الجيل الجديد من المهاجرين في حاجة إلى عروض إضافية لتعلم اللغة الألمانية بشكل يتلاءم مع مستواهم التعليمي كما يقول غونتر هاينيكر من مدرسة أرينالينغوا: "إنهم يشغلون وظائف كمهندسين تقنيين ومختصين في مجالات العلوم وأطباء أو ممرضين، ومن البديهي أن يحتاج المهاجر الذي يعمل كطبيب إلى تعلم لغة تساعده في عمله بشكل يختلف عما يحتاجه خبير في مجال العلوم أو شخص يعمل في المطعم مثلا".

التكامل بدلا من ثقافة فرعية

ما يميز المهاجرين من منطقة الاتحاد الأوروبي في كثير الأحيان هو رغبتهم في الاندماج في الحياة العملية والاجتماعية، كما يلاحظ الخبير شتيفان كغونارت. ويضيف أنه ليس هناك ما يدعو إلى التخوف من ولادة ثقافة فرعية ينغلق فيها المهاجرون على نفسهم داخل ألمانيا.

هجرة العمال الأجانب تشكل مكسبا لألمانيا، لكنها في نفس الوقت خسارة بالنسبة للبلد الأصلي. فصناديق التأمين الاجتماعي في ألمانيا تستفيد مثلا من عائدات اليد العاملة المهنية فيما تتراجع مداخل صناديق التأمين الاجتماعي في البلدان الأصلية للمهاجرين بسبب "هجرة الأدمغة" منها. ويمكن لهذه الظاهرة أن تتسبب لاحقا في مشاكل لبعض البلدان الأوروبية الجنوبية نظرا لانخفاض معدل المواليد فيها، حيث إنها قد تفتقر في المستقبل إلى يد عاملة كافية لتحقيق تكاملها الاقتصادي.

بالنسبة للخبراء مثل ستيفان كغونارت من معهد برلين للسكان والتنمية فإن الهجرة في الوقت الحالي تشكل فرصة جيدة للمجتمع الألماني، غير أنه يؤكد في نفس الوقت أنه يجب على السياسيين أولا أن يُهيئوا السكان المحليين لاستقبال المهاجرين دون تحفظات ما. ثم إنه من المهم أيضا النظر في كيفية التفاعل مع الأزمات الإقتصادية المحتملة. وفي هذا السياق يشير الخبير كغونارت إلى مثال إسبانيا وتجربتها مع الأزمات ويقول: "شهدت أسبانيا مرحلة معينة عام ألفين وخمسة عندما هاجر إليها عدد كبير من الناس العاملين في قطاع البناء. غير أن هؤلاء أصبحوا عاطلين عن العمل عندما جاءت الأزمة. إن هذا الخطر يهدد ألمانيا أيضا في حال حدوث انكماش اقتصادي".

23-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله


تعد أول مذيعة من أصل مغربي في التلفزيون البلجيكي، حيث التحقت بالعمل سنة 1973 وبرهنت على كفاءتها من خلال برامجها الموجهة إلى الجالية العربية والمغربية. في هذا المقال ترسم جريدة المساء مسار الإعلامية خيتي بن هاشم ابتداء من مدينة آزرو وصولا إلى بروكسيل... التفاصيل

23-01-2013

المصدر/ جريدة المساء

تشرد وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية في المسكن والملبس والمأكل والأمن. تلك هي وضعية اللاجئين الذين رفضت السلطات الهولندية طلبات لجوئهم. وهي أوضاع لقيت تنديدا واسعا من المنظمات المدنية المحلية والدولية، غذاه انتحار لاجئ روسي في الـ17 من الشهر الجاري أقدم على الانتحار خوفا من الترحيل.

وإذا كانت لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد اللاجئين الذين رفضت طلباتهم باعتبار أنهم يعيشون موزعين بين العائلات والمنظمات والهيئات الإغاثية وفي الطرقات والمباني الخالية وجزء منهم هاجر إلى دول أوروبية مجاورة، إلا أن إحصائيات سابقة تتحدث عن حوالي 26 ألفا حصل منهم عشرة آلاف على الإقامة بمرسوم العفو العام الذي حصل عام 2007 والبقية لا يزالون مشردين.

وقد أقدم اللاجئون على سلسلة من التحركات للتعريف بقضيتهم كان آخرها بناء المخيمات في أمستردام ولاهاي الهولنديتين تمكنت السلطات مع نهاية السنة الماضية من إخلائها بالقوة مما اضطر عددا من اللاجئين تساندهم مجموعات كراكر هولندية إلى اقتحام كنائس مغلقة بلاهاي وأخرى بأمستردام وفتحها لإيواء اللاجئين من شدة البرد.

وضع مزر

وحول الوضع الذي يعيشه سكان كنيسة لاهاي الهولندية من لاجئين تحدث علاوي الصوفي (28 عاما) للجزيرة وهو يرتجف من البرد قائلا "في مثل هذه البرودة، أقل من 15 درجة تحت الصفر، وفي مكان مثل هذا تنعدم فيه كل أنواع التدفئة والماء، متجمدا، ماذا تريدني أن أقول لك؟ نحن نتجه إلى الموت"، وتابع علاوي أنه يضطر إلى أن يدق على أبواب الناس ليغسل ملابسه أو يستعمل الماء الدافئ وأوضح أن جفنه لا يعرف النوم من قسوة البرد والخوف مما هو آت.

ويتحدث يونس سليمان موسى من السودان، وهو أحد المتحدثين باسم اللاجئين والقابع مع 121 لاجئا آخر في كنيسة بأمستردام للجزيرة نت قائلا "فقدنا الآدمية فلا حق في الأكل ولا الشرب ولا السكن ولا الأمن". وتابع يونس الذي جاء إلى هولندا منذ 2002 وحصل على إقامة مؤقتة ثم سحبت منه ودخل السجن خمس مرات لأنه لا يملك هوية وخرج منه قائلا "عشت مع من انتحر كمدا ومع من فقد عقله ومن سلبت حريته".

