وأشارت بن عبد النبي أن المجلس، وعيا منها بالتحولات الاجتماعية والديمغرافية للهجرة مغربية خاصة فيما يتعلق بالشيخوخة والتشبيب والتأنيث، قد وضع مسألة مقاربة النوع والأجيال الجديدة باعتبارها أولوية تقتضي الاشتغال الهادئ والرصين.

وفي هذا الإطار تم خلق مجموعة عمل خاصة بهذا الأمر، وتسهر على إدماج هذه المقاربة في تفكير وأنطة المجلس.

ومن أجل فهم أفضل لهذه الجالية المتنوعة والدينامية، قام المجلس بمجموعة من اللقاءات جمعت مغربيات الداخل ومغربيات الخارج، وهمّت موضوعات متعلقة بنساء المغرب والهجرة.

وهكذا انعقدت الدورة الأولى من "مغربيات من هنا وهناك" بمراكش يومي 19 و 20 دجنبر 2008 حول موضوع: "تحولات وتحديات ومسارات"، وأكدت هذه الدورة بأن النساء المغربيات فاعل أساسي للتنمية وللتغيير في كل الفضاءات المؤسساتية والجمعوية والمقاولاتية... وبأن هناك حاجة لخلق شراكات وتعميق المعرفة العلمية وإبراز مساهمات النساء في الهجرة.

أما الدورة الثانية من "مغربيات من هنا وهناك"، والتي جمعت أكثر من 400 امرأة، فقد انعقدت بمراكش يومي 18 و 19 دجنبر 2009، وكان هدفها الأساس تطوير مكتسبات الدورة السابقة. وتم إعطاء الكلمة للمشاركين (الباحثون، والنواب، والمقاولون، والجمعويون، والطلبة...) من أجل تقديم أعمالهم وتجاربهم ومشاريعهم في مختلف دول الإقامة.

وفي هذه الدورة تم التطرق إلى جملة من الإشكالات كالشيخوخة والبطالة والتمييز والعمل الفلاحي والمسارات الجديدة (الطلبة والمتقاعدون والكفاءات العالية والنساء السياسيات) والسياسات العمومية.

وبينت بن عبد النبي أن الدورتين الأولى والثانية أكدتا على نضالات مغربيات الخارج والداخل من أجل المساواة والكرامة، مع أسئلة متعلقة بخصوصية كل بلد... فتم الاتفاق على عقد لقاءات جهوية مع نساء أوروبا والأمريكيتين وإفريقيا والدول العربية.

وهكذا تم تنظيم الدورة الثالثة من "مغربيات من هنا وهناك" ببروكسيل يومي 18 و 19 دجنبر 2010. في هذه الدورة تمت مقاربة ثلاث إشكاليات أساسية: محاربة كل أنواع التمييز، واللامساواة القانونية الناتجة عن تطبيق مدونة الأسرة بالخارج، والمبادرات المواطنة لمغربيات الداخل والخارج...

وبالنسبة للقاء الأمريكيتين، فقد اعقدت الطبعة الرابعة من "مغربيات من هنا وهناك" بموريال يومي 14 و 15 ماي 2011. وقد تم التركيز في هذه الدورة على الإشكالات الخاصة بهذه المنطقة، وعلى الحقوق الإنسانية والمساواة المتعلقة بالمغربيات هنا وهناك.

وأضافت بن عبد النبي بأن أشغال مجموعة العمل "مقاربة النوع والأجيال الجديدة" همت أيضا مجموعة من القضايا المشتركة التي تخص مغربيات العالم (الضمان الاجتماعي، المشاركة السياسية...، نتائج تطبيق مدونة الأسرة في الخارج، الاعتراف بالكفالة في الخارج، الشيخوخة في الهجرة، القاصرون غير المرافقين، العاملات الموسميات-حالة إسبانيا،....).