قال عبد الرحمن طنكول، رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إن اهتمام الجامعات المغربية بموضوع الهجرة في مختلف تجلياتها، أمر حديث لكنه في تطور مستمر.
وأضاف الناقد الأدبي في حوار مع الموقع الإلكتروني لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بأن ما تتمتع به مسألة الهجرة من مكانة محورية؛ خاصة وأن المجتمع المغربي في عمومه معني بها، وأن كل أسرة مغربية فيها أفراد مهاجرون، إضافة إلى الأبعاد والانعكاسات الاقتصادية لهجرة المغارب؛ كل هذا حفّز -في تصور طنكول- الفضول المعرفي للاهتمام بقضية الهجرة والاشتغال عليها؛ فتأسست في الجامعات المغربية مراكز بحث متخصصة في قضايا الهجرة، وبرز متخصصون في إشكالاتها وقضاياها، وعقدت شراكات مع مجموعة من الجامعات الأوروبية للاشتغال على هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بالإشكالات الراهنة المرتبطة بالوجود الإسلامي في أوروبا، قال طنكول في المقابلة التي ستنشر لاحقا، إن هذا الوجود قديم لكن الجديد هو تحول الإسلام إلى قضية في المجتمعات الأوروبية؛ خاصة بعد بروز اليمين المتطرف في بعض هذه المجتمعات.
ودعا طنكول في هذا الحوار إلى التعامل مع الإسلام في أوروبا كمعطى موضوعي، مما يحتم منح هذا الوافد الجديد وضعا اعتباريا كسائر المكونات الدينية الأخرى؛ مؤكدا في الوقت ذاته نجاح الاندماج في تلك المجتمعات.
ولم يفت رئيس جامعة ابن طيفل الإشارة إلى أن العلمانية أفادت المسلمين في الغرب، بما أنها مكنت المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، وضمن فضاءات معترف بها.