وترفض كل من السودان والعراق والصومال قبول اللاجئين العائدين إليها قسرا كما حذرت منظمات حقوقية عدة من مغبة إعادة اللاجئين إلى دول ينعدم فيها الأمن، مما يعقد وضعية اللاجئين المرفوضة طلباتهم على الحكومة الهولندية، فلا هم باقون في هولندا ولا عائدون إلى أوطانهم الأصلية.

انتحار

وكان المعارض الروسي ألكسندر دولماتوف، العضو في حزب "روسيا الأخرى" قد انتحر في 17 من هذا الشهر في أحد سجون هولندا بعد رفض طلبه اللجوء السياسي ووضعه على قائمة المبعدين.

وكتب دولماتوف في رسالة قبل وفاته نشرت على موقع إذاعة أصداء موسكو على الإنترنت موضحا أسباب موته بالقول "أموت ولا أعود خائنا".

وحمل مجلس تنسيق المعارضة الروسية في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام هولندية وروسية السلطات الروسية والهولندية مسؤولية انتحاره، وطالبت الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الهولندي بالتحقق من دوافع الانتحار، الذي قيل إنه تخيير السياسي الروسي بين التخابر لصالح هولندا أو مواجهة الترحيل.

تبشير وشذوذ

وقد وجهت الرابطة العراقية للمهجرين في هولندا بداية هذا الشهر رسالة إلى البرلمان العراقي تحذر من الوضع المأساوي للعراقيين المرفوضة مطالب لجوئهم وحالة التفرقة التي تمارس عليهم مما اضطر عددا منهم بحسب الرابطة للتخلي عن معتقداتهم، وادعاء البعض الآخر أنه شاذ جنسيا أو مريض نفسيا حتى يتفادى الطرد ويحصل على "إقامة إنسانية".

كما حذر علاء الدليمي أحد أعضاء الرابطة في حديث للجزيرة نت من "العمليات الممنهجة من التبشير التي تمارس في مآوى المنظمات الكنسية"، مبينا أن كثيرا من النساء المرفوضة طلبات لجوئهن تم إيوائهن من قبل منظمات تبشيرية ويجبرونهن على متابعة دروس ومحاضرات يومية لتغيير دينهن مقابل هذا الايواء.

ورغم أن الائتلاف الحكومي الجديد الذي يقوده الحزب الليبرالي والعمل وعد بمنح العفو العام لجميع الأطفال اللاجئين الذين عاشوا في البلاد أكثر من خمس سنوات وسمح لأفراد عوائلهم المباشرة بالبقاء معهم في هولندا، إلا أن الأوضاع تزداد سوءا لعدد كبير من هؤلاء اللاجئين لأن الكثير منهم لا تنطبق عليهم هذه الشروط.

ورغم هذه الانتقادات الموجهة لهولندا برفض مطالب أكثر من نصف من يتقدمون بطلبات اللجوء، فإن طلب اللجوء في دول أوروبية مجاورة أقل حظا حيث جاء في آخر إحصائيات صادرة عن قاعدة البيانات الأوروبية (يوروسات) أن عدد اللاجئين المقبولين في أوروبا لم يتجاوز 25%. ولكن مهتمين يقولون إن حالة الإيواء لهؤلاء المرفوضة طلباتهم أفضل إلى حد ما مما هو موجود في هولندا.

23-01-2013

المصدر/ الجزيرة نت

تنظم جمعية المبادرة الثقافية بأكادير في الفترة الممتدة ما بين 4 و 9 مارس المقبل الدورة العاشرة لمهرجان السينما والهجرة.

وأفاد بلاغ للجمعية أن جمهور المهرجان سيكون على موعد مع عروض لأفلام طويلة تم انتقاؤها من طرف اللجنة المنظمة لدخول غمار المسابقة الرسمية للمهرجان بناء على معايير تم تحديدها في قانون التظاهرة٬ وهي أن يكون موضوع الفيلم يلامس ظاهرة الهجرة أو أن يكون مخرج أو مخرجة الفيلم من أبناء الهجرة الأجانب أو المغاربة٬ إضافة إلى أن الفيلم يكون قد تم إنجازه خلال السنتين الأخيرتين.

ويرأس لجنة تحكيم التظاهرة إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج بمعية الكاتب والروائي مصطفى كبير عمي٬ و أريان أسكاريد٬ ممثلة ومخرجة فرنسية٬ وماريا بيلار٬ مسؤولة مقتنيات الأفلام بقناة كنال بلوس الإسبانية٬ والمخرجة المغربية فريدة بليزيد.

وستتولى لجنة التحكيم منح جوائز للأفلام الطويلة تشمل الجائزة الكبرى أو الأركانة الذهبية للمهرجان٬ والأركانة الذهبية لأحسن مخرج٬ والأركانة الذهبية لأحسن سيناريو٬ والأركانة الذهبية لأحسن دور نسائي والأركانة الذهبية لأحسن دور رجالي.

كما سيتم خلال الدورة عرض أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية تتمحور حول ظاهرة الهجرة أو من إبداع أبناء الهجرة تبعا لبرمجة متميزة بحضور مخرجيها والعديد من الممثلين.

ويكرم مهرجان السينما والهجرة الممثلة الفرنسية ذات الأصول الإيطالية أريان أسكاريد التي حصلت سنة 1998 على سيزار أحسن ممثلة٬ كما يكرم الممثل المغربي المخضرم محمد مجد الذي قدم عطاء فنيا متميزا في السينما الوطنية والعالمية.

