يضرب رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الاثنين فاتح أبريل 2013 ابتداء من الساعة الخامسة مساء موعدا خاصا من خلال إحياء ذكرى محطة فاصلة في تاريخ الهجرة في فرنسا.
يتعلق الأمر بأول مسيرة من نوعها في فرنسا من أجل المساواة ولمناهضة العنصرية، المعروفة في وسائل الإعلام "مسيرة الأفارقة La Marche des beurs" والتي تم تنظيمها سنة 1983.
انطلقت المسيرة في بادئ الأمر من مدينة مرسيليا يوم 15 أكتوبر 1983، ولم يتجاوز عدد المشاركين فيها ٣٢ شخصا، استقبلهم شخص واحد في قصر البلدية مرسيليا. حطت المسيرة رحالها بعد ذلك بمدينة ليون بعدد مشاركين بلغ ألف شخص.
وبعد تناقل خبر مقتل المهاجر الحبيب غريمزي، جراء رميه من القطار الرابط بين مدينتي مارسيليا وفانتيميل على يد ثلاثة جنود فرنسيين، انطلقت التعبئة في صفوف أحزاب اليسار الفرنسي وجمعيات المجتمع المدني من أجل المشاركة بكثافة في المحطة المقبلة للمسيرة بالعاصمة باريس؛ فكان الجميع في الموعد يوم 3 دجنبر من النفس السنة، حيث فاق عدد المتظاهرين 60 ألف شخص.
واستقبل الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتيران وفدا عن المسيرة وقرر إمكانية منح بطاقة إقامة وعمل صالحة لمدة عشر سنوات للمهاجرين؛ لتكتشف فرنسا بعد ذلك بأن المهاجرين أطفالا ولدوا فوق التراب الفرنسي وبالتالي فهم فرنسيون مثل سائر المواطنين.
يستضيف مجلس الجالية المغربية بالخارج اثنين من بين رموز هذه المسيرة، هما عضو مجلس الشيوخ الفرنسي والناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي الحاكم، دافيد أسولين، وملهم المسيرة طومي دجايجا.