23-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للانباء

أفاد المكتب الهولندي للإحصاءات أن 144 ألفا و175 شخصا في المجموع اختاروا مغادرة هولندا في 2012 للعيش في بلد آخر٬ أي بمعدل 400 مهاجر يوميا.

وأوضح المصدر ذاته أن 134 ألف شخص فقط فضلوا مغادرة هولندا في 2011٬ مقابل 121 ألفا في 2010.

ومن بين الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص للعيش في بلدان أخرى٬ أشار المكتب بالخصوص إلى المناخ السياسي "الغامض" والأزمة الاقتصادية وظروف العيش التي أضحت "أكثر صعوبة"٬ مضيفا أن ألمانيا وبلجيكا وإنجلترا تمثل الوجهات الأكثر استقطابا٬ تليها البلدان الإسكندنافية.

23-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للانباء

ومع أعلن يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 بالدار البيضاء أن الدورة الثامنة لجيل موازين 2013 ٬ المقرر تنظيم مسابقتها في مارس المقبل ٬ ستنفتح على كل الأنماط الموسيقية٬ بما في ذلك مواهب مغاربة العالم .

وأوضح المنظمون٬ خلال لقاء صحافي خصص لتقديم هذه التظاهرة٬ أن هذه الدورة منفتحة أمام المواهب الشابة المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و33 سنة ٬ من جميع الأنماط الموسيقية ٬ مع اشتراط قدرة كل متسابق على الأداء في مجموعات تضم عضوين اثنين على الأقل ٬ وعشرة أعضاء على الأكثر.

وأضافوا أنه يتعين على المترشحين خلال هذه الدورة المنظمة من قبل ( جمعية مغرب الثقافات ) ٬ ملء طلب ملف الترشح٬ وإيداعه بمقر ( جمعية مغرب الثقافات ) الكائن بشارع محمد السادس عين خلوية بالرباط ٬ وذلك قبل فاتح مارس المقبل٬ على أن يتم فرز طلبات الترشح من فاتح إلى ثالث مارس المقبل.

وفي هذا الصدد ٬ اعتبر عزيز السغروشني الرئيس المنتدب ل( جمعية مغرب الثقافات )٬ وأحمد عيدون رئيس لجنة التحكيم الخاصة بجيل موازين٬ إن هذه الدورة جاءت لتكريس التطور الذي تشهده هذه التظاهرة منذ انطلاقتها سنة 2006 .

وأشارا إلى أن هذه التظاهرة تروم تشجيع الإبداع الفني والانفتاح على آفاق مغايرة ٬ ومواكبة الشباب المغربي الموهوب بمن فيهم شباب الجالية المغربية المقيمة بالخارج .

23-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

تسلم بنك التأمين الاجتماعي الخاص بالتعويضات الخارجية بمدينة لايدن بهولندا يوم أمس الاثنين 21 يناير 720 من رسائل الطعون قدمها وفد مغربي تجند لهذا الهدف. وقد تولت "الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين" تقديم الطعون نيابة عن الأرامل المغربيات المتضررات، وتتضمن كل وثيقة المعلومات الشخصية لكل متضررة على حدة .

وكان قانون هولندي قد صدر السنة الماضية وتم تنفيذه بتاريخ 1 يناير 2013 ألغى قانون منح التعويضات للمقيمن خارج الاتحاد الأروبي على أساس بلد العمل وتم تعويضه بقانون آخر أسس مبدأ صرف التعويضات على أساس بلد الإقامة بناء على دراسة قالت إن نسبة المعيشة في المغرب أرخص منها في هولندا، فتم بموجب هذا خفض تعويضات الأرامل المقيمات بالمغرب بنسبة 40% والمعروف بتعويض(ANW).

وكان أمس الاثنين، تاريخ تسليم هذه الطعون، هوآخر أجل لتقديمها لدى بنك التأمين الاجتماعي. وقد تسلم الوفد شهادة تسليم هذه الطعون من إدارة البنك المذكور.

ويتكون الوفد الذي تولى تسليم الطعون من وديع مقور، عمر حراوي، جمال الدين العارف، وأحمد حريكة الذي تراس الوفد وقد واكبت القناة الهولندية، برنامج "أخبار الساعة"، حدث تقديم الطعون وسيبث لاحقا. كما أجرت القناة المذكورة حوارا مع أحمد حريكة في الموضوع.

واعتبرت هذه الطعون المسلمة أمس من قبل مسؤول كبير بصندوق الضمان الاجتماعي غير مكتملة في انتظار وصول رسائل الإنابة لكل المتضررات المغربيات التي يجب أن تتضمن توكيل كل متضررة للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين قصد استكمال قبول الطعون.

وعليه، ناشدة الجمعية على كل متضررة مغربية توقيع وكالة باسمها للجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين، والاتصال للمزيد من المعلومات بالجمعية المغربية لمساعدة العائدين ببركان أو الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين ويوجد مقرها بمقر دار المغاربة المقيمين بالخارج بالناظور.

وحسب أحمد حريكة فان أهم ما أنجزنا اليوم هو تسليم 720 شكاية باسم الأرامل المتضررات دفعة واحدة، وقال: "ولو لم تقدم كل هذه الطعون في هذا اليوم لحرمت هذه المتضررات من حق التقاضي الذي يمنحه القانون الهولندي للمتضررين". ويؤكد أن هذه العملية هي البداية الصحيحة أو الخطوة الأولى في مسار لجوء المتضررات للقضاء قصد إنصافهن من القانون الهولندي المذكور الذي حول حياة مئات الأرامل المغربيات إلى جحيم .

وقال حريكة إن هذا العمل لم يكن ليتحقق لولا تظاهر الجهود بين عدة فعاليات منها الوفد المسلم لهذه الطعون وشخصيات فضلت العمل في الكواليس بالإضافة الى الدور الريادي لكل من محمد الصايم، مدير مؤسسة مساعدة العائدين ببركان، ومحمد مختاري والمؤسسة المغربية لمساعدة المهاجرين . وكذا معهد المغرب بلاهاي، ومركز الدبلوماسية الاجتماعية. كما أثنى على الدور الذي تقوم به السيدة أم كلثوم جمال الدين مديرة دار المغاربة المقيمين بالخارج لصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وفي جلسة خاصة مع"هانس بيلسر" مدير قسم مصلحة الشكايات بالصندوق المذكور حيث أجرى الوفد برآسة أحمد حريكة مناقشة مع المسؤول الهولندي في حيثيات وضروف تسليم الطعون،

قال المسؤول الهوندي الذي تسلم هذه الطعون بيده شخصيا إنه سيتم النظر جديا في هذه الطعون المقدمة في أقرب الآجال، كما أوضح المسؤول الهولندي أن كل هؤلاء الأرامل المعترضات على خفظ تعويضاتهن سيتوصلن برسالة تفيد بأن بنك التامين الاجتماعي، قد تسلم طعونهن وذلك بعد توصل البنك المذكور بوثائق توكيل الجمعية المتقدمة بهذه الطعون . كما سيتم معالجة الشكايات كل واحدة على حدة وسيتم إخبار المعنيين بالأمر بجواب مضمون حول هذه الطعون.

22-01-2013

المصدر/ موقع وجهات نظر

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تنتشر الأحكام المسبقة والخوف من الأجانب في ألمانيا بشكل أكبر من غيرها من الدول الأوروبية. ومع زيادة عدد المسلمين في البلاد، تزداد المخاوف من دينهم. فلماذا، إذاً، يخشى الألمان كل شيء غريب عليهم؟

المحاسبة في المتجر امرأة محجبة، فيما يتم توزيع نسخ من القرآن في مراكز التسوق بالمدن المختلفة. أما المساجد التي كانت مخفية في الماضي في الساحات الخلفية للبيوت، فقد انتقلت إلى الواجهة بمبان ضخمة وحديثة، لتتحول إلى واقع ملموس في قلب المجتمع. إذاً، أصبح الإسلام جزءاً من الواقع الحقيقي في حياة الألمان، وهو أمر يثير المخاوف لدى كثيرين.

في هذا الصدد، تقول إحدى الأكاديميات في مدينة كولونيا، والبالغة من العمر 39 عاماً: "بصراحة تامة لقد ناضلنا لعقود عديدة من أجل المساواة، وحققنا الكثير في هذا المجال. والآن تتحجب النساء طوعاً، وهذا ما يثير الخوف في نفسي وأرفضه تماماً". مواقف كهذه ليست نادرة هذه الأيام. وفي خضم النقاش الساخن حول مشروع بناء مسجد كبير في كولونيا، ظهرت مخاوف سكان المدينة الألمان بشكل واضح إزاء دين كان حتى الأمس القريب غريباً عليهم. ويبدو أن هذه المخاوف منتشرة أكثر مما كان متوقعاً.

خوف من التطرف

وينفي السياسي المحافظ فولفغانغ بوسباخ، من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أن يكون في المجتمع خوف عام من الإسلام. لكنه يستدرك ويضيف أن هناك قلقاً مبرراً إزاء المتطرفين الإسلاميين، حيث يعيش في ألمانيا حوالي 40 ألف ممن يعتبرون متطرفين إسلاميين. ورغم عددهم القليل، إلا أن المشكلة تكمن في ميولهم إلى العنف، مما يجعلهم خطراً ملموساً.

ويضيف بوسباخ: "من نطلق عليه تسمية الخطير، أي من يمارس العنف من منطلق ديني، يشكل خطراً واقعياً لأمن ألمانيا". ويتابع السياسي الألماني أن الأمر لا يتعلق بمجرد تصور الخطر، وإنما يتعلق بتهديد ملموس، مضيفاً: "حقيقة أن ثمانية اعتداءات أحبطت أو فشلت أثناء التنفيذ توضح أن التهديد واقعي". لكن عناصر جهاز حماية الدستور (المخابرات الداخلية) يتحدثون في هذا السياق عن فئة قليلة.

وفي الحقيقة، يشكل المتطرفون الإسلاميون أقل من واحد في المئة من مجموع المسلمين في ألمانيا، إلا أنهم يساهمون بشكل أساسي في رسم صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين في البلاد، ويدعمون بسلوكهم نشر الأحكام المسبقة والمخاوف بشأن دينهم، وبالتالي يساهمون في ترسيخ ظاهرة معاداة الإسلام في ألمانيا.

ظاهرة الاغتراب منتشرة بشكل واسع

من جانبها، أجرت جامعة بيلفيلد على مدى عشر سنوات استفتاءات للرأي تمحورت حول أوجه المعاداة للإنسان. وشملت الاستفتاءات موضوع الإسلام، وكانت النتيجة أن الخوف من هذا الدين منتشر بشكل أوسع نسبياً، إذ قال فقط 19 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء إن الإسلام يتفق مع الثقافة الألمانية.

وحول ذلك يقول الباحث الاجتماعي والنفسي أندرياس تسيك، الذي أعد الدراسة وأشرف عليها، إنها أقل نسبة موافقة في عموم أوروبا حصلنا عليها. كما أظهرت الدراسة أن 46 في المئة من الألمان كشفوا عن وجود مخاوف لديهم من المهاجرين في المجتمع، فيما عبرت نسبة 30 في المئة من الألمان عن مخاوف خاصة، مثلاً من اعتداءات إرهابية. وإذا كان العدد الأكبر من المسلمين في ألمانيا مسالمين ولا يميلون إلى العنف، فلماذا، إذاً، ينتشر الخوف من الإسلام على نطاق واسع؟ وما هي مصادره؟

بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، ترسخت صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين في المجتمع فيما يخص بعض الصفات العامة، كما يقول الباحث الاجتماعي تسيك، ويضيف: "حتى بعد مرور كل هذه الأعوام على تلك الاعتداءات، لم يتحرر المجتمع بعد من تلك الصور النمطية، فمثلاً يربط الكثير من الناس الإسلام أو المسلمين بالإرهاب أو بالشريعة وبدين غريب عنهم لا يتفق مع ثقافتهم الألمانية".

ويعتبر تسيك هذا الأمر مشكلة. فقسم من الألمان يشعر حقاً بالخوف من المسلمين أو من الإسلام، فيما ينجرف القسم الأكبر من المجتمع الألماني إلى "الشعارات الشعبوية"، كما يقول تسيك، ويشير إلى وجود حركة سياسية في المجتمع منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول، التي ترتبط بشكل وثيق مع المخاوف المفترضة من الإسلام، إذ يستثمر القائمون على هذه الحركة الخوف من المسلمين بشكل لا يصدق.

الشعبوية تثير المخاوف

ومن أبرز الأمثلة على الحركات الشعبوية هي الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل " برو إن إر فيه"، أي "من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا"، وحزب "برو دويتشلاند"، أي "من أجل ألمانيا"، التي شنت حملة دعاية شرسة وصلت إلى أقصى حدود المسموح به ضد بناء مساجد في حي إيرنفيلد في كولونيا وفي مناطق أخرى من ألمانيا.

الحملة كانت تحمل بين طياتها رسالة واضحة مفادها أن الإسلام خطير ولا مكان للمسلمين في ألمانيا. وبات واضحاً أن استغلال الإسلام سياسياً لا يقوم به المتطرفون الإسلاميون فحسب، بل واليمينيون الشعبويون الألمان والأوربيون أيضاً، وهذا يساهم في الإساءة إلى الدين الإسلامي.

لكن أستاذ علم الاجتماع الديني ورئيس قسم الدين والسياسة في جامعة مونستر، ديتليف بولاك، ينصح في هذا السياق بضرورة التمييز بين مصطلحات "الخوف" و"إسلاموفوبيا" وبين "معاداة الإسلام". ويبرر بولاك بأن الخوف المنتشر عن الإسلام على نطاق واسع هو شعور غامض في المجتمعات الغربية، فيما تعتبر معاداة الإسلام حكماً مبنياً على قيم معينة. ويشير الأستاذ الجامعي إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي ظهرت بالتوازي مع ظاهرة معاداة الأجانب مطلع تسعينيات القرن الماضي أو ولدت في أحضانها، ويعتبرها مبنية على البنى الاجتماعية في المجتمع والتغييرات التي طرأت عليها. ويتابع بولاك بالقول: "هذا يعني أن الذين يشعرون بالغبن الاجتماعي يميلون أكثر من غيرهم للإحساس بالاغتراب أو الشعور بالإسلاموفوبيا".

الخوف: صفة ألمانية بحتة؟

لكن لماذا ينتشر الخوف من الإسلام في ألمانيا، المعروفة بقوة اقتصادها، أكثر من غيرها من البلدان الأوروبية؟ يجيب ديتليف بولاك عن ذلك بأن الأمر قد يتعلق بالبنية الكبرى في المجتمع، موضحاً أنه "لا يتم مناقشة الكثير من المشاكل المتعلقة بتعايش ثقافات متعددة أو إثنيات متعددة في المجتمع والتي يشعر الناس بالخوف منها. وما يميز الإنسان الألماني بشكل خاص هو رغبته في أن يكون تصرفه لائقاً ومقبولاً، وأن لا يناقش المشاكل بشكل مباشر. ويعني هذا دفع المشاكل جانباً إلى حين".

ويتابع المحاضر في جامعة مونستر: "ليس عجيباً، إذاً، أن يتراكم لدى الألماني كم هائل من الأحكام المسبقة والمخاوف والشعور بالتهديد ... لكن عندما لا يتم التعبير عن المخاوف بشكل واضح، لا يمكن إزالتها أيضاً".

ويمكن التعامل مع المخاوف بشكل بناء، من خلال طرح حجج معقولة ومحاولة التأثير عليها بهدف أن تقلل من الطابع المهدد للمخاوف. كما يلعب التثقيف والتوعية دوراً مهماً في هذا الشأن. وربما يمكن للمسجد الكبير الذي سيفتتح في كولونيا الربيع المقبل أن يساهم بشكل كبير في التقليل من المخاوف، إذا جرى العمل فيه في ظل أجواء من الثقة والشفافية.

22-01-2013

المصدر/ شبكة دوتش فيله

رفضت سعاد السباعي النائبة البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي مقترحا من رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلسكوني بالترشح تحت لواء حزبه "شعب الحرية" خلال الانتخابات التشريعية ل 24 و25 فبراير المقبل.

وعلم من مصادر مقربة من البرلمانية أنها عللت رفضها ب "النقص في تمثيلية المجتمع المدني" في لوائح بيرليسكوني وبالتالي غياب ما وصفته بأي أفق لمواصلة المعارك النضالية الهامة خصوصا في مجال حقوق الإنسان وقضايا النساء.

وكانت السباعي قد انتخبت عضوا بمجلس النواب عن حزب "شعب الحرية"٬ وفي تصريح للصحافة أكدت أنها تفضل مواصلة مسيرتها السياسية "بدون الخضوع لحسابات سياسية أو شيء آخر".

وتأسفت النائبة التي قدمت في السابق عددا من مقترحات القوانين تهم أوساط المهاجرين والمجتمع المدني٬ لعدم إيلاء الاهتمام لهذه المقترحات وكذلك للصمت الذي قوبلت به هذه القضايا في البرامج الإنتخابية للأحزاب السياسية الإيطالية.

وأعربت عن يقينها بضرورة القيام بتقييم مقترحات سياسية أخرى تولي اعتبارا كبيرا لحقوق المهاجرين والنساء.

يذكر أن تحالف يمين وسط بقيادة بيرلسكوني يواصل تحقيق مزيد من التقدم حسب استقراءات الرأي وذلك شهرا واحدا على الانتخابات التشريعية المقبلة لكنه ما يزال خلف تحالف وسط اليسار بقيادة الحزب الديموقراطي لبيرلويجي بيرسانو. ومنحت أحدث استقراءات الرأي هذا الأخير 33 في المائة من نوايا التصويت مقابل 2ر27 في المائة لتحالف بيرلسكوني.

22-01-2013

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

ميونيخ: يعتبر الأدب والثقافة بمثابة روابط وأواصر تربط الشعوب ببعضها البعض، ويؤدي تفاعل الثقافات وتلاقحها في كثير من الأحيان إلى الاندماج بين الشعوب، ومن ثم فإن قراءة الكتب التي تظهر اندماج الحضارات واشتراكها في معاني كثيرة تدحض عند الناس أفكار العنصرية والصدام وما شابه.

هذه الفكرة نجدها واضحة في كتاب الكاتب الألماني" اندرياس اونجر" من الجبر الي السكر: الكلمات العربية في اللغة الألمانية" وهو كتاب جدير بالاهتمام خاصة في العالم العربي لان الكاتب انصف الثقافة العربية بشكل إيجابي، وأوضح بشكل محايد التأثير الذي تركته علي الثقافة الغربية.

تبدأ فصول الكتاب الأولي في عرض موسع للتأثير العميق الذي تركته مفردات اللغة العربية علي اللغة الألمانية، حتي أن المؤلف ذكر في كتابه أن اللغة العربية هي اكثر لغة من بين اللغات غير الأوروبية التي تركت أثرا في اللغة الألمانية واستدل الكاتب علي ذلك بذكر العديد من أمتله الكلمات ذات الأصل العربي في اللغة الألمانية.

لقد توسع الكاتب في شرح اصل هذه الكلمات العربية في اللغة الألمانية بالتفصيل، وضرب علي سبيل المثال أمثلة عديدة لبعض الكلمات مثل كلمة الكُحول فذكر أنها كلمة عربية خالصة دخلت لأول مرة اللغة الأسبانية في عام 1278 عن طريق التأثير الثقافي العربي آنذاك في أسبانيا ومنها انتقلت إلى إيطاليا عام 1290 ثم إلى ألمانيا ويشرح الكاتب كيف يمكن التفريق بين كلمة الكّحل التي دخلت المعاجم الطبية الأوروبية والكُحل المعروف بوضعه كزينة في عيون النساء في العالم العربي، وعلي نفس المنوال ينسج الكاتب ويستمر في سرد العديد من الكلمات الأخري مثل كلمة الشربات أو Sorbet والطاسة Tasseوغيرها من العديد من الكلمات العربية الآخري.

يقول الكاتب ." إن ذلك الأثر العربي في اللغة الألمانية لم يكن محض صدفة، فقد وصلت معظم الكلمات العربية إلى أوروبا في القرون الوسطى عندما كانت الحضارة العربية الإسلامية مركز إشعاع ثقافي في العالم كله، وكان ابرز ما يميزها آنذاك هو الانفتاح تجاه الثقافات الأخرى، باستيعابها، والأخذ عنها، ودمجها في الثقافة الإسلامية الجديدة".

في موضع آخر من الكتاب يذكر أن العرب درسوا إنجازات الحضارتين الإغريقية الهيلينية والفارسية، ثم بعد اكتشاف طريق الحرير وازدهار التجارة مع الصين والهند وإفريقيا تعرف العرب على منتجات تلك المناطق عن قرب، ونتيجة لذلك دخلت بعض كلماتهم العربية إلى لغة هؤلاء القوم.. ثم أن العرب القدماء عرفوا أيضا أهمية الترجمة من اللغات الأخري .. لاسيما اليونانية القديمة واستطاعوا تطوير أبحاثهم وعلومهم وهو ما أخذة العالم لاحقا عنهم مثل علم "الجبر" الذي تحدث عنه الخوارزمي لأول مرة في كتابه الشهير "المختار في حساب الجبر والمقابلة" وفيه كلمات دخلت فيما بعد إلى اللغات الأوروبية باعتبارها كلمات عربية.

يعتبر الكاتب أن اللقاء الأول أو الصدام الأول بين الغرب والحضارة العربية جاء بعد فتح أسبانيا وصقلية ـ وما تلي ذلك من حروب صليبية بلغت صور من البشاعة والدموية غير مسبوقة، وأضحت فلسطين أرضا للمعارك الدينية الدموية .. غيران تلاقحا ثقافيا ما بين الحضارتين لا يمكن إغفاله- فقد كانت هناك أيضا ساحة لتبادل المعارف الثقافية، ففي تلك الفترة انبهر الأوروبيون بتقدم الثقافة العربية الإسلامية ورقيها، فنهلوا منها ما استطاعوا، وهكذا عرفت البلدان الأوروبية أمورا معرفية وصناعات لم تكن معروفة لديهم فالأحجار الكريمة دخلت ثقافتهم فاستوردوها بلفظها العربي مثل "اللازورد"، أما الأطعمة والتوابل فقد أخذوا منها الكثير من العرب، فبعض الأطعمة والتوابل والعطور، مثل "الباذنجان" و"الزعفران" و"الياسمين" و"العنبر" و"النارنج".عرفت طريقها إلى لغتهم .

الفنون والعادات العربية دخلت أيضا إلى الثقافة الأوروبية ففنون "الأرابيسك" ولعبة "الشطرنج"، وكذلك آلات موسيقية مثل "القيثارة". هذا عدا أسماء الحيوانات والطيور كـ"الزرافة" و"الغزالة" و"الببغاء" قد دخلت الحضارة الأوروبية وتأصلت فيها .

كان التعطش إلى المعرفة والتطور والإبداع موجودا في الحضارتين العربية والأوروبية، وراح الأوروبيون يطورون في الكثير مما أخذوه عن العرب علي سبيل المثال مسحوق البارود لم يصبح فعالا ومعروفا إلا بعد أن اخترع الأوروبيون ماسورة البندقية ومع كلمة البارود دخلت إلى أوروبا كلمات صناعية كثيرة أخري مثل "ترسانة" المشتقة من دار الصناعة و كلمة "أدميرال" المأخوذة عن "أمير البحر".

في جزء أخر من الكتاب يحاول الكاتب الإجابة علي سؤال طرحه علي نفسه وهو لماذا اتسعت الهوة بين الثقافة العربية والثقافة الغربية في الوقت الحالي؟ يقول- بدأ أفول الامبراطورية العربية ابتداء من القرن الثالث عشر، ومع تفشي حالة من الجمود الذي أعقبه الانحدار في مستويات عدة، بدأ العرب يتوقفون عن الابتكار والإبداع، بينما واصل الأوروبيون تطوير ما أخذوه عن العرب. ومن هنا اتسعت الفجوة الثقافية بين العرب والغرب واعقب ذلك تقلص التبادل التجاري بينهم، ومن ثم توقف التبادل اللغوي أيضاً، بل ودعا المفكرون الغربيون إلى إحلال الكلمات اللاتينية محل الكلمات العربية في لغة العلوم والأبحاث.. غير أن هذا المنحى تغير قليلاً في القرنين السادس عشر والسابع عشر بعد تزايد نفوذ الإمبراطورية العثمانية وإشعاعها الثقافي في أوروبا ويبدو أن الضعف أو القوة العربية هو مقياس الصعود أو الهبوط في نشر الثقافة العربية وحصاد تأثيراتها في ثقافات الآخرين.

لم يقتصر الكتاب فقط علي ثقافة الكلمات والمفردات إنما تطرق إلى مجالات أخرى كالشعر والأدب ولم يكن هناك مثال اسطع من الفيلسوف والشاعر الألماني العظيم"يوهان فولفجانج فون جوته" الذي يعد واحدا من ابرز المثقفين الألمان والأوروبيين علي السواء في تأثره بالثقافة العربية والإسلامية ففي أواخر القرن الثامن عشر قرأ ترجمة إنكليزية لمختارات من الشعر الجاهلي وبلغ تأثره بها إلى حد انه بدأ محاولة دراسة اللغة العربية لتجاوز العائق اللغوي والاقتراب من روح ما يقرأ. بل قرأ أيضاً في النحو والصرف، فقد كانت روحه متعطشة دائماً للعلم والمعرفة خارج حدود المكان والزمان..وقد بلغ افتتانه بالخط العربي إلى أنه راح يحاكيه في الشكل بكل دقة حتى إنه توجد مخطوطات وفيها محاولاته تقليد الخط العربي. وقد تجلى اهتمام جوته الكبير بالشعر الفارسي والعربي والثقافة العربية بشكل عام و كتب ديوانه الشهير "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" الذي صدرت طبعته الأولى عام 1819. وأولى قصائد الديوان بعنوان "هجرة" التي كتبها جوته بنطقها العربي..ولم يظهر في الديوان الأثر العربي على شعر جوته فقط، إنما ظهر فيه أيضاً بعض الكلمات العربية، .فقد الحق جوته بالديوان فصلاً ضخماً يتضمن معلومات شارحة لموضوعاته ومعلومات عن الشعر الفارسي والعربي حتى يستطيع القارئ الألماني أن يفهم هذا العمل. والأكثر دليلاً على ذلك، استخدام جوته نفسه لكلمة ''ديوان'' وهي كلمة عربية ذات أصل فارسي وغير شائعة الاستخدام في اللغة الألمانية، مما يؤكَّد رغبته في إضفاء الروح العربية على هذا العمل، كما قرأ جوته أيضاً لبعض الشعراء المسلمين؛ فيذكر في قصائد ديوان أسماء ''جميل بثينة''، و''مجنون ليلى''، و''المتنبي''. لم يكتفي جوته بذلك بل كتب مسرحية عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم'' وصفه فيها بأنه جاء بأفكار عالمية جديدة ليشيع السلام والمساواة والإخاء في العالم، وأراد جوته أن يكتب نصاً منصفاً عن هذه الشخصية العربية الإسلامية العالمية حتى إنه صوَّر النبي صلى الله عليه وسلم هادياً للبشر في صورة نهر يبدأ التدفُّق رقيقاً هادئاً ثم لا يلبث أن يندفع بشكل سيلٍ عارمٍ آخذاً معه البشرية نحو النهر المحيط ''رمز الألوهية''.

22-01-2013

المصدر/ موقع إيلاف

قالت وزارة العمل الليبية إن العمالة الأجنبية التي تسعى للدخول إلى الأراضي الليبية من دون إجراءات رسمية، سينتهي بهم المطاف إلى معاملتها كمهاجرين غير شرعيين وستتم التعامل معها وفق أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وشددت على أن دخول العمالة الأجنبية إلى الأراضي الليبية لن يعترف به إلا من خلال الملحقين العماليين التابعين لها بالسفارات الليبية في الخارج.

ودعت في هذا الصدد جميع الأجانب إلى توخي الحذر في بلدانهم، وعدم إعطاء أي مبالغ مالية لبعض الجهات أو الأشخاص مقابل تأمين دخولهم إلى ليبيا وتوفير فرص عمل لهم، مشيرة الى أن هذا الأمر مخالف للتشريعات والقوانين النافذة، ويحمل أصحابه خسائر مادية هم في غنى عنها.

ولفتت إلى أن القوانين الليبية فيما يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين، صارمة وتتضمن مجموعة من العقوبات للمهاجر والجهة التي قامت بوعده بالعمل على التراب الليبي، بالإضافة إلى ترحيله من ليبيا.

22-01-2013

المصدر/ جريدة القدس العربي


أنهى مواطن هندي مقيم بجنوب إفريقيا ومتزوج من سيدة مغربية معاناة ستة مشجعين مغاربة سافروا لمساندة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا. وتكلف المهاجر الهندي وزوجته المغربية بإقامة المشجعين المغاربة في انتظار التكلف بهم من طرف الدبلوماسية المغربية ... التفاصيل

22-01-2013

المصدر/ جريدة المغربية

أجرى  الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز، الإحد 20 يناير 2013، مباحثات مع وزير الشؤون الاجتماعية القطري٬ القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة٬ ناصر بن عبد الله الحميدي٬ همت بحث سبل تعزيز التعاون المغربي القطري في مجال التشغيل و الكفاءات .

ويندرج هذا اللقاء في اطار زيارة العمل الذي يقوم بها حاليا الوزير المغربي الى قطر ضمن جولة ستقوده الى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و التي من المقرر أن تتواصل الى غاية 27 يناير الجاري .

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء قال عهبد اللطيف معزوز انه تم خلال هذه المباحثات التطرق للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية القطرية خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في اكتوبر الماضي الى عدد من دول الخليج و من ضمنها قطر و التي اعطت دفعة قوية لهذه العلاقات.

و اضاف انه خلال هذه المباحثات٬اكد الوزير القطري على التعليمات الصريحة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الداعية الى توطيد العلاقات بين المغرب و قطر و فتح الأبواب على مصراعيها للتعاون الثنائي مع اعطاء الاولوية للمواطنين المغاربة في مجال التشغيل للمساهمة في النهضة التنموية التي تشهدها قطر و المشاركة في الاوراش المستقبلية المسطرة في هذا البلد الخليجي في افق سنة 2022.

واوضح معزوز انه تم الاتفاق على تحديد جدولة زمنية لتفعيل البروتوكول الاضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة في دولة قطر الموقع في نونبر 2011 بمناسبة زيارة أمير دولة قطر٬ سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني٬ إلى المغرب .

واعتبر الوزير ان هذه الاتفاقية تعد نموذجا لعقود العمل المغربية القطرية وتهدف الى إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في مجال التشغيل من خلال الرفع من تعداد المغاربة العمال و الكفاءات في قطر .

و في هذا الصدد أعلن السيد معزوز انه تم الاتفاق على ان يكون متم شهر فبراير القادم كآخر أجل لتفعيل البوابة الالكترونية للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات في صيغتها الانجليزية و بالتالي سيمكن للجهات القطرية المعنية بالأمر تتبع الاخبار واستغلال المعطيات التي توفرها الوكالة حول الكفاءات المغربية التي يمكن ان تستفيد من فرص العمل التي توفرها دولة قطر .

و أوضح سيتم تنسيق التعاون بين البوابة الالكترونية للوكالة و النظام المعلوماتي لوزارة التشغيل القطرية من خلال التبادل المباشر للمعلومات في سوق الشغل سواء بالسنة للعروض أو طلبات العمل.

22-01-2013

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أكدت وزارة العمل السعودية أنه لن يتم إلغاء نظام الكفالة، لافتة الى أن إلغاء كفالة العمالة الوافدة سيتسبب في خلق فوضى في سوق العمل.

ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية عن مصدر بالوزارة وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن فكرة إلغاء الكفالة كانت مطروحة ضمن 3 أفكار لدعم توطين الوظائف، هي إلغاء الكفيل، وتوحيد الأجور، ورفع تكاليف رسوم العمالة الوافدة، مشيرة إلى أنه تم اختيار الحل الأخير واستبعاد الأولين.

وقال إن الوزارة اختارت الحل الأنسب، وهو رفع رسوم رخص العمل، مشيراً إلى أن الوزارة لو اختارت توحيد أجور العمّال لتضرّر الاقتصاد وتكبّد التجّار الخسائر.

وبدأت وزارة العمل السعودية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتطبيق رفع رسوم رخص العمل من 100 إلى 2400 ريال سنوياً.

ويستثني القرار كلاً من أبناء المواطنة السعودية والعمالة المنزلية والخليجية والشركات التي تبلغ لديها نسب التوطين أكثر من 50%، وهو الأمر الذي لا ينطبق على كثير من الشركات العاملة في المملكة التي يعيش فيها أكثر من 8 ملايين وافد بينهم 6 ملايين يعملون في القطاع الخاص.

ونصّ قرار مجلس الوزراء السعودي، الصادر العام الماضي، على أن تكون وزارة العمل الجهة المنفذة للقرار الذي أثار جدلاً واحتجاجات عديدة في المملكة، حيث تقوم بتحصيل المقابل المالي عند إصدار أو تجديد رخص العمل للعمالة الوافدة، على أن يكون تحصيل المقابل المالي مقدّماً وبشكل سنوي لمصلحة صندوق تنمية الموارد البشرية.

21-01-2013

المصدر/ جريدة الراية القطرية

Google+ Google+